رواية ** بنت الحارة **
الجزء الثاني ** ما بعد الفراق **
👈(الفصل الثاني عشر )👉
والثالث عشر
** صعقت خديجة عند رؤية جاسر يقف خلف الباب ... كانت خائفه أن يكون سمع الحوار. ... و خائفه من المواجهة و ما سيحدث **
خديجة : انت هنا من أمتي. ...
جاسر : انا لسه جاي ... لقيتك اتاخرتي. ...
خديجة : سوري ... كنت بخلص حاجات قديمه ...
** نظر جاسر الي عاصم و هو يعقد حاجبيه.... أما عاصم رمقه نظره احتقار و مليئه بالغضب **
جاسر : مش تعرفيني بالاستاذ .
خديجة : (بتوتر ) اها طبعا ... ده يبقي عاصم بيه شريكي في الشغل ...
عاصم : شريكك بس ...
** نظرت إليه خديجة بغضب **
خديجة : لا و طليقي. ... كان جاي يباركلي. ..
جاسر : اها اهلا وسهلا يا عاصم بيه ...
** مد جاسر يده ليصافح عاصم فنظر إليه عاصم و بادله المصافحه ولكنه أضاف شيئا **
عاصم : عايز افهمك حاجة. .. لو فاهم انك هتتجوز خديجة تبقي غلطان خديجة لسه ملكي لو لبستها 100 خاتم بردو هتكون ليا انت فاهم ...
خديجة : مينفعش اللي انت بتقوله ..... اتفضل من هنا ..
عاصم : انا حذرتك و حذرته خليكي فاكره كلامي ده كويس ... سلام .
** كان جاسر ينظر إليه و هو يبتسم ... أما عاصم كان في قمه غضبه **
جاسر : بس زي ما انت شايف خديجة مش عايزاك هي اختاريتني انا مش انت و كمان انت اخدت فرصتك و كنت
متجوزها و سبتها سيبها بقا تكمل حياتها مع الشخص اللي بيحبها و بيقدرها. زي ما انت عايش حياتك...
** انقض عليه عاصم بكل غضب مثل الأسد الجائع عندما ينقض علي فريسته و أمسكه من ياقه ملابسه و دفعه ناحيه الجدار **
عاصم : ميهمنيش كل ده انت فاهم .... لو مبعدتش عنها هخليك تندم علي اليوم اللي حبتها فيه ...
** قامت خديجة بإبعاد عاصم عن جاسر ووقفت أمامه و وجهها صار احمر من كثرة الغضب و التعب **
خديجة : انت اتجننت .... امشي من هنا مش عايزه اشوف وشك ...
عاصم : ماشي يا خديجة همشي بس بردو مش هتتجوزي حد غيري. ...
خديجة : قولتلك أخرج. ...
** خرج عاصم و هو يشتعل من الغضب .... توجهت خديجة الي جاسر لتطمئن عليه **
خديجة : انت كويس ....
جاسر : ايوه ....
خديجة : انا اسفه والله اسفه معرفش انه هيعمل كده. ..
جاسر : احنا لازم نتكلم ....
خديجة : حاضر ... طب نمشي من هنا الأول. ..
جاسر : حاضر ....اتفضلي. ....
** استقل عاصم سيارته ... كانت حياة بجواره كانت الفرحه تملئ وجهها **
حياة : قالتلك ايه ...
عاصم : هي مين ....
حياة : الشيف خديجة. ... رفضتك طبعا ....
عاصم : انتي ماااااالك ...
حياة : اه ده انت هتعزقلي عشان رفضتك. ...
عاصم : كلمه تانيه هقلب العربية بينا عشان مش ناقصك ومش عايز اسمع صوتك .....
حياة : ماشي يا عاصم هسكت انا مش هضيع نفسي بسبب حد ميستاهلش ....
** كانت خديجة مع جاسر في السياره... كان جاسر صامتا .... كان ينظر امامه و كانت خديجة تعلم أنه غاضبا منها**
خديجة : ساكت ليه. ..
