أخر الاخبار

رواية صغيرتي الحمقاء الفصل التاسع والعاشر بقلم لولو الصياد


 صغيرتي_الحمقاء_

الفصل 9_10

بقلم لولو الصياد

👇👇👇👇👇👇👇👇

يحيى بخوف....ولهفه....فى ايه يا عشق ايه اللى حصل. ..

عشق ببكاء ....عمى يا يحيى واقع فى الارض ومش بيرد عليا الحقنى ....

يحيى ....انا جاى على طول كلمى الدكتور بتاعه بسرعه...

عشق....كلمته ارجوك تعالى بسرعه انا خايفه اوى...

يحيى. ...هاجى باقصى سرعه حاضر....

اغلق يحيى الخط وانطلق مسرعا بالسياره لدرجه انها كاد ان يقوم بعمل حادثة أكتر من مره...

واخيرا وصل يحيى الى المنزل ودخل مسرعا ينادى على عشق اخبرته الخادمه انهم فى غرفه والده....

صعد يحيى السلالم بسرعه وتوجه الى غرفه والده ..وجد عشق تقف تبكى والى جانبها هبه تحاول تهدئتها ويقفوا امام الغرفه بانتظار خروج الطبيب. ...

يحيى بهمس...عشق .....

رفعت عشق نظرها لدى رؤيه يحيى وجرت مسرعه ترمى نفسها فى حضنه وتبكى بقوه شديدة. ....

يحيى ....هششش خلاص اهدى بابا هيكون كويس..

عشق بانهيار...انا خفت اوى يا يحيى دخلت لقيته واقع فى المكتب معرفش ليه انا مش عاوزه يموت زى بابا وماما ويسبنى لوحدى.....

يحيى. ...انتى مش لوحدك انا معاكى ودايما هكون جنبك واحميكى بس اهدى وانا هدخل اطمن عليه....

عشق وهى تتبتعد عنه وقد ادركت انها طوال الوقت كانت بحضن يحيى شعرت بالخجل ووجهها احمر ولاحظ يحيى.صغيرتى الحمقاء. لولوالصياد. توترها وابتعدت فى خجل وهى ترجع لتقف الى جوار هبه بينما دخل يحيى الى غرفه والده ووجد ان الطبيب ينهى الكشف على والده ويقوم بتعليق محلول له ويعطيه حقنه فى الوريد. ...

يحيى ....ازيك يا دكتور امام....

الطبيب. ....الحمد لله ازيك انت يا بنى حمدالله بالسلامة. ...

يحيى...الله يسلمك. ...بابا عامل ايه وايه سبب اللي حصل. ...

الطبيب.....انا بصراحه معرفش ايه اللى حصل بس الواضح ان ضغطه انخفض بقوه هو ده اللى سبب الاغماء وانا علقت له محلول ملح واديته حقنه وان شاء الله هيكون كويس وهكتبله على نقط ياخد منها 15 نقطه على نص كوب ماء مره فى اليوم تجنبا لانخفاض الضغط. ....

يحيى....حاضر بس مفيش اى خطوره عليه مش محتاج يروح المستشفى. ....

الطبيب....لالا مفيش داعى هو مع انتهاء المحلول هيكون كويس متقلقش وانا هسيب الممرضه هنا تتابعه انهارده وتبلغنى لو حصل حاجه.....

يحيى ....شكرا جدا....

الطبيب. ...العفو على ايه انت متعرفش معزه والدك عندى اد ايه....

يحيى ....ربنا يخليك....

خرج يحيى برفقه الطبيب وقام بتودعيه ....

عشق بلهفه....عمى عامل ايه هو كويس صحى ولا لا....

يحيى ....أهدى بابا كويس والحمد لله مفيش اى خطر الضغط انخفض بس...

عشق بتنهيده ارتياح ....الحمد لله بس ايه سبب اللى حصل حد زعله....

يحيى ...الله اعلم لما يرتاح هنعرف.....

