رواية نيره والفهد
الفصل السادس عشر و السابع عشر
بقلم شيماء سعيد
دلف فهد و هو يحمل نيره إلى داخل جناحهم في أحد الفنادق الكبرى أنزلها و لكنه مازال محتضنها نظر إليها و الي وجهها إلى يشبه حبات الفراوله من شده الخجل مد يده رفع رأسها و جعلها تنظر إليه نظرت إليه و هي تكاد تموت خجلاً.
فهد بابتسامة حنونه : مبروك يا اجمل و أحلى عروسه.
نيره بصوت منخفض : الله يبارك فيك.
فهد بمرح كي يخفف من حده الجو : لا الاحترام ده أنا مش متعود عليه فين نيره حبيبتي.
نيره و هي تكاد تبكي : فهد اسكت بقى.
فهد بحنان : حبيبي خايف و متوتر ليه.
نيره بخجل : أنا مش خايفه خلاص على فكره أخاف من ايه يعني.
فهد : امال مالك.
نيره باستسلام : هموت من الرعب.
قهقه فهد بمرح على تلك المجنونه الذي وقع في عشقها منذ اللحظه الأولى عندما رآها و هي تريد العوده الى باريس ثم قبل رأسها بحنان.
فهد بعشق : طول ما انا معاكي مينفعش تخافي من أي حد او اي حاجه انا عايش عشان انتي تكون سعيده و في أمان و بعدين مش أنا فهد حبيبك.
هزت نيره رأسها دليلاً على صدق حديثه فاكمل هو بحنان : يبقى مينفعش تخافي مني ابدأ.
ابتسمت إليه نيره بحب مما جعله يقترب منها و هو يأخذ شفتيها في رحله طويل كي يعلمها اول خطوه في فنون العشق استلمت إليه بالكامل فهي تعشقه و تريده أكثر من ما هو يريدها و لكنها حاولت الابتعاد عندما وجدته يفتح سحابه فستانها ابتعد عنها فهد بتساؤل.
فهد : نيره أبعد و الا لا عشان بعد شويه مش هقدر أبعد حتى لو انتي عايزه ده.
لم تتحدث و لكنها ضمت نفسها إلى أكثر ابتسم هو بسعاده شديده و عاد إلى ما كان يفعله و بعد فتره أطلقت صرخه تعلن بها انه رجلها الأول و أنها أصبحت ملك له.
بعد وقت طويييييييل.
كانت تنام نيره داخل أحضان فهد بسلام و إرهاق شديد نظر إليها فهد و ابتسم بسعاده و لكنه وجد هاتفه يدق نظر بدهشه إلى المتصل وجده عدي فماذا يريد منه الآن و في ذلك اليوم.
فهد بقلق: خير يا عدي في حاجه.
عدي : مصيبه يا فهد.
فهد : مصيبه ايه خير.
عدي : مش هينفع الكلام على الموبايل انزلي انا في الريسبشن تحت.
فهد بحده : أنت مجنون يا عدي انت ناسي اني عريس هسيب نيره ازاي و إنزل.
عدي بغضب : اتصرف و أنزل يا فهد.
نظر فهد إلى نيره التي تنام بعمق شديد و أغلق الهاتف ابتسم لها بحنان و قبل جبينها و قام من الفراش كي يبدل ملابسه.
بعد دقائق كان يقف فهد أمام عدي الذي كانت عينه عباره عن كتله من الدماء و يظهر عليها إثر البكاء.
فهد بذهول : في ايه يا عدي مالك انتي معيط.
عدي بدموع : امي هي اللي طلعت بتساعد كامل أمي هي اللي عايزه تبوظ حياتنا.
فهد و هو يضع يده على كتف عدي : طيب تعالي نمشي نتكلم في اي مكان.
بعد عده دقائق كان يجلسون عن البحر و عدي يشهق بقوه مثل الأطفال.
فهد بجديه : اهدي يا عدي و فهمني في ايه.
عدي : يوم ما سمعت عشق بتتكلم عن ماما شكيت فيها و كنت عايز اعرف بتتكلم مع مين مشيت حد وراءها و عرفت انها بتقابل كامل و الرجل اللي كانت بتتكلم معاه كامل.
فهد بصدمه : و مقالتش ليا الكلام ده ليه من الاول.
عدي بندم : دي أمي و كنت خايف عليها بس بعد اللي حصل النهارده الست دي تستاهل الموت.
فهد : ايه اللي حصل النهارده.
عدي بجمود : قتلت كامل.
فهد بذهول : ايه قلتله ازاي و ليه.
