روايه بنت الحارة
الفصل الثالث و العشرون _
والرابع والعشرون والخامس والعشرون
بقلم اسراء سامي
** أخذ عاصم هاتف جديجه و قام بالرد **
زين : ايوه يا فيروز.
عاصم : زين .
زين : مين .
عاصم : انا عاصم انت ازاي تكلم مراتي يا حيوان عايز منها ايه .
** أخذت خديجة منه الهاتف **
خديجة : انت ازاي تكلمه كده انت متخلف ... بعتذر يا زين عن اللي حصل هكلمك بعدين .
** قام عاصم بإيقاف السياره دون أي إنذار سابق و كانت خديجة سترتطم في رأسها ولكن حزام الأمان كان مربوطا جيدا **
خديجة : انت مجنون .
عاصم : انا بردو اللي مجنون يا هانم ازاي تكلمي الزفت ده و انتي متجوزه .
خديجة : قولتلك متغلطش فيه ده ابن خالي و كمان انت ملكش دعوه احنا متفقين ان كل واحد يخليه في حاله انت بتكلم الزفته بتاعتك و متكلمتش.
عاصم : انا اعمل اللي انا عايزه إنما انتي مراتي .
خديجه : يا سلام و انا اتحرق عشان مراتك قولت انا مش مراتك مافيش حاجة تربطنا إلا ورقه و اتفضل روحني انت قافل الطريق .
عاصم : ماشي يا فيروز نكمل كلامنا بعدين .
خديجة : طيب انا عايزه اروح.
عاصم : هنروح اي كافيه نفطر و بعدين اروحك.
خديجة : طيب .
عاصم : ايه ده انتي مش متضايقة.
خديجة : هتضايق ليه يالا أنجز عشان جعانه.
عاصم : حاضر انتي هتاكليني ولا ايه .
** أما في منزل عائلة الخواجة كان عبد الله يجلس بمفرده في الحديقة **
عبد الله : البنت دي جدعه و خساره فيك يا عاصم انا ظلمتها لما خليتها تتجوزك.
عيشه : قاعد لوحدك ليه و شايل الهم .
عبد الله : كنت فاكر المهم ده هيروح لما الاقي فيروز بس الهم ده زاد عليا وانا نفسي ارتاح .
عيشه : متقلقش هانت خلاص ... بس انا خايفه من اللي هيحصل.
عبد الله : ربنا يسترها .
** وصل عاصم و خديجة الي إحدي الكافيهات **
عاصم : تفطري ايه .
خديجة : اي حاجه.
** طلب عاصم وجبه إفطار خفيفة ثم طلب القهوه **
عاصم : انتي جاهزه عشان تروحي الجامعه .
خديجة : مش هروح .
عاصم : ليه .
خديجة : عشان مش عايزه هكون أكبر واحده في الجامعه و شكلي هيبقي نيله اووي و هتعقد.
عاصم : مافيهاش حاجه عادي ... ماهو مينفعش ميبقاش معاكي كلية.
خديجة : لا ينفع مش انا اول ولا اخر واحده ميبقاش معاها كليه ولا انت اللي خايف علي شكلك العام عشان متجوز واحده زيي.
عاصم : لا ... مقصدش كده بس ..
خديجة : من غير لف و دوران ملكش دعوه بحياتي ولا ادخل الكليه ولا لا لأنها مش هتفرق كلها شهرين و كل واحد يروح لحاله و تتجوز السنيوره المتعلمه و الشيك.
عاصم : اها ده انتي غيرانه بقا من حياة عشان حلوه .
خديجة : اقولك حاجة.
عاصم : قولي .
خديجة : الست العاقله مبتغرش لان ده اعتراف منها ان في واحده احلي منها .
عاصم : ده انتي واثقه من نفسك بقا .
خديجة : فوق ما تتخيل .
عاصم : ( ابتسم بخبث )بس انتي مش حلوه و ذوقك مش حلو في استايلك ( قالها وهو يعلم في نفسه انها جميله بل أجمل من حياة أيضا ولكنه يريد أن يستفزها) .
خديجة : لو فضلت تنتقدني من هنا لبكره انت و الحيطه واحد .
عاصم : اممم طب مش هتعرفيني علي يونس بيه بتاعك ده زي ما عرفتك علي حياة .
خديجة : طبعا لازم تتعرف عليه .... بس مش وقته ... هو أنت غيران منه .
عاصم : انا اغير من واحد انتي مختاراه ده انتي ذوقك وحش في كل حاجه .
خديجة : تعرف ان كل الرجاله بتحبني لما بتشوفني .
عاصم : اشمعني انا محبتكيش .
خديجه : و ده ملفتش نظرك لحاجه .
عاصم : طب قومي عشان متهورش في مكان عام .
خديجة : انا كمان مش ضامنه ايدي .
عاصم : انا هوصلك البيت و اروح الشركه .
خديجة : وانا هاجي معاك .
عاصم : نعم .. تيجي فين الدكتور قال لازم ترتاحي.
خديجة : هروح معاك الشركه ومش عايزه نقاش .
** ذهب عاصم و خديجة الي الشركه وكانوا صامتين طوال الطريق ... **
مازن : الشركه نورت بوجودك يا فيروز .
خديجة : شكرا يا مازن.
عاصم : في مواعيد ايه النهارده.
مازن : في ميعاد مع أدهم و اجتماع مع الموظفين كمان ساعتين .
عاصم : طيب تمام ... قول ل جميله تكلم عمر يجي بالعربيه .
مازن : حاضر.
خديجة : انا مش هروح انا هحضر الاجتماع معاك و المقابله .
عاصم : انا مش فايقلك. .. هتروحي عشان انا هتاخر وانتي لازم تروحي ترتاحي .
