الفصل العشرون و الفصل الواحد والعشرون
بقلم شيماء سعيد
يعني ايه مش عارفين مكانها. كان هذا حديث فهد الغاضب مع أحد رجاله فهي منذ الصباح مختفيه اين يبحث عنها لا يعلم فقلبه يريدها بجانبه أما عقله يرفضها و يقول له معشوقة الروح قد عادت و نيره لا تجوز له أو حتى التفكير بها و انها مازالت صغيره و سوف تجد من يحبها عند هذه النقطه صرخ قلبه
بعنف مستحيل أن يقترب منها غيره عاد العقل للعمل مره اخرى من انت لها مجرد زوج اختها لذلك يكفي عذاب لك و لها سوف تستمر في معاملتها بتلك الطريقه الجافه حتى تنساك و تعيش حياتها من جديده فهي تستحق أن تعيش حياه ورديه مثل رائحتها فاق على صوتها نعم إنها هنا.
نظر إليها بغضب العالم كله ثم قال : كنتي فين يا هانم.
نيره ببرود لأول مره معه : مع إن ملكش دعوه بس عشان انا عايشه في بيتك يا أبيه هقولك كنت بجيب بابا من المطار.
فهد بسخرية غاضبة : و الله لحد دلوقتي بتجيبي باباكي من المطار إحنا بعد العصر يا هانم.
نيره و هي مازالت على برودها : روحت للدكتوره الأول عشان مش عايزه اي رابط بيني و بينك يا جوز اختي و اطمن مفيش حاجه هتربط بنا ابدأ.
فهد بجديه : نيره انا عملت كده عشانك لو كان في طفل بنا هيكون ابن حرام تقدري تقوليلي انا هكون بالنسبه ليه ايه أو هكتبه باسمي ازاي.
نيره بطريقة جامده أكدت له انها تغيرت كثيرا في أيام قليله : عندك حق عموماً حصل خير اللي جاي مش زي اللي راح و انت من النهاردة أبيه فهد جوز أختي انا لسه صغيره و كان حلوه و هاخد الشخص اللي يستاهل حبي و انت ربنا يهنيك في حياتك.
ثم قال بمرح ادهشه : بص يا سيدي انا هعتبر كل اللي راح ده حلم و إني لسه راجعه من باريس دلوقتي اعرفك بنفسي نيره اخت أمنيه مراتك.
و مدت يديها له بالسلام مد يده هو الآخر و يكاد فمه يصل إلى الأرض من الصدمه من هذه التي أمامه.
فهد بذهول : انتي كويسه.
نيره بابتسامه بارده : لأول مره في حياتي اكون كويسه و اخد قرار صح أنا مش عايزه أمنيه تكرهني بسببك انت أقل من أن يكون بيني وبين اختي عدوه بسببك.
فهد بحده : اتكلمي عدل و بلاش طريقه كلامك دي.
نيره بغضب : لا يا أبيه مش انا نيره اللي ضربتها بالقلم و رجعت لك زي الكلب و لا أنا اللي كنت بتمنى رضاك مش أنا.
فهد غضب هو الآخر : انتي عايزه توصلي لايه أنا مش عايز ادمر حياتك.
قطعته نيره بسخرية : مش عايز ايه معلش تدمر حياتي امال اللي انا فيه ده اسمه ايه يا بيه انا مدام و قدام الناس متجوزه جوز اختي اللي عايشه مين هيرضي يتجوز واحده زيي انا كنت عند الدكتوره عشان اعمل تنظيف رحم عشان لو في طفل يوم قبل ييجي للحياه بس ييجي لمين لأب زيك.
فهد : حطي نفسك مكاني مراتي اللي بحبها من ايام الجامعه يعني من 11 سنه رجعت تاني للحياه بعد ما كانت هتموت بسببي كانت هتموت عشان انا اعيش اعمل ايه يعني.
نيره : حط انت نفسك مكاني واحده اتجوزت جوز اختها بعد ما ماتت و حبته اكتر من روحها و سلمت له نفسها و بعد كل ده يعمل اللي انت عملت اعمل فيك ايه بس اقولك أنا مش هعمل فيك حاجه انا هبدأ من جديد مع شخص انضف منك و هعيش يا فهد لكن انت هتفضل طول عمرك عايش ميت لاني واثقه انك بتعشقني..
فهد بغضب : جواز ايه يا مدام مش لما تعرفي إذا كنتي متجوزه و الا مطلقه.
نيره ببرود : انسه من فضلك يا أبيه اصل انا معرفتش رجاله قبل كده عشان اكون مدام.
عند هذا الحد جن جنونه و قال يتحدى : تقصدي ايه.
نيره : اللي انت فهمته بالضبط.
فهد : يعني اخر كلام عندك ده.
