رواية ** بنت الحارة **
الجزء الثاني ** ما بعد الفراق **
👈(الفصل الثامن عشر )👉
** انقبض قلبها عندما لم تجد ابنتها. .. جلست علي الارض وهي تبكي و تصرخ بإسم ابنتها**
خديجة : ملك......انا عايزه بنتي ...
عاصم : اهدي ... هجبهالك. ..
خديجة : بنتي لو مرجعتش حضني هقتلك. .. انت فاهم. ..
** قام عاصم بإحتضانها. ... كان مشفقا علي حالتها ... ثم انهمرت الدموع منها ... و نظر إلي مهاب ... **
عاصم : خلاص اهدي. .. انا هجبهالك. .. هترجعلك تاني ..
خديجة : انا جبتها هنا عشان احميها ... خلاص ضاعت مني ...
عاصم : اهدي .. تعالي معايا ....
** أخذها عاصم و ذهبا الي شقته و أعطاها كوب من الماء لتهدا قليلا **
خديجة : انت جايب البرود ده كله منين ... بنتك ضايعه و انت ساكت ..
عاصم : رجعتي ليه ...
خديجة : .....
عاصم : رجعتي ليه بعد السنين دي كلها ... كان ممكن تفضلي هربانه ببنتي و معرفش عنها ولا عنك حاجه ..
ساكته ليه ..
خديجة : عشان تحميها لو حصلي حاجه. ..
عاصم : ليه هيحصلك ايه .... في ايه يا خديجة عملتي ايه في فرنسا ...
خديجة : مش مهم ..الموضوع اتحل خلاص و هرجع انا و
بنتي ..
** امسكها عاصم من كتفيها و نظر إلي عيونها التي اشتاق لها كثيرا. . كانت نظراته مليئه بالقلق و علامات الاستفهام علي وجهه **
عاصم : موضوع ايه اللي اتحل متقلقنيش اكتر من كده .. حصل ايه عشان ترجعي ..
خديجة : .... عشان .. ضربت واحد كان بيتعرضلي لأني محجبة.... مقدرتش اتحكم في اعصابي و دخل المستشفى
وانا اخدت بنتي و رجعت مصر عشان تخالي بالك منها مش
عايزاها تتشرد و يحصل معها زي اللي حصلي زمان ...
عاصم : و مقولتيش ليه اول ما جيتي. .. ليه بتعملي كده معايا .... انتي انانيه ..عايزه تاخدي بنتي وانا ماصدقت لقيتك و ماصدقت اني عندي بنتي..
خديجة : اها انانيه .. انانيه عشان بحميها و بحمي نفسي منك ...
عاصم : للدرجادي خايفه مني و خايفه علي بنتك مني اللي هي بنتي ...
خديجة : اها بخاف منك ... من وقت اللي حصل وانا بخاف منك و من الناس كلها ..
عاصم : ارجوكي سامحيني. .. وانا هعوضك انتي و ملك ..
خديجة : تعوضني عن ايه ولا ايه .. عن ثقتي اللي ضاعت في نفسي و في الناس اللي حوليا ولا عن نفسيتي اللي اتحطمت
ولا قلبي اللي اتكسر بسببك ولا سنين عمري اللي ضاعت في
عذاب و قهره انا قربت من سن الأربعين و محصليش ولا حاجة حلوه في حياتي الا حاجه واحده بس ملك... هي احلي حاجه والله هونت عليا كتير ... عايزني بقا ارجعلك ليه هااه انا
عمري ما هنسي كل ليله اتخنقت فيها من الهم و قلبي انقبض من الحزن و مكنتش لاقيه حد جمبي ...
** أخرجت خديجة كل ما في قلبها عن تعبها و الحمل الذي حملته طوال هذه السنوات كانت متعبه للغايه ثم جلست علي
الارض من الإرهاق و هي تمسح دموعها .. أما عاصم كان قلبه ينفطر و يتمزق بسببها يلوم نفسه علي ما فعله بها .. ثم جلس بجوارها **
خديجة : تعرف ... انا كل ما افكر مع نفسي عن حياتي من اولها لحد النهارده بتخنق. . ليه انا كل مره اللي بتساب كل واحد يدخل حياتي يخرج منها عادي كأني ترانزيت مكان
استراحه وبعدها يمشو .. اشمعني انا .. ممكن اكون عملت حاجه غلط في حياتي عشان كده الناس بتبعد و بتسبني ... فكرت كتير و ملقتش اجابه منطقيه ... مش عارفه ليه الحزن
مسيطر علي حياتي .. حاولت اغير مصيري بأي حاجه بس فشلت ..
