CMP: AIE: رواية شذى الورد الحزين الفصل الحادي والعشرون21بقلم ايمي الرفاعي مدونة كرنفال الروايات
أخر الاخبار

رواية شذى الورد الحزين الفصل الحادي والعشرون21بقلم ايمي الرفاعي مدونة كرنفال الروايات


 الفصل الواحد والعشرون 
شذى الورد الحزين
بقلم ايمي الرفاعي


بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


ويحملنى الحنين إليك طفلا.....وقد سلب الزمن الصبر منى...وألقى فوق صدرك أمنياتى وقد شقى الفؤاد مع التمنى.... غرست الدرب أزهارى بعمرى...فخيبت السنون اليوم ظنى...وأسلمت الزمان زمام أمرى.....وعشت العمر بالشكوى أغنى.....وكان العمر فى عينيك أمنا...وضاع العمر يوم رحلت عنى.......فاروق جويدة........


خارج أروقه المطار.....😌

تقف هى وزوجها وبجانبهم أحد العاملين لمساعدتهم فى حمل حقائبهم ألتفتت عند نداء أحد القادمين إليها لتتسع عيناها بموده قائله....منه..مش كده


هزت رأسها فرحا عند تذكرها قائله.....اه ..ازيك عامله ايه حمد لله على السلامة


بادلتها التحيه قائله....الله يسلمك ..مسافره تانى ولا ايه


بابتسامه هادئه نفت برأسها....لا...كنت بودع واحده صاحبتي المهم حسن عامل إيه كلمته مره حسيت أنه مشغول


ابتسمت باحراج...اعذريه دراسته وشغله شاغلين معظم وقته..جربى تكلميه تانى أكيد هيرد عليك...قبل ما أنسى هات رقمك علشان نبقى نتواصل لو إنت حابه


أملتها رقمها بسعاده قائله.....طبعا أحب إنت ماتعرفيش أنا حبيتك قد إيه.أتمنى نكون أصحاب


دونت رقمها بابتسامه...   أكيد طبعا أشوفك على خير مع السلامه


ألتفتت لزوجها بعد أن ودعتها ليتسائل متعجبا....مين ده


انشغلت بأطعام طفلها دون أن ترفع رأسها قائله....زميله حسن إتعرفت عليها وبصراحه البنت لذيذه وحبيت نكون أصحاب


اومأ برأسه وانظاره تتابع الطريق متجها إلى منزلهم


فى اليوم التالى.............

ابتسمت بحب لمن تدلف إليها بطفلتها لتجذبها إلى أحضانها بعتاب مصطنع قائله.......شهرين يانرجس.هنت عليك وحشتينى


جلست بجانبها بعد أن ألتقطت طفلتها بين يديها قائله... وأنت كمان وحشتينى بس غصب عني على بال لما إطمنا على حازم وعملنا رحله حلوه ابراهيم استغل وجودنا هناك وصمم أنه يفسحنا وجينا علطول .المهم طمنينى عليك..ونور كبرت ماشاء الله إيه الجمال ده واخده كل حاجه فيك..أنا حجزتها من دلوقت للقرد بتاعى


ضحكت عند دلوف الصغير لتجذبه إلى أحضانها مقبله إياه قائله.....ماتقوليش عليه قرد ده عسل


ضحكت باستخفاف....عسل أسود بعيد عنك....خد نور ياحسن وألعبوا جوه


ألتفت الصغير ليغمز للقابعه بأحضان والدته قائلا بإعجاب....ده حلوه قوى ياماما....تيجى نلعب سوا


هزت الصغيره رأسها على استحياء ليلتقط يدها دالفا الى الخارج وسط ذهول الجالسين من طريقه حديثه التى لاتنم عن طفوله كأنه شاب بالغ..ضربت كفيها ضاحكه....شايفه الواد بيعاكسها من دلوقت..أنا بسحب كلامى وبقولك ألحقى بنتك..شويه وهيقولها ماتجيبى بوسه


ابتسمت ابتسامه هادئه لتنتبه إليها بتساؤل....مالك ياورد حاسه أنك زعلانه إنت كويسه


حركت رأسها حزنا لتتساقط دموعها كأنها ضغطت على جرحها قائله بقلب به غصه ألم....لا مش كويسه


انخلع قلبها على صديقتها لتقترب منها متسائله....فى ايه قلقتينى.جوزك عمل ليك حاجه تانى والله المره ده ماهسكت ليه أنا بقولك أهو كفايه بهدله فيك


مسحت دموعها وهى تهز رأسها نفيا....لا معملش حاجه بالعكس أنا الى زعلته خليته يمشى ويسيب البيت


قطبت جبينها استغرابا.....ساب البيت ليه إيه إلى حصل


اعتدلت فى جلستها بعد أن كفكفت دموعها لتنقى صوتها الباكى وتقص عليها ما مر بها فى الفتره الماضيه لتنهى حديثها قائله.....أنا خايفه يكون جراله حاجه..آخر مره من كلامى كانت نفسيته وحشه واتفاجأت أنه كاتب كل حاجه بأسمى..أنا خايفه يانرجس وتعبت من تأنيب الضمير.حاسه أن مش مكتوب ليه الراحه أبدا


جذبتها لاحضانها مربته على رأسها بحنان قائله.....ماتقوليش كده ياحبيبتى كل ده ابتلائات...إنت قويه وهتعدى زى كل مره..استعينى بالله واهدى هو ممكن حب يبعد علشان يديك فرصه تعيدى حساباتك وتشوفى هتحبى تكملى معاه ولا لا....اعتبريها اجازه وهدنه بينكم علشان تقدروا تحددوا هتنسوا إلى فات ولا هيفضل حاجز بينكم.......ايه رأيك إنت كمان تريحى أعصابك من كل الهموم وتقعدى مع نفسك....عندنا شاليه حلو فى الساحل خدى مفتاحه وروحى غيرى جو .بس من غير نور سيبيها أشبع منها وأنت روحى


ألتقطت أنفاسها المتعبه قائلا....ربنا مايحرمنى منك..بس أنا خايفه لتضايقك


قطبت جبينها استنكارا لتضحك ساخره....تضايقنى حرام عليك أنا خايفه هى الى تطفش  من القرد بتاعى.روحى ياحبيتى اقعدى مع نفسك وفكرى إنت عايزه إيه


ابتسمت ابتسامه حزينه قائله.....عندك حق أنا محتاجه اقعد افكر شويه وأشوف هوصل لايه يريح قلبى ..بس أنا هطلع على أسكندريه...بكره هعدى عليك بشنطتها وهحاول ماأقعدش كتير


ربتت على يدها بحنان وموده....اقعدى زى ماإنت عايزه.ماتقلقيش عليها هى فى عنيه المهم تريحى قلبك

.................

