CMP: AIE: رواية زهرة فى مهب الريح الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم اسماء ايهاب
أخر الاخبار

رواية زهرة فى مهب الريح الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم اسماء ايهاب


 

رواية زهرة فى مهب الريح 

بقلم اسماء ايهاب 

الفصل السابع و العشرون 


في دلال حنايا صدره تقبع و لا تريد الخروج من بين يديه تستند علي صدره و هي تحاول أن تغفي لكنها فتحت عينه و رفعت رأسها تنظر إليه نظرة غريبة لم يفهم معني تلك النظرة



 لتزم شفتيها و تضيق عينها و ترمقه بنظرة حارقة و تعتدل جالسة مبتعدة عنه .. تنهد بضيق لكنه اصطنع الابتسامة و هو يمسد علي شعرها قائلاً بهدوء : فيكي حاچة 


لم ترد عليه انما ظلت عابسة كما هي اغمض عينه لدقائق و هو يشدد علي قبضة يده ليهدئ و هو يسأل مرة أخري : فيه أية يا زهرة 


عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي تزم شفتيها الي الخارج قائلة باقتضاب : مفيش 


زفر بغضب و هو يقول بحدة : جولي مالك يا بت الناس 


نظرت إليه بضيق و رفعت يدها أمام وجهه بتأفف و هي تقول بعفوية : بص انا هقولك بس متتعصبش انا حاسة اني بكرهك 


نظر اليها و هو يرفع حاجبه الأيسر ببداية غضب محتم لتبتلع ريقها بتوتر و هي تقول : بس تعرف في نفس الوقت بحبك بردو بس مش طايقة ابص في وشك بس تعرف عايزة اخدك بالحضن 


تأففت مرة أخري بصوت مسموع و هي تزيح خصلة وقعت علي صفحات وجهها و هي تقول : بس عارف عايزة أقولك طلقني حالاً و مش عايزة اعرفك تاني بس و الله بحبك اوي 


عادت تبتسم مرة أخري باتساع و هي تري ذهوله و سكونه التام نظرة دهشة بعينه موجهة إليها لتفرد ذراعيه قائلة باستقبال له : هات بوسة يا مهورتي و الله عايزة أطلق 


كادت أن تقترب منه إلا أنه ابتعد عنها سريعاً و هو يضرب كف بالآخر جنت بالفعل هذه المرة تارة تعشقه و تارة أخري تكره وقف امام الفراش و هو يقول بذهول : انتي مخبلة بحج يا زهرة اني مفهمش انتي رايدة أية دلوج 


جلست علي ركبتيها علي الفراش و قد تخصرت و امتعض وجهها بضيق و هي تقول بغضب : علي فكرة انت معدتش طايقني خالص و انا مستحملة 


أشار عليها بذهول و هو يقول بصدمة : انتي مستحملة و اني ابجي أية يا بندرية اني رأسي وچعتني منيكي كل ساعة بحال يا بت الناس


تهانفت و ارتجفت شفتيها و هي تقول بدموع : شكرا يا مهران يعني لو انتي متستحملنيش مين هيستحملني


استغفر ربه و هو يجلس علي الفراش مرة أخري يجذبها برفق ليحتضنها و يربت علي ظهرها بقلة حيلة و هو المضطر أن يدلل و يرفق حتي تمر فترة خطر حملها علي خير تحدث بهدوء : بكفايا بكي عاد يا زهرة الدكتورة جالت أية بس 


اراحت رأسها علي كتفه و هي تقول من بين شهقاتها : قالت متحركش و متعبش نفسي و متعصبش 


ليتسأل بضيق : يبجي لية أكدة يا زهرة


ابتعدت عنه قليلاً و هي تشابك أصابعها تنظر إليهم ليمسح دموعها بابهامه و هو يقول بحب : اني مفهمش فيكي اية يا زهرة بس الوضع ده معچبنيش واصل 


لترفع رأسها إليه تنظر إليه بغضب مرة أخري و من ثم ترفع سبابتها أمام وجهه و هي تقول : يعني مش طايقني و هطلقني و هتشردني و انا و ابنك 


هب واقفاً مبتعداً عنها و هو يقول بتأفف : اني مجعدش اهناه 


ليذهب الي الباب و يمسك بمقبضه لتقول هي بلهفة : مهران رايح فين 


نظر إليها بضيق و هو يلوح بيده قائلاً : هنام في اوضة تانية 


اغلق الباب بقوة حتي انتفضت هي شاهقة من الخضة لتقول بذهول : هو زعل لية 


رفعت كتفها بلا مبالاه و هي تتسطح علي الفراش تفرد يدها و قدمها و هي تقول بابتسامة : علي الاقل هنام علي السرير كله لوحدي 


انتفضت مرة أخري جالسة و هي تقول : لا لا يمكن اسيبه يروح اوضة تانية بعد كدا يتجوز و يجيب مراته في الآوضة التانية هو ناويها نكد


ابتعدت عن الفراش و خرجت من الغرفة إلي الغرفة الأخري التي افطنت أنه يقبع داخلها فتحت الباب بقوة و دلفت الي الداخل لتجده يتسطح علي الفراش يضع يده أسفل رأسه



 تخصرت و هي تنظر إليه بغضب تأفف هو يعتدل جالساً تقدمت منه و هي تقول و هي تزم شفتيها : جالك قلب تسبني و تروح اوضة تانية 


أغمض عينه و هو يمسح علي وجهه بضيق شديد فتح عينه و نظر إليها و هو يقول بهدوء مصطنع : رايدة اية دلوج يا زهرة 


نظرت إليه بتعجب و هي تنظر إليه بنظرة طفولية و هي تمد شفتيها بغضب و هي تقول : عايزك انت تعالي نرجع الآوضة 


