رواية ** بنت الحارة **
الجزء الثاني ** ما بعد الفراق **
👈(الفصل السادس عشر )👉
والسابع عشر
** وقف عاصم مصدوما عند رؤية خديجة ومن هذه الفتاة الصغيرة التي تمسك بيدها و تقف خلفها. .. ليس معقولا انت تكون هذه ابنته .... كان الجميع في صدمه كبيره **
عمار : خديجة. ...انتي تعرفي عاصم ...
خديجة : .....
معتز : انت تعرفها ...
عمار : كانت في الطياره معايا ...
عاصم : كل اللي هنا يخرج. ... يالاااااا. .
** خرج الجميع من المكتب و ظلت خديجة و ابنتها ملك و عاصم ... كانت خائفه من مظهر عاصم و وجهه الملئ بالغضب
... اقترب منها و هو يضغط علي أسنانه. . كانت خديجة خائفه كثيرا ... كانت تحاوط ابنتها التي تمسك بها و تحميها خلفها**
عاصم : كنتي فين .... كنتي فين كل السنين دي ... انطقي. .
** كان عاصم يتحدث بصوت جهوري و عالي...فزعرت
خديجة و اغمضت عينيها ... فأدار وجهه و وضع يده علي شعره ... وأراد أن يتحكم في أعصابه **
خديجة : ممكن تتكلم براحة بلاش ترعب البنت ... دي اول مره تشوفك ...
عاصم : بنت مين. .
خديجة : بنتك انت ...
عاصم : انتي اتجننتي. .. انتي عارفه اني مش بخلف. .
خديجة : لا بتخلف و دي بنتك ولازم تصدق انت فاهم .. و وطي صوتك البنت خايفه ...
عاصم : وانا مش قادر أصدق. .. ازاي يعني ..
خديجة : لا صدق ... متنساش اللي حصل من 7 سنين ..
عاصم : لا مش ناسي .. انا كنت بدور عليكي السنين اللي فاتت وانتي كنتي في فرنسا ...
خديجة : مش وقته الكلام ده ...
عاصم : صح مش وقته ..
** امسك عاصم يد خديجة و جرها خلفه وهي تمسك بإبنتها... أمام مرأي الجميع وهم في دهشة مما علموه **
خديجة : براحة مش كده ... واخدنا فين كده ...
عاصم : اركبي انتي و بنتك. ..
خديجة : لما اعرف هنروح فين ...
عاصم : هروح للدكتور اللي كنت بتعالج عنه ...
خديجة : اها عشان مش متأكد انها بنتك .. ماشي هروح معاك ...
** في منزل عائلة الخواجة **
عبد الله : انت متأكد يا حسن ..
حسن : ايوه يا جدي .. جات و معها بنت صغيره وقالت أنا جبتلك بنتك يا عاصم بيه ..
مهاب : لا مش معقوله. . ازاي ترجع. .
حسن : تقصد ايه .. انت كنت عارف هي فين فين ..
مهاب : لا معرفش ...
عبد الله : ابنك عمل ايه معها يا سليم ...
سليم : انا مش عارف .. انا مش فاهم حاجه ...
ليلي : لا مستحيل ده كله كدب .. مستحيل دي مش بنت
عاصم ..
عيشه : ايه اللي يخليكي تقولي كده ..
سليم : في ايه يا ليلي ... تقصدي ايه ..
ليلي : اقصد دي تدبيسه لابني .. لأن عاصم مبيخلفش. ..
يارا : ازاي يعني ... و انتي تعرفي منين ....
ليلي : لأن من 7 سنين حياة قالت ان عاصم مبيخلفش. ..
يارا : لا انا مش مصدقه ... انا مصدقه خديجة. . انا مصدقها من غير ما أشوفها. .
** كان عمار يجلس مع معتز في الشركه **
عمار : هي خديجة تعرف عاصم منين ... يعرفو بعض ازاي و بنته ازاي ..
معتز : انت تعرفها ..
عمار : شوفتها النهارده بس في الطياره. .. و اتكلمنا شويه...فهمني هي مين..
