الفصل الثاني و العشرين و الفصل الثالث و العشرين
بقلم شيماء سعيد
في المشفى كان الجميع يقف في حالة خوف شديد لا حد يعلم ما حدث معاها كل شي حدث فجأه خرج الطبيب بعد أكثر من ساعه.
الطبيب : للأسف دي اخده سم قوي مفعوله بعد اسبوعين مش هنقدر نعمل لها حاجه الموضوع موضوع وقت.
عدي بغضب : يعني ايه اتصرف امي مستحيل تموت بالطريقة دي اعمل اي حاجه.
عاصم بهدوء : اهدي يا عدي. ثم نظر إلى الطيب : لو ينفع نسافر بره قول و احنا ممكن تعمل ايه حاجه لها.
الطبيب بجديه : و الله يا جماعه المسأله وقت مش اكتر السم انتشر في جسمها بالكامل من اسبوعين أدعو لها بالرحمه.
ذهب الطبيب أما عدي انهار في البكاء و ارتفع صوت شهقاته مثل الأطفال فمهما حدث هي والدته التي يعشقها لا يعرف لماذا توقفوا عند تلك النقطه نقطه النهايه اقترب منه عاصم و أخذه داخل احضانه أما رودي كانت تنظر إليه من بعيد و قلبها يعتصر ألما على معشوق قلبها و روحها.
عاصم بحنان أخوي : اهدي يا عدي ده مكتوب قول قدر الله وما شاء فعل.
عدي : انا تعبان.
دلفت نيره إلى المشفى بعدما علمت من الخدم في القصر ما حدث نظرت إلى عدي بحزن جلست تتذكر تلك المشفى فهي التي كانت بها امنيه اول مره رأت فهد على الحقيقه هنا تغير كل شيء في حياتها في ذلك المكان الذي تكره بشده أغلقت عينها بألم و فرت دمعه هاربه منها كان فهد يتبع كل ذلك و يعلم فيما تفكر جدا فهو الآخر يتذكر كل هذا اقترب منها و جلس بجوارها.
فهد باهتمام : انتي كويسه.
نظرت إليه نيره بضعف قائله : يهمك كويسه و الا لا يهمك مشاعري أو وجعي.
فهد بصدق : ايوه يهمني و انتي كلك تهميني نيره عارف إن اللي هقوله ده مش مكانه بس انا بعشقك.
نيره بقهر : كفايه كذب مش كنت مجرد تعويض و بديل عن مراتك مراتك معاك اهي يا فهد بيه نيره البنت الصغيره اللي ضحكت عليها بكلمه بحبك خلاص انتهت و اللي انت بتتكلم معاها دي واحده تانيه انت اللي عملتها بايدك.
فهد : اي كلام مش هيفيد بحاجه بس كل اللي اقدر اقوله لك انتي عشقي الابدي.
قال ذلك و تركها حتى لا يأخذ الحديث مجرى لا يريده هو الآن يكفي ما يشعر به من وجع و هو يراها أمامه و لا يستطع الاقتراب منها.
ترك عدي المكان هو الآخر و ذهب ذهبت رودي خلفه بسرعه فهي تخشى أن تتركه بمفرده مهما حدث فهو عشقها و لا يجب تركه في تلك الحاله وجدت يجلس في حديقه المشفى جلست بجواره نظر إليها و دون سابق إنذار وضع رأسه على صدرها يبكي أخذت تحرك يديها على رأسه بحنان و تقرا له بعض آيات الذكر الحكيم.
رودي : كفايه يا عدي اللي انت بتعمله ده مش هيغير حاجه بالعكس هي مش هتكون مبسوطه و هي شايفك بتنهار كده ادعي لها ده كل اللي نقدر نعمله و انت مؤمن و عارف ان الأعمار بيدي الله.
عدي : عارف كل ده بس مكنتش عايز النهايه بتاعتها تكون كده تموت مسمومة تموت بالشكل اللي هي في ده نهايتها وحشه اوي يا رودي و انا مش قادر اعمل لها حاجه عاجز.
رودي : محدش في الكون كله يعرف هيموت ازاي و انت مش عاجز بس ده قدر ربنا.
عدي : هتسافري النهاردة..
رودي بجديه : لا طبعا مستحيل اسيبك في الظروف دي عدي انا بحبك و انت متأكد من ده و انت بتحبني و انا متأكده من ده بس احنا كل ما نقرب من بعض نجرح بعض اكتر انا هبعد عشان ما نوصلش اننا نكره بعض بس مش هسيبك إلا و انت كويس.
عدي بغضب : امشي يا رودي روحي المكان اللي انت عايزها.