عاصم : انا بحبك يا خديجة وعايزك جمبي انتي و ملك و مش هسيبك ...
خديجة : لا .. انا المره دي مش عايزاك افهم بقاااااا مش عايزاك ...
ملك : صالحتها ولا لسه ...
** قامت خديجة بإحتضان ابنتها و قبلتها **
خديجة : كنتي فين ..
ملك : كنت مع طنط نور ...
خديجة : نعم ...
ملك : انا قولت ل بابا يعمل كدة عشان نعيش مع بعض تاني ...
خديجة : انتو اتفقتو عليا ...
ملك : ايوه خلاص بقا يا مامي ..
** نظرت خديجة الي ابنتها ثم عاصم ... كانت تفكر جيدا قبل أن تتخذ قرارها النهائي هل تبقي معه و تسامحه ام تتركه و ترحل وتعتني بإبنتها بنفسها**
خديجة : ....يالا بينا ....
عاصم : لا مش هتمشي. ... بنتك عايزه تعيش معايا ..
خديجة : انا أدري بمصلحتها. .
** قامت خديجة بأخذ ابنتها و ذهبت لعائلتها. .. أما عاصم كان في منزله. .. كان يستشيط غضبا ... لدرجة انه حطم الغرفه **
عاصم : اعمل ايه معها .. انا تعبت ... خليها تمشي .. مش عايزها ...عادي اتعودت انها تبقى بعيده عني. ..
** في منزل عائلة الحديدي **
شريف : خلاص ده قرارك النهائي. .
خديجة : ايوه ..
عبير : بنتك عايزه ابوها. ...
خديجة : هي متعرفهوش. .. مشفتهوش إلا 24 ساعه ..
أمينه : بس دي فرصه كويسه .. عاصم كفر عن ذنوبه انتي متعرفيش كان عايش حياته ازاي ...
خديجة : ومش عايزه اعرف ...
جنا : لا لازم تعرفي عاصم قلب عليكي البلد .. مراته طلبت الطلاق بسببك لأنه فضل يدور عليكي. .. كان في حاله اكتئاب متتوصفش. .. وانتي مش عايزه تديله فرصه اخيره عشان يعوضك انتي و بنتك ..
خديجة : خلاص مش عايزه اسمع ولا كلمه .. سبوني بقا اكمل حياتي ..
مالك : لو كنتي عايزه تكملي حياتك مكنتيش رجعتي ولا روحتيله. .
خديجة : قولتلكم عندي أسبابي ومش عايزه اتكلم في الموضوع ده تاني. .. انا مسافره بكره انا و بنتي .. يالا يا ملك عشان تنامي ..
ملك : لا انا هلعب معاهم ..
خديجة : براحتك..
** صعدت خديجة الي الغرفه و هي تبكي هل ما فعلته صحيح .. تركت الأمر لله فهو من يدبر الأمور. .. اما ملك ذهبت الي خالها أدهم **
ملك : ممكن اتكلم معاك علي إنفجار. .
أدهم : إنفجار ايه ... هههههه انفراد. . تعالي نتكلم علي انفجار. ...
ملك : انا مش عايزه اسافر ... الناس هناك مش بيحبونا ولا انا بحبهم عايزه اقعد هنا معاكم و مع بابا انتو عندكم اولاد و اخوات و انا معنديش اخوات عشان العب معاهم ولا أصحاب ممكن تقول لي ديجا نقعد هنا ...
أدهم : حاضر يا حبيبتي. ..
** امتلئت عينيه بالدموع شفقة و حزنا علي ملك فهو يعلم أنها مظلومه في هذه الحياة القاسية **
** في اليوم التالي رحلت خديجة و اتجهت الي المطار .. وعاصم في الشركه. .. **
السكرتيره : مينفعش كده يا استاذ. .
عاصم : في ايه ...أدهم؟ ؟؟
أدهم : لسه بتحب خديجة و عايزها. .
عاصم : ؟؟؟؟
لقراءة باقي الفصول الجزء الاول جميع الفصول من هنا