هبه بخجل ....الف سلامه يا يحيى بيه ....

يحيى ولأول مره ياخد باله ان هبه تقف الى جوار عشق ....الله يسلمك يا هبه مغلش مخدتش بالى منك....

هبه...ولا يهم حضرتك انا مقدره اللى حصل ربنا يشفيه ليكم يارب...

عشق ويحيى ...يارب. ...

هبه...طيب انا هستاذن انا وبكرة ان شاء الله هكون هنا من بدرى ...

عشق....ماشى مع السلامة انتى علشان متااخريش..

هبه ...الله يسلمك. ....

بعد ذهاب هبه......

عشق...بتوتر من نظرات يحيى لها....انت هروح اشوف الولاد. ...

يحيى امسك بكف يدها يمنعها من الذهاب نظرت له عشق بدهشه وتساؤل....

يحيى ....خوفت اوى انهارده لما سمعتك بتعيطى افتكرت حصلك حاجه وفرحت اوى لما فكرتى تستنجدى بيا ....

عشق بتوتر. ...عادى ده برده باباك.....

يحيى ....انا اسف على اللى فات....

عشق بسخريه ...عاوزنى انسى ما يقارب حوالى 4 سنين عذاب بسرعه كده لمجرد انك اسف.....

يحيى. ....اطلبى منى اعملك اى حاجه وانا هعملها حتى من غير تفكير. ...

عشق.....ببرود وكبرياء. ..تنسى خالص حكايه انى ارجعلك دى اللى بينا دلوقتى واللى ربطنى بيك هو حسن وحسين وعمى بس غير كده مفيش اى حاجه بينا.....

يحيى. ...بس انا مظلوم يا عشق لازم تسمعينى الاول...

عشق بسخريه. ...مظلوم لا بجد انا ميهمنيش انت هتبرر اللى حصل ازاى لان خلاص يا يحيى قلبى اتقفل من نحيتك ومفيش اى حاجة هتخلينى انسى جرحك ليا ابدا انا بكرهك يا يحيى عارف يعنى ايه بكرهك....

يحيى بحزن.....للدرجه دى يا عشف....

عشق بغل.....واكتر من كده بكتير .....

يحيى ...بوعد.انا مش هيياي وهفضل أحاول وربنا يقدرنى وترجعى تحبينى تانى .....

عشق ....فى احلامك.....

وانطلقت الى غرفه اطفالها بينما ذهب يحيى الى غرفته ....

دخل يحيى الغرفه وهو يشعر بضيق فى صدره واختناق كلما تذكر كلمه عشق انها تكرهه هل هى فعلا تكرهه هل تحول حبها الكبير له الى كره هل من الممكن ان تكون احبت جاسر ولم تعد تتذكر حبها له هل ستتركه وتذهب لتتزوج من جاسر هل هى موافقة على طلب زواجه منها لالا لا لن اسمح لها اقسم ان اقتلها قبل ان تكون لغيرى واقتل نفسى بعدها. ...


فلاش باااااااك


رجع يحيى بذاكرته شهر ونص قبل رجوعه الى مصر. ..

كان باحدى المطاعم القاخره معزوم على العشاء مع بعض رجال الاعمال وحين وصل فوجى يحيى بوجود كارمن الى جانب حسان العدوى الذى يبلغ 50 عام وهو رجل اعمال مشهور وذو نفوذ واموال طائله وحينها علم ان كارمن زوجته كان يحيى ينظر الى كارمن بكل كره وغل ولولا وجودهم فى وسط الناس لكان قتلها بلا رحمه فبعد ما حدث فى منزلها وما لا يتذكرع بحث عنها كثيرا ولكنهز اخبروه انها مسافرة ولا يعلم احد مكانها.......

كان العشاء يسير بطريقه عادية حتى استاذنت كارمت لدخول الحمام بعدها قام يحيى بحجه انها لديه تليفون مهم ....

انتظر يحيى كارمن لحين خروجها وحين خرجت امسك يديها بقوه ودخل الى الحديقه الخارجيه للمطعم .......