معتز : انت لسه تعرف عاصم من 6 سنين بس ..يعني محضرتش اللي فات. .. عاصم و خديجه بينهم قصه حب علي وجع مليانه مشاعر مش مفهومه. . هما نفسهم مش عارفين ايه
اللي بينهم ... عرفو بعض صدفه و ابتدت بخناقه بعدها عرف انها بنت عمه و كانت هربانه مع مامتها و اتجوزها لمده شهر . بعدها الوضع اتغير 180 درجه و عرف انها مش بنت عمه و
انها تبقي بنت شريف الحديدي طبعا انت عارفه و أطلقو و اتجوز حياة اللي كان المفروض بيحبها و بعد سنتين شافو
بعض تاني. .. و اشتغلو سوا بس خديجة حبت واحد تاني معيد في الجامعه عندها و اتخطبو وكانو هيتجوزو وفي يوم
الفرح لما المأذون وصل اختفت. .. محدش عرف عنها حاجه من وقتها ... ولا عن عيلتها اسمهم اختفي ...
عمار : يا ربي ايه القصه دي .. دي ملحمه. .. و بنته ازاي .. انا مش فاهم ..
معتز : ولا انا .. ممكن تكون اتجوزته. .
عمار : لا مش كده ... في حاجه في الموضوع. ...
** في المستشفى. . كان عاصم يتحدث مع الطبيب **
عاصم : ايه يا دكتور. .. انا مش فاهم حاجة. ..
الدكتور : انت صحتك كويسه و تقدر تخلف ...
عاصم : ازاي حضرتك عارف اني مبخلفش حضرتك كنت متابع حالتي من سنين ...
الدكتور : و قولتلك ان حالتك موجود منها كتير و هتتحسن مع العلاج ...
عاصم : انا مش مصدق ...
الدكتور : انا مراعي الظروف ... و في دكتور بيسحب عينه من البنت عشان حضرتك تتأكد. ..
عاصم : والنتيجه امتي ...
الدكتور : هياخد وقت .. تحاليل ال DNA محتاجه وقت طويل ...
عاصم : ماشي يا دكتور عن اذنك ...
** دخل عاصم الي الغرفه المجاوره التي بها خديجة و ابنتها .. كانت خديجة تطمن ابنتها و تهتم بها بكل حب **
خديجة : متخافيش اوك ..
ملك : حاضر ..
** غادر عاصم و دخل الي الحمام و غسل وجهه حتي يفيق ثم نظر إلي نفسه في المرأة **
عاصم : معقوله خديجة موجوده قدامي و معها بنت ... انا مش عارف افرح ولا ازعل .. ايه اللي انا عملته ده ...
** ثم ذهب الي الغرفه ليتحدث مع خديجة لكنه لم يجدها بحث عنها ولكنه وجدها في الكافيتيريا **
خديجة : ازاي تمشي من غير ما تقولي. ..
خديجة : في ايه كنت بجيب اكل ل ملك ...
عاصم : هي اسمها ملك ..
** نظر إليها عاصم برقة كانت فتاه صغيره في قمه الجمال. ..
يظهر علي ملامحها البرائه كانت تشبه والدتها الي حد كبير و لكن عيونها زرقاء مثله كانت مثل الملاك حقا **
خديجة : وارثه منك لون عينيك. ..
عاصم : طيب اتفضلي انتي ...
خديجة : اروح فين ..
عاصم : هاتي موبايلك. .. هبعتلك اللوكيشن واستنيني هناك ..
خديجة : ماشي لما اشوف اخرتها. ..
** ذهبت خديجة الي المكان الذي وصفه لها عاصم كان نفس المكان المشؤوم .... نزلت من السياره وجلست في الحديقه و
اسندت ظهرها علي الشجره و بجوارها ابنتها. . ثم انهمرت منها الدموع عندما تذكرت ما حدث ... تذكرت اللحظه التي مانت تقف بها في الاعلي ثم قفزت ...ثم قامت ابنتها بمسح دموعها **
ملك : مش احنا اتفقنا ان محدش فينا هيضعف. .
خديجة : لا مش هضعف طول ما انتي معايا ..
** أخذ عاصم نتيجة التحاليل من الطبيب ثم ذهب الي سيارته و فتح الورقه ... ثم ذهب الي خديجة. ... وقفت خديجة و نظرت إليه ... كان عاصم يرمقها نظرات مليئه بالغضب و اللوم... ثم اقترب من ملك لكنها ابتعدت عنه و اختبأت خلف السياره **
عاصم : خدي شوفي ...
خديجة : مش محتاجه اعرف النتيجه انا متأكده منها ...
