رواية عطارة جدو الفصل الثالث عشر13بقلم اسماء ايهاب


 رواية عطارة جدو 


الفصل الثالث عشر 


تركض خلف والدها المقتن اعلي الترولي و هي تمسك بيده و تبكي و عصام و مالك و مكة خلفها 


مكة و هي تحتضن كارمن : ان شاء الله هيبقي كويس


لتبدأ كارمن بالبكاء بصوت مسموع و تخرج اه وجع بين الحين و الاخر لتربت مكة علي ظهرها لكي تهدي 


لتذهب كارمن بسرعة الي عمها عصام لتقف امامها و تقول ببكاء : اية اللي حصل يا عمو بابا ماله ثم اكملت بطفولية : بابا هيسيبني و يمشي 


عصام بقلق داخله لكنه قال لكارمن و هو يربت علي كتفها : لا يا حبيبتي بابا هيبقي كويس و هيقوم بالسلامة ان شاء الله 


لتنظر كارمن الي مالك الواقف بجوار عمها ليومأ برأسه بمعني حديث والدي صحيح 


لتذهب و تجلس علي المقعد و تضع يدها علي رأسها بخوف علي والدها 


****************************


دلف وجدي الي والدته ليجدها تتكأ علي عكازها المؤقت و يذهب اليها و يعاونها علي السير قليلا ثم يجلسها اعلي الفراش 


وجدي بسعادة : عندي ليكي خبر بمليون جنية 


مكة بحزن : ي ياريت


وجدي : لقيت عصام بدران


مكة : ع ع عص ام عصام


وجدي بابتسامة : ايوة جبت معلومات عنه من علي النت و عرفت عنوانه و كل حاجة عنه 


مكة بابتسامة مرتعشة : ب بجد


وجدي : ايوة بجد و هروحله 


مكة بسرعة : ل لا 


وجدي : لية لا يا ماما


مكة : لما ا اخف 


وجدي : دا لسة شهر علي ما العلاج الطبيعي يخلص 


مكة : م معلش ا اسمع ك كلامي


وجدي : حاضر يا ماما


******************


في المشفي خرج الطبيب من غرفة ماهر لتركض اليه كارمن بسرعة


كارمن ببكاء : بابا بابا يا دكتور


الطبيب : كانت مبادئ جلطة و الحمد لله لحقنا و هيفضل في العناية المركزة النهاردة 


كارمن بفرحة : الحمد لله الحد لله


ليذهب الطبيب 


عصام : الحمد لله اطمني علي ماهر هروح اطمن الباقي و اشوف حساب المستشفي


اومأ له مالك لتقول مكة ايضاً : و انا اروح اشوف حاجة في الكافيتريا تهدي كارمن 


ذهب الاثنين و جلس مالك بجوار كارمن و من ثم قال : متخافيش هيبقي كويس


كارمن : يارب يا مالك يارب 


ليضع يده علي يدها و يربت عليها بحنو و يبتسم لها و هو يقول : متخافيش مش معقول عمي هيسيب حد بيحبه كدا 


لتبتسم له و ترفع نظرها لتجد حاتم قادم عليهم و هو ينظر الي ارقام الغرف غير منتبه لتسحب يدها من يد مالك سريعا و هي تنظر الي حاتم ليلتفت مالك و مازالت الابتسامة تزين ثغره سرعان ما اختفت عندما راي سبب تركها ليده 


عندما رأهم حاتم اقدم عليهم قائلا بقلق : كارمن


جثي علي ركبته امامها و امسك يدها و قبلها و هو يقول : اية اللي حصل انا روحت البيت عندكوا قالولي في اية اية اللي حصل 


ابتلعت هي ريقها بصعوبة و هي تسمع صوت تنفس عالي من جانبها لتسحب يدها ببطئ من يد حاتم و تقوم بارتعاش : ا الحمد لله ب بابا كويس


قام من مجلسه و فرد يده لها و قال : طيب الحمد لله قومي اغسلي وشك و نشرب حاجة 


هب مالك بغضب و هو يقول بعصبية : لا كدا كتيو(كتير) اوي 


حاتم : في حاجة


ليمسك مالك بجاكيت حاتم و يصرخ بوجهه : ابعد عنها و اياك تقوب (تقرب) منها او من بيتنا تاني 