كارمن ...اه يحيى سيب ايدى....

بالفعل. ....ترك يحيى يدها وصفعها على وجههل بقوه ....

يحيى بقرف وكره....حقيرع وسافله ومفيش عندك ذره شرف للاسف....

كارمن ببكاء.....انا عملتلم ايه ....

يحيى ....عملتى ايه ايه حكايه الصور دى وايه اللى حصل يومها وليه انا مش فاكر حاجه ومتكدبيش لان والله لو كدبتى لاجيب الصور اوريها لجوزك وانتى عارفه هيعمل فيكى ايه. ...

كارمن بخوف.....لالا خلاص يا يحيى انا هقولك كل حاجة. ....

يحيى....قولى ....

كارمن....الاول شركتنا كانت بتمر بازمه ماليه وده طبعا محدش كان يعرفه فى الوقت ده لقيت منة هانم جيالى لانها عرفت انى داخله مشروع معاك ....وبعدين عرضت عليا 3 مليون جنيه وانا كنت محتاجهم جدا فوافقت اعملها اللى هى عاوزه....

يحيى ....كانت عاوزه ايه.....

كارمن.....كانت عاوزنى اعزمك عندنا بحجه بابا وبعدها اخدرك وتقلع هدومك وبعدها اصورك معايا صور كتير فى اوضه النوم وبعدها تلبس تلبس وترجع عربيتك عند الشركة ولا كان حاجه حصلت وهو ده اللى انا عملته والله ومعرفش اى حاجه تانى ابدا ارجوك ارحمنى ومتاذنيش انا غلطانه ليك.....

يحيى ...بقرف....انا مش هقوله حاجة بس ياريت هو يعرف متجوز واحدة واطيه وماديه ازاى ......

وتركها وذهب وهو مصمم على الرجوع الى نصر ولكن بعد تصفيه جميع أعماله ويسترد عشق وينتقم من منى على ما فعلته به ........


باااااااااااك

.......

مش عارف يا منى اخرتها معاكى ايه بس المرة دى هحاربك بكل الطرق وهسمحلك تدخلى بينى وبين مراتى تانى ........

............

استيقظ والد يحيى من نومه اخيرا وجد الممرضه الى جانبه. ....

الممرضه....حمد الله بالسلامة يا فندم حاسس بحاجه...

والد يحيى. ...الحمد لله لا رأسى تقيله بس شويه..

الممرضه ....ده طبيعى انا هروح انادى البيه لانه كان موصنى اعرفه اول ما تفوق.....

بعد خروج الممرضه تذكر والد يحيى ما حدث وأن المحامى اخبره ان هبه ولدت فى نفي المستشفى ونفس يوم ولاده مريم حينها وقع ارضا وعلم الحقيقه دون اى حاجه الى دليل...

فطفلته توام مريم التى اخبره فى المستشفى بموتها لم تمت وانما اخذتها تلك المراه حرمت امها وابيها منها لكن لا والف لا سوف استرد ابنتى واخبرها الحقيقة. ......


............

هبه دخلت الى المنزل وهى تنادى والدتها ولكن لا ترد دخلت الى غرفة انها وجدتها ساقطه الى الارض وجسدها بارد جدا ولا تتنفس ولا يوجد نبض حينها علمت انها قد ماتت وتركتها وحيدة .....

هبه. ....بلوعه وصريخ .......لالالا مااااااااااااااماااااااااا......

.........👇👇👇👇👇👇👇👇👇

الفصل العاشر

....

كانت هبه تجلس كالمغيبه عقليا بعد فقدان والدتها لاتعلم كيف ستستمر بحياتها بعدها مرت امامها الأحداث منذ وفاه والدتها ومساعده الجيران فى تغسليها ودفنها وهاهى الان تستقبل الجيران الذين اتوا الى تعزيتها فى والدتها العزيزه ....كانت دموعها تنهمر بقوه لا تعرف ماذا سيحل بها فقد أصبحت وحيده.......

