رواية بنت الحاره الجزء الثاني2 ما بعد الفراق الفصل الاول1والثاني2 بقلم اسراء سامي


 
رواية ** بنت الحارة **


الجزء  الثاني ** ما بعد الفراق **


(الفصل الاول )


** تشرق شمس صباح جديد علي بطله قصتنا...تدخل عبير الي غرفه خديجة لايقاظها **

عبير : اصحي يا ديجا هتتاخري. 

خديجة :......

** تفتح عبير الستارة فتدخل أشعة الشمس الغرفه لتداعب وجهه خديجة.**

عبير : قومي بقا ... كفايه نوم هتتاخري عالجامعه.

** تضع خديجة الغطاء فوق وجها **

خديجة : مش هروح النهارده سبيني انام بقا .

عبير : احنا كل يوم هنصحي عالموال ده....

خديجة : خلاص بقا يا ماما يبقي سبيني براحتي. 

عبير : يا حبيبتي خلاص هانت كلها شهر و تبدائي امتحانات و تاخدي اجازه الصيف .

خديجة : خلاص مجتش علي الشهر ده مش مهم اروح .

عبير : في ايه مضايقك في الجامعه ومش عايزه تروحي عشانه .

خديجة : في اني عايزه انام و يالا بقا روحي شوفي بابا عشان ميتضايقش. 

** كانت خديجة تقوم باخراج والدتها من الغرفه **

عبير : استني بس .

خديجة : خلاص بقا يا عبير معلش النهارده بس .

عبير : النهارده بس ايه انتي بقالك  سنتين بتقولي كده ولازم نتخانق و بردو بتروحي زي الجزمه بس بعد ما تتعبيني. 

أدهم : في ايه الصبح كده و بتتخانقو. 

عبير : اختك يا سيدي نفس موال كل يوم .

مالك : في ايه يا ديجا .. خلاص يا ماما روحي انتي. 

عبير : اتصرفو معها انتو .

** ذهبت خديجة الي السرير و استلقت عليه و نامت .... كان أدهم و مالك ينظران الي بعضهم و يتغامزون. ..ثم ابتسموا و اقتربوا منها وقام أدهم بامساك يدها و كتفها و مالك كتف رجليها و اخذوها الي الحمام و وضعوها في المغطس **

خديجة : و الله لزعلكم. ... سبني يا أدهم متبقاش متخلف زي التاني. 

مالك : انا متخلف .... والله ما هسيبك إلا لما تستحمي. 

أدهم : ههههه عشان تبقي تصحي من اول مره. 

** قام مالك بفتح المياه عليها ...**

خديجة : خلاص بقا .

أدهم : عشر دقايق و تبقي تحت. 

خديجة : يالا يا رخم انت و هو .

** كان الجميع في  الأسفل يتناولون الفطار **

شريف : ايه مشكلتها مع الكليه. 

عبير : انا مش عارفه دي كانت متحمسه اووي في البداية بعدها بقت بتكرها. 

مالك : تفتكرو حد بيضايقها هناك .

ادهم : لو حد بيضايقها مكنتش هتسيبه خديجة مش سهله بردو و تقدر تدافع عن نفسها .

عبير : انا بقول انها ممكن تكون شافت عاصم في الجامعه .

ادهم : لا يا ماما مفتكرش عاصم يروحلها الجامعه و هي كانت هتقول. 

شريف : خلاص اقفلو عالموضوع عشان نازله .

** نزلت خديجة و كانت ترتدي بنطلون باللون البني و قميص ابيض و طرحه بني و مكياج بسيط كانت تبدو لطيفه و كان وجهها عبوس مثل الأطفال الذين لا يودون الذهاب الي مدرستهم....**

خديجة : صباح الخير. 

الجميع : صباح النور .

شريف : مالك مكشره كده ليه .... عامله زي العيل الصغير اللي مش عايز يروح الحضانة. 

مالك : هههه ياختي كميله.  كل دي خدود. 

خديجة : هههه انت كمان عندك خدود يا نغه. 

شريف : متغيريش الموضوع انتي مش عايزه تروحي الجامعه ليه .

خديجة : عادي زهقت منها عايزه اشتغل و خلاص .

عبير : ما انتي بتشتغلي مع أدهم و مالك في الشركه ... 

