أخر الاخبار

رواية ونسيت اني زوجة الفصل الخامس والسادس مدونة كرنفال الرويات


 #الفصل الخامس 

والسادس

رواية #ونسيت_اني زوجة

بقلم سلوي عليبة

Salwa Eleiba 


عندما نقول على الأكاذيب حقائق فهذا لا يعنى غير 


شئ واحد وهو أن بداخلنا مشوه ....فنشوه كل ماحولنا حتى لانعترف



 بأننا المخطئون.. فالقاتل حين يقتل ينكر انه أخطأ 



بل يضع الخطأ على المقتول فهكذا حياتنا ان لم 



نصفى قلوبنا فلن تكون هناك حياه ......


ارتبك إحسان عندما رآها تنظر اليه هكذا ...أمن 



المعقول أن تكون قد سمعت حديثه .فماذا عليه أن 




يقول ...فكر قليلا ثم قال بإرتباك حاول ان يواريه :


.أأأاااابدا أنا بس كنت بقول إن يعنى احنا اتجوزنا 



بسرعه ووسط دراستك وخايف يكون ده غلط عليكى يعنى ....


نظرت اليه بشك خاصةً وأنها تشعر أنه يحاول أن 



يوارى خطب ما ....نهضت من الفراش بهدوء وتوجهت إليه بالحديث .....:

ممكن أسألك سؤال بس تجاوبنى بصراحه .....؟؟


وقف هو الأخر وتوجه إليها بالحديث وهو مندهش 




من جديتها .....إتفضلى اسألى وطبعا هجاوبك عليه لو أقدر ......


ابتسمت بهدوء ثم توجهت للأريكه وجلست عليها وقالت :

..انت ليه اتجوزتنى .....


بهت من السؤال فهو لم يتوقع أبدا أن تسأل هذا السؤال أبدا ....


حاول أن يتماسك قليلا ولايظهر أى شئ وقال بهدوء حذر .....:عادى يعنى ...انا فى سن جواز والطبيعى انى اتجوز بس مش من الطبيعى أنك تسألى سؤال زى ده فى يوم صباحيتنا ......


شعرت أسمهان بالإحراج ولكنها قررت أن تكمل ما بدأت فيه ولابد وأن تجد أجوبه على أسألتها ....


أكملت فى هدوءوارتباك ...:

انا عارفه إن سؤالى غريب خاصة فى يوم زى ده ،بس للأسف مكنش فيه فرصه انى أسألك قبل كده خاصة ان الخطوبه كانت تقريبا شهر ونص ومشوفتكش فيهم غير مرتين تلاته بحجه انك مش فاضى وبتخلص ورق فبديهى كان جوايا احساس بالخوف من ان يكون فيه حد فى حياتك وعشان كده مكنتش بتشوفنى أو حتى بتكلمنى فى التليفون كأى اتنين مخطوبين وطبعا كنت ناويه قبل اى حاجه تحصل بينا هتكلم معاك الأول ونتفاهم فى حاجات كتييير ....


أكملت بخجل عندما تذكرت إتمامه لزواجه منها بس طبعا مكنش فيه غرصه للكلام إمبارح .....


.تنهد بإمتعاض ......لا عادى انتى عارفه انى بس كنت بخلص ورقى قبل الجواز عشان ابقى فاضى يعنى ....تمام هكذا ردت بهدوء ولكنها أكملت وقالت ..:


.بس  اللى كنت عايزه اعرفه إن انت دكتور ومن عيله كبيره ووحيد باباك يعنى من الطبيعى أنك تتجوز حد تانى فاهمنى ......فليييييه أنا بالزات ؟


 كانت بداخلها تتمنى أن يرد.بإجابه تثلج صدرها كأنه أعجب بها أو راقه تدينها أو انها مختلفه عن باقى الفتيات فهى قلبها كالنبته الخضراء مازالت فى بداية تفتحها ولكنها تحتاج من يرويها ...


أما هو  فنظر اليها ووجهها كحبة الفراوله الجاهزه للأكل من خجلها وارتباكها ولكن بما يجيبها ؟ فالإجابه الصحيحه ستضربها فى مقتل ...أيقول لها أنه تزوجها غصبا حتى يحقق مايريد ..وإن قال لها ذلك فكيف يفسر إتمامه لزواجه منها .أيقول الحقيقه أيضا وأنه لم يستطع أن يقاوم براءتها وجمالها الطبيعى الجاذب لأى شخص .فكيف لا ينجذب هو نحوه وهى عروسه التى زفت اليه ..حلاله ...


أفاق من شروده على صوتها وهى تنادى عليه برقه وخجل .....نظر اليها وهو لايعرف حقا بما يجيب .....فسألته مرة أخرى .....رحت فين مبتردش عليا ليه هو سؤالى صعب كده ......!!


استجمع إحسان نفسه وقال بإرتباك وتشتت حاول مداراته على قدر الإمكان  ...أبدا بس كل الحكايه ان سؤالك برده غريب بس هجاوبك ...انا كده كده زى ماقلتلك فى سن جواز وكمان انتى عارفه انى هسافر اكمل دراسات بره فبابا هيبقى لوحده وكده فقلت يبقى معاه حد وفى نفس الوقت أكون مطمن عليه معاكى ......


