#عشق_الليث
بقلم دينا ابرهيم
#الفصل_الخامس والسادس
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
مضي الاسبوع كالهواء حتي جاء اليوم المشئوم!!
انتهاء الفلاش باك
####################
وصل عبد الرحمن واولاده الي الاسكندرية ووقفوا امام قصر السوهاجي ..دخلوا واستقبلتهم سعديه
عبدالرحمن بوجه واجم :ادخلي نادي البيه الكبير ولا امه من جوااا....
سعديه باستغراب من لهجته ،ذهبت مسرعه الي غرفه فوزيه هانم لتخبرها بوصول هؤلاء المتعجرفين ....
- مقالوش مين يا سعديه
لا والله ياهانم بس شكلهم صعايدة-
ارتعبت فوزيه وطلبت احضار هاتفها من جانب السرير حتي تكلم ليث سريعاا فهل معقول سوف يحدث ما كانت تخشاه طوال ال 15 عام السابقين!!
فوزيه بلهفه وخوف :الوو ليث تعالي حالا ، واضح ان عم كارمن وصلنا وهما تحت دلوقتي
- ايييه!! ودخلتوهم ليه وانتو لوحدكم ،ولا مش وقت كلام دلوقتي انا جاي حالا واوعي تخليهم يخرجوا من البيت بكارمن او يشفوها انا 10 دقايق وهكون عندك....
حاضر انا هنزل اكلمهم لحد ماتيجي وانبه علي كارمن تفضل في اوضتها ...
اغلقت الهاتف وطلبت من سعديه ان توصلها الي غرفه كارمن ...
كارمن وصفاء كانوا يتسامرون عندما قاطعتهم فوزيه لتخبرهم بضرورة بقائهم بالغرفه وافقت الفتاتان بتعجب من هذا الطلب
حاولت فوزيه ان تتماسك حينما رأت عبد الرحمن فهي مستحيل تنسي ملامحه القاسية وشخصيته القوية....
هدوء لايعكس مابداخلها :اهلا يا استاذ عبد الرحمن ....
- عبد الرحمن بتهكم : اهلا بيكي ياست هانم...
فوزيه ببراءة : ممكن اعرف سبب الزيارة دي ايه ؟ حضرتك 15 سنه مالكش اثر يعني ؟!
- عبد الرحمن بغضب : البركه فيكي انتي وابنك يا فوزيه هانم مش انتو اللي خدتوا بنت اخويا واختفيتوا من علي وش الارض بعد اللي عملتيه انتي وجوزك...
-متقولش جوزي انا اطلقت منه من زمان ، ومعتقدش انك تكون مجنون تفتكر ان يكون ليا ايد ف قتل اختي
انتفض سامح بغضب علي هذه السيده التي تهين والده وهو كبير اكبر عائله في الصعيد ...
-ماتتكلمي بأدب ياست انتي ، احنا مش عايزين حاجه منك ،احنا عايزين بنت عمنا ولحما اللي خدتوها منا من زمان ...
دلف ليث كالاعصار: لحم ايه يابشوات الي بتتكلموا عنه بالظبط، احنا معندناش بنات ليكم واضح ان العنوان غلط ، واحمد ربنا اني هطلعك من هنا علي رجلك انا محدش يكلم امي كده يا.....؟
اسمي سامح السعيد ابن اخو جمال السعيد ابو كارمن بنت عمي اللي .... اوقفه عبد الرحمن عن استكمال حديثه فهو عندما رأي ليث علم ان ابنه لا امل له امامه ،فوقف هو في وجهه براسه ...
- بنتنا فين يا ابن ماجد ..
- ضاقت عينا ليث ونظر له بتأني وابتسم بمكر: ماجد مين انا معرفش حد بالاسم ده ! وياريت تتفضلوا من غير مطرود لان اللي بتتكلموا عليها دي تبقي بنتنا احنا مش بنت حد تاني ....
-كلام ايه ده ان شاء الله صحيح يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته انت ناسي ان ابوك هو اللي قتل اخويا ومراته ..
- نظر له ليث والشرارة تتطاير من عينيه وقال بحده: لو عايز تتكلم في البيت ده تتكلم بصوت واطي واللي بتتكلم عنه ده ملوش وجود في حياتنا .....
نظر الي الرجلين خلف عبد الرحمن باستهتار وعاد بنظره اليه مره اخري وقال بهدوء حاااد...
-لأخر مرة بقولك ملكوش بنات عندنا ...
حاول عمر ان يمسك بليث فلوي ذراعه وكاد ان يكسره له ، صرخت فوزيه وحاول سامح ان يفلت يد اخاه منه فدفع ليث بعمر نحو اخيه ...
عبدالرحمن وهو يشعر ان الامور خرجت عن سيطرته : البنت بنتنا واحنا اولي بيها وانت عارف كويس انكم كنتوا قصدين تخفوها عننا فشوف ياابن الحلال كده لو انت مش ابن ابوك زي مابتقول رجعلي بنتنا ، انا عايز اطمن عليها وكمان هي مقري فتحتها من يوم ماتولدت علي عمر ولدي ....
