رواية ** بنت الحارة **
الجزء الثاني ** ما بعد الفراق **
👈(الفصل الرابع عشر )👉
والخامس عشر
** كانت عائله الحديدي في قلق شديد ظلوا يبحثون عن خديجة المفقودة. .. لاحظ الجميع توترهم .. كان جاسر يراقب حركاتهم المريبه انه متأكد ان هناك شي قد حدث مع خديجة **
جاسر : في ايه يا أدهم. .. وخديجه فين المأذون مستعجل. ..
أدهم : انا مش عارف اقولك ايه ...
جاسر : في ايه قلقتني. ..
أدهم : احنا مش لاقين خديجه..
جاسر : ازاي يعني هتكون راحت فين ...
ادهم : مش عارفين احنا قلبنا عليها البيت كله ... طرحتها موجوده عالسرير و هي لا ..
جاسر : تقصد أن خديجة هربت عشان متتجوزنيش. ..
أدهم : لا مش كدة. ..
جاسر : لا هو ده ... اختك بتحب عاصم مش بتحبني و اكيد هربت معاه ...
أدهم : انا مسمحلكش تقول كدة علي اختي انت فاهم لو كانت بتحبه زي ما بتقول مكنتش لغت الشراكة اللي ما بينه .. و مكنتش وافقت عليك من الاول ... خديجة ممكن تكون اتخطفت. ...
جاسر : ميهمنيش كل ده انا هاخد عيلتي وهمشي كفايه فضايح ...
** غادر الجميع و ظلت العائلة المسكينه في حيره من أمرهم **
أدهم : عجبك اللي بنتك عملته ده .... جبتلنا العار .. الناس كلها اتكلمت علينا وبكره الخبر هيبقي عالنت و الجرايد
شريف : متظلمش اختك احنا منعرفش جرالها ايه. ..
عبير : ( منهارة في البكاء ) انا عايزه بنتي وخلاص ميهمنيش كلام الناس بنتي تبات في حضني النهارده انتو فاهمين ..
مالك : اهدي يا ماما ... انا و أدهم هنروح القسم نقدم بلاغ ...
أدهم : تقدم بلاغ في مين .. اختك هربت افهم ده ..
مالك : لا يا أدهم مهربتش اختك عاقله و فاهمه انها لو عملت كده هتقع في مشكله هي لو مش عايزه جاسر كانت قالت. .
شريف : اخوك معاه حق .. بدل ما انت قاعد تزعق روح القسم عشان تقدم بلاغ أو تعمل اي حاجة. .
مهاب : استنو. .. انا متأكد ان خديجة اتخطفت. ..
أدهم : ايه اللي يخليك متأكد. ..
مهاب : لأن خديجه من مده قالتلي ان خالي جلال هو اللي حرق مصنع عاصم و زين ابنه راحلها المكتب وقالها انه ابوه مش هيسيبها في حالها و مش هيسيب عاصم. .
أدهم : و ازاي متقولش حاجه زي كده ...
مالك : واحنا مستنين ايه يالا بينا...
عبير: انا هاجي معاكم ..
مالك : تيجي فين يا ماما. .
عبير : ماليش دعوه رجلي علي رجلكم انتو فاهمين. .
أدهم : طيب يالا ...
** فاقت خديجه من المخدر وهي تمسك رأسها من الألم كانت تؤلمها بشدة و لا تستطيع الرؤية بوضوح ثم فركت عينيها
حتي تري جيدا وجدت نفسها في غرفه ليست غريبه عليها ..... ثم ركزت جيدا وجدت صورها مليئة بالغرفه و علي
الحيطان و الأثاث. .. ماذا تفعل صورها هنا ... إنها في منزل عائلة الخواجة. .. إنها نفس الغرفه التي كانت تنام بها هي و
عاصم غير معقول ... كانت خديجة في صدمه .. اتجهت ناحيه باب الغرفه وفتحتها ولكن هناك يد قامت من خلفها
بإغلاق الباب ... اشتمت رائحته الجذابة التي تميزه. .. كان عاصم خلفها اقترب منها بصوت خافت **
عاصم : رايحه فين يا عروسه ....
** فزعت خديجة كثيرا و ازادت دقات قلبها ... و شحب لونها و تجمد الدم في عروقها **
خديجة : انت .... انت .. انا هنا بعمل ايه ...
عاصم : مش قولتلك لو لبستي 100 خاتم مش هتكوني لغيري. ...
