خيانة بالاكراه
بقلم اسراء هاني
البارت الثامن
لقد عبر لها بكل كيانه عن مدى حبه و اثبت لها قولا و فعلا كام يعشقها بل انه متيم بها
استيقظت في الصباح وجدت نفسها في حضن من تمناه قلبها من وقف بجانبها لآخر لحظة و لم يستسلم لآخر لحظة
فتح عينيه لينتفض مما حدث
وضعت يدها على كتفه لكنه رفعها و نظر إليها نظرة جعلت قلبها يكاد يقف من الخوف
اسراء بصوت مبحوح : في ايه طمني
نظر إليها النظرة ذاتها جعلتها ترتجف
أدار ظهره ووضع وجهه بين كفيه يتنفس بصعوبة جعلت قلبها ينتفض من شدة خوفها
حاولت رفع يده من على وجهه و هيا ترجف من خوفها لكنه سحبها و أصبح فوقها
و بصوت خشن قال لها ؛ كدة تعملي فيا كدة
اسراء برعب : عملت ايه
محمد بنظرة تعشقها : سبتيني كل الوقت ده بدون ما أستمتع فيكي انا عايز تعويض عن كل لحظة نحرمت فيها منك مش من ساعة ما عرفتك لا من يوم ما تولدتي لا من يوم ما تولدت انا انا حأرفع دعوى أخد فيها كل حقوقي
اسراء بحزن : بقى كدة وقعتي قلبي طيب انا مخصماك ومش حأكلمك لآخر يوم في عمري
انقض عليها يقبل أنحاء وجهها و عنقها بشغف شديد حتى أصبحت كقطعة ثلج ذائبة
محمد : انا حصالحك بطريقتي
اسراء بغنج جعله يتوحش : لا لا برضو زعلانة
محمد : ده انا حاكلها أكل الزعلانة ده انا حقرقطها ده مش حيبقى فيها حتة سليمة
اسراء : حيلك حيلك انا لسة خارجة من عملية وتعبانة اااه ده انا تعبانة اوي
محمد : هههههه ما هو انا حريحك بطريقتي ده عندي مسكن ايه مفعوله قوي انسي ما قولكيش
اسراء : بخجل بس بقى يا رذل
محمد بحب وصوت جعل قلبها يحضنه قبل يديها : انا بحبك اوي اوي اوي انتي عارفة طول حياتي رافض احب بس كان نفسي يكون حد عندي لدرجة اني مش عايز افارقه لدرجة انه قلبي مش عايز يشوف غيرو انت عملتي فيا اللي عمره ما حد عملوا انا بعشقك بعشق نفسك ضحكتك قلبك عيونك
كان يقبلها من كل مكان بشغف جديد
محمد : اسراء انا نفسي أخلف منك نفسي نفسي نجيب ٣ او ٤ عيال لا تلاتة ايه انا نفسي في دستة منك اقولك دستة بنات و دستة ولاد وشايب وجوكر
اسراء بضحك : هههههه حيلك حيلك دستة ايه انت مخلف ارنبة انا اخري تنين ده اذا قدرت حتى
محمد : تنين ايه لا عايز عزوة خلاص اتجوز تاني و تالت و رابع و الشرع حلل اربعة واجيب منهم الدستة و انتي ما فيش مانع تخلفي تنين بس
اسراء : اممم حمود سمعت عن اللي قتلت جوزها وطبخته كبسة
محمد يبتلع ريقه بصعوبة من الخوف : احم لا امتى ده
اسراء : ده لسة الخبر حينزل بكرة لما انفذه النهاردة
و وضعت يدها حول رقبته تخنقه بقوة و وهو يضحك بقوة من شدة غيرتها
محمد و هو يتنفس بصعوبة : بهزر و كتاب الله بهزر يا مجنونة هو اللي يشوفك و يدوق كل حتة فيكي يشوف حد تاني
اسراء : ربنا رحمك من ايدي و إياك تتكلم لو بهزار كدة تاني ده انا حشرب من دمك
محمد : اكيد عجبك اوي فعايزا ليكي لوحدك
اسراء : بخجل هو ايه ده
محمد : حضني و لا انتي فهمتي ايه ههههه يلا قومي البسي
اسراء : ليه
محمد : حجزت تذكرتين طياران حنلف العالم كله
