CMP: AIE: رواية صغيرتي الحمقاء الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم لولو الصياد
أخر الاخبار

رواية صغيرتي الحمقاء الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم لولو الصياد


 
رواية صغيرتي الحمقاء الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم لولو الصياد


صباح اليوم التالي استيقظت عشق وهى تشعر بالتوتر لوجودها مع يحيى تحت سقف البيت ويتنفسون.. نفس الهواء تشعر بالرهبه ان يتعلق الاطفال به ولكنها قررت ان تظهر مظهر القوه أمامه حتى لا يستغل ضعفها ....

قامت روح بعملها الروتينى مع الاطفال وبعد ذلك توجهت الى الطابق الأرضي لتتناول الفطار مع عمها. ...

على طاوله الافطار....

العم.....الولاد اجازه انهارده بتفكروا تخرجوا...

عشق ...لا هنقضى اليوم هنا لانى حاسه ان حسين دافى شويه...

العم. ...نجيب دكتور...

عشق ...لالا مفيش داعى ....

العم....طيب الحمد لله. ..

عشق ...عمو فى حاجه عاوزه ابلغ حضرتك بيها...

العم..خير يا حبيبتي. ..

عشق...انا كلمت جاسر علشان اشتغل فى شركته وهو وافق وان شاء الله ناويه انزل من بكرة. ..

العم...طيب ما شكرتنا موجودة وتحت امرك....

عشق...بصراحة مش حابه الواسطه حابه اشتغل بدون مجاملات من حد...

العم....خلاص يا بنتى مدام انتى مرتاحه كده انا موافق تشتغلى مع جاسر ....

ولكن هناك صوت من خلفهم تحدث بجديه وحزم....

يحيى. ...وانا مش موافق....

التفت عشق ووالده له .....

يحيى. ...صباح الخير. ..

الاب...صباح الخير يا ابنى ....

جلس يحيى مقابل عشق ونظر لها بتحدى ....

يحيى وهو يصب لنفسه كاس من الشاى ....انا مش موافق على شغلك مع جاسر ....

عشق....وانا مسالتكش رأيك ....

يحيى ....وانا بقول لا وكلامى نهائى غير قابل للتفاوض ولا النقاش....

عشق بسخريه....لا والله ده على اساس ايه ان شاء الله. ...

يحيى ببرود ....على اساس انى جوز حضرتك....

عشق....لوقت محدد وكلها ايام ونخلص....

يحيى....مين قال كده. ..

عشق بتوتر....الوصية وانت قبل ما تسافر وتسبنى ....

يحيى ...وهو بنظر لعيونها بقوه ويلاحظ توترها....

يحيى ....وأنا غيرت رايىء ومش هطلقك انتى مراتى وام ولادى وهتفضلى زوجتى لحد ما اموت ساعتها بس تكونى خلصتى منى غير كده لا...

عشق بغضب ....لا مش هسمحلك يا يحيى انا مش لعبه تسبها وقت ما تحب وترجع لها وقت ماتحب تلعب بيها تانى انا انسانه وليا كرامه عاوزنى انسى انك سبتنى وانا عروسه عاوزنى انسى انك سبتنى وانا حامل لا وطلبت منى اجهض ولادى عاوزنى انسى بعدك عنى ولا عدم اتصالك بيا نهائى عاوزنى أنسى لما كنت بتعب من الحمل وانت مش جنبى تقوينى عاوزنى انسى لما كنت بروح اكشف واشوف كل زوج وزوجة مع بعض.لولوالصياد. صغيرتى الحمقاء. فرحانين وانا قاعده هناك وحيدة كانى وحيده كنت بحس انى منبوذه منك عاوزنى أنسى لما ولدت وتعبت من الولاده وكنت لوحدى وولدونى كيسرى لصعوبه الولاده انسى ازاى لما فقت من البنج ومكنتش جنبى تفرح معايا بولادنا عاوزنى انسى ازاى لما واحد من ولادى يتعب وانت مكنتش جنبى تطمنى وتقف معايا عاوزنى انسى ازاى لما ولادى كانوا يسألونى عنك واقولهم بابا مسافر كنت بكدب واقول مشغول كنت بشترى لعب ليهم واقولهم من بابا كنت بقولهم بابا اتصل بالليل وانتم نايمين علشان يكلمكم بس انا مرضتش اصحيكم عاوزنى انسى كل ده وأكثر وارجع اكون مراتك واعيش معاك وكأن محصلش حاجه مستحيل يا يحيى ....