لينفض حاتم يد مالكو هو يقول : و انت مالك انت ليك تقول كدا اصلا 


ليلكمة مالك لينزف انفه بشدة لتنتفض كارمن و تحاول ابعادهم و جاء بعض الشباب الذين يعملون بالمشفي محاولون التفرقة و لكن دون فائدة و في الاخير استطاعوا اخراج حاتم فلم يعدوا قادرين علي مالك 


مالك بعصبية لكارمن بعد ان ابتعد حاتم : هيخوج (هيخرج) من حياتنا باي تمن و لو طال منك شعوة (شعرة) لازم يدوس علي جثتي الاول 


كارمن و هي تمسك يده تحاول تهدئته : طيب اهدي


لينفض هو يدها و يقول : اوعي مانتي كمان لما شوفتيه سيبتي ايدي خوفتي منه ولا عليه


كارمن بتوتر : اهدي يا مالك احنا في المستشفي 


تقدمت منهم مكة و بيدها المشروبات لتضعها علي المقعد و تقول بقلق : في اية يا جماعة


ليعلو و يهبط صدر مالك بعصبية ليجلس علي المقعد المقابل دون كلمة 


مكة : في اية يا كارمن


كارمن و هي تبلع ريقها و تجلس مكانها : مفيش


في الخارج وقف حاتم بغضب و خلع رابطة عنقه بعصبية حتي كاد يمزقه


حاتم بغضب و صراخ و هو يقبض علي كف يده : انتوا اللي بدأتوا و هيبقي اول الرقص حنجلة و اللي حصل زمان هبقي صفر فالمية من اللي هيحصل 


ثم رفع هاتفه بعد ان سمع دقه و قال بغموض : اللي لغيته هيحصل 


*****************************

ليان و هي تجلس بجوار سراج : الحمد لله انكل بقي كويس و هنروح نطمن عليه كلنا بليل


سراج : الحمد لله 


ليان و هي تضع يدها علي كتفه و تقول بدلع : الحمد لله


سراج بتوتر و هو يبعدها و يقف : لا مش وقتك خالص 


ليان : لية في حاجة 


سراج و هو ينحني و يضع يده بجوار رأسه : في اني عايز اعرف بتعملي معايا كدا لية 


و ها هي المرة الاولي الذي يتولي هو الامر و يوترها ليتحاول ان تفلت لكنه يقترب اكثر و يهمس بجوار اذنها : انتي بتأثري فيا عارفة كدا صح لكن لسة انا مشوفتش تأثيري عليك 


ليان بتوتر تخفيه بجرأتها : لية انتي لسة عايز تشوف تأثيرك عليا 


سراج : جرأتك بدأت تعجبني


ليان و هي تضع يدها علي صدره : و لسة هتشوف اللي عمرك ما شوفته


*****************************

في اليوم التالي فاق ماهر و ابلغ الطبيب الجميع ليدلفا الي الداخل 


كارمن : حمد لله علي سلامتك يا بابا


ماهر بتعب : الله يسلمك يا حبيبتي


كارمن : زعلانة منك جدا جدا جدا 


ماهر بابتسامة باهتة : لية بس يا كراميلة


كارمن بطفولية : عشان خضيتني عليك


ماهر : معلش يا حبيبتي


ذهب عصام ليأخيه و همس بجوار اذنه : انا اسف يا ماهر مكنش قصدي اني اتسبب في اذاك


ليربت ماهر علي يد اخاه بابتسامة و قال بهمس : لو عايزيني كويس هتهالي عايز اشوفها قبل ما اموت عايز اسبها امانة هي و كارمن معاك


عصام : بعد الشر عليك يا اخويا ..اوعدك هفرحك و قريب ان شاء الله 


****************************

خرج ماهر في المساء الي المنزل ليسأل عن حاتم لتخبره كارمن انها انهت الخطبة و انها لا تقدر علي العيش مع احد لا تحبه ليكون رد والدها كالتالي 