جاسر : عايزاني اقول ايه. ..المفروض انتي اللي تتكلمي و تفهميني اللي حصل ....
خديجة : ده عاصم طليقي .... كان موجود عشان شركتي اندمجت مع شركته .... كان جاي يباركلي عشان المطعم و معاه مراته ...
جاسر : ايه مراته ؟؟؟؟... هو متجوز ..
خديجة : ايوه بعد ما انفصلنا ب اسبوع اتجوز. .. كان يعرفها قبل ما يتجوزني...وكان بيحبها
جاسر : وايه اللي قاله جوه ده .... ده معناه انه بيحبك ...
خديجة : جاسر ... لو سمحت انا عايزه انهي الموضوع ده ... ممكن ..
جاسر : يا ريت عشان اعرف وضعي ايه في الموقف ده.
خديجة : وضعك ايه .... انت فاهم اني بحبه و هرجعله. ..
عمري ما هرجعله يا جاسر انا أتمني الموت ولا اني ارجعله. ..انت متعرفش هو عمل معايا ايه ... بهدلني اووي في الفترة القليلة اللي اتجوزني فيها ... ضربني في يوم الفرح. .. انت
متخيل. .. خلي مراته تجيلي الشقه عشان تهيني اتجوزني مصلحه عشان الفلوس ... كان بيهني قدام الناس و بيستعر
عشان اتربيت في الشارع .... و بتقولي انا لسه بحبه و عايزه ارجعله ...
** كانت خديجة تبكي بحرقه عندما تذكرت تلك الأيام المؤلمه. .. نظر إليها جاسر بكل حنيه و حب لم يتخيل المعاناه التي
كانت بها عندما تزوجت عاصم.... قام بالاقتراب منها و قبل جبهتها و وضع جبهته علي جبهتها**
جاسر : انا اسف ... مكنتش اقصد ... انا افتكرت انك بتحبيه. .. خلاص بقا انا مستحملش اشوف دموعك ....
خديجة : انا بحبك انت ...
جاسر : قوليها تاني كده ...
خديجة : بحبك انت و بس. ..
جاسر : تصدقي اول مره اسمع كلمة بالحلاوه دي ...
خديجة : انا اسفه ..
جاسر : تتاسفي علي ايه .. حقك عليا انا ... خلاص بقا ..
خديجة : حاضر ...
جاسر : يالا عشان اوصلك البيت الوقت اتأخر.
خديجة : ماشي ...
** كان عاصم في غرفته ينظر الي الشرفة و بيده السيجارة
مشتعلة. .. و كانت حياة في الحمام ... كان يفكر في طريقه ليتخلص من جاسر ... عندما خرجت حياة نادت عليه ... فقام باطفاء السيجارة في يده من شده الغضب ولم يشعر بالالم **
حياة : عاصم ... يا عاصم. ..
عاصم : عايزه ايه ...
حياة : مش هتنام. ..
عاصم : انا حر انام وقت ما انا عايز ..
** اقتربت منه حياة و احتضنته من الخلف **
حياة : مالك ...
عاصم : مافيش انا رايح اشوف الشغل ...