عاصم : .... انتي بعدتيني عن بنتي كل السنين دي ... ليه هربتي. .. انا فضلت ادور عليكي. ..
خديجة : كنت عايزني اعمل ايه بعد اللي حصل ... أفضل معاك ... ملهوش لازمه الكلام ده قدام البنت ..
عاصم : انا هاخدها معايا ...
خديجة : متخوفهاش حاجاتها معايا ... انا هجبهالك لحد البيت بس براحه ..
عاصم : ماشي يا خديجة. ...
** ذهب الجميع الي منزل عائلة الخواجة **
خديجة : ممكن تسبني مع بنتي خمس دقايق بس ...
عاصم : طيب ماشي. ..
خديجة : انتي هتروحي مع بابا متخافيش ..
ملك : ( ببكاء ) انا عايزه اكون معاكي انتي انا موافقه اروح معاكي السجن ..
خديجة : مينفعش يا حبيبتي ..
ملك : هينفع ... طب ممكن اعيش معاكي لحد ما الشرطه تقبض علينا و هروح معاكي ..
خديجة : ( ببكاء شديد ) انتي ليكي حياتك هتعيشيها مع بابا ...
ملك : بس انتي مش هتكوني موجوده وانا عايزاكي معايا انا بخاف من غيرك ...
خديجة : تخافي ازاي انتي قويه. .. اوعي تخافي ...
ملك : لا بخاف انا لسه طفله ...
خديجه : لا متخافيش انتي طفله بس قويه اتفقنا ..
ملك : حاضر
خديجه : مهما كان وضعك أو اللي انتي فيه وحد اجبرك علي حاجه انتي مش عايزاها قولي لا .. اوعي تخافي تعلي صوتك وانتي صح .. اوعي تنحني قدام حد مهما حصل ...انتي فاكره قولتلك ايه عن الحريه ... الحريه مش انك تعملي اللي انتي عايزاه لا انك متعمليش اللي انتي مش عايزاه ... متستنيش من حد انه يحميكي انتي تحمي نفسك بنفسك ... ماشي يا حبيبتي. .. ( تمسك يد ابنتها و تقبلها) اوعديني يا حبيبتي انك هتكوني قويه ..
ملك : حاضر بس متعيطيش اوعدك هستحمل. .. واكون زيك واعمل اللي انتي عملتيه و اللي شوفته منك و اتعلمته عشان انا بنت خديجه. ..
خديجة : ( الدموع تغرق وجهها لكنها أبتسمت لابنتها ) و انا ام ملك ...
** ثم قامت باحتضان ابنتها. .. وهي منهارة من البكاء وابنتها لاتقل عنها ثم ودعتها. .. دخلت ملك الي المنزل وأغلق عاصم الباب .. ولكن ملك ذهبت ناحيه الباب و ظلت تبكي و تنادي علي والدتها أما خديجة كانت تضع يدها علي قلبها و تبكي بحرقه علي فراق ابنتها. .. ثم قام عاصم بحمل ابنته و دخل بها الي المنزل وصعد الي شقته **
ليلي : مين دي يا عاصم. ..
عاصم : بنتي يا ماما ...
مهاب : خديجه كانت هنا ...
ليلي : بنتك ازاي ..
عاصم : مش عايز اسمع ولا كلمه ...
عبد الله : احنا لازم نفهم ...
** دخل عاصم الي غرفته و أغلق الباب ووضع ابنته علي السرير **
عاصم : انا مش عايزك تخافي انا باباكي و بحبك ... مش مصدق اني عند بنت زي الملايكه. .
ملك : .....
عاصم : اساعدك عشان تغيري هدومك ...
ملك : ليه ... انا مش طفلة عندها سنه عشان تغيرلها هدومها. ..
عاصم : ( ابتسم علي رد ابنته) فعلا انتي بنت خديجه ...انام معاكي ...
ملك : لا .. مش بنام غير في حضن ماما ...
عاصم : انا هقعد عالكرسي جمبك لحد ما تنامي ...
** لم ترد عليه ملك و نامت مكانها .. فنظر إليها بكل حب فهو مازال غير مصدق بعد هذه السنوات محروم من الإنجاب أصبح لديه ابنه و ليست اي ابنه انها ابنته خديجة حبيبته ..... ذهبت خديجه الي فيلا عائلتها **
أدهم : ايه اللي انتي عملتيه دة. .. بعد ما بعدناكي عنه انتي و بنتك جايه دلوقتي و تقوليله عندك بنت و سبتهاله. .
