رواية الام معطرة الفصل الرابع عشر14 بقلم فاطمة خضير محمد


 رواية ألام معطرة 


بقلم فاطمة خضير محمد 

الفصل الرابع عشر 

---------------------

تسائل ما الذي تسمعه أذناه هل يحلم أم ماذا أنصت جيدا لذلك 



التسجيل فسمع ما جعل دموعه تنزل بدون أستأذن 




- أنت تعلم أنني أحبك كثيرا... بل أعشقك و لكن كنت مجبرة على الزواج من جاد أنا أرغب 






بالعودة أليك أياد تعلم أنني أحبك و لا أستطيع العيش من دونك...أرجوك أياد علاقتي 



بك مهمة جدا... حتى زواجي من جاد لا يهمني.. أياد أرغب بالعودة أليك بأقرب وقت ممكن 



تسارعت دقات قلبه و علت و علت وتيرة أنفاسه لا يصدق ما سمعته أذناه للتو حدث



 نفسه مشجعاً أياها و غارساً أملاً فيها 

- غير صحيح أفنان لا يمكن أن تكون هكذا لا أصدق أنها لا تهتم بي و قليلاً...




مسح دموعه بظهر كفه مسرعاً بخطاه نحو غرفته  بينما زوجة والده تراقبه من بعيد ، مستمتعة بما تراه 

_____________________________________

دخل الغرفة لا أرادياً و قعت نظراته على تلك النائمة على السرير بكل وداعة أقترب



 منها بخطوات هادئة عكس ما يدور بداخله من صراعات يتأملها بحب سار نحو الطاولة




 ليمسك هاتفها و يتصفحه سرعان ما جحظت عيناه لرؤية 





الرسائل التي فيها و المرسلة لأبن عمها أياد 

كانت نائمة فأستيقظت شاهدته يمسك  هاتفها 

-لماذا هاتفي معك ..






لم يجبها كان غاضبا و عيناه تدمعان أعادت السؤال على مسامعه مرة أخرى 



- ماذا تفعل بهاتفي ألا تعلم أنه يحتوي على أشياء تخصني لا يجدر بك الأطلاع على خصوصياتي 

صدمها برده المفاجيء  




- هل أنت خائفة من أن تكشف حقيقتك ..

قطبت أفنان حاجبيها مستغربة كلامه ردت عليه و هي لا تفهم شيئا 

- أية حقيقة 

أجابها بغضب لم يستطع أخفائه 

- لاتدعي البراءة فأنا لن أصدقك أبدا 

تفاجئت من طريقة كلامه معها التي تدل على الغضب فأكمل ما يقول لتزداد دهشتها 





- علاقتك مع أبن عمك لا تنكري ذلك 

رددت بعدم فهم 

- علاقتي...

صرخ بها بنفاذصبر 






- أجل تحبينه؟  تتواصلين معه  تريدين العودة أليه تخبرينه أنك كنت مجبرة على الزواج بي  لماذا تكذبين 

ردد كلماته صارخا بها بأعلى صوته 

هزت رأسها نافية ما يقوله 

- ليس صحيحا أنا لم أتواصل مع أيا من عائلتي منذ تزوجتك لم اقل أي كلام عن زواجي بك لأي شخص كان 

قاطعها بسرعة 








- لا تكذبي أنا لم أجبرك على الزواج بي أنت من وافق على عرضي كنت تريدين أنقاذ ممتلكات أبيك 

- أجل وافقت على الزواج بك بأرادتي من أجل أبي و عائلتي 

- أذا لماذا تخونيني معه بالرغم من أنك تعيشين معي بنفس المنزل و نفس الغرفة ألا أنك تفكرين به 

ردت باكية و دموعها تنزل على وجنتيها 

-لا أنا لا أفكر به مطلقا 

- لم تستطيعي نسيانه لذلك لم تدعيني أقترب منك 

- الأمر ليس كذلك 

-لم تسمحي لي بالأقتراب منك منذ تزوجنا لأنك تفكرين به 

أجابته بصوت يشهق من شدة البكاء 

- غير صحيح أنا لا أحبه صدقني أرجوك 

- أخبريني أين تلتقيان لديه منزل هنا أخبريني  تستمتعين معه أليس كذلك 

- يكفي ....

 صرخت بتلك الكلمة وهي ترفع يدها لتصفعه  أمسك يدها بغضب شديد 

-أياك  لا تتجرأي على فعل ذلك 

تارك يدها بقوة.. 

- أتعلم اليوم أشعر بالندم الشديد لأنني تزوجتك خسرت عائلتي بزواجي منك ظننتك ستكون بجانبي و ستحترمني

أكملت ببكاء يمزق القلوب 






- ولن تجعلني أشعر بفراق عائلتي  كنت مخطئة  قاطعها متألماً و صدره يعلو و يهبط من شدة غضبه

- بل أنا من أخطأ بالزواج منك فتاة مثلك تركت عائلتها و خطيبها قبل يوم من زفافها فهي بالتأكيد ستتركني لم تكن مخلصةلعائلتها و خطيبها فكيف ستكون مخلصة لي و اليوم أنا نادم على زواجي بك ...