** تضايقت حياة من رده ... فهمت بالنوم و تركته ... كان جالسا في مكتبه شاردا. .. يستمع إلى الأغاني علي الاذاعه ... ثم سمع اغنيه هزت كيانه عندما سمعها كان يتمعن في الكلام فهي توصف حالته **
&&أي نار أي جمر اكتوي بعد الفراق
غصت في بحر المآسي ❤ من دموع في المآقي
كيف لا تبكي عيوني ❤ من حنين الاشتياق
كلما هبت رياح هزني ذاك العناق
كيف أنساك حياتي ❤ ذاك والله محال
ان قلبي تعتريه لوعة تأبي الفصال
لوعة ابقت فؤادي ❤ في اشتعال واحتلال
لوعة منها عيوني لا يوافيها ملام
مرح أنت الأماني ❤ سكنت بين الضلوع
أنت بحرا من حنان ❤ ارتوت منه الربوع
كنت كالبدر ضياءا ❤ بين عتمات السجون
كنت لي أنس الليالي ❤ وحديث بلا شجون
كنت كالطود ثباتا وشموخا كالسحاب
لم تبالي بالأعادي ❤ رغم ويلات الصعاب
لم ينالوا منك شيئا ❤ رغم آهات الصراخ
لم يزد القيد إلا عنفونا وكفاح
ان بعدنا او قربنا ❤ نحن روحا وفؤاد
قد دعوت الله ربي في البعاد
نحن في الله إلتقينا ❤ واقتربنا في حماه
ستعودين إلينا انه وعد الإله&&
** ظل عاصم يستمع إليها طوال الليل. ... كانت الكلمات تحرك احساسه و قلبه لقد اشتاق الي تلك المجنونه التي خطفت قلبه و عقله و رحلت لم يستوعب حتي الآن انها ستصير ملك لغيره. .. لم يشعر بنفسه وهو يحطم كل شي يقع أمامه حتي صارت الغرفه في فوضي عارمة. .. ثم هدا قليلا ووضع يده علي المكتب و عينيه مليئه بالشر و الغضب **
عاصم : مهما حصل مش هتتجوزيه. .. و هخلص منك يا جاسر. ...
** وصلت خديجة الي المنزل بصحبة جاسر **
جاسر : انتي عايزه تقولي حاجه و مترددة مش كدا.
خديجة : بصراحه ايوه. ... كنت عايزه اقولك حاجه بس محرجه. ..
جاسر : قولي انا سامعك....و بعدين محرجة من ايه احنا دلوقتي بقينا واحد ....ولا ايه .
خديجة : صح ..
جاسر : قولي ...
خديجة : انا و عاصم متجوزناش. ..
جاسر : نعم ازاي يعني ... امال طليقك ازاي انا مش فاهم ...
خديجة : اقصد يعني كنا عايشين مع بعض كده ... من الاخر كده ... عاصم ملمسنيش. .
جاسر : انتي بتتكلمي جد ...
خديجة : اها ...
جاسر : يعني لما نتجوز انا هكون اول واحد. .
خديجة : ايوه ... سلام بقا ..
جاسر : لا سلام فين استني ....
خديجة : عايز ايه ...
جاسر : انتي بتتكلمي جد ...
خديجة : ايوه. .. فيها حاجه دي ...
جاسر : انا اسعد واحد في العالم دلوقتي.... انتي مش متخيله فرحتي دلوقتي. .
خديجة : يا سلام يعني لما مكنتش تعرف ... كنت ايه ...
جاسر : لا مش كده انا مكنش عندي مشكله في ده بس دلوقتي انتي صدمتيني من كلامك دلوقتي انا مش عارف أوصلك احساسي. ..
خديجة : انا فاهمه اللي عايز تقوله .... ممكن امشي بقا ..
جاسر : لا ... استني ... انتي مقولتيش ليه انك بتعرفي تغني انا حاسس اني معرفكيش خالص ..
خديجة : عادي يعني مكنش في مناسبه بس النهارده كان يوم مميز بالنسبه ليا كان لازم اغني. ..
جاسر : طب غنيلي. ..
خديجه : بعدين ... انا لازم انام دلوقتي عشان عندي شغل كتير بكره و عندي مذاكره الامتحانات كمان يومين ...
جاسر : انا دكتور الماده اللي عندك اول يوم و ذاكري بقا ماشي عشان معنديش واسطه ...
خديجة : هههه يعني قبل كده مكنش في واسطه انا عارفه انك كنت بتنجحني. .
جاسر : ماهو لولا اني بحبك من وقت ما شوفتك في الجامعه مكنتيش نجحتي. ..
خديجة : ايه ده بقا ان شاء الله انت هتعايرني. .
جاسر : هههه بصراحة اها ... بذمتك دي درجات تجبيها وانتي طالبه جامعيه .
خديجة : هههه اعمل ايه مبعرفش اذاكر.