خديجة : انا مش عارفه اشتغل ده مش مجالي. 

شريف : امال عايزه تشتغلي ايه في الطبيخ. 

خديجة : اها .

أدهم : ما انتي أوقات بتطبخي في البيت .

خديجة : لا عايزه افتح كافيه و مطعم....قولتو ايه .

أدهم : حاضر موافقين بس بشرط. 

خديجة : ايه هو ...

أدهم : تروحي الجامعه كل يوم من غير زن و كمان تشتغلي معنا عشان ده هيفيدك. 

خديجة : مع انك بتطلب مني حاجه صعبه بس حاضر موافقة. 

عبير : ايوه كده ربنا يهديكي. 

خديجة : انا همشي بقا عشان متاخرش. ... سلام .

أدهم : استني هوصلك و انت يا مالك اسبقني عالشغل. 

مالك : أوك .

شريف و عبير : مع السلامه يا ولاد .

** في فيلا عاصم الخواجة يستيقظ من نومه و يدخل الحمام ليغتسل ثم خرج و ارتدي ملابسه و كان يقف أمام المرأه يرتب شعره و كانت حياة مازالت نائمه **

حياة : (مغمضه العين ) اطفي النور يا عاصم عايزه انام .

عاصم : مش هتصحي تفطري معايا. 

حياة : لا مش عايزه افطر عايزه انام .

عاصم : طيب براحتك. .. انا ماشي ... سلام .

حياة : سلام .

** نظر إليها عاصم و هو غاضب منها فهما متزوجان منذ عامين ولم تكلف نفسها ولو لمرة أن تستيقظ باكرا عنه لتجهز ملابسه و تحضر له الإفطار **

الخادمة : صباح الخير يا عاصم بيه ... الفطار جاهز. 

عاصم : مش عايز افطر....

الخادمة : تحت امر حضرتك. 

** ثم ذهب و استقل السياره و كان يجلس بالخلف ينظر الي هاتفه ... و يتابع الاخبار الجديده **

عاصم : الووو....اية الاخبار.... طيب تمام .... عايز تقرير كامل يكون عندي آخر اليوم. 

** ثم نزل من السياره و خلفه السائق يحمل حقيبته و كان جميع الموظفين ينتظرون قدومه في الاستقبال وهم في خوف شديد و ينظرون إلى الأسفل فإن عاصم مؤخرا أصبح معروفا بحدته الشديدة و غضبه السريع و قليل الابتسام ....ثم استقل المصعد و ذهب الي مكتبه **

 السكرتيره  : صباح الخير يا عاصم بيه .

عاصم :  صباح النور ... مواعيد النهارده ايه .

السكرتيره  : في مقابلة مع شركه الدمنهوري الساعه 5 و الساعه 8 مع عبد الله بيه الخواجه. 

عاصم : طيب روحي انتي ....

السكرتيره  : حاضر ..عن اذنك. 

** كان عاصم يقلب في الأوراق التي أمامه  و يتابع عمله **

** وصلت خديجة الي الجامعه **

أدهم : يعني متأكده مافيش حد بيضايقك هنا .

خديجة : لا متقلقش عليا ... 

أدهم : طيب قولي السبب اللي خلاكي تكرهي الجامعه. 

خديجة : مافيش سبب معين انا بس زهقت منها .

أدهم : طيب يا خديجة انا هصدقك. ...

خديجة : يالا سلام عشان هتتاخر. 

أدهم : حاضر. .. سلام .

**  تنهدت خديجه قليلا ثم دلفت الي قاعه المحاضرات....كانت تمشي بين زملائها بكل تفاخر كما اعتادت و لم تنظر إليهم قط كانت تعرف انهم يراقبونها.....هي تعلم أنه لا يوجد أحد يحبها في هذا المكان لأنها اجتماعيه و ودوده مع الدكاترة و المعيدين هذا لأنها قريبه منهم جدا في السن و تتكلم معهم بشخصيتها العاديه دون أي تكبر .... كانت تستمع الي تعليقاتهم السخيفة حول سنها و هيئتها ولكنها لم تبالي بهم جلست في آخر المكان فهذا هو مكانها المعتاد ثم وضعت السماعات في اذنها  و أغلقت عينيها و استمعت للأغاني...ثم دخل المعيد **

جاسر : صباح الخير. 

