الفصل الثلاثون
اقترب من الوصول إليها بعد مرحلة عناء وشقاء مرحلة يتمنى من كل قلبة أن لا تعود مرة أخرى فى تلك الفترة التى ماضت عرف حقاً معنى الحب الحقيقى .... أنها فترة الاختبار الصعب من سيتحمل ويصمد معك الى النهاية ، من سيتحمل كل تقلباتك ، كل أحزانك الداخلية ، كل مشاعرك الخائفة المترددة بين الوقوف والاستمرار .... فترة تعرف الأحبة أن اختيارهم صحيح وأن هذا الشخص هو الذى انتظرة قلبهم منذ زمن طال ومضى وأن ما مضى من الوقت كان يستحق بكل جدارة واستحقاق كل ذلك العناء حتى نحصل على الراحة الأبدية لقلوبنا .....
يمشى فى الممر الطويل المؤدي إليها مثل ممر حياتهم التى كل زمن تواجة صعوبات وبقدر حبهم لبعض تمر تلك الصعوبات ....
يتذكر كيف رآها اول مرة وهى نائمة على السرير جثة هامدة لاحول لها ولا قوة وعدة مناطق بجسمها متصلة بأسلاك الأجهزة التى تمنحها الاستمرار فى الحياة إلى حين التوصل للعلاج
حزن كثيراً عليها بل وأصبح قلبة يفيض من الدموع كالبركان الثائر ذو الحمم البركانية من جحيمها هو مازال إلى تلك اللحظة التي يقف أمامها ويراها على هذا الوضع لايصدق كيف حدث هذا لها هى صاحبة القوة !! .... قوة .... واى قوة تلك التى تفعل بصاحبها تجعلة يخمد بذلك الشكل المهين .... لا والله اذا كانت تلك هى القوة التى تحتاجها لن اجعلها ترتدى ذلك الرداء مرة أخرى سأحارب لكى أجعلها ترتد عن هذا الرداء المشين والمعذب ... يكفى إلى الحد من العذاب المميت يكفى ......
وأكمل متذكرا وقوفة كالأسد الحائر المجروح ولا يوجد من يدواى عمق الجرح الا هى .... هى تلك القابعة بداخل الغرفة اللعينة من يدخل بداخلها يجعلنا فى حيرة شديدة هل سيخرج أم لا ....
لم يكن الأمر بالسهولة المعتاد عليها ففى كل مرة يقف يكون الأمر صعب أما تلك المرة فهى الاصعب حقاً لا جدال فى ذلك ....
ترك المكان بأكمله وذهب إلى مكان راحة كل شخص منا ... كل من يذهب هناك يأتى مخفف الحمل ... ممتلئ بشعور الراحة والرضا ....
بعدما صلى ودعا ربة نام مكانة فهو لم ينم منذ يومان منذ أن عرف بأنة يوجد قلب بديل ومطابق فى كل شىء ... التوتر ... والقلق ... والخوف ... والحزن ... والاضطراب ... كل هذة الشعور أصبحت تهلكة .... ومن رحمة الله تعالى بة أنة أنعم علية بالنوم طوال ساعات إجراء العملية
هو يتذكر جيدا ماذا حدث بعد خروجها وشعورة بالضعف الشديد لأجلها ... ظلت اسبوعين فى تلك العناية ولم يسمح الأطباء بدخول اى شخص سوا الممرضة فقط لا غير حتى انقضت تلك الفترة على خير ...
أصبح فى نهاية الممر الطويل مثلما انتهت تلك الفترة الطويلة وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى هو رأف بحال القلوب الضعيفة تجاة الحب بينهم .... والقلوب المتصلة ببعضها عن طريق الحب والقدر فلا حب بدون قدر .... !!
دخل الغرفه وعلى الفور ارتسم على وجه بسمة رائعه مثلها تماماً ترتسم كلما سمع اسمها او رأى وجهها ابتسامه لها فقط ... هى من سرقت قلبة وامتلكتة ولم يعد يرأى اى أحد من جنس حواء إلا هى فقط إنة العشق يا سادة ....!!
