رواية بنت الحارة
الفصل الثاني و العشرون
** فقد عاصم أعصابه عند رؤيته للدماء لم يستطع فعل شي **
عاصم : ارجوكي يا فيروز قومي انا اسف ... انا اعمل ايه دلوقتي .... يا حسن يا حسن
** كان عاصم ينادي علي حسن بصوت عالي **
ليلي : في ايه عاصم بيندهلك كده ليه .
حسن : مش عارف انا هطلع اشوف في ايه .
عيشه : ربنا يسترها .
** صعد حسن الي الشقة **
حسن : انت فين يا عاصم .
عاصم : تعالي بسرعه .
حسن : انت عملت ايه ...
عاصم : مش وقتك اتصل بدكتور بسرعه .
حسن : حاضر.
** قام عاصم بحمل خديجة و وضعها علي السرير و غطائها و بحث عن منشفه و وضعها علي الجرح ليوقف النزيف وكان يحتضنها بقوه **
عاصم : لا يا فيروز متسبنيش فوقي مش عشاني عشان مهاب والله اسف مش هعمل كده تاني .
عيشه : في ايه مش علي بعضك ك.ه ليه .
حسن : الدكتور جاي دلوقتي خليه يطلع بسرعه .
ليلي : دكتور ليه ايه اللي حصل .
مهاب : خديجة.
** صعد الجميع الي الشقه و دخلوا الغرفة و شهقوا عند رؤيتهم للدماء **
عبد الله : ايه اللي حصل.
عاصم : اتخبطت في السرير .
مهاب : اتخبطت ولا انت اللي ضربتها.
عاصم : مش ناقصك يا مهاب أخرج بره اخرجوا بره كلكم .
** قام مهاب بإمسك عاصم من ملابسه
مهاب : انت ليه بتعمل معها كده انت عارف لو جرالها حاجه هقتلك يا عاصم ومش هيهمني حد .
سليم : اهدي يا مهاب اختك هتبقي كويسه .
حسن : اتفضل يا دكتور .
الدكتور : السلام عليكم.....لا مينفعش وجودكم هنا اتفضلو اخرجوا.
عاصم : انا هفضل معها .
الدكتور : طيب يا ريت الباقي يخرج .
عبد الله : يالا ننزل عشان الدكتور يعرف يشوف شغله .
** خرج الجميع و ظل عاصم مع الطبيب **
الدكتور : انا عايزك تساعدني عشان اشوف الجرح .
عاصم : حاضر بس ثواني .
** قام عاصم بإحضار حجابها و وضعه علي كتفيها لتغطيتها و امسك خديجة حتي يقوم الطبيب بخياطه الجرح **
عاصم : طمني يا دكتور هي عامله ايه.
الدكتور : متقلقش يا عاصم هتبقي كويسه انا ركبتلها محاليل عشان ضعيفه و من الواضح انها مش بتاكل .... انا كتبتلها علي علاج لازم تاخده في الميعاد و الراحه التامه و ممنوع تبذل اي مجهود .
عاصم : حاضر يا دكتور ... بس مافيش اي ارتجاج ولا اي حاجه خطيره .
الدكتور : لا متقلقش ... بس عدي عليا بكره عشنا اغيرلها عالجرح و اطمن عليها .
عاصم : حاضر يا دكتور .
الدكتور : بما ان انا دكتور العيله و اعرفكم من زمان عايزك تصارحني .
عاصم : ب ايه يا دكتور.
الدكتور : الكدمات اللي في جسم مراتك سببها ايه .
عاصم : ده بسبب شغلها في الفرن.
الدكتور : اقصد الكدمات مش الحروق ... الحروق واضح انها قديمة إنما الكدمات باين انها لسه من يومين و في ضرب شديد.
عاصم : انا مضربتهاش.
الدكتور : انا مش هتكلم في الموضوع ده بس انا بقولك لو حد مكاني كان قدم محضر بس انا هنصحك ب حاجه براحه شويه علي مراتك المره دي ربنا سترها المره الجايه الله اعلم .
عاصم : حاضر يا دكتور. شكرا .
الدكتور : عن اذنك و الف سلامه عليها.
عاصم : الله يسلمك.
** خرج الطبيب و قابله الجميع بقلق واضح علي وجوههم**
عبد الله : طمني يا دكتور هي عامله ايه.
الدكتور : متقلقوش هي كويسه و هتفوق بكره الصبح بس الأهم الراحه التامه .