الجميع : صباح النور .

جاسر : عاملين ايه يا تري جاهزين للامتحانات. 

الجميع : جاهزين. 

** جاسر هو معيد بالجامعه شاب وسيم و طموح بعمر 35 .... **

جاسر : طيب نبدأ المحاضرة. 

** عندما دخل جاسر كان يبحث عن خديجة كانت جالسه في مكانها المعتاد تستمع الي الأغاني و تنظر إلى الكتاب .... كان جاسر يشرح المحاضره و عينيه علي خديجه. .. بعد انتهاء المحاضرة خرج الجميع و كانت خديجة من بينهم ولكن اوقفها صوت جاسر**

جاسر : استني يا خديجة عايزك ثواني .

خديجة : نعم يا دكتور .

جاسر : تعالي مكتبي عشان نقدر نتكلم. 

خديجة : حاضر يا دكتور. 

** كانت الفتيات يتغامزون فيما بينهم و يهمسون بعضهم بالكلام السئ عن خديجة...كانت تسمعهم بوضوح فقد تعمدوا ذلك **

فتاه1: هي عايزه منه ايه .

الفتاه2: يمكن عايزاه يتجوزها. 

فتاه3: ازاي يتجوز واحده مطلقه. 

** ضحكت الفتيات و هم ينظرون الي بعضهم ... لم تحتمل خديجة كلامهم فقامت بضرب واحدة منهم في رجلها و اسقطتها أرضا و الثانية امسكتها من شعرها و ضربتها في الحائط ثم نظرت إلي الثالثه وقامت بصفعها علي وجهها **

خديجة : لو سمعت حد فيكم بيقول عني كلمه واحده هعلقه في قلب الجامعه و الكلام ده للكل انتو فاهمين. 

عميد الكليه: ايه اللي بيحصل هنا .

فتاه : خديجه ضربت البنات دول .

العميد : ليه يا خديجه مافيش غيرك في الجامعه  .

خديجة : المفروض الطلبه هنا جايه تتعلم مش تقل ادبها عليا و تكون جايه متربيه ولو التربيه مش موجوده انا هربيها. 

العميد : ده اخر تحذير ليكي .

جاسر  : انا بعتذر عن اللي حصل يا فندم سيب الموضوع ده عليا .

العميد : ياريت يا دكتور جاسر عشان مش عايز أستخدم أسلوب يضر بمستقبلها. 

جاسر  : حاضر يا فندم ..اتفضلي قدامي عالمكتب.

خديجة :حاضر ....... نعم .

جاسر : انتي ليه بتعملي كده .

خديجة : حضرتك عايزني اسيبهم يتكلمو عني و يقولو كلام غلط و اسكت مش انا اللي اقبل الإهانة علي نفسي و اسكت .

جاسر : لو حدك هنا ضايقك تقوليلي وانا هتصرف مش كل مره تعملي مشكله المره الجايه هتنفصلي. 

خديجة : احسن علي الاقل اخلص من هنا....وبعدين انا اقدر ادافع عن نفسي كويس مش محتاجه مساعده من حد .

جاسر : اهدي كده و اقعدي .... 

خديجة : حضرتك عايز اية دلوقتى. 

جاسر : اولا انا مكنتش عايز اكلمك في اللي عملتيه و ايه السبب اللي خلاكي تعملي كده  لاني واثق انك مش غلطانه. 

خديجة : و ثانيا. 

** امسك جاسر يدها و نظر إليها بإعجاب فقامت بسحب يدها **

خديجة : ايه اللي حضرتك بتعمله ده .... انت جايبني هنا عشان كده. 

جاسر : انتي فهمتي غلط ... خديجه انا بحبك و عايز اتجوزك. 

خديجة : ايه؟ ؟؟؟؟

رواية ** بنت الحارة **


الجزء  الثاني ** ما بعد الفراق **


👈(الفصل الثاني)👉


** انصدمت خديجة من عرض جاسر فهي لم تتوقع ذلك **

خديجة : حضرتك عارف بتقول ايه. 

جاسر : خديجه بلاش حضرتك دي ... اولا احنا بنتكلم بطريقه غير رسمية ثانيا احنا قريبين من بعض في السن ... 