وجدها تقف وفى انتظارة حتى ترحل بعد مرور شهرين .... شهرين من العذاب والألم والخوف .... شهرين قد مروا كأنهم سنتين أنهى تذكرة لتلك الأيام العصيبة بكلمة واحدة فقط لا غيرها "الحمدلله"
انتبهت ملاك إلى وجود أحد معها فى الغرفة التفت وهى تقول : محمد ..!! وصلت امتى
محمد : من شوية .... واسترسل بهزار وانتى ولا هنا قوليلى بتفكرى فى مين ... امممممم اكيد فيا
ملاك بتفكير مصتنع : امممم فيك مش عارفه بس يخريبت غرورك
محمد : طب ماشى يا سيدى متشكرين
ملاك بتقزز : سيدك
محمد : اية مش عجبك
ملاك بأمتعاض : لا .... ويلا بقا انا زهقت من المكان هنا كفاية كدة
محمد وهو يأخذ الشنطة الخاصة بها : أمرك يا مولاتي
________ ندى الشناوي ________
أما بالنسبة ل فادى
فطوال الشهرين كان يخطط لكل شيء ويحارب شعورة منذ أول مرة رأتها عينة فهو يتذكر جيدا
عندما طلبت منة ملاك أخبارها .....
مجرد ما عيونة رأتها سحرتة بطلتها فى صورها
حقاً هو لا يعرف لما وافقت على زواجهم أمن أجل ملاك لانها أخبرتها بذلك وانة غير زوجها السابق أم لأنها خائفة من أن زوجها السابق يتعرض لها مرة أخرى وهى تريد الامان فقط لا غير ..... أم ماذا ....؟؟!
حسناً اليوم سيضع حداً لكل هذة الهواجس وعلى حسب رأيها سيقرر ماذا سيفعل ....
مهما كان رأيها مهما كان .... ؟؟!
______ ندى الشناوي _________
هو انا مش قولت مليون مرة قبل كدة خلى اللون بينك ... بينك اية مش بتفهم خالص ولا مش عارف يعنى اية بينك .... بينك لون بناتى صبرنى ياارب
دخل سيف وهو يكتم ضحكتة على انفعال هنا مع مهندس الديكور كل يوم على ألوان الدهانات التى لا تنال ذوقها
تحدث هو إلى المهندس قائلاً : معلشى يا باش مهندس اتفضل انت وانا هشوف حل للموضوع دا
تقدم سيف من هنا التى تشعر بعصبية شديدة
ونادى عليها
ألتفت هنا قائلة : بص يا سيف مهما تقول مش هيحصل واسيب لونها كدة زى الليفنج ابدا
سيف : خلاص يا حبيبتي اعملى اللى انتى حابة
هنا : اعمل اللى انا حابة ..... امممم تصدق مكنتش اعرف معلومه جديده
سيف بضيق : فى اية يا هنا
هنا بضيق : مافيش بس سيادتك فى اللفينج قولت ليا نفس الكلام وفى الاخر لون الاوضة زى ما هو ودلوقتي برضو اهو
سيف بمحاولة الوصول إلى حل : هنا يا حبيبتي الوقت بيجرى ومعاد الفرح قرب والبيت لسة مخلصش
هنا : الفرح نقدر نأجلة عادى بس لون الاوضة مش يكون بالمنظر دة
سيف بوشك على نفاذ الصبر : مالها لون الاوضة
هنا : دى اوضة بنات ازاى يكون لونها Fuchsia (فوشيا ) وانا قولت عاوزاها لون Pink (بينك)
سيف بأمتعاض : كلمينى الاول عربى يا اختى اللة يرضى عنك
هنا بتقزز : اختك ... !!!
سيف وقد نفذ صبرة وبعصبية : خلاص يا هنا شوفى انتى عاوزة اية وهاكلم المهندس والحوار يكون خلص على كدة
وتركها وخرج إلى الحديقة الخلفية
اوووف مش عارفه اية اللى حصل لكل دة مهو برضو مكنش ينفع اعمل نفس الحوار كل مرة اما اروح اشوفة فين " قالتها هنا بعد خروجه
نزلت هنا وفى طريقها قابلت ماجدة
ماجدة بتساؤل : فى اية يا هنا سيف صوتة عالى لية
هنا : مافيش يا ماما عن اذنك اروح لي
ماجدة : اذنك معك يا بنتي ... ربنا يهديكوا لبعض
أما فى الخارج
ظلت هنا تبحث عن سيف ولم تجدة وفجأة وقفت تفكر لعدة دقائق
هنا : أيوة بس هى دى لقتها اكيد هو فى الناحية التانية انا اروح وربنا يستر
كان سيف يقف يعطى ظهرة لمدخل الحديقة ويهدى من نفسة
دخلت هنا وهى تقدم وتؤخر قدم وبالاخير تشجعت واقتربت منة وهى تنادى بأسمة
لم تجد رد منه وعلى حين غرة ولاول مرة تقترب منة احتضنتة من الخلف وتحدثت قائلة : سيف انا اسفة بجد ولا قصدى أماطل ولا تأخير فى نهاية البيت بس دة بيتي مش فندق هقعد يومين وامشى وانا عاوزة اعمل كل ركن فى البيت زى ما انا اتخيلت وحابة مش عاوزه اعيش فى مكان مش حابة اى تفصيلة صغيرة فية فاهمني يا حبيبي
كل هذا الحديث ولم تلتقط اذن سيف سوا كلمة "حبيبي" هو بالأساس متصنم من فعلتها
التف سيف إليها قائلاً بتساؤل : انتى قولتى اية عيدى كدة كلامك تانى ...؟؟!
