رواية همس عاشق
الفصل العاشر والحادى عشر ...
تباطئت خطواتها كلما أقتربت منه عكس لهفة قلبها التي تريد أكل المسافه بينهما
وصلت أخيراً لأمام الحجره الراقد بها جسده المتهالك ؛ وضعت يدها على زجاج الغرفه متمنيتاً لمسه من خلاله لكن دون جدوى بدأت شهقاتها تتعالى ونحيبها يزداد وهي تضع رأسها
على الزجاج متذكرتاً كل لحظاتهم التي كانت تجمعهم ليسقط جسدها متعباً لم تستطيع قدماها حمله بينما لازآلت تبكي بحرقه وحسره تحت نظرات أروى وعمار المشفقه وجبر المتفاجأه و سؤال واحد فقط يدور برأسه " من هذه !!"
نزلت أروى بصعوبه لمستواها لتمسك بها من كتفها قائله بحب :- غزل حبيبتي لن ينفع البكاء في شيء عليكي التحلي بالقوه كي ينهض هوه بقوتك
نظرت غزل بحدقتيها المضائه لنحو بنيتي أروى الداكنه قائله بحرقه :- يريد أن يذهب ويتركني وحيده بعد أن وجدته يريد الذهاب يا أروى
مسحت أروى على خصلات غزل البندقيه بحنان وأن لم يكن أمومي فبطبع هو حنان أخوي :- لا تقولي مثل هذا الكلام ياغزل ؛ تمسكي بحبل الله وتحلي بالأيمان وأدعي له وبأذن الله سينهض مكملين حياتكما مثل السابق
عمقت غزل نظراتها لأروى مستنشفه الصدق بين طرقات عيناها اللندنيه الممطره لتبادلها الأخيره نظرة ثقه عنوانها حٌسن الظن بالله
لازآل جبر بصدمة تفاجئه وذهوله لكنه أحتراماً لبكائها لم يستطيع التفوه حتى بكلمه
نهضت غزل بمساندة أروى لتهتف بعمار برجاء :- أريد الدخول والأطمئنان عليه
سيخرجوه غداً أو بعد غد من العنايه عندها يمكنك زيارته متى تشائين قالها عمار وكأنها يعرف مسبقاً ردها
غزل بصوت باكي مرتجي :- بالله عليك يا أستاذ عمار دعني أدخل له
تنهد عمار وهو يهز رأسه قائلاً بقلة حيله :- سأذهب لأرى الطبيب كي يسمح لنا بالدخول
آتي معك قالها جبر وهو يسير بجانب عمار وبينما هما يسيران تردد جبر بالسؤال لكنه حسم أمره قائلاً بإحراج :- من هذه الفتاه التي كانت تبكي
نظر عمار بشك لايذهب نحو جبر ليقول بأقتضاب :- إبنة خاله
تجاهل جبر نظرات الشك الصادره من عمار ليكمل مرتضي فضوله :- فقط !! أقصد لا يوجد هناك علاقه أخرى تربطهما ؟ فا الذي رأيته كان أقوي من صلة قرابه
وقف عمار فجأه هاتفاً بحده :- ما الذي تريده ياجبر بالضبط
رفع جبر يديه أمام عمار كعلامه للأستسلام قائلاً بهدوء :- لا أريد شيء وأعلم بأنك لا تثق بي ولكن عليك معرفة شيئاً واحد أن عماد أخي ويظل أخي فلا تحاول نزع أحقية هذا الشيء مني
زفر عمار بقلة حيله ليقول بخفوت :- هذه زوجة عماد
زوجة عماد !! قالها جبر بتفاجأ وصدمه مذهوله
رفع عمار سبابته أمام وجه جبر قائلاً بتحذير :- هذا الموضوع يبقى سراً بيننا وألا
دون ألا لن أنطق بحرف قالها جبر مقاطعاً عمار بشرود وهو يفكر أن يبقي هذا الموضع سراً كاتماً بعيداً عن والدته الذي يشك بها كثيراً بأنها السبب بما تعرض له أخيه المسكين
هيا ياجبر كف عن الشرود يارجل صاح بها عمار وهو يمشي مبتعداً نحو غرف الطبيب
ايها النزق تمتم بها جبر بخفوت ثم أخرج صوته قائلاً بأبتسامه :- آتي ياعمار ياحبيبي أنتظرني
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
صدح آذان الفجر الحاني ليغطي الأمل قلبها مجدداً مؤمنتاً تماماً بأن " الله أكبر " وبأذنه سترى زوجها الذي أقحمته طيبته بالمشكلات مجدداً
دخلت الحمام بخطئ ثقيله للغايه تقدم ساق وتأخر أخرى بتعب شديد خرجت وأدت فرضها ودموع عيناها لم تتوقف لحظه عن الجريان ، ظلت فوق سجادتها شاردتاً بباب شقتها وكأنها تنتظره ككل يوم عندما يأتي من الجامع الذي بجانبهم
