روايه ** بنت الحارة **
الفصل التاسع والعاشر
بقلم اسراء سامي
👈الفصل التاسع 9️⃣👉
**شهقت خديجه مما قاله عاصم حيث كان يتحدث بجديه ... كان الجميع مصدوما **
حسين : خطيبها ازاي يعني و ياتري رقم كام .
عاصم : تقصد ايه.
حسين : الهانم دي ماشيه علي حل شعرها و كل يوم و التاني تمشي مع واحد غير التاني.
** كان عاصم يزفر من الغضب و عينيه مليئة بالشر و كاد أن ينفجر ثم نظر إلي خديجه حتي تبرر موقفها .. فقامت خديجه بمسك حسين من ملابسه **
خديجه : انت عارف اني اشرف واحده في الدنيا دي كلها و عارف مين الناس اللي بتيجي تسأل عني و بتشوفني وانا قاعده معاهم عالقهوه ومحدش دخل شقتي انت عايز جر شكل و خلاص بس انا عمري ما هتجوزك إلا علي جثتي و حاجه اخيره عاصم ده لا خطيبي ولا غيره واحد اعرفه و خلاص و إياك اسمع منك نص كلمه بتمس شرفي والا هنسفك.
حسين : ماشي يا خديجه حسابنا بعدين .
حسن : مين ده يا خديجة.
مهاب : ابن صاحب البيت و دايما عاملنا مشاكل بس خديجه بتعلم عليه كل مره .
عاصم : ايه الكلام اللي قاله ده انتي فتحاها عالبحري.
خديجه : بقولك ايه انا مش ناقصه اسمع منك ولا كلمه يالا يا مهاب هنطلع شقتنا.
عاصم : تطلعي فين انتي مش قولتي هترجعي معانا البيت ولا ده حيله منك .
خديجة : لما تحترم نفسك معايا و تتعدل في كلامك وقتها ابقي ارجع البيت ...يالا يا مهاااب.
عاصم : ماشي يا خديجه انتي اللي بدأتي.
** نظر عاصم الي حراسه فقام أحد الحراس بامساك خديجة من يدها فقامت خديجه بابعاده **
خديجه : انت بتعمل ايه .
** ظل عاصم ينظر إليها بغضب ثم أمر الحارس أن يدخلها الي السياره رغما عنها فقام الحارس برفعها و أدخلها الي سياره عاصم **
مازن : مينفعش اسلوبك ده يا عاصم .
عاصم : اركب يالا عربيتك يا حسن خالي مهاب معاك .
حسن : ماشي يالا يا مهاب.
** كانت خديجه تجلس في خلف السياره وكان عاصم يقود بسرعه وينظر الي خديجه من خلال المرآه **
خديجه : وحياه امي لاندمك علي اللي بتعمله معايا ده .
عاصم : انتي فاكره نفسك مين عشان تهدديني كده .
خديجة : قولتلك قبل كده ولا حاجه مجرد طباخه.
عاصم : طباخه ولا فتوه ..بقي انتي ماشيه علي حل شعرك و جيبلنا العار و المنطقة الزباله اللي انتي فيها عارفه كده .
خديجه : هو انت عشان شوفتني في القسم يبقي خلاص بقيت شمال ... انت السبب في دخولي القسم .
عاصم : سيبك من القسم و الكلام اللي قاله البلطجي ده معني ايه .
خديجه : بيقول كده عشان عايز يتجوزني الحتة كلها عارفه اني أنضف واحده ومافيش حد يصدق عني كلمه وحشه ... بس ايه الكلام اللي قولته ده .
عاصم : كلام قولته ادافع بيه عن بنت عمي إنما أنا متجوزش واحده شبهك.
خديجة : ولا انا احب اتجوز واحد زيك متكبر و مغرور وهو ولا حاجه .
** لم يعجبه عاصم الكلام فقام بزياده السرعه مما جعل خديجة ترتطم في كرسي السياره و سال الدماء من انفها **
خديجة : انت أكيد مجنون .
عاصم : مش عايز اسم نفسك .
خديجة : كلامي مجاش علي هواك صح ... انت فعلا مغرور و فاشل .
عاصم : قولتلك اسكتي .
خديجة : حاضر هسكت.