اسراء بحزن : ممكن اطلب منك طلب
محمد : اكيد انتي تؤمري
اسراء : انا مش عايزة أسافر
محمد بنظرة عدم فهم
اسراء : مش عايزة تفهمني غلط انا مش عايزة اسافر دلوقتي انت بقالك فترة كبيرة بعيد عن شغلك و انا متأكدة انه أثر عليه جدا بدون ما اعرف انت كنت ناجح جدا عشان كنت متابع شغلك بس دلوقتي انا بقيت كويسه الحمد لله و حأبقى مبسوطة اوي اوي لو روحت الشركة اتابع شغلك تاني و ترجعلي و انا اكون مستنياك و محضرالك الاكل
محمد : انتي كنز ربنا رزقني فيه انا بحبك اوي و حاضر انا موافق حأنزل الشغل و لما كل شي ينتظم حنسافر بس طبعا مش حأنزل الشغل اليوم و ولا بكرة اييه ولا بعدو قصدي يعني انا لسة ما شبعتش منك
سحبها لحضنه وغاص في علمهم الخاص
( طبعا حياتنا ما لهاش علاقة في اللي بيحصل معهم الحال من بعضه هههه)
بعدها بيومين جهزت اسراء الاكل لحب عمرها و البدلة عشان لازم يروح الشغل صحيح كان غصب عنها و مش هاين عليها يبعد عنها لحظة بس
فاتت الغرفة و ولعت النور و فتحت الستاير و طبعت قبلة على راسه
اسراء : حبيبي يالا بقى بلاش كسل قوم عشان تفطر و تروح على شغلك
فتح عيونه ابتسم وحط ايدو ورى ضهرها و سحبها لحضنه و باسها من راسها
محمد : صباح الحب احلى صباح ده و لا ايه
باسته من ايدو و نامت على كفة ايدو
اسراء : يلا يا قلبي بدون دلع الشغل
محمد بصدمة : شغل شغل ايه اليوم احنا متفقناش على كدة مش عامل حسابي اسيبك اليوم خليها كمان يومين
شدت الغطا من عليه و سحبته من ايدو يلا عالحمام حتخرج تلاقيني مطلعة الفطور تفطر و عالشغل
محمد : و ما فيش لبن اشربه عشان اكبر بسرعة يا ماما
اسراء بضحك : كلامي يتسمع بسرعة
دخل الحمام و فتح الماء و وقف تحت الماء يكلم بنفسه: مش عارف اذا حأقدر أبعد عنك بالساعات بالشغل و لا ايه مجرد التفكير ده بيتعب قلبي جدا
خرج من الحمام يرتدي المنشفة و لبس البدلة و تعطر و رفع شعره بطريقة جميلة و نزل إلى الطابق الأرضي كانت تضع الأطباق على الطاولة وضع يده على بطنها وحضنها من ضهرها و خبى راسه بشعرها يتنفس عطره جعل جسدها يتشنج
محمد بصوت كله حب : اسراء قوليلي بس اروح ازاي انا و اسيب الحضن ده
دارت وجهها و بصت في عيونه
اسراء : و مين قالك انه سهل عليا انا كمان بس ده اتفاق حتروح الشغل تخلصه و تجيلي بسرعة
محمد بتنهيدة : صعب صعب اوي اللي انتي بتقولي بس ححاول
اسراء : ربنا ما يحرمني منك و يلا عشان تفطر
تناول طعامه من يدها كانت تطعمه اكثر مما تأكل سعادته كانت لا توصف انها بجانبه
محمد : الحمد الله شبعت بس عملي حسابك حنتغدى سوا ما تتعبيش نفسك حكلمك و نتغدى برة انا لسة عريس و لازم اخرج و انبسط
اسراء : ههههه حاضر يا عريس بس ما تتأخر علية
محمد : و انا أقدر
وصل الباب و بدأت هيا برفع الأطباق بعدها بثواني
محمد : السلام عليكم يا ده كان يوم متعب جدا اجتماعات و ضغط
اسراء : يا حبيبي اكيد تعبان
محمد : جدا جدا
انفجر الاثنان بالضحك
اسراء : انت بتستعبط و النبي ان ما ركزت بشغلك لارفدك انا مرات صاحب الشركة و الصلاحية في ايدي