بعد أن أدى فرضه ليجدها على سجادتها و يجلس بجانبها مقبلاً عيناها ساحباً أصابعها مسبحاً بهما ؛ عند هذا الحد لم تستطيع الأحتمال لتنفجر ببكاء وتنتحب بشده مخرجتاً كم القهر والأحتياج الذي بدآخلها لتتكوم على سجادتها محتضنتاً نفسها
بقوه كبرى هامسه برجاء :- أرجعه لي سالماً يارب وأرجعه لصغيراته أنت تعلم جيداً ياربي بأن ليس لنا غيره بهذه الدنيا
تسارعت أنفاسها وشهقاتها مع كل كلمه كانت تقولها لينتهي بها الأمر تدخل في نوبة بكائها المنتحب مجدداً لتهمس بصوت مبحوح أثر البكاء :- أسلام حبيبي أشتقت لك كثيراً
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
تهدجت بقوه وهي ترفع يديها تناجي ربها بكل مايجيش في صدرها داعيتاً بعشق محموم بالشفاء لمغرقها الساكن دون هواده
غزل قالتها أروى بخفوت
نظرت غزل نحو أروى وهي تنهض لآفتاً سجادتها والأسدال قائله بأبتسامه شاحبه :- صباح الخير أروى
بادلتها أروى بأبتسامه حيويه أكثر وهي تقترب منها قائله :- صباح النور حبيبتي ؛ كيف تشعرين الآن
الحمدلله ردت بها غزل بأمتنان تام
كنت أتمنى أن أبقى معك أكثر لكن والدتي ستأتي لزيارتي اليوم لذلك سأذهب كي أرتاح قليلاً قبل أن تأتي وألا سأنام بينما هي جالسه قالتها أروى بأبتسامه وخجل
أمسكت غزل يدين أروى بشده قائله بحب :- أشكرك يا أروى على كل شيء فعلتيه من أجلي
عبست أروى لتهتف بعتاب :- أنتي أختي ياحمقاء فلا تتفوهي بمثل هذه التراهات مجدداً
هزت غزل رأسها مع ضحكه خفيفه لتحتضنها أروى وتبادلها الأخرى الحضن بواحد أشد
هيا أروى قالها عمار بتثائب
أراكٍ المساء ياغزل بعد أن تذهب أمي سأأتيك أردفت أروى بهذه الكلمات وهي تودع غزل التي أومأت برأسها بأبتسامه
أنا سأوصل أروى وسأغتسل وآتي لن أتأخر يا غزل قالها عمار بتعب وهو يحيط كتف أروى خارجاً من الغرفه التي أتخذوها مكانناً لهم بجانب حجرة العنايه حتى تكون غزل قريبتاً من عماد
خرجت غزل من الغرفه بعد ذهاب عمار و أروى لتجد ذاك الرجل التي عيناه لا تختلف عن عينان حبيبها بشيء وكأنهن نسخه أصليه عنهن لتستنتج بأنه قد يكون هو جبر أخيه الغير شقيق والذي آخر مره خرج عماد من أجله
تنهدت بضيق من أفكارها السوداء سواءً خرج عماد من أجل جبر أو لم يخرج لكانت النتيجه واحده أستغفرت ربها وهي تجلس على بعد مقعدين من جبر ناظرتاً بشرود نحو غرفة العنايه وهي تتلهف لدخول له فلم تستطيع البارحه الدخول بسبب أن الطبيب قد أكمل دوامه وذهب والآن منتظره على أحر من الجمر مداومة الطبيب لكي يعطي لها الأذن بالدخول
إخرج جبر رأسه المثقل بالنوم والصداع من بين كفيه حيث كان دافنناً إياه بينهما لينظر لزوجة أخيه التي يظهر بوضوح حزنها العميق ليهتف ببعض الراحه :- سيكون بخير بأذن الله لاتخافي
نظرت غزل نحوه بتحفظ لتجيب بصوت مبهم الملامح :- إن شاء الله ؛ شكراً لك
نظر جبر نحو يديه بشرود :- عماد قوي وسيتخطئ هذه الأزمه كسابقتها تماماً
ماذا تعني ردت بها غزل بأستعجاب
غزت ملامح جبر الغضب والضيق وهو يتذكر معرفتة الصادمه منذو شهر بأن والدته هي الرأس المدبر لمقتل والده و زوجة والده وفقدان أخيه لنظر عيناه بينما إبن شقيقتها هو المنفذ
لهذه العمليه :- لقد مر عماد بأصعب من هذه الحادث قبل ثلاث سنوات الحادثه التي لازآلت أثارها مرتسمه على روحه المتعبه