خديجة : افهمني كويس يا دكتور جاسر اولا انا مبفكرش في الجواز حاليا. .. ثانيا لا ده الوقت ولا المكان المناسب .... ثالثا يا ريت أسلوب حضرتك و معاملتك معايا تتغير عشان شكلي في الجامعه بقا زباله و الكل بيتكلم عني ... البنات اللي ضربتهم كانو بيتكلمو عني و عنك و اننا علي علاقه و ان حضرتك بتنجحني عشان العلاقه اللي بينا و  انا مسمحش أن كرامتي تتبهدل ...




جاسر : و انا عايز اقطع كلامهم و اتجوزك يا خديجة و انا  مسمحش لحد يهينك أو يمس كرامتك بكلمه...افهميني انا بحبك .



خديجة : لو سمحت يا دكتور جاسر مش عايزه اسمع ولا كلمه تانيه .... و ياريت يبقي في حدود في الكلام ما بينا حضرتك دكتور محترم و انا مجرد طالبه عندك ... عن اذنك .



** خرجت خديجة و تركت جاسر غاضبا ينفر غضبه بقوه و يضرب بيده علي المكتب **

جاسر : اعمل ايه معها ... انا تعبت منها.... 

** خرجت خديجة من الجامعه و هي في قمه غضبها ولم تحضر باقي المحاضرات....فقررت ان تذهب الي كورنيش النيل حتي تهدي نفسها ....**




** انهي عاصم عمله و خرج من المكتب **

عاصم : انا رايح شركه الدمنهوري و لو حد سأل عني بلغيني في مكتب عبد الله بيه .

السكرتيره  : حاضر يا عاصم بيه .... 

عاصم : بتعملي ايه هنا يا حياة. 

حياة : انت كنت خارج .




عاصم : اها تعالي ندخل نتكلم جوه .

حياة : مالك يا عاصم في حاجه مضايقاك. 

عاصم : هيكون مالي يعني ...

حياة : شكلك متضايق ايه اللي مزعلك.

عاصم : انتي لو مهتميه بيا كنتي عرفتي .




** تشبتت بعاصم و وضعت يدها حول رقبته فقام بوضع يده حول خصرها **

حياة : سوري يا بيبي ... انا عارفه انا مقصره معاك ... بس انت كمان بترجع البيت متأخر و بتسهر لوحدك .

عاصم : اعمل ايه عندي مشاكل في الشغل .... المهم هتعملي ايه دلوقتي و اصلا انتي جايه ليه .

حياة : فيها حاجه لما اجي لجوزي حبيبي الشغل .

عاصم : اها يبقي محتاجه فلوس. 



حياة : لا يا عصومي انت وحشتني و كنت جايه اشوفك. 

عاصم : اوك انا مضطر امشي دلوقتي عشان عندي ميعاد مهم .

حياة : مش هنتغدي مع بعض .

عاصم : مش هينفع نبقي نتعشا مع بعض احسن .

حياة : اوك هروح النادي و بعدها هروح البيت استناك. 

عاصم : اوك .



حياة : بقولك ايه يا عاصم كنت عايزة اغير عربيتي. 

عاصم : ( ابتسم بإستهزاء ) اها قولتيلي تغيري العربيه اللي انتي مغيراها من 3 شهور .

حياة : زهقت منها و عايزه اغيرها .




عاصم : ( بقا هو ده اللي جابك ... كل ما تيجى الشركه يبقي لمصلحتك ) ماشي اختاري العربيه اللي انتي عايزاها. 

حياة  : شكرا يا عصومي. 

عاصم : يالا سلام .

** خرج عاصم من الشركه و ركب سيارته و اتجه الي شركه الدمنهوري.... **

عاصم : ( عمرك ما جيتي الشركه عشان وحشتك يا حياة كل مره عشان حاجه انتي عايزاها يا تغيري العربيه يا عايزه فلوس أو تسافري غير كده انا اصلا مش موجود في حياتك .... انا اللي ظلمت نفسي )




** قاطع حديثه صوت هاتفه **

عاصم : ايوه .... امممم .... وبعدين ..... تمام .... لا ولا اي حاجه زي ما احنا متفقين. ..... بعد ما تخلص يبقي تعالي المكتب..... مع السلامه .

