رواية ** بنت الحارة **
👈الفصل السادس و العشرون👉
والسابع والعشرون الاخير
بقلم اسراء سامي
** لم تصدق خديجة عينها بل ظلت صامته تكتم الدموع ثم نظرت إلي عاصم **
خديجة : قولي اني صاحيه مش بحلم
عاصم : ايوه يا فيروز ده ابوكي انتي مش بتحلمي.
خديجة : انا ... انا مش فاهمه حاجة طب ازاي .... لا لا في حاجه غلط ...
عبد الرحمن : انا ابوكي يا فيروز. ....
عبد الله : انا هفهمك ابوكي عمل حادثة و دخل في غيبوبه و سفرناه عشان يتعالج بره و لما فاق قلب الدنيا عليكي و مرضاش ينزل مصر إلا لما نلاقيكي. .... ولما بقا كويس رجع عشانك انتي و اخوكي. ..
خديجة : ( بصوت عالي ) و ليه مقولتوش من الاول و كذبتو علينا امي ماتت بحسرتها لما عرفت انه مات و هربت بيا عشان... عشان كنتو مههدينها بيا و مرضتش تقولكم أنها حامل عشان خايفه منكم .... و دلوقتي جاين تقولي ابوكي عايش....انا اتدمرت من بعده ..
** قام عبد الرحمن باحتضانها و هو يبكي **
عبد الرحمن : انا اسف يا فيروز ارجوكي تسامحيني يا بنتي .
خديجة : انت وحشتني اووي.
عبد الرحمن : انتي كمان وحشتيني انتي متعرفيش أنا كنت عامل ازاي في ال6 شهور اللي فاتو كنت بموت كل يوم و انا مش عارف حاجه عنك ... بس خلاص انا موجود و هعوضك انتي و اخوكي عن اللي فات .
خديجة : شوفت مهاب بقا راجل ازاي ...
عبد الرحمن : عارف و عرفت اد ايه تعبتي في تربيته عاصم قالي كل حاجه و قالي انتي بميه راجل .
خديجة : ( تنظر إلي عاصم ) وقالك اني بلطجية.
عبد الرحمن : عارف انه كان غصب عنك ...
عبد الله : خلاص بقا كده فرحتي كملت ولادي و احفادي جمبي ....
عيشه : ربنا يخليهم لينا يا حاج .
عبد الرحمن : و يخليكم لينا ...
** جلست العائله تتسامر و يضحكون و تجمعت العائله بعد فراق طويل **
عبد الله : تعالي يا فيروز .
فيروز : نعم يا جدي .
عبدالله : مين اللي بلغكم أن ابوكي مات .
فيروز : معلش يا جدي مش هقدر اقول .
عبد الله : انا لازم اعرف ... عشان اعرف غرضه ايه .
خديجة : لا مش هقدر بجد انا مش عايزه مشاكل اللي حصل فات و خلاص.
عبد الله : ماشي يا فيروز براحتك .
** تسريعا للأحداث عاد عاصم و خديجة الي شقتهم ... و دخلت خديجة الي الغرفه لتبدل ملابسها وعندما خرجت وجدت عاصم يقف امامها فتجاهلته**
عاصم : ممكن تقوليلي مش بتكلميني ليه و كنتي بتتجاهليني ...
خديجة : عادي .
عاصم : انا مش عايز افقد اعصابي. ...
خديجة : طيب يا عاصم ..عشان انت كذبت عليا و مقولتليش أن ابويا عايش .
عاصم : ده بقا اللي مضايقك. ..
خديجة : و دي حاجة بسيطة.
عاصم : ايوه بسيطه لأن جدك طلب كده و ابوكي قال محدش يبلغها إلا لما ارجع.
خديجة : اها بسيطه تصدق فعلا حاجه تافه انا مش عارفه انا مكبرة الموضوع ليه ...
عاصم : متتريقيش و اتكلمي جد .
خديجة : مش بتريق انا هدخل انام ...
** امسحها من يدها و قربها إليه ووضع يده علي خصرها كان قريبين من بعضهم لدرجه تخالطت انفاسهم كان خديجة تشعر بالتوتر و تعالت أنفاسها و ذادت نبضات قلبها لدرجه كان يسمعها عاصم **
عاصم : بس تعرفي حاجه انتي حلوه النهارده .
خديجة : (تبتلع ريقها).... ابعد يا عاصم والله هصوت و همد ايدي عليك .
**قربها عاصم منها أكثر و نظر إليها بخبث**
عاصم : وريني كده هتمدي ايدك عليا ازاي .
** ثم قام بتقبيلها برقة ثم نظر إليها و ابتسم ....شهقت خديجة من فعلته فقامت بصفعه علي وجهه. ..**
خديجة : انت قليل الادب .
عاصم :( يتحسس وجهه اثر الصفعة و كان ممسك بيد خديجة و كانت خائفه من رد فعله ) ... بقا انتي بتضربيني و بتقوليلي انا قليل الادب.... ما انتي كنتي نايمه في حضني امبارح ولا نسيتي .
خديجة : .... اها .... انت قليل الادب و انت اللي جيت اوضتي وصعبت عليا انا اللي غلطانه....ولو قربت مني تاني همد ايدي عليك تاني القلم ده ولا حاجة.
عاصم : ماشي يا فيروز بس متنسيش انتي مراتي و ممكن اعمل اللي انا عايزه في اي وقت .
** ترك يدها ثم هم بالذهاب الي الحمام ولكن قامت خديجة برميه بالوساده علي ظهره .... و جرت الي الغرفة و لكن عاصم كان أسرع منها فامسكها من خصرها وحاولت الفرار منه **
خديجة : خلاص مش هعمل كده تاني .
عاصم : انا سبتك مره ...المره دي لا ...
خديجة : خلاص اسفه .
عاصم : لا بردو مش كفايه....
خديجة : امال عايز ايه .
عاصم : بطلي تعافري الأول. ...
خديجة : حاضر. ..