عبد الله : حاضر يا دكتور ... معلش قلقناك.
الدكتور : ولا يهمك يا حاج عن اذنكم .
مهاب : انا هطلعلها.
عبد الله : استني يا مهاب انت سمعت ان الدكتور قال لازم الراحه .
مهاب : انا عايز اطمن عليها .
عبد الله : بكره الصبح يبقي اطمن عليها .... يالا كل واحد يروح شقته .... و خالي عاصم ينزلي يا حسن .
حسن : حاضر يا جدي .
** كان عاصم يجلس بجوار خديجة و يتفقد ملامحها الرقيقة و يلمس شعرها بهدوء **
عاصم : انا اسف يا فيروز مكنتش اقصد اعمل كده انا مبعرفش امسك اعصابي مافيش حد اتجرأ و كلمني كده و لا حد علي صوته عليا غيرك معرفتش اتحكم في اعصابي انا اسف .
حسن : عاصم ...
عاصم : استني انا جاي ... عايز ايه يا حسن .
حسن : جدك عايزك تحت ..
عاصم : ماشي .
حسن : فيروز عامله ايه دلوقتي.
عاصم : الحمد لله....بعد اذنك يا حسن يبقي شوف نجار يصلح الباب .
حسن : حاضر.
عاصم : نعم يا جدي .
عبد الله : تعالي جوه في المكتب .
** كان مهاب في غرفته يبكي حال شقيقته و عن حياتها التي تدمرت ... قاطعه صوت جرس المنزل كانت نور و يارا **
مهاب : عايزه حاجه يا نور .
نور : كنت جايه أسألك لو محتاج حاجة.
مهاب : شكرا يا نور مش محتاج حاجه.
يارا : متزعلش يا مهاب من عاصم والله هو كويس بس عصبي شويه .
مهاب : و خديجة ذنبها ايه ده تاني يوم جواز و عمل كده....أمال بعد كده هيعمل ايه .
يارا : معلش يا مهاب جدك بيتكلم معاه و اكيد هيحظره انه يبقي كويس .
** كانت فايقه في شقتها **
فايقه : كان موتها و خلصنا منها .
ماهر : انتي اتجننتي ولا اية. .. و حياة ابوكي ما هتقعدي هنا ولا دقيقه.
فايقه : هتطردني من بيتي بسبب بنت جايه من الشارع.
ماهر : كلمه تانيه و هطلقك.
بسمله : لا يا بابا عشان خاطري .
حسن : في ايه صوتكم عالي .
ماهر : تعالي شوف امك شمتانه في فيروز و كانت عايزاها تموت .
حسن : معقوله يا ماما انتي ليه بتكرهيها كده .
فايقه : انتو مش عارفين حاجه.
حسن : خلاص يا بابا عشان خاطري هي مش هتقول كده تاني .
ماهر : ماشي يا حسن عشان انت و اختك لنا هسامحها المره دي بس بعد كده مش هسامح.
** عن عبد الله كان يجلس والغضب ملئ وجهه دخل عاصم **
عاصم : نعم يا جدو .
**قم عبد الله بصفع عاصم علي وجهه وقف عاصم مزهولا مما حدث فقد قام جده لأول مره بصفعه**
عبد الله : القلم ده انت كنت محتاجه من زمان بس الغلط مش عليك الغلط مني انا عشان سبتك تعمل اللي انت عايزه من وانت صغير كل اللي كنت بتطلبه بتلاقيه قدامك انت لو انحرمت من كل حاجة وانت صغير مكنتش طلعت مفتري و اناني انت ازاي تعمل كده مع بنت عمك هي دي الامانه اللي وصاك عليها عمك .. انطق ساكت ليه اكيد مش لاقي كلام تقوله .... انت اتجوزت فيروز عشان تنتقم لأنها الوحيده اللي وقفت قصادك
عاصم : مادام عارف كده جوزتهالي ليه .
عبد الله : افتكرت انك ممكن تتغير و تبقي بني ادم و تبطل تكبر و غرور و تحبها بس انا طلعت غلطان لما سلمتهالك و النتيجه اهي كانت هتموت بسببك.
عاصم : ما انتو كمان كذبتو عليا او بمعني أصح استغفلتوني لما مضيت علي مؤخر ب المبلغ الكبير ده و كمان كتبت الشقه باسمها و خليتها تاخد كل حاجه انا تعبت فيها كل ده عشان متجوزش حياة و معرفش أطلق فيروز لعبتوها صح انت و فيروز .