هنا بصدمة وتذمر : عاوزاني اعيد كلامى دا كلة تانى .... سيف انت مش ركزت فى كلامى ...!!
سيف : لا ركزت بس قولى اخر كلمة كدة
انتبهت هنا على نفسها لما قالته فسكتت
سيف بخبث وتلاعب : اية سكتى لية .... ما تقولى يلا انا سامعك
هنا بتذمر : بس يا سيف
سيف : هو انا اتكلمت
هنا : ماشى
سيف : بس انتى قولتى اية اصل انا مش بسمع كويس من اول مرة لازم الكلام ينعاد مرتين تلاتة عشرة مش هتفرق المهم ينعاد
هنا بصوت منخفض بالكاد يستطيع سيف أن يسمعة : بتكسف خلاص بقا يا سيف
سيف بضحك : بتتكسفى
هنا وهى تضربة بيدها على ظهرة : سيف
سيف : سيف ... سيف انتى خليتها فيها سيف حتى وكسوف اية دا انتى ماسكة فيا زى اللى هايهرب ورفع يدية دلالة على كلامة
هنا بوجة احمر من كثرة الخجل : اوعى سيبنى سيف
تمسك بها سيف أكثر قائلاً : اسيبك هو انا اهبل دا انا ماصدقت تيجى برجليكى لحد هنا ف اثبتى بقا كدة اصلى مش هسيبك انا لو اعرف كدة كنت اتخنقت معاكى من زمان
قطع سيف لحظة السكوت قائلاً : هنا انتى فاكرة قولتيلى اية يوم وأكمل بتردد يوم اللى كنا فى .... امممممم
قاطعتة هنا : أيوة يا سيف فاكرة انى روحت ليك وانت قاعد فى الهوا بعيد عن المكان وكل كلمة قولتها ليك وانى هفضل معاك مهما حصل وكل دة كان ماضى وانتى دلوقتى بتحبني .... انت لية دايما بتحفر فى القديم مع أن المفروض .... هااا المفروض انى اعمل كدة
سيف : علشان مش فى يوم تندمى انك .....
قاطعتة هنا وهى تضع يديها على فمة وتمنعة من تكملة الكلام : لا يا سيف انا مش ندمانة ولو فى يوم هاندم هيكون على انى اسيبك
سيف براحة : ريحتى قلبى اخيرا
هنا : خلاص بقا عاوزة امشى
سيف : لا وريحى نفسك
هنا بطفولية : سيفو
سيف بتعجب : سيفو .... مين سيفو دا ياختى
هنا : انت سيفو .... اية مش عجبك ولا اية
سيف : لا حلو بس اياكى ثم اياكى اسمعك بتقولية قدام حد سامعة
هنا : اكيد ي حبيبي " قالتها وهى تبعد عنة
سيف وهو يشدها إلى حضنة مرة أخرى: خدى بس انتى رايحة فين
هنا : يا سيف خلاص بقا
سيف : ششششش بس يا بت
هنا بطفولية : سيفو هاتعملى الاوضة باللون اللى عاوزة
سيف : هو بعد سيفو دى اقدر اقول لا ... ماشى وامرى للة
سيف بعد فترة من السكوت التام بينهم متحدثاً : هنا انتى نمتى ... هنا ... هنا .... حبيبتي ... هنا
امممممممم " قالتها هنا وهى تعدل من نفسها وكأنها نائمة على سريرها
حملها سيف ودخل بها إلى الداخل وهو يقول نامت الهبلة دا على كدة بعد الجواز هتقضيها نوم
أما عند فادى ومريم
فقرر فادى أنة .....؟؟؟؟!!!!