عاصم : ايوه كده شطوره ...
خديجة : ايه شطوره دي انت بتلاعب بنت اختك.
عاصم : مش عاجبك طيب شوفي هتمشي ازاي .
** ظلت خديجة تقاومه و هو يمسكها حتي سقطا علي الأرض ... نظر عاصم الي عينيها التي سحرته بلمعتها. ... كان غارقا في جمال عينيها و في رموشها الطويله الكثيفة. ... ولكنه آفاق عند سماعه صوت هاتفه. .. فنظر ناحيه الهاتف ثم نظر إلي خديجة التي كانت في قمه خجلها و قلبها ينبض بسرعه**
عاصم : هو ده وقته .
خديجة : احسن ....
عاصم : استني. ....
** كان ممسكا بيدها ... ثم تغيرت ملامحه عند رؤية اسم حياة علي الهاتف فهي المتصل. .. فرد بصعوبة و لاحظت خديجة ذلك **
عاصم : ايوه يا حبيبتي.
** لم تنظر إليه خديجة بل تركت يده و هو حاول أن يمنعها لكنه لم يستطع ... ذهبت خديجة الي غرفتها و هي محطمة القلب مره اخري كانت تدفن رأسها في الوساده و تبكي بحرقه فقد شعرت انها ولا شيء بالنسبة له فقد خسرت كرامتها أمامه وهو لم يهتم بمشاعرها بل أجاب بكل لامبالاه علي حبيبته **
عاصم : اوك هنتقابل بكره ....باي ...هو ده كان وقتك يا حياة ...
** بدل عاصم ملابسه و ذهب الي غرفه خديجة و اقترب منها وجدها تحتضن الوساده و غارقه في النوم. .. فقبل رأسها و نام في السرير الآخر **
فايقه : اكيد فيروز قالت للحاج حاجه. .. بس لو قالت حاجه كان اتكلم ... ربنا يسترها .
ماهر : انتي بتكلمي نفسك ولا ايه .
فايقه : لا مافيش حاجه تصبح على خير.
ماهر : مالها دي ... وانتي من اهله .
** في اليوم التالي استيقظ عاصم ولم يجد خديجة في الغرفه ولا في الشقه.**
عاصم : وبعدين في القلق اللي عالصبح ده .
** دخلت خديجة الي الشقه وجدت عاصم يلتف حول نفسه **
خديجة : بتدور علي ايه في حاجه ضاعت منك
عاصم : نعم ... انتي هتستعبطي. ... كنتي فين .
خديجة : كنت بودي الفطار ل مهاب و بابا .
عاصم : و ازاي تخرجي كده من غير الطرحة و ايه البيجامه دي .
خديجة : انا كنت عند مهاب و ابويا مش حد تاني ومالها البيجامه انت صاحي تزعقيلي و تتخانق و خلاص ..
عاصم : انتي ازاي تزعقيلي كده ... انتي مش هامك حد ولا ايه .
خديجة : ايوه يا عاصم انا ميهمنيش حد مافيش حد مهم عندي غير مهاب .. لأن محدش يستاهل يكون مهم عندي لان انا مش مهمه عند اي حد .
عاصم : لا مهمه يا فيروز و مهمه عندي ....أقصد لأنك حرم عاصم الخواجة.
خديجة : اها صح انا حرم عاصم بيه الخواجة انا الواجهه و خلاص مش مهم اتأذي ولا اتكسر ولا كرامتي تتبهدل قدامك المهم بس اني ابقي شيك في لبسي و كلامي عشان الناس تقول دي حرم عاصم بيه الخواجة مش كده.
عاصم : اتكسرتي في ايه وكرامتك ضاعت ازاي انتي من عيلة كبيره و معروفه في البلد و متجوزة واحد عمرك ما حلمتي بيه عايزه ايه تاني ليه عايزه تعانديني و تنكدي عليا كل يوم و بتتحولي كل شويه كل يوم ليكي مود.
خديجة : لأن انت السبب كل ما بحاول اقر ... احترمك و اعتبرك صديقي بتكسرني كل ما تكلم حياة قدامي بحس اني قليله و معنديش كرامه ...
عاصم : انتي غيرانه منها بقا .
خديجة : قولتلك لا مش بغير منها ولا من غيرها بس علي الاقل احترمني احترم وجودي معاك في بيت واحد.
عاصم : ما انتي بتكلمي يونس حد كلمك .
خديجة : وانت تعرف منين اني بكلمه انا عمري ما كلمته وانت موجود او مش موجود عشان بحترمك.
عاصم : و انتي عايزه ايه عالصبح .
خديجة : انك تطلقني آخر الأسبوع. .. لأني مش هستحمل شهر كمان .
عاصم : حاضر يا فيروز هطلقك....
** ارتدي عاصم ملابسه و خرج من الشقة و ذهب الي الشركه و أغلق المكتب علي نفسه **
عاصم : وبعدين معاكي يا فيروز عايزه ايه... وبعدين انا مالي ما ده اتفقنا ان احنا نتطلق .. ولا ممكن اكون .... لا مش معقول اها أوقات بحس اني عايز اكون جمبها علي طول اللي بيشدني ليها جنانها و شقاوتها و بلطجتها علي الناس بس بردو حياة اعرفها من زمان و كنت بحبها ... وبعدين بقا في الحيره دي .
** ظل عاصم في مكتبه يتابع عمله و خديجة في المنزل تجلس مع والدها **
عبد الرحمن : متزعليش مني يا فيروز .
خديجة : علي ايه يا بابا الحمد لله انك لسه عايش و بخير عشان تشيل عني الحمل و الخد بالك من مهاب .
عبد الرحمن : ربنا يسعدك يا حبيبتى.
خديجة : تسلم يا بابا.
عبد الرحمن : هو مين اللي قالك اني مت .
خديجة : مش هقدر اقول.
عبد الرحمن : لا هتقدري دي حاجه مهمه ولازم اعرف و اوعدك مش هقول لحد .