** في منزل عاصم كان الجميع ينتظرونه **
ماهر : هما اتاخرو ليه كده .
عبد الله : ربنا يسترها.
فايقه : انتو ازاي تسيبو بنت تربية شوارع تعيش معانا .
ماهر : قولتلك ملكيش دعوه يا فايقه دي بنت اخويا يعني من لحمي و دمي ومينفعش اسيبها.
سليم : خلاص يا ماهر اقفل الموضوع عشان هما وصلو خلاص .
** دخل الجميع و كانت خديجة خائفه من الدخول **
عاصم : ادخلي ولا انتي محرجة من اللي عملتيه آخر مره .
خديجة : لا مش محرجة انا معملتش حاجه غلط وانت عارف كده.
عاصم : طيب يالا .... مساء الخير .
الجميع : مساء النور .
عبد الله : اتفضلي يا فيروز ... عامله ايه.
خديجة : الحمد لله .
عيشه : تعالي يا بنتي سلمي عليا وحشتيني يا فيروز.... ينفع كده تسيبينا كل ده .
عبد الله : بلاش الكلام ده يا عيشه المهم انها رجعت حضننا تاني .
سليم : حمد الله على السلامة.
خديجة : الله يسلمك .
ليلي : ازيك يا فيروز انا طنط ليلي فكراني.
خديجة : اهلا بيكي .
ليلي : دول بقا نور و يارا انتي تعرفي يارا بس نور لا هي في سن مهاب .
نور و يارا : ( بضيق ) اهلا وسهلا.
ماهر : دي فايقه مراتي و بنتي بسمله.
خديجة : اهلا بيهم .
فايقه : ( لم ترفع يدها لتسلم عليها) ازيك .
** جلس الجميع لتناول العشاء بعدما تعرفت خديجة علي أفراد العائلة انها تعرفهم جيدا و تتذكرهم لكن عقلها و قلبها يرفض ذلك **
** كانت خديجة تقلب في الطبق الذي أمامها ولم تأكل قط كان عاصم يراقب تصرفاتها ولكن لم يتفوه بكلمه **
ليلي : مش بتاكلي ليه يا فيروز الأكل مش عجبك .
حسن : بصراحه يا طنط من حقها ميعجبهاش الأكل دي بتعرف تعمل اكل يجنن.
ليلي : بجد لا انا لازم ادوق أكلك.
يارا : لا طبعا لو عملت الأكل مش هاكل خالص .
سليم : يارااا عيب كده .
خديجة : متقلقيش يا انسه يارا مش هطبخ.
بسمله : وانتي بقا يا فيروز خريجه كليه ايه .
** نظر مهاب الي شقيقته فهو يتمني أن لا تنزعج خديجة من السؤال**
خديجة : لا متخرجتش من الكليه .
يارا : معاكي دبلوم تجاره.
خديجة : ليا الشرف اني يكون معايا دبلوم تجاره أو غيره .
نور : امال ايه .
خديجة : معايا ثانوي فنادق.
حسن : و مدخلتيش الكليه ليه عشان تكملي.
خديجة : عشان اكون فاضيه ل مهاب و اعرف اشتغل بسرعه .
بسمله : ثانوي فنادق حتي مش ثانوي عام .
يارا : مخضوضه ليه يا بسمله انا كنت متوقعه ده مش كانت عايشه في منطقه شعبيه و دول تربيه شوارع مينفعش يدخلو كليات .
** كان عاصم ينفجر من الغضب حيث كان كلام يارا و بسمله جارح للغايه وكان يراقب أعين خديجة التي تريد أن تترك الدموع تنهمر من عيونها فنهض من مكانه و تحدث بصوت جهوري ولم يهتم لأحد **
عاصم : يااارااا اعتذري حالا .
يارا : بتزعقلي لية انا مش هعتذر.
خديجة : مش عايزاها تعتذر يا عاصم بيه بس احب اقولك حاجة المكان و الناس اللي انتي بتحتقريهم احسن من ناس تانيه كتير متربيه وحاجة تانيه اسمها تربيه حواري مش شوارع و انا بنت الحاره الشعبيه ... يالا يا هوبا .
عبد الله : استني يا فيروز انتي هتقعدي معايا انا و جدتك في الشقة لحد ما شقتك تجهز .