فى اليوم التالى...بعد أن ودعت صديقتها انطلقت بسيارتها الى طريق أسكندريه ك تستعيد روحها المفقوده..وتلتقط أنفاسها لتعيد ترتيب أفكارها المبعثره

بعد مرور ساعتين فى الطريق ألتقطت أنفاسها المرهقه فهى مازالت حديثه التعلم لقياده السيارات بعد أن أصر مراد على تعلمها ك تستعيد ثقتها بحالها ويدخل على قلبها السرور تنهدت بعد أن ترجلت من سيارتها حامله حقيبتها الصغيره لتخطوا الى الطريق الرملى المؤدى لمنزلهم الصغير المطل على البحر...هدر إلى مسامعها غنوه ناعمه لكوكب الشرق لتبتسم عند تذكرها كلماتها لترددها بخفوت أثناء خطواتها مع تعجبها(أقولك ايه عن الشوق ياحبيبى....أقولك ايه ومن غيرك دارى بى ليالى فى هواك أسهر وأفكر ومهما قلت  لك فى القلب أكتر شويه..أقول لك ياحبيبى  ياريت فى كلمه اكتر من حبيبى ).🥰

..ظلت تردد كلماتها وهى تتلفت برأسها عن مصدر الصوت لتعقد حاجبيها استغرابا عند دلوفها للمنزل مع ارتفاع صياح الغنوه..هدر قلبها خوفا  لتجول بعينها دون أن تخطو إلى الداخل عن من يسكن منزلهم....انتفض جسدها وارتفع دبيب قلبها لتسقط حقيبتها أرضا وتهتز شفتاها فرحه بإسم من يقف أمامها بملابس المنزل وبيده هاتفه يستمع لهذه الغنوه التى دغدغت قلبها حنينا قائله.....مراد


تفاجأ بوجودها ليتفاجأ أكثر عند محوها المسافه الفاصله بينهم ملقيه بجسدها فى أحضانه وهى تبكى بندم......وحشتنى .هنت عليك تسيبنى كل المده ده


استنشق رائحتها التى افتقدها الفتره الماضيه ليضمها إليه غير مصدق بأنها بين ذراعيه ليهدهدها قائلا.....اهدى يا حبيبتى مابحبش أشوف دموعك


ذادت من شهقاتها بحروف متعلثمه قائله....أنا اسفه .أنا عارفه إن زعلتك بس غصب عنى ..أنا تايهه ومش عارفه أنا عايزه ايه سامحنى..عارفه أنك بتحاول تسعدنى وإنك اتغيرت علشانى.....أنا مش عارفه أنا قلت الكلام ده ازاى..معرفتش قيمتك إلا لما مشيت وسبتنى. أسفه


ابتعد ليسند جبينه على جبينها قائلا بشوق....ماتتأسفيش .أنا الى آسف  إن السبب فى حيرتك...بعدى مش علشان أعذبك ولا أحيرك .حبيت أدى لنفسنا هدنه وفرصه ونشوف هنقدر نبعد عن بعض ولا لا


بشفاه مهتزه من البكاء تسائلت ....وقدرت


رفع يدها ليضمها الى صدره قائلا بحب... أسألى الى جوه ده بينبض بحبك وأنت تعرفى أنه استحاله يقدر يعيش من غيرك....إنت قدرتى


هزت رأسها نفيا وهى تقاوم غصه بكائها....لا ماأقدرتش بدليل إن هنا كان قلبى حاسس بوجودك..الفتره الى فاتت مرت عليه بصعوبه عرفتنى قد إيه إنت مهم في حياتى


همس بجانب شفتيها ليضمها اليه بشوق....وأنت حياتى كلها ياورده قلبى


تخضب وجهها بالحمره مطوقه عنقه بذراعيها لتهمس له باشتياق... وحشتنى


أغمض عينيه باستمتاع لعذوبه حديثها ليرفعها عاليا ويدور بها وهو يصيح بفرح......بحبك


رجت ضحكتها قائله بدلال.....يامجنون


غمز لها متجها إلى الداخل مع ضربات قلبها وقلبه تتذايد من الاشتياق والحنين قائلا...  مجنون بيك

..............بعد كثير من الوقت.....

اعتدلت فى جلستها لتضم الغطاء فوقها خجلا من نظراته المتأمله لها قائله بإبتسامه خجله....بتبصلى كده ليه


مرر يده على خصلات شعرها قائلا.....مش مصدق أنك قدامى. الفتره اللي فاتت كنت كل يوم بحلم بيك...كنت بدعى أن أحلامى تتحقق ماكنتش متخيل  إن الحقيقه هتبقى أحلى من الحلم

جذبها اليه ك يشبع قلبه المشتاق من ابتعادها قائلا بهمس...  وحشتنى كل حاجه فيك وحشتنى عنيك..صوتك حتى خناقنا


ضحكت بدلال.  ....حتى خناقنا


لفحت أنفاسه الساخنه وجهها لقربه منها قائلا.....حتى خناقنا كنت عامل زى اليتيم من غيرك..حياتى من غير وجودك مالهاش لازمه..من غيرك أموت


وضعت يدها على شفتاه قائله....بعد الشر عنك .أنا ونور حياتنا من غيرك مالهاش طعم..معرفتش قيمه وجودك إلا لما غبت عننا...بلاش تبعد عنى تانى


تنهد بارتياح لحديثها المرطب لقلبه الجريح قائلا....خلاص ياوردتى مش هقدر أبعد عنكم تانى.لأنكم بقيتوا النفس الى بتنفسه..روحى كانت تايهه منى طول ماأنتم بعيد...بحبك ياورد.وهفضل أحبك لغايه آخر يوم فى عمرى


دفنت رأسها فى أحضانه ليضمها اليه بشوق وراحه حتى استكانت أنفاسها لتغط في النوم..ابتسم بحب متأملا ملامحها التى اشتاق لرؤياها ليسبل جفنيه ويريح رأسه بجانبها بعد فتره مرهقه مضت عليه يحارب قلبه حتى لا يعاود أدراجه إليها وتجرحه مره تانيه بدون أن يتأكد من مشاعرها تجاه

............

أمام أمواج البحر العاتيه يقف فى الشرفه ملامحه بها ارتياح وابتسامه تشق محياه عند استعادته اللحظات الماضيه التى قضاها بين أحضان حبيبته...ابتسم لمن تطوق خصره قائله....    ايه الى مصحيك بدرى كده


ألتف إليها مقربها اليه قائلا....كنت بحاول أستوعب إنك معايا ..قلبى لغايه دلوقت  مش مصدق أنك بين إيديا


ابتسمت بدلال لتقبل إحدى وجنتيه قائله....و دلوقت لسه مش مصدق


ضيق عينيه بمكر قائلا.....لسه شويه محتاج أثبات أكتر


ضحكت بغنج لتقترب منه بجرأه جعلت قلبه يرقص طربا قائله......ودلوقتى


رفعها ليهرول بها نحو المياه وسط ضحكاتهم ليصيح بجنون....  بحببببك

........