وبعد ان انتهت انفجرت فى بكاء مرير بصوت عالى ....

العم....اهدى يا بنتى متعيطيش.....

يحيى بحزن....انا اسف يا عشق بس انا هعوضك عن كل اللى فات عاوز بس فرصه لو مش علشانى علشان ولادنا....

عشق وهى تنتفض واقفة وتنظر له بتحدى ....دول ولادى انا ملكش اى حق فيهم انت طلبت اموتهم وانا اتمسكت بيهم يبقى حقك راح ومفيش اى فرصه ليك وده آخر كلام....

وتركته وذهبت ......

الاب.....غلطت اوى يا يحيى وصعب تسامحك....

يحيى ....عارف بس اوعدك هرجعها ليا تانى وانسيها كل اللى فات....

الاب....ربنا معاك يا ابنى ويهديلكم الحال يارب....

.........

فى منزل جاسر ......

كانت خاله عشق تجلس وحدها امام الهاتف تفكر ماذا تفعل لتتخلص من يحيى نهائيا ....وأخيرا اتخذت القرار ...

.....

فى منزل يحيى. ...

كان يجلس يقرا الصحيفة عندما اخبرته الخادمه ان هناك من يريده على الهاتف....

رفع يحيى سماعه الهاتف....

يحيى....الو....

المتصل....ازيك يا يحيى. ..

يحيى ....الحمد لله مين معايا....

المتصل....انا منى خاله عشق....

يحيى بغضب مكتوم ....خير يا منى هانم بسرعة كده حبيتى تتطمنى عليا.....

منى....بدون سخرية انا وانت عارفين كويس انى مش بتصل اطمن عليك ....

يحيى ....كويس امال ايه سبب المكالمة دى ....

منى....لازم نتقابل...

يحيى. ....ليه....

منى ...مينفعش كلام فى التليفون هستناك بكره فى النادى الساعة 4 متتاخرش.....

يحيى ....اوك ....

منى سلام. ..

يحيى وهو يغلق الخط بقرف....فى داهية تاخدك....

..........

فى احدى البيوت البسيطه......

هبه فتاه فى 19 عشره من العمر تعمل بشركه جاسر سكرتيره له.....

هبة. ....ماما حرام عليكى ازاى تسيبنى كده الساعة 9 انا هترفد....

الام....معلش يا بنتى راحت عليا نومه والله وبعدين فين منبهك....

هبه ....نسيت اظبطه....انا هطير سلام ....

الام....ربنا معاكى يا بنتى ويهديلك الحال ويرزقك بابن الحلال....

....وصلت هبه الى الشركة .لولو الصياد .وهى تشعر بخوف رهيب من رد فعل جاسر بيه وتدعو طوال الطريق ان لا يصب عليه غضبه فهى بدون شىء....

وضعت هيه اعراضها على مكتبه ووقتها وجدت زميلتها ليلى تخرج من مكتب جاسر بدموع فى عيونها.....

هبة. ز..فى ايه مالك....

ليلى ....مفيش هولاكو ركبه عفاريت الدنيا انهارده...انتى اتاخرتى ليه. ...

هبة. ...راحت عليا نومه....

ليلى ...طيب ادخلى استلقى وعدك لانه قال اول ما توصل تجيلى.....

هبه وهى تعدل ملابسها وتتجه الى مكتب جاسر........استر يارب.......


الفصل الخامس

كانت هبه تشعر بالتوتر والخوف فهى تهاب وتخاف بل تموت رعبا من جاسر وغضبه 



وصوته العالى حين يشعر بالغضب من شىء ....

هبة فتاه فى 19 من العمر تعيش مع والدتها بعد ان توفى والدها منذ عام كان عامل 



بسيط وبسبب تدهور حالهم قررت هبه ان تعمل مع الدراسه فهى طالبة في كلية التجاره ....تتميز هبه بعيون خضراء واسعه يحيطها رموش كثيفه



 وطويله وبشره قمحيه اللون وتتميز بشعر أسود حريرى ووجه بيضاوى جميل وشفاه تكاد


 تشبه رسمه القلب قصيره القامه تتميز بجسد ممشوق وما يزيدها جمالا ملابسها الواسعة وحجابها الرائع......

