رواية امراة اقتحمت قلبي الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم ندى محمود


رواية امراة اقتحمت قلبي

 الفصل الثالث والعشرون

والرابع والعشرون

بقلم ندى محمود


فى غرفة ادهم .....


مريم : انا صعبان عليا اوى والله جاسم 


ادهم : هو اللى معذب نفسه وشاغل نفسه بيها 


مريم : بس رهف معمتلش حاجة يا ادهم انا متأكدة ان فى سوء تفاهم 


ادهم : هى مين اللى معملتش حاجة امال اللى شفناه ده ايه 


مريم : رهف متسحيل تعمل حاجة زى كده .. بعدين هى بتحب جاسم بجد .. هو انا اه يدوب مقعدتش معاها غير فترة صغيرة بس عرفتها كويس فى الفترة دى 


ابتسم ادهم بسخرية قائلا : والله انتى غلبانة ياحبيبتى بس بصراحة بقى انا وجاسم واى حد عندينا حق اننا نصدق بسهولة لان هبة برضوا عملت زى كده وهى باين عليها من نفس طينتها 


مريم بغضب : لا يا ادهم جاسم ظلمها وهايندم بعدين وهاتشوف 


ادهم بحدة : خلاص يامريم فى ايه .. وبلاش تتعصبى علشان الولد 


نظرت له بغضب وادرات وجها بعيدا عنه اقترب منها وهو يضحك وقبل يدها  وقال : خلاص يابت فى ايه .. ايه النكد بتاعك ده 


مريم : ادهم متكلمنيش 


ادهم : ههههههه حاضر هاكلم نفسى 


مريم ابتسمت برقة له ولكن سرعان ماتذكرت رهف وشعرت بالشفقة عليها فاهى متيقنة انها لا يمكن ان تفعل شئ كهذا 


************************************


رهف بصريخ : ااااااه مش قادرة يا ماما 


سعاد : استحملى ياحبيبتى الدكتور خلاص جاى على وصول 


رهف : مش قادرة ياماما هاولد 


وفى تلك اللحظة وهى ترتفع صوت صراخها دخل الطبيب واخذها الى غرفة الولادة بأسرع مايمكن وبعد مرور وقت قصير سمعت سعاد صوت صراخ الطفل وبكائه ابتسمت بسعادة وارتياح  ... ثم خرجت الممرضة وهى تحمل الطفلة بيدها واعطتها لها قبلتها من جبينها وسألت الممرضة قائلا : بنتى عاملة ايه 


الممرضة بابتسامة : الحمدالله زى الفل متقلقيش 


سعاد بفرحة غامرة : الحمدالله 


ثم اقتربت من اذن حفيدتها وقالت لها الاذان فى اذنها .. ثم خرج الطبيب فقالت له : اقدر ادخلها يادكتور 


الدكتور : اهااا طبعا بس ننقلها اوضتها الاول وممكن كمان تروحى بيها على اخر اليوم .. وحمدالله على سلامتها والف مبروك على البنوتة الحلوة دى 


سعاد : الله يبارك فيك يادكتور 


********************************************


جاسم : ايه ياعم كنت فين ده كله اتأخرت اوى انا قاعد مستنيك 


اسلام : كانت معايا عملية ولادة 


جاسم : اهاا طاب وليه اتأخرت كده 


اسلام : زحمة المواصلات بقى ياسطا 


جاسم : امممممممم


اسلام : وكمان الولادة مش سهلة اخدت وقت فيها بس الست اللى ولدتها دى استغربت اوى مفيش حد معاها غير مامتها !!!!


