رواية عطارة جدو الفصل السابع عشر17بقلم اسماء ايهاب


 رواية عطارة جدو 

بقلم اسماء ايهاب

الفصل السابع عشر


جلست نهي في ممر المشفي تبكي علي حالها لتجد من يضع يده اعلي كتفها لتلتفت لتجده ماهر 


ماهر : خلاص يا نهي انتي موتي نفسك من العياط 


نهي بغضب و هي تبكي : انت السبب انت السبب انت اللي بعدتني عنها 


ماهر بزعيق : و انا زنبي اية انا زنبي اية مانا اتحرمت منك بردو 


نهي و هي تشهر سبابتها بوجهه : اللي عمل كدا عايز ينتقم منك بس اللي حصل انه انتقم مني فيكوا 


ليتقدم منه سعيد قائلا : ماهر مش وقته دلوقتي احنا في المستشفي 


ماهر بتعب : و الله اني تعبت 


سعيد : معلش تعالي بس معايا و فاتن هتقعد مع مراتك


لينظر لها ماهر بعتاب و يذهب مع اخاه


اما علي الجانب الاخر كان مالك قلق بشدة علي كارمن ليقول لوالده : هو حضوتك (حضرتك) لية مقولتش طالما كنت عاوف (عارف)


عصام : مكنتش اعرف ان دا هيحصل 


مالك : حضوتك (حضرتك) عاوف (عارف) اية اللي حصل لكاومن (كارمن) امباوح (امبارح) ؟!


عصام : اية اللي حصل 


مالك : الزفت اللي اسمه حاتم دخل اوضتها من البلكونة و حاول يعتدي عليها


عصام بغضب : اييية و مقولتش لية 


لينظر الي الاسفل و يقول : كنت فاكو (فاكر) انه عملها حاجة


عصام : و اية اللي حصل و حتي لو كان عملها حاجة كنت هتفضل ساكت و مش هتقول عليه


مالك : لا طبعا مكنتش هسكت و لا هسكت بودو (بردو) و بعدين هي ضوبته (ضربته) بالسكينة و جويت (جريت) و هو هوب (هرب)


عصام : يا بن الكلب و هو يعمل كدا لية 


مالك : عشان مكملتش موضوع جوازهم 


عصام : دا اتجنن اكيد انا هقول ل صابر هو له علاقاته و هيجبه زاحف


*****************************

--- اشمعني كارمن اللي اختارتها دون عن بنات البيت دا


هذا ما نطق به صديق حاتم الذي يجلس بجواره 


حاتم و هو يضرب بقبضة يده اعلي الطاولة : بنت ماهر اوعي تنسي


صديقه : بس انت كنت هتتجوزها يا صاحبي


حاتم : كنت هنسي كل حاجة و ابدأ من جديد 


صديقه : خلاص بقي انسي يا حاتم


حاتم بسخرية : حاضر هنسي 


"**************************"

وقف شادي امام مكة لتنظر له بحزن و تتركه و تذهب ليقف امامها و يقول : هو في اية مش فاهم يعني




مكة : روح انت يا شادي عشان ماما هتزعقلي 


شادي بنرفزة : لية في اية غلط تتعاقبي عليه


مكة بحزن : ماما مش معترفة بيكوا قرايبنا اصلا


شادي بهدوء اخاف مكة : ماشي يا مكة انا ماشي و مش هضايقك تاني


مكة برجاء و هي تمسك بيده : بالله عليك متزعل يا شادي انا مليش ذنب 


شادي و هو يربت علي شعرها و يقول بابتسامة : عادي انا مش زعلان انتي بس متزعليش نفسك و خلي بالك من نفسك و من اكلك 


مكة و ملامح وجهها تنكمش برجاء : عشان خطري متزعلش 


شادي : حاضر مش زعلان يلا انا ماشي عشان في دكتورة جاية تشتغل معايا النهاردة اول يوم ليها و لازم اكون هناك 


ليتركها و يذهب و هي تقول في نفسها : دكتورة و هتشتغل معاه يعني ممكن يحبها و يتجوزها و يبقي زيته في دقيقه 

ههههههههه اية الهبل اللي بقوله دا و انا مالي دا انا خيالي واسع 


****************************

بالمشفي كان قلق بشدة عليها فهي حتي الان مازالت لم تستيقظ ليذهب سريعاً الي الطبيب المسئول و استأذن منه ان يدلف اليها ليوافق الطبيب ليدلف هو اليها و يجلس بجوارها و يمسك بيدها و يقبلها عدة مرات 


مالك و هو يربت علي شعرها : حبيبي قومي انتي فستك كدا لية 


ليمسك يدها و يضعها اعلي قلبه النابض بحب لها و ينطق باسمها و يقول : شوفي قلبي ساكت ازاي و هو شايفك ساكتة 


ليجد يدها تتحرك اسفل يده الماسكة لها ليبتسم بفرحة و هو يري جفنيها تتحركان لتفتح عينها ببطئ و تبدأ تري جيداً لتراه بجوارها و يمسك بيدها 


