رواية لعبة القدر
بقلم اسراء هاني شويخ
البارت الرابع والخامس
رجعت البيت منهارة نفسيا واول ما وصلت اول حد سألني مالك اغمى عليا مش
ببالغ بس لما سافر اخد روحي معه وصعب الجسد يعيش بدون روح ندمت اني خليته يسافر كنت بموت وهو بعيد لو بعرف انه حيوحشني هالقد كان
خبيته بقلبي وما خليته يروح مكان كان ابويا واخويا وحبيبي وابني كان احن عليا من الدنيا دي كلها ما بتذكر في يوم زعلني
من جهة تانية كان سامر بالطيارة دموعه محبوسة بعينه كان بيعمل قوي عشان ما حد يسأله مالك
صاحبه كان معه مسافر
احمد: ايه يا بني سرحان في ايه
سامر: واحشتني اوي
احمد: انت لحقت مالناش ساعة
سامر: بتوحشني وهيا معي حاسس اني مش حشوفها تاني
احمد: بتقول كدة ليه
سامر؛مش عارف قلبي مش متطمن لو اني خاطبها او كاتبين كتابنا كان تطمنت بس خايف تكون لحد غيري
احمد: هيا مش بتحبك
سامر: اكتر من اي حد عمرو ما حد حبني او خاف عليا قدها عمرها ما قلتلي
لا عارف مرة عملت حادث بالليل وطلعت سليمة الحمد الله بس واحد من
صحابي كتب بوست عالفيس اني عملت حادث جوالي كان مقفول وكنت في
البيت شوية خدوش كانت الدنيا بعد الساعة 12 حتى اهلي ما بعرفوا كنت بالشقة اللي بندرس فيها صحيت على صوت دقة
باب اول ما فتحت شوفتها ارتمت في حضني
وفضلت تعيط وتضرب فيا وبنفس الوقت تسألني انت كويس فين بيوجعك
جسمها كان متلج مع الخوف فضلت اهدي فيها واحلفلها اني كويس
وهيا تضرب فيا عشان سوقت بالليل وعشان ما
قولتلها سابت اهلها يناموا وجت اول ما عرفت انه عملت حادث ما خافتش
منهم او من الطريق ما كنش ليا عين ازعل منها
عشان خرجت بالليل لانها كانت منهارة وصلتها البيت
بعدها ووعدتها اني ارجع البيت وانا سايق بطئ وفضلت اسبوع مخصماني طلعت عيني لغاية ما صالحتها
احمد: كل ده حب عيونك بتلمع وانت بتحكي عنها
سامر وهو بيمسح دموعه عشان ما يبان عليه: هو بس عيوني دي حياتي
كلها نفسي ارجع واتجوز من فلوس بابا وملعون ابو الجدعنه اللي بعدتها عني
أحمد: الا صحيح الا اعرفه انه وضعكوا كويس جدا و عندكو شركة كبيرة
سامر : الشركة دي بتاعت بابا اللي كان شغال معه
اخويا بعد ما بابا توفي بقت الشركة ليا و لاختي ولاخويا
أحمد: تمام يعني ليك حصة ليه ما اشتغلتش فيها
سامر : ما كانتش هوايتي اشتغل فيها اللي كان يشتغل فيها هو اخويا
أحمد: ونصيبك
فلاش بااااك
سامر : عمر حبيبي زيك
عمر : قلبي يا ناس مالك مبسوط كدة
سامر : انا عايز فلوس اعمل مشروع
عمر: ما تيجي تشتغل في الشركة يا ابني
سامر : لا دي مش هوايتي
عمر : اممم وعايز قد ايه
سامر : نص مليون
عمر: بس ده مبلغ كبير ومش معايا سيولة ليه
سامر : ازاي خلاص بيع حصتي في الشركة لحد
عمر بعصبية: الشركة دي شركتي انا اللي كبرتها و صلتها لهنا انت تدلعت
انا قضيت حياتي تعبان فيها اعشان عايز تبيع حصتك لحد تاني ده على جثتي
انت مالكش فلوس عندي الفلوس اللي انت بتصرفها و بتتعلم فيها دي بتاعتي انا اللي بدفع كل ده
بااااك
كنت مصدوم من ردة فعله لو قالي خايف على الشركة ما كنتش حجبروا على
حاجة بصتله باستغراب مش ده عمر اللي انا اعرفه قومت بوست راسه و تركته ومشيت ومن بعدها ما باخدش فلوس خالص
دايما كان يسبلي فلوس مع ماما ما كنتش باخدها حاول يوضح لي ليه عمل كدة بس كنت موجوع و كرامتي منعتني اخد منه