نظر لها بملل و هو يقول بعناد : مش منجول من اهناه 


رمقته بغيظ شديد لتتقدم منه أكثر و هي تنغزه ليبتعد ابتعد قليلاً لتتسطح بجواره تستند برأسها علي صدره و تحاوط خصره بذراعيها لوح بيده بقلة حيلة و هو يحاوطها لحظات و




 شعر بيدها ترتخي عنه و انتظام أنفاسها الواضح علي صدره انحني يقبل رأسها و هو يضمها إليها بحنان مسد علي خصلاتها الغجرية و هو يهمس بخفوت : ربنا يهديكي يا زهرة


***********************************

في قصر مصطفي يجلس مع والدته و شمس بالاسفل أمام التلفاز و هي فقط تنظر بتشوش و عيونها شبه مغلقة من أثر النعاس سقط رأسها علي الجانب الأيمن لتفيق و هي تنظر حولها انها مازالت بنحبها نظرت إلي التلفاز و مازالت الفيلم



 بأوله تثائبت و قد أدمعت عينها و هي تريد النوم و بشدة و لكنها تعافر حتي لا تنزع سهرتهم الآن .. كان يتابعها و يتابع ما بها انتقل يلتصق بها و أمسك بيدها و هو يقول : جومي انتي يا شمش اغفي فوج 


هزت رأسها بنفي و هي تقول بنعاس واضح علي عيونها و نبرة صوتها : لع اني فايجة اهه 


نظرت إليها حميدة و هي تقول بحنان : فايجة أية بس يا بتي جومي نامي في اوضتك يا حبيبتي اطُلع امعاها يا مصطفى


هز مصطفي رأسه بايجاب رفعت يدها لتعترض ليحملها وسط ابتسامة والدته الفرحة به لم تكن بحالة تسمح لها بالانتباه علي ما حدث لتستند علي صدره و هي تغمض عينها مستعدة للنوم بين ذراعيه .. صعد الي الاعلي بها و هو ينظر إليها بابتسامة



 بين الحين و الأخر كانت مسالمة بريئة كـ هرة لطيفة حديثة الولادة .. دلف الي داخل الغرفة سطحها بهدوء علي الفراش جلس بجوارها و قد غفت هي غير مدركة اي شئ حولها مسد



 هو علي وجهها و هو يتفرص ملامح وجهها بأعين محبة انحني يقبل وجنتها و هو يمد يده ليضعها علي بطنها لعله يشعر بطفله بداخلها ليهمس بأذنها بنبرة هامسة : ربنا يجومك بالسلامة يا حبة عيني 


قبلها قبلة سطحية اعلي ثغرها ابتعد لتأمل وجهها و هو يزيح خصلة قاربت علي فتح عينها و الالتصاق بها امسك بالغطاء يدثرها به ابتعد عنها و اغلق الاضاءة و الباب و عاد إلي مكانه بالاسفل بجوار والدته 


**********************************

في أحدي سجون النساء و زنزانة انفرادي بمفردها تجلس بغرفة صغير ذات باب حديدي فقط به بعض فتحات صغيرة بأعلي الباب تضع يدها اعلي بطنها التي أصبحت بها بعض




 البروز اثر حملها تبكي منذ أن علمت أن رامي خرج من سجنه بواسطة أهله و زجها بحبس انفرادي تخلي عنها و بقي هو حر طليق يريد أن يقتل طفله كيف يكون عديم الشخصية الي هذه الدرجة امسكت بالحجاب الابيض الموضوع علي رأسها اكتمالاً




 لزي المسجونات نظرت إليها قليلاً و هي تبكي بحرقة تنفست بقوة و ابتلعت ريقها بصعوبة حتي تحرك جلد رقبتها لـ تلفها حول رقبتها و أمسكت بكل طرف عكس الآخر بيديها فردت



 يدها ليلتف الحجاب علي رقبتها و يشد عليها باختناق احتقان وجهها بالدماء و اتسعت حديقتها و رأسها يرتجف كلما شددت علي رقبتها ازرقت شفتيها و هي تشدد أكثر علي رقبتها حتي



 ارتخت يدها علي رقبتها و اسبدلت عينها و ارتخي جسدها هو الآخر يقع الي الخلف و يدها بجوارها فاقدة للحياة خسرت كل شئ دنياها و اخرتها أيضاً فقدت حياتها لمجرد أنها انتهت



 النهاية المفترض لها أن تكون عليها داخل جدران السجون و تفعل أكثر من ذلك لتتوفي أيضاً علي كفر و خسرت أيضاً فرصة في التقرب الي الله و التوبة عن ما فعلت 


**********************************

صباح يوم جديد اشرقت الشمس و كان أول من استيقظ هو تسرب و هو يزيح رأسها عن صدره بهدوء دلف الي المرحاض ليغتسل و اخذ ملابسه معه .. خرج من المرحاض بعد أن ارتدي



 ملابسه ليقف أمام المراه يلف عمامته في حين فتحت زهرة عينها تأملت الغرفة قليلاً حتي فاقت متذكرة انها غرفتها لتفرك عينها و هي تجلس علي الفراش تنظر إليه بابتسامة و هي تقول : صباح النور يا مهران 