.........

فى منزل يحيى .....

كانت عشق بغرفتها وقد قامت منذ قليل من النوم وكانت تشعر بكسل غريب حين طرق الباب واعتقدت انها الخادمه تاتى لها بكوب من العصير كالعاده الصباحية لها....

عشق......ادخل....

قامت عشق من السرير ولكنها تسمرت مكانها فمن دخل لم يكن سوى يحيى دخل واغلق الباب خلفه وهو ينظر لها نظرات جائعه مشتاقه وهى كانت ترتدى قميص اسود قصير يصل الى منتصف فخدها عارى الكتفين وشفاف الى حد كبير ويظهر بشرتها ناصعه البياض شعرت حينها عشق بالخجل من نظراته له وكانها فتاه عذراء وليست ام وكان يحيى غريب عنها وليس زوجها.....

قطع حديث العيون صوت يحيى ...

يحيى بصوت غريب عنه.....صباح الخير. ...

عشق...بخجل ...صباح النور فى حاجه...

يحيى وهو يقترب منها ....كنت عاوز اسالك عن هبه هى مجتش ليه...

عشق...مش عارفة عمتا انا كنت هتصل بيها لانى معايا رقمها ولم مردتش هروح ليها فى عنوانها .....

يحيى ....كويس .....

اقترب يحيى أكثر منها واصبح على بعد خطوه واحده كان يقترب و كانه مغيب العقل لا يخضع سوى لاحساسه بالاشتياق لزوجته التى لم يمسها منذ ما يقارب أربع سنوات. ...

شاهدت عشق يحيى يتقدم منها وعلمت انها فى خطر منه فرفعت يدها تصد اقترابه ننها ووضعتها على صدره قريبه من قلبه ولكن يحيى رفع يده على يدها واقترب منها اكثر ووضع يده على خصرها وضمها الى جسده وهو ينظر الى عيونها بحب....

يحيى بهمس......حطيتى ايديك فى المكان الصح على قلبى علشان تعرفى ازاى بيدق بسرعه اول ما اشوفك او بس اشم ريحتك او المسك....

عشق بخجل.....يحيى كده مينفعش ارجوك ابعد...

يحيى لم يستمع لها وانما خفض وجهه واقترب منها يقبلها على شفتيها قبله كم اشتاق لها وهى ايضا اشتاقت لها وهو يضمها اكثر واكثر اليه يريد ان يدخلها الى جسده حتى لا تفترق نهائيا ...

لم تستطع عشق السيطره على نفسها فهى مشتاقه له بقوه ويحيى يعرف كيف يثيرها ويجعلها من رافضه الى راغيه فهو يعرف كل خبايها رفعت عشق يديها تحاةط راس يحيى وتقربه منها اكثر واكثر وتعبث فى شعره ...

تعمق القبله اكثر ولكن اخيرا ابتعد يحيى فهم بحاجة الى التنفس ابتعد يحيى وهو ينظر لعشق التى خفضت نظرها من الخجل والتوتر .....

قبلها يحيى على خدها قبله ناعمه ....

يحيى بحب.....وحشتينى اوووى يا عشق وحشنى لمستك وحشتنى شفايفك وحشنى كل حاجه فيكى انا من غيرك كنت انسان بس من غير روح انتى رجعتنى تانى من ساعه ما شوفتك يحيى بتاع زمان من غيرك كنت حزين مفيش عندى غير الشغل وبس كنت برهق نفسى طول النهار علشان اروح اتقتل نوم لانى لو قعدت هفضل افكر فيكى واتعذب لبعدى عنك.....

عشق ....وليه بعجت ليه سبتنى ....

يحيى ....غصب عنى .....كنت مجبور.....

عشق ....وانا من حقى اعرف السبب....

يحيى. ...حاليا مش هينفع...

عشق وهى تبعد يده عن جسدها وتبتعد عنها الى اخر الغرفه وتتحدث بغضب عكس مشاعرها منذ قليل....