الفصل الواحد والثلاثون من رواية مابين الحب والقدر بقلم ندى الشناوي ❤️
تحدث هو بعد ملل وفترة من الجلوس
فادى : هانفضل كتير كدة
لم ترد أو حتى رفعت بصرها إلية أما هو تعصب ولكن لم يبن ذلك وتحدث بهدوء يعاكس حالتة قائلاً : مريم احنا بقالنا شهرين على الحال دة كل ما اكلمك بتتهربى منى دا حتى فى الشركة كنتى الاول بتيجى وقت لما اطلب حاجه منك دلوقتى بقيتى تتهربى منى ومش سايبة ليا اى فرصة حتى لو صدفة ومكنش قدامى اى حل غير انى اجيبك بالطريقة دى
رفعت عيونها عند هذة الكلمة
فادى بجمود : أيوة مكنش فى طريقة غير انى اخدك من ايدك فجأة من المكتب قصاد الشركة كلها من غير ما اقولك احنا رايحين .... وأكمل بسخرية أصل انا لو فضلت اتصل عليكي وأبعتلك لا هتردى ولا حتى هاشوف وشك ... دا انتى مش فكرتي ولو لمرة فى منظرى قدام الشركة هيكون اية بس مش مشكلة منظرى قدام العالم كلة مش الشركة بس
أخذ نفس طويل بتنهيدة تدل على الوجع بداخلة وتحدث بعدها قائلاً بجدية : مريم لو عاوزة نكمل حياتنا مع بعض هابقى اسعد انسان حقيقي ولو عاوزة تتطلقى مافيش مشكلة عندى ..... انا على استعداد تام اعملك اى حاجه وقدامك مهلة اسبوع وبعدة اعرف قرارك ومهما كان هانفذة
ووقف وتحدث قائلاً : ودلوقتي ياريت تتفضلى علشان اوصلك على بيتك ومش عايز اسمع منك اى كلام حالاً
_____________________
فى صباح اليوم التالي
نهار جديد ... وشروق شمس جديد ويوم جديد
تستيقظ مع صوت زقزقة عصافيرها الجميلة ذات الألوان المختلطة مع بعضها فسبحان الله هو من خلقها بذات الجمال الرباني وهو أيضاً من يوهبنا الحياة مرة أخرى بعدما كُنا نفقد الأمل ونكاد نموت من كثرة الالم الموجود بداخل قلوبنا .... القلب هو الغرفة المغلقة بداخلنا .... غرفة لا يدخل أحد بداخلها إلا من هو عزيز .... غرفة مثلما هى ممتلئة بالأحبة ممتلئة أيضاً بالوجع والحزن والكسرة
والخذلان .... فهى مكان خاص بنّا نختار أشخاص معينة ... أشخاص عزيزة. فقط ... قريبة قرب لدرجة أنها تعرف ما بداخلنا من دون نطق اى حرف واحد بما فى قلوبنا من وجع وحزن .... لذلك القلوب ابواب مصنوعة من حديد لين مع أشخاصاً قريبة والعكس مع باقية الأشخاص ......
فالقلوب أبواب ... فلا تدخل بابً ليس لك حق فيه حافظاً عليه من الخدوش والكسور .
خاطرة بقلمي : ندى الشناوي
وعلى سيرة القلوب والوجع فهى قلبها قد ارتاح من الالم العضوى أما عن الألم الذى بداخلة فلا والله لم يشفا بعد مازال كما هو .... مع انها قد أفصحت عما بداخلها وعما حدث ولكن يوجد جزء بداخلها مازال إلى الآن لا أحد يعرفة سواها فقط وهذا من أصعب الشعور التى نشعر بها فى حياتنا .... شعور لا يوصف حتى لو بجزء منة .... ومهما وصف هذا الشعور وتحدثنا عنة لن نستطيع أن ننقل كم المعاناة التي بداخلنا .....