كاد ليث ان يأكل هذا ال عمر حياا ولكن اوقفه صوت فوزيه: اللي بتتكلم عنها دي خلاص مش بنتنا وبس دي تبقي مرات ابني ...
نظر لها الجميع بصدمه وذهول ،وشعر ليث بالارض تتزلزل من تحت قدميه فهو يعلم ان والدته تكذب لكنه لم يعلم انها تريدها لاحمد اخيه !!!
- سامح بشك : ازااي انا سألت عنها قبل مانيجي وعارف انها في الجامعه وياتري لو ده حقيقي ؛الجواز كان برضاها ولا غصبانيه ...
أراد ليث ان يحطم رأسه ولكن للمرة الثانيه اوقفه صوت والدته ...
- مش ليث السوهاجي اللي يجبر واحده تتجوزه ومش اي واحده دي بنت خالته ، دول بيحبوا بعض من زمان وانا ابني مفيهوش عيب ، طول بعرض وصاحب اكبر شركات في اسكندريه...
صعق ليث من كلام والدته ولكنه فاق سريعا من صدمته ونظر الي الرجال الثلاثه ...
- اعتقد كده الكلام منتهي وياريت محدش يجيب سيرة مراتي علي لسانه تاني...
استشاط عبد الرحمن غضبا :طيب سيبني اشوفها يا ابن ماجد ...
فوزيه بسرعه خوفا من حدوث مواجهه بين الاثنين: ياريت تروح دلوقتي يا استاذ عبد الرحمن وانا هكلمك نتفق علي معاد لان الوقت مش مناسب وانا محبش ابني يدخل في مشاكل معاكم انتو مهما كنتوا اهل مراته....
نظر الي ليث ورأي انه علي اهب الاستعداد لمواجهه ليس هو فقط ولكن العالم بأكمله فهز عبد الرحمن رأسه بالموافقه : يلا بينا ياولاد وهستني تلفونك انهاردة يافوزيه هانم..
خرجوا من القصر فتنفست فوزيه الصعداء ونظرت الي ليث وقالت: تعالي معايا اوضتي احنا لازم نتكلم ياليث ...
اخذها ليث وانشغلوا في الحديث حتي وقت متاخر من الليل .....
سمعت كارمن وصفاء كل ماحدث وشعرت بالحيرة فهي تتذكر اهل والدها ولكنها ذكريات قديمه اغلبها ممحي..هي اعتقدت انهم لايريدون منها شئ ولكن لماذ اخفوها عنهم وهل تريد هي الذهاب وترك خالتها وابنائها والاهم ليث؟
- كارمن لنفسها : وليه ماما قالت اني مرات ليث ؟؟ وقالوا ان بابا ليث السبب في موت اهلي ازاي في سر خطير انا مش عرفاه ولازم افهم كل حاجه...
حاولت صفاء منع كارمن عن الاصغاء لما حدث اسفل ولكن دون جدوي وشعرت بالحزن فالان كارمن ستكرهها وتكرههم بسبب ابيها اللعين....
كارمن بحده : انا لازم اعرف ايه اللي بيحصل ده انا مش فاهمه حاجه وازاي بباكم ليه ايد في قتل اهلي ؟؟ صفاء لو بجد بتحبيني احكيلي كل حاجه وليه انا مش فاكرة حاجه من دي خالص؟؟
صفاء بتنهيده وحزن فهي تشعر انها سوف تفقد صديقتها واختها الحبيبه بعدما تعرف الحقيقه
الكلام اللي هحكيه ده انا موعتش عليه بس اتحكا قدامي وانا صغيرة وفاكرة طشاش منه بس انا هقولك كل اللي اعرفه
#############
فلاش باك
مضي الاسبوع سريعاا حتي جاء اليوم المشئوم
فوزيه باستعجال : يلا يا رقيه هنتأخر علي العزومه ، جمال هيجي يغير هو وماجد ويحصلونا
رن هاتفها وردت: الو يا ماجد..ايوة احنا علي الباب اهوه بس متتأخروش
اغلقت الهاتف ونادت علي ابنائها وركبوا السيارة ..
رقيه : يادي الليله الزفت الشوز اتكسر روحوا انتو بقا وسيبوني اطلع اغير انا وكارمن هنيجي مع جمال ...
- يابنتي غيري الشوز بس ويلا هنتأخر .
-لا روحوا انتو عشان هغير الطقم كله كده يلا عشان متتأخروش ...
نزلت من السيارة فنزل ليث واخبر والدته انه سيهتم بكارمن حتي تجهز خالته ويأتي معهم فوافقت....
