رواية بنت الحاره الجزء الثاني2 ما بعد الفراق الفصل الثالث3بقلم اسراء سامي


 رواية ** بنت الحارة **


الجزء  الثاني ** ما بعد الفراق **


👈(الفصل الثالث)👉


** وصل الخبر إلى خديجة كالصاقعه.**

أدهم : انت متأكد. 

مالك : طبعا .. الكلام ده من ساعتين. 

ادهم : ربنا يصبره و يعوضه. 

** نظر أدهم الي خديجة التي لم تنطق بحرف من الصدمه ... **

ادهم : انتي كويسه .

خديجة : اها ... انا عايزه انام .

أدهم : طيب نامي و ارتاحي. 

** خرج أدهم و مالك و تركوا خديجة بمفردها. ... التي أمسكت وسادتها و احتضنتها بقوه و ظلت تبكي علي حال حبيبها **

أدهم : كان لازم تقول الكلام ده قدامها. 

مالك : نسيت والله و كمان مش هي نسيته خلاص. 

أدهم : لا منستهوش اختك لسه بتحب عاصم ده بقت بتعشقه هي كانت حاسه ان في حاجه حصلت .... مالك متجبش اسم عاصم في البيت ده .

مالك : حاضر يا أدهم. 

عبير : خير يا اولاد في حاجه. 

أدهم : مصنع عاصم اتحرق و خسر كل حاجه. 

شريف : لا حول الله. 

عبير : خديجة عرفت .




أدهم : الاستاذ قال قدامها. 

عبير : انا هطلع اشوفها. 

** كانت خديجة علي حالتها تبكي ... عندما دخل والديها قامت بدفن رأسها في الوساده  و اصطنعت النوم**

عبير : انتي نمتي يا خديجة. 

خديجة : ...... 



عبير : خديجة؟ 

خديجة : .... 

شريف : سبيها  اكيد نامت .

** عندما خرج والديها انفجرت بالبكاء **

خديجة : حسيت بيك يا عاصم والله حسيت بوجع في قلبي وقتها عرفت ان في حاجه حصلت معاك .... كان نفسي ابقي جمبك عشان أهون عليك .... انت اللي اتخليت عني بس انا مش بلومك انت بتحب حياة من قبل ما تعرفني. ... بس انت وحشتني اووي .



** كان عاصم مازال يحتضن الوساده و يبكي **

عاصم : انا عارف ان ده ذنبك يا خديجة. ... انا اسف عشان اذيتك و اتخليت عنك ... انا بحبك و الله العظيم بحبك و نفسي ترجعي في حضني تاني و نفسي اشوفك و المس شعرك. ... انا محستش بقيمتك إلا لما سبتيني....ارجعي بقا انا اتدمرت من بعدك .




** ثم فتح الدولاب و اخرج علبه صغيره فتحها و اخرج منها خاتم زواج خديجة و ورقه صغيره ثم فتحها و قرأئها **

** كانت من خديجة قد قامت بكتابتها في وقت انفصالها عنه تركته لها مع خاتم الزواج **



((في رسالتي الاخيره....

لن اعاتبك أو أشكو منك ... أو استجدي الحب و العشق منك...

ولن اطلب رؤيتك... أو سماع صوتك....

فقط سأقول لك..أحبك. ....



في رسالتي الاخيره. .لن ارسم قلبي المكسور يعانق قلبك 

لن اطلب منك تخفيف الألم عني ... أو اترجي عطفك. ..

في رسالتي الاخيره ... سوف امنع عيني ان تسقط الدموع...

سوف اودعك بصمت و هدوء ...



في رسالتي الاخيره أعلن لك اني أحببتك و عشقتك فوق طاقتي .... ولم تكلف نفسك حتي مسح دموعي ...

كلما حاولت أن أحبك أكثر. ...اكتشفت انه لا يوجد أكثر. ..أحببتك لدرجه اني تنازلت زاتي و كرامتي و احتفظت بك ....أنا اسفه اسفه لانني اشتقت لك منذ الآن ..اسفه لأنني أحببتك...))....