عدي بجهل : معرفش الرجاله بتاعنا هناك بيقوله انه كان خاطف واحده بنت و صاحبه اللي اسمه فريد هربها النهارده و هي لما عرفت ده سابت الفرح و راحت تقابل كامل و بعدين بشويه سمعوا الرجاله ضرب نار دخلوا لقوا كامل مقتول و هي مش موجوده.
فهد بسخرية : قتلت بني آدم و رجعت الفرح تاني عادي و لا كأنها عملت حاجه. ثم أكمل بجديه : عدي احنا لازم نفوق و ننسى العواطف دي و نعرف مين البنت اللي كانت عند كامل .
عدي : و هنعرف منين هي مين بعد ما هربت.
فهد : من فريد مش هي هربت معاه يبقى أكيد هو يعرف هي مين و فين دلوقتي.
عدي : عندك حق لازم نوصل لفريد في اسرع وقت.
فهد : البنت دي خيط مهم يا عدي لو مش وراءها مصيبه مكنتش ماجده قتلت كامل عشانها.
عدي : تمام روح انت بقى لمراتك يا عريس.
فهد : فعلا لازم امشي قبل ما تصحى نيره.
أما عند معتز و أروى دلف معتز إلى الجناح الخاص به و خلفه أروى التي تكاد تموت رعبا نظر إليها معتز بتقييم ثم تركها و دلف إلى غرفه الملابس نظرت إليه أروى بذهول فهو لم يتحدث معاها طول حفل الزفاف تشعر أنه يخطط لموتها ماذا تقولي أيتها الحمقاء موت ماذا انه فقط سيجعل حياتك جحيم حتى تتمنى انتي الموت قطع حبل أفكارها خروج معتز من غرفه الملابس.
معتز بجديه : ادخلي غيري هدومك و تعالى.
هزت أروى رأسها بنفي شديد ثم قالت : مستحيل أخليك تلمس شعره واحده مني انت فاهم مستحيل.
معتز بسخرية : أيه يا شيخه أروى هتعصي ربنا و مش هتعطي لزوجك حقه الشرعي إزاي و الملائكه اللي هتلعن فيكي.
نظرت إليه أروى بعجز ثم قالت : عندك حق انت أقل من اني أغضب ربنا عشانك عشان كده عشره دقائق و هكون جاهزه لجنابك.
دلفت أروى إلى غرفه الملابس أما معتز ظل مكانه ينظر إلى مكان رحيلها بشرود كلما اقترب منها خطوه يكتشف إن بيتها الكثير من الأسوار و السدود ماذا يفعل معاها يعمل انه أخطئ و لكنه يريدها بشده و في نفس الوقت لا يقدر على أن يقول إلى الناس معتز الدالي تزوج من مجرد سكرتيره ليس لها عائله أو مستوى اجتماعي يناسبه.
خرجت أروى من الغرفه و هي في قمه جمالها ترتدي قميص نوم من اللون الأسود الذي يبرز جمالها و بياض بشرتها و تترك إلى شعرها العنان خلف ظهرها اقترب منها معتز كالمغيب هل كل هذا الجمال ملكه.
معتز و هو يضمها إليه بقوه : انتي حلوه اوي يا أروى.
أروى بجمود : تقدر تاخد حقك.
نظر إليها وجد الرفض و النفور سوف يبتعد فهو لم يلمس امرأه عنوه و لكنه غير قادر على الابتعاد عنها يريدها بشده اقترب أكثر و أخذ شفتيها في قبله عنيفه كأنه يعقبها على ما قالته أو يعاقب نفسه على رغبته بها أخذ يقبلها و يقبلها مثل الأسد الجائع حملها و لم يفصل قبلتهم نزل إلى عنقها و أخذ يضع صك ملكيته و دقائق و أخذها إلى عالمه الخاص الذي كان يريد إدخالها فيه منذ أن رآها و لكن بقوه و عنف لم تتحملها امرأه في مراتها الأولى.
قبل ساعات كنت امنيه تركب مع فريد في السيارة بتوتر شديد.
امنيه : شكرا بجد يا فريد شكراً.
فريد بحب : مفيش داعي للشكر انتي عارفه انك غاليه جدا عندي.
نظرت إليه امنيه بتوتر فهي تعرف كم يحبها فريد ثم قالت : بسرعه و النبي قبل ما يدخلوا.
فريد بحزن : تمام.
دقائق و شعرت امنيه بشئ غريبه : في ايه مال العربيه.
فريد بتوتر : العربيه مفيش فيها فرامل.
امنيه بفزع : أيه طيب طيب هنعمل ايه دلوقتي.
فريد بخوف عليها : افتحي بابا العربيه و اخرجي.
امنيه بخوف : مستحيل اسيبك طبعا.
فريد بصريخ : اخرجي بسرعه مفيش وقت للكلام.