شرعت رقيه في تغير ملابسها بينما يلعب ليث بغرفه كارمن حتي تلهي عنها عندما سمعت صوت سيارة، اتجهت سريعا الي النافذة فرأت ماجد وجمال ولكن هناك شئ مريب يحدث هي تشعر بذلك ..فجأه نزل جمال وخلفه ماجد الذي كان يمسك مسدس في يده ...وضعت يدها علي فمها وشهقت ونزلت سريعا الي مكانهم خوفا علي زوجها وصل جمال وماجد الي ردهه القصر ولكنه فوجئ برقيه تنزل علي السلالم ....
ماجد لنفسه: فوزيه الغبيه ازاي تسبها انا مأكد عليها تخدهم كلهم
رقيه وهي تحتضن جمال :ممكن اعرف ايه اللي بيحصل هنا؟
- متخفيش يارقيه اطلعي انتي فوق ...ده حساب بايت بيني وبين جوز اختك
- هههههههههه لا مش بايت ياجمال بيه حسابي هصافي انهاردة ...اطلعي فوق يارقيه
رقيه باشمئزاز: انت اكيد مش بني ادم .. انت ضحكت علينا كل ده عشان تخلينا نيجي وتنتقم من جوزي
ماجد بغضب: ايوووة انا عملت كل ده وهو اللي ابتدا انتي بتاعتي من اول ماشوفتك وهو اللي وقف في طريقي
رقيه بقرفه : انا عمري ماكنت بتاعتك انا زي بنتك انت اكيد اتجنيت ،انت جوز اختي ! انت فاهم يعني ايه جوز اختي!!
سمعت ليث صراخ خالته ترك كارمن واتجه ليري ماذا يحدث واوقفه مشهد سيظل محفورا في عقله للابد ، ابيه يرفع السلاح علي خالته وزوجها ، وقف يراقب من فوق بصمت ...يستمع لاعترافات والده الخبيث وهو لا يصدق ماتسمعه اذناه ... جاءت كارمن من الخلف وتعالي صوت ضحكاتها نظر ماجد الي اعلي وهنا بدأت الحرب انقض جمال علي ماجد وحاول اخذ السلاح منه ...
رقيه بصراخ :ادخل بكارمن جوا خدها بسرعه ياليث وكلم البوليس
حاولت رقيه مساعده زوجها والذي كان يتصارع في الارض مع ماجد للحصول علي سلاحه فانطلقت طلقه مدويه لتستقر في صدرها ...فزع جمال من مشهد زوجته وام طفلته وهي تصرخ وتسقط ارضا ...ماجد بعيون مجنونه لايصدق ان رقيه قد اصيبت بدلا من هذا الجمال اللعين ... هرع جمال الي زوجته وصرخ بها حتي تفيق ولكن ماجد اعماه كرهه واخذ المسدس واطلق النار هذه المره لتستقر الطلقه في ظهر جمال ليقع فوق جثة زوجته...
صعد السلالم كالمجنون يبحث عن ليث وكارمن فهو لايعرف ماذا سيحدث الان هل يقتل الفتاة ويخفي ال3 جثث وكأنهم لم يظهروا هنا اصلا كما كان سيفعل مع جثه جمال؟؟؟
دخل الغرفه فوجد ابنه الاكبر ينظر اليه بعيون حمراء دامعه وكأنه ينظر الي وحش وليس ابيه
ماجد يحاول ان يهدأ من نفسه: ليث انت عارف اللي سمعته ده مش بجد دول هما اللي اتهجموا عليه...
هز ليث رأسه يسار ويمين بعدم تصديق
غضب ماجد اكثر ولكن مااغضبه انه لم يجد الفتاة الصغيرة؟؟؟
- فين البنت ، ودتها فين انطق؟؟
- معرفش معرفش جريت من هنا لما سمعت صوت الرصاص وملحقتهاش
ماجد و لايري امامه سوي الدم سمع صوت سيارات الشرطة ونظر بصدمه الي ولده ....
-انت اتصلت بالبوليس ياغبي وضربه بقسوة علي وجهه..
نزلت الدمااء من فم ليث بينما اسرع ابيه يبحث عن كارمن فهو الان سيأخذها رهينه حتي يهرب بها...
كان ليث قد خبأ كارمن في خزانة غرفتها واخبرها الا تتنفس وكانت تبكي وعيناها منتفختان وخائفه كأي طفله بريئه في عمرها ولكنها ذكيه وتعرف متي تسمع الكلام...
نظرت كارمن الصغيرة من الفتحه بداخل الخزانه فشاهدت ماجد يضرب ليث وانهمرت دموعها خوفا وضعت يدها علي عينيها وحاولت السيطرة علي بكائها
احاطت الشرطة بماجد اسفل وطلبوا منه القاء السلاح ولكنه كان يهجم عليهم ...اخذ ليث كارمن في محاوله الوصول الي الشرطة فاراد هذا الشيطان ان ينهي حياتها حتي يقفل صفحه انتقامه وكأنه يري فيها فشله و حب والديها ولم يهتم بانها بين ذراعي ابنه واطلق النار ولكنه لم يصب الهدف ولكن اصاب ليث في كتفه واستغلت الشرطة الفرصة واطلقت النار علي يده ليسقط السلاح ويتم القبض عليه....