خديجة : معلش يا حاج انا هطلع شقتي وانا اللي هنضفها عن اذنكم .
** صعدت خديجه الي شقه والديها المهجوره منذ سنوات عديدة فوقفت أمامها كانت متردده من الدخول فأخذت نفس عميقا و فتحت الباب كان المكان مظلما فأضأت الأنوار و ظلت تمعن نظرها في المكان الذي عاشت فيه اجمل ايام طفولتها وعادت الي ذاكرتها صوره والديها فنزلت دمعه خائنة علي وجهها فقامت بمسحها ثم نظرت إلي شقيقها وجدته يقف أمام صوره كبيره تجمع والديه و خديجه **
مهاب : اول مره اشوف صوره ابويا و امي كانو حلويين اووي .
**كان قلب خديجه ينفطر علي حال شقيقها فهي علي الاقل تتذكر ملامحهم و عاشت معهم سنوات ليست بالكثيره أما مهاب فلم يعرفهم قط **
خديجه : عارف يا هوبا انت شبه ابوك جدا و واخد حنيه امك اللي كانت بتموت في وبتحبك وابوك لو كان عايش كان هيحبك اكتر من اي حد حتي اكتر مني لأنه كان بيترجي ربنا يرزقه بيك وكان حلمه يخلف ولد والحمد لله انت نورت الدنيا كلها ... ربنا يرحمهم
مهاب : ربنا يرحمهم و يخليكي ليا انتي عملتي اللي محدش يقدر يعمله .
خديجة : تسلملي يا حبيبي.... تعالي شوف اوضتك. ... انت هتبات في الوضع ده النهارده بس وبكره هنضف الشقه و نلونها وهتبقي احسن من الاول .
مهاب : حاضر يا فيروز .
خديجة : كده هتزعلني منك انا خديجه و هفضل خديجة.
مهاب : حاضر يا ديجا تصبحي على خير.
خديجة : وانت من اهل الخير.
** دخل مهاب الي غرفته و خديجه الي غرفتها التي اشتاقت لها ثم ذهبت الي فرقه والديها وفتحت الدولاب كانت الملابس موجوده كما هي فاخذتها واحتضنتها و ظلت تبكي بدون صوت وتشكي همها حتي غلبها النوم**
عبد الله : مينفعش اللي بنتك عملته ده يا سليم.
سليم : انا اسف يا حاج هخلي يارا تعتذر لفيروز بكره .
عبد الله : وانت يا ماهر خالي مراتك و بنتك يخفو شويه .
ماهر : حاضر يا حاج.
عيشه : البنت كويسه و جدعه امال كان في ايه .
عبد الله : كانت بتعمل كده عشان اخوها وانا عاذرها ومعها حق يالا كل واحد يروح شقته ...استني يا عاصم .
عاصم : نعم يا حاج .
عبد الله : تعالي المكتب .
عاصم : حاضر .
** كانت بسمله تقف في مع مازن في الخارج **
مازن : مكنش ينفع اللي قولتيه ده يا بسمله فيروز كويسه و بنت بميه راجل .
بسمله : انت هتدافع عنها .
مازن : لا مش بدافع انا بقول الحقيقه لو هتفضلي تعاملي فيروز بالطريقه دي هفكر في موضوعنا تاني .
بسمله : ماشي يا مازن براحتك ومتفكرش في الموضوع انا نهيته خلاص.
** دخلت بسمله الي المنزل و ركب مازن سيارته و اتجه الي المنزل **
عبد الله : فهمت هتعمل ايه .
عاصم : ايوه يا حاج حاضر فهمت عن اذنك .
** دخل عاصم الي غرفته و بدل ملابسه و جلس علي السرير **
عاصم : يا تري انا قولت كده ليه كنت قولت اي حاجه تانيه غير اني خطيبها انا غبي غبي ... بس انا كنت متغاظ من اللي حصل كانت بتغني و ترقص و كان شكلها حلو بس مش عارف كنت حاسس بحاجه غريبه خصوصا لما سمعت البلطجي ده بيقول انه هيتجوزها غصب عن أي حد .... انا هنام احسن .