بعد موجات حبهم العاتيه على مائده الطعام التى ساعدها في إحضارها نظرت إليه بتعجب جعلته يتسائل....مالك يا حبيبتى فى حاجه عايزه تقوليها


تركت مابيدها بحيره قائله.....بصراحه مستغربه إنك ماسألتش على نور لغايه دلوقت


ألتقط يدها الموضوعه على المنضده قائلا بحب.....مين قال إنكم ماكنتوش معايا فى كل دقيقه .هو أنت فاكره إن كنت أقدر أبعد كل المده ده من غير ما أطمن عليك ولا على نور حياتى


قطبت حاجبها بعدم فهم ليجذب يدها متجها بها الى الداخل وسط تعجبها أدار شاشه حاسوبه ليظهر أمامها جوانب منزلهم بجميع غرفها صوت وصوره لتوزع نظرها بينه وبين الشاشه قائله بتعجب....إيه ده


وقف وراءها مسندا رأسه على كتفها قائلا بحب....ده علشان أطمن عليكم


استدارت إليه بتعجب قائله......طيب ليه بعدت كل ده


كوب وجهها بين يديه قائلا......ماكنش ينفع أرجع من غير ما اتأكد إنك عايزانى ومش هتبعدينى تانى


تلألأت الدموع في عينيها قائله بتساؤل.....ليه كتبت كل حاجه بأسمى وشيلتنى مسؤوليه كبيره


أخذ نفسا عميقا  ليذفره.براحه.....علشان إنت تستاهلى كل حاجه..مهما أعمل عمرى ماهقدر أعوض دمعه حزن نزلت من عنيك بسببى...ده غير إن عارف إنك قد المسؤليه وهتقدرى تديرى كل حاجه وأنا مطمن


ذمت شفتيهالتمنع غصه بكائها قائله....ولو ماكنتش جيت وفضلت في حيرتى


جذبها لاحضانه ليثبت لحاله بأنها بين يديه قائلا بنبره تملأها الشجن....كنت هسيبك على حريتك علشان ماحسش أن ظلمتك أكتر من اللازم حتى لو كنت هتقطع من جوايا ببعدك بس علشان خاطر عيونك أستحمل اى حاجه


تشبثت بقميصه لتغير مجرى حديثهم الحزين قائله بعد أن رفعت رأسها تطالعه....أنا عايزه أخرج وأعمل ذكريات حلوه معاك تنسينى كل إلى فات


ابتسم مقبلا جبينها بحب....حبيتى تؤمر وأنا أنفذ..ادخلى اجهزى علشان نلحق اليوم من أوله..لأن بصراحه من غير ماتزعلى عايز أرجع بسرعه نور وحشتنى


ضيقت عينيها بغضب مصطنع....أنا كده هبتدى أغير

قرص خدها ضاحكا....هتغيرى من نونى..أنا بحبها علشان هى  حته.منك  إنتم الاتنين ساكنين جوه قلبى ماأقدرش استغنى عن واحده فيكم


تعلقت بذراعه مبتسمه...بالعكس أنا مبسوطه بالحب الى بينكم بس ده مايمنعش أن أسمع منك كل شويه إنك بتحبنى


حاوط خصرها متجها بها الى الداخل ليهمس لها بمكر.....تعالى وأنا هعرفك بحبك قد إيه


نكزته  في كتفه ضاحكه.....بطل جنان على الصبح عايزين نلحق  اليوم من أوله


غمز لها مشاكسه بعد أن أغلق باب غرفتهم تحت نظراته المشتاقه قائلا.....هنلحق كل حاجه ماتقلقيش


ارتفعت ضحكتها على موجات جنونه وعشقه الذى لاينتهى ليرفعها عاليا سابحه فى عنان السماء

........مر اليوم بذكرياته التى حفرت داخل قلوبهم تملأها سعاده وراحه بعد عناء واجهاد أرهق حياتهم........فى نهايه اليوم....لم يستطع الابتعاد عن صغيرته أكثر من ذلك ليمضوا الى منزل صديقتها بعد أن قصت لها سريعا ماحدث لتبتسم لرؤيه الابتسامه التى تشق محياها شاعره بالارتياح تجاهها ...ألتقط صغيرته بين أحضانه باشتياق ليغدقها بقبلاته تحت ضحكات الصغيره عند رؤيه والدها...تمدد على الفراش بجانبها غير قادر على الابتعاد فلقد أشتاقها حد الجنون....ابتسمت بسعاده لرؤيه هذا المنظر أمامها لتستلقى بجانبهم بعد أن افسح لها مادا لها ذراعه ليضمها إلى أحضانه مع طفلته مبتسما بسعاده لما وصل إليه

...........

تمر بنا الحياه ترفعنا أحيانا وتهبطنا الى الاسفل أحيانا أخرى وليس بيدنا شئ نفعله غير مجاراتها ونسير على هواها حتى نصل  لنهايه المطاف

..........

قلوبنا ليس عليها سلطان.. من منا يتخيل بأن الزمن يداوى جروحنا يجب أن يعترف بخطأه فالحزن سيظل متوارى ينتظر ذكرى تدفعه للسطح مره أخرى يلهب بها قلب المشتاق

..............

برغم تفوقه في دراسته ونجاح مشروعه الصغير من شحن البضائع والمنتجات من الدول الاجنبيه إلى العربيه..كل هذا لم يشرح قلبه الحزين بافتقاد حبيبه طفولته

.....

دلف إليه بصياحه الدائم ومرحه برغم حداثه الصداقه بينهم ولكن المواقف تظهر معدن كل شخص لتتوطد العلاقه بينهم بعد أن انقشعت غشاوه عينيه.وعاد إلى سيرته الطيبه التى رباها عليه عمه قبل أن ينجرف الى طريق الظلام مع أصدقاء السوء أردف قائلا.....حسن


انتفض بفزع ليرمقه بغيظ.....حرام عليك مش هتبطل تخضنى


ضحك بصخب على هيئته.....أنت إلى قلبك خفيف.سرحان في إيه


هز كتفيه بعدم اهتمام.....مافيش


غمز له ضاحكا....مافيش برده عليه ده أنا حزومه.قول ماتتكسفش.اسمها منه صح


ضيق حاجبيه تساؤلا.....منه مين


نكزه فى كتفه مشاكسه....مش عارف منه مين.ولا بتستعبط عليه منه إلى نرجس جننتنى كل ماتكلمنا وطول الوقت توصيك كلم البنت ياحسن.البنت بتسأل عليك دايما.عيب عليك.ياحسن...البنت شكلها بتحبك


ضحك بصخب على هيئته فى تقليد نرجس قائلا بتوعد.....أستلق وعدك منها لما اقولهاأنك بتتريق عليها.شوف هتخلص من لسانها ازاى


شاركه الضحك ليرفع يده متوسلا....وأهون عليك ده أنا حازم حبيبك..المهم مين الى شاغله قلبك بما إنها مش منه


ذم شفتيه نفيا.....مافيش حد شاغل قلبى إنت بيتهيألك


ضيق عينيه مبتسما....مش عليه آمال صور مين الى ماليه مكتبك وأغانى أم كلثوم الى بشوفك كل يوم بتسمعها وعنيك بتبقى مليانه دموع


أشاح بوجه بعيدا مبتسما بحزن.....مافيش حاجه من الى فى دماغك إنت الى شكلك رايق وبتتسلى عليه


بتأكيد وصدق اقترب منه قائلا.....أنا مش بتسلى و لا بتريق عليك برغم إننا لسه معرفتنا قريبه بس أنا حبيتك واعتبرتك أخويا و حاسس بيك.إنك علطول حزين احكيلى ممكن أساعدك إلا لو إنت شايف إن لسه غريب عنك


هز رأسه نفيا مبتسما بود قائلا....بالعكس يا حازم أنا بعتبرك أخويا من ساعه مالمست تغيرك وقتها قررت أديك فرصه وفى الفتره الاخيره  أثبت ليه أنك ونعمه الأخ.بس مافيش حاجه تتقال حكايه وخلصت وقلوبنا هى الى بتدفع التمن


نظر اليه بتمعن متسائلا....ليه إيه الى حصل وهى فين حبيبتك


اهتزت شفتاه بنبره حزينه......ضيعتها زى ما بنضيع كل حاجه حلوه 


قطب جبينه استفهاما.....ازاى فهمنى


اعتدل في جلسته مانعا غصه بكائه ليقص عليه ماحدث فى الماضى  وسط تغير ملامح الجالس أمامه ليستطرد فى النهايه....وعلشان كده حبيت أسافر علشان أنسى