أحبطت أسمهان من إجابته وقالت :

..طب إشمعنى أنا يعنى ؟ تأفف إحسان بداخله وقال ....أبدا ياستى انا كده كده مفيش حد معين فى دماغى فلما بابا قالى عليكى مكنش عندى إعتراض ...خلاص كده ولا فيه أسئله تانيه .....


نظرت إليه بخجل وقالت لا طبعا مفيش وانا أسفه لو كنت ضايقتك بس كنت حابه أفهم خاصة ان الجواز تم بسرعه غريبه ...ارتبك إحسان بشده وقال ...اااااابدا بس كل الحكايه انى مسافر خلاص على طول وخفت لو سفرت واحنا مخطوبين بس اتأخر عليكى ومعرفش أنزل عشان الجواز .......


صدمه هى ماحلت على أسمهان عند سماعها لكلامه أمعنى هذا أنه من الممكن أن يظل فتره طويله دون أن يأتى مصر ....إنتبه لشرودها وقال ....مالك فيه إيه؟ 


جاوبت عليه دون تفكير ....هو انت ممكن لما تسافر متعرفش تنزل لمدة طويله ...


ثم أكملت بتيه وكأنها تحدث نفسها ...طب لو كده كنا بنتجوز ليه كنت سيبتها خطوبه وخلاص لغاية ماتخلص ...انا بحسبك هتروح وتيجى ..نظرت اليه وأكملت أو على الأقل تبعتلى انا أجيلك .....


نظر اليها بشرود خاصة وهو يشعر أنه يظلمها بشده ولكنه تدارك نفسه بل أقنعها انه لم يظلمها فى شئ فهى من وافقت عليه وعلى ظروفه فلتتحمل إذا ......


أدار وجهه اليها وقال بلا مبالاه .....لا مانا هبقى ابعتلك لو انا معرفتش اجى .....


تهللت أساريرها وهى لا تعلم انه يضع لها السم بالعسل حتى لاتشعر بمرارة طعمه ولكنها حتما ستعانى من آثاره عما قريب ....


تعمد هو تغير الموضوع وقال ....طب دورى انا بقه فى الأسئله ...ياترى ليه انتى وافقتى تتجوزينى ......


اختضب وجهها بالحمرة وقالت .....ابدا انا كده كده قلبى فاضى وعمرى ماحاولت انى افكر فى حاجه غير دراستى وكنت شايله قلبى ومشاعرى للى هيبقى من نصيبى وانت جيت وشوفت فيك انسان كويس ومحترم وده غير عمو عبد الرحمن وطيبته فوافقت ......


لا يعلم لما شعر بالفرحه كونه هو أول رجل بحياتها ولكن هل ستكتمل فرحته ام سيوئدها فى مهدها حتى لاتقف أمام طموحه العقيم ......


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


عندما يترك الشخص مكانه تشعر بالفراغ الرهيب والإشتياق لمجرد النظره لعينيه كان هذا حال عبدالقادر وهو يشعر وكأن منزله يفتقد لأهم ركن به الا وهو أسمهان ..ورغم هذا فهو لا يريد لها غير الحياه السعيده والإستقرار وأن تبنى أسره جميله مثلها ......


كان يجلس فى بلكونة شقته وهو شارد بأسمهان وكيف كانت طفولتها هادئه ورزينه ..كانت ومازالت جميله تسحر من يراها ويقترب منها ...فلقد وهبها الخالق جمال الخلق والخلقه ....


أدمعت عيناه وهو يشعر بالإشياق الشديد لها ....دخلت عليه زوجته ناديه وهى تعلم مكانه فمنذ زواج أسمهان وهو يفضل الجلوس بمفرده فهى تعلم جيدا كيف يحبها والدها وكيف يفتقدها كثيرا ....


ربتت على كتفه وهى تقول بمرح .....إيه ياعبده دانا قلت هتجوز أسمهان وتفضالى بقه ،مش تنشغل عنى بزياده .....


نظر اليها بحزن وهو يعلم انها تحاول أن تخرجه مما هو فيه ......قال كلمه واحده فقط بخفوت شديد :


وحشيتنى ....أمسكت ناديى يديه وقالت بهدوء وعقلانيه .:


را ايه ياعبده هى مش دى سنة الحياه ولا إيه .يعنى مش انا برده ابويا سلمنى ليك وأكيد برده كنت بوحشه بس كل ده بيحصل عشان سعادة ولادنا ..ادعيلها ياعبده ان ربنا يوفقها فى حياتها ويرزقها الذرية الصالحه وصدقنى لما تشوفها سعيده ساعتها بس هتحس انك كملت رسالتك معاها .

سألها بلهفه ...انتى متصلتيش بيها عشان تطمنى عليها .....


نظرت اليه بإبتسامه مطمئنه ...اتصلت يا عبده وهى الحمد لله كويسه رجعو من الفندق على شقتهم وقالتلى ان حماها كان حاجزلهم فى فى العين السخنه بس هو محبش يسيب باباه لوحده الأسبوع ده خاصة انه هيسافر كمان اسبوعين .....


تهلل وجه عبدالقادر وهو يظن الخير بإحسان وقال .....طب كويس كونه مش عايز يسيب باباه لوحده معنى كده انه بار بيه وكويس والمفروض تقولى لبنتك ان دى مش حاجه وحشه يعنى ويبقوا يعوضوا السفر مره تانيه ......