خديجة : انت مريض .. ازاي تعمل كده معايا ... انا مش عايزاك انا هتجوز جاسر مش انت ... فاهم ...
عاصم : لا ماخلاص جاسر ساب الفرح والمعازيم مشيو و عرفو انك هربتي. ...
خديجة : قولتلك انت مريض .... ازاي تعمل كده معايا انا بكرهك ..
** كانت خديجة تتحدث بغضب و بصوت عالي .. لم يتحكم عاصم في أعصابه فأمسكها من شعرها بقوه **
عاصم : لا بتحبيني زي ما بحبك ...
خديجة : انت مش بتحب غير نفسك ... انا عايزه امشي من هنا انا بكره البيت ده ..
عاصم : انا هثبتلك ... شايفه الصور دي ... كلها صورك كنت براقبك في كل مكان رجالتي اللي جابتك هنا هما اللي كانو بيراقبوكي و عمر كان واخد باله منك اووي كان بيبعتلي صورك كل يوم و تقرير مفصل عن كل حركتك و دي صورك في البيت الشغاله اللي عندك تبعي بردو .... ومش بس كده ...
** جرها عاصم خلفه وهو ممسك بشعرها وهي تتالم و تبكي .. و اتجه ناحيه الشرفه**
عاصم : ده مش بيت جدي. .. انا بنيت البيت ده علي نفس الشقه اللي كنا متجوزين فيها ... ونقلت كل حاجه هنا حتي هدومك وكل حاجه تخصك. ...لأني مقدرتش انساكي وانتي جايه دلوقتي تقولي اني بحب نفسي و بس ...
** كان الخوف يملئ عينيها ... جسدها و عينيها يرتجفان من الخوف ... كان عاصم يتحدث بصوت جهوري. ... نظر إليها بكل حب ثم ترك شعرها حيث قبضته كانت قويه .. ثم قربها إليه و احتضنها حتي يهدء من روعها. .. فأبعدته عنها **
خديجة : لو قربتلي تاني هقتلك يا عاصم ....
عاصم : وانا موافق ... المهم انك معايا ومش هتتجوزي جاسر ولا حد.تاني ....
خديجة : انت ليه بتعمل كدة معايا. .. عملتلك ايه عشان تعمل معايا كدة انا سبتلك كل حاجه و تنازلت عن حقوقي ده يبقي جزائي. ... سبني اعيش حياتي زي ما انا عايزه ....
عاصم : قولتلك اكتر من أني بحبك ليه مش عايزه تصدقيني. ..
خديجة : وانا بكرهك ومش عايزاك ... انت مبتخلفش اتجوزك ليه ...
** استفزت هذه الكلمه عاصم ... كانت خديجة تقصد أن تغضبه حتي يتركها ... ولكنه لن يتنازل عنها ... همت خديجة من الخروج ولكن عاصم كان خلفها رفعها من خصرها و احكم قبضته عليها ... ثم دفعها علي السرير بعنف **
خديجة : انت مجنوووون. ...
عاصم : اها يا خديجه اتجننت. .. ولسه هتشوفي جناني. .. انا مكنتش عايز اعمل كده بس انتي اللي خلتيني اضطر اعمل كده ...
** كان عاصم يرفع اكمام قميصه .. كانت خديجه تنظر إليه وعلامات الذعر علي وجهها **
خديجة : انت ... انت بتعمل ايه. ..
عاصم : اللي كان لازم اعمله من زمان ...
** حاولت خديجة الفرار لكنه امسكها بقوه من يدها ووضع ركبته علي قدميها **
خديجة : لا يا عاصم متعملش كده عشان خاطري ...
** نظر إليها نظرة مخيفه ... لن تنساها طوال حياتها نظره مليئه بالغضب و الشر و النشوه. .. كانت خديجه تصرخ و تتترجاه أن يتركها لكنه لم يبالي ... كأنه لايسمعها. . فانقض عليها مثل الثور الهائج و مزق فستانها **
خديجة : ... متعملش كده والنبي ... خلاص هتجوزك انت.. بس متعملش معايا ... هتندم علي اللي بتعمله... مش هسامحك طول عمري ....هتندم يا عاصم .... خلاص والله هتجوزك انت ... لا يا عااااصم. .