تقصد حادثة فقدانه أسرته وبصره قالتها غزل بشفقه لزوجها الذي ألقت عليه الحياه بأسواطها حتى أدمت روحه ، متخذتاً وعد على نفسها بأنها ستعوضه كل ما مر به فقط فلينهض هوه
لذلك أخبرك بأنه سيتخطاها وسينهض أقوى من الأول فهكذا هو أخي هفواته المؤلمه تجعله دائماً أقوى نطق جبر بتلك الكلمات بفخر تام لتبتسم له غزل بأريحيه ويبادلها هوه بأخرى مطمئنه
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
أرتمى بثقل جسده على الأريكه مغمضاً عيناه الحمراء المطالبه بالنوم بألم شديد
جلست بجانبه مخللتاً أصابعها النحيفه بين خصلاته العربيه الغزيره ذات اللون الأسود القاتم كعيناه تماماً لتسمعه يهتف بنعاس :- لا تلعبي بشعري أقسم بأنني سأنام ولن أنهض ألا بعد يومان
ضحكت بخفه وهي تسحب أصابعها بهدوء لتهدر به :- هيا سأجهز لك الحمام و الملابس حتى تغتسل و تذهب النوم لاتنسى غزل لوحدها هناك وجبر سمعت تحذيراته بعدم التأخر فهو أيضاً يريد الذهاب للمنزل كي يتفقد إمرأته
دعك عمار عيناه شاعراً بدوار شديد ليردف بضعف :- دعكي من الحمام الآن حضري لي كوب قهوه وسأنهض بلحظه
سحبته من يده قائله بعتاب وحزم :- أنهض وأغتسل ودعك أنت من القهوه لأنك لن تشربها حتى تفطر
نهض عمار مترنحاً بشده ليذهب نحو الحمام وهو يتمتم بكلمات مغتضبه على صرامة زوجته عندما يتعلق الأمر بصحته بينما هي أبتسمت بخفه على حنقه وغيظه الشديدين عليها
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
منذو نهوضها في ساعات الصباح الأولى ذاهبتاً للحمام وعدم إيجادها له بجانبها وهي مستيقظه قلقه لا تعلم لما ؛ أمسكت
هاتفها تريد محادثته لينهرها عقله مصوراً لها بأنه قد قضى ليلته عند واحده أخرى فلن تستطيع تحمل سماع صوت المليئ بنبرات ثمالة لمسات أخرى له بالليلة الماضيه ؛ بينما قلبها
الملتاع و المرتبط بحبال حبه لم يسكت لأفترائات عقلها المريض " من وجهة نظره " وهو يزين لها فعلتها بأتصالها له كي يستكين هو وتنخفض ضرباته العنيفه بدآخل صدرها والمطالبه بحق اللجوء العشقي لمملكة حبه السرمدي
معركه شرسه دارت بدآخلها أنهكتها للغايه جعلتها تلقي برأسها على المخده بعنف وهي تزفر بقوه لتنهض بعدها بحزم ممسكه بالهاتف قائله لنفسها :- تشجعي يا هناء هيا
أخرجت نفس عميق للغايه من دآخلها بعد أن ملئت به رئتيها لتدق أرقامه قائله بنفسها :- لن يرد على كل حال
لم يلبث الهاتف كثيراً على أذنها لتسمع صوته الرخيم يرد بتعب :- نعم ياهناء
أحترق صدرها بتعالى نبضات قلبها المتأجأجه بدآخله لتنظر لصدرها بحنق أليس هذا قلبها الذي كان يخبرها بأنه يريد سماع صوته ليستكين فما باله يهتاج أكثر
هناء أنتي معي ياعزيزتي قالها جبر بقلق
تنحنحت هناء ليخرج صوتها رتيب منخفض :- نعم معك ، تلعثمت بعد ذلك لتخرج كلماتها مذبذبه :- كنت أريد معرفة أين أنت
تنهد جبر مخرجاً صوته بضعف لم تعده هي منه :- أنا بالمشفى أخي تعرض لحادثة ضرب نار
شهقه قلقه خرجت منها مجيبتاً بشفقه :- وكيف عماد الآن
عماد دخل بغيبوبه وسائقه الخاص مات رد بها جبر بأسى
ضربت هناء رأسها عدة مرات وهي التي كانت تفكر بأفكار سوداء للغايه من ناحيته :- جبر أريد الذهاب للمشفى كي أطمئن على عماد
جبر بحنو بالغ :- أنا سأأتي بعد لحظات فقط أنتظر عمار ذهب ليوصل إمرأته وعندما إرجع سأأخذك معي
أبتسمت لكمية الحنان بكلماته لتجيب بصوت سعيد لم يخلو من بحته المييزه والفريده من نوعها :- حسناً كما تريد
