رواية موعد مع مدمن الفصل الخامس5والسادس6بقلم امل حماده

رواية (موعد مع مدمن )

الفصل الخامس والسادس 

بقلم امل حماده

الفصل الخامس من نوفيلا (موعد مع مدمن)

بعدما شربت نادين القهوه ....اخذت كوب المياه ......

فأردف مراد قائلا :الدكتورة نادين مراتي ...دا يا نادين مسعد البحراوي شريكي ...

كان مراد يقول هذا ليبرر سبب وجوده هنا ....علما بأنها لاتاخذ بالها من شركائه ولا يعنيها الأمر في شئ ....

وبمجرد سماع نادين هذا سقط الكوب من يديه لم تصدق ما يقوله ....

نظر لها الجميع في دهشه .....بينما كانت نادين مازالت مصدومة من أثر سماعها هذا .....ام هي سمعت بالخطأ ....تشوش عقلها....ظلت صامتة لا تستطيع أن تبدو بالأمر كأنه شئ معتاد ....

إلي أن تحدث مراد قائلا :نادين ...انتي كويسه؟!

نظرت له نادين تحاول أن تكتم دموعها التي سقطت رغما عنها ...إلي أن ازالتها سريعا .....وهتفت قائلة:اسفه ...استأذنكم ...

تعجب مراد من فعلها هذا .....فعندما سمعت بأن مسعد شريكه فتقلب حالها .....

كانت النظرات بين مسعد وثرايا غير مفهومه ...الي أن نهض مسعد قائلا :طب يامراد ...نستأذن احنا بقي ....هبقي اكلمك ....

أراد مراد أن ينهي الجلسة من البداية ولكن مسعد هو من انهاها ....

مراد بثقل :مع السلامة ....

توجه مراد أن يذهب الي غرفتها ...لكي يعلم مالذي أصابها .....

طرق الباب ودلف إليها ....ليجدها جالسة ومازالت شاردة ....

جلس مراد أمامها قائلا:نادين ....نادين ....

أفاقت نادين علي حديثه قائلة:ها ....

يبدو أن هناك شئ جعلها هذا ....أراد أن يعرف السر اليوم ....كاد أن يسألها .....عن سبب تغيرها بهذا الشكل ....

ولكن وضعت نادين يدها علي بطنها ...تشعر بألم ..

وجه بصره نحو بطنها .....قائلا :انتي تعبانة ؟

نادين بجمود:لا ....لو سمحت انا عاوزه انام ....

أراد مراد أن لا يضغط عليها أكثر.....فملامحها تبدو بأنها لا تريد التحدث ....كاد أن يتوجه الي الخارج ....ولكن نهضت نادين متوجهه إلي الحمام تستفرغ كل مافي معدتها .....مع بعض كلمات الاه .....

اسرع مراد ورائها لم يتحمل رؤيتها هذا ويتركها ....حاول أن يسندها ولكنها أزاحت يده وبنظرة غير مفهومه ....ثم هتفت قائلة:شكرا ....مش محتاجه مساعدتك....

عاودت القي من ثاني ......فحقا أنها تتألم ...أما هذا بسبب صدمتها ....ام ماسبب هذا ....

كانت تتكئ علي الحائط لكي تخرج ...ولكنها كادت أن تسقط إلي أن اسندها مراد ....حاولت أن تتخلص من قبضته لها .....ولكنه عاملها بجمود قائلا :في اي مالك ......انتي تعبانة مش هسيبك كده ...انتي فاهمه .....

نادين ببكاء وتتشنج :ابعد عني ...انا بكرهك ....بكرهك ....سبني يامراد ....

حملها مراد إلي أن وضعها علي الفراش كان بالفعل غاضبا ...لا يفهم ماذا حدث لتتفوه بتلك الكلمات ......

وضعت نادين يدها علي بطنها وبتتوجع من أثر الهيروين والدموع في عينيها فأكثر مايؤلمها هو علمها بأن مراد شريك مسعد ....ذلك الرجل اللعين الذي قضي علي حياة الحورية لمياء شقيقتها ....فتاه كانت في منتصف عمرها .....غواها بالمال إلي أن تخلص منها ....اللعنة علي حبها لذلك الرجل الذي اشترك مع اللعين لموت شقيقتها .....