حاجة بعدها قررت ادخل الجامعة واجيب الاول واشتغل و اكبر لوحدي بدون مساعدة حد وده كان قراري بس بعد ما حبيت
اسراء كنت بفكر اخد فلوس و اروح اتقدملها ونتجوز عندهم بس هيا وقفت جمبي وتحملت كل ده ٤ سنين الجامعة وانا بستنى
اتعين معيد واتقدم وانا عندي وظيفة وبالاخر طلع التعيين بتاعي برة
أحمد: لعله خير انت بعد السنة الأولى خود اجازة تتجوزها وسافر تاني بيها
سامر: انا حاعمل كدة اكيد بس هيا تفضل مستنياني السنة دي
أحمد: ما دام بتحبك حتستناك
سامر: المشكلة مش فيها المشكلة في أهلها انا ممكن اقتلهم لو جوزوها لغيري
احمد : ان شاءالله لا
عند اسراء
مر اسبوع لغاية ما رتب اموروا كانت اسراء كانت لا بتاكل ولا بتشرب وصحتها بالنازل تقريبا كانت بتموت عالبطئ وما حد عارف مالها
بعدها تلفونها رن رقم دولي
اسراء: الو
سامر: عامله ايه من غيري
اسراء: سامر بموت والله بموت من غيرك ارجع مش عايزه وظيفة ??
سامر: ما تعيطيش عشان خاطري قلبي مش مستحمل
اسراء: اسبوع عبال ما تكلمني اسبوع ده اطول مدة تمر من غير ما اشوفك او اسمع صوتك
سامر: ما كنت عارف اعمل شي ضغطوطات واول ما جتلي الفرصة كلمتك
اسراء: وبنات اوروبا عاملين ازاي
سامر: تجنن يا لهوي بياض ايه جمال ايه ده حتى بفكر اتجوز عشان اخد الجنسية
اسراء: نعم يابا انت ترجع حالا حالا لاعدمك
سامر: وحياتك عندي مش شايف غيرك وحياتك عندي حاسس روحي مش معايا لا الحياة ولا الاكل ولا النوم ولا حاجة ليها طعم
اسراء: وانا كمان الدنيا وقفت من ساعة ما انت سافرت ما تتأخرش عليا حستناك حتى لو مية سنة
سامر: بحبببببببببك
اسراء: بعشقك سلام ي قلبي
قفلت السكة معه روحي رجعت بعد ما تطمنت عليه
كنت اكلمه يوميا و في الليل نسهر عالفيس صوتوا كان يهون عليا بعاده
شويا بس كنت زهقانة خلصت جامعة و قعدت في البيت و كنت بحكيله على كل حاجة
سامر : ما تشتغلي
اسراء: انت اللي بتقول كدة
سامر : انتي عارفة اني بغير عليكي من الهوا بس عارف انك زهقانة وواثق فيكي اشتغلي في الترجمة لانك لغة عربية او بالكتابة وانتي شاطرة
اسراء: انا مش شاطرة انا ب ح ب ك
سامر : قلبي يا ناس
نزلت دورت على شغل لغاية ما لقيت شغل سكرتيرة بشركة فخمة عشان ما
افكر كتير لانه نفسيتي تدمرت جدا كان شغلي مراجعة ايميلات كتابة
لقاءات حاجات بتخصصي قعدت فترة تحت التمرين بعدها اختاروني لاني كنت شاطرة
كان الشغل حلو والراتب كويس تعرفت على بنات واهو ايام وبتعدي لغاية
ما حبيبي يرجع كلمته وقولتله فرح اوي بس وصاني ابعد عن كل الشباب وما اختلط بحدا وانا بنفذ اي شي بقولوا
عمر: صباح الخير
اسراء: صباح النور يا فاندم
عمر: انتي السكرتيرة الجديدة
اسراء: ايوة
عمر: عايزين نشوف نشاطتك بقى
اسراء: ان شاءالله يا فاندم
عمر بيك عمرو 30 سنة تقريبا مش متجوز رغم انه غني وصاحب شركة وزي القمر يمكن لسة ما جتش اللي تفوت قلبه اكيد في سبب منعه من الجواز
عمر: ايه الايميلات اللي جات يا اسراء
اسراء: ثواني يا فندم حطبعها واجيبها لحضرتك
طبعتهم وجبتهم لي: تفضل يا فاندم
عمر: شكرا تفضلي
اسراء: عن اذنك
كنت بحضر اجتماعاته كلها و بشتغل بنشاط كبير حاجة اشغل وقتي فيها كان في علاوات و كان عمر مبسوط مني جدا
نادر : صباح الخير يا آنسة اسراء