طرقت هبه الباب وسمعت صوت جاسر يسمح لها بالدخول. ....

دخلت هبه وهى ترتجف وتنظر أرضا وقفت هبه امام مكتب جاسر وهى متوتره للغايه وتفرك يديها بقوه.....

هبة بصوت متحشرج .....حضرتك طلبتى يا جاسر بيه.....

جاسر بعصبية. ...الهانم نموسيتها كحلى انهارده ولا ايه....

هبه بتوتر ودموع على وشك التساقط.....والله يا فندم......

جاسر...بغضب....مش عاوز اسمع حاجه ودى اول واخر مره تتاخرى فيها المره الجايه لو اتاخرتى مشفش وشك هنا تانى فاهمه ولا لأ. ....

هبه....بحزن ...حاضر يا فندم.....

جاسر...اتفضلى روحى هاتى الملف اللى ادتهولك امبارح ....

هبه....حاضر .....

خرجت هبه بحزن وقلب حزين وحينما اغلقت الباب جرت مسرعه الى الحمام واغلقت الباب وانفجرت فى بكاء مرير ......تبكى حظها العاثر الذى جعلها تعمل مع هكذا شخص تكره ظروفها التى جعلتها تتحمل الاهانه والذل من هذ وذاك وذلك لقله حيلتها واحوالها الماليه ومرض والدتها بالكبد الذى يكلف مصاريف كثيرة ولولا هذا العمل كانت فقدت كل شىء لذلك مسحت هبه دموعها بقوه ونظرت الى نفسها فى المراه وقالت لنفسها...لازم تستحملى يا هبة كله يهون علشان ماما......

............

فى فيلا يحيى ......

كانت عشق تجلس مع اطغالها بغرفتهم تطعمهم الغذاء حين فتح باب الغرفه ودخل يحيى ....

لم ترفع عشق نظرها له لانها كانت تعلم هويه من دخل .....

حسين .....بفرح بابا.....

يحيى وهو يعبث بشعره ويقبله....حبيب بابا .....

نظر يحيى الى حسن بحزن ....ازيك يا حسن ...

حسن وهو ينظر ارضا....كويس.....

يحيى موجه حديثه الى عشق.....ممكن اكمل اكلهم انا.....

عشق بدهشه....هتعرف.....

يحيى ....هجرب....

عشق ....طيب هنزل انا تحت اشوف الغذاء جهز ولا لا على ما تاكلهم.....

يحيى ...اوك....

خرجت عشق من الغرفة وبداء يحيى يطعم حسين اولا الذى تقبل الامر بسعادة وحينما مد الملعقه الى حسن لم يفتح فمه ونظر ارضا....

يحيى بهدوء....مش هتاكل يا حسن. ...

حسن ....لا....

يحيى بحزن...انا عارف انك زعلان من بابى بس انا غلطان وعارف كده وعاوزك تسامحنى ....

حسن .....مش هتسافر وتسبنا تانى ...

يحيى ....ابدا....

حسن ...هتودينا الملاهى وتحضر حفله الحضانة. ...

يحيى بابتسامه.....طبعا انت تؤمر بس واى حاجه تعوزها هعملها.....

حسن .....اوك يا بابا. ...

يحيى وهو يحتضنه بقوه ....حبيبي يا حسن انت واخوك غالين عليا اوى.....

...............

فى اليوم التالى وتحديدا بالنادى فى تمام الساعه الرابعة كانت منى بانتظار يحيى حسب اتفاقهم.....

كانت منى تشرب القهوه وهى تنظر فى اتجاه مدخل النادى تنتظر يحيى بتوتر.....

وحينما وجدته يتقدم منها تركت فنجان القهوه وجلست بكبرياء وهى تنظر له بسخريه....

اقترب يحيى منها ولم يسلم عليها وإنما جلس امامها وهو ينظر لها بكل نفور واشمئزاز فى الدنيا....

يحيى ....خير يا منى هانم......