اجابت ناديه بهدوء ....متخفش أسمهان عاقله جداااا ولماكلمتها عرفت انها مزعلتش ولا حاجه وقدرت انه عايز يقعد مع باباه وانت عارف هى بتخب حماها ازاى ......

شعر عبد القادر بالغيره وقال :


اسلام يعنى بتحب حماها وانا ايه يعنى عمرحماها ميبقى فى مكان ابوها ولا ايه ......


ضحكت ناديه بشده على زوجها وقالت إيييييه ......؟؟


○○○○○○○○○○○○○○○


كان الهدوء هو السمه العامه للمكان ..فكان عبد الرحمن يتناول الغداء ومعه أسمهان وإحسان والذى صمم أن ينزل لأبيه ولا يتركه وطبعا أسمهان مقدره جدا فعلته هذه معللة إياها بقرب سفره وهو يريد أن يشبع من أبيه ....


أما عبد الرحمن فكان يفهم إبنه جيدا فهو يرى نظرته المتغيره لأسمهان فهو قد بدأ يشعر بها ولهذا لايريد أن يتعلق بها أكثر ولذا فإنه صمم على ألا يذهب لعطلته بحجة أبيه .....


انهوا الطعام تحت كلمات الترحيب بأسمهان من عبد الرحمن حتى أنها شعرت نحوه بزيادة الألفه منه وانها ليست بغريبه .عكس إحسان فهى تارة تشعر بالقرب منه وتارة أخرى تشعر أنه بعيد كل البعد عنها ولكنها ترجع هذا لقرب سفره وبالتأكيد توتره وتحاول على قدر الإمكان الا تشعره بالعبء .....


قامت أسمهان حتى ترفع الأطباق من على المنضده فنظر اليها عبد الرحمن بإبتسامه حانيه وقال .:


.سيبيها إلهامى هيشيلها وبنت اخوه معاه متقلقيش انتى ...نظرت لإحسان بارتباك فوجدته ينظر لها نظره لم تفهم معناها هل هى إستنكار أم شئ اخر ...


.أجابت أسمهان بخجل وهدوء ....أسفه بس أنا متعوده إنى بساعد ماما فى البيت ....


.إبتسم عبد الرحمن بهدوء لتلك الفتاه القليلة الوجود ....

أمسك يدها بحب وهو يوجهها معه لكراسى الانتريه وهو يقول ....انتى هنا مش هتعملى حاجه خاااالص ماشى ياست البنات ...الهامى ده كان معايا عسكرى واتحالنا على المعاش مع بعض فقرر انه يجى يقعد معايا خاصة وان ولاده اتجوزا ومراته ماتت زى حلاتى يعنى وبنت اخوه بتيجى كل يوم تلت اربع ساعات تساعده فى عمايل الغد وتنضيف البيت فمتشليش هم خاااالص .....


ابتسمت أسمهان لهذا الشخص الحنون والذى يتكلم معها بأريحيه شديده وهى لم تتعود على هذا الأمر فوالدها لم يكن معها هكذا يوما ......


أكمل عبد الرحمن بهدوء ماكر بس ممكن بقه اطلب منك فنجان قهوه عشان حتى أدوق قهوتك ولا مبتعرفيش تعملى قهوه ....


أجابت أسمهان بسرعه شديده ..لا طبعا بعرف وصدقنى حضرتك بعد كده مش هتقدر تشربها غير من إيدى ....


اتجهت بأنظارها لزوجها القابع صامتا وهو يتابع حديثهم بلا مبالاه ....

قالت بهدوء ....تحب تشرب قهوه يا إحسان ....؟


لما إسمه منها مختلف ....نفض رأسه سريعا من هذه الفكره وقال ...اوكى ياريت مظبوطه أنا وبابا .....


فرحت بشده لمجرد رده عليها وقالت بسعاده حاضر ثوانى وتكون عندكم القهوه ....


دخلت المطبخ تحت أنظار زوجها ووالده والذى 

توجه بكلامه لإحسان وقال ببعض الحده ...مسافرتش ليه وقبل ماتقول انه عشان خاطرى زى ماقلت لأسمهان وهى عشان طيبه ونقيه صدقتك فأحب أقولك ان مبررك مدخلش دماغى .....


اجابه إحسان بهدوء بارد ....ليه بس يابابا ....وكمان هو ده سببى لكن لو حضرتك مش مقتنع تمام براحتك ....

إنت باااارد ومستفز ...


أجابه عبد الرحمن بحده وهو يحاول أن يخفض صوته حتى لايصل لأسمهان .....أكمل  ....أولا موضوع انك.تقعد معايا ده مش صحيح ودليل كده انك اصلا كنت مسافر ومفكرتش حتى فيا وانى هكون لوحدى ....


امتعض وجه آحسان من كلام أبيه المكرر من وجهة نظره ولكنه ترك والده يكمل حين قال ....


انت طبعا مش عايز تسافر لأنك خايف تتعلق بأسمهان لأنى فعلا ملاحظ أن فى عنيك نظرة إعجاب ليها ،بس طبعا حضرتك مش عايز تطلعنى صح وانك فعلا بدأت تتعلق بيها فقررت متسافرش معاها عشلن متبقوش لوحدكم وطبعا حجتك أنا مش كده ....