كارمن بخفوت و تعب : مالك


مالك : حمد الله علي السلامة يا قلب مالك


كارمن : انا تعبانة اوي 


مالك بتساؤل قلق : حاسة باية 


كارمن بدموع : قلبي بيوجعني اوي يا مالك بيوجعني اوي


مالك : سلامتك من الوجع يا حبيبتي 


كارمن و هي تحاول القيام : انا عايزة اشوفها


مالك : مامتك !!! حاضو (حاضر) هطلع و اجيبهالك 


كارمن : لوحدها 


مالك : ماشي


ذهب مالك و اغلق الباب عليها و وقف امام ماهر وقال : كاومن (كارمن) صحيت يا عمي و عايزة تشوف مامتها


ماهر : صحيت بجد ربنا يبشرك بالخير يا بني هروح انده نهي و ندخلها 


مالك : هي عايزاها لوحدها يا عمي 


ماهر : ماشي 


*****************************

طرقت باب غرفة ابنتها بخوف لتفتح الباب و تدلف بارتعاش و تجلس بجوارها و تمسد علي شعرها و 


تقول بخصة تقف بحلقها : يوم ما عرفت اني حامل فيكي كانت الفرحة مش سيعاني و كأني ملكت الدنيا دي كلها من



 الفرحة ابوكي جيه من الشغل لقاني مشغلة الكست و نازلة رقص علي شيك شاك شوك ههههههههه بعد ما ولدتك كنت



 هموت و اشوفك و اشم ريحتك اسمع صوت عياطك كان نفسي احضنك لكن لما الدكتور قالي ان ابوك خدك و مشي و سابني عشان معدتش عايزني مع اننا متجوزين عن حب



 مقومتش من المستشفي غير بعد شهر دورت عليكوا مش مدورتش كان نفسي اروح و ازعق في وشه و اقوله عملت كدا لية مسبتنيش اشوف بنتي و لو مرة واحدة لية بس بس



 مرضتش كرامتي مسمحتليش فضلت اشوفك من بعيد لبعيد حتي اخر يوم كلية و يوم تخرجك كل خطوة كنت وراكي 


لتجدها تبكي لتمسح دموعها و تقول مرة اخري : انا اسفة يا بنتي مكنتش اعرف ان دا حد بيبعدنا عن بعض و حتي قال لابوكي اني موت سامحيني يا بنتي


لترتمي كارمن باحضان امها و هي تبكي بقوة و شهقاتها عالية و تقول من بين شهقاتها : انا اسفة اني زعقت بس دا غصب عني انا طول عمري نفسي يبقالي امي زي اي بنت عادية اي حاجة اجري عليها و اقولهالها و دايما بشوف بابا ماسك صورتك و بيعيط و يقولي وحشتني اوي 


لتشدد علي احتضان ابنتها و تتمتم نهي بجملة : حسبي الله و نعمة الوكيل


ليدلف ماهربابتسامة عريضة الي الغرفة و يحتضن الاثنان معا بفرحة و كأن الله استجاب لدعواته بان بث السعادة من جديد الي قلبه 


اما هناك من يوجد يقف يتابع و هي وجهه ابتسامة تزين محياه و هو يتابع سعادة معشوقته 


************************


تجلس امام ابنها و هي تتحدث بهدوء : و فيها اية يا بني لو اديت دروس خصوصية و تزود دخلك


وجدي : يا ماما مش هينفع هسيبك لوحدك ازاي 


مكة : ملكش دعوة بيا انا بقيت بعرف اتحرك روح يا بني خلي ربنا يباركلك و تلم نفسك و تتجوز و افرح بيك بقي قبل ما اموت 


وجدي و هو يقبل يد امه : بعيد الشرعنك يا ماما متقوليش كدا 


مكة : يعني هتسمع كلامي 


وجدي بابتسامة : حاضر يا ماما 


**********************


عاد الجميع في المساء الي المنزل لتقف كارمن عند غرفتها و تقول : يلا يا ماما ماما هتنام معايا النهاردة


ماهر : لا يا حبيبتي مش هي


لتقاطعه كارمن و هي تدلف بوالدتها الي غرفتها : يلا تصبح علي خير يا بابا


ماهر بصدمة : انتي يا بت اه ما خلاص من لقي احبابه نسي اصحابه ماشي يا كارمن الصباح رباح


****************


بغرفة عصام و سامية كان يقف مالك امام والديه 


مالك : بابا انا قووت (قررت) اتجوز


سامية : بجد يا مالك ياااه ايوة كدا فرحني قولي بقي مين


مالك : كاومن (كارمن) بنت عمي يا ماما


سامية بغضب : نغم لا طبعا مش موافقة علي جثتي كارمن مين دي اللي تبقي مرات ابني


عصام و هو يقف امامها : كارمن تبقي بنت ماهر روؤف بدران بنت اخويا يا هانم


سامية : و من امتي و انتوا تعرفه بعض و بقيته احباب اوي كدا حتي هتبقوا نسايب


عصام : من دلوقتي يا سامية انا غلطت كلنا غلطنا لما سيبنا ابويا لوحده و مشينا واحد ورا التاني و مكناش عارفين بعض


مالك : يا جماعة انا مش بقولك عشان تتخانقوا و اخو (اخر) حاجة هقولها ان انا بحب كاومن (كارمن) وفضته (رفضته) وافقته هتبقي مراتي 


             الفصل الثامن عشر من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>