** لم يبالي لها قط ولا يبالي لصرخاتها المدويه. .. بل كان كالاسد الجائع عندما ينقض علي فريسته و ينهش في لحمها. .. لم يبالي انها حبيبته وان ما سيفعله سيجعله يندم ندم عمره ... كانت خديجة تعافر للخلاص منه ولكن لايوجد طاقه حتي تستطيع الدفاع عن نفسها ... ثم صرخت صرخه قويه تهتز لها القلوب بل تهتز لها الحجر ... ولكن عاصم كان غائب عن الوعي لم يسمع صوت صراخها و بكائها ولم يري دموعها التي أغرقت وجهها **
** كانت عائله الحديدي تتجمع في إحدي الأقسام **
الظابط : احنا جبنا جلال الشرقاوي و حققنا معاه وفتشنا بيته و مافيش حاجه. ..
مهاب : أمال مين اللي عملها ...
الظابط : طيب اتاكدوا تاني ممكن يكون في حد تاني وانتو ناسين. ..
أدهم : مافيش غير عاصم الخواجة. ..
مالك : لا مفتكرش لو كان هو كان عملها من زمان ...
عبير : ماليش دعوة بنتي تبات في حضني ...
شريف : اهدي أن شاء الله هنلاقيها. ...
الظابط : انا بلغت جميع الأقسام و المستشفيات لو في حاجه هيبالغوني... خير ان شاء الله. ..
عبير : يارب استرها. ..
** ترك عاصم خديجة في حاله لا يرثي لها .. كانت فاقده للنطق و التركيز ... شبه غائبة عن الوعي ... فستانها ممزق وجسدها يغطيها الدماء كان السرير ملئ بالدماء كأنها بركه ... ثم ذهب الي الحمام ... ليغسل وجهه حتي يفوق و يفكر فيما فعله .. ثم كسر المرأة بيده **
عاصم : ازاي اعمل كده معها ... انا اتسرعت.... عمرها ما هتسامحني. ...
** خرج عاصم ليتفقد خديجه و يطمئن عليها ولكنه لم يجدها ... بحث عنها في الغرفه و في الشقه لكنه لم يجدها. .. ثم نزل الي مرآب السيارات **
عاصم : خديجاااااا. ...
** ثم ركب سيارته و تجول في الشوارع ليبحث عنها ... كان يبكي بندم علي مافعله **
عاصم : انا اسف والله ... هصلح غلطي. .. بس الاقيكي الأول. ..
** وصل عمر الي منزل عاصم و انتظره. ... كان يرن علي هاتفه ولكنه لايجيب فقرر الصعود الي الشقه ... وجد باب الشقة مفتوح فدخل بتلقائيه. ... وجد هاتف عاصم علي المنضده ولكنه لم يجد أحد كانت الغرفه في حالة مزرية. .. و السرير يغطيه الدماء فاقترب منه **
عمر : عملت ايه يا عاصم ... و روحت فين ... انا اسف يا خديجة انا اللي جبتك هنا .. بس غصب عني انا عبد مأمور و مقدرش اعترض علي حاجه. ..
** انتفض من مكانه عندما سمع صوت هبده قويه ... نزل الي الأسفل حيث مصدر الصوت ... كانت الصدمه ... كان المشهد فظيعا. . حيث وجد خديجة ملقاة علي الارض غارقه في دمائها. . اقترب منها في خوف شديد .. ليطنئن اذا كانت علي قيد الحياة .. لكنه لم يسمع صوت نبض قلبها **
عمر : ؟؟؟؟؟
رواية ** بنت الحارة **
الجزء الثاني ** ما بعد الفراق **
👈(الفصل الخامس عشر )👉
** كلن المشهد مفزعا للغايه .. كان عمر في حاله غريبه لا توصف هرب الماء من وجهه و توقف الدم عن السريان في عروقه ... ثم قام بالبكاء ... خديجة امامه ما بين الحياة و الموت غارقه في دمائها. .... فاخرج هاتفه و اتصل بالاسعاف ... لم يتمالك أعصابه ثم جلس علي ركبتيه وهو يبكي ... لم يلمسها فهو خائف من لمسها .. **
عمر : انا اسف انا السبب ....
** كانت عائله خديجة في مركز الشرطة. .. **
الظابط : ايووه. .. ولا اي حاجه. .. انا هاجي بسرعه ...
أدهم : في اي اخبار يا باشا ...
الظابط : ايوه احنا لقيناها. ..
شريف : هي كويسه. ..
عبير : لا بنتي مش كويسه انا حاسه بيها ..
الظابط : بعدين الكلام ده ... هي في المستشفى حاليا ...
عبير : بنتي جرالها ايه ...