صرخت كارمن الصغيره حينما وقع ليث وهو يحملها ويحاول الا ترتطم بالارض ولكنها خافت وبكت بشده عندما رأت الدماء تسيل منه نظرت حولها في خوف لتري جثه والديها غارقه في بركه في الدماء....
وكاد قلبها الصغير ان ينزف علي مشهد ابويها فهي تعلم ان الدماء شر وكل هذه الدماء لن تعيد لها والديها مرة اخري..
حاول ليث والشرطه ان تهدئها ولكنها استمرت في الصراخ والبكاء حتي اغشي عليها ونقلتها الاسعاف وظلت في غيبوبة 4 ايام وحينما استيقظت كانت لا تتذكر اي شئ مما حدث علي أثر صدمتها وقد اخبرهم الطبيب انها سوف تستعيدها يوما من الايام وان هذه الحاله صعبة العلاج لانها طفلة صغيرة....وان الوقت سيعالجها
انتهاء الفلاش باااك
###################
عندما انتهت صفاء كانت كارمن تبكي بشدة علي ما حدث لها ولوالديها وتنمق علي والد ليث الوحش الملعون السبب الرئيسي في فساد ليس حياتها ولكن حياتهم جميعا
سقطت كارمن مغشي عليها لم تتحمل هول ما سمعته ...صرخت صفاء تنادي اخيها واهلها لانقاذ كارمن ..خرج ليث مسرعا علي صوت صفاء فوجد كارمن علي الارض ركض نحوها بخوف وحملها ووضعها علي سريرها وطلب من صفاء الاتصال بالطبيب...
- ليث بشده :مالها ياصفاء ؟؟ حصل ايه؟؟؟!
صفاء ببكاء قصت عليه كل ماحدث بينهم ..حزن ليث وغضب علي اخته الثرثارة فهو ليس بالوقت او المكان لمعرفه مثل هذا السر الخطير ..وصل الطبيب بعد مرور ساعه من محاولات ليث الفاشله لايقاظها وكاد ان يموت قلقاا علي طفلته..
اسرع ليث باخبارة ماحدث واخبره عن صدمتها وهي صغيرة وكان خوفه الكبير ان تدخل في غيبوبه مرة اخري...
- الطبيب: اهدوا ياجماعه محصلش حاجه ده هبوط حاد مش اكتر واضح انها مكلتش حااجه والصدمة كانت كبيرة عليها كل ده اثر علي جسمها ... انا هديها الحقنه دي هتهديها وهعلقلها المحلول واول ماتصحي ادوها الدواء دا كل 9 ساعات
اخذت صفاء من يده الدواء ونزل احمد مع الطبيب يوصله
جلس ليث وفوزيه بجوار كارمن قبلت رأسها وهي تبكي وتخشي ان تكرهها عندما تستيقظ بعدما علمت الحقيقه السوداء
كان ليث يشعر بحزن شديد علي طفلته الصغيرة
- ليث لنفسه: مش عارف احميكي طول عمري من الدنيا اللي كسرت قلبك وضيعت اعز حاجة عند الانسان ابوه وامه واللي كسر قلبي اكتر اني اكون ابن الراجل اللي كان السبب في موتهم وعذابك ..انا حاولت اعوضك طول السنين دى بس واضح انه بردو مش كافي
لم يشعر ليث بنفسه وهو يمسك بيديها بعينان كادت ان تدمع ويقبلها بحب وعنايه...ولكن والدته شعرت بأبنها وبنظراته
فوزيه لنفسها: معقول ليث يكون بيحب كارمن اللي في عنيه ده شعور انا عرفاه كويس ، انت اتعذبت اوي ياليث بسبب ابوك واللي عمله وفضلت طول عمرك تحس بالذنب ، وكنت فاكره
اهتمامك الدايم بيها عشان ترضي ضميرك لكن دلوقتي بس عرفت انت ليه كنت علطول حاططها قدام عنيك
ذهب الجميع من حول كارمن ليتركوها ترتاح ونامت صفاء بجوارها ولم تستطع تركها
لم تستيقظ كارمن حتي الصباح فالحقنه التي اعطاها لها الطبيب كفيله بان تجعلها نائمه يوما بأكمله وكان ليث يدخل يطمئن عليها كل ساعه حتي شروق الشمس
استيقظت كارمن بصداع شديد لم تقدر علي فتح عينيها منه ...ماذا حدث لها؟؟ لماذا تشعر بهذا الالم في انحاء جسدها ..فتحت عينيها بصعوبه ونظرت حولها وجدت صفاء نائمه استغربت لذلك ولماذا لا تتذكر نوم صفاء بجانبها حاولت التذكر...اغمضت عينيها حتي تتذكر فأسترجعت كل ماحدث ،
حضورعمها و شجاره مع ليث وفوزيه وحديثها مع صفاء والسر الذي اكتشفته والاهم من كل ذلك هي تتذكر هذا اليوم التعيس ومشهد والديها فاقدين للحياة واطلاق ماجد الرصاص علي ليث وهو بين يديها ....