و لكن قبل خروجها من السياره كانت السياره تقع نظر إليها فريد بهلع عندما وجدها فقدت الوعي من الخوف فقام بحملها و فتح الباب الخاص به و اندفع خارج السياره و هي معه و لكن لسوء الحظ وقعت امنيه على رأسها بقوه.
فريد بخوف شديد : امنيه حبيبتي فوقي أمنية.
لم يجد منها أي رد نظر إلى السياره وجدها انفجرت حمد ربه انهم خارج السياره أخرج هاتفه و قام بالاتصال على الإسعاف دقائق و جاءت الإسعاف حملت امنيه إلى أقرب مشفى.
بعد ساعه و نصف خرج الطبيب من غرفه امنيه ذهب إليه فريد بلهفة شديده.
فريد : ايه الاخبار كويسه.
الطبيب بحزن : و الله يا فهد بيه مش هخبي عليكي المخ اتاثر جامد و احتمال كبير تفقد الذاكره أو تفقد البصر ادعي لها و احنا عملنا اللي علينا الباقي على ربنا.
ترك الطبيب فريد في حاله من الصدمه فهو يعشقها و مع ذلك تركها لمن تحب و لم يتزوج إلى الآن لأنه لم يقدر على إدخال امرأه أخرى في حياته فهي حياته بالكامل أخذ يتذكر اول مره رآها فيها.
فلاش بااااااااااااك .
دلف فريد إلى الجامعه وجد كامل صديق يتشاجر مع فتاه ذهب إليه بسرعه و لكنه تخشب مكانه من كتله الجمال التي تتشاجر معه فتاه جميله جدا أو بالأصح فاتنه من يراها يجب أن يقع في حبها فاق على صوتها العذب و هي تتحدث.
امنيه بحده : بقولك ايه مش عيل اخد من بابي شويه فلوس يمشي يعاكس في بنات الناس لا يا بابا ده انا امنيه المغربي فابعد عن طريقي احسن لك.
كامل بغضب : انتي ازاي تتكلمي معايا كده يا غبيه انتي انتي مش عارفه بتكلمي مين انا كامل رشدي...
امنيه بسخرية : طظ فيك..
وجد فريد أن الأمر بدأ يحد لذلك قام بتدخل سريعا.
فريد بهدوء : خلاص في كامل خلاص يا انسه اتفضلي..
كامل بغضب : مين دي اللي تتفضل ده انا.
و لكن قبل أن يكمل حديثه كانت أمنيه تتركه و ترحل دون أي اهتمام ثم نظرت إليه مره اخرى و قالت : مش هتقدر تعمل ليا حاجه انا امنيه محمد المغربي احفظ الاسم ده كويس يا شاطر..
كامل بغضب : سمع قله الادب سبني اخلص عليها.
فريد : اهدي بس يا كامل من الواضح انها لسه في سنه اولى و متعرفش مين كامل رشدي.
عاد من ذكرياته و هو يمسح تلك الدمعه الذي سقطت من عينه كم كانت جميله و لا تستحق ما حدث و يحدث معها جميله من الداخل و الخارج مميزه في كل شيء لم يترك عشقه مره أخرى فلا أحد يستحقها غيره لا فهد الذي تزوج بعدها و لا كامل الذي لم يحبها يوما و كانت بالنسبه له مجرد رغبه هو فقط من يستحقها و هو من سوف تكن ملكه إلى الأبد.
دلف فهد إلى جناحه بارهاق و تعب و لكن نظر إلى تلك الذي تبكي بشده بذهول و خوف هل تتألم بسببه و لكنه كان حنونه معاها إلى أبعد الحدود و لكنها لماذا تبكي اقترب منها.
فهد بخوف و قلق : مالك يا نونو انتي حاسه بوجع.
نظرت إليه نيره بغضب و هي تبكي بشده : أنا بكرهك يا فهد.
نظر اليها فهد بصدمه : بتكرهيني ليه يا قلبي مش أنا فهد حبيبك.
نيره و هي مازالت على حالها : لا فهد حبيبي محترم لكن انت سافل ازاي تعمل فيا كده يا قليل الادب و ربنا لقول لبابا .
كاد فمه أن يصل إلى الأرض من الصدمه هل يوجد فتاه في سنه و كانت تعيش في باريس لا تعلم ماذا يحدث بين المتزوجين مستحيل كيف وصلت إلى هذا المرحله من العلم و لا تعلم تلك الأشياء البسيطة أقترب منها هو و ضمها إليه بحنان.
فهد و كأنه يتحدث مع طفله لم تتعدى العشر سنوات : تقولي لبابا ايه يا نونو بس دي حاجات بتحصل بين اي اتنين متجوزين و مينفعش حد يعرفها و لو عايزه تتأكدي ابقى اسألي عشق بس كفايه عياط مفيش عيون حلوه كده تعيط.