نظر إليه إحسان بنظرات مشدوهه فهو مهما حاول أن يخفى ما يفعله عن أبيه فهو دائما يسبر أغواره ويخرج مابداخله بمنتهى البساطه وكأنه كتاب مفتوح أمامه...لم يتكلم وكأنه بصمته يؤكد كلام أبيه .....


أكمل عبد الرحمن بصرامه شديده ...بص بقه لو زعلتها محدش هيقفلك غيرى سامع ..أسمهان بنت مفيش منها اتنين بس انت اللى اعمى البصر والبصيره .....


وقف إحسان وقد إستعاد بروده وقال :

.أظن حضرتك قولتلى اتجوز واتجوزت ومفتحتش بقى واهو هو حضرتك يعنى شايفنى بعاملها ازاى منا بعاملها كويس إيه المطلوب منى تانى بقه. ...؟؟!


اجاب عبد الرحمن بتهكم ....أيوه بتعاملها كويس بس ببرود مش بلهفة عريس لسه متجوز مبقالوش يومين .....


نظر إليه إحسان بتهكم وجرأه :


 ...الله هى اشتكتلك منى ولا إيه دانا حتى مش حارمها من حاجه وكمان الحمد لله انا جامد قوى واناديهالك حتى عشان تسألها .....


انتفض عبد الرحمن من مكانه لكلام إبنه وقال .:

...وقح عمرى مكنت اتخيل ان يوصل بيك الحال لكده تصدق انا دلوقت ندمان انى جوزتك لواحده ضفرها برقبتك بس صدقنى بكره تيجى وتقولى انك لفيت وملقتش زيها وهنشوف يا دكتور .....


دخلت أسمهان بثلاثة فناجين من القهوه وهى مبتسمه ولكنها شعرت بأنه يوجد توتر بالأجواء فقالت ....هو فيه حاجه ولا إيه ....؟


.رد إحسان بتهكم صريح لم تلحظه أسمهان :

..أبدا أصل بابا زعلان عشان سفرى وانا كنت بطمنه .....


أغمض عبد الرحمن عينيه بقوه وهو يشعر بخطأ تربيته لإبنه ولكن هل فات الأوان أم للزمن رأى اخر ومثل ما يقولون ...من لم يربه ابواه فالأيام كفيله أن تربيه .....


●●●●●●●●●●●●


جاء يوم جديد بصباح مفرح على البعض ومحزن للبعض الاخر ...


كانت إيمان تدخل كليتها بعد إنقطاع دام أكثر من أربعة أيام بسبب انشغالها بزفاف اختها ...


.كانت تشعر بسعاده فهى هاتفت أسمهان صباحا واطمأنت عليها وهى وباقى أسرتها حتى أن والدها قال لها انهم سيأتون لزيارتهم فى خلال يومين ....ياالله كم اشتاقت لأختها بشده وتشعر بأن هناك فراغ كبير قد تركته ......


دخلت وهى لم تلاحظ تلك الأعين التى تشتاقها حد الجنون ..كان رزق يود أن يذهب اليها ولكنه أبى أن يفعل ذلك خوفا من أن تتركه وتصده مرة اخرى ...


ذهبت باتجاه صديقتها شهد فهى كانت جالسه بكافتريا الجامعه ....جلست بجوارها وهى تقول ...:


.والله وليكى وحشه يابت ياشهد ....


صرخت شهد بفرحه وهى تأخذ إيمان بين يديها تعانقها بشده فهى قد اشتاقتها كثيرا فهم أصدقاء منذ زمن .... :

عامله ايه وحشتينى جدا بقه كده متجيش الفرح ......


أجابتها شهد بعبوس:


 ...ياسلام ياختى مانتى عارفه بابا عمره ماكان هيودينى القاهره لوحدى وكمان حمودى حبيبى قالى لو كنتى قلتيلى كنت فضيت نفسى لكن انا عندى شغل ومش هقدر أسيبه ....


نظرت اليها إيمان باستنكار وهى تضع يدها تحت ذقنها ....لا ياراجل بقى حمودى قالك ....ردت عليها شهد بهيام ..اااااه قالى .....ضربتها إيمان بشده على رقبتها وهى تقول ...طب فوقى ياختى انتى وحمودك ويلا على المحاضرات .....


امتعضت شهد وقالت ..:


.جرا ايه يازفته ايه هزار البوابين ده طب والله لقول لحمودى يقبض عليكى ويحبسك .....


ضحكت إيمان وردت بتهكم ...لا والله طب متنسيش بقه ان لو سى أحمد بتاعك ظابط انا بقه حما اختى لوا وكان مساعد وزير الداخليه ...


ثم أمسكت ياقتها الوهميه وقالت ...يعنى لو عايزه واسطه لسى حمودى بتاعك انا فى الخدمه .....


ضحكوا هم الاثنين على أفعالهم الطفوليه وذهبوا باتجاه المدرج ....فوجدت إيمان من ينادى عليها ،التفتت فلتجد زميل لها فى نفس العام الدراسى ولكنها حقا لا تعلم إسمه ....


توقفت وأمسكت يد شهد وهى تقول انتى رايحه فين متسيبنيش استنى هنا ....


مد زميلها يده إليه ولكنه وقبل ان تفعل أى شئ وجد من يمسك يده بشده ويقول .... ........