خديجة : مرات اخوك ماهر .
عبد الرحمن : فايقه ... ازاي ... طب قالت ايه .
خديجه : معرفش ماما قالتلي انك مستنينا في المطار و بعدها هي جات وقالت انك عملت حادثه و مت بس كانت بتقولها اهربي ب بنتك لو عايزه تعيشي ده اللي حصل .
عبد الرحمن : ماشي يا فيروز .
خديجه : بعد اذنك هرد عالموبايل.
عبد الرحمن : ماشي .
** تحدثت خديجة في الهاتف لمده 3 دقائق **
عبد الرحمن : مين ده .
خديجة : ده أدهم صاحب عاصم .
عبد الرحمن : وبيكلمك انتي ليه .
خديجة : عشان بنشتغل سوا و كان بيعزمنا علي عيد ميلاد مامته .
عبد الرحمن : من عيلة مين .
خديجة : الحديدي.
عبد الرحمن : ايه ...قولي اسمه ايه تاني .
خديجة : أدهم شريف الحديدي .
عبد الرحمن : طيب .
خديجة : في حاجه .
عبد الرحمن : لا مافيش .
**كان عاصم يتابع عمله ثم رن هاتفه **
عاصم : ايوه يا عمي ...
عبد الرحمن : انت في الشركه .
عاصم : ايوه .. في حاجة.
عبد الرحمن : اسمعني يا عاصم كويس وافهم كلامي .
عاصم : خير يا عمي قلقتني.
عبد الرحمن : لو بتحب فيروز بجد و خايف عليها خدها و سافر .
عاصم : في ايه يا عمي .
عبد الرحمن : من غير ما تسأل انا حجزت تذكرتين سفر خدها وسافر في طياره الساعه 8 و متجيش إلا لما اكلمك مهما يحصل ماتنزلش مصر انت فاهم .... و متقولش حاجه لفيروز ولا اي حد عن الكلام ده .
عاصم : حاضر يا عمي ...
** لم ينتظر عاصم بل ذهب الي المنزل باقصي سرعته وهو شارد الذهن لايعرف ماذا يحدث ولم يفكر في قول عمه كل ما يهمه قلقه علي زوجته انه يشعر أنها في خطر و دخل الشقه وجد خديجة نائمه فذهب إليها متلهفا **
عاصم : فيروز ... اصحي يا فيروز
خديجة : (بفزع ) ايه في ايه حد يصحي حد كده .
عاصم : قومي أجهزي .
خديجة : لا انا عايزه انام .
عاصم : نامي بعدين قومي بس معايا البسي و هحضر الشنط .
خديجة : شنط ايه احنا رايحين فين .
عاصم : مسافرين .
خديجة : فين و ليه ... مقولتليش الصبح يعني .
عاصم : ده شغل وانا مستعجل. .. يالا .
خديجة : حاضر ....
___________________________________
أدهم : انتي متأكده. ... طيب انا جاي بسرعه ... بقولك ايه كلم شريف بيه و قوله يقابلني في بيت الخواجة بسرعه.
البودي جارد : حاضر يا أدهم بيه
** ارتدي خديجة بنطلون جينز و قميص ازرق و طرحه بيضاء أما عاصم كان يضع الملابس في الحقيبة بسرعه و استعجال ثم امسك يدها و نزل من الشقه بسرعه **
خديجة : لا بقا انا عايزه افهم في ايه. .
عبد الله : في ايه و مالكم بتجرو كده ليه و ايه الشنط دي .
عاصم : بعدين يا جدو .
** خرج عاصم وهو ممسك بيد خديجه من المنزل و جد أدهم أمامه **
أدهم : علي فين يا عاصم .
عاصم : معلش يا أدهم انا مستعجل دلوقتي.
أدهم : مافيش سفر .
عاصم : انت عرفت منين اني مسافر.
عبير : ازيك يا ملك.
خديجة : ماما عبير بتعملي ايه هنا .... هي دي يا عاصم اللي كنت بروحلها الشقه.
شريف ( والد أدهم ) : حمد الله على السلامه يا عبد الرحمن. ...
عاصم : في ايه يا عمي انت تعرفهم .
عبد الرحمن : ......
شريف : طبعا ده احنا نعرف بعض أعز المعرفه اقولهم نعرف بعض ازاي ولا تقولهم انت .
خديجة : في ايه يا بابا .
شريف : انا اللي ابوكي يا ملك.
الجميع : ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
رواية ** بنت الحارة **
👈الفصل السابع و العشرون و الأخير 👉
** كان الجميع في حاله من القلق الشديد و الاندهاش عندما رأوا فريد و جلال قادمين **
عبد الله : عايزين ايه انتو كمان .
جلال : ناخد حقنا منكم بما ان فيروز مش بنتكم.
عاصم : انت بتقول ايه يا واطي انت ... دي بنت اختك .
فريد : ما تتكلم يا عبد الرحمن.
عاصم : كلمني انا....انتو تعرفو أدهم منين و انتي يا ست انتي علاقتك ايه ب أدهم و الناس دي .
خديجة : انتي تعرفيهم منين .
عبير : ( تبكي ) لأنك بنتي يا خديجة انتي بنتي و شريف ابوكي و أدهم اخوكي الكبير و ده مالك اخوكي تؤامك.
** ظل الجميع في دهشه لايصدقون اذانهم فابتعدت عنهم خديجة و وقفت خلف أدهم و أمسكت يده فشعر انها خائفة كثيرا فأحكم قبضته عليها **
خديجة : انتي بتقولي ايه انتي بتكذبي. .. انا عرفت انك كنتي بتخدعيني لما اجرتي الشقه ... لا انتي كذابه و اطلعي بره. ..
عبير : انا مكذبتش انا عملت كده عشان وحشتيني وكنت عايزة اشوفك وما صدقت لقيتك .
خديجة : لا ... انا مش عايزه اسمع منك ولا كلمه ... خليهم يمشو يا عاصم .