التفت اليها مهران بابتسامة و هو يقول بحنان : اصباح الخير يا زهرة 


انتهي من لف عمامته و اقبل عليها يقبل جبهتها بحب و هو يقول : انتي زينة مش أكدة 


هزت رأسها بايجاب و هي تقول : ايوة كويسة الحمد لله 


هز رأسه بايجاب و هو يقول بتساؤل متهكماً : عتنكدي عليا كيف النهاردة 


زمت شفتيها و هي تخرج عن الفراش متجهة إلي الفراش و هي تقول : تعرف مش هرد عليك 


دلفت الي المرحاض لينزل هو الي الاسفل و هو يبتسم علي تصرفاتها الجنونية رن هاتفه نظر إلي المتصل ليجده أحد رجاله بالقاهرة ليخرج الي الاسطبل للاطمئنان علي جواده و فتح الاتصال استمع الي الجهة الأخري و امتعض وجهه بجمود و هو يغلق الهاتف قائلاً : خليك مُطرحك


اغلق الهاتف و نظر إلي الجواد و هو يتمتم : أن لله و انا اليه راجعون 


ربت علي ظهر الجواد و قد علم أن نور قد انتحرت بالسجن الذي خرج منه رامي .. وضع الطعام امام الجواد و خرج من الاسطبل ليعود مرة أخري إلي القصر مقرراً عدم البوح لـ زهرة بما استمع له 


_ نزلت الي الاسفل بحرص حتي لا يبدأ زوجها بكلماته القاسية عن الاهتمام بصحتها و عدم الاستهتار و الا الامر سيكون الاسوء نظرت هنا و هناك و لم تجده لكن لفت انتباهها صحن كبير و ما بداخله يجذبها للتعرف عليه اساقتها قدمها الي



 الطاولة امسكت بالصحن لتنحني تستنشق أي رائحة هذه لتجده لا بائس به مدت يدها و أمسكت بقطعة مقرمشة صغيرة و كادت أن تضعها بفمها الا انها سمعت صوت تنحنح زوجها و


 أنه اتي الي هنا امسكت بالصحن تخفيه أسفل الطاولة و وقفت واضعة يدها خلف ظهرها مبتسمة ببلاهة .. نظر إليها و الي هيئتها التي تعني أن هناك امر خلف ابتسامتها تقدم منها و هو بتسأل بقلق : انتي زينة يا زهرة


هزت رأسها بايجاب نظر حوله يبحث عن شئ ما و هي لا تعلم ما هو لاول مرة تستيقظ معه باكراً لا تعلم بما يفعل بهذا الوقت



 حدثت نفسها إلا أنه يبحث عن الصحن .. عقد مهران حاجبيه و هو يتسأل : كان اهناه طبج كبير فينه مين اللي خده


وضعت يدها اليسري بخصرها و أشارت بيدها اليمني الي نفسها و هي ترفع راسها بشموخ و تقول بثقة : انا 


انتفض قلبه بزعر ليمسك بكتفها يهزها بخفة و هو يقول بقلق : كلتي منيه


نظرت إليه بدهشة لتنفي برأسها و هي تقول بتعجب : لا لية


تنهد بارتياح و هو يبعد يده عن كتفها حتي لا يؤلمها و هو يقول : الحمد لله ده وكل كلاب الحراسة اهناك 


اتسعت عينها بصدمة و وضعت يدها علي معدتها و هي تقول باشمئزاز : كلاب !!! 


هز رأسه مؤكداً علي حديثه و هو يقول : فينه 


انحني لتأتي به من أسفل الطاولة و هي تقول : خد وديه للكلاب بسرعة عشان قرفت 


اخذ منها الصحن و خرج للحراس لتشير الي نفسها و هي تقول : كلاب دي اخرتها يا زهرة كلاب انا عارفة جبت الدناوه دي منين


جلست علي الطاولة حتي تحضير الطعام اتي من الخارج ليجلس بجوارها و هو ينظر إليها بابتسامة سعيدة نظرت اليه و هي تهز رأسها باستفهام .. امسك بيدها يلثمها بقبلة حانية و هو يقول : اني مجدرش اصدج انك مرتي دلوج 


لتضع يدها علي بطنها و هي تقول : و جايلنا طفل كمان 


و فجأة شردت عينها في نقطة معينة و تتخيل نفسها لم تتقابل بمهران و مازالت تدور بصندوق الأحذية لتتخيل نفسها انها تزوجت من رجل آخر يعاملها كـ جارية لدية .. هزت رأسها بنفي



 و هي تشهق بعنف لتفيق من حلمها لتنظر إليه و هو ينظر إليها بتساؤل وضعت يدها علي وجهه و هي تقول بارتياح : الحمد لله الحمد لله يعني مثلاً لو مكنتش شوفتك و لا عرفت أن ليا أهل 


وضع سبابته علي شفتيها و هو يجعل تصمت عن إكمال ما ستتحدث به انحني يقبل وجنتها و هو يقول بهمس : مش هتبجي لحد تاني و مش هتعيش مع حد غيري حتي لو مش بت عمي 


ابتسمت عينها ببهجة و هي تقول : هو انا قولتلك اني بحبك قبل كدا 


هز رأسه بايجاب و هو يقول بضحك : إيوة يا مچنونة 


امسكت بيده تمرر أناملها برشاقة علي عروق يده البارزة بشكل جذاب للغاية رفعت الجلباب عن باقي ذراعه و تنظر إلي تلك الخريطة التي افتعلتها هي باسنانها علي طول ذراعه رفعت رأسها تنظر إليه و هي تبتسم ببلاهة و هي تقول : انا اللي عملت كدا صح 


رد هو بضيق من شكل يده التي اصبحت خريطة لاسنانها و هو يقول بغيظ : لجل ما بت البندر ترتاح 


اتسعت ابتسامتها و هي تشير الي يده الأخري و هي تقول : خلاص بلاش دي كفاية عليها كدا هات ايدك التاني هعملك ساعة واحدة بس 


ابعد يدها عنه و هو يقول : بكفايا خبل اكدة وحام أية ده اللي علي لحمي عتخلفي دريكولا و لا اي