نيره و هي تدفن نفسها داخل احضانه أكثر : مش عارفه انا مخنوقه و جوايا حاجات كتير و اللي حصل ده تعبني أكتر كل ما اتخيل ان أنا مش اول واحده تعمل معاها كده و ان كل ده حصل بينك وبين امنيه ببقى عايز أموت أنا بحبك و آسفه.
قبل فهد رأسها بحنان : نونو اللي فات مات بلاش نتكلم في الماضي انا دلوقتي بتاع نيره و بس و مستحيل اكون لغيرها أما موضوع اسفه اسفه على ايه بقى..
نيره بخجل : على اللي انا قلته لك دلوقتي بس صدقني انا مكنش عندي اصحاب بابا كان بيرفض ان يكون عندي اصحاب حتى لو بنات و ماما كانت ميته و امنيه. صمتت قليل تحاول قول ما تريده : كانت معاك و انا مكنش في حد بيقول ليا أعمل إيه و مكنتش اعرف ان في حاجات زي دي بتحصل.
فهد بحنان : و لا يهمك يا قمر انتي اكيد من غير أكل طول النهار هيجيب اكل عشان ناكل سوا.
خرج فهد من الغرفه ثواني و دلف مره أخرى و مع الطعام بدأ هو و نيره بالطعام إلى أن تذكرت نيره شيء فجأه.
نيره بغضب : انت كنت فين يا بيه في راجل يسيب مراته في يوم زي ده و يخرج.
فهد بمرح كي يغير مسار الحوار : الله مش كنتي من شويه مش عارفه حاجه.
نيره بحده : انا بسمع كده في المسلسلات و بعدين متغيرش الموضوع كنت فين.
فهد بجديه : موضوع مهم كان لازم يخلص و مش لازم تعرفي ايه هو دلوقتي بكره هتعرفي كل حاجه.
نظرت إليه نيره و علمت من نظراته انه لا يريد الحديث الآن أكملت طعامها دون أدنى حديث حمل فهد الطعام و أخرجه من الغرفه دلف مره اخرى وجدها تجلس تنظر له بشرود ..
فهد بحب : الجميل سرحان في ايه.
نيره بحب : فيك أنا بعشقك يا فهد بعشق لون عنيك ملامحك الحلوه اوي دي بحب كل حاجه فيك.
اقترب منها فهد و عينه تنظر إلى شفتيها بشغف : و انا بعشق امك..
و ثواني و كان يأخذها إلى رحله بعيده كل هذا العالم ليعرفها كيف يكون الحب على طريقه فهد الدالي.
كانت السيده ماجده تجلس في غرفه نومها و هي تتذكر كيف قتلت كامل و هي تبتسم بانتصار
فلاش بااااااااااااك.
قام كامل بالاتصال على ماجده و قال لها أنه قال إلى فريد أن امنيه مازالت على قيد الحياه شعرت ماجده بالغضب من ذلك الغبي الذي سوف يدمر كل شيء فقالت إلى أحد رجالها أن يقوموا بتدبير حادث إلى فريد كي تتخلص منه و تم بالفعل و لكنها علمت أن فريد أخذ امنيه من منزل كامل فقامت بالاتصال على كامل و طلبت ان تقابله فيكفي عليه ذلك يجب أن يموت أتى إليها كامل.
كامل : خير يا ماجده عايزه ايه.
ماجده بشر : انت عارف اني بكره الغباء و الاغبيه مش كده.
كامل : عارف.
ماجده بغضب : البيه صاحبك اللي انت زي الاهبل روحت قلت له أن الهانم لسه عايشه أخدها من عندك في البيت و انا خلصت من الاتنين و دلوقتي دورك.
و بدون اي لحظه تفكير أطلقت عليه الرصاص و كان خلال ثواني يموت كامل رشدي بعد كل ما فعله في حياته
انتهى الفلاش بااااااااااااك.
ماجده : كان لازم يموت الغبي ده و اي حد هيقف في طريق انتقامي هيموت.
عدي من خلفها : حتى انا يا ماجده هانم.