خديجة : ماشي يا عاصم انا مش هتخانق معاك هنا عشان شكلك قدام الموظفين لينا بيت يلمنا .
عاصم : ههههه والله فصلتيني ضحك دمك خفيف اهو امال كنتي قافشه ليه .
** كان يتحدث وهو يقترب منها ثم وضع يده علي وجهها و قربها منها و قلبها يخفق بسرعه من الممكن سماع صوته و احمر وجهها خجلا **
خديجة : انا ماشيه .
عاصم : استني بس ده انتي بتتكسفي عادي زي البنات و وشك بيحمر .
خديجة : اكيد يعني مش بني آدمه. ... انا همشي.
عاصم : ماشي و خالي بالك من نفسك.
خديجة : طيب .
** فتحت خديجة الباب و جدة حياة تقف بالخارج فنظرت إليها باستحقار ثم نظرت إلي عاصم الذي وجدته مصدوما من قدوم حياة **
خديجة : البجاحه جات .... انت بقا كنت بتوزعني عشانها .
حياة : انت مش قولت انها هتروح ايه اللي جابها هنا .
** قامت خديجة بامساكها من شعرها **
خديجة : انا هنا في شركتي و اللي انتي جايه عشانه شغال عندي ف امشي بكرامتك بدل ما امشيكي من غيرها .
** قامت حياة بضربها علي رأسها فقامت خديجة بترك شعرها و امسكت خديجه فذهب إليها عاصم وهو خائف **
عاصم : انتي كويسه.
خديجة : ابعد عني.
** غادرت خديجه المكان وهي لا تري بوضوح فوجدت عمر في الجراج فامسك بيدها و ساعدها علي ركوب السياره **
عاصم : انتي ازاي تعملي كده ... انتي مش عارفه انها تعبانه .
حياة : خايف عليها اووي كده امال مخوفتش عليا ليه لنا ضربتني انت حبتها ولا ايه .
عاصم : لا بس هي مسؤله مني .
حياة : خلاص روح وراها بس انساني بقا .
عاصم : (تنهد قليلا ) لا مش هروح وراها ... تعالي نقعد جوه .
عمر : انتي كويسه .
خديجة : وديني عند عبير .
عمر : حاضر بس انتي مالك تعالي نروح المستشفى الأول.
خديجة : لا ...
** وصلت خديجة الي منزل عبير **
عبير : وحشتيني يا خديجة.
خديجة : وانتي كمان يا ماما .... انا عارفه اني مقصره معاكي بس غصب عني.
عبير : ولا يهمك كفايه مكالمتك بالتليفون. .. قوليلي مالك في ايه .
خديجة : تعبت من حياتي يا ماما و كرهت نفسي ....
عبير : ليه كده يا حبيبتي .
خديجة : انا مش عارفه اعمل ايه مع عاصم تعبني معاه ومش عارفه اعمله ايه عشان يتظبط ويبقي كويس في حياته ..
عبير : هو اللي عمل فيكي كده .
خديجة : ايوه ..
عبير : وانتي مستحملاه ليه انتي بتحبيه.
خديجة : تعرفي انا عمري ما حبيت ولا اعرف ايه هو الحب بس انا مجروحه اووي بسببه .
عبير : معلش تعالي علي نفسك ولو متعدلش سيبيه وهتلاقي واحد احسن منه يكون بيحبك بجد .
خديجة : حاضر يا ماما انا همشي بقا عشان اتاخرت.
عبير : ماشي ولو احتاجتي حاجه كلميني .
خديجة : حاضر سلام .
** كان عاصم وصل الي منزله و اتجه إلى الشقة و بحث عن خديجة ولكنه لم يجدها فقام بالاتصال علي هاتفها و لكنها لم ترد و عمر هاتفه مغلق فقام بتكسير المرأة التي كانت أمامه في الغرفه **
عاصم : ماشي يا فيروز و حياة امك هخليكي تندمي علي اللي عملتيه.
** دخلت خديجة الي المنزل و دخلت الغرفه وجدتها في حاله مزرية **
خديجة : ايه اللي انت عملته ده.
عاصم : ما لسه بدري يا هانم .
خديجة : انا تعبانه و عايزه انام .
عاصم : طبعا ما انتي لسه جايه من عند حبيب القلب .
خديجة : انت بتقول ايه .
عاصم : كنتي فين .
خديجة : كنت عند ...
عاصم : انطقي .
خديجة : عند ماما عبير .
عاصم : مغفل انا .
خديجة : في ايه و بتتكلم كده ليه معايا انت ناسي اللي عملته في الشركه.
عاصم : يعني انتي بتعانديني عشان حياة تروحي شقه مفروشة.
خديجة : انت بتقول ايه احترم نفسك وانت بتتكلم انا كنت عند عبير لو مش مصدق اسال عمر و ممكن تروح تسألها.
عاصم : انا بعت واحد وراكي اصلا ولما مشيتي سأل عن صاحب الشقة وعرفت انها مفروشة و واحد هو اللي ماجرها مفروش لمده 3 شهور ومافيش واحده اسمها عبير اصلا و اللي كان ماجرها سابها النهارده.
خديجة : ايه ازاي يعني ؟؟؟
👈الفصل الرابع و العشرون👉
** لم تصدق خديجة كلام عاصم كيف انها تكون شقه مفروشة و عبير التي قد كانت في مثابه امها قد قامت بخداعها **
عاصم : سكتي ليه .
خديجة : انا مش فاهمه حاجه .
عاصم : انتي هتستعبطي انتي طلعتي حقيره و زباله كنتي بتوصفيني اني حقير عشان حياة و عامله نفسك شريفه و انتي خرباها معاه .
خديجة : انا مسمحش انك تغلط فيا ... انا معرفش حاجه عن اللي بتقوله و أسأل عمر هو اللي كان بيبعتلها طلبات البيت و شافها قبل كده و مهاب كان معايا لم العربيه خبطتها انت نفسك روحت الشقه.