** في اليوم التالي استيقظ الجميع و نزلوا الي شقه جدهم و جلسوا لتناول الأفطار سويا **
عبد الله : كده اقدر اقول اني فرحتي كملت بس فاضل حاجة صغيره و ابقي اسعد واحد .
سليم : ربنا يخليك لينا يا حاج انت والحاجة.
حسن : عرفتي تنامي يا فيروز والشقه متبهدله.
خديجة : اها عرفت و هخرج انا ومهاب هنشتري حاجات عشان ننضف الشقه .
ماهر : وليه انا هجبلك احسن نقاشين عشان متبهدلوش نفسكم .
مهاب : مافيش بهدله ده خديجة احلي واحده تعمل نقاشه.
فايقه : وكمان نقاشه.
خديجه : (بابتسامه برود) كنت بشتغل صبي نقاش .
بسمله : نقاشه و طباخه وايه تاني اشتغلتيه.
خديجة : كل حاجة. .. يالا يا هوبا عشان منتاخرش.
عاصم : استنو هوصلكم.
خديجة : هناخد تاكسي متقلقش مش هنهرب.
** خرجت خديجه و استقلت تاكسي هي و مهاب ثم نظرت خلفها وجدت سياره سوداء تتبعها **
&
روايه ** بنت الحارة **
👈الفصل العاشر 1️⃣0️⃣👉
مهاب : مالك في ايه .
خديجة : مافيش حاجه يالا وصلنا المحل .
**ظلت خديجة تنظر خلفها فتجد السياره مازالت موجوده في الخارج لم تشعر بالطمأنينة قلبها مقبوض و عقلها يخبرها ان هذا فخ وان هناك خطب ما**
** في مكتب عاصم كان يتحدث في هاتفه **
عاصم : تمام انا هدفع كل ده مافيش مشكله المهم الورق يتقبل. ... اوك .... مع السلامه .
حسن : كنت بتكلم مين .
عاصم : ياابني ابقي خبط عالباب.
حسن : نسيت معلش كنت بتكلم مين .
عاصم : هبقي اقولك بعدين .
حسن : طب خدي أمضي عالورق ده .
عاصم : ماشي مازن لسه مجاش .
حسن : بكلمة موبايله مقفول.
عاصم : اول مره يعملها تعالي نروحله البيت نشوف في ايه .
حسن : بعد الاجتماع .
عاصم : لا الاجتماع يتأجل يالا .... يا جميله .
جميله : نعم يا عاصم بيه .
عاصم : بلغي الموظفين أن الاجتماع اتاجل للساعة 5 ولو حد سأل عني ساعه و راجع.
جميله :حاضر يا عاصم بيه
** في السياره السوداء كان هناك شخص يتحدث في الهاتف**
.....:ايوه يا بيه هما خرجو من البيت لوحدهم ودخلو محل للدهان. ... حاضر .
** خرجت خديجه من المحل و نظرت إلي السياره بطرف عينيها و أوقفت تاكسي و ذهبت الي المخبز **
مهاب : احنا جينا هنا ليه.
خديجه : خليك في التاكسي مش هتاخر.
حمدي : اخيرا جيتي الفرن نور .
خديجة : تسلم يا ابو حميد عامل ايه .
حمدي : انا كويس انتي عامله ايه.
خديجة : تمام الحمد لله. .. فين المعلم .
ذكري : ايه الغيبه الطويله دي ... انتي خلاص استغنيتي عننا.
** قامت خديجة بتقبيل يديه **
خديجة : انا اقدر بردو يا حاج ده انت الخير والبركة ولحم كتافي من خيرك ومن خير الفرن....بس هرجع اشتغل تاني من بكره ان شاء الله.
ذكري : انتي تنوري في اي وقت ولو احتجتي اي حاجة قولي متتكسفيش.
خديجة : تسلم يا حاج عن اذنكم .
ذكري و حمدي : مع السلامه .
مهاب : كنتي بتعملي ايه.
خديجة : ولا حاجة هرجع الشغل تاني ..
** بينما كانت خديجة تركب السياره و جدت سيده تعبر الشارع ولكن صدمتها سياره فصرخت خديجه و ذهبت إليها بسرعه**
مهاب : رايحه فين تاني.
خديجة : العربيه خبطت الست ... خليك عندك .... انتي كويسه يا أمي.