كلماته كسرت قلبها و أهانت كرامتها و أحترامها أجابته بحزن يلتمع بعينيها 




- لطالما كنت مخلصة لك  و لكن ما سمعته للتو منك جعلني أشعر أنني فتاة رخيصة جدا و لا تملك أي أحترم .. لن أسامحك على ما قلته لي اليوم لن أسامحك  

وهرولت من أمامه خارجا بملابس النوم  بفستانها الناعم الخفيف الطويل بدون أكمام توقفت عند الباب الخارجي للمنزل أو بالأحرى القصر تبكي و تتنفس بصعوبة أمسكت الباب بأحدى يديها تفكر بما يحدث معها و كيف خرجت بملابس النوم أين كان عقلها عادت أدراجها للغرفة





 وجدته مازال واقفا محله ينظر لها سارت نحو الدرج الذي بجانب السرير جلست أرضا بتعب شديد بحثت عن بخاخة الربو لاحظ تعبها و صعوبة تنفسها رق قلبه لمعشوقة روحه أقترب و أخرج البخاخ 








و أعطاها أياه دفعت يده فأعطاها أياه مرة أخرى فدفعت يده بوهن مجددا و حاولت الألتفاف للجهة الأخرى لكنه أمسكها من كتفيها وجلس أرضا صاح بها

- يكفي 

وضع البخاخ في فمها بالقوة و يضغط فترة

قصيرة هدأت فأبعدتها عن فمها بقوة 

- لا أريد مساعدتك 

تفوه بكلمة واحدة فقط 

- حقا 

حملها بالقوة ووضعها على السرير و عيناه تشعان بغضب من كلامها تذمرت منه 

أتركني 

 صرخ بها و قد سأم عنادها 

- أصمتي وألا قيدتك على السرير 

- أنا لا أحتاجك أستطيع الأعتناء بنفسي 

-'لا تعاندي أكثر

 أمسكها من ذراعيها بقوة مقتربا بوجهه منها فتلاقت نظراتهما بكلام لا يعلمه الأ العشاق أنحنى أرضا و أحضر البخاخ ووضعه في فمها و ضغط لهاعدة مرات بقلق واضح في عينيه على صحتها أبتعدت عنه بهدوء 

قائلة بخفوت...

- أصبحت أفضل

  لم يرد عليها غادر الغرفة بصمت كانت هنالك أعين خبيثة تراقبهما و إبتسامة شريرة تتوعد بتفريقهما  

سأفرقكما مهما حدث... غادرت زوجة والد جاد

____________________________________

بعد مغادرته حاولت أستيعاب ما حدث فتذكرت هاتفها نهضت بتثاقل متجهة نحوه أمسكته لترى ما الذي رأه جاد ليغضب هكذا 

- الهاتف ياترى مابه

  ثوان معدودة و هي تتطلع بالهاتف عائدة نحو سريرها لتجلس على طرفه فجحظت عيناها مما قرأت

- مستحيل أنا لم أكتب هذه الرسائل ... 

كان الهاتف يحتوي على رسائل مكتوبة من قبلها تتضمن الحب لأياد أبن عمها و عبارات أخرى تتضمن الكره لجاد رددتبغضب وهي تجز على أسنانها بقوة 

- بالطبع هي من فعلت هذا لكن كيف حصلت على هاتفي و هذا الرقم الخاص المرسل له الرسائل لمن هو كيف أعرف صاحب الرقم أنه خاص و لن أستطيع معرفة من حائزه.. هي تريد تدمير علاقتي بجاد و أنا لن أسمح بذلك.. خسرت أمامها مرتين لكن لن أخسر مجدداً.... سأحصل على دليل ضدها مهما حدث.. أقسم بذلك..

تنفست شهيقاً و من ثم أخذت زفيراً لتهدأ قليلاً و أفكارها تتزاحم داخل رأسها 

______________________________________

بعد ساعتين تقريبا جالسة على الأريكة و في المقابل تقف شاريل فتحدثت أفنان قائلة 

-شاريل أنتِ الشخص الوحيد الذي أثق به في هذا المنزل ولذلك أرجوك نفذي ما قلته لك و كوني حذرة تعلمين سينتابهم الشك مني لكن أنت لا أحد سيشك بك 

أردفت شاريل موافقة تومأ برأسها 

- لا تقلقي.. أفهم تماماً ما تقصدين.. أعتمدي علي سيدتي 

نهضت أفنان و عانقت شاريل بحب و أمتنان لقبول مساعدتها في ما تريد هامسة لها بكلمات الشكر و الامتنان 

- شكرا لك شاريل لن أنسى معروفك هذا طالما حييت 

               الفصل الخامس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا من هنا

تعليقات



<>