ابتسم بتهكم...وقدرت تنسى..لا طبعا عايش لسه على الاطلال ..أولا إنت غلطان إنك سبتها تانى تضيع منك


صاح بغضب رافضا فكره تأنيبه قائلا....آمال كنت عايز أعمل إيه بعد ما صممت ترجع علشان بنتها


أخذ نفسا عميقا قائلا بتصميم....كنت فضلت حواليها وأكدتلها إنها هى وبنتها فى عنيك واستحاله تسيبها تضيع من إيدك تانى


أشاح وجه بحزن.....ماكنتش قادر أبص في عنيها ..كنت خجلان منها لأن السبب فى الى هى فيه .صعب ياحازم .كده أفضل أبعد علشان مااجرحش قلبها كل ماتشوفنى وتفتكر الى حصلها


تنهد بحزن قائلا....خلاص يبقى تنسى وتبتدى حياتك مع حد جديد


ابتسم بسخريه....أنت فاكر أنه سهل قوى كده


هز رأسه بتأكيد....اه سهل لما تبطل تفكر فى إلى فات وتشوف إلى بتحبك وتتمنى رضاك.أنسى يا حسن علشان تعرف تعيش ..البكا على الاطلال ولا هيرجع حبيبتك ولاهيخليك تعرف تعيش حياتك وكفايه جلد فى نفسك اكتر من كده


ذم شفتيه بحزن ليجذب يده قائلا....قوم معايا تعالى نسهر ونخرج من قوقعتك وأعمل حسابك اخر الشهر هنزل مصر .عمى وحسن الصغير وحشونى وبالمره تقرر إنت ناوى على إيه ومافيش أعذار و لا هروب


ضحك قائلا.....تمام يا فندم

..................

مرت الأيام بهدوء وسكينه على جميع الأطراف لتتوارى الذكريات داخل قلوبنا مدفونه في.بئر عميق منتظره خاطره أو ذكرى تدفعها للسطح بقوه تلهب قلوبنا الضعيفه بالحزن مره تانيه وتعيدنا لأول الطريق

...............

ارتفع رنين هاتفها لتلتقطه مجيبه بسعاده عند رؤيه اسم صديقتها يزين هاتفها قائله....وحشتينى


بغضب مصطنع....وحشتك برده يابكاشه بقالنا قد إيه ماتقبلناش


بأسف أجابت......أسفه  عارفه أن مقصره معاك بس غصب عني دار الايتام والمستشفى واخدين كل وقتى ده غير الكليه الى مبلطه فيها ومش ناويه أخلصها...المهم إنت عامله ايه وازى حسن واحشنى جدا


بموده وحب لصديقه عمرها  قائله.....إحنا كويسين الحمد لله...قبل ما تهربى وتقولى مشغوله مستنينك انهارده بعد العصر عامله قاعده للبنات .أنت وماما رقيه وخالتى أم سيد وبسبوسه نغير الروتين ونرجع ذكريات زمان قولتى إيه .مافيش أعذار


ضحكت على طريقتها في ألقاء الأوامر قائله بخوف مصطنع....تمام ياباشا أنا برده أقدر أرفض قاعده زى ده خلاص على الساعه ٤ هكون عندكم....ربنا مايحرمنى منك وتفضلى مجمعانا علطول


تنهدت بحب أخوى....ولا منك يا حبيبتى سلام علشان تلحقى تجهزى


ألتفتت لمن يدلف إليها متسائلا بعينيه عن سر ابتسامتها لترفع الهاتف قائله....ده نرجس عزمانى على حفله للبنات بس انهارده وكنت لسه هاجى أستأذنك


اقترب منها ليحيط خصرها بإحدى يديه واليد الاخرى يمررها على خصلات شعرها قائلا......روحى يا حبيبتى وانبسطى..أنت تعبتى الفتره اللي فاتت من الدار للمستشفى ومن حقك تريحى شويه


ابتسمت بسعاده......بالعكس أنا مش تعبانه خالص..مابحسش بالراحه والرضا إلا وسط الناس الغلابه بجد أحلى هديه قدمتهالى ربنا يخليك ليه


جذبها لاحضانه والابتسامه تشرق محياه....ويخليك ليه ياورده قلبى..كده ماحسش بالذنب أن هسيبك وهتأخر عندى شغل كتير انهارده


ربتت على وجنتها بحنان....ربنا يوفقك ويعينك ماتقلقش عليه ولا تحس بالذنب من ناحيتى أنا  بعرف أشغل وقتى كويس المهم إنت تخلى بالك من نفسك وصحتك بلاش إجهاد لأن شكلك مش عاجبنى


جذب يدها لفمه لاثما إياه قائلا....ماتخافيش يا حبيبتى شويه إرهاق من قله النوم..يومين تلاته  وضغط الشغل يقل وهاخدك إنت ونور نغير جو


اومأت برأسها مبتسمه لتتجه إلى خزانته ملتقطه بعض من ملابسه باهتمام قائله.....ماشى يا حبيبى ادخل خد حمام على بال لما احضر لك لبس علشان ماتتأخرش


ابتسم براحه ورضا على هذه الهديه التى حباها له الله  من زوجه صالحه تتفانى فى ارضائه وإدخال السعاده على قلبه بالرغم ما اقترفه فى حقها أولاها ظهره ليمضى الى المرحاض بعد أن ألقاها نظره حب ابتسمت على إثرها وهى منشغله بتجهيز ملابسه


......................

داخل غرفه واسعه تطل علي الحديقه الخلفيه للمنزل أعددتها نرجس لجلساتها الخاصه مع زوجها بعيدا عن الخدم لتزينها بستائر بيضاء حريريه تحجب الرؤية على جوانب الغرفه تلتف مقاعد مريحه للجلوس بجانبهم شاشه تلفاز كبيره وثلاجه صغيره بها جميع المشروبات البارده وجزء اخر مخصص للقهوه التى يعشقها زوجها يغلف المكان جهاز مبرد كبير يرطب الجو للجالسين....بعد أن أملت على بعض الخادمات طلباتها بتجهيز المكان بالحلوى أشارت إليهم بالانصراف لتلتف  لمن أمامها بعد أن أدارت إحدى الاسطوانات الغنائيه لتدندن معها وسط تصفيق الحاضرين.....جذبت يد صديقتها لتشاركها الرقص مع ضحكات باقى الضيوف.....عندما حل عليهم التعب ألقت كل منهما بجسدها على أقرب مقعد لتردف أم سيد بابتسامه.....الله يسعدكم يا بنات  رجعتولنا الفرحه لقلوبنا من تانى


ابتسمت رقيه بمشاكسه....بس إيه الحلاوة ده يا بنات أول مره اعرف إنكم بترقصوا حلو قوى كده حارمنا ليه من الحاجات الحلوه ده


ضحكت كل منهما لترفع نرجس رأسها بخيلاء قائله....آمال إيه هو إحنا قليلين ولسه لما ورد تغنى.يبقى كده كملت وعملنا فرقه محترمه من البيت للكباريه والكباريه للبيت إحنا عايشين بشرفنا


ضحكت ورد لتبادلها السخريه....طبعا إلا الشرف ..أحسن من الشرف مافيش


لتضحك بصخب عند تذكرها الماضى  قائله.....فاكره يانرجس وإحنا صغيرين  كنت دايما تقولى إنك نفسك تطلعى رقاصه علشان يبقى معاك فلوس كتير وتجبرينى أغنى ليك وخصوصا وأنت لسه مستحميه وتقولى غنيلى ياخارجه من باب الحمام وكل خد عليه خوخه..


