بقلم اسماء ايهاب
الفصل الحادي عشر
وصل مالك الي المنزل و هو مختنق و يود انه لم يكن يدير وجهه و ان يذهب لهم و يريهم الجحيم
ليفيق من تخيله لفتكهم برنين هاتفه ليخرجه ليجد كاميليا الذي نسي موعد تدريبها ليزفر هو باختناق و يفتح الاتصال
مالك : الو
كاميليا بدلع : و اخيرا الكوتش رد علينا
مالك : معلش يا كاميليا مشغول شوية
كاميليا : و نسيت ميعادنا يا كوتش
مالك : لا ابدا انا جاي في ميعادي ان شاء الله
كاميليا : مستنياك يا مالك
اغلقت مع مالك و التفتت الي والدها الجالس خلفها واضعاً قدم فوق الاخري و ممسك بيده سيجارته الفخمة بنية اللون و يبتسم بخبث
كاميليا و هي تجلس علي يد المقعد الجالس عليه والدها : ها اية رأيك بقي يا بابي
حسن و هو ينفث دخان سيجارته : هايل هايل يا كوكو
كاميليا : تربيتك يا بابي مالك و فلوسه و اللي هيورثه من جدو هيبقي تحت ايدينا
حسن : جميل جميل اوي لازم مالك يبقي زي الخاتم في صوابعك الصغير
كاميليا : قولتلك يا بابي اطمن مالك مش هيبقي جوز بنتك بس لا دا كمان هيبقي الممول الاول لشركتك يا حسن باشا
ليضحك حسن علي ذكاء ابنته التي دائم الدوم تفهمه من لحظة واحدة
*****************************
وقف شادي علي الدرج منتظر مكة الذي لم يراها منذ يومين و هي مختفية حتي علي الطعام ليجدها تنزل الدرج و وجهها اصفر و شاحب ليذهب اليها
و يقول بمرح : في اية يا ست مكة نسيانة و لا كأن ليكي بيست فريند تسألي عنه
مكة و هي تكمل نزول الدرج : ازيك يا شادي
شادي و هو ينزل خلفها : ازيك يا شادي انتي يا بت تعالي هنا في اية
مكة : تعالي نقعد في الصالة بس
جلسوا علي الاريكة بالردهة ليقول شادي : في اية بقالك يومين
مكة : في حاجة غلط بتحصلي بقالي كذا يوم حاسة ان روحي بتتسحب مني و كأن حد غالي عليا جراله حاجة
شادي بمزاح : لا انا كويس مجراليش حاجة
مكة : ههههههه و انت مالك انت يا استاذ
شادي : مش البيست ولا رجعتي في كلامك
مكة : لا مرجعتش بس مش المفروض تكون في الصيدلية الوقتي
شادي : لا مانا جيت اشوف الهانم
مكة : و شوفتني يلا اتفضل وريني عرض كتافك بقي يلا هوينا
شادي و هو يقوم و يعدل من هندمته و يقول بغرور: كنت قايم لوحدي
مكة و هي تصعد الي الاعلي : يلا بااااي
شادي و هو يحك فروة رأسه من الخلف : باي
******************
في المحل كانت ليان تخطط لشئ جديد و من ثم التفتت الي سراج الذي يقف يرتب ادراج موجودة بالمحل لتمسك بمريول ابيض خاص بالمحل
ليان : سراج
سراج : اممم نعم يا ليان في اية تاني
ليان : لف كدا بليز
ليلتف سراج لها لتقترب منه بشدة و تضع عليه المريول و تلف يدها حول خصره تربط له اربطت المريول له و تضع رأسها علي صدره لتسمع دقات قلبه المسموعه لها قلبه يدق بشدة لتبتسم بخبث احس هو بانه يود لو تظل هكذا حتي العمر حركاتها الاخيرة لم تزيده الا شغف بها لتنتهي من ربط المريول و تقف امامه و تعدل من هندمت قميصه و تقول بدلع و هي تميل عليه : عشان هدومك مش تتوسخ
سراج بتوتر و هي يلتفت الي عمله : اااا شكرا يا ليان
ليان : you are welcome
تنفسه الشديد يكشف عن قلب مجنون هوي في عشق تلاعب فتاه به
**********************
وقف وجدي امام فراش امه المستيقظة
وجدي : عاملة اية يا ماما
السيدة : ال الحمد لله ي يا ب بني
وجدي : علي فكرة كل مرة كلامك بيتحسن اكتر من الاول بس في حاجة عايز اسألك عليها يا ماما
السيدة : ا اي اية هي
وجدي : مين عصام اللي كنتي بتنادي عليه دا
السيدة و هي علي حافة البكاء : ع عصام
وجدي : ايوة عصام كنتي بتقولي الحقني يا عصام
السيدة و هي تدير وجهها الجهه الاخري : مش ف فا فاكرة
وجدي : الدكتور قال ان حضرتك ممكن تكوني رجعتلك الذاكرة
صمتت السيدة لبرهه من الزمن ثم قالت : هقولك علي كل حاجة
فلاش باك
تقف فتاه جميلة بيضاء قوام ممشوق و شعر قصير باللون الاسود شديد السواد و عيون عسلية واسعة و رموش كثيف حواجب كثيفة تعطي لها شكل مميز امام عصام
الفتاه ببكاء : انا هتجوز يا عصام هيجوزوني غصب عني
لم يرد عصام انما ظل صامت بقهر فحبيبته سوف تكون من نصيب اخر
الفتاه ببكاء اشد : اتكلم يا عصام
عصام بدموع تلمع بعينه : عايزاني اقول اية يعني
الفتاه : قول اي حاجة بالله عليك
عصام : ابوكي طردني من بيته و قالي معنديش بنات للجواز
الفتاه : هتسيبهم يجوزوني لراجل قد ابويا يا عصام
عصام : مقدرتش اعمل حاجة هخسرك اكتر مانا خسرتك علي الاقل دلوقتي انتي عايشة
الفتاه بكسرة : هددوك بيا مش كدا
عصام و هو يقبل رأسها : انا اسف بس انتي عندي بالدنيا كلها يا مكة
ليذهب عصام و يتركها لتقع علي ركبتيها تبكي و تصرخ باسمه ان لا يتركها
باك
وجدي بتأثر : و بعدين
مكة : ات اتجوزت اب ابوك و فضلنا خمس سنين م منخلفش وبعدين خلفتك و و فرحت بيك و ك كنت فرحانة بيك و. و قو قولت الدنيا ضحكتلي و بعديها ب بسنتين ا ابوك مات و ....