اسراء : اهلا صباح الخير استاذ نادر في حاجة
نادر: احم لو فاضية بس فترة الاستراحة نتغدى سوا
اسراء : استاذ نادر انا بحترمك جدا بلاش تخليني اغير فكرتي عنك
نادر : مش قصدي والله انا كنت حابب نتعرف مش اكتر
اسراء : انا أسفة انا ما بتعرفش وما بصاحبش
عمر : احم صباح الخير
اسراء : صباح الخير يا افندم
عمر: خير يا نادر في حاجة
نادر: لا يا فاندم انا كنت . .... عن اذنكوا
عمر : هاتي الايميلات الجديدة و تعالي
اسراء: تمام يا فاندم
دخلت واعطيتوا الورق كان ببصلوا وبيقلب فيه
عمر : ليه ما وفقتيش تخرجي معه
اسراء باستغراب : احم انا ما تعودتش اخرج مع حد
عمر : نادر شاب محترم و يمكن نيته خير
إسراء: انا ما بفكرش في اي حاجة دلوقتي
ترك الورق وبصلي
عمر : ليه انني بنت جميلة و صغيرة ليه ما فكرتيش ترتبطي
اسراء: احم انا لسة خلصت جامعة من فترة و حابة اشتغل و اثبت نفسي بعدها افكر في حاجات تانية
عمر: ما بتفكريش في اي حاجة دلت
اسراء : لا
عمر : ولا في حد في قلبك
اسراء : احم احم عن اذنك يا فاندم
عمر : تفضلي
فضل عمر باصص عليها وهيا ماشية و استغرب من ارتباكها
تاني يوم جيت الشركة بدري وجهزت كل شي كان عندنا شغل مهم
شعري فلت على ضهري كان طويل جدا وناعم يجذب اي حد انا محجبة بس ما كنت لافة الشالة كويس شلت الشالة لحتى ارفعه
كان عمر واقف عند الباب بس ما خدت بالي كنت بعمل بشعري ولسة ححط الشالة انتبهت انه واقف حطيتها بسرعة بدون مرايا حتى
عمر: احم صباح الخير
اسراء: ص صباح النور
وصوتي بيرجف لاني تكسفت جدا
جهزت الورق وما رديت اوديهولوا غير لما يطلبوا
فضل عمر قاعد ع المكتب ساكت وما نادى عليها بعدها انتبه انه في اجتماعات مهمة اتصل عليها تجبله الورق
اسراء وعيونها بالارض: تفضل
عمر : انتي جميلة اوي
اسراء: احم شكرا انا مش ...
عمر : ما بقولش على جمالك من برة بس انتي اه جميلة من برة بس من جوة أجمل عندك حاجة مميزة تجذب الكل ليكي
اسراء : ميرسي يا افندم
وركضت على طول برة
عمر: يا بنت الايه شتتي تفكيري حشتغل ازاي انا دلوقتي
بعدها رحنا الاجتماع كان شغل مهم وكلام مهم وانا مركزه مع اللي بقولوا بصيت على يمين لقيت عمر باصص عليا بلعت ريقي وحاولت اعمل نفسي مش واخدة بالي
اسراء: يارب يكون بتهيئلي
خلص الاجتماع والوقت تأخر
عمر: اسراء تحبي اوصلك
اسراء: نعم لا شكرا بيتي قريب
عمر: بطريقي
اسراء: شكرا يا فاندم مش عايزه اعطلك
ركضت لحتى ما يسألني تاني هو اساسا مش ممكن يجي على بالي لانه في واحد شاغل بالي وعقلي وقلبي
اول ما وصلت حسيت حالي عايزة اكلمه كلمته وقت طويل قولتله كل شي حصل معي اللي حكاية عمر ليقتلني وهو قالي على شغله وكل حاجة حصلت معه
مرت سنة ونص تقريبا على سفر سامر حسيتهم مية سنة بعد فيهم يوم بيوم
كلمني يومها بالليل
اسراء: واحشتني
سامر: مش قدي
اسراء: عامل ايه
سامر: عايزين يجددوا العقد سنة كمان
اسراء: وحتعمل ايه
سامر: حاخد اجازه انزل فيها نتجوز بعدها ارجع تاني وانتي معي يجددوها سنة عشرين مية براحتهم
اسراء: بتحكي جد
سامر: جد الجد يا قلب وروح وعقل سامر
كنت مبسوطة جدا من كلامه بس يا فرحة ما تمت
رحت الشغل عادي كلمني عمر وقالي تعالي شويا
عمر: وراكي حاجة بعد الشغل
اسراء: اه لا اه اه ليه
عمر: اهدي اهدي اه ولا لا
اسراء: اه عندنا فرح