شاركتها الغناء وهى تتمايل....خوخه خوخه خوخه..مشيت حافيه وخدت زكام ورابطه راسك من الدوخه.دوخه.دوخه


ضحك الجميع لتردف أم سيد قائله... الله يحظكم يا بنات هتفضلوا عيال مهما كبرتوا


قطبت جبينها لتذم شفتيها بتكبر مصطنع وهى تكتم ضحكتها.....عيال إيه بس يا أم سيد إحنا هوانم وهنفضل طول عمرنا هوانم....ورد هانم من فضلك اطربينا بصوتك الساحر بأغنيه من الزمن الجميل


لوحت بيدهابطريقه مسرحيه لتدنو برأسها  احتراما وسط ضحكات الجميع قائله...  تحت أمرك يا مولاتى تحب أغنى حاجه للست ولا حاجه تانيه


ضيقت عينيها لتضع ساقا فوق الأخرى موزعه نظرهالمن حولها قائله.....لا غنى الست..سيره الحب


اومأت برأسها بعد أن أعتدلت فى جلستهامنقيه صوتها بدندنه موسيقاها في ثغرها لتبدأ تشدوا كلمات الغنوه وسط انصاتهم وهمهماتهم مشاركين معها فى الدندنه.......طول عمرى بخاف من الحب وسيره الحب وظلم الحب لكل أصحابه

واعرف حكايات  مليانه آهات ودموع وأنين للعاشقين دابوا ماتابوا

طول عمرى باقول لا أنا قد الشوق وليالى الشوق و لا قلبى قد عذابه 

قابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتى.مااعرفش ازاى حبيتك ماأعرفش ازاى يا حياتى............😌🥰

...........بالخارج

بجلس الصغيران على أرجوحه تتوسط الحديقه لينتفض مسرعا بخطاه تجاه من دلفوا من الباب الرئيسى صاح بفرح فاتحا ذراعيه.....حسن....حازم


ألتقفه حسن أولا ليرفعه عاليا وسط ضحكاتهم قائلا.....الباشا الصغير وحشتنى


ذاد من ضمته مبتسما....أنت كمان وحشتنى


جذبه حازم بضيق مصطنع....هاته ياعم أسلم عليه وحشنى القرد الصغير


ضيق الصغير عينيه ليذم شفتيه مخرجا لسانه.....أنا مش قرد أنا هطلع مهندس زى حسن


قرصه فى خده ضاحكا على مشاكسته قائلا.....ماشى ياعم الباشمهندس هات حضن وبوسه يالا


ارتمى فى احضانه تحت دغدغته يتلوى بين يديه متوسلا......خلاص كفايه


لمح حسن من تجلس بخجل على الارجوحه شعرها الأسود يتطاير حول وجهها وعيناها الزيتونيه تلمع ببراءه اقترب منها متسائلا بعد أن جلس على عقبيه أمامها.....الجميل اسمه ايه


فركت يدها توترا مع ابتسامه صغيره قائله بخفوت....نور


كاد أن يربت علي رأسها بحنان ليتفاجئ بمن يقف أمامه يذجره بعيناه قائلا.....إيدك لو سمحت ياحسن مابحبش حد يلمس حاجه بتاعتى


ضحك حازم بصخب ليرفع حسن حاجبه تعجبا.....بتاعتك


اومأ برأسه قائلا بتأكيد وجديه......ايوه بتاعتى نور خطيبتى وهتجوزها لما أكبر


ضرب كفيه ليغمز له بإعجاب.... الواد ده طالعلى إيه يابنى الجرأه الى إنت فيها ده .وطيب هى رأيها ايه


ألتقط يدها بين يديه بعد أن ساعدها على النزول ليهز رأسه بتأكيد....موافقه طبعا عن اذنكم هدخلها لمامتها


فغر فاه كل منهما على طريقه حديثه التى لاتمت بصله لسنه لينكز حازم كتف حسن ضاحكا.....شايف الولد بيتكلم ازاى ولا أكنه راجل كبير بس بصراحه ذوقه حلو البنت قمر لو كانت كبيره شويه كنت أتجوزتها


رمقه بغيظ ليضربه على مؤخره رأسه.....ياشيخ اتلهى حتى الواد الصغير مارحمتوش من جنانك واخد نفس جيناتك المنحرفه


كتم ضحكته.....وأنا مالى هو الى عنده استعداد  بدرى وبعدين الواد شاطر حب يبتدى المسيره من الأول


سبقه إلى الداخل وهو يبرطم بغيظ...سيره منيله بنيله


........استقبلهم إبراهيم بلهفه بعد أن اخبره أحد الخدم بحضورهم ليلتقف حازم فى أحضانه بفرحه عند رؤيتهم قائلا.....حازم..حبيبى وحشتنى


ربت علي ظهره بحب....وحضرتك أكتر صحتك عامله إيه طمنى عليك


ارتد قليلا وعلى وجه ابتسامه ملتقفا الآخر فى احضانه.....   أنا الحمد لله ازيك يا حسن إنت كمان وحشتنى


ابتسم بحبور لطيبه هذا الرجل الذي عوضه عن العائله قائلا....وحضرتك كمان  وحشتنى


جلس كل منهما بعد السلامات والترحيب ليردف ابراهيم بفرحه....بس  ايه المفاجأه الحلوه ده نرجس هتفرح قوى


ألتفت باحثا عنها ليتسائل....هى فين .مش شايفها


ضحك بسخريه على زوجته والأوامر التى ألقتها فى وجه بعدم الاقتراب  من الحديقه ومنعه من الاقتراب حتى انتهاء حفلتهم قائلا......نرجس هانم عامله حفله لصحباتها ومانعه حد يقرب من الجنينه إلا وهتفجره..ده طلعت شريره قوى ياحسن


شاركه الضحك بتأكيد....من ناحيه شريره فهى شريره ومفتريه


ضيق عينيه ضاحكا بخبث.....هبلغها بالى تقوله هخليها تشوف شغلها معاكم


بادلهم الضحك ليرفع عمه يده بتوسل قائلا....حزومه حبيبى أنا زى عمك برده


دلفت بخطاها المسرعه عندما أبلغها طفلها بحضورهم لتصيح بفرحه.......حسن...حازم..حمد لله على السلامة ايه المفاجأه الحلوه ده


استدار كل منهما ليبتسم حازم بود....إزيك يانرجس وحشتينا


ابتسمت لتجيبه بفرحه....وأنتم أكتر اخيرا رضيتوا عننا ونزلتوا أجازه


أشار إلى نفسه قائلا....أنا لو عليه كنت نزلت من فتره بس المفترى ده رفض بالعافيه لما وافق


ضيقت عينيها بحزن مصطنع.....ماانا عارفه أن قلبه  قاسى وشكلنا كده ماوحشنهوش


هز رأسه نفيا....أنا قلبى قاسى يامفتريه ده أنا لسه مكلمك من كام يوم .زى القطط تاكلى وتنكرى