جاسر : خلاص هساعدك من بكره قولتي ايه ....
خديجة : اوك موافقه. .... تصبح على خير. .
جاسر : وانتي من اهل الخير ...
** عاد كلا منهم إلي منزله وهو في قمة السعاده و بالاخص جاسر ... لا يعلم ماسبب سعادته ... لكن ماقالته خديجه له جعلت قلبه يطير من السعاده .... **
** في اليوم التالي كانت خديجة في الشركه تنهي العمل سريعا حتي تعود للمنزل باكرا لتجهز لمقابلة جاسر و عائلته **
** كان عاصم منهمك في عمله يريد أن يشغل تفكيره في اي شي **
معتز : ايه مالك براحه شويه انت كده هتتعب. ..
عاصم : عايز اشغل بالي بأي حاجة ...
معتز : ليه في ايه ...
عاصم : خطوبة خديجة كانت امبارح ...
معتز : بجد .... انت روحت ولا ايه. ..
عاصم : كنت رايح عشان احضر افتتاح المطعم و اتفاجئت هناك ...
معتز : مينفعش تفكر فيها ده غلط لازم تتقبل انها هتتجوز واحد تاني ...
عاصم : سبني يا معتز دلوقتي. .. عايز اكمل شغل ...
معتز : حاضر يا عاصم هسيبك بس فكر في كلامي ...
** كانت خديجة في مكتبها تجهز للذهاب للمنزل ... قاطعها دخول السكرتيره **
السكرتيره : في واحد بره مصمم يقابل حضرتك. ..
خديجة : طب دخليه ولو في حاجة تانيه الغيها. ..
السكرتيره : حاضر .... اتفضل يا فندم ...
.... : مساء الخير ...
خديجة : زين ؟؟؟؟؟!!!
رواية ** بنت الحارة **
الجزء الثاني ** ما بعد الفراق **
👈(الفصل الثالث عشر )👉
** تفاجأت خديجة من رؤية زين ... فقد انقطعت علاقتهم منذ عامين. ... لماذا اتي الي هنا و ماذا يريد ... سوف تعرف الآن سبب زيارته المفاجئه **
خديجة : اتفضل يا زين ...
زين : انا اسف انا جيت من غير ميعاد ...
خديجة : ولا يهمك تنور في أي وقت. ..
زين : شكرا ... انا جاي و ...
خديجة : اهدي الأول كده خد نفسك .... ايوه ... تشرب ايه الأول. ..
زين : ولا حاجه انا مش جاي اشرب يا فيروز .... أقصد خديجة. ..
خديجة : ولا يهمك. ... بس اهدي مالك ...
زين : انا روحت عشان اقابل عاصم رفض يقابلني قولت اجي اقابلك انتي عشان الموضوع يخصك بردو ..
خديجة : خير ... انت قلقتني. ...
زين : لازم تاخدي بالك من نفسك كويس اوي الفترة الجاية و عاصم كمان ...
خديجة : ليه .. في اية. ..
زين : ابويا .. عايز ياخد حقه بالعافيه من مهاب ...
خديجة : حق ليه هو ملهوش حاجه و عاصم ماله و انا مالي اصلا ...
زين : عاصم عشان طرده قبل كده ... و انتي عشان اتجوزتي عاصم و رفضتيني كان عايزك تتجوزيني عشان يكوش علي كل حاجة انتي بقا رفضتي وانا كنت رافض و عشان حولتي كل حاجه ل مهاب ...
خديجة : متزعلش مني ... بس ابوك مريض ..
زين : ايوه عارف مريض بالفلوس عشان كده هسيبله البيت و البلد و اسافر ...
خديجة : متأكد من القرار ده عشان متندمش. .
زين : انا لو مسافرتش و اشتغلت مع نفسي هندم. .. المهم تاخدي بالك من نفسك اووي و عاصم كمان قوليله يأمن علي مصنعه و شركته عشان اللي حصل قبل كده ميتكررش. .
خديجة : لا استني كده. .. انت تقصد أن ابوك هو اللي عمل كده ...
