نار الصعيد
بقلم نور الشامي
الفصل االثالث والرابع
وقع عامر غارقا في دمائه ولسوء حظه ان هذه المنطقه فارغه من الناس وفجأه ركضت اليه فتاه وتحدثت بلهفه : اي ال حوصل معاك
عامر بتعب شديد : بعدي من اهنيه وامشي
الفتاه ببكاء : جووم معايا انت مين لازم تروح المستشفي جوووم معايا
حاول عامر الاستناد عليها ثم ساعدته ليجلس في الكرسي الخلفي من السياره وذهب هي لتقوم بالقياده كانت تحاول ان تتحدث معه وهي تقود حتي لا يفقد وعيه وبعد ربع ساعه
وصلت الي المستشفي وصرخت علي احدي الاطباء وأخذوه الي غرفه االعمليات كانوا حميع العاملين في المستشفي يتهامسون فهم يعرفون ان هذا عامر الشرقاوي وان الصعيد
بأكملها ستحترق اليوم بسبب اصابه عامر كانت الفتاه واقفه امام غرفه العمليات وملابسها ملطخه بالدماء حتي جاءت احدي الممرضات وتحدثت بهمس : يا انسه امشي من اهنيه انتي متعرفيش اي ال هيوحصل
الفتاه بدهشه : اي ال هيوحصل
الممرضه : انتي متعرفيش مين ال جوه غي العمليات دا ولا اي
الفتاه : لا معرفش حاجه ال اعرفه انه شخص مصاب واصايته خطيره ولازم ال عمل اكده يتحاسب
الممرضه بضيق : يا انسه انا خايفه علي مصلحتك بعدي من اهنيه الله يباركلك
الفتاه : مش همشي من اهنيه غير لما اطمن عليه
الممرضه : انا حذرتك علشان تعرفي وانتي حره
ذهبت الممرضه ووقفت الفتاه في حزن وضيق وهي تردد كلمات الاغنيه بصوت منخفض ودموع مردفه
""يا ساتر .. من شر وغل البني ادمين
يا عالم انتوا اتعلمتوا القسوه دي فين
يا ساتر من شر وغل البني ادمين
يا عالم انتوا اتعلمتوا القسوه دي فين
انا عشت وشوفت الجبروت الرحمه يا اهل الله ...
الناس مستهونه بالموت ويارب صبرنا
دنيا ولا عايش مع ديابه ... عجبي ع الي فكرها متسابه
انتههت الفتاه من اغنيتها وفجأه وجدت حركه غير طبيعيه في المستشفي فأتت اليها الممرضه وتحدثت بقلق : ارجوكي امشي من اهنيه بسرعه بعدي من اهنيه اتا هايفه عليكي
الفتاه بتوتر : اي ال بيوحصل عاد ؟
الممرضه بحده : امشي من اهنيه يلا
الفتاه بضيق : ماشي بس هاجي بكره علشان اطمن عليه
ذهبت الفتاه من المستشفي ولكنها اتصدمت عندما وجدت الحراس ينتشرون في انحاء المشفي ومحروس الشرقاوي وزوجته يدخلون الي المشفي فتحدثت الفتاه لأحد الماره مردفه : هو الحج محروس اهنيه ليه
الرجل : ابنه عامر اتصاوب وبيجولوا حالته خطيره يا ويل ال هيوحصل في البلد انهارده
الفتاه بدهشه : مين ال صاوبه
الرجل : اكيد يا سالم النجار يا ياسر الشافعي
وقعت كلمات الرجل علي الفتاه كالصاعقه ولكن لم يخطر في بالعا ان هذا الشخص الذي نقلته الي المشفي هو عامر فتحدث الرجل بقلق : انتي بت مين اهنيه با بنتي
الفتاه : انا ماسه النجار
الرجل بصدمه : واه واه وكيف موجوده اهنيه امشي يا بنتي بسرعه من اهنيه لو حد عرف ان انتي من عيله النجار هيجتلوكي
ماسه بحده : ليه علشان ولد الشرحاوي بعترف ان الجتل مش وسيله للأنتجام من حد بس يموت هو وعيلته أذوا ناس اكتار اهنيه وطبيعي ان ربنا يحاسبهم ويحاسب ولد الشرجاوي
الرجل بخوف : يا بنتي متجوليش اكده عامر بيه لو حصله حاجه قسما بالله ما في حدا غي الصعيد هيعيش مرتاح انا
بعرف الحج محروس هيحرق الصعيد وكل دار فيها الاطفال والكبار والصغار مش هيرحم حد بعدي من اهنيه يا بنتي بسرعه وامشي