تدور الأفكار في عقلها وقلبها يتصارعان.....تمنت لو أن تعيش من غير قلب ...فحقا هذا الزمان لا يريد الحب بل يريد الصراع ....

مراد :لسه تعبانه ...اطلبلك دكتور .....

نظرت له نادين قائلة:علاجي انك تسيبني عشان عايزه انام .....

كان مايشغل بال مراد هو القلق عليها .....خوفا من أن يصيبها مكروه .....

عندما مددت بجسدها علي الفراش أغلقت النور بجانبها لكي يخرج من غرفتها ....وبالفعل نهض مراد لكي يتوجه الي غرفته ....

ليس لمراد اي علم بالذي فعله مسعد .....دلف إلي غرفته ...ولكن لا يغفل له جفن ...دون أن يطمئن عليها من وقت لآخر .....أخذ طوال الليل يذهب الي غرفتها ليراها بخير ام لا ....

                  ........صلوا على النبي........

في منزل مسعد .....

اخذوا يتحدثون عن مراد .....

أردف مسعد قائلا :مالك سرحانة في اي ياثريا ...

فحقا أن ثريا أخطأت عندما تركت الصنية لنادين لكي تقدمه ...فبعد انسحاب نادين من الجلسة ازداد شكها .....بأن تكون نادين من شربت القهوه التي وضعت فيه الهيروين .....كانت ثريا شاردة لم تلتفت الي حديث زوجها ...إلي أن هتف مسعد بصوت عال قائلا :ثريااا...

أفاقت ثريا علي صوته قائلة:تمام ...تمام يامسعد ...عملت زي ماانت قولتلي ....

كانت افكار مسعد شيطانية فهو يريد أن يموت مراد بالمخدرات دون أن يتدخل في اي شئ .....

هتف مسعد قائلا :تخيلي لو مراد مات .....السوق كله هيبقي ليا ....

شعرت ثريا بأنها مع شيطان يعشق المال ....انسان بلا مشاعر ولا قلب ...كانت ثريا تقلق علي نفسها منه .....فهو غدار حقا.  ..

نظر لها مسعد قائلا :واضح انك مش معايا خالص ....

ثريا بخوف :معلش يامسعد ...انا تعبانه اوي وعايزه انام ...

قبض مسعد علي معصمها بقوة قائلا :شكلك بدأتي تخافي ...بس انا فهمتك قبل كده اللي يعرف أسراري ومايصاحبنيش يبقي عدوي ....

ثريا بخوف عارم :اه طبعا ...ليه بتقول كده .....انت عارف أن بعمل كل حاجه عشان مصلحتك انت .....

تركها مسعد بقوة إلي أن مدد بجسده علي الفراش وذهب بالنوم ....كانت ثريا نائمة والقلق يتملكها ......فسلمت أمرها بكلمة واحده ...وهي يارب .....

                 ......وحدوا الله.........

اتي الصباح ....

لم تنام نرمين طوال الليل من ارتكابها تلك الجريمة....خوفا من أن كريم يبلغ عنها ...فهي لا تعلم حالة الفتاه ام هي علي قيد الحياة ...ام توفت ....

طرقت الخادمه باب غرفتها ففزعت نرمين قائلة بزعر:مين ؟؟

العاملة :انا سيدة ياست هانم ....الاستاذ محمود بيقولك تعالي عشان الفطار ....

اخذت نرمين نفسها بصعوبه قائلة :انا جايه وراكي .....

نهضت نرمين من مجلسها متوجهه إلي الأسفل ....لاحظ والدها بأنها لم تنام من ملامح وجهها ....

جلست نرمين اخذت تحرك رجليها باستمرار كأنها متوترة ....لفت انتباه كل من اميمة ومحمد ....حيث أنها لا تتناول الطعام ...بل كانت صامتة. ....

وضع محمد يده علي يدها قائلا :مالك ياحبيبتي ...انتي مانمتيش كويس ولا اي ...

ابتعلت نرمين ريقها قائلة :لا ابدا يابابا .....بس مش جعانه .....

محمد :مش هتروحي الجامعه ...

كادت نرمين أن تتحدث ولكن قاطعها حديث العاملة ...

سيدة :في ظابط شرطه واقف بره ....