تنهدت على تلك الذكرى التى مرت بها
بعد تمشيتها فى النادى فهى لم تشفا بالكامل لذلك لا تمارس الرياضة كما الاول وفادى الملازم لها من بداية خروجها من المنزل إلى النادى إلى الوقت الحالى وإجبارها على تناول الفطور كما أنة منع عنها القهوة وطلب من الخدامة بإحضار كوب من العصير الفريش ومنعها من الذهاب للشركة لوحدها بدون عربية أو حراسة ومع إصرارها وافق فادى ولكن بشرط أن تذهب بالعربيه والحراسة وبالفعل حدث ذلك
فى مكتب الشركة
تسائلت ملاك بخبث : اومال مريم مجتش الشركة لية انهاردة
فادى بتمثيل اللامبالاة : معرفش
ملاك بنظرة تحمل فى طياتها الخبث : ماشى ..... فين الورق المحتاج امضتى
فادى : مافيش .... محمد خلص كل المطلوب
وعلى سيرة محمد لمعت فى رأسها فكرة خبيثة
ملاك : تمام
________ ندى الشناوي _______
نزلت على الدرج بفستانها الابيض البسيط وهى تمسك فى يد أخيها تشعر بالسعادة والفرح والتوتر والخوف من الدخول إلى عالم جديد عليها وتحمل مسئولية لم تتحملها ولا تعرف عنها اى شئ
دائماً كان اخوها هو من يتحكم فى كل شئ فى المعاملة مع الخدم حتى فى عند شراء ملابسها تذهب لكى تختار ما يعجبها وهو يحاسب وعندما كانوا فى فرنسا كان يبعث لها بدار الازياء مع المصممه الخاصة بها .... فهى لم تتحمل مسؤولية يوماً فكيف ستكون هى عمود بيتها
انتشلها صوت أخيها من تفكيرها
محمد : هنا انسى اى حاجه ... عارف دا كلة جديد عليكى بس وقت ما تحتاجي مساعده انا موجود مش معنى انك اتجوزتى يبقى خلاص هاسيبك وانساكى ماشى يا حبيبتي ..... وسيبك من دا كلة وافرحى انهاردة فرحك .... بصى قدامك كدة سيف هيطير من الفرحة ازاى .... افرحى وسيبك من دماغك الصغيرة دى انهاردة
وبانتهاءة لكلامة كان وصل لنهاية الدرج امام سيف
محمد : سيف ... هنا دى مش اختى وبس دى بنتى وحياتى كلها لو فكرت بس يوم تزعلها هاخدها منك ومش هتشوفها تانى واظن انت عارف اني اقدر اعملها
سيف : هنا دى فى عنيا واوعدك مافيش يوم هزعلها فية ..... وأكمل بمزاح ممكن بقا اخاد عروستى ولا مش كفاية كدة
محمد بضحك : لا يا عم خدها خلاص ... مع أن المفروض مش اسلمك إلا لم استلم منك الاول
سيف وهو يمسك هنا من يدة : لا انت تشوفلك حل الاول دى بقالها شهر كامل على النظام دة
محمد : دا انا كل لما اروح ليها مش بدخل بفضل بالساعات برة وبرضو فى الاخر بمشى ومش بشوفها وكلة كوم واللى حصل اخر مرة دا كوم تانى خالص اسكت انت مش عارف هى عاملة فيا اية
سيف : حل مشاكلك وبعدين اسلمها ليك
محمد : يلا يا سيف المعازيم فى القاعة من زمان اطلع يلا .... ولا اخدها منك
فى لمح البصر اختفي سيف ب هنا داخل القاعة
فستان هنا 👇🏻

تذكر محمد ما تفعلة ملاك به فهى منذ أن خرجت من المستشفى ولم يراها من بعدها ففى كل مرة ترفض مقابلتة سواء فى المنزل أو الشركة واستمر هذا الوضع لمدة شهر حتى وقتنا هذا
وتذكر مافعلتة اخر مرة بة
ادخل " قالتها ملاك
دخلت الخادمة واخبرتها بوجود محمد فى الخارج
ملاك : امشي دلوقتى
وبعد تفكير استغرق حوالى ربع ساعة
ضغطت على الجرس
دخلت الخادمة مرة أخرى
الخادمة : نعم يا هانم
ملاك : دخلى محمد بية
دخل محمد بعدما اخبرتة الخادمة
محمد : واخيراا دخلت دا انا فقدت الامل فى اني اشوفك
ملاك : طب البيت بيتك بقا معاد نومى دا وقتة
كانت تتحدث وهى تنظر إلى الساعة الموجودة بيدها وهى تتصنع تثائب النوم
وبالفعل صعدت ملاك إلى الدور المخصص لها
وتركت خلفها محمد فى حالة من الذهول
أما ملاك فكان على وجهها ابتسامة خبيثة تدل على أن الآتي ليس سهل
وتحدثت : ولسة يا محمد دى بس بداية الماتش معاك وضحكت بخبث
وانا من موقعي هذا وخبرتي اقدر أقول إن ملاك هاتمرمط محمد والله اعلم 🙄🙄🙄😌😌😌
عودة إلى الحاضر
فى نفس القاعة من الداخل
رآها تقف بنفس هيئتها المعتادة عليها و بنفس القوة
ويا أللة من تلك القوة التى دمرتها جعلتها تنام لعدة شهور مريضة لا حول ولا قوه لها
تنهد محمد قائلاً : والله ما هيحصل أبداً يا ملاك تانى .... مش هسيبك ترجعى زى ما كنتى .... وأكمل بإصرار ويقين مش هيحصل تانى زى زمان ...