كانت تريد الرد عليه و لكن صوت هاتفه منعها من ذلك رد عدي و وقع الهاتف من يده فجأه.
رودي بخوف : في أيه مالك.
عدي : ماتت أمي ماتت خلاص مش هتكون في حياتي تاني أنا عارف انها وحشه بس دي امي مش قادر اتحمل ألم فراق كل اللي بحبهم أنا بشر مش قادر.
شهر مر على وفاة السيده ماجده كان القصر بالكامل حزين عليها و عاد عاصم و عشق إلى القصر مره اخرى حتى يكون عاصم بجانب عدي أما رودي سافرت منذ أسبوع و عدي لا يخرج من غرفته أمنيه تحتل كل شيء و تتعامل مع الجميع على أنها سيده المنزل أما أمام فهد ملاك وديع تطورت علاقه نيره و وائل جدا فأصبح يأتي لها صباحا كي يأخذها إلى الجامعه و يرجعها في المساء فهد يذهب في الصباح إلى الشركه و الجامعه و يعود في وقت يكون الجميع خلدوا إلى النوم.
في غرفه عشق و عاصم كانت عشق تقرأ في إحدى الروايات الرومانسية التي تعشقها دلف عاصم إلى الغرفه بتعب و جلس بجوارها على الفراش.
عاصم بارهاق : الجميل بيعمل أيه.
عشق بابتسامه : و لا حاجه دي روايه احضر لك العشاء..
عاصم : لا مش عايز.
عشق : عاصم يا حبيبي انا متأكده انك زعلان على طنط ماجده بس مش عايز تظهر ده بس ده مش غلط مهما حصل هي الست اللي كبرتك و كانت بتعاملك زي ابنها و اكتر و الحاجات اللي حصلت في الاخر دي مش هننسي بيها كل اللي حصل زمان انت من حقك تحزن عليها.
عاصم بوجع : كانت أمي كنت بحبها اكتر حتى من نفسي كانت بتتعامل معايا احسن من عدي مع ان هو ابنها مش أنا بس بعد اللي عملته ده مش قادر اسامحها اللي عملته مش قليل يا عشق دي كانت هدمر حياتي كانت عايزه تقتلك و تموت ابننا كل الحقد و الكره ده ليه انا مش عارف..
عشق : سامح يا عاصم عشان ترتاح سامح و انسى كل اللي فات هي دلوقتي بين أيادي ربنا مش عايزه مننا غير الدعاء و انا معاك اهو و كان عاصم الصغير بخير يبقى كفايه وجع قلب و سامح.
نظر إليها عاصم بعشق : انتي ازاي قارده تكوني كده بالطيبه و الحنان ده ازاي قادره تسامحيها بعد كل اللي عملته فيكي ده.
عشق بصدق : عشان أنا مش عايزه من الدنيا دي كلها غيرك انت و ابننا و انتوا الحمد لله بخير يبقى مش عايزه اي حاجه تانيه غير كده.
نظر إليها بحب و عشق حقيقي واقترب منها و أخذها إلى عالمهم الخاص فهو لا يشعر بكامل رجولته إلا معاها و هي لا تشعر أنها أجمل نساء العالم إلا بين بيده فكل منهم خلق من أجل الآخر فقط و لا يكتمل إلا به.
عند معتز و أروى كان يقف على باب المرحاض ينتظرها بقلق شديد أما هي خرجت و هي تضع يديها على معدتها بارهاق و تعب شديد..
معتز : مالك يا حبيبتي انتي كويسه.
أروى بتوتر : اه يا حبيبي انا كويسه بس شكلي اخدت برد في معدتي.
معتز بحنان : طيب تعالي نامي.
و أخذها إلى الفراش جلس هو و بعدها ارحها على قدمه و أخذ يحرك يده على معدتها بحنان تغيرت حياتهم كثيرا خلال تلك الفتره أصبحت بالنسبه له إدمان لا يقدر على فارقها و هي أصبح هو محور حياتها لا تنم إلا فيا أحضانه لا تأكل إلا من يده تشعر ان الله أعطى لها العوض عن كل شئ سيئ كان في حياتها و سافرت السيده نعمه كي تتعالج في امريكا.
معتز : احسن دلوقتي يا روحي..
أروى : طول ما انت جانبي انا هكون احسن..
معتز بحب : و انا جانبك على طول سامحتيني على كل اللى فات يا أروى؟ .
