رواية لعبة القدر الفصل الثالث3بقلم اسراء هاني شويخ مدونة كرنفال الرويات


 رواية لعبة القدر بقلمي

 بقلم اسراء هاني 

البارت الثالث 

عندما يحبك شخص حاول أن لا تخذله 


سامر بخوف: هيا مين اللي ماتت 



خالد بدموع : اروى ماتت اخوها قتلها 



سامر: انت بتقول ايه ازاي 


فلاش باااك 

حالة اروى بالنازل اعتزلت الناس لا تأكل و لا تشرب خوفها من 



الفضيحة ومن ان يتركها خالد كان كافيا لقلب حياتها 


أم اروى: يا بنتي حرام عليكي احكيلي مالك 



اروى : ما فيش يا ماما بس تعبانة شويا 

أم اروى: طيب قومي كولي 

اروى: ماليش نفس لما اصحى حاكل 

أم اروى ،: يا بنتي انتي بقالك اسبوع ما كلتيش ما توجعيش قلبي عليكي 

اروى : عشان خاطري يا أمي سبيني براحتي قولتلك 


تركتها أمها و بعد ساعتين جاءت بالأكل حتى تحاول أن تطعمها لكنها وجدتها عالارض فاقدة الوعي صرخت ليأتي اخاها و يضعها على السرير و يطلب الدكتور لتكون الصدمة 


الدكتور: عندها ضعف وفقر دم حاد من قلة الغذاء و ده ما ينفعش عشان خاطر الجنين اللي في بطنها 


نعم صدمة قتلت الجميع كيف و متى فهذه ابنتنا المهذبة لم تتزوج خرج الدكتور وهو لا يعلم شئ ظن انها متزوجة نظرت اليه اروى بعينيها تترجوه أن يبقى فهذه نهايتها المحتمة اغضمت عينيها و دعت 


امها بصدمة : ليه ليه بس عملنا ليكي ايه تعملي فينا كدة 

الاب ساكت لا يتكلم يضع يده مكان قلبه من شدة ألمه 






ليدخل اخاها بسكينه و يذبحها دون تفكير و دون مقاومة منها فقد اغمضت عينيها واستغفرت لذنبها و لم يستطع احد منعه ليسقط الاب فاقد وعيه و الام تصرخ 


بااااك 

سامر : يعني ايه يعني ايه يا كلب يا زبالة انت السبب انت اللي قتلتها 

كلن يضربه و يلكمه بقوة و خالد لا يقاوم ابدا 


لو انك وافقت تتجوزها كان زمانها عايشة دي كانت بتحبك اوي دي طيبة جدا انت لا يمكن تكون بني ادم انا حموتك  قالها سامر وهو يضربه بكل قوته


تدخل الناس و فضوا الشباك ليسقط سامر على ركبتيه و يغلق يديه بشدة و يبكي بوجع 


سامر: اكلمها اقولها ايه دي ممكن تروح فيها دي صدمة ممكن تكسرها اعمل ايه يا ربي دي رفيقة عمرها يا رب ساعدني يارب 


حاول أن يتحكم في نفسه و قام من مكانه يفكر ماذا يفعل لكن هاتفه رن كانت هيا نبض قلبه 


اسراء : اه يا حبيبي ما كلمتنيش ليه 

اخفض سامر التلفون و مسح دموعه و حاول أن يكون صوته طبيعيا 


سامر : ما لقتهوش 

اسراء: برضو طيب و الحل ايه 

سامر: ما تقلقيش يا حبيبتي اكيد في حل 

اسراء: انا عايزة اقابلك دلوقتي 

سامر: فين 

اسراء: في البيت انا جاية 


أغلقت الهاتف و ذهبت إلى هناك مسح دموعه و حاول أن يبدي طبيعيا و فكر انه يجب أن يخبرها حتى يستطيع هو أن يخفف عنها و يكون بجانبها بدلا من صدمتها و هي ليست معه وصل إلى هناك لتصل بعدها ب٥ دقائق 