منى ....مستعجل اوى ....

يحيى ....بصراحه مش فاضى ولو فاضى انتى اخر بنى ادم أفكر اقعد معاه....

منى ....يااه للدرجه دى بتكرهنى ليه....

يحيى ....لانى عرفت حقيقتك وعرفت اللى عملتيه ....

منى ....بتوتر شديد. ...قصدك ايه عملت ايه....

يحيى وهو ينفجر فى الضحك.....لا بجد والله عجبتينى وانتى بتقولى عملت ايه ....

منى. ....انا معملتش حاجه ولا نسيت انت عملت ايه زمان ....

يحيى .....انا بردة. ....

منى ...انا معايا الدليل....

يحيى ....كدب وانتى عارفه كده كويس ولعلمك انا اللى رجعنى انى عرفت الحقيقه لان للصدفه بعد كل السنين دى قابلت كارمن وكانت مع جوزها فى شهر عسل ولما شافتنى خافت وحكتلى كل حاجه والمؤامرة الواطيه اللى عملتيها .....

منى بغضب ....كدابه محصلش....

يحيى بعصبيه....انتى اللى انسانه مريضه ازاى تعملى كده فيا للدرجه دى بتكرهينى طيب انا مش مهم ليه عشق تعملى فيها كده....

منى بغضب وحقد.....انا بكرهك انت وعشق مكنش المفروض تتجوزك عشق من نصيب جاسر ولولا هبلها وقلبها الحنين حبتك انت من غباءها....

يحيى ....علشان كده فرقتينا وهددتينى يا اسيبها يا اما هتقوليلها كل حاجه وتحطميها.....

منى ....ايوه بس للاسف انت كنت فعلا تميت الجواز والغبيه بقت حامل واتمسكت بالاطفال اكتر واكتر ورفضت تطلب الطلاق الا بعد الوصية رغم محاولاتى الكتير انها تطلبه منك .....

يحيى بقرف....حقوده.....

منى ...لا انا ام عاوزه مصلحه ابنها .....

يحيى ..ابنك المجنون....

منى ....اخرس.......

يحيى..بتحدى...عشق ليا ومش هتكون لحد غيرى...

منى....بسخريه....تفتكر لو قلتلها اللى حصل هتفضل معاك....

يحيى ....هقولها قبلك وحتى لو عرفت هعمل المستحيل علشان تسامحنى وتعرف حقيقتك. ....

منى ....بقسوه ووعيد.....عشق مش هتكون ليك يا يحيى واوعدك انها هتطلق منك وقريب جدا....

يحيى وهو يتنفض واقفا......هنشوف ......

.......................

فى فيلا عشق....

كانت عشق بغرفتها تقوم بتسريح شعرها حين طرق الباب. ....

عشق....ادخل....

دخل يحيى الغرفه ونظر لها بانبهار فقد كانت رائعه الجمال فى فستانها الاحمر .....

يحيى ...مساء الخير.....

عشق ....مساء النور. ....خير....

يحيى ....عشق ممكن نتكلم شوية بعقل. ...

عشق ...اتفضل. ...

يحيى ....انا شايف ان حسن وحسين مش مظبطين نفسيا من ناحيه وجودى فى حياتهم وانى ظهرت فجاه وواضخ انهم كانوا زعلانين من عدم وجودى...

عشق....فعلا.....

يحيى .....علشان كده عاوز منك طلب علشان خاطر حسن وحسين.....

عشق....طلب ايه.....

يحيى ....عاوز ناجل اى حاجه وكلامك فى موضوع الوصيه وخناقنا دلوقتى ونتعامل كاى أصدقاء لفتره ونتعامل بكل احترام علشانهم بس فتره بس يا عشق وبعدها هعملك اللى انتى عاوزه......

عشق. ........

...........👇👇👇👇👇👇

الفصل السادس.....

عشق....بتنهيده ....موافقه بس بشرط...

يحيى. ..شرط ايه. ...

عشق....اولا مش هتلمسنى ثانيا متدخلش فى حكايه شغلى مع جاسر....

يحيى بغضب ولكن تحدث بهدوء....بصى يا عشق انا مش معترض على حكايه شغلك لا بالعكس انا بس معترض على المكان شركتنا موجوده تشتغلى فيها براحتك انما جاسر لا....