زين : ايوه ... انا جيت احذرك و خلاص .... انا همشي عشان فاضل ساعتين عالطياره. ...
خديجة : حاضر متشكره يا زين ... بجد مش عارفه اقولك ايه. ...
زين : ولا اي حاجه ... احنا بردو لسه صحاب ولا ايه. ..
خديجة : طبعا مهما حصل هنفضل صحاب ... ولو احتاجت حاجه انا تحت امرك ...
زين : شكرا يا خديجة. .. سلام ...
خديجة : مع السلامه ...
** خرج زين و ترك خديجة مع مفردها تحدث نفسها .... لا تعلم ماذا تفعل هل تذهب الي عاصم و تحذره لا لن تفعل هذا لن تذهب إليه بعد ما حدث بالأمس. ... هل تخبره بالهاتف. .. لا الحديث في الهاتف لن ينفع ... أخذت نفسا عميقا و قررت الذهاب الي شركته و لكن هناك خطة جديدة. .. **
** كان عاصم منهمك في عمله يفرغ كل طاقته في العمل ... ثم قاطعته دخول السكرتيره **
السكرتيره : عاصم بيه ... الاستاذه خديجة بره وعايزه تقابل حضرتك. ..
** وسعت عينيه بفرحة شديده و نهض من مكانه ... كان قلبه يخفق بشده و كان في قمه التوتر. .. هل هذا حقيقي هل أتت خديجة إليه حتي تخبره انها تركت جاسر لأجله. .. أم ماذا تريد ..**
عاصم : طب دخليها بسرعه و متخليش حد يدخل علينا. ..
السكرتيره : حاضر تحت امرك. ... اتفضلي يا استاذه خديجة ...
خديجة : السلام عليكم. ..
عاصم : (بلهفه) وعليكم السلام. .. اتفضلي. ..
خديجة : شكرا ...
** كان التوتر ظاهر علي وجه خديجة كانت تلعن نفسها في داخلها علي هذا القرار الأحمق. .. من المؤكد أن عاصم يفكر مع نفسه لماذا أتت إليه الآن. .. ثم تشجعت اخيرا و قررت الكلام **
خديجة : انا مش هاخد من وقتك خمس دقايق ..
عاصم : اهدي متوتره ليه ... ( انتي تاخدي عمري كله مش خمس دقايق بس ) ...
خديجة : زين المنشاوى جالي المكتب و قالي انه طلب مقابلتك و انت رفضت ....
عاصم : ( بصوت عالي ملئ بالغصب ) وهو ازاي يجي يقابلك وانتي تقابليه ليه و تتكلمي معاه ..
** انتفضت خديجة خوفا من مكانها .. فنظر عاصم إليها وجد الخوف يملئ وجهها .... كان يلعن نفسه علي تهوره وانفعاله فقد اخافها كثيرا فقام من مكانه و جلس أمامها **
خديجة : عن اذنك ....
** همت خديجة بالنهوض ولكن امسكها عاصم من يدها. . كان يحسس ملمسها الناعم و الرقيق كانت يدها بارده مثل الثلج... كان يمسكها بقوه حتي لاتهرب منه مره اخري ... أشتاق لهذه الأيدي التي ساعدته في كل شي ... أما خديجة انتفضت عندما لمست يده ... فادارت وجهها و أبعدت يدها عنه ... فوقف أمامها و نظر إلي عيونها التي تنبعث منها الحب و الحنيه و المفعه بالامل **
عاصم : انا اسف ... ممكن تقعدي و تكملي كلامك ....
خديجة : الموضوع مش مستاهل. .. انا جيت احذرك من جلال المنشاوي لأن نيته مش كويسه عايز ينتقم منك ... زين قالي احذرك قبل ما يسافر ...
عاصم : انتي جيتي تحذريني عشان خايفه عليا ...
خديجة : لا أخاف عليك ليه ... انا جيت احذرك عشان زين طلب مني كده وانا مش برفضله طلب ...
