رواية امراة اقتحمت قلبي
الفصل الثاني عشر
بقلم ندي محمود
فى شركة حسين عز الدين
ادهم : خير يابابا
حسين : فى شغل كتير وانا مش هاقدر اسافر زى ما انت عارف فا لازم تسافر شرم
ادهم : شغل فى الفرع اللى هناك يعنى
ادهم : اه عايزك تخلصه وتشوف الامور ماشية ازى
ادهم : لا زم يعنى يابابا 😄
حسين : ايوه لازم انا كنت بخلى جاسم يسافر وهو دلوقتى مش موجود ومش هاقدر استناه لحد ماياجى
ادهم : ماله هو عايش حياته فى لندن 😅
حسين : هههههههههه .. بكرة هتسافر
ادهم : كمان بكرة طيب هو امتى هاياجى جاسم
حسين : الاسبوع الجاى
ادهم بسعادة : اخيرا .... مش عارف انت ليه مش عايزنى اعمل الخطوبة غير لما يكون قاعد والله لو قولتله هايقولى اعملها انا عارفه
حسين بضحك : ده مش موضوعنا يلا بقى اتفضل على شغلك
ادهم : ماهو ده اللى ناقص بطرد كمان
______________________________
رجع جاسم الى المنزل فى المساء وجد رهف تجلس بجانب النافذة ومنكمشة كاطفل صغير وكانت نائمة ذهب لها واقترب منها ومسح بيده على وجها الرقيق والبرئ الصافى ثم قبل رأسها وحملها واتجه بها الى الغرفة وقبل ان يدخل الغرفة تفيق لتجده يحملها تنظر له بغضب وتقول : انت بتعمل ايه نزلنى
انزلها وقال بضحك : يابنت المجنونة
رهف : انت ماصدقت لقيتها فرصة انا كنت صاحية على فكرة
جاسم : هههههههههه وفيها ايه لما اشيل طفلتى
رهف بغيظ : انا مش طفلة
اقترب منها جدا حتى التصقت بالحائط وحاوطها بيده وقال بنبرة عشق : لا ده انتى طفلتى وحبيبتى وروحى ومراتى وكل حاجة حلوة فى حياتى متعرفيش كده
عجزت عن الكلام فلا تستطيع ان تنكر انها امامه تشعر بالضعف والعجز امام كلماته هذه امام عشقه لها ... ولكن الى متى سوف يدوم هذا فاسوف يأتى يوم ولم تستطيعى المقاومة سيكسر حواجز غرورك هذه انتى من سوف لم تستطيعى الابتعاد عنه ......... فقالت له ببرود محاولا عدم اظهار ما تشعر به : لا الحقيقة معرفش
جاسم : واديكى عرفتى 😉
فقالت محاولا انسائه الامر وايضا لتثير غضبه : انت مش ملاحظ حاجة جديدة فيا
نظر لها من اسفل الى اعلى متفحصا فقال : ايه غيرتى البجامة
رهف : لا 😄
جاسم : ايه لبستى شبشب جديد مثلا
قالت بصوت هامس : شبشب فى عينك يابعيد
جاسم : نعم قولتى ايه مسمعتش سمعينى تانى
رهف : لا ياحبيبى مش بقول حاجة
جاسم بعدم تصديق : لا يا ايه
رهف بصدمة : ايه ده انا قولت يا... لا والله طلعت منى من غير ما اقصد عادى يعنى بتحصل
جاسم : اممممم بجد ... مش مشكلة عايزة اسمعها تانى
رهف : اوووف انت على فكرة بتغير الموضوع ومجوبتش على سؤالى
جاسم بمكر: مش هاجاوب غير لما تقوليها تانى
رهف : حاضر بكرة 😁
جاسم : ههههههههه بتخدينى على قد عقلى ماااااشى هاياجى يوم
رهف : يلا قوول
جاسم : مش عارف والله قولى انتى
رفعت له يدها واشارت الى اظافرها وقالت محاولا اخفاء ضحكتها من ردة فعله : غيرت لون المنكير
قال وهو يجز على اسنانه : لا ياشيخة شوف ازى سبحان الله ازى مخدش بالى من حاجة زى كده انا اسف ياحبيبتى
رهف بغرور : اعتزارك مش مقبول
جاسم محاولا تمالك اعصابه : رهف هاغمض عينى وافتحها القيكى فى السرير ونايمة كمان علشان متعصبش عليكى ... فصلتينى الله يحرقك ... نفسى افهم جايبة البرود ده كله من فين
رهف بتفاخر : طاب قول ماشاء الله بس
ضحك بقوة وقال : ياشيخة حرام عليكى ارحمى امى انا حاسس انى هاموت مشلول بسببك
ضحكت برقة وصوت عالى فقال بنظرة ذات معنى : وبسبب الضحكة دى كمان اللى مجننة امى
سرعان ما اختفت ابتسامتها وتحول وجها الى اللون الاحمر وقالت : انا رايحة انام .. هتنام
جاسم : لا هانزل اتمشى شوية
رهف بلهفة : فين
جاسم : عادى هاتمشى