جاسم : امال فين جوزها ابوها اى حد 


اسلام : معرفش .. بس جابت بنوتة قمر ماشاء الله 


تذكر رهف عندما كانت تقول له : تعرف يا جاسم انا نفسى اجيب بنت وتكون شبهك 


جاسم : شبهى واشمعنى يعنى 


رهف : علشان كل ما ابص فيها افتكرك ياحبيبى وكمان اسميها نغم 


جاسم : ان شاء الله ربنا يكرمنا ياحبيبتى ببنت بس بقى انا عايزها تكون قمر زيك 


باااااك ... افاق من شروده على صوت صديقه فقال : اهااا طيب يلا بينا بقى علشان ورايا شغل كتير عايز اخلصه 


بينما رهف جالسة فى غرفتها الخاصة بالمستشفى هى وامها ... كانت تمسك طفلتها وتضمها الى صدرها بحنان وتقبلها 


سعاد : ربنا يخليهالك ياحبيبتى 


رهف : امييين ياارب .....

 

مر اليوم سريعا واتى المساء رجعوا الى المنزل وذهبت رهف الى غرفتها ووضعت طفلتها النائمة بحرس على الفراش وذهبت سعاد لتقوم بتحضير الطعام لها... بينما هى كانت تجلس بجانبها وتنظر لها بحب ولكن سرعان ما اتت امام عينها صورته اخذت تفكر وتقول محدثة نفسها .. ماذا سيقول ان علم ان هذه الطفلة ابنته هل سيكذبنى مثلما كذب هبة ام سيدعى اننى اجلبت هذه الطفلة من مكان ما حتى اخدعه واربطه بى واستطيع التقرب منه مرة اخرى ... ثم ابتسمت بسخرية وقالت : طبعا هايقول حاجة من الاتنين .. بس انا بقى مش هاديله فرصة لا يقول دى ولا دى لانى مش هاقوله وحتى لو عرف مش هاخليه يشوفها ... نعم فاهى الان لا يهمها شئ سوى ابنتها ومصيرها وقررت ان تعوضها عن كل شئ وتكون لها هى الاب والام 


تدخل سعاد وتقول : عاملة ايه دلوقتى يارهف 


رهف بابتسامة : الحمدالله ياماما 


سعاد : البنت لسا نايمة 


رهف : اهاا 


سعاد بتعجب : مالك كده يارهف حساكى متغيرة من الصبح 


رهف بابتسامة هادئة : عادى ياماما بس لقيت انك عندك حق هو اللى اختار يسيبنى ويتخلى عنى وانا مش هاوقف حياتى قصاده ... وبنتى هاربيها احسن تربية ومش هاخليها محتاجة حاجة وهابقى انا بمثابة الاب والام ليها 


لمست على شعرها بحنان وقالت : ربنا يخليكى ليا ياحبيبتى ويخلهالك 


ابتسمت رهف بحزن وقالت : ياريت لو بابا كان معانا دلوقتى كان نفسه اوى يشوفها 


ضمتها الى حضنها وسرعان ما تجمعت الدموع فى عينها وانهمرت على خديها بينما رهف قالت : وحشنى اوى ياماما 


سعاد : وانا كمان ياحبيبتى ربنا يرحمه 


رهف : اميييين 


**********************************************


ياسين : بابا


جاسم : نعم 


ياسين : انا عايز اروح اثوف ( اشوف )، ماما 


ادار وجه له بتعجب وقال : ماما !! انت مش قولتلى انك مش عايز تروحلها تانى 


اخفض رأسه بحزن وقال : رهف مش قاعدة ووحثتنى ( وحشتنى ) اوى كانت بتقعد معايا علطول ومكنتث ( مكنتش ) بقول عايز ماما علثان ( علشان ) هى معايا وكنت بقولها هى ياماما هى وحثتنى اوى يا بابا امتى هاتاجى 


جذبه الى حضنه وقال : رهف مش هاتاجى تانى ياحبيبى بس انا  بكرة هاوديك تشوف ماما وكمان هانطلع نتفسح 


ياسين : بث انا عايز رهف 


ظفر بضيق وقال : وبعدين بقى .. رهف مشيت خلاص يا ياسين 


ياسين : طاب راحت فين وليه مث هاتاجى 


جاسم بضيق : كده وخلاص ويلا نام 


انزل رأسه على الوسادة وغرق فى ثبات عميق بينما جاسم لم ينم .. لم يستطيع اخراجها من ذهنه بينما هى اخرجته من ذهنها تماما واصبحت تكره ايضا واعتبرته كأنه ماضى ولكنها بالطبع تحاول ان تقنع نفسها بأنها اصبحت تكره 


***********************************************

فى صباح اليوم التالى .....