عشق...بعصبيه ...بس انا مش حابه اشتغل فى الشركة الناس هتعاملنى بطريقة رسميه....

يحيى ...ده فى ايدك انت اللى هتحددى اذا كانوا هيخافوا يتعاملوا معاكى على طبيعتهم او رسمى ....

عشق....طيب خلاص هشتغل مع عمى ....

يحيى ...كويس بس لازم ننزب إعلان فى الجريده علشان محتاجين مربيه .....

عشق ....فعلا عندك حق.....

يحيى ....تمام انا هعمل الاعلان ونشوف واحده مناسبه للمهمه دى .....

عشق....اوك....

يحيى وهو يتجه الى الباب. ....عشق....

عشق....نعم.....

يحيى ....متشكر جدا....

عشق.....اوك .....

.......

خرج يحيى من غرقه عشق وهو يشعر بارتياح بداخله وتوجه الى غرفته بعد تغيير ملابسه تمدد على السرير ووضع يده على جبينه واستند براسه الى الخلف وتذكر ماحدث قبل زواجه من عشق.....

......

فلاش باك......

كان يحيى فى مكتبه فى شركه والده يتابع الاعمال ويحاول انجاز قدر كبير من العمل حتى يتفرغ الى عشق فى شهر عسلهم ولا ياخر العمل.....

طرق باب الغرفه ودخلت السكرتيره.....

يحيى. ...ادخل.....

دخلت السكرتيره. ....يحيى بيه انسه كارمن بره مستنيه حضرتك حسب الميعاد....

يحيى ...اوك دخليها.....

.....

كارمن فتاه فى 26 من العمر تعيش باستهتار رهيب وتقوم بإدارة شركة والدها بعد ان اصابه الشلل نتيجه جلطه دماغيه ولكن رغم انها فتاه تحب العبث كثيرا لكن تعمل فى الشركه بكل جديه وهى منافس قوى لاى شركه اخرى ....تتميز كارمن بملابسها الفاضحه وميكاجها الصارخ وشعرها الاسود القصير الذى لايتعدى كتفها وأيضا تتمير بعيون عسليه ولكنها دائما ما تلبس عدسات باللون الازرق حتى تكون جذابه اكثر واكثر........

دخلت كارمن مكتب يحيى وهى تمشى وتقترب منه بكل اغراء. ....

قام يحيى من مكانه وتوجه الى كارمن وقام بمصافحتها.....

يحيى ...اهلا انسه كارمن....

كارمن ....بدلع.....اهلا يا يحيى انا بنادى بدون لقب وياريت تعمل المثل.....لانى مش بحب الرسميات. ...

يحيى بتوتر....اه طبعا. ...

كارمن وهى تجلس وتضع ساق فوق الاخرى....انا جيت انهارده علشان انا موافقه على الصفقه والشراكه وكمان النسبة انت عارف كان لازم المحامى يدقق العقود....

يحيى. ...اه طبعا.....تحبى نمضيها دلوقتى ....

كارمن مدعيه الحزن.....كان نفسى بجد بس فى مشكله. ...

يحيى ....مشكله ايه.....

كارمن....انت عارف انى متوليه بس اداره الشركه علشان حاله بابا بس اى صفقات هو اللى بيوقع عليها علشان كده بجد مكسوفه منك جدا انا بس عاوزه حضرتك تيجى الفيلا عندنا علشان يمصى الورق وانا اسفه بجد ....

يحيى ...لالا ولا يهمك انا طبعا مقدر حالة شريف بيه واكيد هروح له ....انا والمحامي. ..

كارمن بتوتر وسرعه....لالا يا ريت انت بس لان بابا مش بيحب حد يشوفه كده انا قلتله انك بس اللي هتيجى ....

يحيى ....اوك مفيش مشكله تحبى نروح دلوقتي. ....

كارمن. ...لا انا انهارده عندى اجتماع شغل كمان ساعه فمش هينفع بكره ان شاء الله على 12 الضهر تيجى الفيلا وامسكت ورقه امامها وقلم وكتبت العنوان ...واعطتها ليحيى...هو ده العنوان....