بكت كارمن بحرقه فاستيقظت صفاء علي صوت بكائها امسكت يدها ومسحت دموعها ونظرت لها كانها تستأذن لكي تحتضنها .. رمت كارمن نفسها بين ذراعي صفاء فبكت صفاء معها وارتاحت لكونها لم تخسر قريبتها نهائيا...
دخل ليث ليطمئن علي كارمن مرة اخري وجدها في احضان صفاء والفتاتان تبكيان اقترب ليث منهم ووضع يده علي رأسهما في محاوله لتهدئتهم امسكت صفاء بيده لتحتضنه وتبعتها كارمن والتي كانت تشعر بالضياع وتريد الشعور به
بقربها ...جلس ليث علي ركبتيه ووضعت كل فتاة رأسها علي احدي كتفيه يختبئان في صدرة وهما مازالا ممسكاتان بيد بعضهما البعض.... استمر ليث يربت علي ظهورهم يقبل رأس
اخته مرة وحبيبته مرة ..أجل حبيبته فهو بعد ماحدث لن يتركها ابدا وسوف يعمل علي جعلها ملكه للابد .....ويشعر بالراحه بانها لم تنكمش بعيدا عنهم او تشعر بالحنق عليهم وعقابهم بفراقها علي مافعله والده.....
#عشق_الليث
#الفصل_السادس
✨✨✨✨✨✨✨✨✨
دقت فوزيه الباب ودخلت الي غرفه كارمن فوجدت كارمن وصفاء في حضن ليث يبكيان وهو يهدئهم ..
بكت فوزيه علي الحاله التي وصل لها ابنائها وابنة اختها واقتربت منهم بكرسيها المتحرك ..رفعت كارمن رأسها ونظرت الي خالتها وجدتها تبكي هي الأخرى ..
لم تعرف فوزيه ماذا تقول او تفعل ؟؟ تري هل يمكن ان تسامحها كارمن وتستمر في معاملتها كأمها ؟
حاولت كارمن الابتسام في وجه خالتها فهي لاذنب لها فيما حدث فرفعت فوزيه يديها لكارمن لتحتضنها واقتربت منها كارمن تجلس علي الارض وتضع رأسها علي رجلها كالاطفال الصغار وفوزيه تلمس علي رأسها وتقبلها..
- سامحيني يابنتي انا مقدرتش اعمل حاجه انقذ بيها اختي..منه لله كان ضاحك عليا كنت هبله وبحبه وبمشي وراه وعمري ما شكيت انه يعمل كده
- انا مسمحاكي ياماما انتي ملكيش ذنب في اللي حصل انا عارف ان هو (لم تستطع كارمن ان تنطق اسم هذا الوحش) السبب في كل اللي حصل ....
صفاء بتوتر : يعني انتي مش هتسبينا وتروحي مع عمك وعيلة باباكي ...
نظر لها ليث بترقب وانفاسه متقطعه خوفا من جوابها ...
كارمن بصدق وابتسامه: واسيب عيلتي دي لمين ياصفاء هانم هاااه ،متحاوليش مش هتقدري تخلصي مني ....
صرخت صفاء فرحا وقفزت فوق كارمن كالاطفال سعيدة بردها....
ضحكت كارمن وفوزيه وايضا ليث الذي شعر بسعاده بالغه من تقبل كارمن للوضع علي عكس ماتوقع...
دخل احمد و رأي الجميع بهذه الحاله ابتسم هو الاخر ...
احمد:واضح ان ماليش من الحب جانب انتو كده متفتكرونيش غير في النكد ....
ضحك الجميع عليه ، واعطا ليث كارمن الدواء وطلبت فوزيه من صفاء واحمد الخروج للحديث مع ليث وكارمن......
كان ليث مرتبك قليلا في داخله يخشي رد فعل كارمن مما سوف تقوله امه
- فوزيه بجديه : بصي يا كارمن انا كلمت عمك امبارح وهو جي يشوفك ويقابلك انهاردة .. انا مش هقولك اهل ابوكي وحشين لا بالعكس انا اختي عاشت اسعد ايامها معاهم .. بس انا بعد ماخسرت اختي كنت هتجن و مقدرتش اسيبك تضيعي من ايدي عشان كده استعملت اسم جدي وكتب اولادي بيه عشان ابعد عن كل الوحش اللي حصل في حياتي....
قاطعها ليث: انتي عارفه امي بتحبك قد ايه وكل اللي في البيت ولو انتي حاسه اني .....!
- كارمن بسرعه :لا حضرتك عمرك مقصرت معايا او اي حد منكم وخصوصا ماما فوزيه هي عوضتني عن حب امي الله يرحمهاا
- فوزيه نظرت الي ليث : بس دلوقتي في مشكله يا كارمن اهلك عايزينك عشان يجوزكي لابن عمك واعتقد انتي سمعتي كل حاجه ؟
ليث ودقات قلبه تسمع في اذنه نظر الي كارمن منتظر اجابتهااا وموقفها من هذا والاهم موقفها من كذب امه لعمها بقولها انها زوجته..