#الفصل السادس 

#ونسيت_أني_زوجه 

Salwa Eleiba 


مذبذبة أنا بحياتى ..فكن انت سببا لثقتى بذاتى ...

ارجوك كن لى وطنا يشعرنى بالإحتواء ....لاتنبذنى بعيدا ..لاتشعرنى بالخواء ...

احتفظت بقلبى دون مساس ...ليكون لك انت  النبض والإحساس .....

فأرجوك حقاً........لاتكن سببا فى ضياعى فعليك وضعت آمالى وأحلامى ....فلاتكن خنجرا تطعن به قلبا لا يهفو الا لأمان لم يجده من أقرب الأشخاص ......

خواطر سلوى عليبه 

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

لو كان العشق جنون فالغيره هى نار تأكل الشخص لتحرقه كليةً فلا تتىرك منه عضواً حتى انتهى واهترأ ...ورغم ذلك يرنو قلبنا للعشق حتى لو قتلتنا الغيرة والشوق .......


كان أحمد يمسك بيد رامز زميل إيمان وشهد ابنة خالته وحبيبته ....كان يضغط على يديه وهو يقول بتهديد :

أهلا وسهلا معلش معندناش بنات بتسلم ...مين بقه حضرتك ....


رد رامز بإرتباك واضح من هذا الشخص وملامحه المتحفزه كلياً.....اااااانا رامز زميل أنسه إيمان وكنت عايز بس أسألها على حاجه .....


رد أحمد بسماجه .....معلش والله يادكتور أسفين أصل إيمان مبتكلمش رجاله غريبه ..


ثم نظر لإيمان وقال ...مش كده يا إيمان والله إيه .....

.أماءت إيمان بسرعه بالموافقه دون كلام ......


شعر رامز بالإحراج فاستأذن بسرعه شديده قبل أن يفتك به هذا الأحمد ......ضحكت شهد بشده على منظر رامز وهو يعدو خوفاً من أحمد ..أما إيمان فكانت مندهشه من فعلة أحمد فكيف عرف أنها لاتود الحديث معه .....


نظر أحمد بغضب لشهد وقال ....


إيييييه صوتك ياحاجه وكمان قلنا ميت مره بلاش ضحكة الرقصات دى ....نظرت له شهد شرزاً وهى تقول ...


رقصات ماشى يا أحمد روح شوفلك بقه واحده غيرى تكون مبتضحكش ضحكة الرقصات دى ...


.ضحك أحمد بشده وقال :

ومين قالك انى عايز غيرك ،انتى ليكى صلاحيه ترقصى على قلبى لو يريحك ......اختضب وجه شهد بالحمره ...شعرت إيمان بالحرج من الموقف ..فحاولت أن تغير الحوار فسألت أحمد مباشرةً وقالت ....إزاى عرفت انى مش عايزه أكلم زميلى ....

تنحنح أحمد وقال :

.أولا يا إيمان انتى عارفه انى بعزك زى نرمين أختى بالظبط ...وعارف انك صاحبة الهبله دى ..وأشار على شهد من زمان .وو ..  


وقبل أن يكمل كان تضربه شهد بقوه فى كتفه وهى تقول ....بقه انا هبله يارخم يارزل ياغتت يايايا ....


..لم يتمالك أحمد نفسه من كثرة الضحك هو وإيمان على مشهد شهد وهى تشعر بالغيظ الشديد منه ....


..توجهت لإيمان وقالت ...إضحكى ياختى اضحكى مااااشى يا أحمد أعرف بس انت عملت مع رامز كده ليه وبعدها مش هكلمك خاالص ....


شعر أحمد بالغيره وقال ....وانتى بقه عرفتى ازاى ان اسمه رامز يا ست شهد ......


نظرت اليه شهد بسخريه وقالت لا الصراحه ظابط ظابط يعنى هو مش لسه قايل اسمه ولا انا غلطانه ...


.تنحنح أحمد بإحراج وقال .. فعلا معلش بقه فاتتنى دى ....


وقفت شهد وهو تضم يديها على صدرها وتقول ...طب كمل عرفت ازاى انها مش عايزه تكلمه .....:


.أبدا ياستى كل الحكايه وانا داخل شفتها وهى بتمسك فيكى عشان متمشيش فعرفت انها مش عايزه تقف معاه ....هكذا اجاب أحمد ببساطه شديده .....إبتسمت شهد بفخر :


 لا باين عليكى التظبيط ياظبوطى ....


.ضحكت إيمان بشده عليها بينما أحمد يقف مشدوه وهو يقول تظبيط وظبوطك الله يرحم ،أمشى ياشهد قدامى بدل مارجع فى أم الجوازه دى ...


.شهد بغضب ...لا والله ارجع ياخويا على أساس انى أنا اللى ماسكه فيك ....


يعنى انتى مش عايزانى ولا ماسكه فيا ،طب ماشى على العموم انا كنت اتهفيت فى مخى وجيت أخدك عشان تختارى الشبكه والفستان عشان هنعمل كتب كتاب يوم الخميس اللى جاى .وعلى فكره كمامتك ونرمين اختى فى العربيه بره .....


ثم استدار أحمد واتجه للبوابه وقال وهو يمشى ببطء بس خلاص مدام انتى مش عايزانى اروح اقول لخالتى كل شئ قسمه ونصيب .....