عاصم : و ايه اللي عرفته ده الراجل مش هيكدب عليا انتي اللي مظبطه الموضوع مع يونس وطبخينها مع بعض و الفتي موضوع الست عشان تتقابلو براحتكم.
خديجة : ( تتكلم و الدموع تنهمر من عينيها ) والله ما عملت حاجة انا روحت قعدت معها نص ساعه و مشيت اللي بتقوله ده محصلش .
عاصم : انتي فكراني هصدقك بالدموع المزيفة دي تبقي غلطانه انا مش مغفل .. أمتي الشهرين دول يعدو عشان أخلص منك .
** هم عاصم بالخروج و لكن أمسكته خديجة من يده و ظلت تحايله و تترجاه بعدم المغادرة فهي تريد أن تشرح له موقفها **
خديجة : استني يا عاصم متمشيش والله ما عملت حاجه ... استني هفهمك.
عاصم : مش عايز افهم حاجه ابعدي .
** قام عاصم بدفعها فسقطت علي الارض و ظلت تبكي بنجيب أما عاصم فقد غادر الي الشركه ليقابل حسن و مازن فهو لديه مقابله عمل مع أدهم **
** في منزل عائلة المنشاوي كان جلال يتحدث في الهاتف ثم دخل فريد **
جلال : طيب تمام المهم ميعرفش اي حاجه. .. و لو حصل اي حاجه كلموني ...
فريد : حصل حاجة جديده .
جلال : يعني بس متقلقش الموضوع خلص.
فريد : واحنا مستنين ايه .
جلال : مش دلوقتي في الوقت المناسب .. ومش احنا اللي هنقرر.
** كان عاصم يجتمع مع أدهم في الشركه **
أدهم : تمام اتفقنا الاستلام بكره .
عاصم : اتفقنا .
أدهم : بالمناسبه الف مبروك علي جوازك من فيروز .
عاصم : الله يبارك فيك.
أدهم : في حاجه يا عاصم شكلك متغير .
عاصم : لا تعبان شويه .
أدهم : الف سلامه. .. استأذن بقا .
عاصم : مع السلامه.
حسن : مالك ايه اللي حصل و خلاك تسيب الاجتماع و تمشي ... فيروز كويسه.
عاصم : محصلش حاجه. .. انت مش هتروح .
حسن : هروح و انت .
عاصم : لا انا قاعد شويه.
مازن : انت متخانق مع فيروز .
عاصم : ممكن تنفضلو و محدش يسألني علي حاجه.
مازن : ماشي يا عاصم هنمشي.
** خلع عاصم الجاكيت و جلس علي كرسيه و أسند رأسه للخلف **
عاصم : يعني مش قادره تصبري لحد ما نتطلق و بعدين تعملي اللي انتي عايزاه بس انا هموت واعرف مين يونس ده .
** كانت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل و عاصم لم يعد الي منزله و هاتفه مغلق و كانت خديجة قلقه عله للغاية فاتصلت بالشركه و اخبروها انه غادر منذ ساعتين فقامت بالخروج من المنزل لتبحث عنه فلم تستقل السيارة بل مشيت سيرا علي قدميها كانت تبحث عنه في الشوارع التي من المحتمل أن يأتي منها **
خديجة : روحت فين يا عاصم يا رب استرها.
** توقفت خديجة عند رؤيتها بعض من أربعة من الشباب فعادت ادراجها فهي ليست قويه كفايه لتدافع عن نفسها. .. نظر إليها الشباب وقاموا بتتبعها فجرت خديجة وهم يجرون خلفها ولكن من حسن حظها و جدت كمين الشرطه **
الظابط : شوف في ايه يا ابني .
العسكري : حاضر يا باشا .
خديجة : العيال دول بيجرو ورايا
الظابط : هات العيال دي يا ابني و انتي جايه منين في الوقت ده ...
خديجة : كنت بدور علي حد .
الظابط : وايه اللي عامل في فيكي كده انتي بتتعاطي حاجه ركبها يا ابني البوكس عشان نعمل محضر .
خديجة : (بخوف شديد ) لا مش هركب انا عايزه اروح .
الظابط : تروحي فين خدها يا ابني .
خديجة : لا مش هروح معاه .
** كان العسكري يمسكها بقوه من يدها ... و هي تعافر للهروب منه ... كان عاصم وصل بسيارته الي الكمين ثم نزل من سيارته عندما سمع صوت خديجة كان يكذب أذنيه فهو لم يتوقع انها تكون هنا في هذا الوقت المتأخر ...لمحته خديجة فقامت بإبعاد يد العسكري عنه و جرت إليه. .. كان عاصم مذهولا عند رؤيتها فنظر إليها وجدها تبكي **
خديجة : كنت فين هااه كنت فين انا قلقت عليك كتير انت مقلقتش عليا .
** لم يرد عليها بل ظل واقفا ينظر إليها و عينيه مليئه بالدموع وهي تبكي أيضا و تضربه في صدره**
خديجة : انت متخلف دول كانو هياخدوني القسم و الزباله دول كانو بيجرور ورايا وانت معندكش دم .
** كانت تضربه في صدره لتخبره عن خوفها فقام بامساك يدها لتتوقف**
الظابط : انت مين.
عاصم : ......انا جوزها .
** ثم قام باحتضانها و هي مازالت تبكي .... ثم عادا الي المنزل ... و دخلت خديجة الي الغرفه و نامت علي السرير بملابسها فقد كانت متعبه جدااا .... ثم دخل عاصم ليطمئن عليها **
عاصم : خرجتي ليه لوحدك .
خديجة : ......
عاصم : ردي عليا .