فلاش باك
كانت تجلس مكة علي الاريكة بمنزلها و تحتضن طفلها بحنان و ترتدي ملابسها السوداء و تبكي علي حالها فتاه شابة بادعت الجمال ارملة و علي يدها طفل لتأتي لها الخادمة
الخادمة : مكة هانم في واحد عايزك برا
مكة : مقالش مين
الخادمة : لا يا هانم
مكة : دخليه و ادخلي معاه
الخادمة : حاضر يا هانم
ذهبت الخادمة و بعد قليل جاءت الخادمة و معها عصام الذي هوي قلبه حين رأها بهذا الشكل
عصام باشتياق : مكة
لترفع رأسها لتجد حبيب العمر يقف امامها بطالته الباهرة لقد ازداد وسامة
مكة بسخرية : هه عصام
ثم وجهت حديثها للخادمة : روحي اعملي لضيفنا قهوة سادة
الخادمة : حاضر يا هانم
ليتقدم منها عصام و يجلس امامها و قال بحزن : البقاء لله
مكة : الدوام لله خير يا استاذ عصام
عصام بتعب : وحشتيني يا مكة
لتتجاهل حديثه و تقبل رأس ابنها كنوع من تصنع الانشغال
عصام و هو ينظر الي ولدها : ابنك
مكة : وجدي عنده سنتين
لتأتي الخادمة بكوب القهوة و تضعه و تذهب
عصام : ربنا يخليهولك
مكة بجدية : الله يخليك .. اشرب قهوتك
ارتشف عصام قهوته و انتهي منها في رشفتين و مكة صامتة قلبها يدق بعنف
عصام : مكة بقالي شهر من يوم وفاه المرحوم و انا عايز اجيلك بس
مكة مقاطعة : ملوش لزوم يا عصام
و من ثم وقفت و قالت : شرفت يا عصام
عصام و هو يقف امامها و يمسك يدها : انا عايز نرجع لبعض يا مكة
مكة : اتجوزت مش كدا يا عصام
عصام بتوتر : ااا اه اتجوزت
مكة بابتسامة سخرية : و خلفت
عصام : ايوة معايا مالك و مازن
مكة بجدية و هي تسحب يدها منه : روحلهم يا عصام و حافظ علي بيتك و انسي زي ما نسيت قبل كدا
باك
مكة و هي تبلع ريقها : و و ب بعدين انا و هو اتج اتجوزنا من ورا م مراته بعد ما العدة خلصت و هو كان را رايح جاي يودني و رباك احسن تربية انت يمكن ناسي بس عشان انت كنت صفير و خلفنا بنت و سمناها مكة علي اسمي و بعدين
فلاش باك
ركبت مكة سيارتها و ذهبت في طريقها الي بيت اهلها و فجأه يظهر سيارة نقل كبيرة و اصتطدمت في سيارة مكة وصوت صراخ مكة لم يتوقف و هي تنطق باسم حبيبها
استيقظت مكة وجدت نفسها بالمشفي لتجد امرأه يظهر علي وجهها الخبث و تقول : حمد لله علي السلامة يا مكة هانم
حاولت مكة القيام و هي تقول انتي مين لكن لم تقدر ليأتي له السيدة و تمنعها من الحركة و تقول : لا لا متتحركيش اووووه سوري اصل انتي اتشليتي و مش هتقومي تاني يا حررررام ابعدي عن عصام يا مكة عصام بتاعي ليا انا و بس و انتي ملكيش مكان بينا فاهمة علي فكرة هو مش هيعرف طريقك لكن يا خسارة البت الصغيرة مع عصام ملحقتش اخلص منها
لتصدم مكة من مدي شر تلك السيدة لتبتسم سامية و تشير لها بالوداع و تخرج من الغرفة و تدلف الممرضة بوجدي لمكة
باك
مكة بتلجلج و حديث متقطع : و فضلت عاملة نفسي فاقدة الذاكرة لحد دلوقتي عشان متسألنيش علي حاجة
وجدي بصدمة : يعني انا ليا اخت و مع عصام دا و كنتي مخبيا عليا يا ماما
مكة : نفسي ارتاح نفسي اشوفها يا وجدي نفسي اشوف مكة
وجدي بعزم : هتشوفيها يا ماما اوعدك هتشوفيها و هنتجمع و الست دي هتأخد جزاءها