** نظرت إليها السيده بكل حنيه و عيونها تمتلئ بالحب والحنان**
السيده : ايوه كويسه.
خديجة : مش تفتح ولا انت ماشي تدوس في خلق الله تعالي نوديها المستشفى.
الرجل : انا اسف يا حاجة والله ما شوفتك.
السيدة : حصل خير يا ابني .
خديجه : اسندي علي دراعي يا أمي و اركبي العربيه .... يا مهاااب روح انت و انا هاجي وراك.
مهاب : حاضر خالي بالك من نفسك.
خديجة : حاضر ... يالا يا أستاذ.
** كان مازن في منزله حزينا فهو لم يعتقد أن بسمله مغروره لهذه الدرجه وأنه أخطأ في اختياره ثم قاطعه صوت جرس المنزل**
مازن : اتفضلو يا رجاله ... عاملين ايه.
حسن : احنا تمام انت اللي عامل ايه .
مازن : كويس الحمد لله.
عاصم : ايه يا ميزو اول مره متجيش الشغل وقافل موبايلك كمان .
مازن : معلش يا عاصم كنت تعبان شويه .
حسن : الف سلامه عليك.
عاصم : سلامتك يا ميزو .
مازن : الله يسلمكم. .. تشربو ايه .... هخلي ماما تعملكم قهوه .
عاصم : لا خليها مستريحه.مش عايزين نتعبها
مازن : ولا تعب ولا حاجه. ... يا ام مازن معلش اعملينا قهوة.
كريمه : حاضر ... عاملين ايه يا أولاد.
عاصم و حسن : الحمد لله كويسين حضرتك عامله ايه.
كريمه : الحمد لله بخير عن اذنكم هعملكم القهوه.
حسن : اتفضلي ... انا هرد عالموبايل.
عاصم : كويس ان حسن قام ... مالك في ايه .
مازن : مافيش حاجه .
عاصم : لا في بخصوص بسمله مش كده .
مازن : (بتوتر) ايه بسمله وانا مالي بيها .
عاصم : هو انت شايفني نايم انا عارف كل حاجه عارف انك بتحب بسمله و حسن بيحب يارا ... قول في ايه قبل ما حسن يجي.
مازن : انا كنت هتقدم ل بسمله النهارده بس هي السبب اني مجيش.
عاصم : ازاي هي السبب هي مش بتحبك.
مازن : لا بتحبني وموافقه بس طريقه كلامها مع خديجة. . أقصد فيروز معجبتنيش ولما كلمتها معترفتش بغلطها وانا مش عايز ارتبط بواحدة مش بتحترم غيرها حتي لو كان من الشارع دي هتبقي ام لاولادي وهيطلعو زيها.
عاصم : معاك حق يا مازن انا هتصرف في الموضوع ده بس متقولش حاجه ل حسن .
مازن : وانت متأكد ان حسن بيحب يارا .
عاصم : اها متأكد وحاسس انه كان هيقولي بس في حاجه حصلت معرفش ايه هي خلاص اقفل عالموضوع.
مازن : ايه يا حسن دي باين كده مكالمه مهمه .
حسن : ههههه يعني يا مازن مش مهمه اووي .
كريمه : اتفضلو القهوه .
عاصم : تسلم ايدك .
كريمه : وانتو مش ناوين تفرحونا بقا ولا ايه هتفضلو قرفينا كده .
مازن : ايه يا ماما مش وقته .
عاصم : هههه والله معها حق يا مازن أن شاء الله يا طنط قريب .
كريمه : ربنا يسعدكم و يوفقكم يا رب .
** كانت خديجه مع السيده في المستشفى **
خديجة : خير يا دكتور طمني.
الدكتور : خير متقلقيش ده كدمات بسيطه في الركبة انا كتبتلها علي مراهم و مسكنات بس محتاجه الراحه و متمشيش كتير لمده 15 يوم و هتبقي كويسه أن شاء الله.
خديجه : متشكره جدا يا دكتور .
الدكتور : العفو و حمد الله على سلامتك يا أمي.
السيده : الله يسلمك يا دكتور ... معلش تعبتك معايا يا بنتي.
خديجه : مافيش حاجه يا أمي المهم انك بخير ... مافيش حد من اولادك اتصل بيهم .
