الفصل الأخير
فى نفس مساء اليوم
دخل محمد مسرعاً فالوقت تأخر
فهو لم يحب الجلوس فى الفيلا من وقت زواج هنا وذهابها أمس مع سيف إلى سوهاج حيث منزلها الخاص
ادخل " قالها محمد يسمح بالدخول لمن فى الخارج
رفع محمد نظرة وجدها اولفت
محمد : نعم يا ست اولفت
اولفت : احضر العشا
محمد : لا
اولفت : مينفعش كدة يا ابنى من وقت ما هنا مشيت وانت مش كلت لازم تتعود
محمد بتجاهل كلامها : اتفضلى يا ست اولفت
اولفت وهى تمسك الفلوس : اية دول
محمد : دول فلوس الشهر
اولفت باستغراب : بس دول شكلهم كتير غير كل شهر
محمد : دول فلوس لمدة خمس شهور دا غير أن الخدمات هيمشوا من بكرة وعاوزك تبلغيهم بكدة واكيد انتى لو عاوزة تمشى تمام عاوزة تفضلى برضو تمام لانى هسيب الفيلا
اولفت : تمام
محمد : اة والجنايني هيفضل هو والبواب دا غير الحراس طبعا وانتى تقدرى تفضلى هنا معهم
اولفت : تمام
محمد : عاوز قهوتى وياريت لو تكون تقيلة
اولفت : تمام
ورحلت اولفت وبعد إعدادها القهوة وإخبارها الخدمات بما قالة محمد عادت إليه ومعها القهوة كما طلبها ورحلت تكمل عملها
✨ اما عند ملاك بعد رحيل فادى ومريم لم تتكلم بل نظرت إلى أثرهم بعد الرحيل
________ ندى الشناوي _______
فى صباح يوم جديد
مع شروق الشمس الشديدة حيث المدينة الجميلة سوهاج
تلك المدينة التى اجتمع فيها الأحبة
فى تمام العاشرة صباحا فى منزل السياف حيث شقة سيف وهنا
فى اية يا سيف مبتقعدش تفطر لية ...؟ " قالتها وهى تترك قطعة الخبز من يديها
سيف بلا مبالاة : لا مافيش حاجه يا حبيبتي
هنا بتوجس : طب مبتفطرش لية
سيف : مستني واحد صحبى
هنا باستغراب : صحبك ...!! والصبح دلوقتى ...!!
سيف باستغراب : اة هو فى حاجة
هنا : مافيش يا سيف .... بس على الاقل كنت عرفنى اجهز الحاجة واغير هدومى
سيف : خلاص يا هنا وبعدين حاجه اية ما كل حاجه جاهزة من بدرى وملاك وامى عملوا كل حاجه
هنا : خلاص يا سيف ..... انا قايمة البس دريس أو عباية استقبال بدل البيجامة دى
سيف : لا استنى هتغيرى لية
هنا باستغراب : فى اية يا سيف مالك على الصبح كدة .... هو مش صحبك جاى ولا انا فى غيبوبة النوم ولا حاجه " قالت جملتها الأخيرة بتريقة وتبرم واضح على معالم وجهها
سيف بتريقة عليها : لا بس صحبى هيدخل الليفنج لية يا ناصحة بزيادة
هنا بزعل : خلاص يا سيف " قالتها وهى تقترب من طاولة الطعام تلملم الأطباق
سيف : زعلتي لية بس
هنا : مزعلتش يا سيف.... وذهبت إلى المطبخ
لم تطل هى داخل المطبخ فخرجت بعد عدة دقائق قليلة قائلة : انا فى الاوضة لما تعوزني نادى
سيف : متجوز هبلة يا ناس .... هبلة والله وهو كمان أتأخر لية دة كمان
بعد حوالى نصف ساعة
سيف : اية التأخير دا كلة .... بسببك الهبلة زعلت علشان قولتها مش تغيرى هدومك
محمد : زعلت .... وهى فين
سيف : فى الاوضة
محمد : فى الاوضة وانت قاعد هنا .... انت حمار يالا .... قوم جيبها بسرعه زمانها بتعيط يا غبى ...قوم قوم
دخل سيف إلى الغرفة ووجد بالفعل هنا تبكى وتخبئ
وجهها فى الوسادة اقترب منها
سيف : هنا ... هنا
هنا بصوتها الظاهر علية البكاء : عاوز اية يا سيف
سيف : قومى يا هنا
هنا وهى مازالت على وضعها : عاوز اية يا سيف
سيف بمرواضة : يا حبيبتي ممكن تقومى ... انا عاوز حاجه ومش عارف اوصل ليها ممكن تقومى
هنا وهى تمسح دموعها دون أن يرى سيف : حاضر ممكن تطلع وانا جاية
سيف : ماشى
قامت هنا وغسلت وجهها وابدلت ملابسها وخرجت
وجدت من يسحبها مرة واحدة إلية
سيف : انا يا هنا
اتطمنت هنا فى نفسها وتحدثت قائلة : اوعى يا سيف لو سمحتى
سيف بهدوء : ممكن تهدى كدة انتى زعلتى لية
هنا بنفس الهدوء : مش حاجه يا سيف ممكن تعرفنى عاوز اية " قالت كلمتها الأخيرة وهى تفلت من يدى سيف
سيف : يلا يا هنا
هنا : سيف المطبخ من هنا مش الصالون
هنا : ما ترد يا سيف ..... اووووف .... سيف .... انا راجعة الاوضة تانى
طب ينفع محمد بدل سيف " قالها محمد وهو يقترب منها
التفت هنا بمجرد سماع صوتة قائلة بذهول : محمد ....!!!