عاصم : يالا اتفضلو اطلعو بره بدل ما أبلغ البوليس .
شريف : انا اللي هطلب البوليس لعمك لأنه هو السبب هو اللي خطف بنتي ..
عبد الله : اتكلم يا عبد الرحمن قول حاجة.
** كان عبد الرحمن يجلس علي الكرسي كان وجهه مشحوبا فنظر الي خديجة كانت عينيها تقول له أن يكذب كلامهم **
عبد الرحمن : خلاص يا حاج كل حاجه واضحه و الكل عرف فيروز مش بنتي .
عبد الله : ( بانفعال) ازاي مش بنتك انت بتقول ايه انت اتجننت.
خديجة : لا ... لا يا بابا أرجوك متقولش كده .
عبد الرحمن : دي الحقيقه. .. انا و نهال كنا في اسكندريه و ولدت هناك ولد و في نفس اليوم مرات شريف كانت بتولد في مستشفى في القاهره و كان في خلافات ما بينا في الشغل عرفت انه عنده تؤام خطفت منهم البنت عشان اقهره و لما وصلت ل نهال عرفت اني ابني مات و نهال كانت منهارة و اتمسكت بالبنت و كذبنا عليكم وقولنا أن فيروز بنتنا ... و اليوم اللي عملت فيه الحادثة عرفت ان شريف عرف الحقيقه و كنت ههرب بيهم بس ملحقتش....وربنا عاقبني علي اللي عملته و حرمني من مراتي و عيالي 18 سنه و عاقب نهال و ماتت بحسرتها.
شريف : وانا فضلت ادور عليها عمري كله .
** كان الجميع في حاله من الذهول شحبت وجوههم و زالت المياه عنها ... **
خديجة : انتو بتقولو ايه اكيد اتجننتو صح ... انتو بتعملو معايا كده ليه انا عملت ايه فيكم كل واحد فيكم بيضربني بسكينه في ضهري و انا استحمل و اسكت المره دي انتو قتلتوني. . بتنتقمو من بعض فيا انا ليه ... عملت ايه في حياتي عشان يحصل فيا كده. .. انا عمري ما أذيت حد ليه انا اللي أتأذي مافيش غيري في الدنيا دي ... كل ده عشان قولت عايزه اعيش زي الناس ... مافيش غيري في الدنيا دي اللي مكتوب عليها الحزن و المصايب نازله علي دماغي من غير راحه. ... انا كرهتكو و كرهت حياتي .
** كانت خديجة تتكلم و صوتها عالي و قلبها تمزق نهائيا. .. ثم تركتهم و صعدت الي شقتها و دخلت الي غرفتها. .. ثم ذهب ورائها عاصم وجدها في حاله انهيار تمسك بشعرها و تضرب رأسها كانت في حال انهيار تام فوقف خلفها و وضع يده علي كتفها **
عاصم : فيروز .
خديجة : قولي انهم بيكذبو عليا ... قول انهم غلط ... انا فيروز مش ملك ...
** انهمرت منه الدموع و امسك يدها ليبعدها عن رأسها **
عاصم : انتي خديجة... هما غلط و كدابين ... متصدقيش كلامهم .. صدقيني انا ...
** صعد الجميع خلفهم **
شريف : يالا يا ملك انتي هترجعي بيتك ده مش بيتك ...
عبد الرحمن : سبها يا شريف دي بنتي انا اللي ربيتها و مكتوبه ب اسمي...
مهاب : خديجة مش هتمشي من هنا دي اختي .... انت فاهم و لو حد قربلها هقتله .
خديجة : مش عايز حد فيكم هنا أخرجو برة بيتي انا مش عايزه حد هنا ... خليهم يمشو يا عاصم .
** أخرج عاصم المسدس من جيبه فهو كان معه عندما شعر أن خديجة في خطر ثم وجهه ناحيه شريف **
عاصم : لو مخرجتوش من هنا هقتلك يالاااااا.
أدهم : ماشي يا عاصم بس هنرجع تاني ..
عاصم : لو شوفت حد هنا هخلص عليه خديجة تبقي مراتي و محدش يقربلها مفهوم .
** أغلق عاصم الباب خلفهم وظل مع خديجة **
عاصم : خلاص اهدي مافيش حد فيهم موجود انا و انتي و بس .
خديجة : انا مش مصدقة اللي بيقولوه هما كذابين ... انا مش عايزه اروح معاهم يا عاصم انا عايزة أفضل هنا .
عاصم : متخافيش يا خديجة انتي هتفضلي هنا معايا و محدش هياخدك مني .
خديجة : انا خايفه اووي انا مش عايزة حاجة منهم عايزه اكمل حياتي هنا و خلاص و مستعده اعيش معاك و اعمل كل اللي انت عايزه بس بلاش اروح معاهم .
** احتضنها عاصم و ظل يبكي علي حالتها فهي للمره الاولي تطلب مساعدته في شي رغم تكبرها **
عاصم : محدش هيقربلك و لا هياخدك مني انا جمبك و مش هسيبك .
خديجة : مهاب كده مهاب مش اخويا يا عاصم لا كله الا مهاب ..... مهاب لا ...
عاصم : مهاب اخوكي و هيفضل جمبك بس علي عشان خاطري اهدي.
** دخلت خديجة في حاله انهيار تام و ظلت تصرخ و تضرب نفسها و كان عاصم ممسك بها بقوه و يمسك يدها حتي لا تؤذي نفسها و ضمها الي صدره و ظلوا علي الارض حتي هدأت خديجة و نامت **
عبد الله : ليه كده يا عبد الرحمن عجبك اللي حصل ... مفكرتش في يوم اننا نعرف الحقيقه عجبك شكل بنتك مش كفايه اللي كانت فيه لما كنت في غيبوبة ولما رجعت دمرت حياتها اكتر انت مستحيل تكون ابني .
سليم : و بعدين هيحصل ايه بعد كده .