عاصم : والله ... مش بترفضي طلب للأستاذ زين ... طيب يا خديجة .... في حاجة تاني ...
خديجة : اها وكنت عايزه اقولك خالي بالك من المصنع و الشركه عشان ميحصلش حاجه .. و انا بتنازل عن الشراكه اللي بينا ...
عاصم : يعني ايه .... ازاي تفضي الشراكه كده مش في شرط جزاء في العقد
خديجة : مش مهم بتنازل عنه ..
عاصم : حاضر اللي انتي عايزاه .. حاجه تاني .. وايه اخلي بالي من المصنع ..
خديجه : ولا حاجه المهم تاخد بالك.
عاصم : خديجة. ..
** وقفت خديجة و اقترب منها عاصم **
عاصم : انا عملت المستحيل عشان مفكرش فيكي تاني ... وعمرك ما فرقتي خيالي ... انا لسه متمسك بيكي مهما يحصل هتكوني ليا ....
** امسك يدها ... فقامت بابعادها .. إلا أنه احكم قبضته**
خديجة : ارجوك يا عاصم .. بلاش الكلام ده
عاصم : ارجوكم انتي متبعديش ايدك ...
** نظر كلا منهما الي الآخر تلاقت أعينهم. .. كان كل واحد في عينيه كلام للآخر إلا أن هذا الوضع غير لائق **
عاصم : انتي ليه جيتي تشوفيني. .. متقوليش عشان زين ..
خديجة : لا هو ده السبب ... عن اذنك.
** خرجت خديجة و تركت عاصم في حيره من امره. . ثم تفاجأت من رؤيه معتز **
معتز : ايه ده خديجة. .. وانا بقول الشركه كلها نورت ...
خديجة : ميرسي يا معتز ... عامل ايه ...
معتز : انا كويس ... الف مبروك عالخطوبه و المطعم انا عرفت من عاصم ...
خديجة : الله يبارك فيك. .. ياريت تبقي تنورنا انت و المدام ..
معتز : اكيد ...
خديجة : انا مبسوطه عشان شوفتك ..
معتز : وانا كمان. .. بتمنى نتقابل تاني ..
خديجة : أن شاء الله. .. عن اذنك ...
معتز : اتفضلي. ...
** غادرت خديجة و اتجهت للمنزل لتجهيز الطعام ... أما عاصم كان مع معتز **
معتز : خديجة اول مره تيجيلك الشركه في ايه ..
عاصم : ولا حاجه بتحذرني من جلال المنشاوي. .. المهم تأمن علي الشركه و المصنع انا متأكد ان جلال هو اللي حرقه. .
معتز : ايه اللي خلاك متأكد كده. ..
عاصم : من كلام خديجة و قلقها اللي في عينيها في حاجه هي مخبياها عني انا حاسس بكده ..
معتز : بس هتخبي ايه عنك ... هي بلغتك ب اللي زين كان عايز يقولهولك. ...
عاصم : لا بردو مش مطمن. .
معتز : سيبها علي الله أن شاء الله ربنا يسترها. .
عاصم : يا رب ....
** كانت خديجة تجلس مع جاسر علي الارجوحه في الحديقه يتحدثان بعدما أنهوا الطعام و تركوا عائلاتهم يتحدثون سويا و يتعارفون علي بعض **
جاسر : مقولتيش بردو عايزه تعيشي فين ..
خديجة : انا قولتلك في اي مكان مش هتفرق معايا ..
جاسر : بس هتفرق معايا ... انا عايز اعملك كل حاجه حلوه عايز أعيشك ملكه و في احسن مكان ...
خديجة : يا حبيبي طول ماانت معايا ميفرقش المكان اللي هنعيش فيه حتى لو قولت هنعيش في الحاره موافقه ...
جاسر : انتي قولتي ايه ...
خديجة : نعيش في الحاره ...
جاسر : لا في الاول قولتي يا ... ايه بقا ...
خديجة : ( تشعر بالخجل و احمرت وجنتيها ) :حبيبي..