** كان عاصم يقود سيارته بجنون و تهور ... يبحث عن خديجة في الشوارع .... ثم اتجه الي الشركه **
معتز : كنت فين ...
عاصم : هات تليفونك دلوقتي ...
معتز : في ايه مالك. .. عرفت باللي حصل ..
عاصم : مش عايز اعرف حاجه هات تليفونك و امشي من هنا ..
معتز : حاضر همشي بس اهدي انت ...
** أخذ عاصم هاتف معتز و دخل مكتبه و اتصل ب عمر **
** كان عمر مع خديجة في المستشفى ... كانت خديجة في غرفه العمليات ... ثم جائه اتصال هاتفي **
عمر : الووو. .. ايوه يا معتز بيه ..
عاصم : انا عاصم .. انت فين ..
عمر : ... انا روحت المخزن وملقيتش حضرتك و مش بترد عالتليفون...
عاصم : عايزك تقلب الدنيا كلها علي خديجة. . انت فاهم و تجبلي تليفوني من البيت ... خديجة ترجعلي النهارده ...
عمر : حاضر يا عاصم بيه ...
** لم يرد عمر أن يخبر عاصم عن مكانها فهو لا يريد أن يعرضها للخطر مره اخري ... ثم ذهب دون الاطمئنان عليها و حتي لا يراه أحد من عائلتها ... ثم ذهب الي منزل عاصم و نظف الدماء إثر سقوطها و رتب كل شي كان لم يحدث شي .. ثم أخذ هاتف عاصم و ذهب الي الشركه **
عاصم : كنت فين كل ده. ...
عمر : كنت بنفذ اللي حضرتك طلبته ..
عاصم : و ايه الاخبار ...
عمر : ولا حاجه و مرجعتش لأهلها. .. محدش يعرف عنها حاجه ..
عاصم : ازااااي. . يعني هتكون راحت فين .. الأرض انشقت و بلعتها. .
عمر : احنا دورنا عليها في كل مكان ...
عاصم : خلاص امشي انت...
** كان عاصم في مكتبه منهار ... يجلس علي الكرسي و يضع يده علي راسه و يبكي ... لأن صوت خديجة و صراخها لايزال في رأسه كان يسمع الصوت بوضوح. .. ثم وقف وقام بتحطيم المكتب فهي الطريقه الوحيده لافراغ غضبه ... كان يلوم نفسه علي فعلته الشنيعه ..ثم رن هاتفه**
عاصم : ايووه .. طيب انا جاي. ..
** وصلت العائله الي المستشفي وهم يدعون الله أن تكون بخير ... كانت المستشفى مقلوبه رأسا على عقب. .**
شريف : اسال الدكاتره يا أدهم. ..
أدهم : حاضر ..
عبير : استر يا رب ...
أدهم : لو سمحت في حاله جات من شويه .. من ساعه تقريبا ..
الدكتور : تقصد العروسه اللي انتحرت. ..
عبير : بنتييييي. ..
أدهم : تقصد ايه انتحرت ... أختي ماتت ...
الدكتور : هي في العمليات دلوقتي. .. و ربنا يسترها لأنها جات وحالتها متدهوره. ...
عبير : انا عايزه اشوف بنتي. .
مالك : اهدي يا ماما ... ادعيلها. .
عبير : يا رب خليك جمبها و قومها بالسلامه ... اتبهدلت اووي في حياتها ...
شريف : انا مش مصدق ازاي خديجة تنتحر. ..
مهاب : مهما يحصل خديجة عمرها ما تنتحر. ..
أدهم : متعرفش مين اللي جابها هنا يا حضره الظابط ..
الظابط : قالو في واحد طلب الإسعاف و وصل معاها المستشفي .. بس بعدها مشي ..
أدهم : لو سمحت يا حضرة الظابط انا مش عايز حد يعرف حاجه عن الموضوع ده خالص مهما حصل مش عايز مخلوق يعرف حاجه و انا هتصرف مع المستشفي. .
الظابط : انا فاهم قصدك حضرتك ... متقلقش وان شاء الله تقوم بالسلامه و نعرف حصل ايه. ..
** وصل عاصم الي منزل جده وجد الجميع مجتمعون **
عبد الله : كنت فين ..
عاصم : كنت في الشركه ..
حياة : انت كذاب أنا كلمت الشركه قالو انت مشيت من بدري ..
عاصم : وانتي متل اهلك انتي تخرصي خاااالص. .
حياة : انت بتزعقلي كدة ليه ..