اسراء  : وحشتني 

سامر : احم و انتي كمان اكتر 

اسراء : حاسة في حاجة 

سامر: ابدا بس كنت بخلص ورق وتعبان 

اسراء بدموع : انا لقيت حل و بترجاك توافق عليه 

سامر: ايه 






اسراء: انت حتسافر كمان شهر أو شهرين انت تتقدم لأروى وتتجوزها و يوم السفر تتخانقوا عشان مش عايزاك تسافر و تطلقوا و كدة المشكلة تتحل و تكون انقذتها من الفضيحة 


حتقدري تشوفيني مع حد غيرك قالها سامر وهو يشعر بغصة في قلبه 


اسراء وهي تمسح دموعها: لا طبعا انا واثقة فيك ده جواز كدة عشان اروى و أهلها عشان خاطري انت عارف اروى بالنسبة لي ايه و انا مش حاضحي بيك انت اغلى من روحي بس الجواز على ورق بس 


سامر في نفسه يارب اعمل ايه اقوللها ازاي بس 

سامر  : اسراء اروى ..  


رن هاتفها لتضعه على اذنها و تجيب بحلقت بعينيها و سقط هاتفها أصبحت تتنفس بصعوبة كادت أن تموت  أمسك يدها يحاول تهدأتها لكنها كانت كمن يخترق 


سامر بدموع: اسراء اهدي حبيبتي وحياتي تهدي راحت للأحسن مننا للاحن عليها مننا تعمل ايه في دنيا ظالمة زي دي 

اسراء بصراخ و دموع : ارواااااااا اروى يا سامر اروى ماتت اتدبحت يعني مش حشوفها تاني انا السبب صح انا السبب هو عرفها عشان يوصلي كان المفروض انا اللي اكون ميتة انا 


شعر بغصة و خوف عليها كاد أن يوقف قلبه فهي حياته و كل ما يتمنى كيف ممكن ان يعيش بدونها 


اسراااااء صرخ بها سامر بعد أن سقطت أرضا فاقدة وعيها من شدة الصدمة حملها و ركض بها إلى المشفى دون تفكير 


الدكتور: انهيار عصبي شديد هيا تعرضت لصدمة 


سامر بدموع و هو ينظر لحالتها و المحاليل بيدها: ايوة صحبتها ماتت 

الدكتور: البقاء لله انا أعطتها مهدأ و هيا حتنام بس حاولوا تهونوا عليها و ياريت ما تتعرضش لأي صدمة تانية 

سامر: أن شاء الله 


خرج الدكتور و بقي سامر بجانبها أمسك يدها وقبلها بقوة ثم نام على يدها 





سامر : ليه كدة تخضيني عليكي ده انا قلبي كان حيوفف انا ما اقدرش اعيش من غيرك و حياتي عندك تقومي و تكوني كويسة انا تعبان اوي وانا شايفك كدة مش كفاية اني حسافر كمان كام شهر و اسيبك يلا قومي عشان اشبع منك انا مش حسافر غير لما تقومي 

ظل يكلمها حتى عبر عن كل ما في قلبه ثم أمسك هاتفها و اتصل على أهلها اخبرهم انه دكتورها و فقدت وعيها في الجامعة عندما علمت بوفاة صديقتها و قبل أن يصلوا بدقائق تركها و ذهب 


بعد عدة ساعات استيقظت اسراء و كانت والدتها تقرأ بجانبها القرآن و الدموع في عينيها 

اسراء: انا فين ماما 

سها : حبيبتي الف سلامة عليكي يا روحي 

اسراء : اروى ياماما اروى ماتت 

سها : يا حبيبتي ربنا يرحمها راحت للأحسن أن شاءالله ما تعمليش في نفسك كدة 

اسراء بدموع : يعني يا ماما مش حشوفها تاني 

سها بدموع : خلاص يا حبيبتي اهدي اي ضغط مش كويس عشانك اهدي 


ظلت تصرخ و تصرخ جاء الدكتور وأعطى لها حقنة أخرى جعلتها تنام مرة أخرى 


كان سامر يجلس في شقته و هو قلق جدا يكاد يفقد اعصابه فهو لا يستطيع ان يكلمها او يطمئن عليها فهو لا يعرف عنها شئ 