تفيق رهف من نومها على صوت بكاء طفلتها نهضت وحملتها واسكتتها ثم هبطت الى اسفل الى والدتها 


رهف :  صباح الخير 


سعاد : صباح النور تعالى افطرى 


رهف : حاضر 


سعاد : ايه لسا مخترتيش اسم للبنت


رهف : ههههه مش عارفة بس لغاية ما اقرر نناديها بأى اسم 


سعاد : هههههههههه


نستطيع ان نقول ان هذه الطفلة ارجعت السعادة الى قلب رهف وسعاد ......


فى منزل حسين عز الدين ....


فاطمة : ايه ياجاسم انت مش هاتبعت اوراق الطلاق لرهف انتى طولت اوى مينفعش كده 


تنهد بقوة وقال بجمود : كل حاجة خلصانة... النهردا هاروح اودى ياسين وبعدين اودهالها 


ريتال : انا لحد دلوقتى مش مستوعبة ان رهف تعمل كده .. انا هبة صدقت. بسهولة لانها كانت تخلى اى حد يشك فيها من طريقة كلامها وتعاملها 


جاسم بحدة : ريتااااال انا مش ناقص ومش عايز اى حد يفتح قدامى موضوع يخص هبة او رهف مفهوووم 


فاطمة : انتى هاتودى ياسين فين 


جاسم : عايز يروح يشوف امه 


ريتال : هاتروح عند هبة 


جاسم : هاروح علشان اوديه يشوف امه مش اكتر وانا مقدرش احرمه من امه مهما كان ... ثم نهض وقال : يلا يا ياسين ... ذهب فقالت ريتال بسخرية  : هبة قال هى دى ام اصلا !! مش بعيد تكون هى ورا كل البلاوى دى والله 


فاطمة بهدؤء : خلاص ياريتال متفتحيش الموضوع ده قدام اخوكى تانى علشان ميتعصبش كفاية اللى هو فيه 


ريتال : جاسم لسا بيحبها ياماما ومش قادر ينساها بس بيكابر وهو نفسه ممكن يكون مش مستوعب اللى حصل لغاية دلوقتى ورافض يصدقه بس بيكدب نفسه 


******************************************* 


وصل جاسم الى منزل هبة  التى كانت سعيدة لانها استطاعت ان تبعد اى عائق كان يقف فى طريقها والان سوف تعود لجاسم ويصبح لها دوما وايضا اسطنعت التمثيل انها مشتاقة الى ابنها وجاسم كان يعلم جيدا انها تمثل ولا تشتاق لابنها ولو كان بأمكانه كان لم يجلب ابنه الى هذه المرأة ولكنه لا يستطيع منعه عنها وكان يرمقها بنظرات سخرية .. كانت تحاول التقرب منه بكل الطرق ولكن كان يصدها بقوة وحزم الى ان جائها اتصال وذهبت الى غرفتها لتتحدث فشك بأمرها وذهب خلفها ووقف خلف الباب وهو يسمع ماتقول وصدم عندما سمعها تقول ........








الفصل  الرابع والعشرون 


كانت تتحدث فى الهاتف وتقول : ايه فى يا ياسر 


ياسر : رهف كانت حامل وامبارح ولدت 


هبة : ايييه ازى ده 


ياسر : هو ايه اللى ازى 


هبة : بالطريقة دى لو جاسم عرف ممكن يرجعلها تانى


ابتسم بسخرية وقال : مستحيل كان رجعلك انتى كمان اذا كان كده 


هبة : بس انا وانت عارفين ان رهف معملتش حاجة وكل حاجة من تخطيطنا مش كده .. وعلشان كده مش هاضيع اللى عملته على الفاضى 


ياسر : عايزة تعملى ايه يعنى 


هبة : نقتل وحدة من الاتنين 


ياسر : انتى مجنونة !!