محمد وهو يضحك على ردت فعلها قائلاً : اية يا هنا امشى تانى
سيف : هنا ركزى كدة .... محمد اخوكى هنا
واخيرا هنا استوعبت
ذهبت الى محمد وهى تقول : انت مسافرتش لسة لية ...؟؟!
محمد وهو يحتضنها : انتى هبلة يا بت ازاى اسافر من قبل ما اشوفك انتى بنتى قبل ما تكونى اختي واسافر لية
هنا وهى تبعد نفسها عنة : بس انت قولتلي انك مسافر بعد الفرح وهتقعد شهر بالقليل اووى وانك اتطمنت اني بقا معاياا حد مش لوحدى
محمد وهو يمسح دموعها : تعالى اقعدى هنا بس .... وأكمل كلامة .... انا كنت فعلا هسافر زى ما قولتك بس مينفعش اسافر يوم فرحك انتى عمرك ما كنتى حمل تقيل عليا
هنا : ربنا يخليك ليا يارب .... متعرفش فرحت ازاى لما لاقيتك هنا
محمد : علشان كدة زعلتى من سيف
هنا : لا هو اللى زعلنى
سيف بذهول : زعلك ....!!!! دا احنا لسة اول يوم مع بعض
هنا : شوف ... يا محمد شوف
محمد : شوفت يا حبيبتي .... بقولك اية قومى غيرى هدومك وبعدين نشوف الموضوع دة
هنا : فى ثانية هكون خلصت
محمد : ادخل قولها أننا هننزل تحت شوية عند مامتك ولما تخلص تنزل
سيف : ماشى
فى القاعة
اهلا اهلا بالباش مهندس نورت والله " قالتها ماجده عندما رأت محمد يدخل مع سيف إلى القاعة
محمد : اهلا بيكى .... الف مبروك ل سيف
ماجده : اللة يبارك فيك .... عقبالك
محمد بتمنى : قريب أن شاءالله
ماجده : هنا فين يا سيف
سيف : هنا بتلبس ونازلة
ماجده : اطلع يا سيف هات مراتك وإياك اشوفك نازل من غيرها تانى .... اطلع ربنا يسعدكوا
محمد : حجه ماجده عاوز اطلب منك طلب
ماجده : اتفضل .... اكيد مش هتأخر عليك
محمد : هنا
ماجده : مالها
محمد : امى ماتت قدام عيننا ومن ساعتها تعبت وانا كنت معها فى كل خطوة فى حياتها لغاية لما وصلت للمنظر دة .... هنا امانة عندك مش هقولك عمليها زى بنتك بس ارجوكى لو كلمة هتزعلها بلاش منها لانى مش هتهاون مع زعلها ابدا
ماجده : بص يا باشا مهندس من يوم ما سيف ابنى قالى أنة بيحب بنت فرحت وفرحت اكتر لما عرفت أنة مُصَر على هنا اختك وخاصةٍ وهى تعبانة فرحة ابنى عندى بالدنيا كلها هو الوحيد اللى عندى وطالما فرحة هنا من فرحتة استحالة ازعلها
محمد : دا العشم فى حضرتك
نزلت هنا من على السلم وهى تقول : محمد بجد هتقضى اليوم كلة هنا
محمد : طب سلمى على حماتك الاول
سيف بحنق : ما الاستاذ من ساعة ما وصل وهى نسيت اصلا أنها اتجوزت مش تقولى حماتها
محمد بضحك : وانت غيران ولا اية وأكمل كلامة ... دة انا الحب الاول " قالها بغمزة
سيف : انا اللى خلانى اقولك تعالى ... كنت زمانى مسافر شهر العسل من غير ما تعرف
محمد : ولا تقدر تعملها
سيف بعناد : لا اقدر
محمد : طب تمام .... هنا بقولك اية تيجى معايا فرنسا كام يوم