أروى بهيام في ملامح وجهه : انت لسه بتسأل معتز انت حياتي كلها و أغلى من حياتي كمان و اللي فات انا خلاص مش هفكر فيه احنا هنعيش النهارده و بكره و امبارح انتهى و بعدين لو مكنش حصل كل ده مكنش هنكون مع بعض دلوقتي و السعاده اللي احنا فيها دي هتكون موجوده.
معتز بحب : ربنا يخليكي ليا يا قلبي.
أروى بحزن : عدي برضو رافض يخرج من الاوضه.
معتز بحزن على صديقه : عدي خسر كل حاجه مامته ماتت و رودي سافرت و هو قرر انه يفضل بعيد عن الناس.
أروى : معذور اللي بيحصل ده مش شويه خصوصا أن محدش عارف طنط ماجده الله يرحمها اتسممت ازاي و مين اللي عمل كده و يقصد مين باللي عمله.
معتز : كل حاجه هتبان مع الأيام.
ركضت أروى فجأه إلى المرحاض مما جعل معتز يشك في أمرها ظل ينتظرها في الخارج إلى أن خرجت.
معتز بجديه : غيري هدومك عشان نروح للدكتور.
أروى بتوتر : انا كويسه مش محتاجه دكتور.
معتز : أروى انا عايز اعرف في ايه مالك قولي الحقيقه و بلاش كذب انتي من اسبوع على الحال ده.
انهارت أروى في البكاء مما جعله ينظر إليها بذهول ماذا قال حتى تبكي لتلك الدرجه اقترب منها قائله بحنان : مالك بس يا روحي.
أروى بخوف : انا حامل انا عارفه و الله انك مش عايز أطفال دلوقتي بس و الله حصل غصب عني و كنت باخد الحبوب.
دون أي حديث أخذها داخل أحضانه بلهفة شديده و أخذ يشكر الله في سره على تلك النعم الذي أعطاها الله له.
معتز : بس يا حبيبتي كفايه عياط و بعدين هو انتي كنتي لسه بتاخدي الحبوب..
أروى : لما انت حطيت الحبوب ليا في العصير انا شوفتك و لما حياتنا بقيت احسن و كل واحد اعترف لتاني بالحقيقه قررت أفضل اخد الحبوب لحد ما انت تكون عايز طفل.
معتز بسعاده : انا أسعد راجل في الدنيا عشان حبيبه قلبي في بطنها حتى مني ربنا يخليك ليا و انتي و ابننا.
ابتسمت أروى بسعاده و تعلقت في رقبته و لأول مره تقبله على بعشق شديد فكانت تفكر انه سوف يرفض ذلك الطفل.
في غرفه عدي كان يتذكر كل شيء في الماضي والدته و حنانها عليه و رودي التي كانت دائما خلفه في كل مكان كانت مثل ظله و اليوم كل شئ انتهى ماتت والدته و تركته رودي و رحلت بعيدا عن حياته يعلم أنه جرح رودي كثيرا و لكنه كان يتخيل أنه مهما فعل لم تتركه يعلم مدى عشقها له دق باب الغرفه فقال بغضب.
عدي : هو انا مش قولت مش عايز اشوف حد.
دلف فهد إلى الداخل و هو يقول بجديه : و لا حتى أنا.
عدي : ارجوك يا فهد مش قادر اتكلم مع حد.
فهد بصرامه : فوق لازم تعرف ان اللي انت بتعمله ده مش هيرجع حاجه من اللي راح فوق لمستقبلك و حياتك هتفضل كده لحد امتا.
عدي : تعبان فكرت انها تموت بالطريقة دي هتموتي انا ماتت و انا عاجز اني أنقذ حياتها.
فهد بجديه : ده عمرها يا عدي و خلص لازم تجيب حقها و الا ايه.
عدي بغضب : لو اعرف بس مين اللي عمل كده هطلع روحوا في أيدي.
فهد : انت عارف كويس مين اللي قتل امك.
عدي بذهول : انت تقصد انها.
فهد : ايوه هي.
عدي : يا بنت الكلب و رحمه امي ما هرحمها.
فهد بجديه : نتيجه التحليل طلعت و فعلا عشق مرات عاصم اخت نيره و امنيه الله يرحمها أما بنت الكلب دي مالهاش اي علاقه بينهم لازم نعرف البنت دي مين.
عدي بجديه هو الآخر : ايه الخطوه اللي جايه.
فهد : هقولك...................................... تمام كده.
عدي بخبث : تمام.
كانت نيره تجلس في الحديقه تنظر أمامها بشرود كل شيء تغير حياتها التي كانت تتخيل انها ستكون جنه الله على الأرض أصبحت أبشع من جهنم الحمراء فهد و أمنيه يعيشون حياتهم و هي تدفع ثمن حبها له بمفردها نظرت أمامها وجدت امنيه تأتي إليها.