-ايوة سمعت
- وانتي عايزه تتجوزيه؟
نظرت الي ليث بطرف عينيها وكادت تبكي لماذا تعذب نفسها فهو لن ينظر اليها كحبيبته قط !!!
- لا انا معرفوش اصلا...
- بس انتي سمعتيني وانا بقول انك مرات ليث ولو عمك اكتشف انك مش متجوزة هيعمل البدع عشان يخدك مني والصراحه يابنتي انا مش هلاقي احسن منك لليث ولا احسن من ليث ليكي .. انا كل اللي بتمناه انك تفضلي جنبي هنااا ومتبعديش عني يابنت اختي....
شرعت فوزيه في البكاء ومعها كارمن التي تسارعت ضربات قلبها كثيراا ..هل هذا بمثابه عرض زواج نظرت الي ليث وجدته مقتضب ولا توجد اي مشاعر علي وجهه...
- كارمن لنفسها : هو اكيد مش عايز يتجوزني بس بيرضي امه ، بس هستحمل اتجوزه ويبقي ملكي وفي نفس الوقت بعيد عني هقدر اتحمل مايحبنيش زي مابحبه !!وياتري لو موفقتش هعيش معاهم عادي ولا عمي هياخدني منهم....
كان ليث غارق في تفكيره
- هو لنفسه :اكيد مش هترضي تتجوز وتعيش معاك انت كبير اوي عليها 10 سنين مش شويه ليرد عليه قلبه لا مش كبير اوي يعني في زيكم كتير وبعدين انت 30 سنه يعني فى عز شبابك والبنات كلها هتتجن عليك ...
اعادت فوزيه سؤالها وهي متوتره
-هاه يابنتي طمني قلبي ،قلتي ايه؟؟
ردت كارمن بصوت خافت: انا موافقه ياماما ، طالما بالطريقه دي مش هسيبكم...
فرح ليث كثيرااا بموافقتها ولكن باقي كلامها جعله يفكر ماذا تقصد ب ( طالما بالطريقه دي مش هسيبكم ) هل تشعر بانها مجبرة علي الزواج منه للبقاء....
اراد التحدث ولكن انانيته اوقفته فهو يريدها ملكه هو فقط باي طريقه كانت ..حسنا هو قادر علي جعلها تقع في حبه مثلما يعشق هو هذه العنيدة.. وهو قادر علي وقف عمها وواثق من حفاظه علي بقائها ولكنه سيتمسك بكلام والدته ليحقق حلمه بالزواج منها وبعدها لن يستطيع احد في الكون ان يأخذها من بين براثنه ..
احتضنتها فوزيه بفرحه عارمه فهي رأت حب ليث لها في عينيه وهكذا هي تعطيه الفرصه لكسبها ، وتعلم جيدا انه سيجعلها سعيدة
كارمن بتوتر :طيب هو لما يجي هقوله ايه وهنعمل ايه ؟ افرضوا عايز اثبات مثلاا
فوزيه ولم يغب عنها ذلك :احم عشان كده انا كلمت المأذون وهو جاي قبل عمك انهارده كتب كتابكم يا كارمن ...
نظرت الي الارض وقالت بحسرة: معلش يابنتي انا عارفه ان اي بنت هتبقي عايزة حفلة وفستان في مناسبة زي كده، بس انتي شايفه الظروف بس احنا اكيد هنعمل فرح كبير ليكواا بعد مايمشوا
ردت كارمن بحزن حاولت اخفاءة : لا عادي يا ماما مفيش مشكله ...
رأي ليث الحزن والتوتر في عينين كارمن شعر بالغضب عليها وعلي نفسه...
- ليث لنفسه: خلاص طبيعي تزعل هي مضغوطه بس لو بتحب حد انا هقتله !! كارمن ملكي انا بس !! ومش هسمح لاي حد ياخدها مني...
كان عقله يلعب به يمينا وشمالا فقرر ان يتحدث لها ولكن بعد كتب الكتاب ....
امسكت كارمن كرسي فوزيه لتخرج بها الي باقي العائله لتخبرهم فأتجه ليث قبلها يمسك بالكرسي فلمس يدها نظرت له بتوتر وسحبت يديها من يده
ليث بهدوء :انا هطلعها بلاش انتي عشان انتي لسه تعبانه ...
خجلت كارمن من خوفه عليها وفكرت داخلها
- ممكن يكون بيحبني علي فكرة بس زي صفاء وبعدين تعالي هنا يعني انتي هتقدري تتجوزي حد غيره ، لا طبعا عمرك ، اهو كده يبقي قدامك فرصه تخليه يحبك خايفه من ايه يعني ؟! اصل هو اكيد شايفني طفلة ، ما انتي لازم تلبسي وتغيري من نفسك وتبرزي انوثتك علي رأي صفاء عشان ياخد باله منك ....
