CMP: AIE: رواية حذاء قدري الفصل السابع والعشرون مدونة كرنفال الرويات
أخر الاخبار

رواية حذاء قدري الفصل السابع والعشرون مدونة كرنفال الرويات


 نبدأ بسم الله 

لا يبارك الله فى عمل يلهي عن الصلاة 

البارت السابع والعشرون 

 رواية #حذاء_قدرى 

بقلم آية العربي 


نظرت له بأعين باكية ترجوه ان يكون هذا ليس حقيقياً ... ابتلعت غصة مريرة فى حلقها قائلة برجاء _ طارق علشان خاطرى قول انك متبرعتليش بكليتك .


نظر لها بحب ثم اومأ بصمت فأجهشت فى بكاء مرير مما جعله يحتضنها دافناً رأسها فى صدره بشدة وهى لا تتوقف ابداً عن البكاء بل زاد بشكل هستيري ..


ظل يربت على ظهرها بحنو مردفاً بقلق _ زهرة خلاص علشان خاطرى اهدى  هتتعبي تانى ... انا راضي ومرحب ياستى انتى زعلانة ليه .


ظلت تحرك رأسها يمينا ويساراً وهى تردف باكية بعنف _ لا يا طارق لا كتير عليا كدة ... ليه عملت كدة يا طارق ليييه ؟ 


تكلم بصدق وهو مازال يربت على ظهرها _ يعنى انا هستخسر كليتى على زهرتى ... ده لو طلبوا عمرى يا زهرة مش هأخره عنك .


ظلت دافنة رأسها فى عنقه تردف بين شهقاتها بدموع والم _ انا كنت عارفة ان كليتى تعبانة ... من زمان الموضوع ده بس مشغلتش بالي لانى بعد موت ماما مبقتش احس بألم ... خليل وبنته موته عندى اي احساس لانى كنت متأكدة ان عملية زى دى مش هلاقى لا فلوس ولا مُتبرع ... تقوم تتبرعلى انت بكليتك ! ... تديلي حتة من جسمك !... وكمان تخبي عليا وانا اظلمك واقول انك بعدت عنى علشان موضوع الجنين ... وافتكر انك مسألتش عنى ... بس كنت اقتنعت ان الموضوع كله كيسين دم ... مش كليتك يا طارق لاء يا طارق عملت ليه كدة ... عملت اللى عمرى ما هقدر اردهولك ليه ؟ 


لا يعلم ماذا يجب عليه ان يفعل كي تتوقف عن البكاء فحقاً ستتعب مجدداً  ... اخرجها من عناقه يتطلع فى وجهها الشاحب وبكاؤها الذى يؤلم قلبه مردفاً بصدق وحنو _ لو كنتى انتى مكانى كنتى هتعملى ايه ؟ 


رفعت نظرها اليه وكأن سؤاله شغل عقلها قليلا عن البكاء فتوقفت تنظر له وتفكر ... ثم ودون حديث ارتمت مجدداً فى احضانه كأنها بذلك تخبره الاجابة الذى هو متأكد منها ..


ظل يهدئها بكلمات كانت كالحرير على قلبها ... توقفت عن البكاء ولكنها ما زالت عالقة به وبشده ... اذ كان قد اعطاها قطعة من جسده فهى تريد ادخال جسدها بكامله في جسده طول العمر ... لا تريد الابتعاد عنه ... فى الاول كانت تعشقه ولكن الان اصحبت متيمة به .. يتيمة من دونه ... اذا غاب ستصبح بلا وطن ولا احباب ... 


قبلت رقبته بنعومة قاصدة شكره وياليتها لم تفعل فقد اشعلت فتيل ثورته المهدئة ... فهو يحاول جاهداً السيطرة على نفسه بقربها حتى لا تتألم ... ابعدها قليلا حتى اصبح وجهها مقابل وجهه ... تنظر له بعشق ولكنها رأت نظراته راغبة ... نعم هى تعلمها جيداً تلك النظرة ... اخفظت نظرها ارضاً فتقدم منها يقبل عيناها بهدوء اذابها ... ينتقل من العين الى الاخرى وهى ساكنة تستمتع بلمساته ... نزل لانفها يقبل ارنبته ثم وجنتيها ثم على جانبي فمها برقة وتمهل  ... ولم يكتفي بذلك فامسك رأسها من الخلف بيده متحكماً بها واخذ شفتيها فى قبلة عاشقة مشتاقة لهوفة تدل على رغبته بها كرجل ... بادلته هى بكل رضا مما اتيح له الفرصة فى الحصول على الاكثر من ذلك ذاهبين الى عالمهم الخاص فبرغم جرحها الا انه كان حنون معها لاقصى درجات تحمله ..