فايقه : لازم ترجع لأهلها و تسيب البيت و ترجع كل اللي اخدته.
مهاب : انتي مالك انتي بتدوري علي الفلوس دي اختي انا.. انتي عايزاها تمشي انا مش هتخلي عنها مهما حصل و هتفضل اختي وميهمنيش كلام ابويا أو الناس دي خديجة اختي و هي اللي ربتني و كانت في مقام الأخت و الأم و الأب. ... انت ليه رجعت... وليه دورتو علينا كنا مرتاحين من غيركم.
عبد الرحمن : اطلع فوق يا مهاب.
مهاب : انا هطلع عشان مش عايز اشوف وشك.
عبد الرحمن : انتي اللي قولتي ل نهال اني مت يا فايقه.
فايقه : ......
عبد الرحمن : ساكته لية.
عبد الله : انتي اللي عملتي كده
ماهر : لا اكيد في سوء تفاهم .
عبد الرحمن : فيروز قالتلي ..... كنتي بتهدديها ب ايه .
فايقه : ايوه انا اللي قولتلها كده و كنت عارفه ان فيروز مش بنتك سمعتك انت و نهال و هددتها اني هقول لابوك و هي هربت ....
حسن : ليه عملتي كده يا أمي.
فايقه : عشان محدش غريب ياخد الفلوس و كل حاجه ...عمك كان كاتب كل حاجة ب اسم فيروز و أمها كمان .... وانا اللي قولت ل أدهم انك حجزت تذاكر سفر ل عاصم و فيروز عشان ياخدها بعيد عنهم.
عبد الرحمن : و انتي مالك دي حاجتي انا و مراتي .. و دي بنتي ... ليه كده دمرتيها. ..
** كان عاصم بجوار خديجة يربت علي شعرها و يتاملها و هو محطم و حزين علي حالها فهي لم تجد السعادة حتي الآن كل ما تتحول أحوالها للأفضل تسقط للقاع مره الأخري لكن هذه الصدمه لم يتوقعها أحد و هو ليس بالأمر الهين ل خديجة. ... قاطع تفكيره صوت هاتفه .... فتوجه للشرفه و رد علي هاتفه **
عاصم : ايوه يا حياة .... انا اسف بس حصل حاجات غريبه مكنتش متوقعها. ... حاضر هقولك .
** استيقظت خديجة من النوم علي صوت عاصم و هو يتشاجر مع حياه **
عاصم : اعمل ايه يعني دلوقتي في الموقف ده ... مش قادره تصبري يومين ... قولتلك يومين و هطلقها. .. خلاص بقا .... سلام .
** تنهد قليلا .... ثم دخل الي الغرفه لكنه لم يجد خديجة. .... فخرجت من الحمام **
عاصم : انتي كويسه.
خديجة : ايوه ..... ممكن تكلم أدهم.
عاصم : أدهم. . .ليه .... عايزاه ليه .
خديجة : هرجع معاه مش هو طلع اخويا و عبير امي ايه بقا لازمتها قعدتي هنا .
عاصم : و مهاب و انا اقصد و احنا هنا مش اهلك .
خديجة : مهاب خلاص اطمنت عليه مع ابوه و انتو مش اهلي ...
عاصم : لا يا خديجة مش هتمشي.
خديجة : ايه خديجة اول مره تقولي خديجة.
عاصم : عشان انا عيشت مع خديجة و عرفتها اكتر من فيروز و حبتها اكتر من فيروز و اتجوزت خديجة مش فيروز. .
خديجة : انت عمرك ما حبيت فيروز ولا خديجة. .. و لما اتجوزتني كان غصب انت بتحب حياة و هتكمل حياتك معها مش معايا و انا مش بحبك يا عاصم ومش عايزه اكمل معاك .
عاصم : لا يا خديجة انتي بتحبني و انا كمان ب. ...
خديجة : اششش متكذبش علي نفسك و عليا انا مش بحبك انا عندي كرامه يا عاصم ...انت عايز واحدة حلوة و محترمه زي حياة مش زيي.
عاصم : انتي عايزه تسيبيني عشان كنت بضربك و بزعلك اوعدك مش هعمل كده تاني و هردلك كرامتك تاني .
خديجة : ترجعلي كرامتي .. انت عارف يعني ايه كرامه ... انك تكون لوحدك احسن ما تكون بديل عند حد تاني.. متجبرش نفسك علي حد ولا تجبر حد عليك... انك تسند علي عصايه احسن ما تسند علي كتف حد مش عايزك.. متعملش المستحيل لشخص عمره ما عملك حاجه ممكنه ...متخسرش نفسك عشان واحد مش مهتم انه يسيبك اصلا... متعاتبش حد عمل حاجات بتئذيك ابعد عنه بكل بساطة و سيبه ... انا بقا عندي كرامه يا عاصم وبقولك طلقني دلوقتي تعرف انا كان ممكن اتهاون مع الموضوع اللي حصل عشانك بس انت مش عايزني. .. قولت امشي انا بكرامتي اللي لسه باقي منها شويه .
عاصم : لا يا خديجة انا مش هطلقك انا اسف علي كل حاجه عملتها .
خديجة : مش محتاجاك تتاسف انا عارفه انك عصبي شويه و انا كنت بستفزك. .. انا حاولت اغيرك بس فشلت بس مش مهم اكيد حياة هتغيرك.
عاصم : مافيش فايده .
خديجة : انت عارف بقا دماغي ناشفه و كمان انا بحب يونس و انت عارف ده كل واحد فينا بيحب حد و هيكمل حياته معاه .
عاصم : اها يونس .... ماشي يا خديجة
خديجة : انا هروح اسلم علي مهاب و انت كلم أدهم .
عاصم : حاضر ... انت طالق يا خديجة.
** تلقت الكلمه و قلبها تقطع الي أشلاء ثم ذهبت الي شقه أخيها و جدته يبكي بحرقه فجلست بجواره و حضنته و هي تمسح دموعها**
خديجة : ايه ده معقول في راجل بيعيط.