اميمة :ياساتر يارب ....خير ....

وقع قلبها في رجليها بمجرد سماعها هذا ....

نهض محمد لكي يعرف ماسبب وجود الظابط ...

الظابط :دا منزل نرمين محمد المنصوري ....

محمد :ايوه ...خير ؟

الظابط :مطلوب القبض عليها ...متهمه في قضية قتل ....

                   ......وحدوا الله........

استيقظت نادين وهي تشعر بالوجع يزداد عليها ....فتوجهت إلي الحمام لكي تسترجع كل مافي معدتها .....

ضربت بيدها في الحائط وهي تصرخ قائلة :انا اي اللي حصلي ....

توجهت إلي خارج الحمام فشعرت بصداع رهيب ....هبطت الي الأسفل ...لكي تفعل فنجان قهوه ....شربته ولكنها مازالت تشعر بالصداع ....

ومن شده الالم اخذت تصرخ ...كان مراد يرتدي ملابسه لكي يذهب الي عمله ...فسمع صوت صراخها....أخذ يجري .....ولم يري أمامه ...كل ما يعنيه صوتها ....الي نزل ووجدها جالسة علي الارض ....

امسك مراد بوجهها قائلا:نادين ...مالك ....اي اللي حصلك ...

أمسكت نادين بيديه قائلة:مراد ...ارجوك هاتلي الدوا دا من الصيدلية بسرعه ....مش قادرة اتحمل. .. 

أعطته الورقه وقرأ مافيها بذهول قائلا :ترامادول ....انتي بتاخدي الهباب دا .....

نادين بألم :لا ....بس مش قادرة استحمل الوجع ....انا هروح اكشف مش قادرة .....ابوس ايدك .....هاتهولي مش قادرة استحمل ....

وصل الحال بنادين أنها قبلت يده .....لكي يلبي طلبها .....

مراد بعصبية :استحالة .....قومي معايا هوديكي المستشفي ....

لا تستطيع أن تقف علي. رجليها ....فحملها الي السيارة ....في الكرسي الامامي .....اخذت تتشنح وتضرب بقدمها ظهر مقعده ....

مراد :استحملي يانادين . .قربنا نوصل ....

وصلوا الي المشفي ......وقاموا بالفحص عليها ....وكان لابد من حقنه مهدئه لكي تنام ....

أخذ الطبيب عينة من الدم وقام بتحليلها .....كان مراد يمشي يمينا ويسارا ....في حين كانت الممرضات ينظرون إليه بإعجاب .....

توجهت إليه أحدي الممرضات قائلة :ممكن اتصور معاك ....

نظر لها مراد فهو في حالة لا تسمح بأي شئ ...تركهم ودلف الي مدير المشفي .....

المدير :تحت امرك ...في حاجه ...

العينة اللي اخدتوا تحللوها محدش رد عليا لسه ...هي عندها اي ...

اتصل الطبيب بالمعمل لكي يحضروا إليه نتيجة التحليل ....

كان مراد جالسا علي أعصابه .....خائفا قلقا متوترا .....ينتابه كل الشعور ....

المدير :التحليل موضح أن هي متناولة عينة من المخدرات ....

مراد بصدمه :والمخدرات دي نوعها اي بالظبط ؟

المدير :هيروين ....

استمع مراد إلي تلك الكلمات والغضب يتطاير من عينيه ....فنهض مسرعا الي غرفتها ....وحينما دلف وجدها نائمة .....

بالفعل احس مراد بأن هذا الأمر غير طبيعي ...فهي كانت طبيعيه إلي أن آتي مسعد .....اتي في عقله الأفكار السيئة والحقيقيه في نفس الوقت.....

دلف الطبيب وأخبر مراد بأن ياخذ نادين الي المنزل ....فهي طبيبه واذا استيقظت ووجدت نفسها في المستشفي سوف تصاب بانهيار ....

نقلوها الي سيارة مراد .....وعاد مراد إلي فيلته .....

لم يذهب مراد الي عمله .....وظل جالسا بجوارها .....واعدا بأن يعرف مالسبب في هذا ام هو مسعد ....ام نادين نفسها ....

عاد مراد إلي غرفتها لكي يأخذ شاور .....إلي أن تستيقظ نادين ....