هبة : لا مش مجنونة هاكلمك بعدين واقولك تعمل ايه 


ياسر : ماشى 


انتهت حديثها معه واتجهت الى الباب ومجرد مافتحته وجدت جاسم امامها وينظر لها بنظرة لايمكن وصفها قالت بخوف وارتباك : جاسم 


صفعها قلم قوى على وجها وامسكها من شعرها بقوة وقال بعصبية : انا مش هايكفينى فيكى موتك يابنت ال*** 


هبة بتمثيل البكاء : صدقنى ياجاسم انا معملتش حاجة 


جاسم بزعيق : انتى ايه شيطانة طلقت مراتى وسبتها  وكله بسببك ... انا غلطانة انى مقتلتكيش من زمان وخلصت منك 


هبة : انا بحبك ومقدرتش اشوفها بتاخدك منى واسكت 


جاسم : هاموتك ياهبة ... ثم انصاع عليها بالصفعات ووقعت على الارض وهى تصرخ وتبكى ولكن وجد من يمسك يده ادار وجه له وجده اخيه فقال : جاسم انت بتعمل ايه اتجننت 


جاسم بنظرة حادة : انت ايه اللى جابك 


ادهم : كويس انى جيت .. فى ايييه


جاسم بعصبية : امشى ي ادهم من هنا 


ادهم : مش قبل ماتقولى فى ايه 


بينما ياسين كان يقف بعيدا عنهم وشعر بالخوف ..ز ادار جاسم وجه ناحية هبة وقال بعصبية شديدة ولهجة تحذيرية : اقسم بالله ياهبة لو حاولتى تقربى منى او من رهف سعتها مش هاتردد لحظة انى اقتلك واهينى حذرتك ابعدى عن رهف خالص والا هاتكونى حفرتى قبرك بأيدك .. اهاا صح واعملى حسابك ابنك مش هاتشوفيه تانى انا متشرفش انى اسمع ابنى بيقول عليكى امه ...........


بينما ادهم كان يقف مصدوما وجاسم ذهب وتركهم  فذهب خلفه ادهم واخذ معه يايسن بينما هى ظلت تبكى بشدة وتتوعد لهم ولكن هل سوف تستطيع فعل شئ او سوف تلحق ........


ادهم بصدمة : هبة هى اللى ورا كل حاجة حصلت 


مسح على شعره بغضب وقال بندم : ايوه وانا صدقت كل ده وشكيت فى رهف لا ومش كده وبس وكمان طلقتها ياعالم هاترضى تسامحنى ولا لا 


ادهم بعدم تصديق : انا والله ماصدق هى هبة اه مش سهلة بس مش للدرجة دى .. بعدين متلومش نفسك ياجاسم اى حد مكانك كان هايعمل كده 


جاسم : ادهم خد ياسين وروح بيه على البيت 


ادهم : وانت ؟؟


جاسم : ملكش دعوة بيا روح بس انت 


ذهب ادهم واخذ معه ياسين بينما جاسم ركب سيارته وتذكره مافعله بها وكيف لم يشعر بها عندما اصبح فمها ينزف دما امام عينه او كيف تركها تذهب وحدها فى ذلك الوقت المتأخر وكيف لم يسمع توسيلاتها له اخذ يضرب يده بقوة فى المقوم ثم وضعها عليه وهو يبكى بشدة وحرقة على حبيبته الذى خسرها ولا يعلم اذا كانت سوف تسامحه ام لا... ثم حرك المحرك واخذ يسير فر الشوراع ولا يعلم الى اين يذهب الى حين استقل بسارته امام منزلها هبط من سيارته واتجه نحو باب  الفيلا ودلف الى الداخل وجها تجلس فى حديقة الفيلا وتعطى له ظهرها اتجه نجوها ووقف خلفها مباشرة وقال بصوت هادئ : رهف 


وقفت وادرات وجها له ومرد ما رأته شعرت وكأن دقات قلبها تسارعت بشدة ولكن حاولت السيطرة على مشاعرها وقالت بحدة : اهلا 