《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》


بعد مرور اسبوع 

استعادت زهرة كامل صحتها وها هي تتمدد على الاريكة فى شقتها تشاهد التلفاز بمرح ومن خلفها طارق واضعاً ذراعيه حولها بتملك وهناك طبق من الفشار تضعه فى حضنها وطارق يأخد منه يطعمها تارة ويأكل هو تارة اخرى ..


كانت مندمجة تماماً مع هذا الفيلم الرومانسى فقط تفتح فمها عندما تقترب منه حبة الفشار تأكلها بصمت وعقلها مع هذا المشهد الحزين وهو موت البطل بين يدى البطلة ...


اما عن طارق فهو شاهد هذا الفيلم من قبل لذلك لا يظهر اى ردة فعل بل يأكل فشار ويطعمها فقط ..

ولكن عندما احس بدموعها اثناء اعطاؤها احدى الحبات ضحك عاليا يردف بمشاكسة _بتعطيتي على ايه يا مجنونة ؟! ..


لكزته بجزعها فى صدره قائلة بغيظ _قلبك ميت ... مش شايف اللى بيحصلهم .


اعتصرها بكلتا ذراعيه يدفن رأسه فى عنقها مردفاً _ يا حبيبي ده فيلم ... يعنى مش حقيقي .. ده غير ان البطل هيطلع عايش وهيفقد الذاكرة واول حاجة حينساها هي حبيبته ... شوفتى بقى .


انفرغ فاهها بصدمة ولفت رأسها تناظره قائلة بتساؤل _ معقووول .؟! ... ازاااي ... هو فيه حد يقدر ينسى حد بيحبه ... انا ساعات بحس ان فقدان الذاكرة ده يا طارق شئ مش حقيقي .


امسك وجهها الملتف اليه وطبع قبلة عاشقة على شفتيها مما اصابها برعشة وفراشات تدغدغ اسفل معدتها يردف بعدما ابتعد ولكنه مازال ملاصقاً لوجهها _ لاء حقيقي ... بس انا دايماً اعتقادى عن فاقدي الذاكرة انهم عايزين يهربوا من حاجة مؤلمة حصلت معاهم ... لان مش سهل فعلا ان الواحد ينسى حياته واللى بيحبهم وذكرياته الا اذا كان اتألم اوى .


فتحت عيناها تنظر له بعشق فهو يغمرها بحبه وحنانه ودفئه ... حتى انها اليوم طلبت منه عدم الذهاب لمكتبه وبرغم هجوم العمل عليه الا انه لبى طلبها بترحاب وها هو يقضى اليوم معها وبجاورها فى شقتهما التى انتقلا اليها منذ اسبوع تقريبا ..


اعتدلت فى جلستها اذ قامت من احتضانه تجلس تتطلع له بتردد تريد سؤاله ولكنها مترددة ... نظر لها واردف بتفهم _ قولي يا زهرة .


ابتسمت له بحب فهو يفهمها جيدا  تردفت بتوجس _عملت ايه فى قضية منة ؟ 


ابتسم يحرك رأسه يميناً ويساراً بقلة حيلة مردفاً يتنظر رد فعلها _ خلعتها ... يعنى هي دلوقتى حرة .


رفعت انفها ناطقة بشموخ انثى واثقة من نفسها ومن عشقها _هه على نفسها ... حرة مسجونة مش هتلمس شعرة منك يا ابن الازهرى ... انت ليا انا وبس ... انا بس اللى ليا الحق فى كل حتة فيك ... ولا هي ولا غيرها ولا قبلها ولا بعدها ليهم فيك ... انت اتخلقت لزهرة زيي بالضبط انا كمان ملك ليك لوحدك ... وده كلام مافيش منه نقاش تماماً .


اعجب جداً بها وبكلماتها المتملكة تلك فقال بتساؤل _ طب ليه سألتى عنها ؟ 


اردفت بتأفأف _ فضولي ... عادتى ولا هشتريها بقى .


اومأ لها متفهماً ثم اردف بصدق _على العموم انا مخلعتهاش ... انا اصلا رفضت القضية لما سألت عن جوزها ولقيته انسان كويس ومحترم ... اعدت معاها وفهمتها انها هتخسر ولو خلعته وان مالهاش فرصة ولو جزء من مليووون من اللى فى دماغها ... وهى تقريبا اقتنعت وبعدها عرفت انها رجعت لجوزها ولغت فكرة الخلع ..