خديجة : محدش ليه دخل بالموضوع ده. . محدش فاهم حاجه. ..
مالك : انتي لازم تفهمينا عملتي كده ليه ... احنا بعدنا عن الناس كلها و سبنا بيتنا و غيرنا اسامي الشركات و قولنا للناس أن احنا هاجرنا وجايه تهدي كل ده في لحظة ضعف ..
خديجة : انا مضعفتش ... انا بحمي بنتي سبتها لابوها اللي انحرمت منه 6 سنين ... وانا بقولكم محدش يدخل كل واحد فيكم عنده بيته و مراته و عياله وبنتي محرومة من الاب مش عايزاها تنحرم من آلام و تفضل لوحدها زي ...
شريف : أدهم انت ومالك محدش ليه دخل سبوها هي عارفه بتعمل ايه ..
عبير : رايحه فين يا خديجة. .
خديجة : محدش يسأل. ..
** ذهبت خديجه الي الاوتيل و ذهبت الي غرفتها وظلت تبكي علي فراق ابنتها فهذه اول ليله تبتعد عن حضنها. .. ظلت تبكي حتي غلاها النوم ... ثم استيقظت علي صوت دقات الباب ... انصدمت من رؤيه عمار أمامها **
خديجة : عرفت مكاني منين ..
عمار : عادي الموضوع سهل .. ممكن اتكلم معاكي ..
خديجة : اتفضل ...
عمار : انا مكنتش اعرف حاجه عنك خالص أو اللي حصل زمان معتز هو اللي قالي ...
خديجة : انت تعرفه من أمتي. ..
عمار : تقصدي عاصم. ..
خديجة : ايوه ...
عمار : عرفته عن طريق الشغل من 6 سنين تقريبا اشتغلنا مع بعض و بقينا صحاب. ..ملك فين ...
خديجة : سبتها لابوها. ..
عمار : انا عايز اعرف ايه اللي حصل..احنا المفروض بقينا اصدقاء انا مستعد اساعدك بس افهم ...
خديجه : اممم تعالي معايا. ..
عمار : علي فين ...
** أخذته خديجه و اتجهت الي المنزل الذي وقعت به الحادثة **
&& فلاش باك&&
** بعد مرور شهر من الحادث. .. لا تزال خديجة في غيبوبة **
أدهم : خلاص كله تمام مبقاش لينا اي إثر. ..
مالك : ربنا يسترها
الدكتور : هي فاقت الحمد لله. .
عبير : بجد .. ممكن ادخل اشوفها. .
الدكتور : اها ممكن بس بلاش تتعبوها في الكلام. .
** دخلت العائله الي الغرفه ... كانت خديجه مازالت في الجبس فقد كانت الكسور بالغة الخطورة. .. لايمكن لها أن تتحرك الان**
عبير : حمد الله على السلامه يا حبيبتي. ..
شريف : ينفع كده تخضينا عليكي .. انتي عايزه تعرفي غلاوتك عندنا ولا ايه ...
مالك: لا انتي غالية علينا اووي. ..
أدهم : انتي مزهقتيش من النوم هنا ..
خديجة : ( تبكي ) عايزه امشي من هنا ..
عبير : حاضر يا حبيبتي بس متعيطيش. .
أدهم : عاصم اللي عمل كده ...
خديجة : ايوه ....
مالك : وانتي ليه تنتحري. ..
خديجة : مكنتش متخيله انه يعمل كده معايا او يحصلي كدة ... كنت فاقده الأمل و يأست. .
شريف : مش عايزين نتكلم في اللي فات ... المهم انتي كويسه ..
خديجة : جاسر فين .. مسالش عني ...
** ظل الجميع صامتا ..**
خديجة : في ايه ... انتو مخبين ايه عني ..
أدهم : اهدي بس ... انا هجبهولك. .. كلمه يجي يا مالك ...
** بعد مرور ساعه اتي جاسر **
خديجة : ممكن تسبونا لوحدنا ...
أدهم : حاضر ...
جاسر : طلبتيني ليه يا خديجة. ..
خديجة : انا مش مصدقه اللي انت عملته يا جاسر. ازاي تقول اني هربت مع عاصم ...