السيده : لا يا بنتي مسافرين و جوزي مسافر وهيرجع كمان كام يوم.
خديجة : ربنا يرجعهم بالف سلامه. .. طب قوليلي العنوان عشان أوصلك.
السيده : كتر خيرك يا بنتي مش عايزه اتعبك اكتر من كده .
خديجه : متقوليش كده يا أمي انتي زيي مامتي الله يرحمها....قوليلي بقا ساكنه فين.
السيده : في المكان اللي كنت فيه .
خديجة : تمام يالا اساعدك عشان نخرج و أوقف تاكسي.
** كان مهاب في المنزل ينتظر قدوم شقيقته**
عيشه : انا قلقت اووي علي فيروز خايفه يكون حصلها حاجه .
عبد الله : انا قولت مينفعش تخرج لوحدها.
مهاب : متقلقوش خديجة بميه راجل و بتعرف تحمي نفسها كويس .
عبد الله : انا هكلم عاصم .
** خرج عاصم من منزل مازن و ذهب للشركة هو و حسن للاجتماع **
حسن : وهنعمل ايه مع شركه الحديدي .
عاصم : هنكمل الصفقة عادي .... استني جدك بيتصل.
حسن : خير .
عاصم : ايوه يا حاج ... اها انا في الشركه ... في حاجه ... ازاي مرجعتش لحد دلوقتي ومهاب سابها لوحدها ليه .... خلاص انا هتصرف.
حسن : في ايه .
عاصم : بنت عمك دي مش هتجيبها لبر راحت مع ست المستشفى عشان عملت حادثة و مرجعتش لحد دلوقتي وموبايلها مقفول.
حسن : وهتعمل ايه .
عاصم : انا هتصرف شوف انت الشغل .
حسن : حاضر.
** وصلت خديجه الي منزل السيده وساعدتها علي الجلوس في السرير **
السيده : متشكره يا بنتي .
خديجة : العفو يا أمي حمد الله على سلامتك .
السيده : الله يسلمك .
خديجة : بس ازاي انتي ساكنه قدام الفرن اللي بشتغل فيه ومشوفتكيش قبل كده كل سكان العماره والمنطقة يعرفوني و أعرفهم.
السيده : مكنتش بخرج كتير ... بس هاجي الفرن أشتري منك .
خديجة : ده رقم موبايلي اول ما تحتاجي حاجه كلميني وانا هجيلك علي طول .
السيده : تسلمي يا بنتي ... انتي اسمك ايه.
خديجة : اسمي خديجه.
السيده : الله اسمك جميل وانا اسمي عبير .
خديجة : عاشت الاسامي يا ست الكل.
عبير : تعرفي انك شبه بنتي بالظبط.
خديجة : بجد .
عبير : ايوه بس هي.بعيده عني دلوقتي .
خديجة : ربنا يرجعاهلك بالف سلامه ويقرب البعيد .
عبير : انتي مامتك متوفيه.
خديجة : ايوه من 16 سنه .
عبير : ممكن تعتبريني في مقام مامتك و تقوليلي يا ماما.
خديجة : ( ترغرغت عينيها بالدموع وكانت فرحه للغايه فهي قد اشتاقت لهذه الكلمه ) بجد .
عبير : ايوه بجد.
خديجة : دي حاجه تشرفني يا ماما .... انا هحضرلك اكل عشان العلاج.
عبير : ماشي يا حبيبتي. ..
** كان عاصم في سيارته يتجه الي المكان الذي كانت به خديجه ثم جاءه اتصال هاتفي **
عاصم : ايوه يا حبيبتي عامله ايه.... معلش يا حياتي في موضوع مهم حصل هبقي احكيلك عليه لما نتقابل ... اوك هقابلك الساعه عشره باااي.
** وصل عاصم الي المكان وكان يسأل أصحاب المحلات عن السيده التي أصيبت في حادث سياره ثم لمحه حمدي**
حمدي : عاصم بيه .
عاصم : حمدي ... بتعمل ايه هنا.
حمدي : انا شغال في الفرن هنا .
عاصم : اها افتكرت.
حمدي : انت بتسأل عن خديجه .
عاصم : انت شوفتها .
حمدي : اها .