ذهب إلى المشفى دون تفكير و اتفق مع الممرضة أن تحاول أن تخرج والدتها من الغرفة و دخل هو لها 

كانت نائمة أمسك بيدها و تكلم فبدأت تفتح عينيها 






سامر بلهفة: حبيبة قلب قلبي و حشتيني انا قربت اتجنن عليكي

حاولت أن تعتدل فقام باسنادها و نظر إلى عينيها التي تورمت من شدة البكاء ثم احتضنها بشدة فهي كانت تحتاج ذلك الحضن و هو كان مشتاق لها حد الجنون 

اسراء بدموع و صوت بالكاد يخرج : متى سفرك 

سامر  :أجلته شويا 

اسراء : ليه بس 

سامر: مش حسافر غير و انا مطمن عليكي حتى لو اضطريت اني ما سافرش خالص 


أكمل و هو يضع يده على خدها تتحرق الوظيفة على السفر على الدنيا كلها انتي ما تعرفيش انتي عندي اه انا ما بتمناش في حياتي غيرك انا بعشقك بعشقك 


اسراء بابستامه: ربنا يخليك ليا انت الحاجة اللي مهونة عليا اللي انا فيه و انا كمان ما بتمناش غيرك يا نور عيني 


سامر: الله هو ده الكلام اللي يخلي الواحد يحس انه عايش يلا أنا حأمشي قبل ما مامتك ترجع 

قام ليمشي لكنه عاد إليها و هو يركض احتضنها بقوة و كم تمنى ان يبقى بجانبها مدى حياتها 


بعدها بدأت اسراء تتحسن و خرجت من المستشفى و كان يكلمها دايما يطمئن عليها بس اليوم ده هيا اللي كلمته 


اسراء: بحبك 

سامر بصوت كله عشق : عاملة ايه واحشتيني 

اسراء بوجع: بكرة معاد سفرك 

سامر : عارف بفكر أأجله او الغي

إسراء و هي تمسح دموعها : حبيب قلبي ليه احنا محتاجين نزق في الأيام مش نأجلها 

سامر : مش حقدر اسافر و اسيبك 

اسراء: و لا انا قادرة و بحبك اوي والله بس أنا عايزاك احسن واحد في الدنيا 

قفلت المكالمة معاه و انا قلبي حيوقف من الوجع مش عايزاه يسافر و تاني يوم رحتله 





الشقة عشان اودعه كان صعب عليا اوي بس كان واحشني وكان لازم اشوفوا ركضت لعندو اول ما شافني سحبني لحضنوا دموعنا ما وقفتش 

سامر: مش عايز اسافر ملعون ابو الوظيفة اسراء انا ما اقدرش اعيش من غيرك 

اسراء بدموع: حبيبي احنا قولنا ايه يلا عشان حتتأخر عالطيارة 




سامر بخوف : اسراء استنيني اوعك تكوني لحد غيري...




اسراء: هششش حستناك عمري كله يا عمري كله  و اسمع كلمني كل يوم لا كل ساعة لا كل شويا 




ما كان ينفع اروح معه المطار لانه حيروح يعدي على اهله يودعهم رجعت البيت منهارة



 قلبي واقف اروى ماتت و سامر حيسافر حيسيبني سنتين كاملين و أهلي اكيد اي عريس حيجي حيخلوني اقابله 

سامر راح المطار ولغاية ما طلع الطيارة كان بيفكر يرجع 


لو اسراء كانت عارفة اللي حيحصل ما كانتش سابتوا يطلع من حضنها 

                      الفصل الرابع من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا




تعليقات



<>