رواية ** بنت الحارة **
الجزء الثاني ** ما بعد الفراق **
👈(الفصل التاسع عشر و الأخير )👉
بقلم اسراء سامي
** تفاجأ عاصم من رؤية أدهم. .. إنه لم يره منذ أعوام. . وما الذي يقوله **
أدهم : لسه بتحب خديجة و عايزها ..
عاصم :( بتردد ) ..... لا .. مش عايزها ..
أدهم : ماشي يا عاصم .. عن اذنك و اسف علي اللي حصل...كنت بتمنى غير كده ...
عاصم : في ايه يا أدهم. .. حصل ايه مع خديجة. .
أدهم : ولا حاجة هي في المطار .... و مش هترجع تاني ..
** خرج عاصم من مكتبه بسرعه ولم يدع أدهم يكمل كلامه .. ثم أخذ سيارته و انطلق بسرعه شديده ... كان يتجنب
السيارات بأعجوبة. .. لكنه اصطدم بسياره اخري .. **
** كانت خديجة في المطار تختم جواز السفر ثم وقفت و وضعت يدها علي قلبها و ترغرغت عينيها بالدموع **
ملك : في ايه يا مامي ..
خديجة : ..... مافيش حاجة يا حبيبتي.
** سمعت خديجة صوت شخص ينادي عليها ... التفتت الي مصدر الصوت هي و ابنتها. .. و جدت عاصم يقف في آخر الصاله و رجال الأمن تحاوطه يمنعونه من الدخول ... **
عاصم : خديجااااااا. ..
** كانت خديجة في قمه الخوف و الرعب .. كانت تمسك بيدك ابنتها لكن ملك قامت بإفلات يدها و جرت الي والدها و احتضنته .. **
خديجة : ملك ...
ملك : كنت عارفه انك هتيجي. .
عاصم : مقدرش أستغني عنك انتي و مامي انا بحبكم اووي ..
** كان عاصم غارقا في دموعه و هو يحتضن ابنته ... ثم
اقترب من خديجة ببطء وهو يعرج بسبب إصابته في الحادث و يده الأيمن علي كتفه اليسار لأنه قد جرح و رأسه تنزف بالدماء علي وجهه .. شهقت خديجة عند رؤيته فقد
شعرت منذ قليل انه ليس بخير ... فنهمرت منها الدموع **
خديجة : ايه اللي جابك.
..
عاصم : ( بصوت ملئ بالتعب و الضعف) انا جايلك انتي و ملك ... مش .. مش عايز .. أعيش. . لوحدي تاني و انتو موجودين. .
خديجة : ( بصوت جهوري وهي تبكي ) امشي .. مش عايزاك. .. ابعد عن حياتي .... امشيييييي. .
**كان عاصم يبكي بنحيب و الدموع تنهمر من عينيه و الجروح و الاصابات تؤلمه .. كان الجميع ينظر إليهم .. لا يعرفون ماذا بينهم لكنهم يتمنون أن يعودوا سويا **
عاصم : ليه .. بتعملي كدة ليه. .. انا اسف ...... اسف يا خديجة. ... انا عارف. ...انا غلطت ... انا ألمتك و أذيتك في حياتك ....انا عارف .. انك تستهلي حد غيري ... بس انا حبيتك ... ليه بعدتي عني .... و .... عايزه دلوقتي تبعدي تاني ....
** كان الدموع تنهمر من كليهما مثل الشلالات. .. فقامت خديجة بإحتضانه **
خديجة : ده اللي قدرت اعمله ... معرفتش اعمل اكتر من كده ...
** قام عاصم بإحتضانها بقوه علي الرغم من ضعفه ... **
عاصم :انا اسف انا بحبك. .
خديجه : وانا كمان بحبك والله ..
عاصم : انا اول مره اعملها .... تتجوزيني. ..
خديجة : ( تبتسم مع البكاء ) انت فاضي للكلام ده ..
عاصم : عايز أسمعها منك ... تتجوزيني. .