مهاب : انا مش مصدق كلامهم يا ديجا.
خديجة : متعيطش بس .... احنا اخوات ياض مهما حصل ده انا اللي مربياك فاكر حسين كان بيقولك ايه ... يا ابن خديجة. .. شوفت بقا الناس كلها عارفه انك ابني مش اخويا .
مهاب : معاكي حق ده انتي دنيتي كلها .
خديجه : وانت كمان يا حبيبي انا عايشه عشانك انت .... يالا بقا قوم سلم علي اختك قبل ما تمشي ...
مهاب : تمشي تروحي فين انتي مش هتسبيني ....
خديجه : لا لازم امشي ده مش بيتي .
مهاب : لا بيتك و انا اخوكي و هتقعدي معايا لو مشيتي همشي معاكي .
خديجه : لا مش هينفع انت هتقعد مع ابوك .
مهاب : لا مش ابويا انا بكرهه هو السبب انا اصلا معرفهوش .
خديجه : لا متقولش كده ده بردو ابوك و بيحبك .....
مهاب : طب انتي متجوزه عاصم يعني هتقعدي معاه ليه هتمشي .
خديجة : لا ... انا و عاصم أطلقنا.
مهاب : ايه ... ليه ... ليه الواطي يعمل كده.
خديجة : انا اللي طلبت منه كده .... خلاص بقا متشغلش بالك انا عايزه منك طلب.
مهاب : ايه هو .
خديجة : تهتم بالكليه و تنجح و تبقي أكبر مهندس و تشرف اختك ...
مهاب : حاضر.
خديجة : و في حاجه كمان تاخد بالك من نور و تشيلها في عنيك ...
مهاب : حاضر. .. بس هشوفك تاني .
خديجة : اكيد يا هوبا هنشوف بعض كل يوم ... هات حضن بقا و بوسه قبل ما امشي .
** نزلت خديجة و مهاب و جد الجميع في الأسفل **
خديجة : انا عايزه اشكركم علي ضيافتكم و اهتمامكم.
عيشه : انتي رايحة فين.
خديجة : هرجع لأهلي.
ليلي : قول حاجه يا عاصم ... سايبها تمشي كده مش دي بردو مراتك .
عاصم : ....
خديجة : انا مش مراته لأن احنا اطلقنا.
عيشه : ليه كده يا عاصم ليه تطلقها.
خديجة : انا اللي طلبت منه كده .... قبل ما امشي كنت عايزه اقولكم حاجه. .. انا اسفه علي كل حاجه عملتها و ضايقتكم... بس بجد انا حبيتكم و حبيت يارا و حسن و نور و بسمله و اعتبرتهم اخواتي و اصحابي. .. الحاجه التانيه انا كنت كتبت كل حاجه اللي كانت ب اسمي ل مهاب عشان هو الولد و عشان انا مش محتاجة حاجة فيهم و بخصوص الشقه كتبتها ل عاصم عشان مكنتش عايزه اعيش مع جوزي في شقه ب اسمي لأن هو الراجل و ده حاجه ممكن تجرحه. .. انا سبت كل حاجه جبتها من فلوس مش بتاعتي و تقدرو تتاكدو من ده .
عبد الله : احنا مش عايزين حاجه احنا عايزينك جمبنا.
خديجة : مينفعش يا حاج .... عن اذنكم لأن أدهم وصل ...
** غادرت خديجة بعدما ودعتهم ثم خرجت وجدت أدهم في انتظارها. **
عاصم : ممكن دقيقه يا خديجة. .. بعد اذنك يا أدهم.
أدهم : اها اكيد.
خديجة : نعم يا عاصم.
عاصم :اولا ... انتي جميله
خديجة :(عينيها مليئه بالدموع ) وبعدين .
عاصم : انتي جميله حتي لو بالطرحه أو من غيرها لابسه فستان أو لبسك الغريب ده بردو جميله حتي كنتي جميله و كيوت وانتي بتبلطجي وعامله فيها راجل .
خديجة : اممم و ايه كمان .
عاصم : انتي أوقات بتكوني عصبيه و مستفزة ومش بتسمعي كلام حد و عنيده بس بردو مستحيل اكرهك بس بردو لطيفه .. بتخليني اسال نفسي ايه المواصفات اللي انتي عايزاها في الشخص اللي هتكملي حياتك معاه خلتيني احس بالغيرة و اني عايز اتغير و ابقي احسن .. بقيت اغير من يونس مع اني معرفهوش ولا شوفته قبل كده بس بغير منه لانك حبتيه و اكيد احسن مني ..انتي الوحيده اللي خلتيني احس اني عايز اتغير انتي احلي واحده يا خديحه.... انتي عارفه دموعك دي بتنسيني كل حاجة و مبعرفش افكر في حاجه. .... عايزه تسمعي تاني .
خديجة : لا كفايه. .... بس للأسف الكلام ده متأخر يا عاصم .... انا بتمنالك السعاده في حياتك يا عاصم و شكرا علي كلامك ده ...انا مش عارفه اقولك حاجه.
** همت خديجة بالذهاب ولكن امسحها عاصم من يدها **
عاصم : مش هنتقابل تاني .
خديجة : لا هنتقابل تاني في فرحك و انا اللي هغنيلك ده وعد مني .... المفروض ان حنا هنبقي صحاب. ..
عاصم : اكيد .
خديجة : يالا سلام .
عاصم : سلام .
** ذهبت خديجة الي منزل عائلتها الجديده **
عبير : مش مصدقة خلاص بقيتي في حضني يا ملك .
شريف : نورتي بيتك يا حبيبتي.
خديجة : شكرا.
مالك : ازيك .
خديجة : كويسه .
عبير : ده اخوكي مالك تؤامك وشبهك اووي .
خديجة : معقوله انا حلوه كده .
أدهم : لا اكيد احلي.