تنهدت براحة واتجهت تميل على خده تقبله برقة وتبتعد ثانياً مردفة _ هو ده حبيب قلبي .

نظر لها بغمز قائلا بجرأة _ بس كدة ... دى مكافئتي على المجهود الجبار اللى عملته ... لاء على فكرة انتى بخيلة جداً .


ضيقت عيناها تناظره بغيظ مردفة _ انا اللى بخيلة ولا انت اللي بقيت شبه القطط تاكل وتنكر .


اتجه مقتربا منها يلكزها فى خصرها قائلا برغبة ومشاكسة _وهو فيه حد بردو يشبع من العسل ... ما تيجي يا عسل اقولك على اللى حصل .


احمرت وجنتاها وهى تناظره بغضب لطيف مردفة _ يووو بقى اتلم يا طارق ..


قام من مكانه يحملها بين ذراعيه متجهاً الى غرفته تحت تذمرها واعتراضها الذى ضاع وحل محله الشوق والعشق بعد قليل ..


《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《 》《》


فى الاسفل يقف يمان يتكلم مع مديحة مردفاً _ عمتى وصال بتكون هون بعد شوي ... بدها تحكى معي بموضوع مهم وطلبت حضرتك تكونى موجودة انتى وبابا .


اومأت له مديحة ناطقة بترحاب _ ومالو يا حبيبي تنور طبعا ... بس خليها تجيب مروان لانه وحشنى اوى .


نطق يمان بأسف _للاسف هى طلعت وهو كان غفي . 


اومأت بتفهم وغادرت تحضر ضيافة لاستقبالها بينما عامر يجلس يتصفح الجريدة مردفاً بهدوء _ بيتهيألى يا يمان الاحسن نقول لزهرة تنزل هى طارق يتقابلوا مع وصال هنا احسن ما يتقابلوا فى خطوبة احمد بكرة ... قلت ايه ؟ 


شرد يمان للامام فهو بالفعل فتح موضوع الصلح بينها وبين طارق ولكنه لاحظ رفضها القاطع لذلك الموضوع ولكن هل يجرب ايمكن ان يحدثها طارق  بما يريح قلبها ... فهو يريد ان تدلف وسطهم بحب ورضا وليس اي ضغينة تجاه احد ..


نطق يمان بتمهل _ معك حق بابا  ... انا بخلى عمتى مديحة تخبر زهرة لحتى تنزل هى وطارق .


《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》


عند احمد الذى منكباً على فراشه يتوسطه ويرفع قدميه للوراء حاملا للهاتف يضعه على اذنه قائلا بحب وتوهان _ انا مش مصدق ان خطوبتنا بكرة ... ابوكى ده منشفها عليا اوى يا تقوى ... ازاي ما اخرجش معاكى لحد دلوقتى !.


ابتسمت تقوى التى تجلس على اريكة فى غرفتها تضم ركبيتها وتتنهد بحب مردفة _ معلش يا حبيبي ... متنساش ان بابا صعيدي وبعدين ده الصح ... انا مينفعش اخرج معاك بدون اي ارتباط رسمي ...


تنهد طويلاً ثم اردف بقلب عاشق _ بس تعرفي ده اللى بيزود حبي واشتياقي ليكي ... انا فعلا يا تقوى نفسى حالا تكونى قدامى وفى حضنى طول العمر .


خجلت من كلماته تتلمس وجنتيها المشتعلة مردفة بعتاب _ لا علشان خاطرى بلاش الكلام ده ... انا بتوتر جدا لما بسمعه .


ابتسم بفرحة على براءة حبيبته ونقاؤها مردفاً _ خلاص يا تقوتى ... نأجل اي كلام لبعد خطوبتنا ... انما بقى بعد جوازنا ممنوع الكلام نهائي ... ده وقت الافعال ..


اتسعت عيناها بصدمة وحرج ولم تستطع النطق فعلم انه احرجها فتحمحم معتذراً _ تقوى .. سمعانى ... انا بعتذر لو ضايقتك ... انا اسف واضح انى زودتها .


ناداها والدها فارتبكت وقامت مسرعة تردف _ احمد معلش هقفل علشان بابا بينادى عليا ... سلام .


اغلقت الخط دون سماعه مما ظن انها غضبت منه وقد قرر مصالحتها غدا .


《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》


فى شقة طارق وزهرة .


تتوسط هى حضنه بسلام وتتمسك بيده بين يدها تتلاعب باصابعه مردفة بترقب _ طارق هو انا ينفع اشتغل معاك فى المكتب .