عبد الله : فيروز متعرفش حاجه عن حياة كل اللي تعرفه الشقه بأسمها و المؤخر كمان لأن كل ده حقها بحاول اعوضها عن كل اللي شافته .
عاصم : وانا مش مهم اتجوز واحده مبحبهاش.
عبد الله : انت اللي قولت هتتجوزها لما قولتلك ان زين عايز يتجوزها. .. كنت سبتها وخلصنا بدل ما انت معذبها معاك بطريقتك دي و تمردك.
عاصم : و المطلوب مني ايه دلوقتي .
عبد الله : تحبها و تعاملها كويس و تحترمها و لو معملتش كده يبقي تسيب البيت و الشركه و هتبري منك و مش هتبقى حفيدي انت فاهم .
عاصم : حاضر يا حاج.
** صعد عاصم الي شقته و جلس في الصالون يزفر غضبه **
عاصم : انا يتعمل معايا كده ماشي هنشوف مين اللي يضحك في الاخر .
** كان عاصم مترددا في الدخول الي الغرفه ليطمئن علي خديجة ثم قرر اخيرا و ذهب الي الغرفه و جدها نائمه كانت لطيفه و هادئه .. اقترب عاصم منها و وضع يده علي شعرها ثم قبلها بلطف **
عاصم : لو تفضلي هاديه كده علي طول اكيد كنت حبيتك بس باسلوبك الهمجي ده عمري ما هحبك.
** قام عاصم بالذهاب للاستحمام ثم خرج و ارتدي ملابسه و نام علي الاريكه **
** في اليوم التالي استيقظت خديجة و هي تتأوه من الألم ثم اعتدلت في الجلوس و فتحت عينيها ببطء لتجد عاصم مستلقي علي الاريكه و نظرت إلي حالها و جدت نفسها بملابس النوم القصيره التي كانت ترتديها بالأمس ثم تذكرت ما حدث فقامت بالذهاب الي الحمام و هي تستند علي الحائط ثم نظرت إلي نفسها في المرآة و بكت **
** استيقظ عاصم من النوم و ألقي نظره علي خديجة ولكنه لم يجدها بالغرفه فبحث عنها في أرجاء الشقه و لكنه لم يجدها ثم اتجه الي حمام الغرفه و فتح الباب من دون استئذان فوجدها تستند علي حوض الاستحمام فاقترب منها بقلق **
عاصم : انتي ازاي تقومي من عالسرير .
خديجة : وانت ازاي تدخل من غير أذن.
عاصم : ما انا .... ملقتكيش في الاوضه .
خديجة : طيب أخرج.
عاصم : تحبي اساعدك .
خديجة : مش عايزه حاجه.
** حاولت خديجة السير و لكنها لم تقدر كانت علي وشك السقوط و لكن امسكها عاصم فنظرت إليه نظره لوم و عتاب أما هو فقد فهم معني هذه النظرات انها تعاتبه علي ما فعله معها فهو من اوصلها لهذه الحاله فأدار وجهه للجانب الآخر ثم ساعدها علي السير حتي السرير ثم تركها و ذهب الي الحمام ليغتسل ثم ارتدي ملابسه و خرج وجدها نائمه منكمشه في نفسها و تعطي ظهرها له فنظر إليها ... ثم تركها و ذهب الي المطبخ و حاول طبخ اي شي يعرفه**
عاصم : وبعدين اطبخ ايه دلوقتي و ايه كمية العلب دي كل ده توابل. ....وبعدين بقا ...
** حاول عاصم فعل أي شي فقام بتحضير الأرز و الخضار المسلوق و اللحم ثم ذهب الي الغرفه و وضع الطعام علي الطاوله **
عاصم : فيروز ... فيروز قومي انا عارف انك صاحيه ... بقولك قومي .
خديجة : عايز ايه. ... انا عايزه انام .
عاصم : كلي الأول و بعدين نامي .
خديجة : مش عايزه اكل .
عاصم : مش هكرر كلامي تاني .
خديجة : انت مبتفهمش قولتلك مش عايزه اكل .
عاصم : انا ماسك اعصابي بالعافيه قومي بس كلي و اعملي اللي انتي عايزة عشان تاخد الدوا.
خديجة : مش عايزه اكل ولا اخد دوا.
عاصم : قومي بقولك.