خرجت فوزيه لتخبر الجميع وانطلقت الزغاريط من سعديه وصفاء...واخذت صفاء كارمن لغرفتها حتي تجهزها فهي لايهمها سبب عقد القران !! ويجب علي كارمن ان تجهز وتكون اجمل عروسه...
صفاء بسعاده بالغه :مبروك ياكارمن انا فرحاااانه اوووووي
ابتسمت لها كارمن :الله يبارك فيكي ..عقبالك
- نظرت لها صفاء وكأنها تذكرت شئ مهم: كارمن انتي موافقه علي ابيه عشان ما تسيبناش وتمشي بس ولا انتي عندك استعداد تتجوزيه فعلاا ، انا عارفه انه اكبر منك بس هو بردو شباب وغني ..وابتسمت بطفوله ... وكده مالكيش حجه تجيبي كل الكتب اللي عايزاها من غير قلق..
ضحكت كارمن بشده هي وصفاء...
كارمن بابتسامه: مش عارفه ياصفاء بس اقولك علي حاجه بيني وبينك انا عمري مافكرت انه اكبر مني او انه غير مناسب بالعكس هو كيوت و بالنسبه للجمال هو جميل يعني وكده ..
كانت وجنتي كارمن تشتعل خجلا وهي تتحدث فقاطعتها ضحكات صفاء المدويه ...
-يخربيتك بس بس ده انتي طلعتي سوسه ومتابعه بقاا..طيب طمنتيني عليكي ههههههههه
كارمن بغيظ : بس يابت انتي واتفضلي بقا مش هلبس فستان ومش هعمل ميك اب هاااه ....
سكتت صفاء وامسكت بيدها سريعا: لااا اخس عليكي تعملي كده في صوفي حبيبتك بردو لا اخس عليكي فعلا ،لا بجد اخس اخس...
ههههههههه خلاص ياختي بدور صافيناز ده اعملي اللي عايزاه بس بسرعه لان المأذون خلاص جاي مفيش وقت..
-ايوووه الناس المستعجله بقاا ، اوعدنا يارب ..
_
كان يعمل خارج القصر عندما سمع الزغاريط والتهاني ، انقبض قلبه لوهله ...
- عادل لنفسه : هو في ايه ياتري مين هيتجوز ؟؟! معقول تكون صفاء هتتجوز عشان كده من امبارح مشفتهاش ، طيب وعياطها ممكن تكون رفضاه مثلا ..لا لا لا ايه الفيلم الهندي ده ونبي ياشيخ اتلهي وهتعرف كل حاجه..
بعد فترة وصل المأذون الي القصر فدب الرعب في قلب عادل واصبح يصب عرقا ...
- يارب مايكون اللي في بالي..يارب انا بحبها بجد لو ليا نصيب فيها احفظها..شفت غبائك كان المفروض تتعامل معاه حتي او تتعرف عليها لكن انت استسلمت ياعادل...
_
جلس ليث بجوار المأذون يجهز الاوراق ويتحدث معه وهو علي نار من تأخر كارمن
ليث لنفسه:معقول تكون غيرت رأيها .. ياتري التأخير ده كله ليه ؟
- نزل احمد مبتسما : نازله هي وصفاء ياماما ..
بدأ يتنفس بهدوء حتي لا يظهر توتره من هذه اللحظه الحاسمه في حياتهم هما الاثنين...
طلت كارمن عليهم تنزل علي الدرجات كملاك صغير بفستان وردي طويل نص كم وميك اب يبرز جمال عيونها الزرقاء وشعرها الاسود منسدل حتي خصرها ...
اختطفت انفاس ليث الذي وقف مكانه غير قادر علي الحركه من جمالها واحس بنبضات قلبة تدق بجنون ،يا الله كل هذا الجمال والبراءة ستكون ملكي خلال دقائق وحمد الله علي وجود ناس حولهم ...فهو يريد ان يأكلها حية كما يفعل الليث بفريسته ...
رفعت كارمن نظرها لتري ليث ينظر لها بنظرات جعلت انفاسها تتسارع وقلبها لايتوقف عن الدق وشعرت برعشه تسري في جسدها...
اقترب احمد منها بإبتسامه واسعه وكأنه والدها وليس ابن خالتها الصغير وقبل يدها .. شد ليث علي يده بغضب حتي لايذهب الي هناك ويكسر رأس اخيه الصغير، فاقتربت منها فوزيه ومالت لها كارمن تقبلها...
ثم اتجه احمد بها نحو ليث الذي اخذ يدها بسرعه من احمد ونظر له بتوعد عما سيفعله به لاحقا...مما اذهل احمد فهو لم يتوقع ان يري الغيرة في عين اخيه الكبير يوماا...
اجلسها ليث وجلس علي الجانب الاخر للمأذون وبدأت مراسم الزواج ...