نيره : خير.
امنيه ببرود : و الله ده بيتي و اقعد في المكان اللي انا عايزه أما انتي مش شايفه ان زيارتك طولت اوي و بصراحه طول ما انتي هنا انا مش عارفه اعيش حياتي يعني دايما خايفه على جوزي و اكيد انتي عارفه ليه.
نيره بذهول : انتي عايزه تطرديني من القصر و خايفه على جوزك مني انتي مين و فين اختي اللي بتحبني بقيتي كده ازاي و امتا.
امنيه : انا مش بطردك بس انا ست بتغير على جوزها خصوصا لما تكون عارفه إن في ست تانيه عنيها عليه و بعدين فهد الصغير في السكه عقبالك. ثم قالت بندم متصنع : معلش نسيت إن مفيش راجل هيرضي ياخد واحده معيوبه عن اذنك بقى و يا ريت اصحى تكون بره البيت.
نيره بقوه : على ما اعتقد لو فهد عرف انك انتي اللي موتى طنط ماجده هيكون رد فعله وحش اوي معاكي ده ممكن يقتلك.
امنيه بغضب : انتي بتقولي ايه يا مجنونه انتي ماجده مين هموتها انا و ليه اعمل كده.
نيره : بصراحه مش عارفه ممكن تعملي كده ليه كل اللي اعرفه إني شوفتك و انتي بتحطي لها السم في العصير بتاعها بس وقتها مكنش اعرف ده ايه أو بتحطيه لمين لحد ما هي ماتت ساعتها عرفت إن انتي اللي وراء كل ده.
اقتربت منها أمنيه و قامت بلف يديها حول عنق الأخرى و هي تقول : اه انا اللي قتلتها و انتي مش هتقولي لفهد حاجه عشان هتكون روحك انتي كمان طلعت عشان كده بقولك خافي على نفسك.
ابتعدت عنها و رحلت أما نيره وضعت يديها على عنقها و هي تنظر إلى اختها الكبيره بذهول يجب أن تخبر فهد و لكن هو لم يصدقها فقررت أن تخبر عاصم بعد عودتها من الجامعه.
خرجت نيره من الجامعه و معها وائل الذي كان ينظر لها بتردد و كأنه يريد قول شيء نظرت إليه هي الأخرى بتردد فهي أيضا تريد قول شيء دلفوا إلى أحد المطاعم الشهيره .
نيره : خير يا وائل عايز تقول حاجه.
وائل بتوتر : بصراحه انا كنت يعني عايز.
نيره : قول عايز ايه انا سامعك.
وائل بسرعه شديد : عايز اتجوزك.
صمتت نيره و هي لا تستطيع الرد ماذا تقول له انها ليست انسه مثلما يريد هو أو تقول انها كانت تحمل في أحشائها من زوج اختها ماذا تقول فهي عاجزه عن الرد.
وائل بحزن : نيره انتي مش موافقه انك تكون مراتي و الا ايه.
أخذت نفس عميق ثم بدأت في الحديث : وائل انت شخص ممتاز و اي واحده تقبل انها تكون مراتك بس انا عايزه اقولك حاجه عني الأول انا مش انسه يعني أنا مدام.
وائل بصدمه : ايه مدام هو انتي متجوزه.
نيره بتوتر : لا.
وائل بهدوء مريب : يعني ايه مش متجوزه و مدام.
نيره : انا هقولك على كل حاجه ممكن تقول اللي انا هقوله ده فيلم هندي و ملوش اي علاقه بالواقع بس دي الحقيقه و اللي حصل معايا. بدأت تقص له كل شيء منذ البداية إلى تلك اللحظة كان يسمعها بذهول فهو لم يسمع عن شيء مثل هذا من قبل هل حدث معاها كل ذلك هل يوجد اخت بتلك الانانيه.
نيره بدموع : ده كل اللي حصل انا مش عارفه إذا كنت هتصدقتي و الا لا.
لم يقول اي شيء بل خرج من المكان بسرعه ابتسمت نيره بحزن و انهارت في البكاء كانت تعلم أن هذا سوف يكون رد فعله خرجت هي الأخرى من المطعم و لكن تغير كل شيء فجأه وجدت سياره سمراء فخمه يخرج منها ثلاث رجال ملثمون قاموا بوضع شيء على انفها جعلها تفقد الوعي و أخذوا ها و رحلوا بسرعه قبل أن يراهم أحد.