التفتت بكامل جسدها عنه و هي تقول بحزن مصطنع : خلاص مش عايزة خلي ابنك يطلع في وشه عضه و ساعتها هيكرهك و هيقولك لية يا بابا مدتش دراعك لماما تعض فيه هتجاوب عليه تقوله أية بقي ساعتها


ليضحك هو بصخب و هو يقول : عجوله امك مخبولة يا ولدي 


نظرت إليه بغيظ و هي تقول : انت عايز تكره ابني فيا يا مهران انت عايزه يكرهني عشان بحبك انت 


ابتسم و لم يرد عليها لتمسك بذقنه و هي تجعله يلتفت إليها و هي تردد : أية ده بجد عايز تكره فيا 


امسك بيدها عن ذقنه و نظر إليها و هو يقول : الله يهديكي يا زهرة 


رمقته بغيظ و وقفت لتصعد ليمسك بيدها يجذيها برفق لتجلس مرة أخري لينظر إليها بمكر و هو يقول : لو طلعتي فوج يبجي جصدك عطلع امعاكي و مفيهاش نزول تاني 


نظرت إليه بخجل و هي تقول : لا علي فكرة انت اللي تفكيرك وحش انا عايزة اريح فوق شوية


جذبها من خصرها يقربها إليه و هو يقول بهمس أمام شفتيها : و اني كُمان كان جصدي أكدة 


ضيقت عينها و هي تنظر إليه و انساقت نفسها إليه اقتربت منه بشدة حتي كادت أن تلمس شفتيه اتسعت عينه من جراءتها المستجدة عليه و بلحظة وقف هو يحملها بين ذراعيه و هو يقول : لع أكدة كتير عليه انتي بجيتي خطر 


تعلقت برقبته و هي تنظر إليه و تقضم شفتيها و هي تقول بهدوء : انا معملتش حاجة الله لية ظلم البني ادم لأخوه البني ادم ده 


كان يتلقي شفتيها بقبله سطحية حتي وصل إلي الغرفة أوقفها أمامه و هو يقول : عشان أكدة معايزش اظلمك واصل يا حبة جلبي


وضعت يدها خلف ظهرها و هي تقول : أية هتعترف انك قليل الادب و انا محترمة و مؤدبة صح 


لف يده حول خصرها يجذبها إليه و هو ينحني ليصل بشفتيه تلامس شفتيها و هو يقول بخبث و عينه تلمع بمكر : لع انتي اللي عتعترفي


البارت الثامن و العشرون


صرخات تدوي بقصر مصطفي بالكامل يصدح صوت زوجته مستنجدة به من ألم يفتك بها ركضت حميدة علي الدرج مستنجدة بالله و فتحت باب الغرفة لتجد شمس تضع يدها علي بطنها المنتفخة و هي تصرخ باستنجاد مرددة اسم الله




 بعد كل نغزة تحتاج جسدها امسكت حميدة بيدها تجعلها تتسطح علي الفراش و هي تمسح حبات العرق عن جبهتها و هي تحاول تهدئتها لتصرخ شمس صرخة مدوية و هي تقول بصراخ : الحجيني (الحقيني) يا عمتي 


دارت حميدة حول نفسها حتي وجدت هاتف شمس الموضوع اعلي وحدة الادراج التقطته سريعاً تهاتف مصطفي حتي يأتي بالحال لم تسمح له حميدة بالحديث في حين ألقت حديثها سريعاً و هي تقول : مصطفي يا ولدي شمش عتولد تعالي يا ولدي الله لا يسيجك 


استمع صوت أمه الملهوف بحديث ارتجف قلبه به و عندما سمع صوت صراخها و تألمها لينهش به الخوف نهشاً ليردد بلهفة : عچيب دكتورة الوحدة و عاجي دلوج 


اغلق الهاتف و نظر إلي مهران الواقف بجوار بقلق و هو يقول : شمش عتولد


و بخوف شديد علي شقيقته ركض مهران باتجاه السيارة و مصطفى خلفه متوجهين الي الوحدة الصحية بالبلدة 


_ بخوف و ألم تتمسك بحميدة و هي لم تعد قادرة علي الصراخ حتي فقد شبه تقطعت احبالها الصوتية احتضنتها



 حميدة و هي تحاول مساعدتها بقدر الإمكان حتي يأتي ولدها و شمس فقط تردد انها تريد والدتها امسكت حميدة الهاتف مرة أخري لتحدث شقيقها حتي يتصرف و يأتي ببهية


***********************************

تجلس بجوار والدها و هي تمسك بصحن كبير به بعض الفواكه باستمتاع .. رن هاتف ايوب الذي ابتسم لرؤية اسم ابنة أخيه العزيز يزين شاشة الهاتف فتح الاتصال بابتسامة مشرقة



 سرعان ما تلاشت و حل محلها ملامح القلق نظرت إليه زهرة بتعجب من هيئته وضعت يدها علي كتفه و هي تقول بتساؤل : في حاجة يا بابا


اغلق ايوب الهاتف و نظر إلي زهرة و هو يقول : جومي غيري خلجاتك عنروح عند شمش


نظرت إليه بقلق و هي تضع يدها علي بطنها المنتفخة اثر الحمل و قد اصبحت بشهرها السابع و هي تقول : لية فيها حاجة شمس مالها 


وقف ايوب و أمسك بيدها يوقفها معه و هو يقول بهدوء : مفيهاش حاچة يا بتي عتولد و رايدة بهية امعاها 


هزت رأسها بايجاب سريعاً و هي تصعد الي غرفتها تغير ملابسها و تتجه الي بهية الجالسة علي الفراش ابتسمت و هي تفتح خزانة الملابس قائلة : شمس بتولد يا ست الكل و هتبقي تيتة و بابا بيستعجل عشان نروحلها 