وأكمل بوعيد لها : ماشى يا ملاك واقفة ومدراية تعبك وعاملة انك جامدة ومافيش حاجه تهزك
وبخطوات كلها وعيد لها مشى إليها
وعلى حين غرة اقترب منها ووضع يدية على خصرها قائلاً : اية يا حبيبتي واقفة لوحدك لية
صدمت ملاك ولكنها تدراكت الموقف
بعد فترة
استئذن محمد وبعدها أخذ ملاك إلى الخارج عنوة عنها
وقف محمد فى حديقة القاعة بعيداً عن زحمة وازعاج الاغانى
" اثبتى بقا "
ملاك : سيبني وانا اثبت وبعدين انت ماسكنى لية كدة .... بصفتك اية وباى حق ومين اللى اداك الحق دة ...!!
كلامها جعل محمد يرخى يدية من عليها
تركت المكان ومشت عدة خطوات إلى الامام
استوعب محمد ما قالتة هى
اقترب منها قائلاً بسخرية : بصفتي اية ... وبأى حق ...؟؟!!!
دا انا الوحيد اللى لي كل الحق
ملاك بانفعال : بأى صفة
محمد : صفة ... امممم بأعتبار ولا لية اعتبار انا جوزك يا ملاك هانم .... عارفة يعني اية جوزك
ملاك بانفعال : طب يا سيادة جوزى انت تعرف عنى اية .... تعرف انا مين اللى قدامك دى .... انا شوفت اية .... مش مهم دا كلة عندى .... انا قولتك قبل كدة وبقولها تانى وهقولها عاشر ومليون " طلقني " انا مش عاوزك وكدة كدة سواء بالغصب أو غيرة ف انا هطلق ساامعنى وافهم كويس مش معنى انك كنت معاياا فى فترة تعبى انى كدة وافقت على المهزلة اللى اسمها جواز دى لا تقولى بقا وصية ولا غيرة .... انت اتجوزتنى وخلاص خلصنا على كدة
محمد : بلية واشربى
ملاك : اية دة ..؟؟
محمد : كلامك دا كلة فى الهوا يا ليل ....ويلا يا شاطرة علشان عندك شغل بكرة .... ولا اقولك مافيش شغل
ملاك : اية ... حيلك ... حيلك انا سايبك تتكلم براحتك انما تتحكم فى حياتى مش هاسمح بكدة
ومشت
ألتفت مرة أخرى قائلة : ورقة طلاقى تكون الصبح
محمد : مش هيحصل اللى فى دماغك
ملاك بلا مبالاة : براحتك ..... ومشت
محمد : مش مطمن ليكى مش عارف لية .... بس انا اصبر وأشوف هتعملى اية فيا تانى
________ ندى الشناوي _________
وقف فادى أمام المطعم متعجباً وهو يقول : ازاى مريم هنا مع حد والمكان كلة ضلمة .... مش معقول تكون بتحب حد تانى ... أو يكون جوا جو رومانسي علشان كدة فى ضلمة ....
دخل المطعم وجدة مظلم أكثر من الخارج
فادى : اية دة هما فين .... تذكر نص الرساله المرسلة إلية " فادى .... الحق مراتك انا لسة شايفها داخلة مطعم والمكان فى ( .........) فاعلة خير "
هو بالفعل متأكد أن مريم ذهبت من الفرح بس فين دى المشكلة .... بس فين مريم مافيش حد هنا اكيد دا حد بيهزر ومشى
وصل إلى باب المطعم و كان سيذهب حتى سمع صوت اشتغل

طبطب عليا نسيني تعبي وانت جنبى ضم فيا
من قد اية عايشة فى عذاب مكانش ليا
فى الدنيا ضهر ابقى انت ضهرى اهتم بيا
جال بعينة المكان بأكمله لم يجد أحد ومازالت العتمة كما هى
مش من فراغ سلمتلك ولا كان طبيعى احنلك
دة من عذابى لجأتلك ومن الهموم
عوضنى نسيني الوجع هتعب اوى لو هتخدع
قدر مشاعري دا لو هقع انا مش هقوم
لم يركز على كلمات الاغنيه بل كل تركيزة فقط على معرفة من هنا ..!!