يحيى وهو يقرا الورقة. ...اوك خلاص بكره أن شاء الله على 12 هكون عندكم ....

كارمن....متشكره جدا واسفه مره تانية. ...

يحيى. ...مفيش داعى للشكر دى اولا واخيرا مصلحه ليا برده.....

كارمن. ...فعلا ...وقامت من مكانها ....طيب استاذن انا بئه....

يحيى ....طبعا اتفضلى .....

كارمن ...مع السلامة. ...

يحيى ...الله يسلمك. ....

خرجت كارمن وعلى وجهها ابتسامة منتصره وجهها يشعر بالانتصار فتلك الافعى تستخدم مرض والدها لتحقيق أهدافها. ........

...........

باااااااك


انقطعت افكار يحيى حين سمع طرق على البال وصوت والده ينادى عليه....

يحيى ....ادخل.....

دخل والده ولاحظ علامات الحزن على وجه ابنه.....

الاب.....انت لسه صاحى يا يحيى ...

يحيى ...ايوه يا بابا...

الاب.....انا مقدر حالتك يا ابنى بس ان شاء الله كل حاجة تتصلح بس انا عاوزك تحكيلى ايه السبب في كل ده....

يحيى بحزن....اوعدك يا بابا هقولك كل حاجة فى الوقت المناسب....

الاب....براحتك يا ابنى ربنا يريح قلبك ....

يحيى ....يارب ادعيلى ديما يا بابا محتاجك تدعينى اوى ......

الاب.....حاضر يا بنى ربتا يهديلك الحال ويحقق ليك كل اللى تتمناه......

يحيى .......يارب....

.................

فى غرفه عشق .....

اخرجت عشف هاتفها وقامت بالاتصال بجاسر و قام هو بالرد فورا .....

عشق.....ههههههه ايه ده قاعد على الزورار...

جاسر....ههههههه لا قلبى حاسس انك هتتصلى .....

عشق....يا جامد......

جاسر ...انتى عامله ايه....

عشق. ...الحمد لله ةانت عامل ايه وخالتو....

جاسر. ..زى الفل ....وحسن وحسين عاملين ايه....

عشق....كويسين الحمد لله .....

جاسر ....يارب دايما....

عشق بتوتر.....جاسر انا اسفه بالنسبة لموضوع الشغل....

جاسر.....ماله.....

عشق....مش هقدر اكمل فيه ....

جاسر ....ليه انتى كنتى حابه تشتغلى جدا.....

عشق...فعلا ما انا هشتغل بس فى شركتنا مع عمى ....

جاسر ....اه تمام زى ما تحبى. ...

عشق. ...مش عاوزك تزعل.....

جاسر ....لالا انا عمرى ما أزعل منك.....

عشق ....ميرسى يله تصبح على خير. ...

جاسر....وانتى من اهلى ......

اغلق جاسر الخط وهو يكاد ينفجر من الغضب والغيظ وانتفض واقفا وبطول يده قام بتكير كل شىء على تسريحه الغرفه وقام بامساك زجاجة عطر وقام برميها فى المراية ...

فجأة فتح الباب ودخلت والدته مذعوره.....

منى ....بخوف ....جاسر حبيبى مالك....

جاسر ....بغضب كبير. ...سبتى تانى علشانه اااااه ....

منى وهو تقترب منه وتحتضنه ....ايه بس اللي حصل. ...

جاسر ببكاء مثل الاطفال .....عشق يا ماما عشق. ..

منى .. مالها عشق.....

جاسر....رفضت الشغل معايا وطبعا علشانه يا مامت بعد ما كنت حاسس انى هقدر اقرب منها بس طبعا زى كل مره يحيى بياخدها منى كل مره بيحطم احلامى ليه يا ماما ليه....

منى ....معلش يا حبيبي كله هيبقى تمام. ....

جاسر بغضب. ...عشق لو مش ليا يا ماما صدقينى مش هتكون لغيرى هقتلها والله هقتلها واقتل نفسى ....

منى ...لالا أهدى انت بس وانا اوعدك عشق هتكون ليك........

.

.........

بعد يومين كانت هبه تجلس بمنزلها تقرا احدى الجرائد بحثا عن عمل اخر فبعد معامله جاسر لها قررت البحث عن عمل اخر....