خديجة : كنت بدور عليك .
عاصم : ليه حد قالك انا عيل صغير .
خديجة : اها عيل و غبي كمان .
عاصم : انتي ليكي عين تغلطلي....مش كفايه كنتي هتروحي القسم تاني ما انتي اتعودتي خلاص ..
خديجة : انت السبب انت اللي عملت فيا كده .. انا بكرهك يا عاصم و كرهت نفسي انت ليه بتعمل معايا كده انا اذيتك في ايه .
عاصم : انا كنت خلاص ه.... بس انتي اللي بدأتي لما روحتي الشقه المفروشة عشان حبيب القلب ...
خديجة : والله ما حصل مش مصدق ده رقمها اعرف مين هي و ايه اللي حصل اكيد في سوء تفاهم.
عاصم : انا مش عايز اعرف حاجه بس انا بقولك يا فيروز طلاق مش هطلق و هخليكي متعلقه كده ... عشان تبقي تخونيني براحتك .
** هم عاصم بالخروج من الغرفه و لكن امسكته خديجة من يده و نظرت إليه و هي منهارة بالبكاء. .. فأدار وجهه للجانب الآخر حتي لا يرق قلبه عليها **
خديجة : انا اسفه يا عاصم بس و الله ما خونتك ولا عملت حاجة أرجوك يا عاصم تصدقني.
** كان عاصم متردد في احتضانها فهيأتها كانت تؤكد انها مظلومه ولم تفعل شيء خاطئ و كان قلبه يؤكد بذلك فقام بالجلوس بجوارها **
عاصم : انا هصدقك بس لو عرفت انك كذابه هيبقى في عقاب كبير عمرك ما تخيلتيه.انتي فاهمه .
خديجة : حاضر.
عاصم : اكلتي؟
خديجة : لا .
عاصم : و ده ينفع مش قولت لازم تاكلي و تاخدي العلاج ....انا هقولهم يجيبو اكل .
خديجة : لا هتقلقهم انا اللي هطبخ.
عاصم : اممم طيب غيري هدومك الأول و انا هخرج الحمام اللي بره اخد شاور .
خديجة : حاضر .
** دخلت خديجة الي الحمام لتغتسل ثم ارتدت بيجامه باللون الرمادي ذو حملات رفيعة و تركت شعرها منثورا علي ظهرها ثم اتجهت الي المطبخ و قامت بتحضير السندوتشات. .. خرج عاصم و هو يرتدي بيجامه بها اللون الأسود و الأزرق و اتجه الي المطبخ فقد جذبه رائحه الطعام ... كان يقف خلف خديجة ثم وضع يده علي خصرها واشتم رائحتها الجذابة فانتفضت من مكانها **
عاصم : اهدي متخافيش .
خديجة : ... بتعمل ايه هنا .
عاصم : جيت اساعدك و ريحت الأكل تجنن .
** قامت بإبعاد يده **
خديجة : انا خلصت .
عاصم : طيب ...
** جلس الاثنان و تناولا الطعام في صمت بعدها ذهبت خديجة الي الغرفه الأخري و جلس عاصم في غرفته و كان يفكر في كلامها و قلقها عليه فقام مسرعا و ذهب الي غرفتها **
عاصم : انتي نمتي .
خديجة : لا .
عاصم : انتي نايمه في الحر ده ازاي .
خديجة : التكيف مش شغال ....عايز حاجه.
عاصم : اها ... لا .. أقصد غيرتي علي الجرح.
خديجة : لا .
عاصم : طب تعالي .
خديجة : انا تعبانه دلوقتي و عايزه انام خليها بكره .
عاصم : انجزي يا فيروز .
** اتجهوا الي الغرفه و جلست علي السرير و قام عاصم بتطهير الجرح ...وكان يلمس شعرها الأسود الناعم**
خديجة : خلاص .
عاصم : .......
خديجة : عاصم انت نمت .
عاصم : ايه ... اها خلاص .
خديجة : انا رايحة انام .
عاصم : لا هتنامي هنا .
خديجة : ايه .
عاصم : هتنامي هنا لحد ما التكيف يتصلح .( يارب ما يتصلح)
خديجة : لا ما هو ....
عاصم : ما هو ايه ... احنا متجوزين اصلا .
خديجة : نعم يا روح امك .
عاصم : هتتحولي تاني ولا ايه اتظبطي بدل ما اظبطك. ..تعالي نامي .
خديجة : خلاص .
** نامت خديجة بجوار عاصم ولكن كلا منهم في اتجاه مستيقظا. .. كانت خديجة متوتره و عاصم في ملكوت آخر ....ثم انقلب كلا منهم علي الجانب الآخر في نفس اللحظة. .. شعرت خديجة بالخجل فادارت وجهها للجانب الآخر أما عاصم كان يكتم ضحكاته **
عاصم : انتي منمتيش ليه .
خديجة : عادي و انت .
عاصم : مش متعود حد ينام جمبي .
خديجة : خلاص اقوم عشان تنام براحتك .
عاصم : لا تقومي فين .... بصي هو في حاجه شغلاني و عايز أسألك فيها .
خديجة : أسأل.
عاصم : انتي بجد كنتي قلقانه عليا .
خديجة : اها .
عاصم : ليه. ... أقصد ليه قلقتي عليا واحنا كنا متخانقين و نزلتي تدوري عليا كمان .
خديجة : عشان لو حصلك حاجه هيقولو انا السبب و نام بقا .
عاصم : علي فكره انا مش مقتنع بالإجابة دي .
خديجة : أن شاء الله ما اقتنعت.
عاصم : يخربيت لسانك. ... (بس قمر ).