عمر: اها فرح طب اقعدي شويا
اسراء: حاضر يا فاندم
عمر: اسراء انتي مرتبطة
اسراء: يعني ايه
ونرشح لكم رواية طفلتي الخائفة
الجزء الاول من هنا والجزء الثاني من هنا
وايضا رواية عشقي لك تخطي الحدود من هنا
عمر: يعني متجوزة مخطوبة
اسراء: اه لا لا اه مش عارفه
عمر: ههههه افهم ايه دلوقتي انا
بعدها الباب خبط فرحت جدا وهربت واول ما خلصت شغل ما استأذنت اني امشي على طول مشيت
تاني يوم ما رحت الشغل خفت رن عليا
عمر: ليه ما جتيش النهاردة
اسراء: اصلي وقعت على رجلي.
عمر: وازيك دلوقتي
اسراء: تمام الحمدلله تمام
عمر: خلي بالك على نفسك واول ما تحسي انك كويسة تعالي
اسراء: اه اكيد
قفلت الخط وانا راح اتجنن انا عايزة الشغل جدا بس مش عايزة ارتبط بحد ولا أعجب حد انا بحب واحد و حأستنى العمر كله
البارت الخامس
قعدت في البيت فترة بعدها قررت اني حأروح الشركة و اي حد يحاول انا حأصدو الشغل كان الحاجة الوحيدة اللي مهونة عليا بعدو عني
روحت الشركة و كنت لابسة فستان نهدي و شالة بيضة موردة بنهدي طبعا وصلت قبل السيد عمر
جهزت الورق و راجعت الأشياء اللي فايتاني
دخل عمر الشركة شافها من الجزاز تلقائيا ابتسمت ظهرت على وشوا و قلبه صار يدق عدل البدلة و بص في جزاز المكتب اللي جمبهم عدل شعروا و حط ايدي على دقنه و قال في نفسه لو كنت اعرف اني جاية اليوم كنت شريت لبس تاني احم حلوين اكيد وصل مكتبها و اخد نفس و دخل المكتب عمل نفسه متفاجئ
عمر : اسراء انتي هنا
اسراء : اه يا فاندم
عمر : بقيتي احسن ازاي رجلك دلوقتي
إسراء: رجلي مالها
عمر : مش وقعتي عليها
اسراء: اه الحمد لله احسن متشكرة
عمر : الشركة نورت
اسراء بخجل : ميرسي يا فاندم تحب اجيب لحضرتك الورق و المواعيد
عمر : داخلة حامية عالشغل
اسراء : بعوض الايام اللي فاتني
عمر نسي نفسه ويفضل يبصلها و هو مبسوط جدا كان يتأمل عيونها العسلي و رموشها الطويلة نظرتها و هي خجلانة
اسراء خجلت جدا و ما عرفتش تعمل ايه توترت وايديها صارت ترجف
اسراء: اجيب لحضرتك القهوة
صحي عمر على نفسه و حس باحراج شديد : اسف بس سرحت شويا في حاجة كدة اه هاتيلي قهوة و حضريلي المواعيد
اسراء في نفسها : بعدين معاك بقى انت ان فضلت كدة انا اقعد في البيت احسن لي
دخل عمر مكتبه و جلس عالكنبة اللي هناك دخلت اسراء في ايدها القهوة
_ تفضل يا فاندم
_ ميرسي
_ عن اذنك
_ استني اقعدي شويا
_ احم ليه في حاجة
_ ايه اه كنت عايز اسالك هو نادر ما حاولش يكلمك تاني
_ لا انا حكتله مش عايزة اتعرف و لا ارتبط
_ وليه رافضة الارتباط ما دام شخص كويس
_ ايه لانه عن اذنك
خرجت من المكتب و هي ترجف و تدعي ربها من صميم قلبها ان يعود سامر ليطمئنها لتجد هاتفها يرن
سامر : واحشتيني
إسراء بدموع : انت اكتر انا حموت و اشوفك
سامر : يا روح قلبي هانت يا ريتني تقدمتلك قبل ما اسافر بس انا متأكد اهلك حيرفضوا اسافر سنتين و احنا مكتوب كتابنا مش حيطمنوا
اسراء : اه مرة سألت ماما قالتلي لا افرض ما رجعش
سامر: صحيح كان عملت عملتي كدة و اكلت كل حاجة فيكي و ما رجعتش
اسراء : مستحيل تعملها انا بقلبك من جوة
سامر : وهو يمسح دموعه في قلبي وفي عقلي و في كل نفس بتنفسه الحب حاجة حلوة اوي بس تخوف طول الوقت خايف اكلمك ما ترديش تكوني تعبانة او او او ..