هنا : اكيد يا محمد
سيف بحنق : لا إله إلا الله
محمد : مش بقولك انا الحب الاول
ماجده : خلاص يا ولاد انا هخاد هنا معايا نشوف الغدا خلص ولا لا
سيف : اعملى حساب مريم وفادى زمانهم على وصول
ماجده : يشرفوا يا ابنى .... والخير كتير .... يلا يا هنا تعالى معاياا
محمد : سيف انا لازم اعمل كدة ... مش ينفع احسس هنا لو للحظة انها كانت حمل وما صدقت خلصت منة واتمنى فى يوم متزعلش هنا منك مهما حصل .... هنا عمرها ما شالت مسئولية قبل كدة واظن انا عرفتك كل حاجه
سيف : محمد انا عارف كل اللى انت بتقولة بس وأكمل بحنق دى نسيت انى موجود خالص
محمد : قولتك بطل غيرة شوية
رن هاتف سيف
سيف : دا فادى هو بيتصل
محمد : ما ترد يا بنى وتشوف فى اية
سيف : الوا يا فادى ... انت فين ... وصلت ... لا اسئل على بيت السياف ... ماشى ... سلام
محمد : تعالى نلعب ماتش فى السريع لغاية لما فادى يوصل
_______ ندى الشناوي ________
بعد مرور حوالي ساعه او اكثر الوقت الان اقترب من وقت اذان العصر
فادى : سيف هو انتوا مش عندكوا أكل
سيف : لية بتقول كدة
فادى بترم : بقالى اكتر من ساعة وما فيش حتى بسكوتة وشاطر بس تقولى احنا بيت كرم انت فى بيت السياف وتعالى وهتاكل احسن أكل .... اهو جيت
سيف : اصبر شوية واحسن أنواع الاكل هتلاقيها على السفرة
فادى بحنق : اصبر .... ماشى يا عم سيف أما اشوف اخرك اية .... عارف لو مش كلت هفضحك فى البلد كلها
محمد بضحك : أكلوا يا عم دا فضحى
فادى بتمثيل : لا انا اتهزقت وكدة اخاد مراتى وامشى
سيف بضحك : اقعد يا عم فادى انت كمان ..... اصبر شويه
فادى بتمثيل : ماشى وأدينا قاعدة
محمد : طب يلا شباب نصلى العصر
_______ ندى الشناوي _________
لأول مرة تذهب الى هناك .... هى مترددة حرفياً من تكملة الطريق .... لا تعرف ماذا تفعل ... أتعود إلى منزلها .... أم تكمل سيرها وتذهب حيث منزل والدها
المنزل الذى ربا حيثة أخذت قرارها بالاخير بأن تكمل وتذهب لا فائدة من الخوف والتراجع
وصلت على مدخل المدينة .... وهى فى حيرة شديدة هى لا تعرف مكان البيت .... هى بالأساس لم تأتى هنا فهى اول مرة تذهب إليهم
استقرت بالاخير بعد تفكير دام لوقت ليس طويلاً أن تعرف أين يكمن المنزل من اى شخص
نزلت من عربيتها وهى محتارة لا تعرف هل اى شخص سيعرف المنزل أم لا
ملاك : لوسمحت " نادت على شاب
الولد : نعم يا أنسة
ملاك : تعرف بيت سيف السياف فين
الولد : اة .... بس معلش فى السؤال حضرتك عاوزة فى اية
ملاك بانزعاج : دا يخصك فى حاجة
الولد : طب حضرتك مين ... اصل ما ينفعش ادخل اى حد البلد كدة
ملاك ببرود : اللى حضرتك بتتكلم معها دى اسمها ملاك عماد السياف .... البيت فين
الولد بتعجب : مين ....!!