السائق : وصلنا يا عاصم بيه .

عاصم : طيب .

** وصل عاصم الي شركه الدمنهوري....و استقبلته السكرتيره **

السكرتيره : اتفضل يا عاصم بيه .... أمجد بيه في انتظار حضرتك .

عاصم : شكرا .




أمجد : اهلا وسهلا يا عاصم بيه .

عاصم : اهلا بحضرتك يا أمجد بيه .

** كانت خديجة تجلس أمام النيل و تتأمل غروب الشمس....كانت تفكر في كلام جاسر و العرض الذي قدمه **




خديجة : انا مش هقدر يا جاسر اتجوزك مش عايزه اظلمك ولا أظلم نفسي لاني عمري ما هعرف احبك زي ما بتحبني....

** سقطت الدموع من عينها فقامت بمسحها بسرعه .... ثم جائها اتصال هاتفي **




خديجة : ازيك يا هوبا .... انا تمام .... انت فين .... طيب خلاص نص ساعه و هقابلك هناك .... سلام .

** استقلت خديجة سياره أجره و اتجهت الي الكافيه لمقابلة مهاب **

خديجة : وحشتني يا هوبا .

مهاب : و انتي كمان يا ديجا ... عامله إيه. 




خديجة : الحمد لله كويسه ... انت عامل ايه و نور عامله ايه .

مهاب : كويسه ... بتسأل عنك كتير  و نفسها تشوفك...

خديجة : اوعي يا مهاب تقولها احنا بنتكلم أو بنتقابل. 

مهاب : عيب عليكي انا وعدتك عمري ما هقول لحد ... قوليلي بقا عامله ايه الفتره دي ... لسه بتاخدي المهدئ. 

خديجة : لا ...لا اكيد بطلته. 




مهاب : انا مش مصدق .... بس لو لسه بتاخديه بطلي عشان صحتك .

خديجة : حاضر ... المهم انت عامل ايه في الجامعه. 

مهاب : تمام ... و بشتغل دلوقتي مع بابا في الشركه .

خديجة : ربنا يوفقك ...

** انهي عاصم اجتماعه مع أمجد **

أمجد : نورت الشركه يا عاصم بيه .



عاصم : شكرا يا أمجد بيه .... مع السلامه .

** اتجه عاصم الي شركه جده ... كان يجتمع مع اعمامه و جده و حسن و مازن **

عبد الله : انا عرفت انك بتحاول تاخد قرض يا عاصم .

عاصم : ايوه يا جدي .

سليم : لو محتاج سيولة قول .




عاصم : لا مش محتاج .... انا اعرف امشي اموري مع نفسي .

سليم : براحتك .

عبد الرحمن : بردو مش عايز تضم شركتك لشركتنا .

عبد الله : لا هو اللي يشيل مسؤلية نفسه .... انا مش هساعده لاني اتبريت منه اصلا .

عاصم : ( بصوت جهوري و ملئ بالغضب )و ليه بتطلب مني اجي و احضر الإجتماعات. 

عبد الله : انت ازاي تعلي صوتك عليا في مكتبي .

حسن : اهدو مش كده .... في ايه يا عاصم .... 




عاصم : مش سامع جدك ... انا مش هحضر الإجتماعات دي تاني ومش عايز حد يكلمني و مش محتاج مساعدة من حد و لو شركتي وقعت مش هطلب منكم اي مساعدة. 

عبد الله : و انا مش عايز اشوف وشك تاني ...

** خرج عاصم من الشركه و هو في قمه غضبه كان كالبركان الثائر.....**




عاصم : ماشي يا جدي .... بكره هنشوف ..... 

** اتجه عاصم الي شركته مره اخري **

السكرتيره  : معتز بيه مستني حضرتك ..

عاصم : ماشي خليه يدخل ولما يخرج يبقي روحي ومش عايز حد هنا مفهوم .

السكرتيره : حاضر يا عاصم بيه .



معتز : ايه يا عاصم انا بكلمك من بدري مش بترد. 

عاصم : كان عندي اجتماع مع الدمنهوري و روحت شركه الخواجة. 

معتز : و عملت ايه .

عاصم : مضيت عقد صفقة و ربنا يسترها و اعرف اسدد الفلوس .