استيقظت نادين من غفلتها كانت تشعر بثقل ....لا تتذكر اي شئ ...فذهبت تبحث عن مراد لكي تواجهه بالحقيقه ....

ذهبت الي غرفته  ....وبمجرد دخولها خرج مراد من الحمام واضعا الفوطة علي جسده ....فنظرت إليه وبمجرد أن رأته في هذا الشكل وضعت يدها علي عينيها .....

مراد :نادين !!

اقتربت نادين إليه قائلة:انا جايه عشان اقولك حاجه ....قبل ماامشي ....

مراد بعدم فهم :تمشي ؟؟؟ تمشي تروحي فين !!

نادين :اي حته ...مينفعش تفضل هنا ......انا اسفه علي كل اللي عملته ...بس أدركت الوضع اللي احنا فيه ....انت مالكش ذنب في كل دا ...

كانت نادين تتفوه بتلك الكلمات وهي تكذب فهي تريد الانتقام ....ولكن بعد معرفة الحقيقه ....

هتفت قائلة:انا همشي ....وارجع لحياتك وشغلك ....

جذبها مراد إليه إلي أن التصقت به ....فتلاقت الأعين .....فهنا بدأت لغة الأعين ....نظر إلي شفتيها وقبلها برفق .....فكلما يقبلها تستسلم له ....أنه الحب ....

أردف مراد قائلا :انتي فاكرة انك هتمشي من هنا .


الفصل السادس 

جذبها من يديها الي التصقت بجسده ...وتلاقت الاعين ......القي ببصره الي شفتيها وقام بتقبيلها.....كانت كلما اقترب منها تستسلم له ....حقا أنه الحب ...

أردف مراد قائلا :انتي فاكرة انك هتمشي من هنا ....

شهقت نادين من أثر كلماته ....إلي أن صمتت ووضعت رأسها في الأرض .....أفاقت من استسلامها ...وابتعدت عنه ...قائلة بغضب حارق :ليه يامراد ....بتبوسني ليه ....انت لا بتحبني ولا عايزني .....سبني ابعد عنك وافوق من الكابوس اللي انا عايشة فيه دا .....لو كنت بتبوسني فدا عشان ترضي رغبتك ...إنما مش حب ......

كانت تريد تتفوه بكل مابداخلها ...ولكن لا تشرح له شئ كي تستطيع الانتقام منه ....تركته وغادرت الي غرفتها ...

كان مراد مذهولا من أمرها .....لماذا تقول تلك الكلمات ...هل هي أحبته .....ماسبب تغيرها الآن معه. ....من قبل كانت بحالة جيده ...أصبحت الآن إنسانة لا يعرفها. ....

دلفت نادين الي الغرفه والدموع تسقط من عينيها كالشلال....مع صوت بكائها ...وضعت يدها علي قلبها ....اللعنة علي قلبي الذي أحبه .....فلماذا احببت عدوك .....ستعشين في جحيم إذا قتلته أو لم اقتله .....

خرج مراد من غرفته وسمع صوت بكائها .....كاد أن يدلف إليها ولكن لا يريد أن يزداد الأمر سوء....فليسمح لها بأن تهدأ اولا ....ويدلف إليها في وقت آخر ....

كان يريد أن يستنشق الهواء....فخرج الي حديقة الفيلا ...وجلس أمام البسين ....في عقله أنه لا يقبلها من باب النزوه ...وانما شعوره نحوها ......ياالهي علي تلك الفتاة التي أصبحت جزء من حياته .....

نظرت نادين من نافذه الغرفه ...لتجده نائما في الحديقه .....ظلت تنظر إليه بوجع. ....فقلبها يؤلمها أكثر كلما تفكر في أن تتركه ....هذا مايقول عنه الناس. ..أنه الحب الاول. .....

ماذا ستفعل تلك الفتاة هل ستختار قلبها أن عقلها .....قلبها يريده ...وعقلها رافض فكل مايريده هو الانتقام .....وان هذا هو الطريق الصحيح لكي تحيا بخير ....أما عن القلب فله رأي آخر ....

ذهبت الي الفراش وضمت رجليها الي صدرها .....فحقا أنه صراع لا ينتهي ......

            .....صلوا على النبي.....

اتي صباح يوم جديد. .....