ابتسمت بهية بسعادة حقيقة و قد ابتهجت روحها حاولت القيام تريد المحاولة حتي أن بائت بالفشل و لكنها محاولة في حين كانت زهرة منشغلة بإخراج الملابس حركت بهية نفسها حتي أصبحت علي حافة الفراش اغمض عينها بشدة و آلم و




 هي تزيح قدمها اليمني حتي تخرج من الفراش ظهرت ابتسامة مشرقة علي وجهها حين فعلت و اصبحت قدمها تلامس الأرض دون معاونة أحد امسكت بقدمها اليمني بصعوبة و وضعتها هي




 الأخري علي الارض .. التفتت زهرة و هي تمسك بملابس بهية اتسعت عينها و شهقت بمفاجأة لتركض تجلس بجوار بهية و هي تقول بدهشة : خالتي بهية انتي عملتي كدا لوحدك 


هزت بهية رأسها بايجاب لتقبل زهرة وجنتها و هي تقول بسعادة : مهران هيفرح اوي بجد 


وضعت بهية يدها علي قدمها غير مصدقة انها بالفعل من فعلت ذلك اتسعت ابتسامتها و هي تحاول القيام لتقف بمفردها أيضاً حاولت قدر المستطاع لتقع جالسة مرة أخري و لم تقدر



 امسكت بها زهرة و هي تقول : متستعجليش يا خالتي المهم انك اخدتي خطوة و العلاج بيجيب نتيجة كويسة و أن شاء الله هترجعي تمشي علي رجلك تاني 


""*******************************""

وصل مهران و مصطفى مع الطبيبة الي قصر مصطفي ركضوا سريعاً و معهم الطبيبة الي الاعلي .. كانت شمس في حالة




 مزرية تقبض يدها علي الفراش بقوة و هي تضغط علي شفتيها تقدمت منها الطبيبة و أبلغت مهران و مصطفى أن يقفون في الخارج أغلقت حميدة الباب و الطبيبة تقول بجدية : المفروض كانت تيجي الصحة يا حاجة 


_ يدور حول نفسه بخوف و قلق ينغزان بقلبه طفلته الصغيرة تلد لتأتي له بطفل صغير ثمرة حبها له و عشقه لها امسك مهران بكتفه و هو يوقفه قائلاً بحدة : بكفايا أكده اجف مطرحك 


ثبت مصطفي بمكانه و هو يزفر باختناق و ضيق .. كان أيضاً داخله يتأكل و هو يستمع إلي صوت شقيقته المنبعث من الغرفة قلبه يؤلمه من مجرد شعورها بالآلم .. سمع صوت ايوب بالاسفل بالتأكيد اتت تلك المجنونة زوجته معه اسرع مهران




 بالهبوط عندما استمع أن والدته بالاسفل ..حمل مهران والدته الي الاعلي و صعدت خلفه زهرة بالمقعد المتحرك لتضعه و هي تقول : قعدها يا مهران و انا هدخلها جوا 


نظر إليها بغضب لقد حملت المقعد طوال صعودها السلم لتنظر إليه بلا مبالاه و هي تدفع المقعد الي الغرفة أغلقت الباب خلفها لينفض ما برأسه الآن فـ الأهم أن يطمئن على شقيقته 


_ صوت صراخ طفل صغير ابهج وجوه قلقة و زينت الابتسامة محياهم سرعان ما تلاشت حين استمعوا الي صوت صرخات


 شمس مرة أخري نظروا إلي بعضهم باستفهام و قلق .. لتخرج زهرة و هي تبكي انتفض قلبهم تقدم منها مهران و امسك بيدها و هو يقول بلهفة : شمش چرالها حاچة 


نفت برأسها وسط بكائها ليزفر مصطفي بارتياح ليجذبها مهران مبتعداً قليلاً عن الغرفة و هو يسأل بهدوء : فيكي اية انتي زينة 


لم ترد إنما أكملت بكاء امسك بذقنها يرفع وجهها إليه ينظر إليها و هو يقول : جولي فيكي اية يا بت الناس حُصل أية


حاوطت خصره تريح رأسها علي صدره و هي تبكي حاوط خصرها بيد و يده اخري اعلي رأسها يربت عليها بهدوء منتظر افصاحها عن ما بها .. اخذت من الدقائق أكثرها حتي ابتعدت عنه قليلاً تنظر إليه رفع إبهامه يمسح دموعها التي تغرق وجهها و هو يقول بتساؤل : انتي زينة 


نظرت إليه و هي تقول بجدية : هو انا ينفع مولدش مش عايزة أولد 


اعتلت الدهشة ملامح وجهه و هو ينظر إليها بدهشة لجديتها و من ثم انفجر ضاحكاً علي بلاهتها المحببة و هو يقول من بين ضحكاته : ماريداش أية


نظرت إليه بغيظ و هي تقول : متضحكش عليا


ليهدئ من ضحكته و هو يمسح وجهها برقة قائلاً : متجلجيش يا زهرة متبجيش مخبلة معناته أية ماريداش أولد 


لينفجر مرة أخري بالضحك بقوة اكثر من قبل ..نظرت إليه بغضب ليطرق بيدها علي كتفه بحدة و هي تقول : انت بتضحك علي اية أنا خايفة انت مشوفتش شمس تعبانة ازاي


تخصرت و امالت الي اليمين و هي تقول بغيظ : و لا اكمنك انت مش حاسس بحاجة اه مانت لا هتولد و لا هتتعب 


رفع يده يربت علي وجنتها و هو يقول بابتسامة هادئة : ربنا يهديكي يا زهرة عشان اني معسكتش علي چنانك ده بعد ولادتك