ملاك : انت لسة هتقول مين
اخرجت هاتفها وتحدثت إلى سيف
ملاك : سيف انا مش عارفه اوصل
سيف : طب شوفى اى حد يوصلك
ملاك : فى واحد هنا بس انا جبت أخرى منة من ساعة ما عرف انى ملاك السياف .... اتفضل " قالتها وهى تمد يديها بالهاتف لذلك الشاب
الولد : أيوة .... سيف باشا .... حقك عليا محدش يعرفها دى اول مرة تزورنا .... اتفضلى
ملاك : أيوة يا سيف .... لا خلاص ....سلام
بعدها التفت إلى الشاب قائلة : اتفضل اركب
_________ ندى الشناوي _________
بتكلم مين يا سيف " قالتها هنا وهى تعود من المطبخ حتى تجلس مع مريم وتتعرف عليها أكثر
ومحمد وفادى أيضاً دخلوا
سيف : محدش يا حبيبتي .... الاكل خلص
هنا : اة ناقص ترتيب السفرة بس
سيف : تمام
دخلت الخادمة تخبر سيف بوجود الغفير فى الخارج
هنا : رايح فين يا سيف
سيف : اشوف الغفير عاوز اية
خرج سيف وعلم من الغفير أن ملاك وصلت بالخارج طلب منة أن يخبر الخادمة عند وصولها إلى البوابة الداخلية وبعدها دخل مرة أخرى
وما هى إلا ثوانى حتى دخلت الخادمة مرة أخرى ولكن تلك المرة وهى تخبر سيف بأن فى واحدة تدعى أنها ملاك السياف
اخبرها سيف بأن تصل بها إلى المكتب
تحدثت ماجده اول واحدة فيهم : ملاك ...!!!
سيف : طب خليكوا فى الصدمة لغاية لما اشوفها عاوزة اية
بمجرد أن دخل المكتب لم يستطع أن يكتم ضحكتة أكثر من ذلك
ملاك باستغراب : بتضحك لية .... ما تنطق فى اية
سيطر أخيرا على ضحكتة وتكلم : مش قادر .... منظرهم برة فظيع .... محدش مصدق انك هنا
ملاك ببعض الانزعاج : مش قولتك مش جاية انهاردة وانت اللى صممت
سيف : سيبك من دا كلة .... يلا نطلع
ملاك : واللى برة
سيف : مالهم بس يا ملاك .... تعالى نطلع على أساس انك جاية تشوفى البيت وانا هتصرف
ملاك : ماشى
بعدما خرج من غرفة المكتب تحدث سيف قائلاً : ودا كان مكتب العيلة الخارجى ومن الباب بيوصلك للقاعة
بمجرد وصولهم إلى تجمعهم مشت بشموخ وكأنها لا تعرفهم وأخذها بالفعل سيف فى جولة للمنزل وللصدق حقاً أعجبها نظامة الكلاسيك مع الخشب الارابسيك أما عن الحديقة الخلفية نالت إعجابها بشدة لتصميمها الأنيق المريح للعين فى تناسق الالوان للورود وخاصة الورود البيضاء هى تحبها بشدة
سيف : تعالى معاياا
مشت ملاك بدون اى كلمة واحدة حتى وصلا إلى الداخل وكان أول من تحدث هو سيف موجهاً حديثه إلى الجالسين وبأخص ماجده
سيف : ينفع يا جماعه أن ملاك تيجى لغاية هنا وتمشى .... طب يرضيكى انتى يا ماما أن ملاك السياف تيجى بيت السياف وتمشى عادى كدة من بيت السياف " كان يكرر كلمة السياف أكثر من مرة حتى ينبهة الجميع أنها هنا فى منزلها ليست ضيفة أتت تأخذ حق الضيافة وتذهب حيث إدراجها
ماجده : لا يا سيف مينفعش .... وانت قولت بنفسك أنها ملاك السياف يعنى دا بيتها وبعدها قامت واتجهت إلى ملاك الواقفة صامدة تشاهد ردت فعلة كل شخص موجود وتعابير وجوههم أيضاً
ماجده : دى اول مرة تزورى بيت والدك وبيتك لازم تفضلى وانتى مش غريبة علشان اقولك يوم لا على الأقل اسبوع .... ودة أمر من غير اى اعتراض وغير مسموح النقاش .... والتفت نادت على سيف
سيف : نعم يا أمى
ماجده : من بكرة عاوزة الدبايح تكون متوزعة على أهل البلد كلها الصغير قبل الكبير والغنى قبل الفقير عاوزة الكل يعرف أن بنت الغالى رجعت بنت عماد السياف رجعت .... عاوزة الكل يعرف مين ملاك عماد السياف .... سامع يا سيف