كانت نادين استيقظت مبكرا ...ونظرت الي الحديقه لتجده مازال نائما ....لا ينتقل الي غرفته .....

اتي الي مراد اتصالا بعدما فتح هاتفه ....وكان والده ...

محمد :اي يامراد انت فين ؟؟

أخذ مراد يفرك في عينيه ......وبصوت نعسان ..

مراد :خير ؟

محمد بضيق :اختك نرمين مقبوض عليها ...تعالي بسرعه ...

صعق مراد من كلماته ...إلي أن نهض مفزوعا قائلا :انت بتقول اي ....في قسم اي ....انا جاي حالا .....

اسرع مراد إلي غرفته لكي يرتدي ملابسه ..فهو حقا لم يعرف لماذا قبض علي شقيقته ...

خرجت نادين في ذلك الوقت ....لتراه يجري علي غير عادته متوجها إلي سيارته ......

اخذت نادين تنادي عليه ولكنه لم يجيب .....فكل مايشغله الان هو الاتصال الذي اتي بشأن شقيقته ......

ذهب مراد إلي القسم ......ودلف إليهم ....

مراد بعدم استيعاب:اي اللي حصل ...نرمين اتقبض عليها ليه ....

محمد بتعب :متهمه في قضيه قتل .....والبنت في المستشفي ولسه مافقتش ....

مراد بصدمة :قتل ؟؟؟

محمد :انا اتصلت بحسين هو محامي .....واكيد هيقدر يتصرف .....

اتصل بمراد بصديقه علاء ...فهو ظابط .....

أخبره مراد بالوضع ....وكان ينتظر قدومه ....

                 .......وحدوا الله........

اتي اتصال من مجهول الي نادين ......فأجابت عليه قائلة :ايوه ...مين معايا ؟

تصنعت ثريا الحب وان غرضها هو السؤال عنها ......

هتفت ثريا قائلة :ازيك يانادين ....انا ثريا مش فكراني ...مرات مسعد ....

بمجرد ان سمعت نادين هذا كادت أن تكسر الهاتف من الغضب ولكنها اردات أن تبدو طبيعيه ....قائلة :اه طبعا ...ازيك ....

ثريا :بخير الحمدلله......بقولك اي انا عاوزه اشوفك ....اي رايك استناكي في النادي ....حتي مسعد جوزي هييجي معايا ....

كادت نادين أن ترفض هذا ولكنها عندما سمعت أن مسعد سيأتي وافقت قائلة :تمام .....ساعه واجيلك ....

أغلقت نادين الهاتف والغضب ينبثق من عينيها والقت بهاتفها علي الفراش. ...ارتدت ملابسها ....ونظرت الي الحراس فكيف ستخرج ....لا احد سيسمح لها بدون علم مراد ....إلي أن دلفت الي الحديقه ...وجه الحراس بصرهم نحوها...

ابتسمت لهم نادين علي انها تريد أن تجلس في الحديقة بمفردها ... نظرت نادين الي الباب الخلفي ....فقامت برمي شئ لتجعل الكلاب تنبح عليه ...اسرع حرس الباب الخلفي نحو الكلاب ... فذهبت نادين متوجهه وظلت تجري لكي تبعد عن الفيلا......الي أن أوقفت تاكسي .....

وصلت نادين الي النادي .....

وجلست مع ثريا ومسعد .....

اردفت ثريا قائلة :اخبارك اي .....واخبار مراد ....

نظرت لهم نادين وكأنها نظرة قائلة :احنا كويسين ...قريب هنبقي كويسين ....

كان مسعد يريد أن يتحدث معها بمفردها .....فغمز لثريا لكي تنهض وتتركهم بمفردهم ....

استعجبت نادين قائلة :خير ....حضرتك طالبني ليه .....

مسعد :بصي يانادين .....انا عارف أن اختك تبقي لمياء اللي ماتت ... الله يرحمها . .. وطبعا اللي عرفته انك من اصل صعيدي .....والتار عندكم امر لازم .....وطبعا ابوكي اقنعك أن أنا اللي قتلت اختك ...بس الحقيقه لا ....اختك ماتت علي ايد مراد.....يعني تارك مع اللي انتي متجوزاه .....انا كمان عايز اخلص منه .....وانا سايبلك الموضوع دا وطبعا ليكي مبلغ كبير اوي ....لحد كده وانا خلصت كلامي .....