فتح عينه بعدما كان مغمضاً يستمتع بتلك اللحظات التى عاشاها منذ قليل مردفاً بتساؤل _ تشتغلى معايا ؟ ... هتشتغلى معايا ايه يا زهرة ؟ 


هزت كتفيها مردفة بحيرة _ يعنى ممكن اكون سكرتيرة ليك او اساعدك بس انا فعلا بزهق جداا من البيت ... وافق يا طارق علشان خاطرى ..


اغمض مجددا قائلاً بغيظ _ بعدين يا زهرة ... خلى الموضوع ده بعدين ... وحتى لو انا وافقت انك تشتغلى مش هيبقى عندى فى المكتب ده غير انك لازم تكملى تعليمك الاول ..


توقفت عن فرك اصابعه تتطلع له بدهشة مردفة بفرحة _ بجد يا طارق ... هتخليني اكمل كليتى ؟ 


اومأ لها بحب فنهالت عليه بوابل من القبل المتفرقة بسعادة فهذا ما كانت تتمناه حقاوها هو يحقق امنياتها واحدة تلو الاخرى  .


قاطع فرحتهما رنين  هاتف  زهرة التى تناولته من جانبها فوجدتها مديحة فاجابت بحب _ ماما مديحة ؟  ... عاملة ايه ؟ ... بجد ! ... تمام انا هجيب طارق وننزل .


اغلقت معها فتسائل طارق _ فيه حاجة ولا ايه ؟


ترقبت زهرة مردفة بهدوء _وصال جاية تحت وماما كانت عيزانا ننزل علشان تتكلم مع وصال يا طارق ... لازم تحلو الموضوع ده مينفعش تهرب  اكترر من كدة .


نظر لها بحزن  مردفاً _ انا مش بهرب يا زهرة انا بس بحاول اتجنب انى اكون سبب فى اي توتر خصوصا ان وصال هتدخل عيلتنا تانى .


اومات له بتفهم تحتضنه بحب مردفة _ عارفة يا حبيبي والله ... بس لازم  تواجهها  ... ومتقلقش  انا  متأكدة ان وصال هتفكر فى كلامك وهتنسى الزعل واكيد هي حابة تبدأ صفحة جديدة .


نظر لها بحب على طيبة قلبها يتمنى ان يحدث مثلما تتوقع ..


اردف بهدوء _ حاضر يا زهرة ... يالا قومى ناخد شاور علشان نبدل هدومنا وننزل .


《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》


بعد نصف ساعة كانت قد اتت وصال تجلس وسط مديحة وعامر ويمان الذى يطالعها بحب وهى تبادلهم السلام والسؤال ..


اردف عامر بتساؤل _ الست سماح اخبارها ايه ... طمنيني عنها .


اومأت وصال مدعية عدم فهمها تردف _ بخير يا عمو ... كلنا بخير .. 

ثم عادت لمديحة بسؤال مردفة _ زهرة عاملة ايه ؟ 


اومأت لها مديحة بحب _ حلوة جدا ونازلة دلوقتى انا بلغتها انك جاية .


اومأت وصال بتفهم فقال يمان وهو يطالعها بتساؤل _ قولي حبيبتى شو كان بدك تخبرينا ؟!.


كادت ان تتكلم ولكن قاطعها جرس الباب معلناً عن وصول احدهم ... اتجهت مديحة تفتحه مردفة _ اهلا وسهلا اتفضلوا .


دخلت زهرة وتبعها طارق الذى ما ان رأته وصال حتى تغيرت ملامحها وظهر منها الوجه الاكثر قسوة ..


تجاهل طارق نظراتها ودخل هو وزهرة يتبادلون السلام مع العائلة ... اقتربت  زهرة من وصال تحتضنها بحب ... بادلتها وصال ولكن بحذر وهدوء لاحظته زهرة وعلمت سببه اكيد ..


اتجهت تجلس بجانب طارق الذى جلس بعدما القى السلام على الجميع دون ذكر اسماء .


ترقب يمان وجه وصال بقلق ولكن لا يوجد ما يستطيع فعله فهذا الامر لابد من انهاؤه ..


تكلمت مديحة موجه حديثها لطارق _ طارق يا حبيبي ... قول اللى عندك لوصال وصفوا الخلاف ده بقى .


نظر طارق لزهرة يكتسب منها طاقة فاومأت له تحسه على التحدث فأردف ناظرا ارضا يشبك كفيه فى بعضهما بعدما وضعهم على ركبيته _ انا عارف انى **.