حك جبر مؤخرة رأسه وهو يجيب :- لن أتاخر جهزي لي الحمام
- حاضر
والملابس أكمل جبر بمكر
- حاضر
واحبك قالها بهمس
- حاضر قالتها هناء لتفغر بعد ذلك عيناها وهي تتلعثم بأرتباك
دوت ضحكة جبر الجذابه على صوت إرتباكها وكأنها أدركت أخيراً ما قال ؛ ضحكة جبر التي جعلت قلب غزل يرفرف
وعيناها تدمعان عندما وصلت لمسامعها نظرت نحو جبر المنشغل بهاتفه وهي تقول بحزن :- ألا يكفيك عينان عماد ، أيضاً لديك نفس ضحكة حبيبي
جبر بخبث :- ما بك سكتي ، هيا أين رد كلماتي
يكفي جبر عندما تأتي وداعاً الآن قالت هناء كلماتها بخجل شديد
جبر بحزم وأعين ماكره :- والله أن أغلقتي الهاتف دون أن أسمع ما أريده لن أأتي للمنزل ولن تري وجهي
تنهدت هناء بقلة حيله قائله بغيظ :- ماذا تريد ياجبر بالضبظ
أريد المغفره منك وفتح صفحه جديده معك وكسب حبك مجدداً قال كلماته بحب وخجل ومشاعر أخرى غزت قلبه لم تفوت هناء المنصدمه خلف الهاتف
أجابت هنا بهمس محب بعد صمت دام طويلاً :- من قال لك بأنني لم أسامحك وبأنني أيضاً لا أحبذ فتح صفحه جديده معك والأهم من الذي أخبرك بأنني لم أعد احبك حتى تريد كسب حبي مجدداً
يعني قالها جبر بترقب
يعني احبك أكثر من حياتي ايها الأحمق قالتها بدموع غزيره
وأنا أعشقك رد بها بهمس عاشق
أبتسمت لهمساته العاشقه التي داعبت أزقة قلبها المعتم منذو فتره لتعاود أضائته مجدداً
سأنتظرك قالتها هناء بهمس
لن أتاخر رد بها جبر بنفس همسها قبل أن يغلق الهاتف ويضمه لصدره كطالباً ثانوي أستمع لكلمات الحب من الفتاه التي يحبها لأول مره
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
أدخلت إبنتاها لروضه وهي تزفر بقلة حيله من أسئلة فجر التي لا تنتهي عن والدها ؛ ذهبت بعد ذلك لسوق لتبتاع ما تريده وهي ترى نظرات الجميع نحوها مختلفه أحدهم شفقه والآخر شماته وغيرها الكثير من النظرات
- مرحباً ياهدير يا بنتي
ألتفتت هدير لصحاب الصوت لترد بأبتسامه شاحبه :- أهلاً ياعمي أبو سعيد
ثم أستطردت هدير كلماتها بتعجب :- ما بال الناس اليوم ينظرون لي بنظرات مختلفه
تنهد أبو سعيد قائلاً :- دعكي منهم فلقد سمعو بخبر سجن أسلام وبعضهم متشمتين به
أهتز صوت هدير بالدموع لتهتف بعدم تصديق :- هل يشكون بأن أسلام يمكنه فعل ذلك ثم كيف عرفو بهذا الأمر
مشى أبو سعيد بجانب هدير وهو يتمتم بحنق من تصرفات بعضاً من جيرانهم :- يقال بأن المتهم أسلام بقتله هو أحد
رجال الأعمال المشهورين للغايه وأسمه عماد العدناني صاحب شركات العدناني جروب ولذلك الصحافه أجتهدت حتى وضحت ذلك على الجرائد والتلفاز
مضت هدير بطريقها نحو منزلها بشرود ودموع شديدين غافلتاً عن نداء أبو سعيد لها الذي ضرب كف على آخر وهو يتكلم بحسره :- كان الله بعونك يابنتي
بينما هدير خلعت عبائتها وطرحتها بأهمال وألقت نفسها على سريرها محتضنتاً وسادة زوجها علها تشعر بوجوده من خلال رائحته وهي تبكي بخواء شديد وهي تردد :- الا يكفيه إنه خلف القضبان بسبب الظلم وأنتم هنا تظلموه حسبي اللّٰه ونعم الوكيل بكم
وبقيت هدير بحالتها تلك حتى أغمضت عيناها هاربتاً من الواقع لانعي نحن هل ذهبت بقافلة النوم أو ركبت بقطار الأغماء
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
أرتدت الملابس المعقمه وهي تكاد تجزم بأن ضربات قلبها المتلهفه التي سببت لها ضعف بقدماها أن تعالت أكثر من هذا قد يسمعها كل من في المشفى