معتز : أن شاء الله ربنا يسترها. ... بس انت ركز شويه. .. بس انت شكلك متضايق في حاجة تانية حصلت .




عاصم : لا مافيش حاجه. ... خلينا في الشغل احسن .

** ذهبت خديجة الي الشركه بعد ما قضت اليوم مع مهاب **

أدهم : حمد الله على السلامة. 

خديجة : الله يسلمك .

مالك : وشك متغير في ايه .

خديجة : ولا حاجه. ... اتخانقت في الجامعه النهارده. 

ادهم : تاني يا خديجة. ... مش كفايه بقا .... لازم تخفي شوية. 




خديجة : مش عارفه يا أدهم حاولت و مش عارفه ... المره دي زودوها اووي حد فتن عليا هناك و قالهم اني متطلقه و سني الحقيقي كمان .

ادهم : يعني ده السبب اللي خلاكي تكرهي الجامعه. 

خديجة : ايوة. 

مالك : مين اللي عمل كده. ... و مين يعرفك هناك .

خديجة : مش عارفه .... انا تعبت منهم و قولتلكم مش عايزه اكمل الجامعه وانتو رفضتو و وقفتو قصادي. 

أدهم : طب اهدي .... انا هتصرف و هعرف مين اللي عمل كده. 




خديجة : قولتلك يا أدهم انا مش هعرف اعيش هنا ..

أدهم : خلاص حقك عليا انا هجبلك حقك و هعملك كل اللي انتي عايزاه .

مالك : خلاص بقا بلاش نكد ..

خديجة : و انت ماشاء الله عليك يا هرمون السعادة. 

أدهم : هههههه عمرك ما تكملي حاجه جد خالص .

خديجة : مبقاش خديجة. ... المهم انا جعانه .

أدهم : انا عازمكم علي العشا .

مالك : هو ده الكلام. ... مش احسن من المشاكل بردو. 

خديجة : والله معاك حق خدنا ايه من المشاكل اصلا .

أدهم : طب يالا بينا .

** انهي عاصم عمله مع معتز ثم جاءه عمر الحارس الخاص به **

عاصم : ايه الاخبار ..... استني في حد بره .

عمر : متقلقش مافيش حد .

عاصم : طب قولي ايه الجديد. 

عمر : ده التقرير بتاع النهارده .....

عاصم : تمام زي ما احنا ماشين ... 

عمر : حاضر يا عاصم بيه




** انهي عاصم حديثه مع عمر ثم ذهب الي مكانه  السري ... ولكن جاءه اتصال هاتفي أثناء القيادة  **

عاصم : ايه ..... نعم .. انت بتقول ايه ... وانتو كنتو فين .... مشغل معايا شويه اغبيه. 



** ذهب عاصم الي مصنعه وجده يحترق بالكامل .... و رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران **

عاصم : ايه اللي حصل و كنتو فين .

معتز : بسبب ماس كهربائي .

عاصم : انا بيتي اتخرب كده .... اعمل ايه يا ربي .

** وصل مازن و حسن الي الموقع **

مازن : ايه اللي حصل .




معتز : بسبب ماس كهربائي. 

حسن : مكنش في حد موجود يحرس المكان .

عمر : الرجاله كانت موجوده بس ....

عاصم : بس ايه انا مشغل اغبيه مش رجاله .

معتز : رايح فين. ....




** ركب عاصم سيارته و كان يقود وهو في قمة الغضب كان يتفادي السيارات بمعجزه  ثم اتجه الي منزله **

حياة : اتأخرت ليه يا حبيبي انا مستنياك من بدري. 

** جلس عاصم علي السرير وهو مصدوما. ... ثم جلست حياة خلفه و احتضنته **



حياة : مالك ساكت ليه .

عاصم : كل حاجه ضاعت يا حياة .... المصنع اتحرق ...

** ابتعدت عنه حياة. ... ووقفت أمامه **

حياة : يعني ايه .

عاصم : زي ما سمعتي كله ضاع و بيتي اتخرب .

حياة : ازاي يعني ...بس انت عندك سيولة مش كده و هتعوض كل ده .