الفصل السابع عشر
استيقظت أروى في صباح يوم جديد شعرت ببعض الألم و لكنها تجاهلت ذلك نظرت إلى ذلك النائم بسلام براءة الأطفال كأنه لم يفعل شي على الإطلاق كيف يستطيع النوم بذلك العمق و هو يتركها تتألم واحدها فهي كنت بدأت تحبه و يكن له مكان في قلبها و عندما طلب منها الزواج كانت أسعد مخلوقه على وجه الأرض و لكنه عندما طلب أن يكون الزواج عرفي قررت الابتعاد عنه حتى لا تتعلق به أكثر و يكون نهايتها الضياع و لكن فعل ما ل ا يمكن أن تسامحه عليه بعدما صورها عاريه و بدون رحمه أكمل في كسرها بعدما فعله أمس فكان يعملها و كأنها فتاه ليل و ليس زوجته مجرد أداه للمتعه فقط إلى هنا و لا تقدر على التحمل فهو إنسان أناني لا يحب غير نفسه لقت نظره أخرى عليه و قامت من على الفراش و دلفت إلى المرحاض خرجت وجدته قد أستيقظ.
معتز : صباح الخير.
أروى بجمود : صباح الخير.
معتز بقلق : انتي كويسه و الا حاسه بأي تعب.
أروى بسخرية : كويسه و الا حاسه بتعب لا و الله فيك الخير أنا كويسه كويسه جدا فوق ما تتصور.
معتز بجديه : أروى بلاش سخرية انتي مراتي و اللي حصل ده حقي و أنا عايز حياتنا تكون أفضل من كده عشان نقدر نكمل مع بعض.
أروى : نكمل مع بعض أنا و أنت مستحيل نكمل مع بعض عشان انا بالنسبه لك مجرد أداء للمتعه و انت بالنسبه لي الراجل اللي غصب عليا اتجوزه و صورني عاريه عشان يكسر عيني. ثم أكملت بسخرية : يا ترا لو زعلتك في يوم هتنزل الفيديو بتاعي.
قطعها هو بحده : أروى انتي بتقولي أيه الفيديو اتمسح من قبل ما تخرجي من المستشفى انا بس كنت بهددك و مستحيل كنت أعمل حاجه تاذيكي.
أروى بغضب : أنا من ساعه ما عرفتك و مفيش في حياتي غير الأذى و كله بسببك تعرف يا معتز اللي زيك مستحيل يحس بتعب غيره أو حتى يعرف ربنا..
معتز بغضب و توتر : معرفش ربنا ليه كافر.
أروى : تقدر تقولي على حاجه واحده صح في حياتك اقولك أنا لا انت انسان زاني و لو كنت تعرف ربنا كنت تعرف انها من الكبائر انسان اناني مش بتفكر غير في نفسك و بس لكن بقى الناس تتحرق.
نظر معتز إلى حديثها بصدمه هو يعلم أنه على خطأ و لكن لأول مرة في حياته يسمع ذلك من أحد و عندما ذكرت إسم الخالق شعر بالعجز في جميع جسده لأول مرة يخاف من يوم الحساب لأول مرة يشعر بمدى حقارته و بشعه أعماله.
معتز : بصي يا أروى عارف اني وحش لكن عمري ما لمست واحده غصب عنها أو كانت شريفه و انا اللي وصلتها انها تكون وحشه.
أروى : عمرك ما لمست واحده غصب عنها اومال اللي حصل امبارح ده كان ايه.
معتز بغضب : أروى انتي مراتي.
أروى : ما حتى دي كانت غصب بقولك ايه بلاش دور الملاك اللي انت عايز تعمله ده عشان انا عارفه كويس انك شيطان و مستحيل اصدقك في يوم.
معتز و قد اعمها غضبه : ماشي يا أروى مش انا شيطان من بكره هنروح نعيش في الفيلا بتاعتي و مفيش هناك خدم عايزك تعيشي حياتك الطبيعيه خدامه و بالليل تكون ليا وقت ما أنا أقرر ده عشان اللي زيك ميعرفش يعيش حياه نظيفه و غوري من وشي بقى.
نظرت إليه أروى بكره و خرجت من الغرفه و تركته هو يريد قتلها بسبب حديثها الذي أيقظ به أشياء كان يتخيل أنها قتلت مع من خان من سنوات.
استيقظت نيره على صوت أشياء غريبه لا تعرف ما هي فتحت عينيها و نظرت حولها وجدت فهد يدلف إلى الغرفه و مع صنيه عليها الفطار نظر إليه بعدم تصدق هل بالفعل قام بتحضير الفطور بنفسه و من أجل من من أجلها.
نيره : ايه اللي انت عمله ده.
فهد بحب : حضرت الفطار لروح قلبي عشان تكون مبسوطه.
نيره بسعاده : أنا بحبك اوي اوي.
فهد بعشق : و أنا بعشقك يلا ناكل عشان عندي ليكي مفاجأه.
نيره بفضول : مفاجأة ايه دي قول.
فهد : و هتبقى مفاجأه ازاي يعني و يلا افطري بقى.
نيره بدلال : اكلني انت بايدك.