يمكنك الدخول قالها عمار وهو يخرج من حجرة العنايه بعد أن زار عماد
هزت غزل رأسها وهي ترتدي الكمامه على وجهها وتدخل بخطوات متعثره شعرت بالبروده تدق أوصالها وهي تجلس بجانبه ترى تلك الأسلاك تغطي جسده والمحاليل تغرز بذراعه
حولت نظرها نحو وجهه المغطى بالضمادات على رأسه وأنفه وذاك الخرطوم على فمه وهو لايتحرك سوى من أنفاس تتصاعد ببطء لتهبط أيضاً ببطء ، أمسكت بيده البارده لتقبلها
بعمق شديد وتتساقط حبات دموعها على يده لم تستطيع التكلم حتى بكلمه واحده ولم تستطيع شق السكون الذي يخيم عليهم غير من جهاز مراقبة نبضات قلبه
أنتهى وقتك يا مدام قالت الممرضه بعمليه
احبك قالتها غزل بهمس عاشق بجانب أذن عماد ثم سحبت نفسها خارج الغرفه وهي تمسح دموعها الحارقه عن وجنتيها
الممرضه بأستذكار :- الرجل الذي معك ذهب للخارج قليلاً ويخبرك بأنه لن يتأخر
هزت غزل رأسها وهي تقف أمام زجاج العنايه وهي تتنهد بقوه وتمسك يديها حيث لمسة يده وكأنها تستشعره ممسكاً بها
من أنتي قالتها دلال بشك لتلك الواقفه أمام حجرة عماد وتبكي بعمق
غزل بشحوب :- أنتي من !!
تخصرت دلال وهي تتشدق بغرور :- أنا زوجة والده
أومأت غزل بتفهم وهي تفتح فمها قائله :- أنا.......
الفصل الحادي عشر...
عقد حاجبيه عندما رأى المنزل هادئ للغايه شد خطواته يريد دخول غرفته ليلمح طيفها تتحرك بخفه دآخل المطبخ ؛ أبتسم بعشق شديد وهو يغير طريقه نحو المطبخ بدلاً عن الغرفه خلع
حذائه حتى لايصدر عنه صوت ليتسلل على أطراف أصابعه حتى دخل لدآخل ليحاوط خصرها بأمتلاك محب بينما هي شهقت بقوه وهي تريد الصراخ
وضع يده على فمها قائلاً بضحكات متتاليه :- ستفضحينا ياهناء هذا أنا جبر
شعر بها تستكين ليبعد يده عن فمها وهو يضحك بشده على منظرها الخائف
ضربته على صدره بخفه وهي تردف بعتاب :- تريد قتلي ياجبر صحيح !! هيا أعترف
قهقه بشده لتذوب هي بأسنانه المتراصات فوق بعضهن لتتقافز حمرة خديها بالظهور
صمت راحماً بدقات قلبها العنيفه وهو يسحبها من خصرها ملصقاً إياها بصدره الصلب وبيده الأخرى يداعب خدها الأسمر وهو ناظراً بحدقتيه المخمليه لحدقتيها الكلاسيكيه بعمق
هامساً بعشق :- أنا أريد قتلك !! أنا لا أصدق بأنني وجدت نفسي أخيراً بك وهل أبعدك عني بعد بحثي المتكرر عنك
وضعت رأسها على صدره وهي تلاحق أنفاسها المبتعده عنها بسبب كلماته المذيبه لها حد النخاع
ضم جسدها بين تجاويف جسده مقبلاً إياها أعلى رأسها بحراره لفحت بشرة وجهها
أبتعدت عنه بعد لحظات وهي تتكلم بخجل وترجع أحدى خصلاتها السوداء المتمرده لخلف أذنها :- لقد حظرت لك الحمام وملابسك فوق السرير والغداء سيكون جاهز بعد لحظات
قبل يديها قُبل عاشقه وهو يهمس :- تسلم يدك ياروحي
أبتسمت والكلمات قد أنتحرت من مخرج صوتها فلم تسعفها أي كلمه كي تبادله نفس كلماته
تنهدت بقوه بعدما خرج جبر وهي تمسك موضع قلبها المخزي التي فقد صوابه وظل يدق بلهفه كبرى مع كل حرف كان يخرجه معذبها
بعد أن أكملت دخلت للغرفه لتجده يسرح شعره لتسمعه يتكلم بستاؤل :- أنما أين أمي ياهناء
كانت ستضحك قائله بنفسها :- الآن تستذكر الست الوالده لكنها أجابت بجديه مصطنعه :- لا أعلم خرجت منذو الصباح يمكن ذهبت عند خالتك صبراء
هز رأسه بعدم أقتناع وهو يفكر إنه لابد من كشف حقيقة ماوراء قضية عماد الممدد دون حراك
بمن شارد ياترى قالتها هناء بعدم رضاء وهي تكتف يديها أمام صدرها