خديجة : وانت في الحاله دي ...
عاصم : اخلصي. .. انا مش قادر ..
خديجة : موافقه. ..
** ثم عانقته بقوه .. و صفق الجميع لهم **
ملك : عايزه احضر الفرح ممكن ...
عاصم : ههههه اكيد ..
خديجة : فرح مين ...
عاصم : فرحنا ... و هتلبسي فستان
خديجة : لا لبسته قبل كدة مرتين بلاش ... و عملت فرح مرتين .
عاصم : بذمتك ده كان فرح ...
ملك : انا قررت هنعمل فرح. ..
عاصم : انتي تؤمري يا قلبي ...
خديجة : يالا نمشي الناس اتفرجت علينا. .
عاصم : حاضر ...
خديجة : ايه اللي حصلك. ..و دهولك كده..
عاصم : ولا حاجه حادثه ... ليه محستيش بيا ..
خديجة : بصراحه حسيت بيك و قلبي انقبض. ..
عاصم : مسمحاني. .
خديجة : اركب التاكسي عشان نروح المستشفى. ..
عاصم : لا مش هتحرك من هنا الا لما تقولي مسمحاني ولا لا ...
خديجة : امممم .... مسمحاك. .
ملك : انا تعبت يالا ..
عاصم : لمضه زيك ..
خديجة : و عصبيه زيك ....
** بعد مرور أسبوع. .. و في إحدي قاعات حفلات الزفاف كان عاصم يرقص مع خديجة و هي مرتديه فستان زفاف جميل و ابنته كذلك ... كان هم من في القاعه فقط ... هم فقط من يحتلفون بهذه المناسبة السعيدة و الخاصه **
عاصم : محضرلك مفاجأة. .
خديجة : مفاجأه ايه ..
عاصم : هغنيلك
خديجة : بتهرج مش كدة. ..
عاصم : هتشوفي. ..
** اطفات الأنوار ما عدا ضوء صغير مسلط عليهم و تعالت صوت الموسيقى الهادئة **
(قول حبيبى إنك معايا وجنب منى
دى الحقيقة ولا حلم وطال شوية
والكلام الحلو ده بتقوله عنى
يعنى فعلا دنيتى رضيت عليا
وعد منى تعيش معايا سنين معشتش زيهم
أحلامك اللى حلمتهم
انسى الحياة والدنيا دى وتعالا نهرب منهم
مبقتش عايز ناس خلاص جالى اللى بيهم كلهم
يالى سايب ليا روحك ومأمنى
اللى فاتك من الحياة هتعيشه بيا
وفى عيونك ألف حاجة مفرحنى
والحياة بتزيد جمال لو بصوا ليا)
خديجة : مش معقول انت صوتك حلو ..
عاصم : مش انتي لوحدك اللي بتعرفي تغني ..
خديجة : مكنتش بتغني قبل كده ولا قولتلي. .
عاصم : انتي اول حد اغنيله. .
خديجة : اممم يعني قبل كدة مغنتش خالص .
عاصم : لا ...
خديجة : طب يالا نروح ..
عاصم : ليه لسه بدري ..
خديجة : ملك نامت ...
عاصم : يا روحي .. طب يالا انا هشيلها. ..
** اتجهوا الي المنزل الذي بناه عاصم .. خديجة هي من قررت أن تسكن في هذا المنزل علي الرغم الذي حدث به إلا أنها قد أحبت المكان. ... عاشت الاسره الصغيره في سعاده غامرة بدأ الحب في الانتشار في المنزل ..**
خديجة : عاصم ... يا عاصم اصحي. .
عاصم : ايه هتولدي. ...
خديجة : ايوه .. قوم بقا ...
عاصم : نامي يا ديجا. .. انتي كل يوم بتقولي كده ....
خديجة : أنجز يا عاصم مش بهزر. .. الحقني يا متخلف ..
عاصم : متخلف. .. ده بجد ....حاسه بيه ..