لثوانى فقط استعاد تركيزة تزامنا مع إعادة المقطع الغنائي مرة أخرى
ظهر ضوء بسيط وخرجت منة مريم بفستانها الاحمر الساحر المتماشى مع لون بشرتها وعيونها السوداء سواد الليل الكاحل
فستان مريم 👇🏻


تقدمت مريم من فادى الواقف مذهولاً وبحركة جريئة وجديدة عليها امسكت يدية
طير لف بيا
أملانى فرح انا نفسى افرح شوية
ارقص معايا احضن مشاعرى حس بيا
انا مش هحبك إلا لو حببتني فيا
تلاقت العيون وكانت هى الحديث السائد بينهما طوال استمرار صوت الاغنيه
انتهت الأغنية وجلس كلا منهما على الطاولة وكل هذا وفادى فى استغراب شديد مما حدث
مريم بشجاعة : فادى انا عارفة انت مستغرب دلوقتى واكيد انك متفاجا من اللى حصل بس انا كان لازم اتكلم معاك وتعرف كل حاجه بعد الاسبوع ما بقا شهر انا مش اتجوزتك علشان ملاك ولا حاجه ولاحتى علشان اخلص من جوزى .... انا حسيت بالأمان اللى محستوش مع اهلى ولا حتى اللى كان اسمة جوزى ... شفت حنية منك خلتنى اوافق فى الاول لما اتجوزنا كان فى حرب بينى وبين نفسى وخصوصاً بعد لما قابلت اهلى صدفة فى كافية خلوا ثقة فى نفسى تتهز من تانى فضلت مترددة ما بين اكمل معاك ولا أطلق لاحسن تعمل فيا زى ابراهيم فضلت بعيدة عنك علشان اعرف أقرر ولما قولت نتطلق حسيت ساعتها بانك بتضيع منى والامان اللى حسيتة معاك بيضيع ... بعد دا كلة ونتطلق قررت اخاد خطوة لقدام فى حياتنا وانا اللى بعت ليك الرسالة كنت عارفة أنة مهما اكلمك مش هترد
فادى ببهجة وسرور وكأنة لم يستمع إلى كلامها : حياتنا .... احلى حاجه سمعتها تعرفى من اول مرة شوفتك فى الصور وانتى دايما فى بالى
مريم باستغراب : صور ...!!
فادى بتأكيد : أيوة الصور .... ملاك طلبت منى اجيب كل اخبارك وبما انى المساعد الشخصي ليها فبقرا كل معلومة واتاكد منها بنفسى كنت فى الاول بقول انك فى بالى لانك فيكى شبة من اختى بس طلع الموضوع اكبر من كدة بكتير وبدليل انى زعلت لما عرفت أنك متجوزة وسكت ..... وأكمل كلامة حبيتك من غير ما أعرف انتى مين ... بنت مين ...كل اللى اعرفه انى حبيت واحدة متجوزة ...لما اتطلقتى فرحت وخصوصاً بعد اللى حصلك بس عرفت من ملاك انك رافضة الجواز تانى ...مش يأست حاولت واهو دلوقتى بقيتى حرم المقدم فادى الدمنهوري
مريم : وفرت عليا كلام كتير اووى
فادى بجدية : مريم انا عاوز اعرف كل حاجه حصلتلك ....عاوز اعرف منك انتى .... انتى يا مريم مش من حد تانى ... عاوز اسمعك
حكت مريم كل ما حدث لها بداية من زواجها حتى إلى يومنا هذا وبعد أن انتهت
فادى وهو يحضتنها : اوعدك يا مريم أن حياتك هتكون كلها فرح وسعاده واعوضك عن كل اللى حصلك
مريم : ........
فادى : قولتى اية .... مسمعتش صوتك واطى جداا
مريم بصوت يكاد مسموع : بحبك ...❤️
فادى بسماجة : طب ما انا عارف ☺️☺️😌😎😂 ( انى اسف بوظت اللحظة تتعوض تتعوض ماليش انا ف الرومانسيه 😂😂😂)
مريم بحنق : تصدق انك رخم .... وابتعدت عنة
فادى بضحكة عالية أبرزت جمالة .....لاول مره تشاهده وهو يضحك
حقاً أن الحب جميل ❤️✨
فادى وهو يجذبها نحوة مجدداً : طب بس أهدى كدة
أنا بهزر يا ستى .....وانا مش بحبك لا انا بعشقك ❤️
تعالى نرقص على الاغنيه
فادى : اية الجمال ده .... انتى جميله والفستان بقا حلو بيكى اكتر
مريم : انت لسة واخد بالك ...!!
فادى : ياااااختااااى مستعجله على اية النكد جاى جاى ... استمتعى دلوقتى
مريم : قصدك انى نكدية ... ماشى يا استاذ فادى
فادى : هى حصلت ل استاذ كمان .... لا يا ستى انا اللى نكدى وانتى جميلة وعاوز اخبيكى فى حضنى طول العمر .... وعلشان كدة فرحنا بعد اسبوعين
مريم باعتراض : مينفعش ... لسة ال ....
فادى : خلاص اسبوع ولا تزعلى
مريم بنفى سريع : لا لا لا خليها اسبوعين حلو اسبوعين
فادى : ناس متجيش الا بالعين الحمرا ..... يلا نروح لملاك
مريم : لية .... ودلوقتي ...؟؟!