نيره : و معنديش غيره عن اذنك بقى عشان بابا جاي ورايا و كمان ساعه خاله عتمان و حاتم.
تركته و رحلت أما هو نظر إلى مكانها بذهول أين نيره التي كانت تدوب عشقا فيه اغمض عينه بتعب و صعد إلى غرفته مع امنيه وجدها تجلس على الفراش تشاهد التليفزيون بارتياح اقترب منها و ضمها إليه و قال بحنان.
فهد : بقى لك 4 ايام راجعه و مش عايزه أقرب منك.
أمنيه و هي تنظر إليه بدلال : معلش بس لما نعرف اذا كان اللي هنعمله ده حلال و الا لا.
فهد و هو ينظر إلى عنقها بتركيز : خدي وقتك بس انتي واحشني جدا.
امنيه كي تغير مسار الموضوع : عرفت مكان نيره.
فهد ببرود : كانت في المطار مع والدك..
امنيه : هو بابا هنا هروح اشوفه بسرعه..
امسكها فهد من يديها و قال بجديه : امنيه مهما قال باباكي اوعي تزعلي منه ابدا انتي مش عارفه هو حاسس بايه دلوقتي.
امنيه : عارفه و مهما حصل مش هزعل منه ده أنا روحي فيه.
فهد بتساؤل : امنيه انتي بتحبي نيره.
امنيه : اكيد طبعا دي اختي الصغيره..
فهد بحده : و في واحده بتحب اختها تأذيها كده ازاي تقدرتي تعملي كده فيها دي مستقبلها ضاع و حياتها ادمرت.
امنيه بتوتر : كنت فاكره إن كامل هيموتني و بكده يكون جوازك منها حلال بس هو معملش كده. ثم قالت ببكاء متصنع : انا عشت معاه أسوأ أيام حياتي ده انسان زباله مش بيفكر غير في نفسه و بس عمره ما عرف معنى الحب.
فهد : هربتي منه ازاي.
امنيه : فريد صاحبه هربني و كنت جايه الفرح عشان أمنع الجواز بس عملت حادثه و رحت المستشفى وهربت و جيت هنا.
فهد : قرب منك طول فتره وجودك هناك حتى بالضرب .
امنيه بسرعه : لا ابدا.
ضمها إليه بحنان و هو يقول لها : الحمد لله ربنا كان رحيم بيا فكرت ان حد غيري قرب منك يا عمري بتموتني.
امنيه : هو لو كان قارب كنت هتسبني.
فهد : اكيد لا يا حبيبتي اسيبك ازاي انتي روحي انا بس كنت خايف ليكون الحيوان ده ضربك أو عمل فيكي حاجه كنت خلصت عليه.
امنيه : تموته ازاي يعني.
فهد : امال انتي فاكره إن احد حد يقرب منك عقابه ايه غير الموت بس الأسف مات.
انتفضت من على الفراش كمن تجلس على جمر من النار و هي تقول : ايه مات ازاي.
فهد بدهشه : مالك فيكي ايه.
امنيه : اقصد الحمد لله انه مات وجوده كان بيهدد حياتنا الحمد لله يا رب.
فهد بحب : طيب يلا يا قلبي عشان ننزل لمحمد بيه.
امنيه : خايفه و خايفه كمان من نيره انا حاسه انها مش هتسكت و ممكن تخلى بابا يبعد عني.
فهد بحنان: طول ما جانبك مفيش خوف.
أسرعت امنيه بالدخول في أحضانه كي تشعر بالأمان أكثر أما هو ضمها إليه أكثر و اغمض عينه بارتياح شديد.
عاد عدي من يوم عمل أو بمعنى أصح كان يهرب في العمل من المواجهة مع رودي دلف إلى جناحه حتى لا يعطي لها أي مجال للحديث فهو لا يعرف بماذا يرد عليها و لكنها هي أبت ذلك فوجدها تجلس داخل جناحه في انتظاره اغمض عينه بغضب من ذلك المواقف الذي لا يريده.
رودي : حمد الله على السلامه.
عدي : الله يسلمك رودي أنا عارف إن اللي حصل صعب عليكي بس انتي عارفه أسباب ده عشان كده ارجوكي بلاش تكبري الموضوع محصلش حاجه لكل ده.
رودي ببرود : عندك حق واحد و كان بيبوس خطيبته بنت عمه مالها بقى أنا بس جيت اعتذر اني دخلت مكتبك في وقت زي ده.
عدي بهدوء مريب : يعني ايه معنى كلامك..
رودي : ايوه اللي انت فهمته بالضبط أنا خلاص تعبت من اللعبه دي و معنديش طاقه اكمل و بعدين انت مستمر ليه اصلا كامل مات و امنيه اللي عملنا كل ده عشان ناخد حقها طلعت عايشه دولي في حياتك ليه لحد دلوقتي و بأي حق تسبها تبوسك.