أبتسم لغيرتها التي ستخرج من عيناها ليجيب بعدم مبالآه :- بواحده تسمعني كلام غزل يسكن قلبي
لم يدري ألا وهي كالقذيفه أمام وجهه تسئله بحده لم يعهدها منها :- ماذا تقصد !! هل أنا لا أجيد قول كلمات الغزل
ما أدراني هذا الشيء أنتي تعلمينه جيداً قالها بعدم أهتمام مصطنع وهو يدير ظهره خارجاً من الغرفه لتمسك به من ذراعه
حتى وقف أمامها لتتعلق برقبته تهمس بأغراء أمام شفتيه :- قد لا أعرف أتكلم بغزل لكنني حتماً أعرف جيداً حركات الغزل
كانت تقترب بشفتيها لشفتيه و عندما يقترب هو بلهفه تبتعد هي ببطء لتكمل بغنج :- مفهوم يازوجي العزيز
هز رأسه بضياع وعينيه المخمليه مركزه بعمق على شفتيها التي تعمدت تحريكهن ببطء
أقتربت أكثر نحو شفتيه متعمدتاً إثارته وكلما أقترب منها أبتعدت عنه ببطء
هناء قال أسمها بتحذير وبصوت متحشرج وأعين ناعسه راغبه
كانت تنوي الضحك والأبتعاد عنه لكنه أمسك بها من عنقها مقرباً إياها أكثر ليلتهم شفتيها دون مقدمات معاقباً لها على أبتعادها عنه متعمقاً بتفاصيل شفتيها كتائهاً بين رمال الصحراء وجد ظالته أخيراً
من قال لكِ أنني أريد واحده تسمعني كلمات غزل تكفيني أفعالك الصادره يافتاه ردد جبر هذه الكلمات بينما أنفه يداعب أنفها وأصابعه تتحرك برقه على منحنيات خصرها
ضحكت هي بخفه وهي تحتضنه آملتاً أن يبقى جبر دائماً جبراً لقلبها المكسور
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
إبنة خاله أجاب بها عمار من الخلف قبل أن تنطق غزل بأي حرف
عقدت غزل حاجبيها بتعجب فلما لايريد منها التفوه برابط علاقتها مع عماد ، بينما دلال دحرجت عيناها بشك لا تعلم سببه على عمار والفتاه التي تدعي بأنها إبنة خاله
أقتربت دلال من غزل متشدقه بحاجب مرفوع :- وإبنة خاله من!!
أجابت غزل بتلعثم وهي تشعر بعدم الراحه من نظرات دلال المتفحصه :- أبي " وهبي " رحمه الله
وياترى ياحلوه ما أسمك ردت بها دلال بعد إقتناع
غزل العـ... وبترت كلماتها عندما قاطعها عمار قائلاً :- الآنسه غزل السعيدي
أكملت دلال وهي تشعر بأن هناك شيء يخفيه ذاك المغرور عمار عنها :- أعتقد بأن والدتك متوفيه وأيضاً والدك متوفي فأين كنتي تعيشين
أرتبكت غزل بشده لتنظر نحو عمار الذي تكفل بالرد كالعاده :- الآنسه غزل تعيش مع عمها خارج البلاد فقط أتت زياره للوطن وعندما علمت بأمر عماد أتت مسرعه
هتفت دلال بنفاذ صبر :- هل أنت المتحدث
الرسمي لها لاسمح الله ياعمار
وهل أنتي هنا لزيارة عماد أو البحث بحياة الفتاه لاسمح الله ياخاله دلال قالها عمار بسخريه بحته
زفرت دلال بضيق وهي تقف أمام زجاج الحجره تشاهد عماد بأعين رسمت بهن الحزن بأحترافيه كبرى وقلباً أسود يضيق بشده لدى رؤيتها له على قيد الحياه
علي الدخول كي أنهي ما بدأه هذا الأحمق صقر رددت دلال هذه الكلمات بخلدها لتخرج صوتها المليئ بعبرات البكاء والتي تستحق حيازة جائزه كأفضل ممثله عليه :- أريد الدخول والأطمئنان عليه يا عمار
شعر عمار بالرهبه لمجرد التفكير فقط بأن دلال تريد الدخول لصديقه الوحيد :- المعذره يا خالتي دلال لكن لايسمح لأحد بزيارته مطلقاً
ايها المحتال تمتمت بها دلال لنفسها لتهتف بشفقه :- لابأس المهم إنه بخير عندما يخرجونه سأأتي لزيارته وداعاً الآن
شدت دلال خطواتها وهي تضع الطرحه على خصلاتها الحمراء بأهمال وتسب وتلعن ذاك المتحاذق من وجهة نظرها الذي خرب عليها جميع خططها