عبد الله : اسكتو مش عايز اسمع حاجه. .... عرفت اللي حصل ..
عاصم : حصل ايه. ..
عبد الله : انت هتستهبل. .. يعني متعرفش ان فرح خديجة باظ وأنها هربت ..
عاصم : وانا مالي بيها ...
سليم : يعني انت مشوفتهاش ولا تعرف عنها حاجه. .
عاصم : وانا أشوفها فين ..
عبد الله : عارف لو عرفت انك عملتلها حاجه مش هيكفيني قتلك ..
عيشه : مينفعش كده يا عبد الله ده مهما كان حفيدك. .
عبد الله : انا معنديش حفيد بالحقاره دي ..
حسن : رايح فين يا عاصم ..
عاصم : همشي من البيت ده .. يالا يا حياة ...
** في المستشفى خرج الأطباء من غرفه العمليات. .. بعد 4 ساعات **
أدهم : خير يا دكتور ..
عبير : بنتي عامله ايه طمني ...
الدكتور : ربنا يسترها و يعدي 48 ساعه اللي جايين علي خير ...
شريف : هي فعلا انتحرت. ..
الدكتور : ايوه ... ومش بس كده .. انا اسف علي اللي هقوله. . بس تقريبا اتعرضت لعملية اغتصاب بشعه قبل ما تنتحر. ..
مالك : ازاي يا دكتور ... بس هي كانت متجوزه من سنتين ..
الدكتور : التقرير اللي معايا يثبت أن تم اغتصابها و إنتهاك عذريتها. ..
أدهم : مافيش غيره الكلب عاصم هو اللي عملها. ..
مالك : استني ... كمل يا دكتور ...
الدكتور : في كسور جامده في جسمها و عمودها الفقري ... و منعرفش حالتها هتبقي ليه لما تفوق ... ادعولها. ..
مالك : شكرا يا دكتور ...
أدهم : انا لازم اروح انتقم منه ..
مالك : اهدي بلاش انفعالك .... انا عندي حل ...
&& فلاش باك &&
** عندما دخل عاصم الحمام و ترك خديجة بمفردها كانت شبه غائبة عن الوعي و التركيز فاقده للنطق و الحركه ... جمعت قواتها و قامت بالنهوض ببطء ثم خرجت من الغرفه و الشقه و صعدت للاعلي. ... عندها غادر عاصم للبحث عنها ... و اتي عمر ... كانت تقف علي حافة السور تنظر إلي السماء و عيونها غارقه في الدموع تطلب من الله ان يسامحها علي العمل الشنيع الذي سترتكبه..كان شعورها لايوصف من كميه الكره والألم و الذل الذي تعرضت له طوال حياتها كل من يدخل حياتها يسلب منها قطعه من روحها ثم يتركها لكن الان قام عاصم بسلب منها كل شي ليس روحها بل قلبها و جسدها لم يتبقي لها شي لماذا عليها العيش إذا وقد خسرت كل شي ... لقد ماتت من الداخل ليس بها أي روح بل جسد فارغ بلا أي مشاعر .. لقد عانت كثيرا في هذه الحياة لماذا عليها الاستمرار و التحمل لقد تعبت من كثره التحمل و التغاضي عن كل شي عن ألامها و مسامحة الاشخاص الذين اذوها. .. يجب أن تنهي هذة الحياة الغير عادله. .. قامت بإغلاق عينيها و رفعت ذراعها مثل الطير عندما يطير فهذه هي الحريه بالنسبه لها و مدت قدميها للإمام ثم سقطت **
&& عوده للحاضر &&
** كانت العائله في هلع شديد ... كانت تنتظر في خارج غرفه العنايه المركزة. ... و تنظر من خلف الزجاج كانت خديجة مستلقاه علي السرير كانت الجروح في كل مكان و جسدها في الجبس. .. فقد كان محطما ... و الاجهزه حولها كان منظرا يفطر القلوب ... **
مالك : كمان اسبوع هنفذ اللي قولنا عليه ...
أدهم : متأكد من الخطة دي ...
مالك : مافيش حل غير ده ... وانت يا مهاب تروح ولا تعرف حاجه اللي يسألك تقول معرفش ..
مهاب : حاضر ...
** في يوم من الأيام كان عاصم نائما ... ثم استيقظ مفزعا من نومه بسبب الكابوس الذي يطارده منذ أعوام **
عاصم : انا بقالي 7 سنين مش عارف اخلص من الكابوس ده انا تعبت ....