عدي : صحيح كامل مات لكن دولي عايشه و لازم نعرف مين اللي وراء كامل و دولي مين صاحب اللعبه عشان كده مازال حياه فهد و امنيه و العائله كلها في خطر.
رودي : جاوب على سؤالي ازاي تخليها تقرب منك كده و ده بيحصل من امتا الظاهر ان الموضوع عاجبك.
عدي : رودي قولتك دي خطه و بعدين دي خطيبتي يعني عادي.
رودي بسخرية : خطه يعني كامل كان ممكن يبوسني و قالك ده خطه.
عدي بغضب : كنت قتلتك من غير لحظه تفكير..
رودي : طيب احمد ربنا إنك لسه عايش مش ميت. قالت ذلك و هي تخرج من الغرفه ثم وقفت و قالت بجديه : مش عايزك تاني في حياتي يا عدي و من النهارده أنا بنت عمك بس مش اكتر من كده.
تركته و رحلت رحلت و خسرها و خسر معاها كل شيء و لكن هذا أفضل له و لها فا في كل الأحيان كانت سوف تتركه بعدما تعرف حقيقه والدته اغمض عينه و بكى نعم بكى من كثرت الألم الذي يشعر به.
استيقظ معتز وجد نفسه يضم أروى إليه بشده يالله كم هي جميلة و كم هو يعشقها لكن يتركها أو يجعل كبريائه و غروره يبعده عنها فهي بالنسبه له كل شيء أخذ يحرك يده على وجهها بحنان إلى أن فتحت الجميله عينيها بانزعاج نظرت إليه وجدته ينظر لها بحب و بدون اي حديث اقترب منها و أخذ شفتيها في قبله مجنونه و لكنه توقف عندما شعر بارتعاش جسدها و الدموع التي أغرقت وجهها الجميله.
معتز بذهول : في ايه يا أروى لدرجه دي مش عايزني.
هزت رأسها بنفي و عادت للبكاء من جديد سألها من جديد : امال مالك.
أروى بخوف : خايفه.
معتز : خايفه من ايه.
أروى ببكاء و هي تتذكر ليله زفافهم : خايفه تعمل نفس اللي عملت يوم الفرح و أحس نفس الاحساس المره دي هموت و الله.
دون حديث ضمها إليه بشده و تركها تبكي هل كان بشع إلى تلك الدرجه و لكنه كان على علاقه مع الكثير من الناس و كانوا يعجبون جدا بقوه لماذا هي تخشى ألمه قلبه بشده عليها فهو يعشقها و ألمها يألمه أخذ يحرك يده على رأسها إلى أن هدءت شهقاتها ابتعد عمها و هو يقول بحنان.
معتز : احسن دلوقتي.
أروى بخجل : اه أنا هقوم بقى.
معتز : لا استنى أنا عايز اتكلم معاكي شويه. صمت قليلا ليرى رد فعلها و عندما وجدها تنظر إليه باهتمام قال : أنا عارف اني كنت وحش معاكي و كمان ندل بس و الله بحبك أعطى لي فرصه نبدأ فيها حياتنا مع بعض من جديد عايز اعوضك عن كل اللي فات احنا دلوقتي في فتره خطوبه و مش هقرب منك غير لما تاخدي انتي القرار ده بنفسك...
أروى و هي تقول بعتاب : طيب و الناس اللي هتقول معتز بيه متجوز مجرد سكرتيره و مش من عايله كبيره زيكم.
معتز بخجل من نفسه و هو يقبل رأسها بعشق : في داهيه الناس و المجتمع اللي انا منه مش مهم اي حاجه المهم انتي و أنا و بس قولي اه و مش هتندمي ابدا على قرارك ده أنا عايز اعيش معاكي الحب و العشق و الجنون عايز اعيش معاكي كل حاجه حلوه يا اغلى من حياتي.
ابتسمت له أروى بخجل دليلا على الموافقه ابتسم هو الآخر بسعاده و هو يقترب كي يقبلها و لكنها ابتعد عنه.
معتز بضجر : في ايه تاني.
أروى بجديه : احنا في فتره الخطوبه و مفيش حد بيعمل كده مع خطيبته.
معتز و هو يقترب مره اخرى : بس انا مش اي حد أنا معتز الدالي.
أروى بضحك و هي تقوم من على الفراش : عمرك ما هتتغير هتفضل مغرور.
معتز بحب : انا هتغير معاكي انتي و بس و عشانك انتي و بس.
دلف السيد محمد بعد قليل وجد نيره تجلس في انتظار.
نيره : كل ده بره بتعمل ايه.
محمد بحنان : مكالمه مهمه يا روح بابا.
نيره : ماشي يا سيدي يلا ندخل نقعد في الصالون.