فهد بمرح : طيب و انا اكل بايه.
نيره بغضب : ايه يا بارد انت مفيش عندك رومانسيه خلاص..
فهد : لا طبعا في. قال ذلك و هو يقرب الطعام من فمها.
نيره بسعاده : انت كتير عليا أوي يا فهد.
فهد بحنان : انتي اللي كتير عليا. ثم أكمل بتساؤل : نيره انتي بتثقي فيا مش كده.
نيره بدون تفكير : اكيد طبعا.
فهد بجديه : عايزك تفضلي تثقي فيا على طول مهما حصل بعد كده.
نيره بقلق : ليه بتقول كده هو في حاجه هتحصل.
فهد بمرح كي يغير الموضوع : لا يا ستي مفيش و يلا عشان احنا ورانا حاجات كتير قبل السفر.
نيره : انا شبعت الحمد لله حاجات ايه اللي ورانا دي.
أزاح فهد الطعام و قام بالاقتراب منها و هو يقول بهمس : عايز اشبع منك الأول.
أنهى حديثه و أخذها إلى رحله بعدين عن الجميع لا يدخلها إلا هي و هو فهد نيره و فهدها رحله لا يريد أحد منهما أن يعود منها بعيد عن كل ما يخطط من خلفهم كي تدمر حياته الذي عانوا من أجل البقاء فيها دون أي متاعب.
ماجده : كان لازم يموت الغبي ده و اي حد هيقف في طريق انتقامي هيموت.
عدي من خلفها : حتى انا يا ماجده هانم.
نظرت إليه ماجده بفزع : بتقول ايه يا حبيبي.
عدي بمرح مصتنع : داده بتقول انك رفضه ان اي حد يدخلك دلوقتي فبسأل حتى أنا.
ماجده بارتياح : لا طبعا يا حبيبي انت تدخل في اي وقت بس ايه سبب الزياره السعيده دي.
عدي بحزن مصتنع : عاصم اخد عشق و عاشوا في الشقه لوحدهم قال ايه عشان الهانم الجديده هتعيش هنا في القصر و عشق لا.
ماجده بسعاده : هو عاصم قرر يتجوز بجد.
عدي : انتي فرحانه كده ليه.
ماجده و هي تتصنع الحزن : يعني يا ابني يفضل من غير طفل يقوله يا بابا مش لازم يكون ليه و ليا وريث و سند.
عدي : عندك حق بس عشق مالهاش ذنب في ده كله.
ماجده بغضب : عشق مين دي اللى هنعمل لها حساب دي بنت كدابه طلعت بنت ملجأ ولا ليها اصل و لا فصل.
عدي بصدمه فهو كان لا يعرف تلك المعلومه : ايه بنت ملجأ يعني ايه مش دي عشق بنت شاكر علوان.
ماجده بسخرية : هو أخوك لسه بخبي على الكل بعد ما طلعت كدابه الهانم طلع شاكر كان متبنيها من ملجأ و كذبت على أخوك.
لم يقدر عدي علي الحديث فها هي صدمه أخرى تقع في رأسه خرج عدي من الغرفه دون أن يضيف اي كلمه و هو يفكر في شيء واحد تلك الوراق الذي وجدها في قصر كامل رشدي بعد أن طلب فهد منه تفتيش القصر و إخراج كل الاوراق المهمه و منها شهاده فاه باسم عشق محمد المغربي ماذا يعني ذلك يجب أن يبحث خلف كل ذلك.
أما عند عشق و عاصم كان عاصم يجلس يشاهد التليفزيون و هو يضمه عشق إليه بشده و عندما جاء مشهد موت البطل انفجرت عشق في الضحك فجأة نظر إليها عاصم بذهول.
عاصم : معلش سؤال انتي بتضحكي على ايه.
عشق و هي مازالت تضحك : أصله الحمار مات عشانها و هي كانت جايه تقتله يبقى حمار و الا لا.
عاصم : عشان بيحبها.
عشق بغضب : ما انت كنت بتحبني و مع ذلك كنت هتموت ابني و دموعي مافرقتش معاك.
عاصم و هو يحاول الهدوء فهو يعرف ما تمر به في فتره الحمل : و ده اكبر إثبات اني بحبك ضحيت بأني اكون أب عشان انتي تعيشي.
عشق بصدمه : تصدق صح أنا بحبك اوي يا عاصم ربنا يخليك ليا.
نظر إليها عاصم كأنها كائن فضائي : عشق انتي باقي ليكي اد ايه على الولادة.
عشق ببراءة : انا لسه في التلات ليه يا حبيبي.
عاصم : لا و لا اي حاجه أنا هقوم أنام بقى.
عشق : أصبح على خير.