نظر الى ذلك الطفلة التى تحملها على يدها وقال بتعجب : مين دى 


ابتسمت بسخرية وقالت : يهمك اوى تعرف يعنى 


جاسم : بنت مين دى يارهف 


رهف بلهجة صارمة : بنتى 


نظر الى ذلك الطفلة بصدمة ثم ارجع النظر اليها وقال بشئ من الغضب : انتى كنتى حامل ومقولتليش وكمان ولدتى ومدتنيش خبر ازى متقوليش مش دى بنتى برضوا 


اخذ ابنته من يدها وقد ظهرت على وجه سعادة لاتوصف لم تظهر هذه الابتسامة الصافية والسعادة منذ ان ذهبت رهف .. ضمها الى صدره وقبلها من رأسها بحنان بينما رهف قالت له بحدة شديدة : لا ياجاسم دى بنتى انا بس .. بنتى ابوهل سابنى واتخلى عنى وطلقنى من غير حتى مايسمع انا عايزة اقوله ايه مش كده ولا ايه 


قال لها بنبرة جزن وندم : عارف انى استاهل كل الكره ده منك .. بس صدقينى انا كنت بعتذب فى بعدك زيك واكتر والله وكنت بحاول ادور على اى حاجة تكدب الصور اللى شفتها اى اللى حصل بس عرفت متأخر ساحينى يارهف .. عارف انك صعب تسامحينى بس انا متأكد انك لسا بتحبينى واانتى مش حاسة با اللى حاسس بيه دلوقتى .. انا مقدرتش انساكى يوم كل يوم كنتى بتاجى على بالى عمرى مانسيتك 


رهف : اسفة ياجاسم بس زى ماقولت انت اتأخرت اوى 


جاسم : رهف سامينى ياحبيبتى انا عارف كويس انى غلطت فى حقك جامد بس انتى كمان اعذرينى 


رهف بغضب : على الاقل كنت تسمعنى عايزة اقولك ايه تخلينى ادافع عن نفسى لان انت مدتنيش فرصة وحدة .. على العموم انت طلقتنى خلاص وياريت تبعتلى ارواق الطلاق كاملة 


جاسم : انا مطلقتكيش انا رميت عليكى يمين اطلاق بس وبعدين انا مستحيل اطلقك .. وكمان ايه ذنبها بنتنا نظلمها معانا ولما تكبر تلاقى ابوها وامها مطلقين


حاولت منع دومعها من السقوط وقالت : بنتى عمرى ما هاظلمها ولا هاخليها محتاجة حاجة اما انت تقدر تاجى تشوف بنتك وقت ما انت عايز بس انا مش هاتشوفنى 


امسك يدها بحنان وقال : انا مقدرش اعيش من غيرك والله صدقينى وانتى كمان متقدريش تعيشى من غيرى فا ليه تعذبى نفسك وتعذبينى معاكى 


سحبت يدها منه وادرات وجها عنه حتى لاتريه الدموع المتجمعة فى عينها وقالت بصوت خافت : اوراق الطلاق توصلى فى اقرب وقت ياجاسم عن اذنك 


 قال لها بصوت عالى نسبيا وغضب : مش هاطلقك يارهف 


ذهبت وتركته ودموعها تنهر على خديها بينما هو قبل ابنته من جبينها وقال لها بحنان وصوت حزين : انا عارف ان مامتك قلبها طيب وهاتسامحنى .. انتى متعرفيش انا فرحت ازى اول ماشوفتك ياروح قلب بابا انتى يااا...