دلفوا وجدوا السيده ماجده تجلس تقرأ في إحدى الكتب نظرت إليهم و تصنعت الابتسامه.
ماجده : اهلا يا محمد نورت القصر و الله..
محمد : منور بأهله أخبار عادل ايه.
نيره و هي تنظر إلى ماجده بابتسامه : اكيد كويس عشان متجوز طنط ماجده و الا أيه.
ماجده : تسلمي يا روحي.
نيره : عن اذنكم هغير هدوني و جايه.
خرجت نيره من الغرفه تركت السيده ماجده مع السيد محمد.
ماجده بخبث : قولي يا محمد هتعمل ايه في مشكله نيره دي فضيحه هتتصرف ازاي اصل الراجل عادي لكن هي يا عيني هتكمل حياتها ازاي بعد كده و شكلها قدام الناس أيه.
محمد بحده : ماجده بلاش كلام عن نيره أحسن لك و بعدين نيره متجوزه بفرح قدام الناس كلها يعني الكل عارف انها مرات فهد الدالي و إذا كان على اللي حصل فهي ملهاش ذنب فيه.
ماجده : عندك حق بس تعرف اللي حصل ده عشان ربنا منتقم جبار و الدينا زي الدائره كله سلف ودين و اللي انت عملته زمان جلك لحد عندك في بنتك اللي لسه صغيره.
محمد بغضب : اللي حصل زمان موضوع و انتهى لكن بنتي خط أحمر و لو طلع ليكي يد في اللي حصل مع بناتي هقتلك.
ماجده : انت قتلتني من سنين مش من دلوقتي بس احب اقولك اخد حقي من ايه الله يرحمها عشق بنتك.
هجم عليها محمد و وضع يده حول رقبتها : انتي اللي موتى بنتي يا ماجده حياتك هتكون التمن.
أبعدت يده عنها و قالت ببرود : بنتك انت السبب في موتها مش أنا انت انسان زباله و كل حاجه بتحصل فيك و في بناتك حقي و انا يقولك اهو أن لسه محدش حقي كامل لا انت لازم تموت بحسرتك على بناتك و اللي هعمله فيك انا هخليك تتمنى الموت يا ابن المغربي و مش هطوله.
أنهت حديثها و تركت الغرفه و رحلت أما هو ظل يلعن نفسه و يلعنها يعلم أنه أخطأ في الماضي و هذا عقاب الله له و لكن نيره تلك الصغيره الجميله ليس لها ذنب في اي شيء قطع أفكاره تلك التي أسرعت إلى احضانه تبكي بها امنيه يا الله ابنتي الذي تقطع قلبي من أجل فرقها الآن بين يدي.
امنيه بدموع : انا اسفه على كل اللى عملته يا بابا بس غصب عني مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل.
امال كنتي فاكره ايه. كان هذا صوت نيره التي دلفت إلى الغرفه و سمعت حديث أختها.
ابتعدت امنيه عن ابيها و اقتربت من نيره و قالت : عارفه اني حتى لو قلتلك اسفه مش هتسامحيني و عارفه ان اللي عملته مش قليل بس ارجوكي أدى نفسك فرصه تسمعيني.
بكت نيره هي الآخر : اسامحك ازاي و ليه انتي كنت أغلى حد في حياتي أنا كنت اول ما اصحى من النوم لازم اتصل أسمع صوتك كنت بحبك و بشوف فيكي ماما الله يرحمها انتي كنتي اكتر من اخت انتي كنتي امي حتى و كل واحده في بلد و دلوقتي عايزني اسمع طيب اتفضلي قولي أنا بسمعك.
امنيه : و الله ما فكرت ان ممكن يحصل لك كده انا كنت فاكره اني ممكن أهرب و الحقك قبل ما يحصل حاجه او أموت على ايد كامل و انتي تكملي حياتك مع فهد.
نيره : خلصتي كلام انا عمري ما هسامحك أو نرجع زي زمان اختي ماتت من ست شهور و دفنتها و الموضوع انتهى. ثم نظرت إلى فهد : معلش يا أبيه هقعد عندكم فتره لحد ما بابا يشتري بيت هنا مش عايزه اكون ضيفه تقيله عليكم.
جاء فهد كي يرد عليها و لكن قطعه دخول الحاج عتمان و حاتم الذي عندما رأى نيره أسرع إلى أخذها في احضانه و هي شعرت بالأمان الذي كانت تشعر به داخل أحضان فهد لذلك انفجرت في البكاء أما الآخر أخذ ينظر الهم و النيران تأكل قلبه و لكنه عاجز عن فعل أي شيء.
الحاج عتمان : بقى دي الأمانه يا ولد الدالي تتصل بيا عشان حاتم يكون معاها في المستشفى في مواقف زي اللي كانت فيه يا خساره ثقتي فيك.
فهد بغضب : مين كان معاه ابنك.