نظرت إليه و هي تبتلع ريقها بخوف و هي تقول بتلعثم : يعني هو بايدي و بعدين انت كدا خوفتني 


هز رأسه بايجاب و بابتسامة مرعبة بالنسبة لها و هو يقول : خافي يا زهرة 


تراجعت خطوتين الي الخلف و هي تقول بخفوت : يعني انا بقولك خايفة تخوفني اكتر و بعدين انا عارفة انك طيب و حبيبي و مش هتعمل حاجة صح 


رفع كتفيه و هو يقول بلا مبالاه : مخابرش


رمقته بغيظ و ضيق و هي تقول : و الله يا مهران لو جيت جنبي أو مديت ايدك عليا مهقعدلك فيها و لا لحظة واحدة 


عقد ذراعيه أمام صدره و هو يرفع حاجبه الأيسر و هو يقول : و عتروحي فين بجي ما عمي جاعد امعانا 


زمت شفتيها بغضب طفولي و والته ظهرها و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائلة بحدة : اروح في أي حتة دي حاجة و هاخد بابا معايا 


امسك بيدها يجعلها تلتفت له و هو يقول بحدة : الحمد لله انك حبلة دلوج 


امسكت بيده تزيحها عن يدها و هي تقول : لية اعتبرني مش حامل و شقلطني من علي السلم عادي 


ابتسمت باقتضاب و ركضت سريعاً الي غرفة شمس مرة أخري قبل أن يمسك بها 


**********************************

اصوات الزغاريد القوية تتعالي في المنزل بأكمله فـ السيد مصطفى لم يرزق بطفل بل رزق باثنان تؤامان من الذكور مهران و عبد الله سعادة طاغية علي المنزل و أهله بشكل كبير جلس مصطفي بجوار زوجته و هو يحمل عبد الله الطفل



 الصغير ابتسم بتعب شديد و هو تمسد علي رأس الصغير وسط ابتسامة مصطفي السعيدة امال مصطفي إليها يقبل رأسها بحنان و هو يقول بحب : الحمد الله علي جومتك بالسلامة يا شمش


نظرت إليه و عينها تقول أشياء عدة أولهم غرامها به و عيون اللامعة ببريق سعادة له فقط لتقول بخفوت : الله يسلمك يا نضر شمش 


_ علي الجانب الآخر باخر الغرفة كانت تحمل زهرة الطفل مهران تداعبه و تدلل به و يقف أمامها مهران يأمرها أن تترك له الصغير قليلاً حتي ملت من نبرته الآمرة عليها لتقول بنفاذ صبر : مش هديهولك يا مهران ابعد 


صك علي أسنانه بغضب و هو يقول بحدة : بجولك هاتي الولد اطل عليه


و بعناد واضح هزت رأسها بنفي و هي تقول : عندك عبد الله روح شوفه سيبلي مهران شوية ادلع فيه 


انتشل الطفل من يدها برفق و هو يحول قدر الإمكان أن لا تعترض او تفعل شئ يؤذي الصغير و هو يقول بوقاحة : عنديكي مهران الكبير دليلي فيها كيف ما انتي رايدة 


اتسعت عينها بصدمة من جراءته أمام شقيقته و زوجها و اصطبغ وجهها بحمرة قانية بخجل لتنظر إليه بغضب و تخرج من الغرفة كاملة لينظر هو الي الصغير و دني يقبله بحرص أن



 تخدش بشرته الرقيقة بشعرات ذقنه النامية نظرت شمس الي مصطفي و هي تضحك عليهم رفع مصطفي يده يمسح بعض حبات عرق المتجمعة اعلي جبهتها ابتسمت بحب و عيونها



 مصوبة نحوه تلمع بغرام بلحظة انسجام تام بين عيونهم و ابتسامة عاشقة تشق طريقها منبعث الي روحهم إلا أن صدح صوت مهران القوي بنداء باسم مصطفي التفتوا معاً الي مهران



 بانتباه ليرفع حاجبه بتحذير لتنظر شمس الي الاسفل بخجل و امتعض وجه مصطفى بضيق ليضع عبد الله علي يد شمس ليقف و يأخذ مهران الصغير و هو يقول بغضب : اني و مرتي دخلك أية انت 


رددت شمس اسم مصطفي بغيظ من ما يفعل ليلتفت إليها و هو يقول بغضب : خليكي في حالك انتي دلوج .. شوف مرتك يا مهران 


ابتسم مهران بغضب خفي و هو يجلس بجوار شقيقته و يحاوط كتفها يضمها إليه و يقبل اعلي رأسها ضحكت هي و


 هي تعلم أنه يريد اغاظت زوجها لتميل برأسها علي كتفه بحب و هي تستمع إليه يقول : بعد انت من اهناه اني جاعد مع خيتي


شعرت هي بـ مصطفى يشتعل غضباً لتنظر إليه برجاء أن يهدئ طرقات متتالية علي الباب و صوت زهرة من الخارج أنقذ الموقف و هي تقول : مهران تعالي بسرعة عايزاك في حاجة مهمة 


تنهد بقوة و وقف ليذهب و هو يشير إليه بسبابته الي هناك ما سيفعله .. خرج من الغرفة ليجدها تمسك بيده تجذبه الي الخارج و تغلق الباب نظرت إليه بغيظ و هي تقول : أية يا مهران مش كدا راجل و مراته جاي انت في النص لية انا عايزة اروح 


عدل من حجابها و ملابسها و هو يقول : معايزش اسيب شمش لحالها 


ابتسمت و هي تربت علي كتفه و هي تقول : متخافش عمتي حميدة معاها و هتخلي بالها منها هي قالتلي كدا نروح احنا عشان ترتاح و نيجي الصبح 