عشق....وانا مش هقبل غير بالحقيقه ولحد ما اعرفها واقرر هسامحك ولا لا ياريت اللى حصل ده ميتكررش تانى ....

يحيى ...بس يا عشق.......

قطعت عشق كلامه بعصبيه....

عشق....خلاص يا يحيى وارجوك اخرج بره لانى عاوزه اغيؤ علشان اروح للولاد واشوف موضوع هبه ده كمان. ...

يحيى وهو يتجه الى الباب....انا عارف انك زعلانه بس انا مقدرش اوعدك انى مقربش منك ......

وتركها وخرج ......وسط نظرات عشق المذهوله من هدوئه وحديثه بتصميم ولكن هى الغبيه هى من استسلمت له بخزى .......نفضت عشف تلك الافكار من راسها ودخلت الى الحمام وحين خرجت ارتدت ملابسها وصففت شعرها وبعدها توجهت الى هاتفها المحمول واتصلت بهبه ولكن وجدت هاتفها مغلق ........

عشق.....فى ايه يا هبه حاسه انى قلقانه عليكى بس انا هفطر واروح ليكى على طول علشان اشوف ايه حكايتك.......

..............

فى شركه جاسر.......

طرق باب المكتب على جاسر ودخلت شيماء السكرتيره التى تسلمت مكان هبه ولكنها فتاه غير جميله وترتدى نظاره غريبه المنظر يشعر جاسر بانه عوقب بها .....

جاسر. ...خير يا شيماء....

شيماء وهى تعدل نظارتها.....انا بستاذن حضرتك عاوزه امشى بدرى ....

جاسر.....وده ليه ان شاء الله. ...

شيماء....هروح اعزى هبه صحبتى فى والدتها.....

جاسر بتساؤل....هبه مين.....

شيماء....هبه سكرتيرك اللى كانت قبلى والدتها توفت وهروح اعزيها ....

جاسر.....وهى عامله ايه اكيد مصدومه بس اكيد والدها هيخليها تعدى الازمه....

شيماء ببراءه....لا هبه ملهاش حد والدها متوفى ومكنش ليها غير مامتها بس بس هى كانت مريضه وهى دلوقتى لوحدها وهتعيش لوحدها ملهاش اى حد....

جاسر.....وهى عنوانها فين....

شيماء....ليه......

جاسر بتوتر......هبعتلها برقيه تعزيه ....

شيماء....اوك عنوانها..........اقدر بئه امشى دلوقتى. ...

جاسر بشرود ....اه اتفضلى بس دى اخر مره.....

شيماء.....شكرا .....

خرجت شيماء ورجع جاسر الى الخلف وهو يشعر لاول مره بالشفقه على تلك الفتاه فهى الان اصبحت وحيدة ولكنه حسم امره واتخذ قرار بداخله وسوف يقوم بتنفيذه.......

..............

وصلت عشق الى عنوان هبه وسالت الجيران على الشقه ودلوها عليها وحينها علمت ان والده هبه قد توفت. ....

طرقت عشق جرس الباب ووقفت تنتظر ان تفتح لها هبه الباب بعد دقائق فتحت لها هبه الباب وكانت شاحبه الوجه عيةنها متورمه من كثره البكاء ترتدى عباءه سوداء كبيره عليها وكانها ملك والدتها......

هبه بدهشه.....عشث هانم اتفضلى ....

عشق وهى تدخل وتسلم على هبه وتاخذها بحضنها بقوة وكانها تطمئنها .....

عشق بحزن.....البقاء لله.....

هبه ببكاء.....ماما ماتت وبقيت لوحدى .....

عشق....وهى تاخد بيدها وتجلسها الى جانبها على الاريكه بالصاله.....

عشق.....اوعى يا هبه تقولى كده احنا اهلك بعد والدتك وعمرنا ما نتخلى عنك.....

هبه ....ربنا يخليكم. ....