** استغرقت خديجة في النوم و قام عاصم باحتضانها و نام هو أيضا. .. في الصباح استيقظت خديجة من النوم و جدت عاصم كان يقبلها ففزعت و قامت من السرير و ذهبت مسرعة الي الحمام و أغلقت الباب **
عاصم : انا اسف يا فيروز .... مكنتش اقصد .
خديجة : امشي يا عاصم ...
عاصم : افتحي هفهمك والله ..
خديجة : مش عايزه افهم حاجه انا اللي غلطانه.
عاصم : خلاص متزعليش .
خديجة : قولتلك أخرج من الاوضه.
عاصم : انا عايز افطر قبل ما اروح الشغل .
خديجة : افطر تحت.
عاصم : ماشي يا فيروز براحتك .
** ذهب عاصم الي الحمام الآخر و خرجت خديجة و هي في قمه خجلها و قامت بتحضير الفطار ثم ذهبت الي الغرفه و أغلقت الباب.
عاصم : يعني كان لازم تصحي فجأه كده .
** تناول عاصم الفطار و اتجه الي الغرفه التي بها خديجة و تحدث من الخارج **
عاصم : انا همشي ... مش محتاجه حاجه.
خديجة : لا ....الفطار جاهز بره
عاصم : مش هتفطري .
خديجه : لا .
عاصم : متأكده.
خديجة : ايوه.
عاصم : ماشي ...انا هتاخر النهارده سلام .
** اتجه عاصم الي الشركه و دخل مكتبه و كان يفكر فيما حدث .... عندما كانت نائمه كان يتفقد ملامحها الرقيقة خصوصا عندما اقترب منها و ...**
مازن : يا عاصم .
عاصم : ليه الفصلان ده عالصبح. ... عايز ايه .
مازن : معتز بره و عايز يقابلك.
عاصم : خليه يدخل هو مش محتاج إذن.
مازن : اوك .
معتز : صباح الخير.
عاصم : صباح النور .. فينك يا معتز مش بتيجي بقالك مده .
معتز : كنت مشغول بحاجات و الحمد لله بقيت فاضي .
عاصم : الحمد لله يعني خلاص هنشتغل مع بعض .
معتز : انا جاي عشان كده و عشان حاجه كمان .
عاصم : خير .
** في منزل عائلة الخواجة كانت خديجة تجلس في الغرفه ثم سمعت صوت جرس الباب **
مهاب : صباح الخير.
خديجة : صباح الفل.
مهاب : عامله ايه النهارده .
خديجة : الحمد لله كويسه .... انت خارج .
مهاب : اها رايح الجامعه .... و ..
خديجة : ايه. ...
مهاب : و نور معايا .
خديجة : اوووه ايوه كده يا هوبا .
مهاب : هههههه انتي واخده بالك .
خديجة : جداااا و عارفه من زمان شد حيلك بقا عشان تتجوزها .
مهاب : وهي هتوافق .
خديجة : هي هتلاقي زيك فين و بعدين هي اصلا معجبه بيك .
مهاب : و حياة امك صح هي معجبه بيا .
خديجة : ايوه .
مهاب : شكرا يا ديجا. .. انا همشي سلام .
خديجة : سلام .
** كان عاصم يجتمع مع أدهم **
أدهم : انا عازمك بكره انت و فيروز عالعشا.
عاصم : شكرا يا أدهم بس ايه المناسبة.
أدهم : من غير مناسبة.
عاصم : اوك استأذن انا .
أدهم : اوك .. مع السلامه .
** عاد عاصم الي المنزل و دخل الشقه ثم سمع صوت اغاني عاليه قادمه من غرفه النوم فاتجه الي الغرفه و كان الباب مفتوحا بعض الشي فنظر وجد خديجة ترقص وكان معها بسمله و يارا ... ثم فتح الباب بسرعه**
عاصم : ايه اللي بيحصل هنا ....
** دخلت خديجة الي الحمام بسرعه و هي تندب حظها **
يارا : احنا اسفين.
بسمله : مش تخبط قبل ما تدخل.
عاصم : استأذن قبل ما ادخل بيتي.
يارا : خلاص يالا بينا .
عاصم : اقفلي الباب ..... فيروز.
خديجة : يالهوي عليا ايه اللي جابه ده .
عاصم : فيرووووز.
خديجة : اييييه.
عاصم : انتي بزعقيلي. ... اخرجي من عندك حالا .
خديجة : عايز ايه .
عاصم : لو مجتيش هدخل انا .
خديجة : خلاص هطلع .
** خرجت خديجة و جدت عاصم يبدل ملابسه فنظرت للجهة الأخري **
عاصم : رايحه فين .
خديجة : عشان تغير هدومك .
عاصم : قوليلي ايه اللي حصل هنا ده ..
خديجة : يارا كانت عايزه تتعلم الرقص .
عاصم : وانتي الرقاصه اللي في البيت مش كده .
خديجة : لا مش كده .... انت جيت بدري ليه مش قولت هتتاخر.
عاصم : براحتي. ...ومش عايز اللي حصل ده يتكرر تاني .عشان مراتي مش رقاصة.
خديجة : حاضر
عاصم : علي فكره معتز كان عندي .
خديجة : معتز ؟! وكان عايز ايه .
عاصم : كان عايز يبدأ الشغل معايا و ..
خديجة : و ايه ...
عاصم : و بيقولي علي ميعاد خطوبته.
** تغيرت ملامح خديجة عندما عرفت ان معتز سوف يتزوج **
عاصم : انتي معايا .
خديجة : اها .
عاصم : ( بملامح جديه ) طيب انا هدخل اخد شاور .
خديجة : ماشي .
** دخل عاصم الي الحمام وكان غاضبا ... **
عاصم : يبقي انتي بتحبيه لسه يا فيروز ... انا مش عارف بتحبي معتز ولا اسلام ولا يونس ولا مين بالظبط انا مش عارف .