تركها جالسة بمفردها ....إلي أن نهضت نادين من مجلسها متوجهه نحو الفيلا.....كان أحد من رجال مراد يراقبها عندما تترك الفيلا وتغادر .. ..فقام بتصويرها مع مسعد وأرسل الصور الي مراد.....

عادت الي الفيلا وعقلها مشوش .....فحقا مراد هو من قتل شقيقتها ....لما لا مراد شريك مسعد .....حتي إذا كان مسعد كذاب ....فهما الاثنين اشتركوا في موتها .....اللعنة علي هذين الرجلين....

نظرت نادين الي السكينة الموضوعه علي الفاكهه فأخذتها ووضعتها تحت ملابسها .....

سوف تتصلب ولا تضعف لكي تتخلص من ذاك الرجل ....فهل قلبها يقدر علي فعل هذا ام لا ....

اتي مراد بعدما راي الصور ....ازداد غضب علي غضبه من قضية شقيقته .....دلف إلي غرفتها فادارت نادين وجهها إليه ...ابتلعت ريقها بصعوبة ......قائلة :مراد ....

مراد بغضب :دفعلك كام يانادين ....اتعاونتي مع الكلب دا عليا .....

صعقت نادين من كلماته ....حتي ان الكلام اختفي من علي لسانها .....

اقترب مراد منها كاد أن يصفعها ولكنه تراجع ....كأنه أصيب بالشلل ....فرفع ملابسها وأخرج السكينة قائلا :دا اللي انتي عايزه تعمليه من اول ماجيتي هنا .....

وضع السكينة في يدها وقام بمسك يديها قائلا :اضربي ....اضربي يادكتورة ....مستنية اي ...اضربي ....

كانت نادين ترتعش خائفه أن تصيبه السكينة قائلة :لا يامراد ....مقدرش ..  مقدرش ....ألقت السكينة من يده ....وقامت بمعانقته قائلة :انا بحبك .....

صدم مراد من كلمتها فلا يصدق ما سمعه .....قبض علي شعرها بقوة قائلا :انا مبقتش طايق اشوفك.....ومسعد حسابه قرب معايا .....

توجه مراد إلي الخارج ....اسرعت ورائه نادين لكي تفهمه ماحدث ...ولكنه لا يسمح لها ....فقام بقفل الباب عليه ...

أراد مراد أن يخرج من تلك الحالة فنزل الي البار. ...وأخذ يشرب بشراهه كثير من الخمر .....إلي أن ثمل .....

كانت نادين تتابعه .....وتريد أن تتحدث معه ولكنه لا يسمح لها .....الي نزلت إليه .....فهو في حالة لا تسمح بالحديث ....

نادين :مراد ..مراد ....

نظر لها مراد بثقل قائلا :اهلا بالدكتورة ....

تناول مراد كأس الخمر فقامت نادين بكسره قائلة :انت لازم تسمعني ....انت بتعمل كده ليه .....

تعصب عليها مراد ....كاد قلبها أن يقف. ......

هتفت قائلة :كفاية شرب يامراد ...ارجوك ...تعالي عشان تفوق .....

نهض مراد من مجلسه قائلا :مش انتي اللي هتفوقيني ....انا فوق بمزاجي .....أخذ مراد يصطدم بكل ماامامه .....فأسرعت نادين وقامت بإسناده إلي غرفته ....مدد بجسده علي الفراش .....وضعت نادين يدها علي جبينه لتجد أن حرارته مرتفعه .....فقامت بعمل كمادات له .....

اخذت تمشي يدها علي وجهه برفق .....لماذا تضعف لهذه الدرجه أمامه ....فحقا أنه أمر غريب ...هل كل هذا من أجل الحب ؟!

قامت بوضع رأسها علي صدره ....تسمع نبضات قلبه ...قائلة :لو بعدت عنك هعتبر نفسي ميته ....لانك انت اللي حولت حياتي من كابوس الي مغامره .....

كان مراد تائها لا يستمع لاي كلمة فحقا أنه غفل في نومه ....

أمسكت بيده وقبلته قائلة:بحبك

                 الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



<>