الفصل الحادي والعشرين
الحاج عتمان : بقى دي الأمانه يا ولد الدالي نيره تتصل بيا عشان حاتم يكون معاها في المستشفى في مواقف زي اللي كانت فيه يا خساره ثقتي فيك.
فهد بغضب : مين كان معاه ابنك.
رد عليه حاتم بغضب : أيوه أنا عشان الراحل ابو العيل عمل نفسه ميعرفهاش انت عارف هي حست بايه و الدكتوره بتقولها جايه تعملي تنظيف ليه هو أبو الطفل فين انت ايه يا أخي معندكش دم فاكر الناس كلها تحت أمرك.
فهد بحده : انت هنا في قصر الدالي يبقى تحترم صاحبه و مالكش دعوه بالحاجات دي و لو عايز تقعد هنا يبقى بأدب.
عتمان : انت يتطردنا من بيتك يا فهد.
فهد باحترام : لا طبعا يا حاج عتمان البيت بيتك بس ابنك يا ريت يحترم صاحب المكان اللي هو فيه.
ترك فهد الغرفه و رحل فهو يعلم أن استمر الجدال أكثر من ذلك سوف يحدث أشياء هو لا يريدها.
نيره : متزعلش يا حاتم و شكرا على كل اللى عملته معايا.
حاتم بحب : انتي تأمري و أنا انفذ يا نونو.
نيره : ماشي يا سيدي أنا هروح الجامعه و راجعه تاني.
رحلت هي الآخر أما هو يظل ينظر إليها بعشق فهي محبوبه الطفوله بالنسبه له.
صعدت امنيه إلى غرفه السيده ماجده طرقت الباب نظرت إليها السيده ماجده بغضب.
ماجده : انتي مجنونه افرضي حد شافك.
امنيه ببرود : عادي ايه المشكله جايه لمرات عم جوزي.
ماجده : صفاء بلاش جنان فهد مش سهل زي ما انتي فاكره.
امنيه : اولا انا من هنا و رايح امنيه صفاء ماتت أما فهد هيموت و يقرب مني و بقى زى الخاتم في صباعي ثانيا انتي ازاي تخبي عليا موت جوزي و ابو بنتي.
ماجده بتوتر : مين قالك ان كامل مات.
امنيه بغضب : ده كل اللي همك يا ماجده هانم هقول لليله ايه ابوي مات ازاي و بعدين أنا عملت كل ده عشان بنتي مش عشانك و لا عشان المحروس اللي مات.
ماجده بغضب : واطي صوتك مات جوزك أعداءه كتير و أنا مالي.
امنيه : بس كده الحساب هيتغير بعد موته.
ماجده : يعني ايه.
امنيه بخبث : يعني التمثليه عجبني قرفت من العيشه الفقر اللي كنت عايشه فيها أنا و بنتي و جوزي مش بيفكر غير في نفسه عايش في قصر و عنده فلوس بالكوم و بنته و مراته في حاره بييجي وقت مزاجه عشان أنا شبه حبيبه القلب كده كفايه اوي.
ماجده : انتي كده بتلعبي في عمرك.
امنيه : عادي يا هانم مش مشكله كده كده انا مش هورث في كامل عشان طلقني من سنه و البنت على اسم جوزي الأول يعني هي كمان مش هتاخد منه حاجه و فهد الدالي ده طاقه القدر اللي انتفحت و أنا بقى عايزه كله ليا حتى لو قتلتك انتي و نيره.
ماجده بغضب : انتي بتهدديني يا بت انتي اوعك تنسى نفسك و انا مين و انتي مين.
امنيه : أنا امنيه هانم الدالي حرم فهد بيه الدالي اوعي انتي تنسى ده.
ماجده بخبث : انتي عارفه لو عرف الحقيقه هيعمل فيكي ايه.
امنيه بخبث أكبر : متخافيش عليا مش هيعرف.
ثم قالت لها بتهديد : خافي على نفسك اصل اللي في سنك الموت قريب منهم.
مر أسبوعين و كل شيء كما هو نيره تغيرت كثيرا تنزل صباحنا إلى الجامعه و تعود في المساء و المحاضرة الخاصه بفهد لم تحضرها أما هو اشتاق كثيرا لها لا يقدر على العيش أكثر بدونها يريد أن يدخلها في قلبه و يغلقه عليها اشتاق إلى رائحة الياسمين خاصتها رودي أراده السفر للعيش في باريس مع السيده عائشه والدتها التي تعيش هناك من عده أشهر لم يعترض فهد أما عدي عاجز عن جلها تبقى و قرر تركها تعيش كما تريد.