قاطعته تلك التى وقفت بغضب تردف بحدة _ انت ايه ؟ ... انت انسان معندكش ضمير ... انسان ظالم ضيعت من عمرى ٣ سنين كنت محتاجة فيهم اكون جنب ابنى فى كل لحظة لكن انت معندكش قلب ولا بتفهم فى المشاعر  ... قررت واقتنعت انى مذنبة وكنت عايز تسجنى ظلم علشان خاطر شوية صور قذرة ماليش اي علاقة بيها  .... سيادة المحامى العظيم بدل ما يظهر براءة المظلوم بيثبت ادانته بالزور وتلفيق التهم ... انا مش عارفة اصلا انت بتتكلم بأي عين ... واحد زيك لا يمكن اسامحه ... انا لولا يمان وطنط مديحة وعمى عامر انا كنت سجنتك واخدت حقي منك ... اوعى تفكر انى ممكن فى يوم اسامحك لانك متستاهلش ده .


كان الجميع فى حالة صدمة اما زهرة لفت نظرها سريعا تلك الناظر ارضا وقد رأت دمعة خائنة حاول تمالكها ولكنها  نزلت على تلك الارضية الرخامية ..


جن جنونها من هيئته واتجهت توقف تلك التى تنوى المغادرة مردفة بحدة _ استنى يا وصال ..


توقفت وصال ملتفتة تطالعها بغضب فاقتربت منها زهرة مردفة بقهر وصوت مكتوم _ هو الحقيقة انتى معملتيش لحد خاطر خالص .. انتى دوستى ع الكل واولهم انا ... مفكرتيش فيا حتى ... انا يا وصال اللى كان ممكن جدا اصدق الراجل اللى بحبه خصوصا بعد ما ورانى دليل قوى وأقف معاه ضدك وده المنطقى على فكرة ... بس انا قلت مستحيل وصال تعمل كدة ... انا وثقت فيكي انتى ووقف ضده واثبت برائتك بصعوبة جدا وعرضته للاهانة قدام الكل علشانك ... اتهمتيني انى متفقة معاه وعذرتك وقتها وقلت من اللى فيكي ... وصممت على موقفي ... مفكرتيش للحظة انه ممكن يكون معاه حق فى كرهو ليكي ... اخوه توأمه مات قدام عينه عايزاه يتصرف ازااااي ؟... طارق مظلمكيش اد ما ظلم نفسه ... وده مش ذنبه ده ذنب القذر اللى بردو طارق هو اللى دور عليه واتعذب وعذبنى معاه لحد ما لقاه وسلمه للشرطة ... طارق اكتر حد اتأذى من الحكاية دى يا وصال ومش من حقك ابدا تتكلمى معاه كدة خالص ... طارق بيحاول يصلح غلطاته معاكى ومع غيرك والحقيقة ان غيرك سامحوه بس انتى طلع قلبك اسود اوي يا وصال ...


تنهدت بدموع والتوى فمها فى حركة لا ارادية تقول _ اللى انتى بتقولي عليه ان معندوش قلب ده ادى لصحبتك كليته من غير تفكير لما عرف ان كليتها متدمرة ..


نظر الجميع لطارق بزهول وقد ادمعت عين مديحة مردفة بتحشرج _ طارق ؟ 

ولكنه كان مازال ناظراً للاسفل وقد توقفت دموعه ولكنه لا يتكلم بل ظل جسده ينتفض من كلمات حبيبته المدافعة عنه .


نظرت زهرة الى مديحة مردفة بحزن _ ايوة يا ماما مديحة طارق اتبرعلى بكليته وانا فى العمليات ومعرفتش غير من اسبوع .


وفجأة وقبل ان تكمل زهرة وقف طارق على حاله بصمت وانطلق متجها الى زهرة امسك رثغها وجرّها خلفه متجهاً للخارج دون نطق حرف ومنه الى شقته فى الاعلى .


نظرت وصال حولها لعيون الجميع الملامة حتى يمان الذى كان يطالعها بعتاب كذلك مديحة التى كانت تبكي على حال ابنها ..


فقررت الرحيل دون كلام بعدما اوجعها كلام زهرة وايقظ تساؤلات بداخلها ... هل حقاً هي ذو قلب اسود ؟ 


《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》


فى مكان ما فى احدى شركات البترول الجديدة 


يجلس هذا المدعو عادل الخولى يتحدث بغضب فى الهاتف مردفاً _ يعنى ايه الكلام ده ... وهو ازاي اتجرأ يعمل كدة معايا ...


استمع الى الطرف الاخر فاردف بعدها بغل _ ده لازمه قرصة ودن ... اكيد ليه نقطة ضعف ... شوف هتعمل ايه واطلع منها نضيف ... انت فاهم ... مش عايز اي شوشرة 


                 الفصل الثامن والعشرون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-