عاصم : منين ما انتي مقشطاني كل يوم يا هانم كل شهرين تلاته عايزه عربيه جديده و كل شهر عايزه تسافري بلد شكل ده غير سفريات كل اسبوع مع صحابك و الشاليه اللي في السخنه و الفيلا دي ... هيبقى عندي فلوس تانيه منين .




حياة : المفروض ده حقك عليا انت ناسي انا مين و بنت مين .... امال كنت عايز تعيشني في مستوي أقل من اللي كنت عايشاه انتي شايفني خديجة ولا ايه. ... فوق لنفسك لولا ابويا مكنش معاك الشركه ولا المصنع لو فضلت متجوز الشوارعيه دي كان زمانك فضلت قليل .




** قام عاصم بصفعها علي وجهها. .. فسقطت علي الارض **

عاصم : لو جبتي اسمها تاني علي لسانك هقتلك انتي  فاهمه الشوارعيه دي احسن منك و انضف عندها عزه نفس و كرامه و عينيها مليانة مش زيك .



حياة : بتضربني عشان حقيره زي دي ما انت لسه بتحبها. .. بس فكر مع نفسك كده يا عاصم لو كانت بتحبك مكنتش سابتك و لو فضلت معاك كانت هتسيبك عارف ليه عشان انت مش هتخلف و مش هتستحملك زيي ولا تقبل علي نفسها انها تعيش مع واحد مش بيخلف. 



عاصم : انتي بتزليني عشان مش بخلف. 

حياة : لا بس بفوقك لنفسك عشان متنساش اللي عملته معايا .

عاصم : ( بصوت جهوري ) انتي عايزه ايه دلوقتي. 

حياة : عايزه اطلق منك لاني مش هعيش مع واحد بقا مفلس و كمان مش بيخلف. 



عاصم : مش هطلقك يا حياة و هخليكي متعلقة كده عشان تبقي تهيني عاصم الخواجة بعد كده .

** ثم خرج من المنزل و ركب سيارته و كان يصرخ بكل بقوه و هو في سيارته ثم ذهب الي مكانه السري كان بيتا بعيدا يتكون من طابقين الأول به مخازن و الأخري شقه كبيره كانت مصممه



 علي نفس شكل الشقه التي كان يعيش بها مع خديجة و بها كل الأثاث الذي اختارته عند زواجهما  ... ثم دخل الشقه و نظر إلي صورها التي تملئ المكان بأكمله. ... و جلس علي السرير و امسك الوساده التي مطبوع عليها صورتها .... ثم امسكها و نزلت الدموع من عينيه كالشلالات و احتضنها بقوه و ظل يصرخ باسمها **



عاصم : خديجااااااا. 

** كانت خديجه في غرفتها فهي قد وصلت للتو مع شقيقيها. ... كانت تبدل ملابسها. ... ثم دق باب غرفتها**

أدهم : ممكن ادخل .

خديجة : اتفضل .

أدهم : ممكن اتكلم معاكي .

خديجة : اكيد .

أدهم : في حاجه تانيه حصلت مش عايزه تقوليها. 

خديجة : اها .... بصراحه في واحد متقدملي. 

ادهم : و انتي رايك ايه .

خديجة : مش عارفه....



أدهم : مش عارفه ولا مش عايزه ولسه مستنيه. 

خديجة : امممم لا مش مستنيه. 

** انتفضت خديجة من مكانها و شعرت بوغزه في قلبها فوضعت يدها علي قلبها و امتلأت عيونها بالدموع. ... فشعر أدهم بالخوف **

أدهم : انتي كويسه ..... خديجه انتي كويسه حاسه ب ايه .

خديجة : مش عارفه ... قلبي واجعني يا أدهم. 

أدهم : انتي اخدتي الدوا.

خديجة : لا .



أدهم : استني هجبهولك. 

** أخذت خديجة الدواء و كان أدهم يحتضنها **

أدهم : اهدي .... خلاص ..... 

خديجة : خلاص بقيت كويسه. 

مالك : سمعتو آخر الأخبار....مالك يا ديجا. 

خديجة : انا كويسه. ... في ايه .

مالك : مصنع عاصم الخواجة اتحرق و خسر كل حاجه في البورصه. 




خديجة : ايه ؟؟؟!!!


                       الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة باقي الفصول الجزء الاول جميع الفصول من هنا



تعليقات



<>