سيف : حاضر
أتت الخادمة واخبرتهم بأن السفرة أصبحت جاهزة
سيف : اتفضلوا الاكل جاهز
بعد الانتهاء من الاكل اول من تحدث هو سيف : ملاك ..... تعالى نروح المجلس ودا اهم حاجه
مشت ملاك معة وهى لديها جزء من الفضول داخلها لم تسمح لنفسها بأن يظهر عليها هذا الفضول
وحقاً كانت محقة بأن يكون لديها هذا الفضول فالمجلس كلة من الطراز القديم بداية من ذلك الكرسى فى المنتصف المصنوع من خشب الزان الذى يعطى لة قيمة على أنة من قديم الزمان وعلى كلاً من الجانبين عدة كراسى مصنوعة من الارابسيك وفى المنتصف الثانى من الغرفة فى مقابل ذلك الكرسى توجد أريكة متوسطة الحجم مصنوعة أيضًا من الارابسيك ..... كل هذا الان جميل ولكن ليس مبهر لديها مثل العصا الابنوسية الخاصة لجدها قديمًا فمازالت حتى الآن موجوده وايضًا ذلك الاكليم ( مفرش الأرض مصنوع الصوف ) المصنوع يدوياً مع بعض المنقوشات بة
شاهد سيف انبهار ملاك الذى لم تستطع مدراتة وسكوتها وهى تشاهد المكان لم يحب أن يتحدث حتى شاهدها ذاهبة إلى العصا بكل فضول فاقترب منها قائلاً : دى تقيلة عليكى .... ثوانى هجيبها ليكى
..... اتفضلى
__________ ندى الشناوي __________
بعد حلول المساء ذهبت إلى الحديقة الخليفة وتركت الجميع بالداخل يشاهدون فيلم أمام التلفاز
ذهبت حيث الإضاءة الخفيفة المريحة وتنظر للورود والأشجار الخضراء المثمرة المريحة للنفس مع الرائحة الهادئة الناعمة تلك الرائحة التى نبحث عنها حين نشعر بكثرة الضغوطات والتراكمات فى حياتنا
اقترب منها وهو يقطف تلك الورده البيضاء الجميلة مثلها فى تلك العباءة التى ترتديها
احلى وردة ل احلى وارق وردة فى حياتى " قالها وهو يمد يده بتلك الوردة
لم تعلق على الاطراء الذى صدر منة .... حتى تحدث هو
محمد : ساكتة لية
ملاك : والمفروض اقول اية
محمد بجدية : ملاك كفاية بقا لغاية كدة .... خلاص عرفت انك قوية .... وانا كنت غلط بعترف انى غلطت لما اتجوزتك ب .....
قاطعته ملاك قائلة : ولما انت عارف انك غلطت عملت كدة لية من الاول
محمد : مش هيفرق كتير
ملاك : دة رأى انا مش رايك .... هاااا لية عملت كدة وياريت بلاش الكلمة المعتادة " الوصية " قالتها بتريقة واضحة
محمد : طالما مصممة براحتك ماشى ... بس ليا شرط نحدد معاد الفرح
ملاك ببرود : شرط وانا .... امممم نشوف الموضوع دة بعدين
محمد : ماشى يا ملاك .... من بعد ما سافرت واشتغلت من وقتها كان فى اسم بيتردد كتير وهو العقرب فضلت فترة لغاية لما وصلت مين صاحب الاسم وعرفت أنة انتى فى الاول مكنتش اعرف انتى مين عملت اتصالات كتير ووقتها عرفت انك نفس البنت اللى شوفتها وانا فى كلية اللى دخلت قلبى وقتها عرفت مين العقرب وشخصيتك القوية مش هتسمح ابدا بأن حد يقرب ليها مهما حصل استغليت نقطة أن ليكى اخ اكبر هيكون وصى عليكى اتعرفت علية وبقينا صحاب وعلشان مش يشك فيا نزلت فى يوم مصر قضيت يوم هنا ورجعت تانى ووقتها عرفت أنة لى اختك طلبت ايدك وهو وقتها رفض رجعت باريس من تانى وفضلت كل مرة بكلمة بفتح نفس الموضوع لغاية اللى حصل فى المذيعة وقتها قررت انى لازم اعمل كدة وكنت متأكد أنة هيحصل مشاكل بسببة وبعضها نزلت مصر بشكل نهائي ....