عشق.....واعملى حسابك هتيجى معايا دلوقتي وتجهزى حاجتك لانك من انهارده هتعيشى معانا فى الفيلا ومش هقبل رفض.....

هبه....بس انا اخاف اضايقكم......

عشق.....اوعى تقولى كده هزعل منك والله وبعدين عمى ويحيى من الصبح بيسالوا عنك والولاد كل شوية فين هبه......

هبه ....ربنا يحميهم يحيى بيه والله بعتبره زى اخويا والبيه الكبير بحس انه فى مقام والدى .....

عشق بتشجيع. ....ايوه كده عاوزكى تحسى انك واحده مننا وتنسى الحزن لان كلنا هنموت فى الاخر وصدقينى عيطك وحزنك ده مش هيفيد بحاجه ابدا عمره ما هيرجعها وانتى كده بتعذبيها....

هبه بحزن......بس الفراق صعب جدا. ...

عشق....عارفه بس تفتكرى والدتك هتفرح لو شفتك كده. ...

هبه.....لا .....

عشق...طيب يبقى تعملى كل حاجه كانت تفرحها وهى طبيعى هتحس بيكى وهتبقى مرتاحه....

هبه.....حاضر بس ليا طلب. ...

عشق.....قولى يا حبيبتي. .....

هبه .....ممكن اجى من بكرة الفيلا علشان اجهز حاجتى وادى المفتاح لجرتنا وكده وبصراحه نفسى انام فى سرير مانا ماما لاخر مره.....

عشق.....مع انى مش حابه كده بس هسيبك انهارده بس وبكره من 8 الصبح هبعتلك السواق ياخدك ماشى .....

هبه .....حاضر ان شاء الله.....

عشق.....هستاذن انا بئه علشان لسه هروح اجيب الولاد من الحضانه......

هبه ......اتفضلى وابقى بوسيهم ليا.....

عشق.....من عنيا وانتى خدى بالك من نفسك .......

هبه.....حاضر مع السلامة. ....

عشق....الله يسلمك.......

................

كانت عشق بالسياره حين رن هاتفها وكان المتصل جاسر .....

عشق....ازيك يا جاسر عامل ايه.....

جاسر ....الحمد لله الناس اللى مش بتسال ....

عشق.....والله انا عارفه بس عمى كان تعبان......

جاسر ....لا الف سلامه. ...

عشق.....الله يسلمك وانت اخبارك ايه واخبار خالتو....

جاسر ....الحمد لله تمام انا كنت بتصل علشان اعرف هجيلك بكره على الساعه كام علشان الغدا الاسبوعى .....

عشق وقد تذكرت حضور هبه غدا ولا يصح ان تتركها وحدها اول يوم وخصوصا فى ظروفها هذه حتى لا تشعر بالخجل.....

عشق باسف......اسفه يا جاسر بس مش هينفع بكره علشان تعب عمى وكده......

جاسر .....خلاص ماشى براحتك.....

عشق.....ابقى بلغ خالتو بئه....

جاسر......حاضر مع السلامة. ...

عشق ....الله يسلمك. .......

اغلق جاسر الخط وهو يكاد ينفجر من الغضب ....

جاسر لنفسه بغضب وعصبيه .....مش هتيجى يا عشق علشان خاطر مرض عمك فكرانى مغفا مش عاوزه تبعدى عن الزفت بتاعك لحظه واحده من ساعه ما جه وانتى نستينى خالص بس لا مش هسمحلك تنسينى ولا تبعدى عن مش جاسر اللى يسيب حاجه هو عاوزها حتى لو على موته.......

...................

فى منزل هبه كانت الساعه تدق الواحده صباحاً وكانت هبه تقرا قران حتى تهدا روحها حين طرق الباب وتوقعت انها ام محمود جارتها فقد تركتها منذ قليل واخبرتها ان سوف تحضر لها العشاء رغم رفض هبه....

فتحت هبه الباب ولكنها صعقت 

هبه بصدمه..............جاسر بيه.......


          

         الفصل الحادي عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-