دلف عاصم إلى الداخل أما عشق نظرت إلى مكان رحيله بخبث ثم قالت : ماشي يا عاصم انا هعرفك ازاي كنت بتعاملني وحش و لا كأني في حياتك.
ثم انتظرت عدت دقائق و انفجرت في البكاء أما عاصم كان يريد النوم قليلاً فهو ليلا نهاراً بجانب عشق التي لا تنام و تمل من البكاء بدون سبب و الضحك بدون سبب و غضب و المرح اغمض عينه بتعب إلى أن سمع صوتها تبكي بشده فخرج إلى بسرعه.
عاصم بلهفة : مالك يا عشقي في أيه.
عشق : أنا بكرهك يا عاصم بكرهك اوي.
عاصم بذهول : ليه يا قلبي.
عشق بغضب : انت ازاي كنت عايز تتجوز عليا يا واطي يا عديم الضمير.
عاصم بتعب : مش انتي اللي كنتي عايزه كده و بعدين مين اللي واطي يا بت.
عشق و قد بدأت تبكي مره اخرى : عاصم انت بطلت تحبني و عايش معايا عشان البيبي مش كده.
عاصم بغضب من نفسه لأنه احزانها : مالك بس يا عشقي انتي عارفه اني بحبك و بموت فيكي اهدي كده و قولي عايزه أيه.
عشق و هي تمسح دموعها مثل الأطفال : عايزه برتقال.
عاصم : برتقال اي يا قلبي إحنا في الصيف أجيبه منين ده.
عشق بغضب : و انا مالي أنا عايزه برتقال انا و ابني و الا عايز يطلع برتقاله في وشك ابنك يا عاصم بيه بس ازاي مش مهم عشق هي ابنها لأن البيه عايز يموتني عشان يتجوز وووووو.
قطع عاصم حديثها عندما جذبها إليها يقبلها بشده كان يريد اسكتها و لكنه ما أن لمس شفتيها نسي كل شيء إلا طعم كريزتها التي يعشقها أما هي فكانت في عالم أخر نسيت كل شيء و أنها تعاقبه و تذكرت فقد انها في أحضان معشوق الروح و لكن جرس الإنذار د ق في عقلها و ابتعدت عنه.
عاصم : اسكتي بقى أنتي رايو و الا أيه فين عشق حبيبتي.
عشق ببرود : ماليش دعوه انا عايزه برتقال.
عاصم : ماشي رايح اشتري الزفت لما اشوف اذا كان في و الا لا.
بعد عده ساعات تهبط الطائرة الخاصة بفهد الدالي إلى أرض العشاق نظرت نيره أمامها بانبهار شديد فرغم انها عاشت معظم حياتها في باريس و لكنها لأول مره تراه ذلك الجمال.
نيره : إحنا فين هنا.
فهد بحنان : إحنا هنا في جزيره نيره و الفهد انتي مش شايفه العنوان.
نظرت نيره إليه بعشق : انت بجد كتير عليا.
فهد : مش عايز أسمع الكلام ده تانيه و يلا يا مولاتي عشان تدخلي جزيرتك.
ابتسمت نيره بخجل و جاءت كي تدلف إلى الداخل و لكنها شهقت بفزع عندما وجدت نفسها في الهواء.
نيره بخجل : فهد انزلي.
فهد بخبث : بصي يا روحي أحنا هنطلع على اوضه النوم على طول و بعدين نتفرج على الجزيره.
نيره : على فكره انت قليل الادب اوي..
قهقه فهد بمرح : عارف يا روحي و عايزك قليله الأدب زيي عشان نعرف نعيش مع بعض.
نيره بغيظ : و ليه يعني ما تبقى انت محترم زيي.
فهد بوقاحه : طيب و العيال يا أم العيال.
نظرت إليه نيره بغيظ و لم تتحدث أما هو أخذها و صعد إلى إلى غرفه النوم كما قال لكي يعيش معاها الحب بطريقته الخاصة.
بعد وقت طوييييييييييل.
كانت تدفن نفسها داخل عنقه و تضم نفسها إليه و تبكي بشده.
فهد بحنان : نونو مالك يا حبيبتي بتعيطي.
نيره بحزن : انا وحشه اوي يا فهد.
فهد : ليه بتقولي كده انتي أحسن واحده في العالم.
نيره بدموع : أنا بحبك اوي و بغير عليك و دي حاجه خارجه عن إرادتي انت جوزي و مش قادره أتخيل انك كنت لغيري حتى لو كانت أختي انا بحب أمنيه الله يرحمها هي مكنتش اختي بس كانت كل حاجه ليا لكن انت كنت بشوفك في الحلم أربع سنين و بتمنى اليوم اللي أشوفك فيه حبيتك غصب عني أنا مخدكش منها هي مش موجوده أصلا و لو كانت موجوده كنت مستحيل اخوانها أو اخدك فهد انا مش وحشه والله.