هزت كتفيها رفضا.....تكلمنا حاجه ونشوفك حاجه تانيه خالص..أنا عايزه أطمن عليكم


ابتسم بحبور لهذه الأخت التى لاتتوانى عن إظهار حبها واهتمامها كأنها شقيقته من نفس الأم والأب  ليردف قائلا.....أنا الحمد لله كويس والدنيا تمام وأول ماأقدرت أنزل مااترددتش عطول.....آمال حسن فين اختفى مع القمر الى كانت معاه أول ما وصلنا هو فين جايبله هدايا كتير


أثناء حديثهم.دلف الصغير قاطب الوجه بحزن ليتخصر بغضب......ماما طنط ورد هتاخد نور وهتمشى وأنا مالحتقش أقعد معاها خليها تقعد شويه


ألتقطت أذناه اسمها ليوجه نظره لمن ارتبكت فى جلستها وتذدرد ريقها توترا مبتسمه ابتسامه صغيره متجاهله حديث طفلها بعد أن زجرته.......مش وقته يا حسن....تصدق مين بره وعايز يسلم عليك وتلاقيهم داخلين دلوقت ماما رقيه وخالتى أم سيد


تنفست الصعداء لدلوفهم سويا لينقذوها من نظراته قائله.....أهم جاين بنفسهم يسلموا عليك


ابتسم بحب متجها إليهم لتجذبه كل منهما على حدى الى أحضانها بسعاده لرؤيته بعد كل هذه المده من الغياب..أجاب على أسألتهم بابتسامه مهتزه وعيناه تجوب المكان بحثا عن من أرهقت قلبه لمحها تسرع    بخطاها الى الخارج مع طفلتها لم ينتبه لمناداه نرجس له ك تلهيه عن الانتباه إليها  ليسرع بخطاه ودبيب قلبه يتراقص فرحا لهذا اللقاء المفاجئ....نادى بنبره مشتاقه جعلتها تتصنم في موضعها لتغمض عينيها بأسى وسط ارتجافه قلبها.......اقترب بخطى مرتبكه لينادى مره أخرى بنبره هادئه......ورد


فركت يدها توترا لتلتفت إليه دون أن ترفع عيناها لتقابل عيناه المشتاقه ليردف قائلا.....ازيك ياورد


بنبره متلعثمه......الحمد لله إزيك أنت


ذم شفتيه حزنا وبنبره تنم على الأسى الذى يمر به.....مش كويس خالص من غيرك وحشتينى


اهتز جسدها من كلماته لتعتصر جفونها مانعه عبراتها في السقوط قائله بتوتر....أنا لازم أمشى عن اذنك


وقف قابلتها مانعا إياها من الرحيل.....أنا اسف بس غصب عني مش قادر ماأقولش ليك إنك وحشتينى..أنا عارف أنه مش من حقى سامحينى


هزت رأسها لتردف بسرعه منهيه هذا اللقاء الذى أثقل قلبها حزنا.....مسامحاك ياحسن..مسامحاك على كل حاجه..أنا الى عايزاك تسامحنى


تنهد بأسى بعد أن لاحظ عبراتها......مااقدرش أزعل منك ياورد. لأنك شذى حياتى.روحى الى هتفضل جوايا لاخر يوم فى عمرى


هزت رأسها رفضا لتتساقط دموعها.....ماتصعبهاش عليه ياحسن....عن اذنك


لتهرول مسرعه بخطاها بعد أن ضمت الصغيره الى أحضانها ك تحتمى بها لتصعد الى سيارتها منطلقه الى منزلها......ارتفعت شهقاتها وسط دموعها الحارقه لوجنتيها متمتمه بحزن....  يارب.مابقتش قادره علي وجع قلبى ..تعبت


وصلت إلى منزلها لتستكين قليلا داخل سيارتها ك تستعيد هدوئها مجففه عبراتها وهى تضغط على.جفونها ك تمنع سقوط عبراتها..حمدت ربها لغياب زوجها في العمل حتى لايلاحظ  مابها حملت طفلتها لتدفع بقدميها الثقيله الى داخل غرفه صغيرتها ك تحتمى بجدرانها من ذكرياتها التى تلاحقها وتمنعها من العيش بسلام ...


.......تبعت عيناه رحيلها ليضم شفتيه بأسى مسرعا بخطاه الى الخارج هربا من حصار نظرات أصدقائه والاختلاء بحاله....


بالداخل........عم الصمت المكان ليوزع حازم نظره بينهم بتساؤل موجها إلى عمه قائلا....هو فى إيه ياعمى مالكم ومين ده الى حسن جرى وراها


ليشهق بحزن واضعا يده على فمه قائلا...أوعى تقول إنها البنت الى بيحبها


اومأ برأسه دون أن ينبت ببنت شفه ليذم شفتيه ويسب حاله بغضب....يارتنى ماصممت ننزل..أنا السبب 


ربت علي يده لتهدئته بعد أن انصرف الجميع حزنا ماحدث وانقلاب حفلتهم قائلا....وأنت ذنبك إيه نصيب يتقابلوا...ادخل ريح جسمك من السفر وهو شويه وهيرجع


دنى برأسه أسفا لمن تجلس على مقعدها وعيناها تجاه باب المنزل ليحمل الصغير متجها إلى الأعلى تاركا عمه يهدهد زوجته الحزينه على ماآلت إليه حياه أصدقاءها 

.................

إنزوت على حالها داخل غرفه صغيرتها لتشرع في البكاء بصوت مكتوم حتى لاتوقظ الغافيه بجانبها قائله بقلب يعتصر حزنا......يارب.سامحنى      وقوينى مش قادره أكنى رجعت لورا من تانى لما شوفته ذكرياتنا كلها مرت قدامى ورجعتنى للحنين من تانى..عارفه أنه غلط وإن وعدتك أنسى الماضى علشان أقدر أعيش الحاضر بس غصب عنى ده حب عمرى صعب أنساه في لحظه...عارفه إن    مراد اتغير وبيعمل كل الى يقدر عليه بس القلوب مافيش حكم عليها ولا سلطان  وأنا قلبى بيتقطع عليهم....ساعدنى يارب ونور بصيرتى علشان أقدر أكمل من غير ما أعمل حاجه أندم عليها .محتاجاك تعينى على ابتلائى...يارب


دفست رأسها فى وسادتها عند شعورها بدلوف زوجها إلى الداخل لتشعر بحركاته جانب صغيرته لتقبيله إياها متجها إليها ليربت علي رأسها بحنان وبصوت خافت.....وردتى


تململت فى نومها بصوت متحشرج......مممممم


همس بجانب اذنها حتى لا يوقظ صغيرته...حبيبتى نايمه هنا ليه نور فيها حاجه


هزت رأسها دون أن ترفعها .... لا..سبنى أنام يامراد تعبانه


مسد على شعرها بحنان ليطبع قبله عليها قائلا.....نامى ياحبيبتى أنا اسف إن صحيتك تصبحى على خير


انتظرت ابتعاده واغلاقه الباب وراءه لتفتح عيناها الباكيه ولسانها يلهج بالدعاء ك يرأف بحالها ويريح قلبها الملتاع

..............