** انهمرت الدموع من عينيه ندما على تركه اياها تركها تذهب بكل سهولة علي الرغم من أنها كانت ملكه لكنه لم يقدرها و تركها ترحل بعيدا دون أن يتمسك بها .... لهذا تمسك بكل ما تملكه فأنت لن تعرف قيمته إلا بعد فقدانه **



** في اليوم التالي .... استيقظ عاصم من نومه علي صوت هاتفه **

عاصم : ايوه يا أمجد بية. .... انا تمام ..... هتلغي الصفقة. ... طيب تمام مع السلامه ..... يا رب انا محتاج مساعدتك .... يا رب خليك معايا .....



** ثم ذهب الي الشركه ... ليجد حلا في مشكلته.. عندما وصل الي الشركه و جد الموظفين يتحدثون فيما بينهم  **

عاصم : واقفين كده ليه كل واحد يروح يشوف شغله .

** اتجه الموظفين الي عملهم في خوف شديد **



السكرتيره  : صباح الخير يا عاصم بيه .

عاصم : صباح الزفت .... ابعتيلي معتز علي مكتبي بسرعه .

السكرتيره  : حاضر حاضر ... معتز بيه عاصم بيه عايزك في مكتبه حالا .

معتز : انا جاي حالا .... كنت فين من امبارح. 

عاصم : مش مهم .... المهم أمجد لغي الصفقة. .

معتز : ازاي يعمل كده. 



عاصم : ماهو عرف بالكارثه اللي حصلت .

معتز : و هتعمل ايه. 

عاصم : انا مش عارف و عليا ديون بملايين حتي لو بعت الأسهم اللي في البورصة مش هتعمل حاجه. ... انا بيتي اتخرب خلاص .



معتز : لا متقلقش أن شاء الله ربنا يسترها. 

عاصم : انا عارف ان ده عقاب من ربنا. 

معتز : ليه ... هو أنت عملت حاجه غلط .

عاصم :  عملت أكبر غلطة في حياتي و ندمت عليها و فضلت ادفع تمنها سنتين .



معتز : عملت ايه .... ايه اللي مخليك ندمان اووي كده .

** تنهد عاصم و رجع رأسه الي الخلف **

عاصم : خديجة يا معتز .....

معتز : انت لسه فاكرها 

عاصم : انا عمري ما نسيتها. 

معتز : و سبتها ليه ...

عاصم : عشان كنت غبي .

معتز : مش انت كنت عايز تسيبها ..... ليه دلوقتي افتكرتها ... هو انت حبتها. 

عاصم : اووي يا معتز بحبها اووي .... مكنتش اعرف كده إلا لما سابتني و رجعت لأهلها. .... ندمت عشان موقفتش جمبها. 

معتز : وهي بتحبك. 



عاصم : اها .

معتز : انت متأكد .... بس لو بتحبك مكنتش سابتك. 

عاصم : مين قالك انها اللي سابتني .... لما عرفت انها عمي مش ابوها كانت مصدومه و طلبت مني انها تعيش معايا وهتعمل كل اللي انا عايزه .... بس بعدها طلبت انها تطلق ....معرفش ليه .



معتز : امممم .... انا هقولك نصيحه من اخ لاخوه انساها و انتبه لشغلك احسن عشان الأزمة دي تعدي .

عاصم : هحاول .

معتز : طب ركز معايا كده عشان عايز اتكلم معاك ...

عاصم : خير .

معتز : انا هساعدك بالمبلغ اللي معايا .

عاصم : بس .



معتز : من غير بس .... انت لازم ترجع زي الاول هي الفلوس مش كتير بس علي الاقل هتعمل ايه حاجه و الباقي حاول تشوف جدك يسلفك اي مبلغ .

عاصم : لا مش عايز حاجه من جدي .

معتز : خلاص انا هحولك الفلوس و نتصرف في الباقي .

عاصم : شكرا يا معتز انا مش عارف اقولك ايه انت الوحيد اللي فضلت جمبي بعد ما مازن و حسن سابوني و اشتغلو مع جدي.