اخذ نفس طويل وأكمل كلامة .... دا كل اللى حصل ملاك انتى دلوقتى عرفتى كل حاجه كفاية لغاية كدة وانا كنت معاكى فى تعبك انسى الماضى وتعالى نبدا من جديد
عندما سمعت تلك الجملة ضحكت بعلو صوتها
استغرب محمد ضحكها هكذا اقترب منها وهو يقول : فى اية يا ملاك .... ملاك خلاص اسكتى .... وبعصبية ملاااااك
توفقت عن الضحك قائلة : انسى الماضى وابدا من جديد تانى مرة اسمع الكلمة دى بس كل واحد فيكوا عمل حاجه فيا وجاى يصلحها
استغرب محمد كلامها
ملاك : مالك مستغرب لية .... وبطريقة كأنها تتذكر شئ ما .... اة اصل انا نسيت اقولك انى كنت متجوزة قبل كدة
تعابير وجه محمد هى من تتحدث بدلاً من لسانة
أكملت ملاك : مستغرب لية .... مش انت بتقول عرفت عنى كل حاجه ازاى مش عرفت دى لية .... معلشى بقا اصل الموضوع دة انا تعبت لغاية لما خفيتة ... مش هتلاقى حد عارفة
وأخيراً تحرك لسانة ونطق : متجوزة ... ازاى .... وامتى
ملاك ببرود : مش قولتك قبل كدة انك مش تعرف عنى حاجه تعبى وموت اهلى وكل اللى حصل ليا من اخويا وصحبتى مش حاجه قولتك انك متعرفش عنى اى حاجه ساعتها رديت وقولت انا اعرف كل حاجه .... مش عرفت لية دى بقا هااا
محمد بعصبية : ملاك بلاش الطريقة دى معاياا مش هتجيب اى نتيجة معاياا العبى غيرها ... انا همشى
واعطاها ظهرة
ملاك بجمود : ودة مش هزار عاوز تعرف عندك الفرصة بعد كدة لا
رجع محمد مرة أخرى ووقف أمامها منتظر ذلك الحديث المفاجئ
بدأت ملاك الحديث : فى يوم كنت رايحة الشركة ل بابا فى اسكندرية كنت وقتها فى تانية ثانوى خلصت كل الدروس اللى عندى والسواق روح مريم وبعدها ودانى الشركة وكل اللى هناك عارف انى بنت صاحب الشركة وطلعت ل بابا وفجأة وانا داخلة لقيت واحد بيقول رايحة فين رديت علية وعرفت أنة ايمن ابن اونكل اسماعيل صاحب بابا وكمان شريك فى الشركة وبعدها دخلت
مع مرور الوقت والسنة خلصت كنت شوفت أيمن كام مرة ودخلت سنة جديدة وبعد كان شهر لقيت بيقول فى عريس متقدم ليكى وبصراحة أنا موافق بس الرأى رايك فى الأخير خلصت السنة ووافقت وحددنا كل حاجه وفى يوم الخطوبة لقيت المأذون داخل وانكتب الكتاب وبعدها لقيت ايمن قرب وحضنى وبيلف بيا وبيقول بحبببك يااااا ملاااااك
ودخلت أولى جامعه وفى السنة دى حصل حاجات كتير من أهمها أن صاحب بابا سرق فى الحديد ودى مش كانت اول مرة بابا وقتها تعب ودخل المستشفى وقعد فترة فى الفترة دى كنت بحس دايما بدوخة ونهجان طنشت الموضوع وقولت دى من قلة الاكل وزعل على بابا بعدها طلع بابا من المستشفى وفصل الشراكة اللى بينة وبين صاحبة وفى يوم تعبت وروحت كشفت طلع عندى مشاكل تمنع الخلفة
وفى يوم من اسوء أيام حياتي
طلبت من ايمن أننا نتقابل وعندى حاجه مهمة عاوزة اعرفها لية
فلاش باااك
فى اية يا حبيبتي " قالها ايمن وهو يجلس على الكرسى المقابل لملاك
ملاك بتوتر : هو مهما حصل عمرك ما هتسيبنى
ايمن : اية يا ملاك الكلام دة
ملاك : جواب على السؤال
ايمن بتأكيد : اكيد يا ملاك انت بتشكى فى حبى ليكى ولا اية
ملاك بتوتر شديد : انا عندى مشاكل تمنع الخلفة " قالتها بسرعة وكأن أحد يجرى خلفها
ايمن بصدمة : اية .... ؟!!!
ملاك بسذاجة : انا عارفه انك مصدوم بس الدكتورة طمنتني مع العلاج هخف ... وانا عارفة انك مش هتسيبنى
ايمن : كان نفسى اكمل بس دى حاجة أساسية أهم مني شخصياً
ملاك بعدم استعياب : اية .... ؟؟!!!!!
ايمن : اسف مش هقدر اكمل
ملاك : اسف ... !!!