جاسر : قلبي. ... ثواني هروح اقول ل شريف بيه نستعجل عالفرح. . انا مش هستني شهر ..
خديجة : رايح فين اقعد .... شهر كتير ... ده قليل اوي ده انا هخلص امتحان قبل الفرح بيومين. .
جاسر : والله كتير عليا مش هستحمل انا شهر ..
خديجة : لا استحمل. ...بكره هنتقابل في المطعم عشان تذاكرلي. ...
جاسر : عايزه تقابليني عشان مصلحتك. ...
خديجة : هههههه ما انا هعزمك علي الغدا. ..
جاسر : دي رشوة بقا ....
خديجة : ههههه ... لا انا ماليش في الرشوة اعتبرها عربون محبه ..
جاسر : مادام عربون محبه موافق .... طيب ممكن انتي بقا تقوليلي مالك ...
خديجة : انا تمام ...
جاسر : لا مش تمام علي فكره ملامح وشك بتكشف كل حاجه ...
خديجة : ازاي. ..
جاسر : يعني لما بتكوني فرحانه عينك بتلمع. .. متضايقه عينك بتروح مكان تاني ...
خديجة : لا عادي مافيش حاجه يومي كان طويل شويه و كله مشاكل في الشغل...
جاسر : اوك هصدقك. .... انا همشي بقا الوقت اتأخر. ..
خديجة : اوك ... متنساش ميعادنا بكره ...
جاسر : لا طبعا مقدرش انسي ....
** غادر جاسر مع أسرته. .. كانت خديجة في غرفتها بالها مشغول بأشياء كثيرة .... قررت أن تنام جيدا و تترك كل شي خلفها ... ولكن يوجد تؤامها الذي لابد أن يفصلها من النوم ويعكر مزاجها **
مالك : انتي صاحيه ...
خديجة : مش هنعرف ننام في ام الليله السوده دي ... ارغي. ..
مالك : انتي رخمه. ..
خديجة : قول يا مالك عايز ايه ...
مالك : انا كنت بكلم جنا و ..
خديجة : ايه ابوها قفشها. ..
مالك : ايه اللي بتقوليه ده ..
خديجة : امال ايه ... ماهو مش معقول طلبت ايديها مثلا وهي وافقت ...
مالك : اها ... حصل ..
خديجة : و حياة امك ... أقصد بجد نطقت وهي وافقت ..
مالك : ايوه ...
خديجة : الف مبروك يا ملوكا. ..
مالك : الله يبارك فيكي ..
خديجة : عقبال أدهم. ..
أدهم : جايبين سيرتي في ايه ...
مالك : انت هنا ...
خديجة : كل خير .... اخوك هيخطب. .
أدهم : مبروك ...
مالك : عقبالك ..
أدهم : أن شاء الله قريب ...
خديجة : لا استني هو انت كمان تعرف حد ..
أدهم : ايوه ..
مالك : اوبا. .. من أمتي. .. ومقولتش يعني ..
أدهم : انا لحقت ... ده امبارح بس ...
خديجة : ازاي ..
أدهم : شوفتها في المطعم امبارح ..
خديجة : ايوه عشان كده كنت مختفي ...
أدهم : اها ...
خديجة : طب عرفتها ازاي كلمتها ولا لا ...
أدهم : كانت معايا في الجامعه بس أصغر مني بسنتين. .. كنت معجب بيها بس معرفتش اكلمها ... امبارح شوفتها و عرفتها واتكلمت معها و عرفت انها كانت معجبه بيا انا كمان بس كانت محرجه تكلمني ..
خديجة : ماشاء الله البيت كله بقا بيحب. .
أدهم : اتلمي بقا ...
خديجة : حاضر مبروك انت كمان. .. يالا من هنا عايزة انام ...
مالك و أدهم : تصبحي على خير. .
** في اليوم التالي كانت خديجة تجلس في المطعم مع جاسر يتجادلان**
جاسر : شغلي دماغك دي والنبي ..
خديجة : ازاي يعني ما انا مش عارفه افهم ..