ماهر : و مالك هو خلاكي تعملي كدا 


كارمن : لا طبعا 

ثم سألت بتوتر : هو انت مش بتحب مالك يعني اا


ماهر مقاطع لها بمزاح : لا اطمني ياختي 


لتبتسم هي و تلتفت و تملئ له كوب من الماء و تخرج له الدواء و تناوله له حتي يشرب 


طرق هو باب الغرفة علي عمو ليقول هي : ادخل


ليدلف مالك برأسه ليدق قلبها بعنف و هي تراه لا ينظر اليها 


مالك : ازيك دلوقتي يا عمي


ماهر : الحمد لله يا بني اتفضل 


مالك و هو يجلس علي المقعد بجوار عمو : حضوتك (حضرتك) بتأخد الدوا


ماهر : الحمد لله كارمن مش بتنساه ابدا 


لينظر لها مالك بطرف عينه و يقول : وبنا (ربنا) يخليكوا لبعض


*****************************

مكة و هي تنادي بهمس خلف شادي : بس بس شادي 


شادي : اية يا حاجة مكة 


مكة : معايا في مصيبة جديدة 


شادي و هو يضحك عليها : معااااك يا معلم قولي يا بلوة 


مكة : روح قول لمالك اني بعيك فوق السطح 


شادي بفضول : لية ها لية 


مكة : هتعرف و هنتفرج كمان بس قوله لما يخرج من عند عمو ماهر 


شادي : ماشي 


خرج مالك من غرفة ماهر ليجد شادي يقول : مالك الحق الحق


مالك بقلق : في اية


شادي : شوفت مكة بتعيط علي السطح


مالك و هو يركض : مكة !!!!!


قبل قليل كانت مكة تبحث عن كارمن لتجدها تجلس بجوار قطة ليان 


مكة : الحقي يا كارمن


كارمن : في اية


مكة و هي تمثل اللهوجة : مالك السطح اطلع بسرررعة


لم تفكر مكة كثير واضح ان الامر خطير لتركض الي الاعلي


وصل مالك الي سطح المنزل و هو يلهث و ينظر الي السطح يبحث عن مكة ليجد كارمن هي الاخري تلهث و تنحني واضعه يدها علي ركبتيها عندما لمحته اسرعت اليه


كارمن و هي تتفحصه : انت كويس


مالك ينظر اليها و من ثم يغمض عينه بشدة بعد ان اكتشف خدعة شادي وبالطبع خلفه مكة 


مالك بتنهيدة : الحمد لله 


كارمن : مكة الكلب ماشي 


مالك : هي قالتلك اية 


كارمن : مفيش الحمد لله انك كويس عن اذنك


كادت ان تذهب ليمسك بذراعها و يجذبها اليه لتنظر اليه بتساؤل ليقف امامها و يمرر يده علي ذراعيها و يقول : انا اسف 


كارمن : اسف علي اية و لا اية يا مالك 


مالك : هو انا عملتلك كتيو (كتير) و انا مش عاوف (عارف)


كارمن بابتسامة باهتة و هي علي حافة البكاء : كفاية انك خلتني اربط واحد بيا و انت عارف اني


صمتت و لم تكمل ليكمل هو قائلاً : انك بتحبيني مش كدا 


كارمن : انت واثقة اوي كدا لية 


مالك و هو يسند جبهته علي جبهتها و يتحدث بهمس : حبك هو اللي ولد حبي 


لترفع عينيها علي عينه و تقول بهمس : يعني اية


مالك : يوم ما خلعت شنبك المزيف يا كاومن (كارمن) هانم و انا بتويق (بتريق) عليكي عشان ابعد اللي فكوت (فكرت) فيه من ناحيتك 


نظرت كارمن له و وجهها البشوش عاد من جديد يشرق و هي تبعد عنه 


كارمن : انا


ليضع اصبعه علي شفتيها : هشششش مش عايز اسمع حاجة كفاية كلمة واحد بس 


لتمسك كتفه و تحاول ان تطاطية لينزل برأسه الي مستواها لتقول بهمس : انا بحبك


        الفصل الرابع عشر من هنا


لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>