** خرج عاصم من الحمام وجد الغرفه في حاله من الفوضي و الملابس في كل مكان ولم يجد خديجة **
عاصم : فيروز؟
روايه *& بنت الحارة **
👈الفصل الخامس و العشرون 👉
** لم يجد خديجة في المنزل فسمع صوت السيارة تتحرك فقام بارتداء ملابسه و خرج **
عبد الله : في ايه يا عاصم و فيروز خرجت بسرعه ليه .
عاصم : مش عارف .
مهاب : انا هاجي معاك .
عاصم : ( بصوت جهوري )مش عايز حد يجي ..
عيشه : ربنا يسترها .... هو ده وقته القلق ده .
** استقل عاصم سيارته و اتصل ب عمر **
عاصم : انت فين و ازاي تمشي من غير ما تقولي .
عمر : فيروز اللي قالتلي ...
عاصم : هي فين و رحتو فين...ايه اللي حصل يا عمر ...
عمر : رايحين شقتها القديمه. ... بتقولك خليك عندك .
** أغلق عاصم الهاتف و قاد ب اقصي سرعته و كان غاضبا بشده **
عاصم : ليه يا فيروز تعملي كده كل ما اقربلك تبعدي عني للدرجادي بتكرهيني .
** وصل عاصم الي الحارة وجد الناس يصرخون و يتجمعون تحت المنزل و سياره المطافي موجوده **
عاصم : في اية يا عم عبده ايه اللي حصل .
عبده : كويس انك جيت يا عاصم بيه الشقه بتولع خديجة فوق. ..
** صعد عاصم الي الشقة و هو في قمه خوفه و قلقه ... فوجد خديجة و عمر و حسين و بعض الشباب يحاولون إخماد الحريق **
عاصم : اخرجي انتي .
خديجة : انت جيت ليه .
عاصم : بقولك اخرجي و انا هساعدهم
خديجة : مش هخرج ده بيتي .
** بعد ساعتين من محاولات في إخماد النيران نزل الجميع من الشقه و ظلت خديجة في شقتها تنظر إليها بعيون مليئه بالدموع و الحزن كل ذكرياتها في هذا المنزل تحول الي رماد **
عاصم : انتي كويسة.
خديجة : ( تحرك رأسها بنعم)
عاصم : متعرفيش ايه اللي حصل.
خديجة : لا ... في حد كلمني و قالي شقتك بتولع.
عاصم : و مقولتليش ليه قبل ما تخرجي من غير اذني.
خديجة : انا مش فايقالك و مش طايقه أتكلم.
عاصم : يالا نمشي مهاب قلقان عليكي.
خديجة : حاضر.
** نزل عاصم و خديجة من المنزل وجدوا بعض من الرجال الغرباء **
مصطفى : انتي فاكره اني كده انتقمت منك ده مجرد فخ عشان تيجي برجليكي.
عاصم : مين دول يا فيروز انتي تعرفيهم.
** بلعت خديجة ريقها بصعوبة و نظرت إلي عاصم الذي كان يرمقها نظرات مليئه بالغضب و اللوم **
مصطفى : ما تقولي للبيه جوزك. ... انا هقولك ... انا زميل يارا في الكليه و كانت ماشية معايا و الهانم مراتك جاتلي الشقه معها .
** امسك عاصم من ياقه ملابسه و قام بلكمه في وجهه ... فقام الرجال برفع أسلحتهم **
مصطفى : مافيش داعي يا رجاله. .. عاصم بيه عارف لو مسبنيش هيحصل ايه في حبيبه القلب .
** نظر عاصم الي خديجة و قام بترك مصطفي فقام رجلين بامساك عاصم من يدي و قام مصطفي بلكمه في وجهه 3 مرات حاولت خديجه ان تدافع عنه فقام احد الرجال بضربها علي قدميها و مره اخري علي ظهرها فسقطت علي الارض تتألم **
حسين : انت ازاي تمد ايدك عليها انت وقعت امك سوده معايا .
** قام حسين بضرب الرجال و عاصم يضرب مصطفي و كان غاضبا لدرجه لا تحتمل. .. ثم قام حسين بربطهم و اتصل عاصم بالشرطة **
عاصم : انتي كويسه .
فيروز : اها ... و انت .
عاصم : ايوه .... انا عايز اعرف الكلام اللي قاله ده صح .
خديجة : هفهمك بعدين.... شكرا يا حسين علي وقفتك معايا.
حسين : انتي عبيطة شكرا علي ايه ... وبعدين انا مكنتش واقف جمبك انا عملت كده عشان فتوة الحتة.
خديجة : ( ترفع حاجب و تنزل الآخر ) يعني لو مكنتش الفتوة كنت سبتني.
عاصم : نعم ياختي.
خديجة : استني بس.
حسين : لا طبعا ... احنا أهل و جيران .
خديجة : هو ده العشم بردو ...قول حاجة.
عاصم : حاجه ايه
خديجة : اي حاجه.
عاصم : اها شكرا يا حسين. .. (مد يده ليصافحه )
حسين : ( بادله التصافح )العفو يا باشا الف مبروك معلش جات متأخر.
عاصم : شكرا .
حازم : ايه يا عاصم حصل ايه .
عاصم : ايه يا عم حازم لسه فاكر توصل .
حازم : انت كلمتني جيت علي طول. .. هما دول العيال الصيع. .
عاصم : ايوه و عايزك تظبطهم.
حازم : حاضر ... ايه ده خديجة. ..
خديجة " ازيك يا باشا ... اتقابلنا تاني .
حازم : ازيك انتي. ..
خديجة : تمام.
حازم : هتيجو معانا القسم عشان نتمم المحضر.
عاصم : ممكن بعدين عشان فيروز تعبانه
حازم : مافيش مشكلة انا هظبط المحضر و ابعته عشان تمضو عليه .