جاسر : عشان حالي رساله من موبايلك قولتي فيها انك مش عايزاني و انك هتتجوزي عاصم كنتي عايزاني اتصرف ازاي ..
خديجة : وانت ازاي تصدقةمفيش عقل خلاص .. اجيب لنفسي الفضايح يوم فرحي ... مكنش لازم تصدق مكنش لازم تسبني. .. انا اتبهدلت. .. عاصم اغتصبني و حاولت انتحر وانت جاي دلوقتي تقولي اني مش عايزاك. .. انت المفروض تكون متأكد من حبي ليك ... مهما حصل تثق فيا .. وتصدقني تصدق أن عاصم خطفني و عمل فيا كده. .
جاسر : وانا مش مصدق اللعبه دي واصلا مالهوش لازمه الكلام ده انا خلاص قربت اتجوز ... عن اذنك..
** غادر جاسر و ترك خديجة منهارة من البكاء .. ثم دخلت العائله لتهدئتها ثم دخل الطبيب **
الدكتور : انا كنت عايز اتكلم معاكم علي انفراد ..
خديجة : قول يا دكتور اللي انت عايزه ... لو عايز تقول اني هموت عادي مش فارقة. ..
الدكتور : ... يعني مش كده. .. انا كنت شاكك في حاجه كده ...
أدهم : خير يا دكتور. .
الدكتور : خديجه حامل ...
** انصدمت خديجه و عائلتها **
خديجة : لا لا .. مستحيل . لااااااااااا. .
** دخلت خديجه في حاله عصبيه و انهيار شديده عندما علمت الخبر **
&& عوده الي الحاضر&&
عمار : ايه المكان ده ... كنتي تقصدي ايه من كلامك اللي قولتيه في الطياره ... يعني ايه الفيروز مهربتش ولا ماتت هي وقعت علي الارض و اتحطمت عملتي ايه من 7 سنين يا خديجة فهميني عاصم عمل ايه ..
خديجة : كفااااايه. ..... كان بيقول انه بيحبني بس هو دمرني... و جاسر مصدقنيش. .
عمار : جاسر مصدقش ايه ...
خديجة : مش مهم ... انا اخدت نصيبي من الحب ده ... شوف في مسمارين في رجلي اليمين و 3 في دراعي و واحد في ضهري. .
عمار : إنتي حاولتي تنتحري. .
خديجة : ايوه ... كنت لابسه كفن مش فستان خرجوني منه و ركبو كل حته في جسمي بالشرايح و المسامير بس قلبي اللي اتحطم و اتكسر ملقوش حاجه يصلحوه بيه ..... متقربش لو سمحت ... انا مسمحش لحد يقربلي إلا بنتي و بس... ملك هي اللي ادتني الحياة. .. في المكان ده اللي نطيت منه ...و لحد النهارده وانا عايشه عشانها ...انا عندي بنت ميهمنيش اي حاجه لا حب ولا غيره ... مش عايزه اسئله منك تاني انا تعبت من التحقيق معايا كل شويه...انا عايزه الناس تفهمني... افهموني ربنا يلعن كل واحد مش عايز يفهمني ....كل روح مش مصدقاني ربنا يبتليها باللي حصلي عشان تفهمو و تصدقوني. ...
عمار : يالا نروح نجيب بنتك منه ....هو ميستهلش. ..
خديجة : مش عايزه اروح البيت ده ... و كمان حياه هناك ..
عمار : حياة مش هناك ... طلبت الطلاق من عاصم من 5 سنين و اتجوزت حد تاني ...
خديجه : ؟؟؟؟؟
رواية ** بنت الحارة **
الجزء الثاني ** ما بعد الفراق **
(الفصل السابع عشر )
** انصدمت خديجة عندما علمت أن عاصم طلق حياة **
خديجة : طلقها ليه هو غبي ...
عمار : المفروض تفرحي عشان بقا لوحده ...
خديجة : افرح ايه عشان بيته اتخرب. ..
عمار : لا عشان هترجعيله. ..
خديجة : انا عمري ما هرجعله. . مهما حصل مش هرجعله. .
عمار : ليه ... هو عملك ايه ... و ملك جات ازاي و انتو مش متجوزين...
خديجة : مش عايزه اتكلم في الموضوع ده. ..