الام.....لسه برده بتدورى على شغل تانى ....

هبه بكدب....انتى عارفه ان انا مضايقه من البنت اللى بتشتغل معايا مش حابه التعامل معاها وهشوف شغل تانى ومش هسيب ده غير لما اشتغل....

الام....ربنا يسهلك الحال يا بنتى انا عارفه انك شلتى الهم بدرى وشايله همى كمان.....

هبه وهى تقبل يد والدتها.....ربنا يديكى طوله العمر اوعى تقولى كده تانى انا ماليش غيرك ولو اطول اديكى من عمرى هديكى .....

الام....ربنا ما يحرمنى منك هقوم اعملك شاى....

هبه....حبيبتى يا ام هبه شايك مفيش زيه ....

رجعت هبه تقرأ اعلانات الوظائف حتى وجدت اعلان عن احتياج مربيه اطفال بمرتب 5000 ودوام جزئى يوميا للساعه 4 والجمعه إجازة. ..شعرت هبه بالسعادة وقامت بكتابه العنوان فى ورقه وقررت الذهاب غدا من اجل الوظيفه وكانت تدعو بداخلها ان تكون ما زالت موجودة .......

.............

فى فيلا يحيى .....

يحيى.....ايه رايك....

عشق.....مفيش حد جه ينفع لسه....

يحيى ....فعلا كل اللى جم شكلهم ميعرفوش اصلا يتعاملوا مع الاطفال وشكلهم ومنظرهم مقرف .....

عشق ...فعلا دور اخرهم مكياج وبس واهتمام بنفسهم وشكلهم اللى يهمهم المرتب وبس....

يحيى .....عندك حق.....

عشق....ادينا مستنين .....

يحيى ...فعلا انا هطلع بره اشرب سيجاره واجى ..

عشق بدهشه.....انت بتشرب سجاير....

يحيى بسخريه ....من زمان ....

عشق....بس دى مضره...

يحيى ...ايه خايفه عليا. ....

عشق بتوتر......لا طبعا انا مالى اصلا. ...

يحيى ...عندك حق. ...

خرج يحيى الى الحديقه وكان يتمشى وهو ينفث دخان سيجارته بشرود حتى اصطدم بشخص ما. ...

يحيى .....اه اسف....

هبه بتوتر. ...انا اللى اسفه كنت بطلع الورق ومبصتش قدامى .....

يحيى وهو ينظر لها باعجاب فقد كانت برئيه وملامحها مريحه وجميلة للغاية ....

يحيى ....انتى جايه علشان الوظيفه. ...

عشق....اه فعلا ربنا يستر واخدها لانى فعلا محتاجه الشغل جدا وربنا عالم بالحال....

يحيى ....بتساؤل ....بتعرفى تتعاملى مع الاطفال....

هبه...طبعا الاطفال احباب الله واسهل تعامل معاهم وكمان انا كان ليا بنت خالتى عندها تؤام كنت دايما بروح ليها واساعدها والحمد لله خدت خبره كبيره...

يحيى ....تمام كويس ....

هبه. ....بحزن بس معتقدش هيقبلوا بيا وكانت تنظر حولها بحزن.....

يحيى. ....ليه....

هبه. ...اصل انت شايف حالتهم المادية غنين اوى وانا واشارت لنفسها يعنى ممكن منظرى ميعجبهمش.....

يحيى بعصبيه وغريب انها شعر بالغضب لانها تقلل من شأن نفسها......

يحيى. ....خلى عندك ثقه فى نفسك واوعى حد يهز ثقتك دى ابدا فاهمه ....

هبه ....اوك انا هدخل بئه وادعيلى ربنا يسهل واتعين....

يحيى ....ان شاء الله. .....


......

دخلت هبه الى غرفه المكتب بمعرفه الخادمة وجدت امراه جميله للغايه بانتظارها سالتها عده اسئله عن اسمها وعملها وغيره ....

الى ان طرق الباب ودخل يحيى شعرت هبه بالصدمه فهو نفس الشخص الذي تحدثت معه ....

عشق وهى تشير ليحيى ....احب اعرفك يحيى جوزى ........

هبه .....بصدمه......ايه يا نهار كحلى .......



                    الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-