نظرت شهد تجاه إيمان وهى مشدوهه ...د بيقول خطوبه وكتب كتاب ،يعنى هبقى مرات حمودى ......


ضحكت إيمان بسعاده وهى تقول :

مبروك ياشوشو وعقبال الفرح ياااارب ...هنا واستفاقت شهد وقالت وهى تنظر لإيمان ....:


هو قال انه هيروح لماما ويقولها كل شئ قسمه ونصيب .....


صرخت مره واحده وقالت ....لااااااا د على جثتى واحده تانيه تتجوز حمودى ...


نظرت بجوارها وجدت أحمد وإيمان يضحكون بشده وهو يميل على أذنها ويقول :


كنت عارف انك.بتموووتى فيا ....


نظرت اليه وهى مشدوهه وقالت :.هو مش انت كنت مشيت ......


امسك يدها يشدها خلفه وهو يقول ....مشيت فين ياماما دانا مصدقت خدت اسبوع اجازه وقلت والله مانا ماشى غير لما اتجوزك ..أهبل انا عشان اسيبك ..هاه متعرفنيش ياشوشو ....:


يلا يا إيمان إنتى كمان عشان تنقى معاها الشبكه ومتخافيش مش هنتأخر .......


فرحت إيمان بشده لصديقتها وذهبت معهم بعد أن إستأذنت من والدها والذى وافق لحبه لشهد .....


كل هذا كان يحدث تحت أتظار رزق والذى كان يستشيط غضبا وغيره من رامز اولا وأحمد ثانيا ولكن إطمأن قلبه قليلا عندما رأى مافعله أحمد مع رامز ،ثم عندما وجد أن أحمد يقصد شهد وليس إيمان .......


زفر بشده وهو يقول ....يااارب اجعلها من نصيبى ياااااارب عاجلا غير اجل يا كريم ......

♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤

الشعور بالخوف من القادم هو شئ ملازم للإنسان حتى فى قمة فرحه .ولكن هل سيكون القادم هذا مريح لنا ام انه يحمل لنا من المفاجآت مالا نطيق .


كانت أسمهان تجلس فى غرفتها وهى تفكر قليلا فى زوجها ...نعم ان الكلمه لها واقع غريب عليها ولكنها رغم ذلك تشعر بحلاوتها ...فهى منذ أن تزوجت إحسان وهى لا تعلم ماهية شعوره فتارة تجده رقيق وحنون وشغوف بها خاصةً فى أوقاتهم الخاصة ...وتارةً أخرى تجده هادئ وينظر لها بنظرات لاتفهما ولا تستطيع تفسيرها فأحيانا تفسرها بالإعجاب وتارةً أ خرى بالغموض ولكنها رغم ذلك ترجع كل هذا الأمر لإنشغاله بالسفر وأيضاً لسرعة زواجهم ......


دخل عليها إحسان بهدوء حتى أنها لم تلاحظه ..نظر إليها فهو لا ينكر أنها حقا جميله بكل شئ وأنه لو كان بظروف أخرى لكان عشقها فعلا وكأنه يهدئ ضميره بهذا الكلام ولا يعلم أن الإنسان من الممكن أن يطوع كل الظروف كما يريد هو إذا اراد حقا.....


توجه إليها إحسان وبدأ بالكلام وقال:


..مالك قاعده هاديه قوى كده ليه ......؟


نظرت اليه أسمهان بخجل ....أبداً أنا كنت بفكر إنى أقعد أذاكر شويه عشان الإمتحانات خلاص قربت وبقالى فتره مش متابعه .خاصةً انك قلت انك نازل عند باباك شويه....


أجابها وهو ينظر لعيناها بتركيز بنظره أربكتها ....:


..فعلا كنت عند بابا بس باباكى اتصل وقال إنهم جايين فى الطريق فقلت أقولك عشان تحضرى نفسك .....


.قفزت بشده من مكانها وأمسكت بيده بين يديها لا إراديا وقالت ....بجد.يعنى هم فى الطريق دلوقت ...ربنا مايحرمنى من أخبارك الحلوه أبدا ...


ثم طبعت قبله على صدغه بعفويه شديده ...ولكنها تسمرت مكانها بشده من شدة إحراجها وتنحنحت وقالت :


.أسفه أصلهم وحشونى قوى وو.....


.قطع كلامها وهو يلف يده حول خصرها يقربها إليه وهو يهمس بجوار أذنيها عادى انا برضه زى جوزك يعنى ....


خجلت كثيرا من وقع كلماته وازداد نبض قلبها بشده ...أخرجهم من لحظتهم تلك هو رنين جرس الباب ....فتنحنح إحسان بخفوت وقال ....


إحم هروح أشوف مين .....


أومأت برأسها دون كلام من شدة خجلها ...أما إحسان فكان يلوم نفسه ويقول ...إييييه هتتعلق بيها ولا إيه ..بلاش انت وراك مستقبل تانى فى بلد تانيه ...بلاش تضيع كل ده عشان احساس ممكن تلاقيه مع أى بنت ..مكلهم أكيد شبه بعض يعنى .....ولا يعلم أنه عندما يدق القلب لشخص لا يمكن إستبداله بسهوله مهما كان الأمر .........