جاسر : يارب صبرني انتي صفر اوووي كده في الفهم مافيش استيعاب. .
خديجة : بقولك ايه متغلطش. ..
جاسر : لا هغلط ... عايزاني اعمل ايه معاكي ..
خديجة : والله طب اهو والله ماهذاكر...
جاسر : استني بس ينفع كده قطعتي الورق ..
خديجة : انا مبعرفش اذاكر انا نجحت بالعافيه في الإعدادي و في الثانوي مكنتش بذاكر و معرفش اذاكر ازاي ...
جاسر : والامتحان. .
خديجة : مش مهم ... متقلقش هنجح. .. تعالي معايا. .
جاسر : هنروح فين ..
خديجة : هنروح مكان هيعجبك ...
جاسر : اوك. ... انا هروح اسخن العربيه ..
خديجة : لا هنروح بالمترو. .
جاسر : لا طبعا ده بهدله. ..
خديجة : والله متعه تعالي بس ..
** كان جاسر و خديجة يستقلان المترو ... ثم ذهبوا الي الحسين و تناولوا الطعام علي إحدي عربات الفول ثم شربوا الشاي و ذهبوا الي المقطم وجلسوا يتناولون الذرة المشوي ...**
خديجة : ايه رايك. .
جاسر : اول مره اجرب الحاجات دي كلها ... انتي غيرتي يومي و روتيني. ..
خديجة : المهم اتبسطت. ..
جاسر : اووي ... انا مبسوط اكتر عشان انتي في حياتي ..
** ابتسمت خديجة خجلا ... ثم ظلوا مكانهم يراقبون غروب الشمس. . ثم تحدثوا سويا و عادوا الي المطعم و استقلوا سيارتهم و عادوا الي المنزل وهم في غايه السعاده ... كان يوم مميز و تجربه فريده من نوعها ل جاسر لقد قامت خديجة بتغير نمط حياته جعلته يعيش حياه بسيطة و هادئه ماذا فعلت هذا الفتاه حتى تخطف قلوب الجميع ان عاصم لديه الحق للندم و لديه الحق علي محاولاته الفاشله في استرجاع خديجة **
عبير : مبروك يا خديجة. ..
خديجة : الله يبارك فيكي يا ماما ..
عبير : ما شاء الله قمر ... مش مصدقه انك هتسبيني خلاص ..
خديجة : لو عليا مكنتش عايزه اسيبكم خالص ..
عبير : لا طبعا .. انتي لازم تنجوزي و تعيشي حياتك دي سنه الحياة ... انا هسيبك تلبسي الطرحة و انا هنزل اشوف المعازيم. .
خديجة : حاضر ...
** كانت خديجة في غرفتها في قمه التوتر ولكن فرحتها غطت علي قلقها و توترها فهذه هي اللحظه الحاسمة فسوف تتزوج جاسر اخيرا شخص قد احبها بصدق و هي أحبته من كل قلبها ..كان جاسر لايقل توترا عنها كان يقف مع زملائه و يضحكون ..**
مالك : انتي قمر النهارده يا جنا .. عقبالنا يا رب ..
جنا : هههه خلاص هانت كلها شهرين ....بس أمينة خطيبه أدهم عسولة اووي انا حبيتها. .
مالك : انتي اللي طيبه و قلبك طيب بيحب كل الناس ..
جنا : خديجة اتاخرت. ..
مالك : مش عارف بتعمل ايه كل ده ..
أدهم : يا ماما خديجة فين المأذون وصل ..
عبير : بتلبس الطرحة اكيد خلصت انا هطلع اشوفها ..
أدهم : ماشي متتاخريش. .
** صعدت عبير الي غرفه خديجة ثم نزلت و وجها شاحب اللون و القلق في عيونها**
أدهم : مالك في إيه .. خديجة خلصت ..
عبير : انا ... مش لاقيه خديجة في اوضتها. .
أدهم : ايه ؟؟؟؟؟؟
لقراءة باقي الفصول الجزء الاول جميع الفصول من هنا