كانت صفاء تنظر اليهم بسعاده وكادت ان تطير من فرحتهاا وقررت الذهاب واحضار وردتين للعرسان المنتظران ..
وهي في طريقها الي الخارج رأت عادل الذي ما ان رأها حتي وقف من مكانه وبدأ في الاتجاه نحوها ،نظرت صفاء الي الورد امامها وبدأت تتجه اليه لتقطتف ماتريد ...
وقف عادل وراها وقال ...
مبروك ياانسه صفاء..مش كنتي تقوليلي كنت جبت هديه لحضرتك
- نظرت له صفاء باستغراب وقالت لنفسها: وده ايه ده ان شاء الله الهديه اللي يجبهالي وبمناسبه ايه..
- استكمل عادل كلامه : وهو العريس سابك تطلعي لوحدك تقطفى الورد ، انا لو مكانه مكنتش شلتك من عنيا وعملتلك كل حاجه ومخلتكيش تتحركي من مكانك...
خجلت صفاء بشدة من كلامه ولكنها لم تفهم قصده .. لماذا سيقوم أخيها الكبير من جانب كارمن ليقطف ورد؟! هل هو مجنون ؟ .. نظرت له نظرة مطوله ووجدته غاضب وينظر لها بحده ..فتحت عينيها بشده عندما ادرك عقلها مايقوله لهاا...
صفاءوهي تحاول كبت ضحكتها علي سخافته: انت فاكر ان اللي جوا ده ههههههههههههه
نسي عادل القابه وما وصاه ابيه له امسك يدها بجراءه صدمت لها صفاء وسحبها خلفه الي خلف مجموعه من الاشجار فاوقف صفاء تستند بظهرها علي الشجرة بينما وقف هو امامها يسد طريقها للفرار ..
نظرت صفاء حولها في ذهول خوفا من ان يراهم احد : ايه ده في ايه انت اتجنيت!!
عادل بغضب :ايوة اتجنيت ،ممكن اعرف بتضحكي علي ايه وانا هتجن قدامك...
قررت صفاء اللعب باعصابه فهي تري الحب في عينيه لهااا وتأكدت منه ...
-لا مفيش اصل العريس كان عايز ورده
شد علي يدها دون شعور منه ورد سريعا
- ومقامش يجبها هو ليه مشلول ..
-ههههههههههههه لا اصلوا عريس عقبالك..
تذكرت حديثه في الهاتف مع تللك الحبيبه الشمطاء سحبت يدها منه وعقدتها امام صدرهاا ..
-اه صحيح هو فرحكم امتي ...
نظر لها عادل وكأن لها رأسين فهو لم يفهم عليها
فرح مين ؟؟!
- فرحك انت وخطيبتك او حبيبتك ايا يكن يعني...
- بس انا مش خاطب ومعنديش حبيبه انتي بتتكلمي عن ايه بالظبط انا مش فاهم حاجه...
- بص متحاولش تضحك عليا انا سمعتك امبارح بودني وانت بتكلمها...
شعر عادل بسعاده من غيرتها عليه الواضحه وضوح الشمس وتذكر مكالمته مع ابنة اخيه الصغيرة ...
- اااه انتي قصدك ليلي
- ليلي !!! يعني بتكدب.....
وهبت بالرحيل ولكنه اوقفهااا بسرعه....
- ايه ايه حيلك اسمعي بس، دي ليلي بنت اخويا الصغير وعندها 5 سنين..وبعدين انتي تزعلي ليه اصلاا اكلم مين مش انتي هتتخطبي انهاردة...
رغب عادل لو يدخل ويحطم رجل ورأس هذا العريس الذي لم يرااه مع انه حرص علي مشاهده البوابه لمتابعه وصوله ورؤيته...
- صفاء بهدوء مصطنع لتغطي فرحتها بان هذه الفتاه ليست حبيبته وانما بنت اخيه :ده مش عريسي ...ده كتب كتاب اخويا ليث علي كارمن بنت خالتي عارفهم طبعا!!
احس عادل وكأن جبل قد انزاح عن صدره ونظر لها بابتسامه ظهرت بها كل اسنانه ...
- يعني انتي مش هتجوزي
- لا بس اكيد هتجوز يعني ولا ايه
- ايوة طبعااا
شعر عادل بالاحراج بعد ان هدأ قلبه فرجع الي الوراء قليلا واحمر وجهه ..نظرت له صفاء وضحكت علي خجله فنظر لها بحده فزادت ضحكاتها حتي ابتسم وبدأ في الضحك هو الاخر
فاقت صفاء لنفسها: يالهووي الورد احيييه ، والمأذون انا لازم امشي بسرعه بااي.....
عادل وهو يمشي خلفها بسرعه :هتنزلي الجنينه بكرة
نظرت له صفاء بخبث :ليه ؟؟
عادل بحرج : عشان الورد
ابتسمت له صفاء وهزت رأسها بالموافقه واتجهت سريعا الي الداخل وهي تشعر ان حياتها تسير الي الافضل ..