معتز : متقولش كده ... احنا اخوات و اصحاب و ان شاء الله ربنا يصلح الحال و نتجمع كلنا .

عاصم : أن شاء الله. ... انا ماشي دلوقتي. 

معتز : رايح فين .

معتز : بعدين هقولك. 

** استيقظت خديجة من نومها بكل صعوبه فهي لم تنم جيدا. ... ثم اتجهت الي الحمام و نظرت إلي هيئتها كانت عينيها منتفخه من كثره البكاء و وجهها احمر ... ثم غسلت وجهها و غيرت ملابسها ... و نزلت مسرعة **



خديجة : صباح الخير. 

الجميع : صباح النور .

عبير : رايحه فين استني لما تفطري. 

خديجة : اتاخرت و عندي امتحان سلام .

شريف : خالي بالك من نفسك. 

خديجة : حاضر .

** ركبت خديجة سيارتها و ذهبت الي الجامعة **

عبير : هي مالها .



أدهم : اكيد متضايقه من اللي حصل مع عاصم .

مالك : دي حاجه مؤكده ... وكمان هي لسه بتحبه. 

عبير : لا مش بتحبه دي كانت بتكرهه عشان كان بيضربها و بيهنها. 

أدهم : لا يا ماما خديجة حبته اووي كمان و عمرها مانسيتو. 

شريف : وايه اللي خلاك متأكد كده  

أدهم : عشان اتكلمت معايا امبارح عن واحد عايز يتقدمهلها.... وحاسس انها مش موافقه



عبير : بجد .... طب هو مين .

أدهم : معرفتش .. مالك قطع علينا الكلام ...بس هكلمها النهارده. 

شريف : وانت شايف ايه .

أدهم : مش عارف ده رأيها في حياتها ...

عبير : يا رب توافق عشان عايزه اطمن عليها هي هتفضل ترفض لحد امتي عاصم اتجوز من زمان و اكيد عنده اولاد و هي لسه زي ما هي كل يوم حالتها في النازل بسبب واحد ميستاهلهاش. 



أدهم : مش وقته الكلام ده يا ماما انا هعرف منها كل حاجة النهارده .... انا هروح الشركه. ... سلام .

مالك : خدني معاك .

** وصلت خديجة الي الجامعه و وقفت أمام قاعه المحاضرات. .... تنهدت قليلاً قبل الدخول كانت مترددة ثم دخلت بكل ثقه و غرور و جلست في مكانها. .... ثم بدأت المحاضره الاولي بأول امتحان هذا اليوم ..... وانتهي الامتحان الأول و الثاني ثم اتي الثالث و هو امتحان الدكتور جاسر ....



 عندما دخل بدأ الجميع بالهمس فيما بينهم ..... لاحظ جاسر ذلك و ايضا خديجة ولكنها لم تعيرهم اهتمامها فأخذت ورقه الامتحان و قامت بالإجابة و بعد الانتهاء قامت بتسليم الورقه وكانت هي الاخيره. ... ثم همت بالخروج بعد التسليم و لكن اوقفها جاسر**

خ

جاسر : استني يا خديجة. 

خديجة : نعم يا دكتور. 

جاسر : حليتي كويس .

خديجة : طبعا .

جاسر : و الامتحانات اللي فاتت .

خديجة : حليت كويس .

جاسر : تحبي اساعدك في المذاكره و الامتحانات.

خديجة : لا مش حابه انا اقبل السقوط ولا انك تساعدني.. يا دكتور جاسر الطريقه دي متجيش معايا يا ريت تفهم كمان اني مش هتجوز لا حضرتك ولا غيرك .



جاسر : براحتي يا خديجة انا مش هغصبك ولا بستغل اني الدكتور زي ما انتي فاهمه ....بس انا بحبك و لسه شاريكي و لو غيرتي رايك هكون موجود. 

خديجة : عن اذنك يا دكتور. 

جاسر : براحتك يا خديجة بس افتكري أن دي اخر فرصة ليكي. ... لأنك مش هتلاقي فرصه احسن من دي خصوصا ...انتي مطلقه و سنك مش صغير. 