الفصل الثالث و العشرون
فتحت نيره عينيها بتعب شديد وجدت نفسها تنام على فراش في غرفه تعرفها جيدا و لكن من المستحيل أن تكون هي غرفتها مع فهد في قصر الجزيره ماذا آت لها إلى هنا آخر شيء تتذكره المطعم و وائل ثم تلك العصابة انفتح الباب و دلف منه فهد و هو ينظر إليها بابتسامه عاشقه اشتاق إليها و الي قربه منها.
فهد : صباح الخير.
نيره بغضب و هو تقوم من على الفراش : انت اللي عملت كده ختفطني ليه و عايز مني ايه يا أبيه.
فهد بحنان : أنا مش أبيه انا فهدك حبيبك يا نونو.
نيره : بلا فهدك بلا زفت انا هنا ليه و انت عايز ايه.
فهد بخبث : انتي هنا عشان نكمل شهر العسل بتاعنا اللي باظ يا نونو.
نيره بذهول : شهر عسل مين معلش انا و انت انت جوز أختي و انا تعويض و الا نسيت..
فهد بجديه : في البدايه لما شوفتها سبتك عشان كنت فاكر اني بحبها و مقدرش اعيش من غيرها حبي عمري و رجع ليا من تاني بس مع الايام مبقتش قادر اكمل من غيرك اكتشفت اني بحبك اكتر حتى من روحي و ان الحياه من غيرك مستحيله انتي بالنسبة لي حياه.
نيره بقوه : للأسف انت جاي بعد فوات الأوان انا خلاص بقى ليا حياه جديده و وائل أتقدم ليا و انا هقبله.
غضب بشده من حديثها و اقترب منها لف يده حول عنقها و أخذ شفتيها في قبله عنيفه كأنه يعقبها على ما قالت أخذ يقبلها بشوق و لهفه شديده إلى أن شعر بتلك الدمعه التي تنزل على وجهه ابتعد عنها و الندم يملئ عينه.
نيره بغضب شديد : هو انت فاكرني ايه رخيصه عندك اوي كده انت ازاي تعمل كده يا استاذ يا محترم ازاي تفكر تقرب مني اصلا بأي حق تقرب من حاجه ملك غيرك.
فهد بغضب هو الآخر : انتي من اول يوم في حياتك ملكي انا ملك فهد الدالي و مستحيل تكوني لحد تاني لازم تعرفي ده كويس و بأي حق حق انك مراتي يا هانم مراتي و هتفضلي كده لحد ما اموت فاهمه و الا لا.
نيره يتحدى : لا مش فاهمه و أنا مش مراتك انا اخت مراتك اللي انت فضلتها عليا.
فهد : قولتلك كنت متلخبط و مش عارف أفكر.
نيره : كنت متلخبط تقول عليا كنت مجرد تعويض و تخليني اعمل تنظيف عشان ما يحصلش حمل و تقطع اي رابط بيني و بينك.
فهد بنظره رجاء : نيره انسى كل ده و افتكري اني فهدك اعملي حساب حبنا.
نيره : و انت معملش حساب الحب ده ليه كسرت قلبي ليه انت تعرف كان احساسي ايه لما شوفتك بتبوسها اكيد لا عشان انت اصلا معندكش احساس.
فهد : نيره اعطيني فرصه تانيه و حياه كل حاجه حلوه كانت بنا.
نيره : احنا مكنش في بنا حاجه ده كان جنس مش ده كلامك. سقطت دموعها في نهايه حديثها نظر إليها و الي تلك الدمعه و صمت بعجز لأول مره في حياته يعرف مدى حقارته لأنه من تسبب في بكاء تلك البريئة التي تعلمت كل شي في الحياه على يده كسرها و كسر روحه معاها دمر طفولتها و شبابها قتل روحها.
فهد بحنان : مش قادر اقولك اي حاجه غير آسف آسف على كل حاجه عملتها من يوم ما عرفتك بس مش آسف اني حبيتك خدي وقتك عشان تسامحني بس لازم تعرفي إن انتي ليا و بس و انك مراتي حرم فهد الدالي.
مسحت نيره دموعها و نظرت إليها تبحث في عينه على شئ معينه و عندما وجدت ما تبحث عنه قال بضعف : عايزه أمشي.
فهد بجديه : مستحيل تخرجي من هنا لحد ما اطمن انك في امان.
نيره بدهشه : ازاي مش فاهمه تطمن من أيه.
فهد : اللي حصل بينك وبين امنيه الصبح بسبب تهورك حياتك بقت في خطر هي مش هتسيبك إلا بالموت و مستحيل انا اسمح بده.
نيره بذهول : انت عرفت منين اللي حصل الصبح و بعدين في حاجه غلط مستحيل امنيه تكون وحشه كده.