فادى : اة دلوقتى ملاك طول عمرها معاياا فى الحزن قبل الفرح ولازم افرحها معاياا .... وبرضو لازم تصالحيها مش هتفضلوا طول العمر كدة
مريم : ملاك مش بقت زى الاول ومش هتسامحنى
فادى : بتتكلمى قبل ما تجربى ... جربى الاول وانا متأكد أنها هتسامحك .... ملاك طيبة
مريم ببعض الامل : ماشى يا فادى
فادى : يلا بينا
________ ندى الشناوي ________
استغربت ملاك من مجئ فادى فى هذا الوقت نزلت بسرعة مهولة
دخل فادى وخلفة مريم تقدم وتؤخر قدم وبالاخير دخلت
ملاك : فى اية يا فادى اول لما بلغونى انك تحت اتخضيت فى اية
فادى : أهدى بس كدة الاول أهدى مافيش حاجه كل الحكاية انى حبيت افرحك معايا زى ما انتى فى الزعل معايا قبل الفرح وقولت مش ينفع افرح ولا انام من غير ما اقولك ف .....
قاطعته ملاك : ما تنطق يا فادى فى اية
فادى : انا ومريم فرحنا بعد اسبوعين
ملاك : بجد
فادى : ودى فيها هزار .... طب بذمتك دى مش حاجة تستاهل أنى اجى دلوقتى
ملاك : تستاهل ...دا احلى خبر مبروك يا احلى اخ وطبعاً الفرح دة هديتى
فادى : بس يا ملا ....
ملاك بحزم : خلاص يا فادى
فادى : ماشى ..... كنت عاوز منك طلب صغير خالص
ملاك : اطلب يا فادى وانت عارف ان طلبك اكيد ها انفذة
فادى وقد تحرك وظهرت من خلفة مريم التى لم تلاحظها ملاك إلى الآن
فادى : دة اول طلب ليا عارف انك تعبتى بس لما تسامحى هترتاحى اكتر وانا مش هضغط عليكى واخذ مريم ومشى .... سلام
ملاك : ........
______________________
فى مساء اليوم التالي
تجلس فى عيادة الدكتورة النسائية منتظرة دورها لكى تطمن على صحة جنينها فهى فى اسابيع حملها الاولى
الممرضة : مدام نغم ..... يا مدام نغم دورك يلا
نغم : ماشى
دخلت نغم إلى الطبيبة وبعد الفحص الطبي
الدكتورة : قومى
نغم : اية الاخبار يا دكتورة
الدكتورة : اطمني صحة البيبي كويسة بس انتى عندك ضعف ودة تحليل علشان اعرف نسبة الانيميا والحديد والكالسيوم والفيتامينات فى جسمك اية وياريت تلتزمى بالتعليمات شوية
نغم : ماشى يا دكتوره
خرجت نغم من العيادة وهى تمشى شاردة فى حياتها فهى قد تزوجت منذ 3 أشهر قد مضت فبعد رفض والدها ل ادم تقدم زميل لها فى المدرسة وتم زواجها على الفور بدون اى مقدمات أو حتى خطبة للتعارف وها هى الان تحمل فى أحشائها جنين لم يكتمل عمرة شهر واحد
دخلت الى منزلها سريعاً حتى تحضر الغداء لزوجها وتنظف منزلها قبل رجوعة من العمل وهذة هى حياتها
_________ ندى الشناوي _________
استقبلته زوجته بكل لهفة فهى تحبة فهو تأخر فى عودته من تلك المأمورية
سها بلهفة واشتياق : ادم حبيبي اتاخرت لية انت قولت انك هترجع بعد اسبوع هو دا الاسبوع بتاعك بقا اسبوعين
ادم بكل ود : يا حبيبتي كان فى شغل ومكنش ينفع ارجع إلا لما يخلص ..... وأكمل كلامة بهزار معنى كلامك كدة ارجع مكانى تانى
سها بسرعه : لا لا لا ترجع اية بس .... انت تدخل تاخد دوش وتغير هدومك وعما تخلص هيكون الاكل جهز على السفرة
ادم وهو ينحني مقبلاً جبينها قائلاً : ربنا يخليكي ليا
وها هو ادم تزوج منذ شهر مضى ويعامل سها بكل مودة فهى ليس لها ذنب أن تعامل كبقية النساء بالإهانة والذل اللاتى تتزوج من رجل لم يتزوج من حبيبتة فهذا قدرة هو فقط لا قدرها هى
ويجب علية أن يكون خلوقاً فى تعاملة معها ولما لا يكون خلوقاً وهو قد لقا منها كل الحب والتقدير والاحترام فمن واجبة أن يبادلها كل ذلك حتى لو لم يستطع أن يقدم الحب مرة أخرى