** اعتدلت فيروز في الجلوس و كانت تخبئ وجهها تحت شعرها فقام عاصم بجلب الطعام و وضعه و جلس أمامها **
عاصم : ما تاكلي .
خديجة : ايه ده .
عاصم : اللي عرفت اعمله .
خديجة : كتر خيرك و الله .
** قامت خديجة بأخذ الملعقه و همت بالأكل **
عاصم :(يبعد شعرها عن و جهها و نظر إليها برقة فقد كانت هادئه للغايه) هتاكلي كده .
خديجة : عايزني اكل ازاي يعني .
عاصم : ولا حاجة كلي .... ده انتي فصيله.
خديجة : رايح فين مش هتاكل .
عاصم : لا مش عايز اكل معاكي. ...
خديجة : احسن انت اصلا تسد النفس.
عاصم : انا هخرج اكمل شغلي بدل ما افقد اعصابي.
** خرج عاصم و أغلق الباب ووقف أمامه و تنهد قليلا ثم اتجه الي الشرفة **
** تناولت خديجة اول ملعقه من الطعام وقامت ببصقه فكان طعمه مروع **
خديجة : ايه الأكل ده طبعا لازم يكون كده مش هو اللي عمله .
** تركت خديجة الطعام و نامت .... بعد نصف ساعة دخل عاصم إلى الغرفة و جدها نائمه و الطعام مازال كما هو **
عاصم : فيروووز.
خديجة : مش عايزه اسمع صوتك سبني انام انا مصدعه.
عاصم : ماكلتيش ليه .
خديجة : كل انت و سبني اتخمد بقا .
** قام عاصم بتناول الطعام لم يتحمل تذوقه فقام ببصقه. **
عاصم : مش تقولي انه وحش .
خديجة : ممكن بقا تسبني انام .
عاصم : هطلب دليفري .
خديجة : مش عايزه .
عاصم : اللي اقولك عليه لازم تنفيذيه....و قومي اجهزي عشان هنروح للدكتور.
خديجة : لا دكتور لا .... مش هروح اي مكان .
عاصم : انا مش فاضي لدلعك ده يالا هنتاخر و انا عندي شغل ... ربع ساعة و تكوني جاهزه .
** كان عاصم في الحمام يغتسل ثم خرج وهو يضع منشفه حول جسده ... كانت خديجة تأخذ ملابسها و ذهبت الي غرفه اخري .. ارتدي عاصم بذله انيقه و انتظر خديجة أمام الغرفه **
عاصم : هستني كتير .
** خرجت خديجة و هي ترتدي بلوزة باللون الأصفر وبها مربعات سوداء و جيبه باللون الاسود و حجاب اسود و حذاء عالي و تضع بعض من مساحيق التجميل التي ذادتها جمالا ..**
خديجة : خلاص انا جاهزة.
** كان عاصم واقفا مزهولا من جمالها و وجهها الرقيق كان يسأل نفسه لماذا لم ترتدي هكذا من قبل ولماذا ارتدت هكذا الان لقد تغيرت كثيرا و أصبحت مثل الفتيات **
خديجة : هتنح كده كتير .
عاصم : اتنح؟ !! طب يالا
خديجة : هو ممكن نأجل موضوع الدكتور ده بعدين .
عاصم : ليه .
خديجة : تعبانه و مش قادره أخرج.
عاصم : عادي اشيلك و نروح للدكتور.
خديجة : لا تشيلني ايه انت اهبل .
عاصم : اتلمي بقا خلي لسانك يبقي كويس زي شكلك .
خديجة : ده اللي عندي .
عاصم : طيب يالا عشان اتاخرت علي شغلي .
خديجة : خلاص روح شغلك و انا هروح انام .
عاصم : تعالي هنا تنامي فين ... مش عايزه تروحي للدكتور لية هو انتي بتخافي من الدكاتره.
خديجة : اها .
عاصم : ههههه اخيرا بتخافي من حاجه .
خديجة : مش عايزه تريقة اتفضل.
** نزل عاصم و خديجة الي الأسفل و جدوا الجميع يجلسون **
خديجة : صباح الخير.
الجميع : صباح النور .
** قام مهاب بالنهوض و حضن خديجة بلطف مراعاة لحالتها **
مهاب : عامله ايه دلوقتي.
خديجة : انا كويسه متقلقش عليا .
عيشه : الحمد لله انك كويسه .
عبد الله : رايحين فين دلوقتي.
عاصم : رايحين للدكتور .
مهاب : اجي معاكي .