على مقعد خشبى أمام نهر النيل يسند رأسه بين راحتيه الصمت يغلف المكان إلا من تنهيداته الحزينه لمح من بعيد مركب صغير يشق الأجواء يتمايل يمينا ويسارا بداخله  رجل كبير في العمر وبجانبه زوجته تساعده فى جمع شبك المركب لألتقاط ماألتقفته صنارته من حصاد .لمعت عبره داخل مقلتيه تهدده بالسقوط عند تذكره لحظه مثل هذه مع حبيبته

....فلاش باك

داخل مركب صغير استأجره ليقضى اليوم معها وسط المياه...اعتدلت فى جلستها بجانبه ليرمقها بنصف عين قائلا بمرح.....انهارده يا وردتى هتاكلى حبه سمك محترمين


كتمت ضحكتها لتهز رأسها....أكيد طبعا


ضيق عينيه ليطالعها بتساؤل....شكلك مش مصدقانى


هزت رأسها نفيا بعد أن ألقت نظره على الوعاء الفارغ المجاور لهم قائله بابتسامه ساخره....طبعا مصدقاك انت مش شايف السبت مليان سمك ازاى


ذم شفتيه غضبا مصطنعا.....كده ياوردتى بتتريقى عليه طيب إيه رأيك فى اخر اليوم هصطاد كل الى نفسك فيه


تعلقت بذراعه ضاحكه....ماتزعلش نفسك أنا راضيه بأى حاجه حتى لو طلعت بسريايه


ابتسم ليسند رأسه على رأسها بحب.....وأنا مارضاش إنك تاكلى أى حاجه.ولو ماطلعش حاجه هنرجع وأعزمك على أكله سمك محترمه بس إنت ادعى معايا


ضحكت وهى ترفع يديها عاليا....يارب ياحسن يا ابن زينب تصطاد قرش بحاله


ضحك على هيئتها ليردف بسخريه.....قرش بحاله طيب قولى سمكه سردين في الفضا الى إحنا فيه


نكزته في كتفه ضاحكه.....خلى عندك أمل يابشمهندس حسن


ضيق عينيه ضاحكا بسخريه.....أمل شكلها ماتت يالا بنتى اعزمك على أكله سمك بجد بدل مانتغدى هوا انا عارف حظى


شاركته الضحك لتشاكسه قائله....اه لو كانت  نرجس معانا كانت حفلت عليك


رفع يديه توسلا.....أبوس إيدك.اوعى تقولى ليها ده هتعمل عليه حفله وزار


مسكت بطنها من الضحك على هيئته لتشير إليه بالا يقلق....ماتخافش سرك في بير


جذب يدها عند وصولهم للبر ليساعدها قائلا.....طيب يالا ياجميل علشان نكمل فسحتنا


قضوا اليوم بين ضحكات ومزاح وسعاده تغلف قلوبهم غير عابئين بمستقبل مجهول ولا فقر مدقع ..ما يشغل بالهم قلوبهم الصافية المليئة بالحب والأمل لغدا.........أطلقت تنهيده عاليه وعينيها تتأمل صفحات المياه من أمامها..ليرمقها بنظره جانبيه متسائلا......ياه كل ده تنهيده  مالك يا حبيبتى


هزت كتفيها لتفرك يديها توترا من الغصه المفاجأه التى هاجمت قلبها قائله بخوف.....مش عارفه ياحسن علطول خايفه  حاسه إن سعادتى معاك مش هتدوم..دايما عندى إحساس أن فى حاجه وحشه هتحصل وتبعدنا عن بعض


ضيق عينيه ببسمه ساخره.....هى الهرمونات اشتغلت مالك يا ماما إنتم بتعشقوا النكد هى نرجس أم عين مدوره الى قرت علينا علشان مااخدنهاش معانا


عندما لاحظ عدم تجاوبها في مزاحه ترك مابيده من مشروب ليلتقط يدها بتأكيد....أوعى تسيبى نفسك للهواجس ده أنا استحاله أبعد عنك ..مافيش حاجه هتفرقنا عن بعض إلا الموت


قطبت جبينها غضبا لتقطع حديثه قائله.....بعد الشر عنك ويخليك ليه


ضغط علي يدها ليبعث إليها عشقه الظاهر في نبره صوته قائلا...ويخليك ليه ياورده حياتى..أنت بالنسبه ليه النور والأمل الى عايش بيهم  من غيرهم مافيش حياه يبقى  ازاى هبعد عنك أوعى تسيبى نفسك لأفكار السلبيه .إحنا هنفضل مع بعض لاخر يوم فى عمرنا..بس بلاش تجيبى معانا نرجس علشان عنيها وحشه


نكزته في كتفه ضاحكه لتهمس له بدلال....بحبك يا أغلى حسن فى قلبى


بعث لها ابتسامه تهيم بها عشقا...وأنا بموت فيك ياأحلى ورده فى البستان

.......

أفاق من شروده على رنين هاتفه ليلتقطه بعد أن أخذ نفسا عميقا منقيا صوته من الحزن قائلا.....الو..ايوه ياحازم.ماتقلقش وطمن نرجس أنا كويس .حابب أقعد مع نفسى شويه...حاضر شويه وراجع سلام

انهى  معه الاتصال ليغمض عينيه ك يمنع عبراته فى التساقط ليشرد مره أخرى فى ذكرياته التى لاتنتهى مع حبيبه قلبه وتدفعه للحنين لأيام ولت وأتى بدلا منها أيام قاسيه تحرق قلبه المجروح

..........

فى اليوم التالى..استيقظت بوهن من آلام رأسها لكثره بكائها فى الليل...اعتدلت لتلقى  نظره على صغيرتها النائمه بجوارها لتطبع قبله على رأسها قبل أن تلج من غرفتها..أخذت نفسا عميقا قبل أن تدلف الى زوجها لتتفاجئ به يتكئ على الاريكه مغمض العينين وفراشهم على وضعه لم يمس  اتجهت إليه مناديه بصوت هادئ.....مراد


رفرف بأهدابه قليلا ليلمحها أمامه ابتسم مادا يده إليها ك يلتقفها بين أحضانه قائلا بصوت متحشرج من أثر النوم....صباح الخير يا حبيبتى


ارتدت قليلا  من عناقه متسائله.....صباح الخير..إيه إلى منيمك على الكنبه


ارجع رأسه الي الوراء متنهدا بارهاق.....أبدا ياحبيبتى كنت بشتغل وراحت عليه نومه


جذبت يده ك تساعده على الاعتدال قائله....طيب قوم معايا كمل نومك فى السرير لسه بدرى على المستشفى


جذب يدها لتسقط على ساقيه دافنا رأسه فى عنقها قائلا بحب..  لو هتيجى تكملى نومك جنبى موافق بصراحه مابعرفش أنام على السرير من غيرك


ابتسمت ابتسامه صغيره مانعه غصه حزن فى قلبها لاحساسها بالذنب ممرره أناملها فى خصلات شعره قائله بهدوء.....ماعنديش مشكله


ابتسم بحب ليرفعها بين ذراعيه لتريح رأسها على صدره متجها بها الى فراشهم لك يعاودوا النوم مجددا.......عند شعورها بارتخاء جسده وانتظام أنفاسه رمقته متأمله ملامحه الوسيمه وشعره الأسود القاتم لتمرر  أناملها على وجنته طابعه قبله على ثغره ليبتسم وهو نائم عند شعوره بأنفاسها تداعب وجه جذبت الغطاء عليه لتعتدل وتهبط من الفراش متجه إلى الخارج لتحضير الإفطار

............................