ايمن : اسف للمرة التانية .... وبكل برود انتى طالق وورقتك هتوصل ليكى فى اقرب وقت وتركها ورحل بدون اى ذرة شفقة
لم تتحمل ملاك تلك الصدمة وفى الحال اغما عليها
باااك
الناس خدونى على المستشفى ولما صحيت لقيت الدكتور عمل تحاليل ومنتظرين انى افوق لانة شاكك فى حاجة وبعد تحاليل واشاعات طلع عندى القلب ولسة فى المرحلة الأولى وطبعا بالانتظام على الدوا هيخف بس حصل العكس
ومن فترة رجع تانى بعد ما خلف وبقا عندة اولاد راجع يقولى تعالى نرجع ونبدأ من جديد وانسى كل إللى حصل انا كنت زمان شاب كل همة أن يعمل عيلة
ساعتها حسيت انة رجع بس علشان مصلحة مش علشان مع انى أصلاً مش حبني من الاول طردتة
وفضلت اضحك على سذاجتى زمان ولو انت فاكر نفسك هتعمل كدة ساعتها ملاك العقرب مش هتسمح ليك
بعد الانتهاء من سرد كل ماحدث صمتت لكى تلتقط أنفاسها ومع كل كلمة وجه محمد يأخذ تعبير مختلف وأقسى عن قبل
محمد : ملاك انا سمعتك للاخر واكيد انتى دلوقتى منتظرة قرارى
ملاك بجمود : اية هو
محمد : بعد كل اللى قولتية دة بردوا مش هسيبك خدى وقتك اللى انتى عاوزة بس بعد تانى لا كفاية اووى لغاية كدة وتركها ورحل
__________ ندى الشناوي _________
بعد مرور أسبوعين قضتهم ملاك فى سوهاج حتى تريح أعصابها فقد راق لها كثيراً الجلوس هنا حيث الطبيعة حيث الناس الغير مصتنعة
وفعل سيف كما قالت ماجدة وعرف جميع من فى البلد أنها ابنت عماد
فى تمام العاشرة صباحاً
صوت طرق على الباب هى تعرف من يطرق الباب فى ذلك الوقت
دخل سيف مثل كل يوم فى الاسبوعين الماضيين وبيدة بوكية الورد الابيض مع ورقة اعتذار وأخرى ورقة يعبر فيها عن حبة
اتفضلى يا ستى ورد كل يوم ياريت بس تحنى علية ولا حاجه " قالها سيف متذمراً وهو يمد يده بالورد
ملاك : فى اية يا سيف كل يوم نفس الكلام مش زهقت ولا حاجه
سيف : لا يا اختى يا حلوة مش زهقت الواد الغلبان هو اللى يا حرام هيعنس جمبك
ملاك بتبرم : يا سيف ما هو اللى عملة مش قليل يعنى
سيف بجدية : هو غلط وخلاص كفاية عقاب لية ... واتفضلى
ملاك باستغراب : اية دة
سيف بزهق : ملاك انا زهقت خدى وانا ماشى اروح للبت بتاعتى
ملاك بقرف : بت ... !!! وأية اللى معاك دة ... لية الطقم دة
سيف : انتى ناسية أنهاردة فرح فادى وصاحبتك ... صاحبتك يا ملاك
حاولت ملاك أن تعترض
سيف : ملاك قبل اى حاجه هتروحى الفرح منتظرك لما تخلصى
خرج سيف وترك ملاك فى تفكيرها المتناقض
________ ندى الشناوي ________
دخل سيف الجناح الخاص بة لم يجد هنا تعجب إلى اين ستذهب جلس وانتظرها حتى هاتفها تركتة
بعد حوالى ربع ساعة قد مرت ولم تأتى قرر النزول لأسفل ويسأل أمة لعلها تعرف
اقترب سيف من غرفة والدتة وصوت الضحك يعلو أكثر واكثر تعجب فهو لم يسمع أمة تضحك بهذة الطريقة منذ زمن ماضَىَ
وقف على باب الغرفة ينظر إلى ذلك المشهد الرائع والدته وزوجته فى نوبة ضحك ولا يشعر أحدهم
بما يجرى حولهما
أنتبهت اخيرا والدتة إلية
ماجدة : تعالى يا سيف واقف كدة لية
نظر إلى هنا نظرة لم تفهم معناها
سيف : اية يا ست الكل اللى بيضحك اووى كدة
ماجده بسعادة : دى مراتك وكلامها المسكر زيها
سيف بغرور : اكيد زى مش مراتى "أنهى كلامة بغمزة ل هنا
ماجدة : طب يا استاذ سكر خد سكرتك وامشى عاوزة انام
سيف : ماشى يا امى .... والتف ل هنا قائلاً : يلا احنا بقا
بعد دخولهم الجناح تحدثت هنا قائلة : كنتى بتبص ليا كدة لية
سيف : شكراً يا هنا
هنا باستغراب : شكراً ... !!!