فهد بحنان : نونو انتي أحسن إنسانه في الدنيا و بعدين امنيه هي اللي طلبت أننا نتجوز يعني هي دلوقتي فرحانه باللي إحنا فيه و سعيده عشان إحنا مبسوطين انتي مش خاينه يا حبيبتي أنا جوزك و من حقك تغيري عليا بس أمنيه أختك و مينفعش تكرهيها.
نيره بلهفة : أنا مستحيل اكرها أنا بس بغير عليك.
فهد بحب : يسلملي الغيران.
نيره باشتياق : فهد أنا عايزه بيبي بقى.
فهد بمرح : حاضر يا قلبي بس انتي عايزه ليه.
نيره بحماس : عشان ألعب بيه و اكل خدوده و نروح و نيجي سوا و سلام لو بنت بقى هحط لها مكياج و فساتين عريانه بقى و حاجه كده أخر شياكه.
فهد بصدمه : قصدك حاجه أخر قله أدب انتي عايزه تبوظي البنت و بعدين ألعب بيه ايه أسمها ألعب معاه هو لعبه و بعدين تأكلي خدود مين يا بت .
نيره بغضب طفولي : أنت ظالم دول ولادي و انا حره فيهم ألعب بيهم أكل خدودهم ولادي.
فهد بتحدي : و ولادي انا كمان يا هانم و أنا صاحب المجهود الأكبر فيهم.
نيره بغضب : لا يا عم أنا صاحبه المجهود الأكبر حمل و ولاده و رضاعه انت بقى بتعمل ايه يا بيه..
فهد بخبث : هقولك حالا أنا دوري أيه.
نيره عندما فهمت قصده : اه يا سافل.
لم يرد عليها بالحديث و سكتت شهرزاد عن الكلام الغير المباح.
جلس عدي في حديقه القصر و أغمض عينه بتعب و إرهاق فالأيام القادمه سوف تكن أصعب أيام حياته فهو غير قادر على المواجهه أو الخساره فمهما حدث هي والدته قطع حبل أفكاره صوت رودي.
رودي : مالك يا عدي.
عدي : تعبان تعبان اوي حاسس اني هموت.
رودي : بعد الشر متقولش كده و بعدين كل حاجه ان شاء الله هتكون احسن من الاول..
جاء عدي كي يرد و قطعه صوت الحارس.
عدي بجديه : خير في أيه.
الحارس بذهول : امنيه هانم بره.
رودي و عدي : أمنيه مين.
الحارس : مرات فهد بيه.
كان يجلس فريد بجانب امنيه يقرأ إليها بعض آيات الذكر الحكيم إلى أن وجدها بدأت تفتح عينيها بصعوبة نظر إليها بلهفة شديد و ظل يردد اسمها أما هي كانت في عالم آخر كانت تحلم بحلم بشع و مع انتهاء هذا الحلم انتهت حياتها و لكنها لا تعلم هل هذه نهايه حياتها أم بدايه إلى حياه أخرى لم تبدأ بعد.
فريد : امنيه انتي كويسه حاسه بايه..
امنيه بتعب : انت مين و انا فين.
نظر إليها فريد بصدمه هل فقدت الذاكره بالفعل ام ماذا.
فريد بقلق : انتي مش فاكره حاجه خلاص.
امنيه : لا و مش عارفه مين حضرتك و مين أنا و بعدين هو انت طافي النور ليه .
فريد بذهول : ليه بتقولي كده.
امنيه و هي تغلق عينيها مره اخرى بتعب و إرهاق : أصلي مش شايفه حاجه خلاص.
الصدمه اخرسته ماذا هل حبيبته فقدت كل شيء البصر و الذاكره و طفلها و زوجها كل شيء لم يتخيل في أبشع كوابيسه أن يحدث إلى هذا الملاك كل ذلك فهي تحملت ما لم يتحمله بشر كيف سوف تعيش حياتها بعد الآن..
فريد بتوتر : يعني انتي مش شايفه.
امنيه بدموع : لا هو انت مش طافي النور يعني أيه أنا خلاص بقيت عمياء.
فريد بخوف عليها : إن شاء الله لا هروح انادي الدكتور و اجى.
خرج فريد من الغرفه بسرعه أما تلك المسكينه في الداخل أخذت تبكي و تشهق بقوه شديده نظرت إلى الباب بعد خروج فريد بخبث شديد و قامت من على الفراش بسرعه و تركت الغرفه بالكامل و رحلت و هي تكرر تنفيذ خطتها .