خديجة : بقولك بولد يا غبي ... تقولي حاسه ب ايه ...
عاصم : لسانك طويل وانتي بتولدي مافيش فايده ...
خديجة : اسكت. .
عاصم : طب اعمل ايه ..
خديجة : هنروح المستشفي يا رب مش عايزه عيالي يورثو الغباء ده ..
عاصم : وحياة امك هعرفك اللي قولتيه ده .. بس بعدين ... يا ملك ..
ملك : في إيه ... ايه الدوشه دي ..
عاصم : مامي بتولد. .. هاتي الشنطه دي و تعالي ورايا بسرعه.
ملك : حاضر ..
** قام عاصم بحمل خديجة وهي تصرخ من الألم و تضربه علي كتفه ... حتي وصلا الي المستشفي. .**
عبير : هي عامله ايه دلوقتي ..
عاصم : في العمليات لسه ..بقالها ساعه ..
ليلي : ربنا يسترها. .
يارا : أن شاء الله هتقوم بالسلامه ..
عاصم : يا رب ..
بسمله : هي هتجيب ولد ولا بنت انا معرفش ..
عاصم : احمم ..
نور : ايه اوعي تكون متعرفش ..
عاصم : لا عارف. .. بس الله أكبر يعني هتجيب 3 ولاد ..
نور : بجد ..
مازن : عملتها ازاي دي ..
عاصم : الله أكبر. . امشو من هنا ..
حسن : هههه ماشاء الله ربنا يبارك ..
مهاب : الدكتور خرج ..
عاصم : طمني يا دكتور خديجة عامله ايه. .
الدكتور : الحمد لله كويسه و صحتها تمام ...
عاصم : و الاولاد ..
الدكتور : كويسين. .
عاصم : الحمد لله.
الدكتور : الف مبروك.
عاصم : الله يبارك فيك يا دكتور ....
** بعد مرور شهر وفي مكتب عاصم كان يجتمع مع الموظفين .. ثم دخلت خديجة وهي تحمل أبنائها الثلاثه و ملك خلفها **
خديجة : امسك بقا انا مستعجلة. .
عاصم : ( في قمه الخجل ) امسك ايه .. انتي مش شايفه عندي اجتماع ..
خديجة : اسفه عن المقاطعة يا جماعه ... شيل عني شويه ... انا رايحه المطعم عندي مشكله هناك خالي بالك من العيال. .. و روحهم البيت وانا هاجيلك هناك ..
عاصم : استني ...طب خدي واحد بس ...بتضحك علي ايه شيل ..
معتز : وانا مالي. .
عاصم : كل واحد يشيل واحد عني. .
حسن : هات يا عم خلينا نخلص...
** عادت خديجة الي المنزل و قامت بخلع ملابسها و رميها علي الارض ... وجدت عاصم يحمل طفلان و الثالث مع ملك **
خديجة : ههههه ايه يا ابو العيال .... حلو كده. .
عاصم : انتي هتضحكي كل ده تأخير. .
ملك : خدي ابنك صدعني. .
خديجة : خليه معاكي انا هاخد من بابا ...
عاصم : العيال مش بتسكت وانا عايز انام ..
خديجة : انا اعمل ايه ... انت عملتلهم اللبن ..
عاصم : اها ...
خديجة : معلش هينامو دلوقتي ...
** بعد مرور ساعتان ... استغرق الجميع في النوم كان مظهرهم مضحك و رائعا في نفس الوقت **
** في النهايه اجتمع العاشقان مره اخري بعد سنوات طويله من العذاب و الفراق ... لقد علم عاصم قيمه الجوهره التي معه لم يضايقها في يوم من الأيام ولن يتنازل عنه ... أما خديجة وجدت من يعشقها بصدق و تشعر معه بالأمان. .. وملك وجدت الدفء بين ابويها و اخوتها. . عاشت الاسره في سعاده مع بعضهم البعض **
تمت بحمد الله
لقراءة باقي الفصول الجزء الاول جميع الفصول من هنا