خديجة : ايه ده انت معاك نفس السلسلة بتاعتي. ... انا كنت فاكره أن ملهاش نص تاني يكملها .
عبير : خلاص دلوقتي بقت كامله .
أدهم : خلاص كده عيلة الحديدي اكتملت .
شريف : حمد الله على السلامة يا ملك .
خديجة : الله يسلمك بس ممكن طلب .
شريف : انتي تؤمري.
خديجة : ممكن اسمي يفضل خديجة انا بحب الاسم ده اووي .
عبير : طبعا يا حبيبتي اللي انتي عايزاه .
خديجة : شكرا .
عبير : تعالي اوريكي اوضتك .
خديجة : ماشي .
عبير : ايه رايك.
خديجة : حلوه .
عبير : انتي عايزه تقولي حاجه.
خديجة : ايوه ....
عبير : قولي يا حبيبتي كل اللي نفسك فيه
خديجه : انا اسفه علي الكلام اللي قولته ... بس ده من صدمتي. ..الصدمه كانت شديدة عليا .
عبير : عارفه يا حبيبتي ...
خديجه : تعرفي انا عشت حياة صعبه اووي لو كان عندي فرصه تانيه اني اعيش الحياة دي تاني مكنتش هعيشها بطريقه مختلفه ... مش فارقة معايا حياتي اد ما فارق معايا انتي انا شوفت الحزن في عنيكي اول ما قابلتك و صعبتي عليا اووي و لما قولتيلي أن بنتك مسافره وانا شبها زعلت اووي عشانك ازاي تسيبك لوحدك. .. انا فضلت 18 سنه و انا مفتقده حنان الأم بس لما شوفتك قولت اكيد ربنا عوضني بيكي .... و فعلا طلعتي امي الحقيقيه.
عبير : انا عمري ما شوفت في حنيتك و طيبتك ابدا ... لما كنت بشوف الشمس و الورد كنت بحس بوجودك جمبي ... شكرا عشان انتي بنتي .
خديجة : ليا الشرف انك أمي .
** ذهب عاصم الي شقته و وقف أمام الباب ثم تنهد قليلا وفتح الباب لم يكن يتخيل أن المكان سيكون مهجورا هكذا بمجرد رحيل خديجه أصبح المكان باردا و قاسيا و بلا روح ... فذهب الي غرفته و فتح دولاب خديجه وجد ملابسها موجوده فامسك البيجامه التي كانت ترتديها آخر مره و احتضنها بقوه فهي مازالت تحتفظ برائحتها. .. فنزلت دمعه منه علي فراقها له فهي أخذت كل شؤون معها أخذت صوت ضحكتها العاليه و رايحه الأكل التي تتميز به و صوتها الرائع في الغناء و جنانها الغير العادي وايضا مشاجراتها معه فهو اشتاق للتجار التي مان يدور بينهم لم يمر علي فراقهم إلا ساعه واحده ولكنه اشتاق لها كثيرا كأنها غائبة عنه لمده سنين . .. قاطعه صوت يارا ... فوضع الملابس في الدولاب و مسح وجهه**
عاصم : ايه اللي جابك.
يارا : ارتاحت كده .... جاي تعيط دلوقتي بعد ما طلقتها و سبتها تمشي كل ده عشان حياة .
عاصم : أخرجه يا يارا .
يارا : لا مش هخرج إلا لما اقول اللي عندي كله ... انت اناني يا عاصم و ناكر للجميل فيروز عملتلك ايه عشان تسيبها بالسهولة دي ... فيروز كانت اكتر واحده بتحبك و بتخاف عليك دي كذبت علينا و قالت مش انت اللي ضربتها و احنا كلنا متأكدين انك اللي عملت كده و مع ذلك هي سكتت و كملت معاك لو واحده غيرها كانت سابتك في نفس اليوم .. بس انت متستاهلش كل ده ... انت فعلا تستحق حياة هي اللي هتقدر عليك بس هتدمرك و هتسيبك لوحدك ومش هتلاقي حد يقف جمبك .... فيروز كانت هتضحي بحياتها عشاني مصطفي كان هيقتلها عشان دافعت عني احنا كذبنا عليك في موضوع مصطفي ... انا روحتله الشقه و كان هيعتدي عليا لولا فيروز مشيت ورانا ولحقتني في آخر لحظة كنت هضيع. ..هتندم ندم عمرك علي خسارتها يا عاصم .
عاصم : ( بصوت جهوري ) قولتلك أخرجي يا يارا انا مش عايز اسمع منك ولا كلمه تانيه.
يارا : انا صح انت بتحبها يا عاصم بس بتكابر عشان هي الوحيده اللي وقفتك عند حدك و بتعاندك و عمرها ما خافت منك بس يا خساره الوقت فات.
** خرجت يارا و تركت عاصم يبكي بشده علي فقدانه ل خديجة و يندم نفسه علي تركها بكل سهولة. ... أما خديحه كانت في غرفتها الجديده تفكر ب عاصم و حياتها السابقه و الآن والتي تغيرت 180 درجه انقلبت حياتها رأسا علي عقب كانت تنزرف الدموع بدون رحمه و تدندن اغنيه حزينه ...
انا وحيدة .. دة أنا من كتر ما جرالي .. بيصعب حالي على حالي !!
و مش عارفة .. منين جاية و رايحة لفين ؟!
انا ضعيفة .. ليالي الوحدة دي مخيفة .. حياتي مملة و سخيفة !
في نفس الدايرة .. أنا ماشية بقالي سنين !!
بنام بس الوجع صاحي .. و مين بيحس بجراحي
لامتة يا قلبي هتخبي .. و امتة يا روحي ترتاحي
و جاية .. دنيتي عليا .. و منسية !!
ساعات ببكي وانا بغني .. و يسرح بيا تفكيري .. بطمني و بحضني !!
مانا اصلي ماليش غيري .. و بمسح دمعة في عينيا بايديا !
ومش فارق .. بقابل ياما و بفارق .. ملامح بكرة مش ثابت !