رهف بطفولية : خدنى معاك
جاسم : الدنيا مطر بره وهاتتعبى لو طلعتى معايا
رهف بتوسل : علشان خاطرى ياجاسم نفسى اطلع زهقت مش هاتعب متقلقش
جاسم بصرامة : انتى هنا وبردانة امال لو طلعتى بره
رهف بزعل : علشان خااااطرى
ابتسم وقال بابتسامة ساحرة : ماشى عشان بس انا مقدرش على زعلك مقدرش ازعل طفلتى 😉 .. روحى البسى يلا
رهف بسعادة : هيييه
_________________________________________
كانوا يجلسوا ويتناولو العشاء فى منزل حسين
ادهم : بكرة مسافر انا ياماما
فاطمة : مسافر فين ياحبيبى
ادهم : رايح شرم فى شغل فى الفرع اللى هناك
ريتاب : ايه ده هارتاح من ادهم يومين
ادهم : ههههههههههههه كمان انتى اللى هاترتاحى المفروض انا اللى اقول كده
فاطمة : تروح وتاجى باسلامة ياحبيبى
ريتال: الواد جاسم وحشنى والله
ادهم : متشوفيش وحش ياختى 😄
فاطمة : هههههههه عمركم ما هاتكبرو
نهض وقال : الحمدالله انا شبعت ... خصلى ياريتال وتعالى ورايا على الاوضة عايزك
نظرت له وقالت بغرور : ابقى افكر
ادهم : هو ايه اللى تفكرى ده انا بعرض عليكى عرض اخلصى
ريتال : هههههههه طيب
انتهت من طعامها وذهبت له
ريتال : هاااا فى ايه ؟؟
ادهم : ادينى رقم مريم 😄
ريتال : تدفع كام 😎
امسكها من الخلف من ملابسها وقال : بت انتى انجزى متعصبنيش
ريتال : الله مابراحة علينا ياعم مخدش اجرتى يعنى
انفجر فى الضحك وقال : اجرتك انتى شغالة على تكتك يابت ولا ايه
ريتال :ههههههههههه خلاص ياعم هادهولك اهدى
ادهم : ايوه ناس مش بتاجى غير بالعين الحمرا
ريتال بقرف : خد 011...................
ادهم بابتسامة : بلا بره بقى
ريتال : ناس بتاعت مصلحتها 😒
ادهم بضحك : بقول بره هى البعيدة مبتسمعش طرشة
ذهبت وقفت عن الباب وقالت : طرشة فى عينك .. ثم ذهبت بسرعة ظل يضحك عليها
_______________________________________
ارتدت رهف فستان لونه وردى وفوق حجابها الذى يزيد من جمالها ويعطى لها جمال خاص
جاسم بغمزة : ايه الجمال ده انا كده هاغير عليكى من نفسى 😍
رهف بخجل : ميرسى
جاسم بصدمة : هو انا بحلم والمصحف مامصدق
رهف : فى ايه !!
جاسم : رهف بتتكسف وبتقول ميرسى هى الدنيا حصل فيها ايه
ضحكت بقوة فقال بمكر : طاب ايه رأيك نقعد نحكى هنا احسن
رهف بحدة : يلا ياجاسم
قال بقرف وصوت منخفض : ياساتر يارب ماكنا حلوين
رهف بخبث : بتقول ايه ياقلبى
قال بابتسامة صفرة : بقول يلا بينا
رهف : اهاا بحسب
________________________________________
ظلوا يمشيان على الشاطئ تحت المطر كانت تشعر بسعادة شديدة وراحة كان ممسكا بيدها طوال الطريق ظلوا صامتين ولكن الاعين كانت تتحدث
فا كان جاسم ينظر لها نظرات تجعلها ترتبك ... ...تأبى الاستسلام ولكن الى متى سوف تستطعين الصمود الى متى
سوف تحاولين اظهار قوتك امامه وانتى لا شئ امام حبه لكى امام نظارته امام غضبه امام حنانه الى متى سوف تطول
معاملتلك هذه له لامفر يارهف من الحب سوف تقعين فى شباكه لامحال منه
قكعت هذا الصمت وقالت : تعرف ياجاسم انا بخاف من الميا اوى
جاسم : ليه ؟!
رهف : اصل فى مرة نزلت الميا انا وصغيرة وكنت هاغرق مع ان ماما قالتلى متنزليش وبرضوا صممت
جاسم : هههههههههه من صغرك دماغك حجر يعنى
رهف : امال 😅 ... انا بردانة اوى يلا بينا نرجع
نزع سترته ووضعها عليه وضمها الى صدره وقال : يلا ياحبيبتى
رجعوا الى المنزل وفى مساء اليوم التالى كان جاسم مازال فى عمله ورهف كالعادة تجلس
وحدها فى المنزل فسمعت صوت جرس الباب فظنت انه جاسم ولكن تعجبت لانه لايدق الجرس فا معه مفتاح دائما يدخل
من دون ان يدق الجرس ذهبت وفتحت فوجدت امامها فتاة فى مقتبل العشرينات