نعم ردت بغيظ على هاتفها ليصل لها صوت صقر المرتبك قائلاً :- هل سمعتي يا خالتي بالخبر على التلفاز فلقد تم أمساك الرجل الذي أخبرتك عنه متهمينه بمحاولة قتل عماد العدناني
تهللت أساريرها لتجيب بفرحه عارمه :- حقاً !! هذا جميل فهذا سيجعلنا خارج دائرة الشك والأتهام
تنحنح صقر ليجيب بتلعثم :- لكن هناك مشكله
تلاقت مابين حاجبيها بتعجب لترد بحده :- أطربني يا عملي الأسود
هذا الرجل رأى وجهي بوضوح هتف بها صقر بخوف
قبضت دلال على الهاتف لترد بصراخ غاضب :- غبي غبي غبي
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
ألن تأخذني للمشفى كي أزور عماد قالتها هناء بأستغراب لجبر الواقف أمام الباب يريد الخروج
رد جبر بشرود قائلاً :- بلى ياهناء ولكن علي الذهاب لمكان مهم ثم سأرجع
حسناً قالتها هناء بخفوت وهي ترى خروج جبر لتهتف بدعاء :- ليبعدك الله عن المشكلات ياجبري
بينما جبر وقف أمام مركز الشرطه ليدخل لغرفة الرائد أياد
جبر بتعريف وهو يمد يده مصافحاً أياد :- جبر العدناني
أياد بأحترام :- غني عن التعريف
أعتقد لقد أخبرتك بالهاتف بأنني أريد مقابلة السجين المتهم بقضية أخي قالها جبر وهو يجلس على الكرسي أمام مكتب أياد
حالاً وسيكون أمامك رد بها أياد وهو يتكلم بهاتف المكتب
دقائق ليدلف أسلام بهيئته المشعثه والمتسخه ولكن رأسه مرفوع وعيناه لازآلت حاده
أياد وهو يؤشر على أسلام بسخريه لآذعه :- هاهو أمامك
أريده على أنفراد قالها جبر بحده
أبتلع أياد ريق الأهانه لينصرف بهدوء من الغرفه
ما أسمك قالها جبر بأبتسامه هادئه
جلس أسلام فوق الكرسي أمامه قائلاً بوجوم :- أسلام السلاَمي
أعرف بأنك لم تقترف الجريمه ؛ لأنك لو كنت أنت من فعلها لما جلبت شقيقي للمشفى هو وحارسه قالها جبر بتأكيد وهو يضغط على كل حرف ليخلق الآمان لأسلام بتكلم
أبتسم أسلام بسخريه :- لو تخبر هذا الكلام للمغفل المسمى بالضابط
ضحك جبر بخفه ليهتف بمزاح :- دعك منه فهو ذو عقل مغلق لن يفهم
ضحك أسلام بشحوب ليصمت عندما فاجأه جبر بسؤاله :- هل تملك أي معلومه تبرئك مما أنت فيه ، أقصد هل تعرفت على الرجل ، أسمه ، شكله ، أي دليل يوصلنا أليه
تردد أسلام كثيراً وهو صامت ليخرج صوته حاداً :- لا
فرد جبر ظهره على الكرسي يتفرس ملامح أسلام المتردد كثيراً ليهتف بتأكيد أكثر :- أعلم بأنك لم تثق بي ؛ هذه بطاقتي أسمي جبر العدناني وأنا رجل أعمال وشقيق الضحيه ولست من الشرطه
تفحص أسلام البطاقه ليضعها على الطاوله بهدوء ولازآل الصمت مرافقاً له
زفر جبر بقوه ليهتف بتأكيد :- أصبحت متأكداً للغايه آلان بأن لديك شيء تخفيه ولا تود قوله
نظر أسلام بحيره نحو جبر لكنه رد :- ما الذي تريده بالضبط !! وما مصلحتك في أبعاد التهمه عني
أبتسم جبر بشرود :- عماد أخي غير الشقيق ولطالما كنت أكرهه وأتمنا موته بينما هو بالمقابل أعطاني الحب والعيشه الكريمه "
أحتدت أعين جبر أكثر وهو يكمل بغضب" :- لذلك أريد التكفير عن أغلاطي المتكرره بحقه بأن أظهر من حاول قتله لعلي أنعم براحة ضميري المعذب لي هذه الفتره
تخبطت الأفكار بدآخل أسلام ولم يعلم بما يجيب لكنه أردف بشك :- كيف أثق بأنك حقاً تريد فعل ذلك ولست مبعوث من القاتل الذي يعلم جيداً بأنني رأيت وجهه
تهللت أسارير جبر قائلاً بلهفه :- كنت أعلم بأنك تعرف شيئاً عن القاتل أخبرني أرجوك كي أستطيع الأمساك به
نهض أسلام بحده من على الكرسي :- لم ترد على سؤالي بعد ياسيد جبر عندما تجد الإجابه عد مره أخرى أما الآن الزياره أنتهت