** أنهت خديجه الطعام وقدمته الي السيده و اعطتها الدواء و اطمنت عليها ثم خرجت من المنزل وجدت عاصم يقف امامها**
خديجه : عاصم ....بتعمل ايه هنا .
عاصم : انا اللي بعمل ايه هنا اتفضلي قدامي .
** ركبت خديجه السياره بجوار عاصم و اتجهوا الي المنزل أرادت خديجة أن تذهب لشقتها لكن اوقفها عاصم**
عاصم : مافيش خروج بعد كده .
خديجة : انتي هتحبسني ولا ايه .
عبد الله : حصل ايه يا عاصم وكنتي فين يا فيروز كل ده .
عاصم : شوف الهانم واللي بتعمله ازاي تروحي بيت حد متعرفيهوش اها ماانتي متعوده علي كده.
خديجة : انا مسمحلكش تكلمني بالطريقة دي انت فاهم وايه متعوده دي انا كنت بساعد الست المسكينه .
عاصم : مافيش خروج لوحدك بعد كده مفهوم .
خديجة : يعني همشي بحراسة بعد كده هتراقبني .
عاصم : ايوه هراقبك لحد ما تتعدلي عشان مش ناقصين فضايح لو حد يعرفنا وشافك نازله من شقه هيقول علينا اننا معرفناش نربي و هتفضحينا واحنا عيلتنا طول عمرها محترمة و معروفه في البلد متجيش انتي في الاخر توسخيها.
** كانت خديجة غاضبة من كلام عاصم كيف يتجرأ علي أن يتحدث معها بهذه اللهجة انها لم تفعل شي خاطئ هل مساعده الناس تعد جريمه ولكن هذه طبيعتها لا تستطيع ترك شخص يحتاج للمساعده **
خديجة : محدش يعرفني يا عاصم بيه محدش يعرف مين خديجة هما يعرفو فيروز و فيروز ماتت ومسمحلكش تكلمني بالطريقة دي تاني انت فاهم .
عاصم : انتي ازاي تعلي صوتك عليا .
خديجه : أعلي صوتي زي ما انا عايزه و إياك تكلمني بالطريقة القذره دي تاني انا خديجة بنت الحاره و الشارع و ميهمنيش اي حد ولا الكلام اللي يتقال عني طول ما انا ماشيه صح وبقولكم كلكم محدش ليه دعوه بيا ولا بمهاب ولا اسمع منكم كلمه رايحه فين وجايه منين .
** لم يتمالك عاصم أعصابه فقام بصفعها علي وجهها مما ادي سقوط الدماء من انفها و فمها فنظرت إليه خديجة بكل غضب و غل و قام حسن بامساك عاصم حتي لا يتهور مرة أخري **
عاصم : ماشي يا فيروز و حياه امك لاربيكي من جديد لأنك ناقصه ربايه وهعرفك ازاي تعلي صوتك علينا .
خديجه : وانا مستنيه يا عاصم بيه و القلم ده هردهولك بعشره.
** اتجهت خديجه لشقتها ..كان الجميع مصدوما مما حصل **
سليم : انت ازاي تعمل كدة و في وجودنا انت مش فارق معاك حد خالص .
عاصم : يعني عاجبكم اسلوبها ده .
ماهر : بردو مكنش ينفع تعمل كده .
يارا : تستاهل اصلا .
عاصم : امشي يا يارا و خدي نور و بسمله من هنا .
يارا : انت هتزعقلي بسببها.
عاصم : قولتلك امشي من قدامي عشان متعصبش عليكي.
عيشه : خلاص اهدي مش كده .
عبد الله : تعالي معايا المكتب يا عاصم وانتي يا عيشه روحي اطمني علي فيروز.
عيشه : حاضر يا حاج.
ليلي : انا هاجي معاكي يا ماما .
عاصم : نعم يا حاج .
عبد الله : فريد و جلال كانو هنا .
عاصم : ايه ؟؟؟ وكانو عايزين ايه.
عبد الله : عايزين فيروز تتجوز ابنهم .
عاصم : وانا معترض .
عبد الله : معترض ليه .
عاصم : ( يتحدث بثقة و تحدي ) لأن انا اللي هتجوزها.
عبد الله :نعم تتتجوز فيروز؟؟؟؟