ماسه بضيق : ربنا يشفيه بس علشان الناس الغلابه ميتأذوش
ذهبت ماسه من المشفي ووصلت الي فيلا النجار وعندما وصلت ركضت الي غرفتها وابدلت ملابسها الملطخه بالدماء حتي سمعت صوت تكسير بغرفه سالم فذهبت الي الغرفه ووجدت سالم يكسر كل شئ امامه ووالده ووالدته واقفوه بحسره فتحدث رضا بحزن : يا ابني اي ال حوصل لكل دا مالك بس
سالم بغضب : محدش ليه صالح بيا غوروا من وشي
ماسه بحده : يا سالم عيب تتكلم اكده مع ابوك وامك
سالم بعصبيه : ملكيش صالح بيا يا بنت عمي متخلنيش اطلع غضبي كله عليكي فاهمه ولا لا
صمتت ماسه فهي تعلم ان غضب سالم يستطيع ان يدمر العالم بأكمله فتحدثت والدته بدموع : مالك بس يا سالم ليه ال بتعمله دا يا ابني
سالم بصوت ارعب الجميع : بعدوا عني يلا
رضا : خلاص تعالوا نمشي ونسيبه شويه
خرج الجميع من الغرفه فمسك سالم هاتفه وتحدث مع احد رجاله بحده : جولي هو عامل اي
الحارس : حالته خطيره يا بيه والدكتور بيحول ان نسبه نجاته بسيطه
القي سالم الهاتف في الارض من شده غضبه ثم ابدل ملابسه وذهب اما عند ياسر ذهب الي والده فوجده يضحك مع رجاله فنظر ياسر اليهم بغضب ثم تحدث بحده : مين فيكم ال حاول يجتل ابن الشرجاوي
تحدث احد الرجال بابتسامه : انا يا بيه
نظر اليه ياسر بعيون ناريه قم حا ل ان يهدأ من نفسه اما الحارس فكان في قمه سعادته فتوقع ان بما فعله فسوف يحصل علي المال ولا يعلم ان بما فعله سيكون شهاده وفاته فتحدث ياسر ببرود مردفا : تعالي معايا علشان عاوزك في حاجه مهمه
الحارس : حاضريا بيه
ذهب الحارس مع ياسر في سيارته حتي وصلوا الي مخزن مهجور وعندما دخلوا وجدوا سالم ومعه احدي الرجال وووو
🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔴🔵
الفصل الرابع
نار الصعيد
دخل الحارس الي المخزن المهجور وفجأه وجد سالم فتحدث بقلق مردفا : في اي يا ياسر بيه
سالم بعصبيه : انا هجولك في اي انت ال صوبت علي عامر صوح
االحارس بضيق : وانت مالك يا ولد النجار
ياسر بغضب : اتكلم عدل مع اسيادك فاااهم
الحارس بخوف : حاضر يا بيه
سالم بغضب : هاتوا ابنه
التفت الحارس الي الجهه الاخري فوجد احد الحار يمسك بأبنه وهو يبكي بشده فتحدث بتوسل قائلا : ابوس يدك يا بيه ابني ملوش ذنب في حاجه
ياسر بعصبيه : وعامر مان ذنبه اي علشان تحاول تجتله عملك اي
سالم بغضب : ابنك ال هيتحمل نتيجه غلطتك
الحارس بلكاء وتوسل : لا يا بيه ابوس رحلك بلاش ابني هو ملزش صالح
ياسر مشيرا للحرس : اجتلوه
نظر الحارس الي ابنه وفجأه اطلق عدت رصاصات اوقعت الطفل فاقدا للحياه فصرخ الرجل بحسره علي صغيره وتحدث ببكاء وتوسل : حرام عليكم ابني ملوش ذنب
سالم بغضب : وعامر كان ذنبه اي علشان تجتله اكده انت اتعاقبت علي ال عملته ومتنياش انك لسه عندك بنتين وولد لو حد عرف حاجه هنجتلهم هما كمان عاوزك تاخد ولادك ومرتك وترحلوا من اهنيه
الرجل ببكاء وكسره : خاضر يا بيه حسبي الله ونعم الوكيل
اما في المستشفي كان محروس وخديجه واحدي الرجال واقفون امام غرفه العمليات حتي خرج الطبيب فتحدث محروس بلهفه : ابني عامل اي يا دكتور
الطبيب : حالته لسه مش مستقره يا حج ادعيله وان شاء الله يفوم بالسلامه ربنا يشفيه
خديجه ببكاء : ابني يا محروس