اسراء: او ايه
سامر بخوف : او بقيت لحد غيري
اسراء : حد غيرك الموت عندي اهون
سامر : بعيد الشر عن قلبك حبيبتي عارف انك في شغلك دلوقتي حكلمك بس تفضي بحبك بحبك بحبك
اسراء : انا اكتر سلام ي قلبي
قفل التلفون و هو يحتضنه صوتي ردلي روحي يا روحي
انتهى وقت الشغل و كانت اسراء بتحاول تتجنب انها تقابل عمر او تتكلم معه
في البيت عند عمر كان هناك اخته ندى عندها ٢٠ سنة بتدرس ووالدته
بخ سرحان في ايه قالتها ندى بصوت عالي عندما وجدت عمر سرحان
عمر بخضة : تعالي ي غلسة دايما تعمليها فيا
مسكها و صار يزغزغ في جسمها و هي تضحك بصوت عالي بس بس والنبي اسفة مش حعيدها
عمر : ماشي المرة دي سماح
ندى : يلا احكي
عمر : احكي ايه
ندى : سرحان في ايه
عمر بخجل : في ايه
ندى : يا رب يكون اللي في بالي مظبوط
عمر : وايه اللي في بالك يا ام لسانين
ندى : وحدة بنت صح احكيلي شكلها ايه عندها كام سنة عرفتها ازاي احكي اقولك قوم نتقدملها
عمر و هو يضحك بقوة : نتقدملها كمان خلاص بقى في وحدة و حنتقدملها كمان
أم عمر : انت عارف يا ابني انه دي امنيتي اجوزك و اشوف عيالك
قام عمر من مكانه باس ايدها و جلس بجانبها حبيبتي : ايه قومك و انتي تعبانة
أم عمر : انا كويسة بس قولي انك نويت
عمر : ان شاءالله يا أمي بس خليني اتأكد من اني بجد عايزها
أم عمر : اذا البنت كويسة ايه المانع
عمر : ما هو انا حتأكد من كل حاجة بعدين اجيكي اقولك يلا يا أمي نتقدم
أم عمر: يا رب يا ابني يا قلبي يا رب
عمر : يلا بقى تصبحوا على خير
راح عمر ينام و كان من جوا مبسوط انه ممكن فعلا ينوي يتجوز بعد ما سنه عدى ال٣٠
ندى : يا ما نفسي اشوفها اللي خلتك تغير رأيك بعد كل السنين دي
أم عمر : انا كنت يئست من ساعة ما نور ماتت و هو قافل قلبه و رافض الزواج نهائي
ندى : ان شاءالله حيتجوز و نفرح فيه
أم عمر : أن شاءالله هو و اخوه سوا يارب
ندى: يا رب يا أمي
احمد : ايه يا بني
سامر : ايه في ايه
أحمد: ما انت شايف البنت حتموت عليك و بتتشقلب قدامك و انت ولا هنا
سامر : بت مين
احمد : سارة و لا عامل نفسك مش واخد بالك
سامر بضحك : يا راجل ما تاخدها انت
أحمد : يا ريت بس هيا مش شايفاني خالص
سامر بجدية : انا مش شايف و لا حشوف غيرها كلها شهرين انزل اكتب كتابي اتجوزها و اجيبها هنا جنبي أكمل العقد براحتي
أحمد بتنهيدة : اممم طيب بس حن عالبنت دي عبال ما تروح تتنيل تتجوز
سامر : لا طبعا مش انا اللي اعمل كدة لي اخليها تتعلق فيا و انا و لا عمري حأفكر اتجوزها
أحمد : انت حر
دخلت سارة المكتب فهي تعمل معهم في نفس المكان و قالت و هي تنظر لسامر : صباح الخير
سامر و هو ينظر للورق : صباح النور
ثم أمسك بالورق و خرج بحجة تقديمه للمدير
لاحظ أحمد حزنها الشديد : احم اعملك نسكافيه معايا
سارة : هو اتعمد يخرج لما انا جيت صح