هز رأسه بايجاب موافقاً علي مضض و هو ينزل الدرج مستعداً للذهاب الي القصر


**********************************

مر عشرة أيام و بها كان خوف زهرة يزداد كلما مر يوم اخر و بكاء كل يوم مما اقلق مهران و جعل هو الآخر يخشي أن



 يحدث شيئاً لها قلقها زائد للغاية يحاول أن يهدئ من روعها و ينتهي الأمر بالمشاكسات و الشد و الجذب المعتاد بينهما 


_ في غرفة شمس تجلس الي الفراش واضعة طفلها الصغير علي قدمها و الآخر كان يستمتع بنوم هادئ بفراشه الصغير في حين دلف مصطفي الي الداخل و هي تشير إليه بحرص أن لا يصدر أي صوت هز رأسه و هو يغلق الباب بهدوء و يذهب ليجلس بجوارها و هو يبتسم قائلاً بخفوت : كيفك دلوج 


هزت رأسها بايجاب مبتسمة بسعادة و هي تقول بهدوء : الحمد لله رايدة اجوم بجي عمتي عتعمل كل حاچة لحالها 


امسك بيدها ليقبلها و هو يقول بحنان : مهياش لحالها البناتا عيچوا كل يوم متجلجيش 


تنهد بلا حيلة و هي تهز رأسها بهدوء لتحاوط خصره و هو تحتضنه و تستنشق رائحته و هي تقول : خليك چاري يا مصطفى 


حاوطها و هو يضمها إليه و كأنه يود أن يدخلها الي داخله يري الحب بدنياها دني يدفن رأسه برقبتها و هو يطبع قبلات سريعة و هو يستمع إليها تقول بهمس : خابر اني ممصدجاش اني دلوج مرتك و في دارك 


ضمها إليه أكثر و هو يقول بهمس : و في حضني 


ابتسمت بصوت مسموع و هي تقول بخجل : إيوة مين كان يصدجها دي .. بس اني رايدة منك حاچة واحدة يا مصطفى


سأل باستفهام علي ما تريد لتبتعد عنه تمسك بيده و تنظر إليه بتمعن و هي تقول برفق : ماريداكش انت و مهران أكدة طوالي خناج و مناجرة 


ليتحدث مصطفى بغضب : جوليله الحديت ده 


تنهدت و هي تمسد علي خصلات شعره الطويلة و هي تقول : اني عجولك انت يا مصطفى انت الكبير مهران لساته مهواش متعود اني غايبة عنيه


زفر بضيق و هو ينظر إليها لتتحول نظراتها متوسلة راجية ليغمض عينه و هو يقول : لاجلك يا شمش 


ابتسمت بسعادة و اقتربت لتقبل وجنته ليقطعها صوت الهاتف الذي صدح في الارجاء لتسرع هي في الرد خشي من استيقاظ صغارها ابتسم بسعادة و هي تري انه مهران : كيفك يا جلب خيتك 


ليهمس مصطفي بأذنها بضيق : اهه مين دلوج اللي عيناجر بالتاني


نظرت إليه و هي تزفر لتنتبه عندما صدح رده بالجانب الآخر و هو يتسأل عن أوضاعها و علي حال الصغار ابتسمت بسعادة و هي تلقي نظرة علي صغيرها : زين يا مهران متجلجش 


هذه المرة صدح صوت مهران مهتز لاول مرة و هو يسأل بخوف : انا جلجان جوي علي زهرة يا خيتي و هي معتسكتش عتجول حاچات كتير خايف يچرالها حاچة 


_ سمعته يتحدث في الهاتف نعم صوته الرجولي المجلجل تعلمه جيداً وضعت يدها علي بطنها المنتفخة و هي يميل مستندة بأذنها علي الباب تصتنت علي حديثه صوت ضحكته تصدح عالي و من ثم سمعته يقول : من غيرك يجدر يعمل أكدة 


رفعت حاجبها الأيسر باستنكار و هي تبتلع ريقها و تستمر في الاستماع إلي باقي حديثه تنهد مهران و هو يقول : الحمد لله طمنتي جلبي 


نظرت الي الباب بغضب و هي تقول بحدة ملوحة بيدها بعصبية : وجع في قلبي انت و هي .. مين دي 


اتسعت عينها بصدمة و هي تسمعه يقول : مجدرش استغني عنيكي اني واصل 


عيونها أصبحت حمراء غاضبة لتفتح الباب بقوة و تندفع الي الداخل بغضب شديد نظرت إليه بشراسة و هي تجده يتحدث بالهاتف امسكت بالهاتف تأخذه عن أذنه بقوة و تضعه علي اذنها



 و استعدت لحديث لا ينتهي من السب و الألفاظ البذيئة كادت أن تطلعه مرة واحدة إلا أنها استمعت صوت شمس يصدح بأذنها و هي تتحدث الي مهران قائلة : متجلجش يا جلب خيتك زهرة جوية و عتستحمل الولادة 


ابتسمت بتوتر و وضعت الهاتف علي اذنه مرة أخري و كادت أن تركض إلي الخارج إلا أنه امسك برسغها يثبتها بمحلها و هو يقول موجه حديثه الي شمس : عاچي اطل عليكي اني و زهرة يا شمش خلي بالك علي حالك يا خيتي


اغلق الهاتف والقاه الي الفراش علي اخر ذراعه نظرت هي الي موضع القاء الهاتف و هي تقول بمزاح : جــــون


هز رأسه باستفهام حتي تتحدث بما حدث لتنظر حولها بحيرة مصطنع و هي تقول : بسم الله الرحمن الرحيم انا أية اللي جابني هنا 