فهد بحزن : فعلا امنيه الله يرحمها مستحيل تكون وحشه.
نيره و هي مازالت على وضعها : يعني ايه الله يرحمها.
فهد : كل اللي اقدر اقوله ليكي دلوقتي ان امنيه ماتت أما اللي في البيت دي مين هعرف قريب جدا.
نيره : يعني دي مش امنيه و انت عرفت منين.
فهد بجديه : نيره انا اكبر محامي في البلد الناس كلها عارفه ان فهد الدالي عمره ما خسر قضيه ازاي مش هعرف مراتي بصراحه في البدايه صدقتها لكن بعد كده لقيت علامه في رقبتها و دي مش عند امنيه و شويه حاجات خلتني اعمل لها DNA بينها و بينك و بين عشق مرات عاصم عشق أختك و اخت امنيه الله يرحمها أما التانيه دي مفيش بينكم اي رابط.
جلست نيره على الأرض من شده الصدمه ماذا يحدث فهذه الأشياء توجد في الأفلام فقط ماذا يحدث معاها هي لماذا دائما الحياه معاها تزداد سوءا من ذلك قبل و كيف عشق شقيقتها.
نيره : انا مش فاهمه حاجه عشق اختي ازاي و مين اللى فى البيت دي قتلت طنط ماجده عملت كده ليه انا خايفه يا فهد.
اقترب منها فهد و ضمها إليه بحماية شديده قائله : ممنوع تخافي طول ما أنا عايش انا في الدنيا عشان انتي تكوني في أمان كل حاجه هترجع زي الاول و أحسن عشق اختك ازاي هنعرف قريب جدا دلوقتي عايزك تهدي.
دفنت نيره نفسها في صدره و أغلقت عينيها و غفت و هي تعرف الأمان و السكينه أما هو ظل بجوارها إلى أن غفت حملها و وضعها على الفراش مره اخرى و رحل كي ينتهي من كل شيء يهدد حياته معاها.
دلف معتز إلى غرفه نومه بألم شديد لا يعرف كيف يخبر أروى بتلك المصيبه كيف يخبرها انه ظهر له فجأه طفل من أحد النساء الذي تزوج منهن سرا من قبل فهو حمد الله انها تحمل في أحشائها طفلا منه و تحسنت حياته معاها كثيرا فهو لا يتحمل خسرتها أو يتخيل حياته بدونها خرجت أروى من المرحاض وجدت يجلس يجلس على الفراش يبكي نظرت إليه بلهفة و جلست بجواره.
أروى : معتز حبيبي مالك.
معتز ببكاء : انا بحبك و مقدرش اعيش من غيرك اوعي تسبيني يا أروى.
أروى بعشق : مستحيل يا حبيبي انت حياتي روحي في حد بيسيب روحه مستحيل بس انت فيك ايه.
أزاح معتز دموعه و ضمها إليه بخوف شديد من القادم : لما كنت في الجامعه حبيت واحده زميلتي اوي كانت من طبقه فقيره جيت قلت لبابا الله يرحمه رفض و قالي لو عايزها أخرج بره بيتي و انسى ان ليك عايله مقدرتش اعمل كده اتجوزتها في السر رسمي عشت أجمل أيام معاها لحد ما اكتشفت انها عمرها ما حبتني و كانت عايزه فلوس عايله الدالي بس و المصيبه الأكبر أن ليها عشيق و هو متفق معاها على كل ده عشان ياخدوا فلوسي اعز صديق ليا اتفق مع مراتي و حبيبتي كانت بتخوني معاها و لما عرفت طلقتها عشان كده أنا بقيت معتز اللي كل يوم في حضن واحده شكل.
كانت تسمعه بذهول و صدمه حقيقيه كانت يحب غيرها كان ملك إلى أخرى و الأسوء انه اخفي عليها كل ذلك نظرت له وجدت عينه يملئ ها ألم نسيت كل شيء و حزنت عليه بشده و لكنها تحدثت بقوه.
أروى : و بعدين.
ابتلع ريقه بقوه قائله : شوفتها من اسبوع جات لي الشركه و معاها طفل بتقول انه ابني عملت له تحليل و فعلا طلع ابني و من بكره هيجي يقعد في بيت ابوه وسط أهله.
أروى : و أمه.
معتز : مهما حصل ام ابني و وقت ما تحب تشوفه تيجي بيت ابنها رايك ايه.
أروى بسخرية : كتر خيرك هو انا ليا رأى عموم البيت بيتك و بيت ابنك و امه.
معتز بترقب : يعني ايه.