عاصم : تمام شكرا يا حازم .
** ركب عاصم و خديجه السياره **
عاصم : هنروح المستشفي .
خديجه : لا يا عاصم مش عايزه انا كويسه.
عاصم : حاضر بس ممكن متتصرفيش من دماغك تاني .
خديجة : حاضر .
عاصم : ممكن تفهميني مين دول و الكلام اللي قاله الواد ده صح .
خديجة : لما نوصل البيت نتفاهم
** غادر عاصم و خديجة و اتجهوا الي المنزل**
مهاب : ( يحتضن خديجة ) انتي كويسه ايه اللي عمل فيكي كده.
خديجة : متقلقش انا كويسه.
عبد الله : خير يا ولاد ايه اللي حصل.
عاصم : مافيش الشقه اتحرقت.
عيشه : مش مهم فداكي يا بنتي المهم انتو بخير.
خديجة : الحمد لله. .. عن اذنكم .
** صعدت خديجة الي الشقه و دخلت الحمام. .. **
عاصم : تعالي يا يارا عايزك .
يارا : دلوقتي.
عاصم : نص ساعه و تطلعي .
يارا : (بتوتر ) حاضر .
** دخل عاصم الي الشقه و دخل الي غرفته و خلع قميصه و ظهرت عضلاته البارزة و جسده الممشوق ... و توجه ناحيه باب الحمام فسمع صوت نحيب خديجة **
عاصم : فيروز انتي كويسه.
خديجة : ......
عاصم : فيروز .
خديجة : .......
** قام بفتح الباب فوجدها تضع المنشفه حول جسدها و جالسه تحتضن الأرض و تبكي بشدة ... اقترب منها عاصم و رفع وجهها عن الأرض فنظرت إليه نظره حب ... اما هو لم يصدق تلك النظرات كان يكذب عينيه و يقول في نفسه انها لا تقصد ذلك أنها خائفه قليله و متوتره ثم انصدم عندما قامت خديجة باحتضانه من نفسها دون أي تردد انها كانت بحاجة إلي هذا الحضن حتي تخفف عن قلقها و خوفها ... فقام عاصم بمبادلتها و رتب علي رأسها **
عاصم : خلاص اهدي متخافيش ...
** ثم ساعدها علي النهوض و اجلسها علي السرير و نظر إليها كان هناك بعض الكدمات علي جسدها فقام بوضع بعض من الثلج و المراهم**
عاصم : انتي بتعيطي ليه انتي حاسه بوجع .
خديجه : أنا مش بعيط عشان اضربت
..لما بفكر في مهاب بحس اني كنت غلطانه في كل حاجه و في كل قرار اخدته في حقه و ماينفعش أكون الوصية عليه .
** مسح عاصم دموعها و نظر إليها بكل حنيه كان يمسك دموعه **
عاصم : لا متقوليش كده انتي عملتي اللي عليكي و زياده عملتي الي محدش يقدر يعمله مع اخوه في الزمن ده انتي مغلطتيش في حاجة محدش يقدر يهتم باخوكي اكتر منه .
خديجة : شكرا يا عاصم علي وقفتك جمبي و قلقك عليا ومساعدتك ليا و شكرا علي مواساتك و كلامك ده و عشان استحملتني.... انا اسفه علي كل حاجه عملتها و ضايقتك انا اسفه جداا
** كانت تتحدث و هي تبكي فقام عاصم بتهدئتها و رتب علي ظهرها **
عاصم : خلاص اهدي مافيش حاجه ..
** كان يفكر في كم المعاناة التي عانتها في حياتها و هو من دمر لها الجزء الباقي من حياتها بالزواج منها رغما عنها وهي من تعتذر له الآن **
عاصم : انا هروح اغير هدومي.
خديجة : ماشي .
** بعد قليل خرج عاصم و جد خديجة تجلس مع يارا في الصاله **
عاصم : انتي قاعده معها ليه .
خديجة : عادي ...
عاصم : مين مصطفي يا يارا .
يارا : (بتوتر شديد ) ده كان زميلي في الجامعه.
عاصم : كنتي بتروحيله الشقه انتي و فيروز صح .
** تلقت صفعه قويه علي خدها ... قامت خديجة بابعاده **
خديجة : لا يا عاصم اختك مظلومه محصلش .
عاصم : امال ايه اللي حصل بسببها شقتك اتحرقت و الصايع ده هو السبب وكان عايز يخلص عليكي.
خديجة : بس يارا ملهاش اي ذنب صدقني هو اللي كان واخدها غصب عنها و كان بيطاردها وهي قالتلي انا ضربته و بهدلته عشان كده كان عايز ينتقم من اللي عملته فيه. ...
عاصم : دي كذبه اخترعتوها.
يارا : لا يا عاصم الواد ده كذاب انا معملتش كده .
خديجة : ايوه يا عاصم صدقني اختك متربيه كويس و عمرها ما تعمل كده ...
عاصم : خلاص يا يارا انا اسف ...
يارا : انا عارفه انك خايف عليا بس انا والله ..
عاصم : خلاص بقا مش عايزين نتكلم في الموضوع ده ومتقوليش لحد عن اللي حصل .. .ولو حد ضايقك تبلغيني خلاص .
يارا : حاضر. .. تصبحو علي خير .
خديجة و عاصم : وانتي من اهل الخير.
خديجة : تاكل. ...
عاصم : انا مش جعان بس لو هتاكلي هاكل معاكي .
خديجه : لا انا هدخل انام تصبح على خير.
عاصم : التكيف لسه مش شغال .
خديجة : مش مهم مش محتاجاه.
عاصم : امممم طيب براحتك.