كان فهد يجلس على فراشه و هو يفكر في نيرته و لكن ما صدمه خروج امنيه من المرحاض ترتدي أحد قمصان النوم باللون الأحمر الناري نظر لها و أخذ يتخيل صغيرته و هي ترتدي له نفس القمص سوف تكن مثل القمر هو يعلم ذلك فهي جميله في كل أحوال فاق على امنيه التي تقبل وجهه ابتعد عنها.
امنيه بدهشه : مالك يا حبيبي مش انت كنت عايز كده.
فهد بغضب : كنت عايز اه و حضرتك رفضتي و انا دلوقتى مش عايز ممكن انام بقى.
امنيه بدموع : في ايه أنا كنت بس عايزه اعرف اذا كان ده صح و الا لا بس خلاص يا حبيبي كفايه بعد لحد كده.
فهد ببرود : لما أنا أقرر القرب مش انتي و عدي عشان عايز أخرج من الاوضه دي.
جاء كي يتحرك تمسكت به بشده و هي تقول : انت بطلت تحبي..
ضمها إليه بشده : انا مستحيل ابطل احبك و انتي عارفه كده كويس.
و اقترب كي يقبلها ابتسمت هي بخبث و سعاده شديده فإذا اقترب منها سوف تملكه إلى الأبد قطعه صوت الهاتف نظر إليه.
فهد : معلش يا قلبي ده عدي لازم ارد.
ابتسمت له بود متصنع رد على عدي و ترك الغرفه فجأة و رحلت أما هي ظلت تنظر إليه بغضب شديد فخطتها في قربه فشلت و لكن لا مشكله ستحاول مره اخرى.
عند أروى و معتز صعد معتز إلى جناحه فهو منذ أن أعطي لها وعد بعدم الاقتراب لم يقترب منها أبدا و يعطي لها الخصوصية الكامله دلف إلى الجناح وجده مملوء بالورد الجوري الأحمر و الفراش مثل فراش العروسين أخذ يبحث عنها بعينه وجدها تخرج من غرفه الملابس ترتدي فستان زفاف في قمه الجمال و لكنه عاري جدا قامت بتشغيل اغنيه رومانسية و اقتربت منه كي ترقص معه رقاصة العروسين.
معتز بانبهار : ايه الجمال ده كله و ليه أصلا.
أروى بخجل : انت صبرت عليا كتير و انا حابه نكمل حياتنا سوا و نعطي لحبنا فرصه.
معتز بسعاده كبيره : شكرا وعد مني ليكي ايامك اللي جايه كلها سعد و هنا هعيش عشانك انتي و بس.
أروى : و انا مصدقك و بحبك و راضيه بيك في كل حالاتك.
لم يرد عليها بالحديث بل اقترب منها و أخذها إلى عالم بعدين و شعرت معه لكنها تدخل ذلك العالم لأول مرة يتعامل معاها كأنها قطعه من الألماس يخشى عليها من كل شيء.
بعد وقت طووووووووويل.
معتز بقلق : حبيبتي انتي كويسه.
أروى و هي تدفن نفسها في عنقه بخجل : جدا كويسه جدا.
معتز بعشق : انا حاسس اني اول مره المس واحده ست أنا بعشقك يا أروى و بعشق كل تفاصيلك بحب كل حاجه فيكي ربنا يخليكي ليا.
أروى بحب : و يخليك ليا يا قلبي عارف أنا عمري ما حبيت حد قبل كده كنت مستنيه الراجل اللي احبه بجد كنت عايزه الحب الحلال.
معتز بدهشه : هو في حب حلال و حب حرام.
أروى بجديه : طبعا في حب حلال و حب حرام الحب الحلال اللي بين الراجل و مراته أما الحرام هو اللي علاقه بينهم مالهاش إسم.
معتز بخبث : طيب تعالي نجرب الحب الحلال بقى.
في المساء عاد فهد من الخارج اشتاق لها فهو أصبح لا يراها نظر إلى جناحها المغلق يبدو أنها غفت نظر حول لم يجد أحد اقترب من باب جناحها و قام بفتحه بهدوء و دلف مثل اللصوص حتى لا تفيق كن النوم اقترب من فراشها وجدها تنام مثل الملاك يبدو أنها كانت تبكي اقترب أكثر و أخذ يمرر يده على وجهه بحنان و عشق جارف كم هي جميلة و مجنونه لن تتغير ابدا تنام مثل من في حلبة المصارعه شفتيها اه من تلك الشفا كريزته الخاصه به هو فقد اقترب كي يقبلها دق جرس الإنذار في عقله و ابتعد عنها جلس بجوارها على الأرض .