عمار : وانا عايز اعرف حصل ايه ... انتي سبتي بنتك ليه ل عاصم و انتي مش عايزه ترجعيله. .
خديجة : ..... مكنتش عايزاها تعيش من غير اب و هو عايش ... استني هرد علي الموبايل. ...
** ابتعدت عنه خديجة و تحدثت في الهاتف. .. **
خديجة : يالا بينا .....
عمار : فين .... ومالك مبسوطه كده ..
خديجة : كان في مشكله و اتحلت خلاص ... انا هروح ل ملك ...
** في منزل عائلة الخواجة. .. استيقظ عاصم و ذهب الي غرفه ملك كانت لا تزال نائمه **
عاصم : ملك .. انتي هتنامي طول اليوم..
ملك : اها .. ممكن انام بقا ...
عاصم : انتي مش عايزه تفطري مع بابا ...
ملك : انت بتعرف تعمل اكل زي ماما ..
عاصم : بصراحه لا انا مشوفتش حد أكله حلو زي ماما ...
ملك : انت بتحبها. ..
عاصم : .....
ملك : مش بتحبها. ..
عاصم : انا عمري ما حبيت حد أد خديجة. .. بس دلوقتي في حد بحبه اكتر ...
ملك : مين ...
عاصم : انتي ... تعرفي انا كان نفسي يكون عندي بنوته قمر زيك كده و ربنا رزقني بيكي بس الاحلي انك من خديجة. ..
ملك : طيب ممكن طلب ...
عاصم : انتي تؤمري وانا هنفذ. ..
ملك : وعد ..
عاصم : وعد. ...
ملك : ممكن تعيش معايا انا و ديجا. .
عاصم : و انتي موافقه ..
ملك : مكنتش طلبت منك كده ...
عاصم : وانا موافق ... بس خديجة دماغها ناشفه و عنيده و مش هتسامحني علي اللي عملته زمان ..
ملك : انا هساعدك. ..سيبلي انا الموضوع ده. .
عاصم : ههههه متأكده انك 6 سنين ..
ملك : انا اتعلمت كتير من خديجة. .. انا جعانه. ..
عاصم : تعالي نفطر تحت ...
ملك : لا مش عايزه انزل. ..
عاصم : ليه .. عشان تتعرفي علي جدو و تيته و اخواتي و العيله كلها. ..
ملك : لا مش عايزه ...
عاصم : ليه ... كلهم بيحبوكي
ملك : كده. .. تعالي انا هقولك نعمل الأكل ازاي ...
عاصم : متأكده. ..
ملك : ايوه ... يالا بقا ....
** ضحك عاصم علي كلام ابنته ... فهو سعيد بها للغايه ... و سعيد اكتر لأنها تحاول التقرب منه ... بعد قليل أتت خديجة و عمار **
عبد الله : ازيك يا بنتي ..
خديجة : ملك فين ...
عيشه : طب ادخلي الأول. ..
خديجة : انا جايه اخد ملك و أمشي. .
ليلي : انا عايزه اعرف ملك بنت عاصم ازاي ...
خديجة : اساليه. ..
حسن : احنا عايزين نفهم ... انتي كنتي هتتجوزي و اختفيتي و رجعتي معاكي بنت بتقولي انها بنت عاصم. .. ازاي ..
خديجة : ايوه بنته ... لأن عاصم هو اللي خطفني في يوم فرحي ... و .... اغتصبني. ...
** شهق الجميع مما سمعوه. .. أما عمار لم يصدق مايسمعه كيف يفعل صديقه هذا **
يارا : لا .. لا مستحيل اخويا يعمل كده ...
خديجة : لا عمل ... اخوكي اذاني في حياتي اكتر من مره هو واقف قدامك اساليه ..
** كانت خديجة تتحدث وهي تبكي أما عاصم كان يحمل ابنته علي ذراعه **
عاصم : خدي ملك الجنينة يا نور خليها تلعب مع الولاد..
نور : حاضر. ..
ملك : انا عايزه اكون مع مامي. .
خديجة : هاجيلك يا حبيبتي. . روحي يالا ...
عاصم : جايه ليه ..
خديجة : عشان هاخد بنتي ...
عاصم : وسبتيها ليه في الاول ...
خديجة : انا حره ...
سليم : انت عملت كده في خديجة. ...
عاصم : .....
سليم : انطق ....