سيف : أيوة شكرا على انك دايما بتحاولى تفرحى امى
هنا بتفهم : سيف احنا اتكلمنا فى الموضوع دة اكتر من مرة وقولتك بلاش الكلام دة .... ويلا بقا علشان عاوزة اجهز معاد الفرح قرب وأشوف لسة هلبس اية
تركتة واتجهت إلى المكان المخصص لملابسها واقفة متحيرة تكلم نفسها وتقول : طب البس اية .... اووووف مش فى حاجة حلوة كلهم قصيرين .... كان عقلى فين بس ياربى وانا بختار .... مافيش واحد طويل غلطة حتى .... انت بتضحك على اية انت كمان ... ما انت مش فى حيرة زى
اقترب سيف منها : أهدى كدة وكل حاجه هتتحل ...
ومد يدة إلى السرير وأخذ تلك الحافظة
سيف : اتفضلى ويلا بقا علشان هنتاخر
بعد مرور ساعة كان سيف ينتظر هنا وملاك
" ياربي مش عارف بيعملوا كل اية دة "
" غصب عنك لازم تقف مش بمزاجك " كانت تقولها ملاك وهى تنزل من على الدرج
سيف : اية الجمال ده كله .... يا حرام محمد مش هيلاحق على المعجبين
ملاك : خلى بالك بس انت من هنا
نزلت هنا من على الدرج تزامناً مع كلام ملاك
سيف : لا دة انا اللى مش هلاحق .... يلا ي حبيبتي وايدى مش تسيبها
ملاك : انا هروح لوحدى ومن غير اى اعتراض يلا مع مراتك
فستان ملاك 👇🏻

فستان هنا 👇🏻

_________ ندى الشناوي ________
وصلت اخيرا
دخلت وبيدها هدية
فوجئت مريم بملاك واقفة أمامها وتمد يديها بالهدية
مريم بعدم تصديق : انتى بجد واقفة ولا انا بتخيل
ملاك : لا صدقى انتى صاحبتى ومليش غيرك مينفعش اعدى يوم فرحك كدة
اخذت الهدية من يديها وعلى الفور ارتمت فى حضنها وهى تبكى وتقول بجد يا ملاك مش مصدقه انك واقفة بتكلمينى انتى مش عارفة فرحتينى ازاى
ابعدتها ملاك عنها وهى تمسح دموعها قائلة : طب لية الدموع دى بس انتى اختى يا مريم وخلاص انسى كل اللى فات وانهاردة فرحك يا حبيبتي يلا اقعدى خلصى يلا
مريم : ثوانى اشوف هديتك الاول
فتحت الهدية ووجدتها عبارة عن البوم صور لكل منهما فى جميع فترات حياتهم قبل أن يتفرقوا
مريم وهى تبكى مرة أخرى
ملاك وهى تمسح دموعها : لية الدموع دى بس قولنا بلاش دموع اهو الميكب باظ وفادى هيطفش
مريم بضحك : لا خلاص اهو هقعد
خرجت مريم من الغرفة بعد أن انتهت من كل شىء خرجت بفستانها الباهى
ملاك : قمر قمر يا حبيبتي
مريم : انتى احلى حاجه حصلت انهارده ليا
ملاك : يلا علشان فادى طالع
فستان مريم 👇🏻

تفجأ فادى بنزول مريم مع محمد بعدما رفض محمدطلوعة بحجة أن يرى مريم قد انتهت أم لا
تقدم محمد خطوة بعد خطوة من فادى
محمد : فادى مريم دى اختى زيها زى هنا لو فى يوم زعلتها بس اعتبر نفسك متجوزتش اصلا
فادى : دى فى عنيا والله
بعد أن سلم مريم ل فادى بحث بعينة عن معذبة قلبة وجدها تقف بجوار عنا وسيف
اقترب منهم وسحبها من يديها دون أى كلمة
________ ندى الشناوي ________
فى الخارج بعيد عن كل الناس وللمرة الثانية يقف كلاهما بنفس الطريقة ولكن الوضع المرة دى مختلف فملاك هادئة لم تثير ولم تتحدث
اقترب محمد منها بحذر قائلاً : ملاك المرة دى بجد هتكون اخر مرة موافقة اتجوزك من اول وجديد ونعيش مع بعض وكفاية مناهدة احنا ضيعنا كتير اووى وخلاص العمر قصير محدش عارف هيعيش تانى ولا .... هاااا يا ملاك رايك اية موافقة ولا اسافر باريس من تانى وننسى
ملاك بهدوء : موافقة
وافقت بهدوء بدون اى مجادلة ولكن كان شرطها الوحيد أن يأتى ويطلب يديها وتمر جميع مراسم الزواج مثل أى فتاة
محمد : بجد يا ملاك .... احسن فرح لاحلى ملاك فى حياتى ❤️✨
"أن تسامح لا لأجل الآخر بل لأجل قلبك . " ❤️