قام محمد من مكانه و شلح الجاكيت و بدا يقك بالجرافة و يمشي ناحيتها
محمد : ده انا حاكل مرات صاحب الشركة ده انا حأقطع مرات صاحب الشركة قال شغل قال شغل ايه ده اللي يخليني اسيبك
و لسة حتجري كان ماسكها و حاملها و بدا يطلع فيها عالسلم بخطوات سريعة
محمد : بتجري مني ده انتي حتتقطعي اليوم
اسراء بغنج : هي هي ناوينا نشتغل ما زال من اول يوم كدة و حياتك ده علي اللي حيقطعك ده انت مأكد غليه انك جاي
محمد : هههههه ده احتمال يعلقني بلبوص على باب الشركة مش مهم المهم ارتوي دلوقتي بعدين افكر في حاجات تانية
في منطقة أخرى كان علي ينتظر محمد حتى يقوم بامضاء بعض الورق
حاول الاتصال به مرات كثيرة لكنه في عالم آخر لم يستطيع الرد
و بعد فتره ليست بسيطة أمسك محمد تلفونه حتى يجيب كانت مليكته في حضنه
محمد : خايف ارد
اسراء ؛ تستاهل
محمد : بقى كدة بعد كل اللي حصل دلوقتي واستاهل
احم اه يا صاحبي قالها محمد وهو يجيب على صديقة بخوف
علي : انت فين يا محمد الكلب ده أتفقنا
محمد : تكلم كويس كلب ياكلك
علي : انا بقالي ساعتين بستنى فيك و الأكيد من صوتك اتك بحضنها و مش جاي انا الحق عليا انا اللي دلعتك كتيير و اقول يا واد مش مهم عريس استحمل معاك نص ساعة و ربنا ان ما جيت لاسيب الشركة تضرب تقلب
محمد : حاضر يا استاذ جاي
قفز من حضنها و ذهب ليغتسل
محمد : حبيبي جبيلي بدلة بسرعة اذا ممكن
قامت تجهز طقمه و هي تضحك عليه فهو لم يستطيع البعد عنها لدقيقه واحدة
ده عقله جزمة وممكن يسيب الشركة فعلا : قالها محمد وهو يرتدي ملابسه
اسراء : الحق عليك هو فعلا استحمل كتير و انت زودتها
محمد : انتي السبب ما انتي لو ما كنتيش حلوة كدة و ما كنتيش عمالة تزكي كدة كنت روحت الشركة
اسراء بخجل : يلا من غير دلع
خرج بسرعة من المنزل و لكن قلبه آلمه فهو لم يبعد عنها منذ أن تزوجته و لكن للضرورة أحكام وصل محمد الشركة و دخل مكتب علي الذي كان ينتظر على نار و أول ما وصل مكتبه قام علي من مكانه و لكمه في وجهه
محمد و هو يتألم و يضع يده مكان الضربة يا بن المجنونة ايه اللي انت بتعمله
علي بعصبية : بقى انت عايش في العسل و سايبلي الدنيا تضرب تقلب انا حقتلك
محمد بضحك : ايييه عسل ايه دي الجنة يا بني انا جيت هنا بالعافية و حياتك و بفكر ارجع
زاد علي من هجماته و كان محمد يتصدى له لكنه يضحك بقوة
دخلت ندى المكتب وتفاجأت من المنظر
ندى : في ايه بتضربوا في بعض
علي بعصبية : البيه المدير مش بكفي سهوكة طول المدة اللي فاتت سايبلي كل حاجة على دماغي لا ده بعد ما جيه النهاردة بالعافية لسة يدوب واصل عايز يرجع تاني اعمل فيه أقتله
محمد بضحك : خلاص مش مروح اشوف الشغل كل الوقت اللي بضيع ده انا أبدى فيه بحضن حبيبتي انجز عايز مني
ضحك علي بصوت عالي
وحشتني يا صاحبي قالها علي و هو يحتضن صديق عمره
خضتوني يا معفنين قالتها ندى بنرفزة و هي متعصبة
علي : في ورق عايز مراجعة و مضي و اميلات عايزة تتبعت و اجتماع مع الموظفين و مقابلة مع....