أروى : انا من النهارده مليش مكان هنا كفايه لحد كده احنا مش هينفع نكمل مع بعض انت عارف نمت مع كام واحده اكيد مش فاكر و كل واحده بقى عندها طفل هنعمل حضانه.
تركته يقف مكانه بذهول و خرجت من الغرفه مستحيل أن يتركها و لكن مستحيل أيضا أن يترك ابنه ماذا يفعل يااااااااااا الله.
عاد فهد إلى القصر بارهاق شديد خصوصا انه سافر و عاد في أقل من 6 ساعات و صعد إلى غرفته مع تلك الحيه وجدتها تجلس على الفراش تشاهد التليفزيون و هي ترتدي قميص نوم وردي طويل نظر إليها بإشمزاز شديد و لكنه استطاع إخفاء ذلك ببراعة و رسم العشق و اتجه إليها قبل رأسها.
فهد : حبيبتي بتعمل أيه.
امنيه : بشوف فيلم جميل اوي يا فهد.
فهد : طيب يلا عشان انا عاملك مفاجأه حلوه جدا.
امنيه بسعاده : بجد يا حبيبي ايه هي.
فهد بمرح متصنع : و ازاي تكون مفاجأة يا روحي انا داخل الحمام أخرج تكون جاهزه.
دلف إلى المرحاض أما هي دق هاتفها نظرت إلى هويه المتصل بتوتر شديد ثم قامت بالرد.
امنيه بصوت منخفض : انت ازاي يا زفت تتصل بيا مش قولتلك انا اللي هتصل بيك.
الراجل بتوتر : آسف يا ست الكل بس البت اللي طلبتي قتلها في عربيه خطفتها قبل ما نعمل لها أي حاجه.
امنيه بغضب : يعني ايه هي لسه عايشه ليه ما رحت وراء العربيه عشان تعرف هياخد ها على فين يا غبي.
الراجل : عملت كده يا هانم بس العربيه اختفت فجأه.
امنيه و هي تشعر بفهد يخرج من المرحاض : طيب غور دلوقتي.
أغلقت الهاتف و ذهبت كي تبدل ملابسها بسرعه قبل خروجه خرج فهد من المرحاض و جلس ينتظرها خرجت هي تنظر إليه بخبث فازت به و كل ما يقلقها هو وجود نيره يجب أن تعرف أين هي و من ذلك المجهول الذي أخذها.
فهد : يلا يا روحي هزت رأسها دليلا على الموافقه خروجوا من القصر و صعدوا إلى السياره أطلق بسرعه شديده نصف ساعه و دلف بالسياره إلى أماكن مظلمه مما جعلها تنظر إليه بخوف و قلق.
امنيه : هو احنا رايحين فين.
فهد بابتسامه بارده : مالك خايفه ليه.
امنيه بتوتر : هخاف من ايه يعني انا معاك بحس بالأمان.
تجاهل فهد حديثها و استمر في القياده إلى أن دلف إلى ذلك المخزن القديم و عليه عدد كبير من الحراسه كأنه معتقل نظرت إليه وجدته ينظر لها ببرود.
فهد : انزلي.
امنيه بخوف : هو هو هو احنا هنا ل ليه.
فهد بسخرية : بنا حساب هيخلص و نروح يا روح قلبي.
جاءت كي تتحدث مره اخرى قطعها بصفعه قويه جعلت وجهها يصدم بباب السيارة.
فهد بغضب : انزلي يا روح امك.
انزل من السياره و قام بفتح بابها و أخذها من شعرها أشار إلى أحد الرجال فقام بفتح الباب له دلف و ألقاها على الأرض بعنف شديد نظرت إليه برعب بعدما علمت أنه كشف أمرها.
امنيه : فهد ايه اللي انت بتعمله ده انا امنيه حبيبتك ورق التوت بتاعك.
ضربها فهد بقدمه في بطنها قائله بغضب : اياكي يا زباله تجيبي سيره مراتي على لسانك انتي سامعه.
هزت رأسها إلى أعلى و أسفل بطريقه هستيريه أما هو قام بخلع حزامه الخاص و أخذ يضربها بقوه و عنف مع صريخها الشديد لم يشفق على حالها كان كل ما يهمه أن يطفي نيران قلبه و قلب حبيبته التي عانت كثيرا خلال الأشهر الماضية دلف عدي إلى المكان و ذهل من ذلك المشهد تلك الحيه غارقه في دمائها و فهد لم يرحمها اقترب منه بسرعه و ابعده عنها بصعوبة شديده.
عدي : اهدي يا فهد مش كده لازم نعرف كل حاجه الأول.