تقدم منها و هو يضيق عينه بغضب مصطنع عكس ما شعر به بشعوره بغيرتها ابتعدت عنه و استندت علي الباب و هي تقول : انا اسفة مكنتش اعرفها انها اختك 


وضع يده بجوار رأسها علي الباب و هو يدنو ليصل إلي مستوي طولها و هو يقول بحدة : و لو حتي مهياش شمش اتوكدي انه شغل و ملكيش صالح بشغلي


تخصرت و هي تقول بحدة : نعم يعني أية مليش دعوة يعني اسيبك تكلم واحدة نسوان و اقف اتفرج 


_ اني معملش حاچة حرام واصل يا زهرة اتوكدي بردك من أكدة 


تنحنحت بحرج فهو بالفعل لا يفعل لتنظر إليه بتوتر خشي من أن يحزن : انا اسفة مش هتتكرر 


وجدت نظرته الخبيثة تتلاعب بعينه لتشير الي الخارج و هي تقول : اتا كنت راحة لبابا 


امسك بها يحاوط خصرها واضع يده الأخري علي بطنها المنتفخة و هو يقول بمكر : ما انت چيتي لبابا بردك


ابتسمت باقتضاب و هي تقول بارتباك : لا انا عايز اروح لبابا التاني بابا ده شرير 


حملها بين ذراعيه يضعها علي الفراش بهدوء و حرص ليجثو فوقها و هو يقول : زين انك خابرة 


وضعت يدها علي صدره و هي تحاول أن تبعده عنها و هي تقول : مهران بطل 


تسطح جوارها علي جانبه الأيسر يتكأ علي مرفقه ملتصق بها و يدنو يقبل وجنتها التفتت برأسها إليه و هي تهمس : مهران 


همهم باستماع و هو ينتظر ما ستقول لتقترب منه و تقبل وجنته و هي تقول : انا بحبك اوي و الله .. مهران انت كمان بتحبني مش كدا يعني لو حصلي حاجة مش هتتجوز عليا 


اعتدلت بجلستها سريعاً و أمسكت بتلابيب ملابسه و هي تقول بغضب : اقسم بالله يا مهران لو عملتها و اتجوزت عليا لهطلعلك كل يوم بالليل انت و هي و هموتكوا بايدي 


هز رأسه بنفاذ صبر و أمسك بيدها يبعدها عنه و اعتدل جوارها و هو يقول : بكفياكي خبل لحد أكدة يا زهرة صدجيني معيچراش حاچة 


مدت شفتيها بضيق و هي تقول : مانا خايفة و انت و لا هنا انت مش خايفة عليا 


احقاً تتسألين لم اخشي من قبل كهذه الايام امسك بيدها يجذبها برفق لتحتضنه ليهمس بأذنها : اني معخافش علي حد جدك يا زهرة 


تألمت بخفوت عندما شعرت بنغزة قوية بيطنها امسكت بجلبابه و ضغطت عليه بقبضة يدها بقوة مسد هو علي ظهرها و هو يتسأل بقلق : انتي زينة 


هزت رأسها بكتفه و هي تهمهم بايجاب لكن قلقه قد ازداد عندما ضغطت أكثر علي ملابسه و تأوهت بصوت مسموع أبعدها عنه قليلاً ينظر إليها و هو يقول بخوف : زهرة فيكي حاچة 


انكمشت ملامح وجهها بألم شديد و هي تتأوة بألم اكبر من قبله و تضع يدها علي بطنها و هي تقول : مهران أنا في الكام 


توتر مهران بشدة و هو يقول بقلق : السابع 


لتصرخ هذه المرة بصوت عالي و هي تقول : بس انا بولد


انتفض هو بخضة و هو يبتعد عن الفراش قائلاً بصدمة : أية دلوج 


لوحت بيدها بعصبية و هي تقول بحدة و صراخ : اومال بعمل بروفا انجـــز 


دار حول نفسه بخوف و لم يعد يعلم ماذا يفعل زاد صراخها و تأوهها المتألم و هي تقبض بيدها علي الفراش ليسرع هو بحملها الي الخارج الي الوحدة الصحية .. صرخت بأذنه بصوت عالي ليصرخ هو بضيق : اصنچت بكفياكي صراخ في ودني 


لتتعلق برقبته بقوة حتي كاد أن تخنقه و هي تغرز أسنانها اللؤلؤية بكتفه بقوة اغمض عينه بشدة من قوة الآلم و هو يصرخ بقوة علي ايوب : يا عمي 


خرج ايوب من غرفته علي صوت صراخ زهرة و صوت مهران العالي نظر إليهم بقلق و هو يقول : فيه أية يا مهران 


لتصرخ بأذنه مرة أخري بصوت عالي للغاية حتي كاد ان يفقد سمعه ليركض بها سريعاً الي الخارج و هو يقول : تعالي علي الوحدة يا عمي زهرة عتولد 


و بالفعل ركض بها الي الخارج وضعها برفق بالسيارة و أشعلها سريعاً و توجه إلي الوحدة الصحية و هي تصرخ به أن يسرع أكثر و هي تقول بصراخ : هولد في السابع يا مهران 


امتعض وجهه بضيق و هو يقول بتهكم : علي اساس كنت ناجص الواد كمان يطلع حمجي و مطايجش نفسه ما بكفايا أمه عليا 


لتصرخ به بنفاذ صبر : يا عم انجز انا بموت و انت بتتحسر علي حالك 


زاد من سرعته أكثر حتي وصل إلي الوحدة حملها و هو يركض الي الداخل 


سريعاً حتي استقبلها طبيبتها المتابعة لحالتها و فوراً الي غرفته



 العمليات ولادة مبكرة اغمض عينه و هو يستند علي الحائط متنهد و هو يقول برجاء : يارب سترك يارب


                     الفصل الاخير من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-