خديجة : لا متقلقش عليا ... انت عندك تقديم في الجامعه
مهاب : حاضر بس هو عاصم اللي عمل فيكي كده .
** كان الجميع ينظرون الي بعضهم يريدون أن يعرفوا ما حدث نظرت خديجة الي عاصم و جدته مرتبكا **
خديجة : لا يا حبيبي عاصم معملش حاجه انا اللي اتخبطت.
** كان عاصم مزهولا من ردها لم يتوقع منها ذلك كان يتوقع أن تخبرهم انه من فعل بها هذا و هو من قام بضربها في ليله الزفاف **
عاصم : ( في نفسه ) ايه اللي في بالك يا فيروز .
مهاب : انتي هتخبي عليا .
خديجة : مقدرش بس صدقني عاصم ملهوش ذنب .
عبد الله : طيب يا فيروز روحو للدكتور عشان متتاخروش.
** ذهب عاصم و خديجة و ركبوا السياره ... كان عاصم ينظر الي خديجة كثيرا يريد التحدث ولكنه كان مترددا **
خديجة : عايز تقول ايه .
عاصم : ؟!!!
خديجة : يا تتكلم و تقول عايز تقول ايه يا تركز في الطريق .
عاصم : انتي ليه مقولتيش اللي حصل و قولتي انه مش ذنبي.
خديجة : و لو قولت هيحصل ايه يعني مش هتفرق جدك أو ابوك هيتخانقو معاك عادي و تيجي تتخانق معايا و بردو هتفضل زي ما انت.
عاصم : يعني ده السبب .
خديجة : هيكون في سبب تاني .
عاصم : طب انتي متكلمتيش ليه معايا عن اللي حصل و اتخانقتي زي ما بتعملي.
خديجة : عادي الكلام مافيهوش فايده انا مستنيه الوقت المناسب اللي هنفذ فيه خطتي.
عاصم : ده انتي مش خايفه بقا .
خديجة : هخاف من ايه مافيش حاجه اخاف عليها .
** عاد الصمت ثانيه ... وصلوا الي المستشفي**
خديجة : ما بلاش مش عايزه ادخل.
عاصم : (امسك بيدها ) تعالي متخافيش .
** قام خديجه بإفلات يدها و تركته بمفرده و دخلت المستشفى **
عاصم : ماشي يا فيروز .
**استقبلهم الطبيب **
الدكتور : حمد الله على السلامه .
خديجة : الله يسلمك .
الدكتور : ممكن تقلعي الطرحة.
** تحدث عاصم ببلهاء و بعفويه **
عاصم : مافيش دكتوره تغيرلها عالجرح.
الدكتور : الدكاتره دلوقتي مشغولين متقلقش انا زيي والدها ... واضح ان عاصم بيحبك و بيغير عليكي يا مدام فيروز .
** نظرت إليه خديجة وجدته واقفا خجولا و ايضا غاضبا فابتسمت بسخرية **
خديجة : جداا يا دكتور.
الدكتور : خلاص خلصنا .
عاصم : البسي الطرحة يالا. ... طمني يا دكتور.
الدكتور : متقلقش الجرح كويس بس هتغير عليه كل يوم لمدة اسبوع.
خديجة : لا انا مش هاجي المستشفي تاني .
عاصم : خلاص اهدي ... ينفع في البيت .
الدكتور : عادي مافيش مشكله .
عاصم : شكرا يا دكتور .
الدكتور : مع السلامه .
** غادر عاصم و خديجة المستشفي و ركبوا السياره **
عاصم : شكلك حلو النهارده .
خديجة : ( بذهول) نعم ؟؟
عاصم : لو عايزاني اقولك كده علي طول ابقي اهتمي بالموضه زي البنات .
خديجة : اها ده قصف جبهة بقا .
عاصم :اها.
خديجة : وانا عايزه اقولك وانت مال اهلك بلبسي البس اللي انا عايزاه.
عاصم : كفايه شتيمه ودانك خلاص عفنت بكلامك .
خديجه : انت اللي بدات .
عاصم : طيب انتي بتخافي من المستشفيات ليه.
خديجة : عشان ...
**قاطعهم صوت هاتف خديجة **
عاصم : مين .
خديجة : ولا مين .
عاصم : ردي .
خديجة : لا .
عاصم : قولتلك ردي .
خديجة : لا مش عايزه .
** قام عاصم بأخذ الهاتف و رد علي المتصل **
عاصم : الووو.