أشار فهد إلى أحد رجاله كي يقيدها قام الراجل بما طلبه رب عمله انتهى من تقييدها فأشار فهد لهم بالخروج جميعا لم يتبقى في الغرفه إلا فهد و عدي و تلك الملعونة..
فهد بهدوء مريب : سامعك.
امنيه بضعف شديد : انا مش عارفه انت عايز مني ايه و بتعمل كل ده ليه.
فهد ببرود : شكل الضرب عجبك و ماله.
امنيه ببكاء هستيري : لالالالالالا هقول كل اللي انت عايزه.
جلس فهد و عدي بارتياح و هي بدأت في الحديث.
صفاء : انا اسمي صفاء بنت غلبانه كنت عايشه مع ابويا و مراته حياه كويسه لحد ما قبلت كامل من سبع سنين شكله كان شارب حاجه قرب مني و حضني و قعد يقول امنيه حبيبتي انت سبتي الفرح و جيتي عشاني انا اترعبت منه و طلعت أجرى على بيتنا بعدها بأسبوع لقيت بابا بيقولي انا جايب لك عريس فرحت طلع هو كامل دفع لابويا نص مليون جنيه و اتجوزني في السر عرفي كانت ايام سوده بس كان بيصرف عليا لحد ما عرف اني حامل طلقني و رمني في الشارع رجعت بيت ابويا كان مات و مرات ابويا راحت عن أهلها..
صمتت من التعب و اغمضت عينيها بارهاق فقام فهد بإلقاء كوب ماء على وجهها شهقت بفرع..
فهد بحده : اخلصي يا روح امك هو انا هاخد الكلام منك بالعافيه يا بت """""".
صفاء : قعدت اربي في بنتي سنتين لحد مارجع كامل حياتي تاني و اخد مني البنت غصب عني و لما طلبت البنت منه قالي اعمل كل اللي هو عايزه ياما يقتل البنت وفقت لقيته عايزني اعمل دور مراتك وفقت و قاعد يدرب فيا ازاي اتعامل زي مراتك و عرفني على ماجده هانم قالتلي كل حاجه انت بتحبها و تفصيل عن حياتك مع مراتك حتى إسم الدلع كل حاجه بينكم.
تحدث عدي تلك المره : و حكايه انك مخطوفه و المخزن اللي كنتي فيه و الكلام اللي قلتوا لبعض.
صفاء و هي تبلع ريقها بخوف : ده خطه من كامل عشان كان عارف انكم بترقبوا و ان في واحد من رجالته معاكم و قال لصاحبه فريد اني امنيه عايشه عشان عارفه انه بيعشقها و هيطلعني من عنده و اروح الفرح ابوظه بس عملنا حادثه في السكه.
فهد بهدوء ما يسبق العاصفه :كملي سامعك ماجده هانم ماتت ازاي أو اتقتلت ازاي.
صفاء بخوف شديد : معرفش ازاي.
قام فهد بصفعها على وجهها عدت صفعات : مش بقولك الضرب عجبك.
صفاء بخوف و ألم : لالالا هتكلم انا اللي حطيت لها السم عشان كانت عايزه تقتلني زي كامل و كانت عايزه تكشفني قدام و ابعد عن النعيم اللي انا عايشه فيه معاك.
فهد : عشق مرات عاصم تعرفي عنها ايه.
صفاء : كل اللي اعرفه إن ماجده هانم خطفتها و هي في المستشفى و حطت بيبي ميت بدلها عشان تحرق قلب ابوها عليها و حطتها في الملجأ و فضلت تتابعها من بعيد لحد ما شاكر علوان أخدها و الباقي انتوا عارفين بيه.
فهد بجديه : دماغك حلوه بس غلطي غلطه واحده بس ازاي فكرتي تلعبي مع فهد الدالي كنتي فاكرني غبي خوفك على كامل لما مات و رفضك اني أقرب منك في البدايه لحد ما هو مات و العلامه اللي في رقبتك مش عند امنيه نظرت عينك مالهاش اي علاقه بيها انا فهد الدالي يا قطه و دلوقتي وقت الحساب.
صفاء بخوف : يعني ايه.
لم يتحدث و لكن دخول الشرطه أوضح لها كل شيء انها خسرت فهد و المال و حتى شخصيه أمنيه حتى خسرت صفاء تم قبض عليها وسط صريخها و طلب المساعده من فهد أما هو أغلق عينه بارتياح بعد أن تخلص من كل شيء كان يهدد حياته مع نيره و سوف تعود إليه حبيبته و معشوقه المجنونه القصيره من الجديده.