فهد ببكاء نعم بكى ذلك الراجل الحديدي بكى من أجل ذلك العشق الذي يقتل قلبه : بعشقك و مش عايز من الدنيا غيرك عايز اكمل باقي عمري معاكي عشان انتي عمري كله لما اختارت اكون معاها عشان كنت فاكر إن دي حبيبتي هي دي عشق مراهقتي و شبابي بس مع مرور الوقت اكتشفت ان انتي عشقي الابدي اللي مش عايز حاجه من الدنيا إلا هو نفسي يكون عندنا اولاد و اموت في حضنك بس حتى ده اتحرمت منه عارف إن كلامي ليكي كان جارح بس اعمل ايه كنت عايزك تكرهيني و تعيشي حياتك بحبك و هفضل احبك لحد اخر نفس فيا.
أما هي بمجرد خروجه قامت من تلك الغفوه الكاذبه و انهارت في البكاء مره اخرى و هي تقول من بين شهقاتها.
نيره : بحبك غصب عني مش قادر ابطل احبك حرام حرام عليك يا ابن الدالي مرت حياتي و باعتني و كسرت قلبي و شرفي و برضو بحبك مش عايز تخرج من قلبي ليه بعد كل اللي عملته فيا ليه لسه بحبك و مشتاقه لقربك ليه لسه فاكره كل حاجه كانت بنا يا رب خرجوا من قلبي يا رب.
كانت رودي تجلس في الحديقه تبكي بألم فهو يتفنن في جرحها تسامحه و يزيد هو من قتل كل شيء جميل بداخلها لذلك قررت الرحيل و أعطى لنفسها فرصه لتعيش من جديد مع شخص يقدرها وجدته يجلس بجوارها و يغمض عينه بألم هو الآخر و قال.
عدي : بعشقك و عمري ما حبيت حد زي ما حبيتك بس احنا لازم نبعد عن بعض كل ما أقرب منك اكون سبب في جرح جديد ليكي حبي ليكي مش بيسببك غير القهر و وجع القلب انت ملاك بس انا كل شويه بضيعك مني اكتر من الاول عشان كده كفايه.
رودي بسخرية : هو كفاية فعلا بس مش عشان الأسباب اللي انت قولتها عشان انت عمرك ما حبتني أو حسيت بمشاعري دائما كنت الرقم الآخير في حياتك و انا و الله كنتي راضيه بس انت ذليت فيا اكتر تعرف انت ماحسيتش انك بتحبني إلا بعد ظهور كامل ازاي حاجه متعلقه في ديلك و انت محور حياتها تروح لحد تاني غيرك مش عدي الدالي اللي يخسر حتى لو حاجه مش عايزه احنا مينفعش نكون سوا انت ليك حياتك و انا هسافر اعيش مع ماما و ربنا يوفقك.
للمره الثانيه تتركه و ترحل دون أن تعطي له فرصه للدفاع عن نفسه هو الآن غير قادر على العيش معاها أو بدونها يعشقها و لكن الشخص لا يعرف قيمه الشي الذي في يده إلا عندما يرحل كما رحلت هي و تركته يعاني ألم الفراق بمفرده لا يعرف ذلك الغبي انها تعاني نفس الألم مثلما هو يعاني و أكثر منه فهي لا تتحمل فراقه أو اقترابه من غيرها لذلك قررت ترك البلد بالكامل..
في صباح يوم جديد كان الجميع يجلس على سفره الطعام نظر فهد إلى مقعد نيره الخالي كان يريد أن يعرف أين هي و لكن لم يتحدث يظل ينظر إلى الدرج انتبه على صوت ذلك الثقيل حاتم
حاتم بتساؤل : فين نيره يا محمد بيه مش المفروض تفطر معانا.
محمد : عندها تليفون و جايه.
دقائق و دلفت نيره إلى الغرفه و معاها شاب يبدو عليه في أول العشرينات و وسيم إلى حد كبير يتحدث معاها و هي تتجاوب معه...
نيره بابتسامه : وائل زميلي في الجامعه ابن انكل عصام شوقي يا بابا.
محمد بترحيب : ازيك يا ابني اتفضل افطر معانا.
وائل : ميرسي يا انكل.
ثم جلس في المقعد المجاور إلى نيره هي أحد هل أحد يشعر بأحد يحترق نعم نعم انه هو فهد بيك الدالي الذي تحول وجهه إلى اللون الأحمر و عينه يخرج منها النيران من ذلك الغبي لا يكفي عليه حاتم جاء هذا الوائل كي يقضي عليه.
فهد بحده غير مبرره : و انت بقى في سنه كام يا شاطر.
وائل باستفزاز : اكيد انت أبيه فهد..
فهد ببرود : ايوه انا تعرفني منين.
وائل : من نيره.
ابتسم فهد بانتصار و غرور فهو مازال يحتل قلبها و تقدر على البعد عنه و لكن اختفت تلك الابتسامه عندما اكمل وائل حديثه.
وائل : بصراحه انا معجب بنيره من زمان و هي قالت لي ان حضرتك زي اخوها و جوز اختها الكبيرة.