حيلك حيلك مش معنى اني جيت اني حبات هنا لا يا حبيبي انا حأعمل الشغلات المهمة بس و اروح و انت تكمل انا لسة عريس جديد ... قالها محمد وهو يضحك
علي : تمام انا حستحملك هاليومين بس امضي الورق اللي على مكتبك بسرعة و احكيلي التعديلات على الايميل اللي جنبعته
دخل محمد مكتبه و بدا يمضي الورق لكن قلبه و عقله و كيانه و روحه ما زالوا بجانب حبيبته يشعر انه تائه
اما هيا فكانت تجلس على الشرفة تنتظر رجوعه بفارغ الصبر
اسراء في نفسها وحشني اوي اوي اوي ده لسة ما بقلهوش ساعة يا دي النيلة الوقت ببمشيش نهائي انا ساعة كمان و حموت اهييييي تعالا يا قلبي خلاص مش عايزاك تشتغل اشتقت لحضنه لريحته لضحكته اعمل ايه انا دلوقتي
سعاد : النسكافيه يا فاندم
اسراء : كويس انه محمد جابلي حد يسليني كت موت بأسرع وقت
سعاد : عايزة حاجة يا فاندم
اسراء : قوليلي يا اسراء بس
سعاد : حاضر يا مدام اسراء
سمعت صوت هاتفها ينبه بوصول مسج كانت رسالة صوتية من عشقها فتحتها و هي تبتسم
كأنك حاسس اني اشتقتلك
وحشتيني جدا جدا جدا الدنيا من غيرك و لا حاجة ماليش نفس اشتغل و لا اعمل حاجة مش حتأخر اصل جعان عشق واحضان
وضعت هاتفها بعد أن قبلته و ابتسمت لانه يشعر متل ما هي تشعر
اسراء: يلا تعال بسرعة بقى وحشتني
بعد ساعتين كان محمد مضى الأوراق وراجع الايميل دخل علي المكتب و هو يحمل بعض الأوراق للمراجعة
علي : الورق ده عايزين نرا.....
كان محمد قد قام من مكانه قبل أن يكمل علي كلامه
علي : انت رايح فين يا بني
محمد : انت تحلم اني اقعد دقيقة زيادة الشغل الباقي تكمله انت انا لو فضلت هنا شويا كمان حموت
علي : استنى بس رايح فين
محمد : مع نفسك بقى
علي : الله يرحم ايام ما كنت أترجاك ترحم نفسك من الشغل و تروح ترتاح
و خرج مسرعا من الشركة بخطوات سريعة جدا اشبه بالركض فالاشتياق يقتل صاحبه
كانت ما زالت بانتظاره على شرفة المنزل حتى شاهدت عربيته و هو يوقفها حتى ينزل منها ركضت بسرعة تستقبله بأجمل صورة
فتح محمد الباب ليجدها ترقض اليه ليفتح هو يديه و يستقبلها بحضنه فهو أيضا يريد ان يرتوي منها و من شفتاها
وحشتني وحشتني اوي اوي انا مش عايز تروح الشغل تاني انا ححبسك في حضني قالتها اسراء و وهيا تبكي و تخبئ راسها بصدره
وضع محمد يد أسفل رقبتها و يد تحت قدمها و حملها و صعد بخطوات سريعة إلى الأعلى ليخبرها عن مدى اشتياقه وحبه لها
( حتموتوا و تدخلوا مهم الغرفة )
كانت نائمة على كتفه تتأمل به حتى تشبع منه بعد أن عبر لها عن مدى عشقه
محمد : اسراء
رفعت راسها لتجيب بنعم
محمد : انتي من بكرة تنزلي معي الشغل انا اليوم كنت بشتغل بالعافية عشان علي ما يقتلنيش
اسراء بفرحة كبيرة : بجد انا مبسوطة اوي منها بكون جنبك و منها بتسلى لانه اليوم زهقت لوحدي و بالمقابل عندي ليك مفاجأة ححكيلك عنها بكرة
محمد : مفاجأة ايه و انا لو قولتلك حتكون مفاجأة
في الصباح بعد أن تناولا الطعام ذهب محمد ليرتدي بدلته ليتفاجئ عندما خرج وجدها ......