فتح إحسان الباب فوجد عبد القادر وأسرته ...رحب بهم وأدخلهم الى الصالون وذهب لكى ينادى زوجته ....أتت أسمهان وهى تجرى بشده ضمت أمها وظلت تقبلها بدموع لاتعلم من أين أتت وهكذا فعلت مع والدها والذى قال لها بخفوت ....البيت من غيرك ملوش طعم ...


لم تصدق أذنيها ولكنها شعرت بسعاده غريبه ...

.هكذا سلمت على إيمان وأخواتها التوأم نورين ونور .....

ظلوا يتبادلون الأحاديث بمرح وخفة ظل إيمان المعهوده خاصة بعد أن قاموا بإستدعاء اللواء عبد الرحمن حتى تتكتمل به الجلسه ....


.كانت أسمهان تشعر بالسعاده لتجمع كل من تحب ...نعم فهى لا تنكر أن قلبها بدأ بالخفقان لزوجها وبشده ....


كان اللواءعبد الرحمن يراقب من بعيد تعابير كلاً من إبنه وزوجته حتى أنه أقر وبشده أن أسمهان بالفعل قد أحبته وهو أيضا ولكنه الكبرياء هو من يجعلنا ننكر أشياء نحن متأكدون من تواجدها لمجرد الا نكون على خطأ...........


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

كانت الأيام تمر بما فيها ....وكان كل شخص يراقب هذه الأيام لغرض فى نفسه ...


ذهبت إيمان الى الجامعه فاليوم هو الخميس يوم كتب كتاب صديقتها شهد ولكنها قررت ان تذهب إلى الجامعه .يكفى مافاتها من محاضرات أثناء زفاف أختها ...فهى ستنهى محاضراتها وستذهب لشهد رأسا فهى قد أبلغتهم بهذا فى المنزل ..كان دكتور رزق يراقبها كالعاده حتى جلست فى الكافتريا تراجع بعصا منزمحاضراتها حتى يأتى ميعاد المحاضره ...


.ذهب رزق اليها بكل وقار والقى السلام ...:

..السلام عليكم ...


قفت إيمان مشدوهه ومرتبكه وردت عليه ...وعليكم السلام يادكتور .....


.تكلم بهدوء رغم مابداخله من مشاعر متأججه ....


كنت بحسبك مش جايه النهارده عشان يعنى خطوبة شهد وكده ...


ثم أكمل بتمنى ...عقبالك إن شاء الله ...ولكنه أكمل بداخله ....وأكون أنا العريس ....


.أفندم .....ردت عليه إيمان بدون فهم .....


فأجابها بهدوء ...أفندم إيه .....؟أجابته بنزق فهى لا يتوارى عليها نظراته الواضحه والتى تربكها بشده لأنها وببساطه شديده معجبة به أيضاً.......


يعنى حضرتك جاى عشان تسألنى انا جيت ليه ...اوكى خلاص انا ماشيه ....أجابها بلهفة وسرعه .....لا طبعا مش قصدى بس كل الحكايه انى كنت ناوى أعتذر عن المحاضره عشان متفوتكيش .......


فتحت إيمان عينيها بشده من صدمتها وقالت ....حضرتك كنت هتلغى المحاضره عشان خاطرى أنا .....!!


شعر رزق بالإحراج من تسرعه بالإجابه فقال وهو يحاول أن يخرج صوته هادئا دون توتر .....


اايوه أصل يعنى الماده بتاعتى صعبه شويه وأكترها عملى وانتى كده هتبقى







 غبتى محاضرتين ورا بعض ...وكمان انا كنت هلغيها النهارده بس يعنى وهديهالكم لما انتى وشهد يعنى تيجوا وكده ......


خجلت إيمان بشده فهى تعلم انه يفعل كل هذا لأجلها ولكن ماذا تفعل فهى لن تكون حملا زائدا على أبيها .....

كما أنها لن تفكر بالإرتباط حتى تثبت نفسها فى مجال عملها حتى تساعد





 نفسها بنفسها ....ولهذا لايجب أن تعطى دكتور رزق أى أمل حتى لا تظلمه .....فيجب أن تقتل أى إحساس بداخلها منذ البدايه .....


ظل ينظر اليها وهى تفكر ولكن الشئ الأكيد أنه يعلم بما تفكر ....فهو بات 







يعرفها عن ظهر قلب ..فهى شفافه لدرجه لا تصدق .....أكمل رزق قبل ان تبدأ هى بالكلام وقال بجديه ....


.شوفى يا إيمان انتى عارفانى وعارفه أنا عايز إيه فمن غير لف ودوران انتى إن شاء الله هتكونى من نصيبى وانا مستعد




 أستناكى لغاية متخلصى والاكتر من كده انى مستعد استناكى العمر له سامعانى ...فياريت تحطى الكلام ده حلقه فى ودنك تمام ....!!؟


..ثم تركها وذهب وهى مندهشه من كلامه حتى أنها لم تستطع الرد عليه ....





أفاقت من إندهاشها وهو يرجع مره أخرى ويقول بتملك وغيره شديدين .....أيوه واوعى تقولى بقه ده فرح وكده وأقوم احيى 





العروسه ..أكمل بتحذير..اوعى لو عرفت انك عملتى كده هموتك سامعانى ....


ثم تركها وذهب وعلى وجهه إبتسامة إنتصار وعشق كبير يخصها هى وحدها لا غير ......