** دخلت خديجة الي الغرفه و نامت ... أما عاصم كان في غرفته لا يستطيع النوم .... فذهب الي الغرفه التي بها خديجة و دخلها ببطء و نام بجوارها. ... شعرت به خديجة و لكنها ظلت صامته زاعمه انها نائمه. ... أحاطها عاصم من خصرها و دفن رأسه في صدرها و نام فابتسمت خديجة و قامت باحتضانه فتفاجأ عاصم فرفع رأسه و نظر إليها **
عاصم : انتي صاحيه.
خديجة : امممم
عاصم : انا اسف بس مكنتش عارف انام .
خديجة : عارفه .
عاصم : عارفه ازاي .
خديجة : اقصد كنت حاسه بصوتك وانت بتتحرك في الاوضه .
عاصم : امممم طيب و انتي منمتيش ليه .
خديجة : عادي هنام .
عاصم : ماشي ...شكرا عشان وقفتي مع يارا .
خديجة : يارا دي اختي الصغيره ده واجب عليا
**ابتسم لها ثم عاد الي نفس الوضع و نام **
** في اليوم التالي استيقظ الزوجان و تناولا الإفطار و ذهب عاصم الي العمل و فات اليوم من غير اي جديد ... وعاد عاصم الي المنزل وجد خديجة ترتدي ملابس قصيره و نائمه علي بطنها علي السرير و ترفع رجليها الي الأعلي و تشاهد مسلسل علي اللابتوب لم تلاحظ وجود عاصم .... فنظر إليها و ابتسم علي هيئتها الطفولية ثم اقترب منها و جلس بجوارها ووضع يده علي شعرها فانتفضت من مكانها **
عاصم : اهدي ده انا .
خديجة : معلش مسمعتش صوتك مكنتش مركزه.
عاصم : ايه اللي واخد تركيزك.
خديجة : ده مسلسل كوري اسمه goblin .
عاصم : انتي بتحبي الكوري .
خديجة : بعشقه و البطل يبقي الكراش بتاعي.
عاصم : ( شعر بغيره )كمان. .. طيب و يونس ده يبقي ايه.
خديجة : عادي يعني الكراش كوري مش عارف اني موجوده علي الكوكب اصلا .
عاصم : طيب قومي اجهزي.
خديجة : رايحين فين .
عاصم : أدهم عازمنا علي العشا .
خديجة : حاضر.
عاصم : استني ... مش دي السلسلة اللي كنتي بتلبسيها وانتي صغيره .
خديجة : اها لسة فاكر .
عاصم : اكيد ... انتي لسه ملقتيش النص التاني منها .
خديجة : لا معرفش اصلا ليها نص تاني ولا لا ...انا هروح اجهز.
** ارتدي عاصم بذله سوداء انيقه و ساعه غالية و صفف شعره و وضع عطر رائحته جذابه ... ثم خرجت خديجه وهي ترتدي فستان انيق و تضع بعض من المكياج الخفيف و عطر جذاب فنظر إليها عاصم بذهول فهي كل مره تبهره بمظهرها الجذاب. .. ثم امسك يدها و اتجهوا الي المطعم **

عاصم : مساء الخير.
أدهم : مساء النور ... ازيك يا فيروز .
فيروز : الحمد لله.
أدهم : ايه الجواز و عاصم هياخدوكي من الشغل ولا ايه .
خديجة : لا ان شاء الله هنزل الشركه مع عاصم ... صح يا عاصم .
عاصم : اها اكيد..... عن اذنكم هرد عالموبايل.
أدهم : اتفضل.
عاصم : ايوه يا حسن ... كله تمام خلاص وصلت ... طيب. ... لا لسه مقولتلهاش انا همهدلها ولما نوصل البيت هفهما. .. طيب سلام .... ربنا يسترها ويعدي اليوم ده علي خير.
** تسريعا للأحداث. .. بعد الانتهاء من العشاء كان الزوجان في السياره وكان الطريق مزدحما وكان هناك سياره في الجهة المقابلة من خديجه كان بها شابان ينظرون إليها ويتحدثون فيما بينهم عن جمالها و رقتها لم تعيرهم اهتماما بل تنظر أمامها فقط اما عاصم فقد لاحظ ذلك فنظر إليهم ثم نظر إلي خديجه و قام بإغلاق النافذه الكترونيا ثم نظرت إليه خديجه باستغراب فأدار وجهه للجانب الآخر و أغلق عينيه ..... وصلوا الي المنزل و ظلوا في السياره**
عاصم : ممكن نتكلم ثواني .
خديجة : في حاجه .
عاصم : بصي في مفاجأه مستنياكي جوه
خديجة : مفاجأه ايه .
عاصم : لما ندخل هتشوفيها.
خديجة : ماشي بس في ايه شكلك متوتر وقلقان في ايه .
عاصم : المفروض دي مفاجأه يعني حاجه تفرح مش كده.
خديجة : ايوه هي في مفاجأه تزعل.
عاصم : اها ممكن تتضايقك و ممكن تفرحك انا مش متأكد.
خديجة : انت كده قلقتني.
عاصم : متقلقيش طول ما انا جمبك .... يالا ندخل و هتعرفي كل حاجة.
** دخلت خديجة وهي قلقه و قلبها ينبض بسرعه شديده فقام عاصم بامساك يدها ليخفف من روعها. .. دخلت المنزل وجدت رجلا في سن الثالثه و الخمسين من عمره و رأسه به بعض من الشعر الأبيض فنظرت إليه وشعرت انه تعرفه خصوصا عندما رأت مهاب يحتضنه فوقف الرجل و نظر إليه و عينيه مليئه بالدموع و العائله بأكملها تبكي **
خديجة : مين ده يا عاصم.
عبد الرحمن : وحشتيني يا فيروز وحشتيني اوي يا بنتي .
خديجة : بابا .؟؟؟؟