أحمد: لا هو قال قبل شويا حراجع الورق و اسلمه ضروري
سارة : هو في حد في حياته
أحمد : احم مش عارف اسألي
خرج سامر من المكتب و جلس في الكافيه و أمسك هاتفه ينظر في صورها و هو يردد : واحشتيني
في الشركة
ذهب عمر الشركة و هو يرتدي بدلة كحلي و قميص ابيض و رفع شعره عمر شاب وسيم جدا لكن حبيبته ماتت بعدين حقولكوا ازاي
دخل المكتب و هو يبتسم و عينيه تبحث عنها : صباح الخير
اسراء : صباح النور
عمر : احم ممكن تبعتيلي القهوة
اسراء : أكيد يا فاندم
محمد : صباح الخير
اسراء : اهلا حبيبي بتعمل ايه هنا
محمد : تصدقي عرفت جديد انك بتشتغلي عند عمر
اسراء : و انت تعرفوا منين بقى
محمد : ده صاحبي و دفعتي بس شاب ناجح و دغري و محترم
اسراء : ازاي صاحبك و محترم
محمد بضحك : بقى كدة طيب لما خرج حبقى اوريكي
خرج عمر من مكتبه و جدها تضحك معه بشدة
عمر بغيرة و وجهه قلب الوان : اهلا محمد ما قولتش يعني انك جاي
محمد و هو يمسك بيدها و يضغط عليها : جيت اشوف الغلسة دي و أصبح عليك ربنا يكون بعونك ازاي متحملها
اسراء : بقى كدة انا مش فاهمة يا استاذ عمر ازاي تصاحب أشكال زي دي
محمد : أشكال ايه يا معفنة حسابي معاكي بعدين
كان عمر يشيط من داخله فحركاته معها تقول انهم عاشقان هل غلط في اختياره
عمر بجدية : تفضل يا محمد هاتيلي تنين قهوة لو سمحتي
اسراء : حاضر
دخل عمر المكتب و في رأسه الف سؤال
محمد : ازيك يا بوص ما شاء الله شركتك جميلة جدا دايما متألق
عمر : ميرسي يا صاحبي
محمد : ما قالتش البنت المفعوصة انك مديرها كنت وصيتها عليك
عمر بضحك مصطتنع : ربنا يخليهالك بس اسراء ما قالتش انها مرتبطة
محمد باستغراب : مرتبطة مين قال مرتبطة
عمر : احم قصدي انك خطيبها جوزها
محمد بضحك : يا راجل انا متجوز و مخلف
عمر : يعني بتضحك عليها و لا ايه
محمد و هو يضحك بقوة : لا انت فهمت غلط بس دي قلبي من جوة لو كانت تجوزلي كنت تجوزتها من زمان
عمر بغيظ ؛ و ما تجوزلكش ليه
محمد : انت بجد ما تعرفش انها اختي
عمر بفرحة: اختك
محمد : اه اختي الصغيرة حتة من قلبي
عمر وقلبه يرقص فرحا : يا جدع نورت الشركة و الله
محمد : نورك يا قلبي أنت بس قولي اذا عملت اي حاجة و انا اكسر دماغها
عمر بنفسه : دي قطعت قلبي من الخوف الحمد لله جت سليمة
اسراء : القهوة يا فاندم
عمر : اقعدي يا اسراء ده اخوكي ما فيش حد غريب
اسراء : انا زهقانه منه في البيت عشان اقعد معه هنا كمان
محمد بضحك : بقى كدة و حياتك لاكلك بس تروحي
قام من مكانه يجري وراها وقفت ورى عمر و ضغطت في ايدها على كتفه نزل عيونه و بص لايدها و هي على كتفه غمض عيونه و اخد نفس عميق حس بأنه قلبي بيدق بسرعة و جسمه تخدر و درجة حرارته عاليه فهذه اول لمسه بينهم عندها عرف فعلا انه يحبها و يريدها
ولكن هل ستوافق أم سيبني أحلاما تنهدم و تكسر قلبه
الرواية موجودة كاملة على تطبيق دريمي من جوجل بلاي