♤♤♤♤♤♤♤♠︎♤♤♤♤♤♤♤♤♤

يدور الإنسان فى دائره يعتقد أنه حتما سيصل للنهايه ولا يعرف أنه






 لايوجد نهايه فى الدائره المغلقه ....لكننا نظل ندور وندور 





حتى نكل ونتعب وعندها نتألم على مافاتنا فى خضم المحاوله .....


كان إحسان يجلس يفكر جديا فى ما آلت إليه الأمور وكيف أنه يشعر ببدء 





فقدان السيطره على رغباته ...أمسك الهاتف واتصل على صديقه باهر وقرر أن يقابله ويتحدث معه فيما يؤرقه .....


بينما إحسان يرتدى ملابسه دخلت عليه أسمهان وهى 







بيدها كوبين من العصير ..تكلمت بإندهاش ...هو أنت خارج ولا إيه .....؟


رد عليها بينما يكمل ارتداء ملابسه .....


أيوه هروح أقابل واحد صاحبى ..أصابها الإحباط فهى إعتقدت انهم سيجلسون سويا 





.....أنهى ملابسه وقبل وجنتها وقال ....عايزه حاجه ....؟


لمست هذه القبله شغاف قلبها ....فأجابت بهدوء وخجل ...






لا سلامتك بس بعد إذنك هنزل أقعد مع عمو شويه مدام إنت مش موجود ....تكلم وهو متجه الى الباب ...

تمام وكمان لو حابه تنزلى فى أى وقت انزلى من غير حتى متقوليلى عادى ....


خرج وتركها .ذهب اتجاه الكافيه الذى سيقابل فيه باهر ..





.دخل الى الكافيه وجد باهر بإنتظاره بالفعل ....


ذهب وسلم عليه أخذه باهر بين أحضانه وهو يقول بمرح ...مبروووك ياعريس ..عامل إيه وازى العروسه ....لايعلم لما شعر بالضيق عندما سأل عليها باهر ...فأجابه باقتضاب كويسه الحمد لله ....


.نظر إليه باهر بتمعن وهدوء وقال ....أمال ليه حاسك إنت مش كويس خير هى العروسه لحقت تطفشك د يدوب مبقالكش أسبوع ...


تنهد إحسان بشده وقال ....مش عارف ..






نظر اليه باهر بعدم فهم ...يعنى إيه مش عارف .....

أجابه إحسان بنفاذ صبر يعنى مش عارف ....حاسس إنى تايه ،مخنوق ..






سأله باهر مباشرةً ...ليه إيه اللى خلاك تايه كده تقدر تقولى .....جاوبه إحسان بغضب وكأنه يكلم نفسه ....

مكنتش ناوى أقرب منها بس لقيت حاجه بتشدنى ليها وقربت وبعد.ماقربت 







حاسس إنى مش قادر أبعد أو بمعنى أصح مش عايز أبعد .




.بس برده أنا كده كده هسافر مش هقعد ..حاسس بحاجه جوايا خنقانى ،يمكن فكرة إن بابا 





فرضها عليا ..مش عارف ،كل اللى عارفه إنى لازم أبعد لأنى مش مستعد أخسر حلمى مهما كان التمن.....


نظر اليه باهر بإشفاق وقال .....طب ليه متجمعش بين حلمك وحلم باباك ..





..نظر اليه دون فهم وقال ....:

وده ازاى يعنى ....!!؟


جاوبه باهر بهدوء وتعقل وقال .....

.يعنى سافر محدش قالك اقعد بس برده روح وتعالى .بلاش تنسى اللى هنا من




 غير حتى ماتعرف هم ممكن يكملوا معاك ولا لا ....




؟؟ وكمان مراتك فى اداب المانى وانت مسافر ألمانيا مش يمكن دى إشاره من ربنا انها تكمل معاك ..





.ليه بتحط أسوء الفروض وإنها هتكون عبء عليك مش يمكن تساعدك وتهون عليك غربتك ...يا إحسان فوق


 من وهمك قبل فوات الأوان وكمان فيه حاجه .





..ليه متاخدش ان باباك اختارها بالزات لأن ليه نظره مختلفه



 عنك وانها بالفعل هى دى اللى انت هتكمل معاها وهتستحملك وتستحمل طبعك الزفت ......





نظر اليه إحسان وهو يفكر بكلامه ولكنه هز رأسه وكأنه ينفض أى فكره مغايره لما يريد ...





أكمل باهر وقال ...طب هسألك سؤال ...مراتك وحشه أو مش مريحاك ...






.لا هكذا ببساطه شديده جاوبه إحسان ...ليكمل باهر ويقول ...إنت عارف إيه عيبك ..!!؟





.نظر اليه إحسان دون كلام ليكمل باهر ويقول ...عيبك انك مبتحبش 





تطلع غلطان وانت من البدايه ناوى تبعد وتسافر





 ومتبصش وراك بس للأسف انت حبيتها أو على الأقل بدأت




 تحبها بس ازاى وجهة نظر دكتور إحسان تطلع



 غلط فلازم تأكد أنك صح حتى لو هتخسر بس نصيحه فوق قبل مايفوت الأوان .......


صمت إحسان وكأنه لايعلم ماذا يفعل هل يسمع كلام صديقه أم يكمل ما بدأ به رغم أنف الجميع ....



                    الفصل السابع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-