على مائده الطعام

اجتمع جميع أفراد المنزل بملامح غير مقروءه قلقين مما حدث بالأمس ليتفاجئوا بمن يدلف اليهم من باب المنزل  رفعت حاجبها تعجبا....حسن إنت كنت فين


ابتسم ابتسامه هادئه ملتقطا الصغير على قدميه بعد أن طبع قبله على وجنته قائلا.....كنت قاعد بره


قطبت جبينها استنكارا....بره فين..أنت مانمتش فى أوضتك


أنشغل بأطعام الصغير ليحرك رأسه نفيا دون أن ينظر إليهم.....لا نمت فى الجنينه


تدخل ابراهيم فى الحديث استياءا.....الجنينه...ليه ياحسن مااوضتك جوه إنت هتزعلنى منك  إنت لسه عامل فرق ...انت مش عارف إنك زى حازم


رفع يده ليمنع اتهامه قائلا بحب واحترام....لا والله مش زى ما حضرتك متخيل .الحكايه أن رجعت متأخر وماحبتش أقلقكم وبعدين أنا نمت فى الملحق الى ورا مش بعيد يعنى


رفع يده بتحذير....بعد كده لما تيجى فى أى وقت تدخل علطول بلاش حجج واهيه


اومأ برأسه بابتسامه....حاضر

.......

بعد انتهائهم من الطعام...اقترح حازم على صديقه بالتنزه قليلا بالخارج والقيام بجوله في البلد بعد فتره غياب.....وافق على اقتراحه هربا من حصار نرجس بأسئلتها عن حالتها النفسيه

...........داخل إحدى الكافيهات الشبابيه...جلس الاثنان وأمامهم أحد المشروبات الغازية ليستطرد حازم متسائلا....أنت كويس

داعب بأنامله كوبه الزجاجى صامت قليلا ليهز كتفيه بحيره....مش عارف


ذم شفتيه ضيقا من حاله لينهر نفسه بغضب..... اسف..أنا السبب صممت على النزول


ظهر شبح ابتسامه بسيطه ليهز رأسه نفيا.....وأنت ذنبك ايه.نصيبنا نتقابل.ممكن مانتكلمش فى الموضوع ده عايز أنسى


زفر بحزن ليومأ برأسه.....حاضر


ارتفع رنين هاتفه ليقطع حديثهم ملتقطا ايه لتتبدل ملامحه للحيره والتردد مما جعل حازم يرفع حاجبه متسائلا.....مين


ذم شفتيه بتردد.....منه


أشار إليه بأن يجيبها قائلا....كلمها ماتترددش إنت مش عايز تنسى وتبتدى حياه جديده كلمها ممكن ده تكون السبب في البدايه


ظل على تردده بعض الوقت ليجبره حازم على محادثتها عند ضغطه على زر الاتصال..نظر إليه بشر تحت ضحكاته المكتومه قائلا....الو ازيك يامنه أنا الحمد لله لسه واصل انبارح..نتقابل مافيش مشكله أشوفك بكره.مع السلامة


ابتعد الى الوراء ضاحكا تحت نظرات الوعيد قائلا بمزاح....لو ماكنتش عملت كده .كنت هتفضل متردد إنك تكلمها وبعدين البنت حلوه وتستاهل تديها فرصه


ضرب كفيه بغيظ.....الموضوع مش حلاوه وبس..قلبى ده أعمل فيه ايه مش بالسهل أشغله بحد جديد


اعتدل في جلسته لينظر إليه باهتمام....لما عنيك تشوفها قدامك علطول هيوصل لقلبك رساله وببتدى يحبها


ضحك بسخريه....ايه الحلاوة ده بقيت فيلسوف وأنا ماأعرفش


رفع أنفه عاليا بغرور مصطنع...اه طبعا إنت أول مره تعرف .أنا بس مابحبش أتكلم عن نفسي كتير


ألقى عليه مزهريه أمامه ليتفاداها وسط ضحكاتهم.....ماشى ياعم الفيلسوف.قوم علشان نرجع حسن وحشنى وعايز أكمل اليوم معاه


اومأ برأسه ليضع بعض من الاوراق المالية ليتبعه مسرعا وراء خطواته السريعه

.......................


كوب رأسه بين يديه  ليدنو بها الى الأسفل  غامض العينين ك يريحها قليلا من الصداع الملازم له منذ فتره....ضغط بيده بقوه ليلتقط أحد المسكنات مبتلعها دفعه واحده مع قليل من المياه...لمحها تدلف اليه..لتتبدل ملامحها إلى التعجب عند رؤيه كم هذه المسكنات قطعت المسافه التى بينهم مقتربه منه بلهفه....مراد مالك ايه الادويه ده كلها


اعتدل في جلسته ليلتقط يدها مقربها الى صدره بابتسامه صغيره.....أنا كويس ياحبيبتى شويه صداع من الإرهاق


ربتت على رأسه بحنان معاتبه....إحنا مش اتفقنا تريح نفسك شويه أنا ملاحظه إنك بتشتغل الفتره الاخيره زياده عن اللزوم صحتك حرام عليك


طوق خصرها بيده وعينيه فى عينيها بلهفه متسائلا....خايفه عليه


ابتسمت ابتسامه مهزوزه مقتربه منه عند شعورها باحتياجه لاستماع الى ردها قائله.....طبعا خايفه عليك إنت لسه عندك شك في اهتمامى.وأهميتك بالنسبه ليه


بادلها ابتسامه هادئه.....لا ماعنديش..شك...ماتخافيش  عليه .أنا بحاول على قد ما أقدر أمن ليكم مستقبلكم ماحدش ضامن عمره مش عايزك تحتاجى لحد


شعرت بغصه فى قلبها من حديثه لتضمه الى صدرها بخوف وبنبره مرتعشه.....أوعى تقول كده ربنا يخليك لينا إحنا مش عايزين أى حاجه من الدنيا إلا إنت


ابتسم بارتياح.ليذيد من ضمته قائلا....ويخليك ليه ياحبيبتى لو كان حد قال ليه إن هعيش فى السعاده  ده عمرى ماكنت صدقته....سامحينى ياورد على أذيتى ليك


منعت عبراتها في السقوط لتتشبث به قائله ...مسامحاك يامراد حنيتك وحبك مسحوا كل الاذيه والتعب الى مروا عليه.أنسى إنت كمان علشان خاطرى


ابتسم ابتسامه حزينه ليجذبها اليه بحب.....حاضر يا حبيبتى .المهم إنت مالك شكلك حزين الفتره ده فى حاجه مزعلاك


هزت رأسها نفيا لتتهرب من عينيه بابتسامه مصطنعه.....لا مش زعلانه ممكن مرهقه شويه من الشغل


مسد على شعرها ليطبع قبله على باطن يدها قائلا....ايه رايك نسافر اخر الاسبوع نغير جو


اومأت برأسها لتتوسد صدره هربا من نظرات عينيه التى تخترقها خوفا من اكتشاف حزنها قائله.....مافيش مشكله موافقه


وافقها الرأي ليضمها اليه قائلا....تمام وأنا هفضى نفسى نقعد اسبوع نعوض تعبنا


.......

حسن هيقدر يحب غير ورد

ايه الى مخبيه مراد وهيخلى ورد قلبها يتعب اكتر من الاول

                الفصل الثاني والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا

نرشح لكم

 رواية حنين رعد من هنا


وايضاء رواية ونسيت اني زوجة من هنا

                


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-