ابتسم وقال : يانغم .. ثم وجد سعاد تتجه ناحيته وقالت : اهلا ياجاسم 


ابتسم لها بهدؤء بينما هى اكملت قائلا : لسا مجبتش اوراق الطلاق 


جاسم بضيق : انا مش هاطلق ره ياطنط انا بجد مقدرش اعيش بعيد عنها او عن بنتى 


سعاد : بس رهف مش هاتوافق انها ترجعلك تانى حتى لو انت عرفت كل حاجة وندمان على اللى عملته .. بس انت عرفت ازى ومين اللى عمل كده 


( قص لها كل شئ حدث بالتفاصيل ) 


******************************************************************


ذهبت هبة الى ياسر فى بيته لانها كانت تريد محادثته فى امر مهم ولكنها لم تجده وجدت امه واصرت امه ان تدخلها وتضيفها شئ .. كانت ام ياسر تشعر ان ابنها متغير كثيرا فكان دائما يحكى لها عن هبة وعندما اتت اصرت ان تدخلها حتى تعرف منها ماذا به حاولت امه ان تسألها بكل الطرق وكانت هبة تتهرب منها ولكن دون جدوى وعندما يأست وغضبت من هذا الحوار الممل قالت لها كل شئ وهى لا يهمها ماذا يمكن ان يحدث لامه ان عملت بهذه الاشياء .. يعدها ذهبت الى منزلها وفى صباح اليوم التالى سمعت صوت طرقات شديدة على الباب ذهبت وفتحت وجدته ياسر قالت بدلع : اهلا يا ياسر ادخل 


صفعها قلم على وجها قوى ودخل واغلق الباب وقال لها بعين تشيط غضبا : روحتى لامى وانا محذرك انك متروحلهاش لانها لو عرفت بأى حاجة من اللى بينا او اللى بنعمله ممكن تروح فيها انا كنت بحكيلها عنك بس مكنتش بقولها اى حاجة تقومى انتى بكل سهولة تاجى وتقوليلها كل حاجة .. امى ماتت ياهبة جاتلها جلطة وكله بسببك وانتى لازم تموتى زيها 


اخرج المسدس من جيبه فقالت بفزع : هاتعمل ايه يامجنون اوعى تعمل كده يا ياسر 


ولكن لا حياة لمن تنادى فقد فرغ مسدسه عليها لتقع على الارض تتخبط فى دمها ابتسم بانتصار فكان لا يهمه شئ كان اهم شئ فى حياته هو امه وهى من كانت السبب فى قتلها 


***********************************************************************************


مرت ثلاث سنوات وجاسم يحاول بكل الطرق ان يجعل رهف تسامحه ولكن دون فائدة وايضا سعاد كانت تحاول ان تقنعها عندما احسن انه حقا ندم على مافعله بها وايضا انها تجد ابنتها دائما حزينة وهى لا تريد ان تراها هكذا وهى تعلم انها عندما تعود الى زوجها سوف يتغير كل شئ .. كان جاسم يأتى دائما ليرى ابنته واحيانا يأخدها معه الى البيت حتى ترى اخيها وجدتها واهل ابيها اما عن ادهم فقد رزق بولد وسماه سيف وعمره يتجاوز الثلاث سنوات .... كان جاسم يشعر بالحرقة والحزن الشديد فقد اشتاق اليها كثيرا م يتسطيع تحمل ذلك العقاب الصعب الذى لايعرف الى متى سوف يدوم كلن قلبها بنزف دما على ذلك البعد الذى ارهقه جدا وايضا هى ولكن كبريائها كان يمنعها ولكن هل كبريائها هذا سوف يدوم كثيرا ...........


فى ذات يوم كانت نغم مريضة جدا حاولت ان تنزل حرارتها ببعض الادوية ولكن دون جدوى فقررت الذهبا بها الى الطبيب فى المستنشفى وبعد ان اجرى الطبيب فحصه على الطفل خرجت وكانت ذاهبة لتجلب لها العلاج ولكنها رأت كل من   وريتال وفاطمة ومريم ومنهارون فى البكاء وادهم كان يقف قريب من باب غرفة العمليات ويضع يده على وجه ... تسارعت انفاسها وشعرت وكأن قلبها سوف يقف واخشت ان يكون من تظنه صحيح كانت لا تقوى على المشى من كثرة قلقها وخوفها حملت طفلتها على يدها واسرعت لهم وقالت لريتال وهى تلهث انفاسها بخوف : فى ايه ياريتال هو جاسم حصله حاجة 


ريتال : ................

         الفصل الخامس والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>