أكمل أسلام كلماته ثم خرج ليأخذه العسكري لوراء القضبان مجدداً تاركاً جبر يلعن نفسه المتسرعه والمتلهفه التي زادت من تدفق الشك لدى أسلام
٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭
مساءاً
دق قلبه بعنف خائف عندما وجد حجرته فارغه وسريره خالي من جسده
أين عماد يا جبر قالتها هناء بتعجب
بينما جبر عيناه متحجره في مكانها دون حركه أصبحت أطرافه ترتعش بخوف من أن عماد قد رحل دون أن يعطيه فرصه لطلب السماح والمغفره وأعترافه بأن حقاً يحبه ، خائفاً من أن يكون عماد قد رحل ولم يسنح له حتى فرصه كي يودعه
جبر صرخت بها هناء بخوف وهي ترى جبر يتهاوى بجسده العريض مرتطماً بلأرض دون حراك
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مضى وقت طويل حتى بدأ جبر برمش ستائر عيناه ، فتح عيناه ببطء ليرى من أمامه صوره مشوشه للغايه ، قليلاً قليلاً حتى توضحت الرؤيه أمامه ليجد ملامح هناء الخائفه والتي
تظهر عيناها بوضوح بأنها قد سبكت دموعها بغزاره ؛ حرك عيناه قليلاً ليرى عمار الذي تهللت أساريره قائلاً :- أخيراً نهضت حمداً لله على سلامتك
جلس جبر بتعب بمساعدة زوجته وعمار ليقول بخوف :- عمار أين عماد !! لم أجده بغرفة العنايه المشدده
ربت عمار على كتف جبر قائلاً بأبتسامه هادئه :- اهدأ يا جبر عماد بخير فقط نقلناه لغرفه عاديه
تنهد جبر براحه ليحاول فتح المحلول الذي بذراعه قائلاً بتعجل :- هيا أذهب بي اليه
أمسكت هناء يده بأعتراض بينما هتف عمار بعدم رضاء :- دع المحلول حتى نهايته بعدها أذهب اليه ثم إِنه هنا بالغرفه التي بجانبك
زفر جبر بقلة حيله وأستسلام من نظرات هناء وأصرار عمار ليتسطح على السرير مره أخرى
أناسأذهب لغرفة عماد عندما ينتهي محلولك تعال قالها عمار وهو يخرج من الغرفه تاركاً جبر وزوجته مكانهما يكسوهما الصمت
شعر بأصابعها السمراء تمرر على خصلات شعره السوداء الفاتحه للغايه بهدوء وحب
جبر بخفوت :- هل تعتقدي ياهناء بأن عماد سيسامحني وسيستطيع فتح صفحه جديده معي
أبتسمت أبتسامه مريحه بوجهه لتجيب بتأكيد :- عماد طيب للغايه ياجبر ولن يبخل عليك بالمسامحه صدقني
نزلت دموع جبر مكملاً بحسره :- حتى عندما يعلم بأنني تسترت على قاتل والديه ومن بسببه فقد بصره " نظر نحوها بعمق مستنشفاً الرد الحقيقي من عيناها التي لاتكذب أبداً " ليردف بضياع :- لكنها والدتي كيف سأستطيع أن أزجها بالسجن
و أن أكتشفت بأن والدتك السبب الآن في حالة عماد الحاليه ماذا ستفعل قالتها هناء بتساؤل حاد لتكمل عندما رأت ملامح التشتت والتفاجأ محتلتاً معالم وجهه :- أنت تبحث عن القاتل مراراً ياجبر ولكن هل فكرت بأن من حاول قتل عماد سابقاً قد يعاود فعلته مجدداً
عندها سيكون السجن مأواها هذه المره ولن أصمت مجدداً رد بها جبر بحده تأكيديه وهو ينزع المحلول عن يده وينهض متجاهلاً نظرات الأعتراض الصادره عن هناء ومتجهاً نحو غرفة عماد
زفرت هناء بقلة حيله وأستسلام وتلحق به لدآخل غرفة عماد وتسلم على الجميع زوجة عماد التي تراها لأول مره وزوجة عمار التي رأتها مراتاً قليله ؛ وبين الحين و الآخر كانت تذهب
بنظراتها نحو جبر الممسك بيد أخيه بقوه ومنعزلاً عن جميع الموجودين فقط شارد بملامح عماد الممدد دون حراك ؛ تنهدت بعمق وهي تعلم جيداً بأن جبر سيجبره القدر هذه المره على الأختيار مجدداً بين البوح أو الصمت