بقيت حتى .. مابحلمش في يوم ارتاح ..!
** في اليون التالي كانت خديجه في غرفتها ثم دخل أدهم **
أدهم : انتي كويسه.
خديجة : الحمد لله .... أيه اللي معاك ده .
أدهم : ..... ده ورقه طلاقك .
خديجة : امممم ...( و عيونها غارقه منفي الدموع وقد لاحظ أدهم ذلك وكان مشفقا جدا علي شقيقته الصغري)
أدهم : انتي ممكن دلوقتي تعيطي و تريحي عن نفسك شويه .
خديجه : انت عارف اكتر حاجه ضايقتني ايه .. اني فكرت مع نفسي وقولت لازم اكمل حياتي معاه و اعيش زي البنات بس انا كنت غبيه كنت بصدق القصص و الروايات الغبيه عشان كده كنت بتضايق من نفسي لما كنت بحس منه انه بيحبني بس الحب حاجه تتحسن مش بالكلام.
** احتضنها أدهم و هو يشعر بقلبها المحطم **
أدهم : متزعليش كلنا نفسنا نصدق الروايات و نعيش زي أبطالها....وعاصم ميستهلش ضوفرك. ....خلاص بقا عايزك تنسي اللي فات و تبتدي حياه جديده معانا ... ده انتي تعبتينا اووي .
خديجة : ههههه البلد كلها كانت بتدور عليا .
أدهم : هههه و الله معاكي حق.
خديجة : انت بقا كنت بتقرب مني عشان تعرف تجبني هنا .
أدهم : بصراحه اها عشان اعرف عنك كل حاجه قبل ماتيجي تعيشي هنا .... بس انا اتصدمت لما عرفت ان انتي اللي كنتي في الاوتيل.
خديجة : هههه انت لسه فاكر ده انا كنت عايزه اخنقك. ... ولما عرفت ان انت اللي وصيت عليا في كل الفنادق كنت عايزه اجي افجرك.
أدهم : هههه خلاص يا ديجا قلبك ابيض .
مالك : بتضحكو علي ايه انا عايز اضحك معاكم.
أدهم : تعالي احكيلك عن اختك .... شبهك اووي في حاجات كتير .
مالك : بجد .... زي ايه .
أدهم : بتعرف تلعب كورة زي المحترفين ..
مالك : بجد ..ده احنا نعمل فريق .
خديجة : هههه حاضر .
مالك : طب كمل .
أدهم : بلطجيه و بتتخانق كتير .
مالك : اوبااا .. هو ده انا كان نفسي حد يبقي كده ....
أدهم : تؤامتك مشرده اصلا ....
** ظل الاخوه الثلاث يتحدثون طويلا و كان الابوان ينظران إليهم بحب فقد كانوا منسجمين خصوصا خديجه فقد انسجمت معهم بشكل غير طبيعي علي الرغم من حدتها إلا أنها اجتماعيه فقد كانت تضحك من قلبها اول مره فهي تشعر الان انها مع عائلتها الحقيقيه **
** بعد مرور أسبوع كان خديجة في غرفتها ترتدي فستان انيقا ثم أنهت ملابسها و خرجت **
أدهم : واوو لا ده انتي كده مش هتخرجي من البيت .
خديجة : ليه .
أدهم : هتتعاكسي مني وانا مش هستحمل حد يقول حاجه علي اختي.
خديجة : ههههه متقلقش محدش هيبصلي طول ما معايا مطوتي.
أدهم : يا جامد انت .
عبير : انتي لازم تروحي .
خديجة : ده وعد انا وعدته ل عاصم ومش بحب اقول حاجه و معملهاش.
عبير : طيب يا حبيبتي. .. خالي بالك منها يا أدهم.
أدهم : انتي بتوصيني عليها دي مأمنه نفسها و متسلحه.
خديجة : هترغي كتير.
أدهم : لا يا باشا مقدرش اتفضلي. ...
** ذهب أدهم بصحبة خديجه و ذهبوا الي قاعه أفراح جميلة. ... نظرت خديجة الي عاصم الذي يجلس بجوار عروسه. .. كانت تتمني أن تكون هي من بجواره ... كان الجميع مذهولا من حضورها. .. فذهبت إليهم و سلمت عليهم ثم جلست بعيدا عن أنظار عاصم فهي لا تريد اللقاء به في هذه المناسبة حتي لا يحدث مشاكل مع حياة **
خديجة : انا هغني
أدهم : متأكده.
خديجة : ايوه.
** كان عاصم يرقص مع عروسه ثم بدأت خديجه بالغناء بصوت ناعم و رقيق و ملئ بالحزن **
بالقلب خليني عإيديك غفيني
يا حبيب الروح بالروح خبيني
مشتاقة اغمرني احملني طيرني
بساحات عشقانة الليل سهرني
الليلة خدني بها الحلم وعلي
الليلة غير بحبك ما تقلي
نسيني الكون وقلي ضلي
ضلي ضلي ضلي
ولو فاق كل الحب بعينينا
ولو داب شمع الليل حوالينا
قلي الدنيا لعبة بإيدينا
حبيبي حبيبي حبيبي
معقول شو بحبك
عم قول يا قلبك
صحيح شو غريب
إحساسي بحبك
** كان عاصم يعرف انها هي خديجه فكان يبحث عنها وسط الناس لكنه لم يجدها فقد كانت مختبأه من الجميع ... ثم نظرت إليه نظرة الوداع و تمنت له السعاده و غادرت **
أدهم : كنتي قولتيله.
خديجه : مينفعش يا أدهم. ... عاصم لازم يكمل مع حياة لازم النهايه تبقي كده ...
أدهم : لسه في وقت .
خديجة :خلاص المدونه خلصت كل واحد فينا لازم يكمل حياته لوحده و في اتجاه مختلف.
ليصلك اشعار بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك
🌹🌹🌹🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
تمت بحمد الله
الفصل الاول من الجزء الثاني من هنا