عاصم : محدش يسألني عن حاجه. .. انتو فاهمين. .. و انتي امشي من هنا لو عايزه ملك هتعيشي هنا غير كده هتمشي لوحدك ...
خديجة : انت بتكرر اللي حصل زمان ... فاكر اللي عملته معايا عشان مهاب جاي تكرره تاني ليه ...
عيشه : اهدي يا بنتي ...
خديجة : مش ههدي انا مش بنتك ... و ملك هتعيش معايا ...انت السبب انا بسببك كنت بتعالج نفسيا عشان بنتي. .. و هاخدها معايا انت فاهم ...
** خرجت خديجة هي و عمار ... ثم وجدت عمر **
عمر : حمد الله على السلامة يا خديجة. .
خديجة : انت لسه بتشتغل هنا ..
عمر : عاصم بيه مش عايزني امشي ...
خديجة : ليه الحق مش هيلاقي أحسن منك ..
عمر : مكنتش متخيل انك هترجعي تاني ... بس احسن عشان اعتذرلك عن اللي عملته. ..
خديجة : لا متعتذرش انا عارفه انه غصب عنك. .
عمر : علي فكره انا اللي وديتك المستشفى. .
خديجة : بجد ...
عاصم : يعني انت كنت عارف مكانها و كذبت ..
عمر : عاصم بيه انا ...
عاصم : انت ايه ... انت كذبت عليا و خدعتني. .
عمر : انا كنت بحميها منك .. كفايه اللي عملته فيها .. بسببك حاولت تنتحر. .
عاصم : نعم تنتحر ازاي ...
خديجة : ....
** امسكها عاصم من يدها ... تحاول افلات يدها منه.. حاول عمار و عمر إبعاده عنها لكنهم لم يقدروا عليها ثم قام بحملها علي كتفه و صعد بها الي شقته**
خديجة : انت اتجننت. .
عاصم : انتي ازاي تعملي كدة في نفسك .. ازاي تنتحري ليه بتعملي كدة. ..
خديجة : انت السبب كنت عايزني اعمل ايه ... انا بكرهك..
عاصم : انتي ايه ...ليه بتكرهيني وانا بحبك فضلت سنين ادور عليكي
خديجة : اها انا مجنونه عشان مش بحبك ..
عاصم : لا غلط غلط انتي مش مجنونه وانتي بتحبيني ... ده الأهم من القصة دي ..
خديجة : لا انا بكرهك بكرهك ..
** قام عاصم بتكسير الكرسي الذي أمامه فهو لم يتمالك اعصابه **
عاصم : كفايه بقا يا خديجة كفايه. .
خديجة : انت بتعمل ايه. . هتتضربني عشان تثبت انك بتحبني. .
عاصم : لا مش هتعب نفسي واعمل كده. ..انتي فاضيه .. فاضيه من المشاعر .. قولتلك بحبك والله العظيم بحبك و عايزك تسامحيني علي اللي عملته زمان و ترجعي نعيش مع بعض عشان ملك انتي ليه عايزه تحرميها من ابوها و هو موجود. .
خديجة : انت ايه و مين .. عندك كام وش عندك كام قلب .. انت اخدت مني إيماني بربنا و خليتني انتحر اخدت مني ثقتي و كل حاجه ..كل حاجه اخدتها مني اخدت مني قلبي انا عملتلك ايه.. عملتلك ايه غير اني حبيتك زي ما بتقول اها حبيتك وعلي اد ما حبيتك كرهتك ... متبصليش كده متبصليش كدااااا....اللي انت عملته مخلنيش اضعف ..اليأس و قلة ثقتي في الناس و فيا هو اللي كسرني.. ربنا يحاسبك علي كل اللي عملته فيا و تنجرح زي ما انجرحت دي أمنيتي ليك ...
** كانت خديجة تبكي بحرقه و تصرخ بكل قوه و تتحدث و هي تضربه علي صدره وهو صامت تنهمر الدموع منه فقط فهو يعلم أنها مجروحه ..انها تعذبت و عانت كثيرا بسببه هو السبب في حالتها هذه ... ثم تركته خديجة و نزلت الي الأسفل وهي تبكي **
خديجة : ملك .... يا ملك ...فين ملك يا عمار
عمار :. ..
خديجة : ساكت ليه .....ملك فين ....
عمار : مش لاقينها. ..
خديجة : بنتي فين ...