محروس بغضب لاحدي رجاله : عاوز البلد كلها تتحسر انهارده علي ارضهم مش عاوز ارض تبع عيله النجار او الشافعي تكون سليمه احرقوا كل الاراضي واشعلوا النار في كل مكان
شمس بدموع : لا يا ابوي حرام الناس الغلابه هما ال هيتأذوا استني لما اخوي يصصخي وهو يجول نعمل اي
محروس بعصبيه : لازم اخد حق ابني واعاقب ال عمل فيه اكده
شمس : يا ابوي اكده مش ال حاول يحتل اخوي ال هيتعاقب ال هيتعاقب الناس الغلابه ال ارضهم هتتحرق وبيوتهم هتتدمر حرام يا ابوي نعافب ناس ملهمش ذنب في حاجه استني لما عامر يصحي
محروس بتفكير : ماشي لما ابني يصحي وجتها هتدمر البلد كلها واعاقب عيله الشافعي والنجار علي ال عملوه في ابني
اما عند سالم فوثل الي المستشفي حتي يطمأن علي صديقه بدون ان يشعر احد وفجأه اصتدم في فتاه فوقع الهاتف منها علي الارض
سالم بعصبيه : انتي غبيه
نظرت روعه اليه بضيق ثم تحدثت بحده مردفه : انا ال غبيه ولا انت جبر يلمك انت ماشي تخبط في خلق الله وكمان بتطول لسانك
سالم بغضب : واه واه والله والحريم بجوا يعرفوا يتكلموا انتي مش عارفه بتتكلمي مع مين
روعه بغضب : مع مين يعني
سالم بغرور : انا. سالم النجار
روعه بسخريه : اكده انا هحترمك يعني انا روعه الشافعي يا ابن النجار
سالم بغضب : لمي لسانك علشان مش عاوز أذيكي يا شاطره
وقفت امامه وهي في قمه غضبها ثم تحدثت بعصبيه مردفه : لسه متطلعتش عليه شمس ال يهدد روعه الشافعي يا ابن النجار
سالم بغضب : انا محترم انك حرمه لكن قسما بالله لو كنتي راجل كنت جتلتك دلوجتي
روعه بسخريه : والله وطلع لعيله النجار لسان وبجوا يعرفوا يتكلموا
سالم وقد وصل لقمه غضبه : الزمي حدودك يا بنت الشافعي علشان منساش انك حرمه وادفنك في ارضك دلوجتي لكن دا
وعد مني وركزي فيه كويس في خلال شهر واحد هخليكي تركعي تحت رجلي وتتوسلي ليا علشان ارحمك ووجتها هتكوني خدامه تحت رجلي وهتشوفي
روعه بعصبيه : مستحيل اوصل للمرحله دي ولا وصلتلها هجتل نفسي قبل ما ابجي خدامه تحت رجلك يا ابن النجار وركز في كلامي كويس جووي يا ابن النجار سلام
ذهبت روعه وتركت سالم يشتعل غضبا وبتوعد لعا بالانتقام ثم حاول ان يذهب الي غرفه عامر حتي وصل ومن حسن حظه انه لم يجد احد فدهل الي الغرفه واقترب من عامر وهو
يتحدث بحزن : جووم يا صاحبي احنا منجدرش نعيش من غيرك والله متعرفش اي ال هيوحصل معانا لو لا قدر الله حصلك حاجه
وفجأه دخل ياسر ونظر الي عامر بحزن ثم اقترب منه وتحدث بحزن شديد : الدكتور بيحول حالته لسه مش مستقره
سالم وقد تساقطت دموعه لأول مره في حياته : يعني اي هو لازم يصحي يا ياسر انا مجدرش اعيش من غيره لازم يصحي
ياسر بحزن : هيصحي يا سالم عامر مش هيسيبنا مهما حوصل هو وعدنا انه هيفضل معانا
اقترب سالم من عامر ومسك يده ثم تحدث ودموعه تتساقط مردفا : عامر علشان خاطري اصحي يا اخوي كفايه نوم اكده اصحي واحنا مش هنخلي حاجه تحصلك واصل والله
وفجأه حرك عامر يده وفتح عيونه ببطئ ثم تحدث بتعب مردفا : اخواتي مينفعش دموعهم تنزل
ياسر بلهفه : عامر انت كويس
عامر بتعب : انا زين متخافوش بس لازم تمشوا من اهنيه قبل ما حد يجي
سالم بحزن : لا انا مش هسيبك
عامر بتعب : لازم تمشوا يا سالم مينفعش ممكن ابوي يجي
ياسر : طيب هلي بالك من نفسك واحنا هنطمن عليك
وفجأه فتح احد باب الغرفه واتصدم عندما وجد سالم وياسر ووووو