** تضايقت خديجة من قول جاسر فقد شعرت ان كلمه مطلقه هي اهانه علي الرغم ان هذا امر طبيعي و عادي يحدث مع الكثير من امثالعا و لكننا قي مجتمع ملئ بالجهلاء و الاغبياء ....فنظرت إليه بإشمئزاز ثم تركته و اتجهت الي الشركه .... كان أدهم هناك **



خديجة : السلام عليكم 

أدهم : و عليكم السلام. .... ايه القمر ماله .

** جلست خديجة علي الكرسي و هي تنفر من الغضب**

خديجة : قمر ايه بس .... انا مدهوله علي عيني. 

ادهم : ايه ده الكلام ده مش هتنسيه. 

خديجة : انا مش فايقه للكلام ده .



أدهم : طيب خلاص اهدي ..... انا هروح الفرع التاني هخلص شغل و بعدها هروح البيت و نتكلم هناك. 

خديجة : اوك .

أدهم : وانتي هتفضلي هنا تتابعي الشغل .

خديجة : حااضر.... و مالك فين .

أدهم : بيخلص شغل في البنك ..... سلام .

خديجة : سلام.....

** كان مالك في طريقه للمنزل بعدما انهي مهامه في البنك و في طريقه للمنزل كان سيصطدم بفتاة تعبر الطريق. ... كانت الفتاه تصرخ عندما اقتربت منها السياره ولكنه تفاداها في آخر لحظة ...ثم نزل من سيارته**



مالك : انتي كويسة. 

** كانت الفتاة غير منتبهه فقد كانت غارقه في ملامحه الجذابة و عينيه البنيه الساحرة **

مالك : يا انسه ... انتي كويسه ... اوديكي للمستشفى. 

....: انا كويسه. 

مالك : تحبي اوصلك فين يا انسه .

جنا : انا اسمي جنا .

مالك : عاشت الاسامي يا انسه جنا. ..

جنا : ميرسي. ... انت اسمك ايه .

مالك : انا ... انا مالك .....



** غرق مالك في جمال جنا و رقتها. .. ثم فاق من شروده **

مالك : مقولتيش تحبي اوصلك فين .

جنا : ولا اي مكان انا ساكنه في الفيلا اللي هناك دي .

مالك : ايه ده انتو الجيران الجداد .

جنا : ايوه .

مالك : اهلا و سهلا نورتو الكومباوند انا ساكن في الفيلا اللي قدامك. 



جنا : بجد .... تمام يعني هنتقابل تاني. 

مالك : اها طبعا. 

جنا : انا همشي. ..باي .

مالك : باي .

** عاد مالك الي منزله وهو في غايه السعاده فهو لتوه قد وقع في شباك الحب **

عبير : مالك .

مالك : ....

عبير : يا مالك .

مالك : نعم يا ماما. 

عبير : سرحان في ايه .

مالك : مافيش .... أدهم و خديجة رجعو. 

عبير : لا لسه. 

مالك : طيب انا هروح ل أدهم الشركه. 

عبير : ماشي و متتاخروش .

مالك : حاضر. 

** كانت خديجة تجلس في المكتب تتابع العمل علي حسب خبرتها و ما تعلمته من شقيقها ثم شردت في كلام جاسر ... فهو علي حق لماذا ترفض هذا العرض الذي لم يتكرر هل مازالت في انتظار حبها الأول و الحقيقي ثم فاقت علي صوت السكرتيره. 



السكرتيره : أستاذة خديجة. 

خديجة : نعم .

السكرتيره : في واحد بره و عايز يقابل أدهم بيه .

خديجة : مقالش هو مين .

السكرتيره : لا مرضيش. 

خديجة : خلاص دخليه و شوفيه يشرب ايه و هاتيلي قهوه ساده .

السكرتيره : حاضر .

** كانت خديجة تنظر إلي والورق الذي أمامها ثم دخل هذا الشخص **

.....: مساء الخير. 

خديجة : مساء ال. ....... عاصم ؟؟؟؟؟


                    الفصل الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة باقي الفصول الجزء الاول جميع الفصول من هنا


تعليقات



<>