جاء كي يرد عليه سبقته أمنيه : أكيد نتشرف دي نونو يعني قمر العائله و اي حاجه تفرحها تفرحنا كلنا.
نيره و هي تنظر إلى فهد ببرود : و انت ايه رايك يا أبيه..
فهد بحده : انتي لسه صغيره خليكي في دراستك أحسن كليتك صعبه و انت يا استاذ وائل انت برضو لسه صغير و عندك دراسه و بتاخد مصرفك من ابوك.
نيره ببرود : لو سمحت يا أبيه اتكلم مع وائل احسن من كده و بعدين وائل بيشتغل مع بابا و ليه مستقبل هايل.
فهد بغضب : و انتي تعرفي كل ده منين و الا مفيش رجاله في حياتك.
نيره : لا مفيش.
قام فهد من مكانه و اقترب من المقعد الخاص بها و همس لها : تحبي اقوله انك مدام.
نظرت إليه نيره نيره بغضب شديد و لكنها قالت ببرود : يلا يا وائل هنتاخر على الجامعه.
تركته و رحلت يجن جنونه أما حاتم نظر إلى مكان رحيلها بشرود و علم أن من المستحيل أن تكون له مهما حدث حتى لو ابتعد فهد عنها.
انتبه الجميع على صوت صريخ السيده ماجده نظروا إلى برعب ماذا حدث معاها اقترب منها عدي بسرعه و هو يسألها بزعر.
عدي : مالك يا ماما في ايه.
ماجده بألم : بموت يا عدي بطني بتتقطع مش قادره.
عادل بخوف و غضب : حد يطلب الإسعاف بسرعه اهدي يا حبيبتي ان شاء الله هتكوني كويسه.
امنيه بخبث : مالك يا طنط.
ماجده : هموت مش قادره اااااااااااه..
دقائق و جاءت الإسعاف و أخذت السيده ماجده إلى المشفى وسط صريخها أما تلك الحيه أخذت تتطلع إليها بخبث و شماته و السعاده تملئ قلبها ها هي تتخلص من ماجده بعدما تم قتل كامل و مع موتهم سوف يموت سرها و تصبح امنيه محمد المغربي حرم فهد الدالي.
عند عشق و عاصم كان عاصم نائم قامت عشق من جواره و دلفت إلى المطبخ كي تعد له الفطور فهي أصبحت تهمله بشكل كبير بعد حملها و هو لا يفكر في شي الا إسعادها لذلك قررت أن يعود اهتمامها به من جديد شهقت بفزع عندما لف يده حول خصرها.
عشق : حرام عليك كنت هموت من الخضه.
عاصم : سلامتك من الموت يا عشقي. ثم قال بتساؤل : الجميل صاحي بدري ليه.
عشق بحنان : عشان أنا مش بهتم بيك زي الاول و انت وقتك كله ليا قررت اعملك الفطار.
عاصم : يا قلبي انا المهم عندي راحتك..
عشق : و انا كمان عايزه راحتك يلا أخرج بقى عشان اخلص.
عاصم : ماليش دعوة هفضل هنا.
عشق : ماشي بس اوعي تعمل حاجه غلط تمام.
عاصم : تمام يا ست عشق.
بدأت عشق في إعداد الطعام وسط نظرت العشق من عاصم ظل يتبع اي حركه منها يعشقها كلمه بسيطه على ما يشعر به معاها يحب كل شيء بها اقترب منها و سحبها إليه في قبله عاصفة ظل يقبلها بتلذذ فهذه المرأة كلما اقترب منها شعر انها اول مره بينهم أما هو شهقت في البدايه بصدمه أما بعد ذلك بدلته القبله بنفس الشغف ابتعد عنها بعد فتره لا يعرف كم هي.
عاصم : بعشقك.
عشق : و انا بموت فيك.
دق هاتف عاصم نظر إلى الشاشه وجده معتز قام برد ثواني و ظهر على وجهه الغضب.
عشق : في ايه يا عاصم خير..
عاصم بغضب : ماجده في المستشفى بين الحياة والموت.
عشق بحزن : ان شاء الله ربنا هيشفيها يا حبيبي يلا نروح لها.
عاصم : بعد كل اللي عملته ده الموت قليل عليها دي دمرت حياتي و كانت عايزه تقتلك.
عشق بحنان : مش وقت الكلام ده يا حبيبي هي دلوقتي بين الحياة والموت لازم تكون جانب اخوك و باباك مش عشانها هي متستهلش حاجه.
عاصم : طيب يلا.
في المشفى كان الجميع يقف في حاله خوف شديد لا حد يعلم ما حدث معاها كل شي حدث فجأه خرج الطبيب بعد أكثر من ساعه.
الطبيب : للأسف دي اخده سم قوي مفعوله بعد اسبوعين مش هنقدر نعمل لها حاجه الموضوع موضوع وقت.