**كان الكابوس هو مشهد مفصل لما حدث في تلك الليله المشؤمه نفس الصرخات و الاحداث .... ارتدي ملابسه و نزل الي الأسفل حيث العائله تجلس لتناول الأفطار**
ليلي : مش هتفطر. .
عاصم : لا ...
سليم : ابنك مبقاش طبيعي ..
عيشه : ربنا يصلح حاله ...
** وصل عاصم الي الشركه. .. وكالعاده في قمه الغضب **
معتز : عامل ايه النهاردة. .
عاصم : ولا حاجه كل يوم في النازل .... انا تعبت بقالي 7 سنين عالحال ده ... مافيش اي اخبار ..
معتز : ولا حاجه الفيلا مهجوره و الشركات اتباعت. ..
عاصم : وبعدين اعمل ايه تاني ..
معتز : انت عملت اية. .. انا لحد.دلوقتي معرفش حاجه. .
عاصم : مش لازم ... المهم ميعاد الطياره امتي اللي جايه من فرنسا. ..
معتز : هتوصل النهارده الساعه 8 ...
عاصم : تمام .... متنساش هنتقابل كلنا النهارده ...
معتز : وانت رايح فين ..
عاصم : هروح مشوار ...
معتز : طيب براحتك. . خالي بالك من نفسك. ...
** ذهب عاصم الي المنزل ... ولكنه لم يدخله قط فهو يذكره ما حدث منذ سنوات ... يلعن اليوم الذي قام بفعلته الشنيعه هذه ... لا يعلم ماذا أصاب خديجة وماذا حدث حدث يطلب من الله ان تكون بخير و ان تعود مره اخري حتي يطلب منها السماح **
** في الطائرة القادمة من فرنسا **
^^^^جميله اووي وهي نايمه .... زي الملاك ..
^^^^هي ملاك فعلا و اسمها ملك ...
^^^^ماشاء الله ربنا يخليها. .. هي اختك ...
^^^^ لا بنتي ...
^^^^ لا قولي كلام غير ده. .. انتي باين عليكي صغيره. .
^^^ مش صغيره ولا حاجه انا كبيره اووي ...
^^^^ مش بالسن علي فكره ....
^^^^^ السن ده مجرد رقم مش مقياس ...
^^^^معاكي حق ... و باباها مش معاكم ...
^^^^لا انا وهي كبرنا لوحدنا و بس ...
^^^ خير ... ان شاء الله ربنا يعوضك. .. انا اسمي عمار. ..
^^^^وانا ... خديجة.
عمار : اهلا وسهلا ...
خديجة : ازاي عرفت اني مصريه ..
عمار : عشان ملامحك مصريه اووي و كمان الحجاب ..
خديجة : صح ...
عمار : انا حبيت ملك اووي ممكن نبقي اصدقاء و نتقابل تاني .
خديجة : ده شي يشرفني
** بعد مرور عدة ساعات وصلت الطائرة الي مطار القاهرة **
خديجة : فرصه سعيده يا استاذ عمار ..
عمار : انا اسعد .... تحبي اوصلك انتي و ملك ..
خديجة : ميرسي ... في عربيه مستنيه. .. مع السلامه. .. قولي باي لأونكل يا ملك ..
ملك : باي يا اونكل. ..
عمار : بااي يا لوكا. .... أتمني اننا نتقابل تاني..
خديجة : أن شاء الله. ..
ملك : انا حبيت اونكل عمار اووي يا مامي. .
خديجة : عشان انتي أموره و ملاك بتحبي كل الناس ...
ملك : احنا هنروح فين ...
خديجة : هنروح الاوتيل نرتاح شويه بعدها في مفاجأة هتعجبك. ..
ملك : بجد يا مامي ...
خديجة : طبعا يا روح مامي ...
** في شركه عاصم كان يجتمع بالموظفين و الوفد الفرنسي و جميع أفراد العائلة **
عاصم : خلاص كده تمام في اي استفسار. .
عمار : لا تمام ...
السكرتيره : انا اسفه عالمقاطعه. .. في واحده بره وعايزه تقابل حضرتك يا عاصم بيه ...
عاصم : انا قولت مش عايز اقابل حد من غير ميعاد ايا كان مين ...
** اقتحمت خديجة المكتب عنوة. .. **
خديجة : و انا مش اي حد يا عاصم بيه ... انا جبتلك بنتك. ...
عاصم : ؟؟؟؟؟
