أخر الاخبار

رواية خيانة بالاكراه الفصل العاشر10بقلم اسراء هاني مدونة كرنفال الروايات


 خيانة بالاكراه

 بقلم اسراء هاني 
البارت العاشر 

وليد : كل ده حصل بدون ما ألمسها و ده شرط عمر عشان مش 



عايز يأذيها وديتها المستشفى و مشيت قبل ما اتفوق و بعدها 


بعتلك الصور و انا كنت .....



و قبل أن ينهي كلامه سحب محمد السلاح و أفرغ رصاصه بجسد وليد 

علي بصدمة : عملت ايه يا مجنون 

سقط محمد على ركبتيه و السلاح بيده و كانت دموعه متل 




شلال فقد السيطرة عليها كان يبكي بنحيب 





انا عملت ايه ايه ازاي ازاي عملت كدة انا دمرتها ازاي بعد 



الحب اللي كان بينا صدقت كل حاجة بسهولة و عملت اللي عملته كان لازم كنت 










أخدها بحضني و أكذب كل حاجة حتى لو شوفتها بعيني انا 



كنت قاسي عليها اوي اوي انا الوجع اللي انا فيه دلوقتي اكبر من الوجع اول ما شوفت الصور 

جلس علي بجوار صديقه و قام باحتضانه لتهدئته 
علي : اكيد كل حاجة حتتصلح و اسراء حتسامحك دي بتحبك علي 








حاول محمد أخذ نفسه من البكاء و قال : تسامحني انت عارف انا عملت فيها ايه انا لو كنت اقتلتها لسامحتني لو كنت خونتها كان ممكن برضو تسامحني



 انا انا اللي عملته ده انا مش قادر افكر مش عارف حعمل ايه يا رب ساعدني يا رب 
علي : انا عارف هيا فين في بيت أهلها ندى كلمتها و بتروحلها دايما قوم جرب يمكن ... 

محمد : افريها وشي باي عين اروح اقابلها ازاي اقولها ايه معلش شكيت فيكي و صدقت انك خاينة سوري ضربتك و كنت حموتك و انتي بريئة 

علي بحزن على حال صديقه : محمد اسراء كانت حامل
محمد : كانت 
علي : ايوة و مع الضرب البيبي سقط 

نعم الصدمة كأن سقف المكان سقط عليه لم يقدر على الحركة و لا الكلام شعر ان جسمه تشل و ان الزمن توقف 

يعني انا مش بس ظلمتها و شكيت فيها و ضربتها ضرب كانت حتخسر حياتها لا قتلت ابننا قتلت ابني في ايدي 
قالها محمد و هو يبكي بكاء يفتت القلب 

و من شدة ألمه مسك السلاح ليضعه على راسه و ينهي وجع قلبه لكنه كان فارغ فقد افرغه في راس وليد 

علي : انت بتعمل ايه ايه عايز تموت انا عملت المستحيل لاكشفلك الحقيقة و انت عايز تموت 
محمد : يا رتني ما عرفت لسة لو فضلت عارف اني انا المظلوم و هيا الظالمة اهون بكتير 

علي : قوم ارتاح شويا و فكر حتعمل ايه و ان شاء الله ربنا حيحل كل حاجة حصلت بس انت قول يا رب 

محمد : يا رب يا رب يا صاحبي يا رب 

ذهب علي هو وصديقه إلى منزله حتى يفكر ماذا سيفعل و كيف سيعيد حبيبته و قبل أن يخرج أعطى الأوامر بتنظيف المكان و إخفاء الجثة 

رمى نفسه على سريره يحاول ان ينام حتى يهدأ عقله وقلبه لكن الذي حصل هو العكس فقد جاءت جميع ذكرياته أمام عينه فقد رآها تضحك و ترقص رآها في جميع أنحاء الغرفة حاول أن يغمض عينه و لكنه لم يستطيع فقام من مكانه و ارتدى حذائه مرة أخرى فقد قرر ان يذهب إليها ليعيدها حتى لو كلفه الأمر اي شئ 

علي : انت رايح فين 
محمد : حروحلها لازم ارجعها لحضني لازم 
علي : استنى ان جاي معاك 
و اتصل بندى و أخبرها ان تسبقهم إلى هناك لتخبره انها هناك منذ ساعة وصل محمد










 المكان و قدماه لا تحملاه فمواجهتها بعد ما عمله أشبه بعملية انتحارية لكنها خطوة لا بد منها 

دق علي الباب لتفتح ندى و تدخلهم البيت كانت اسراء جالسة على المقعد في الصالة و عندما وقعت عينها على محمد قامت من مكانها و دخلت دون أن تتكلم بكلمة ليلحق بها و يمسكها من يدها 

انا اسف قالها و هو ينظر إلى الارض لانه غير قادر على النظر إليها لترفع يدها و تضربه على وجه بقوة لكنه ظل مكانه ينظر إلى الارض فردة فعلها اقل القليل لما فعله 

اسراء بابتسامة : اسف ههههههه يا قلبي هو انت دوست على رجلي لا بجد انت فعلا جاي تقولي اسف و انا المفروض ارتمي في حضنك و انسى كل حاجة صح ده انا بندم على كل لحظة حبيتك فيها بندم على كل لمسة لمستهالي و كل لحظة عشت معاك فيها انت عارف انت عملت فيا ايه انا جاية من مشوار بخطط لعيد ميلادك يومها و جهزت كل حاجة تعبت فجأة في محل الحلويات و الراجل اخدني المستشفى و هناك فرحت فرحة عمري لما قالتلي اني حامل حسيت انها احلى هدية ليك و انا جايني ابن منك كنت طايرة روحت جري عالبيت عشان اقولك و ما صدقت أوصل و لما وصلت لقيتك هناك و هههههههه ياااه عليه من يوم انا خاينة و ممكن اخونك باي وقت و الله لو كنت جبت سلاح و ضربتني بالنار كان اهون عليا بكتير من الكلام اللي قولت ليا ده تمن حبي ليك ده انا حبيتك حب يكفي بلاد بحالها و يفيض 

كانت دموعه تنزل بحرقة و ينظر إلى الارض و لم يرفع عيونه ابدا 

و انا و الله حبيتك اوي همس بها محمد من بين دموعه 

اسراء ؛ انت تخرس خالص و ما اسمعش صوتك انا مش بكرهك انت ما لكش اي مشاعر في قلبي انت قتلت ابني 









هذه الجملة قتلته فعلا 
اسراء : قتلت ابني اللي فضلت عمري كله احلم بيه قتلته قبل ما اشوفه بس يمكن ده من رحمة ربنا فيا انه ما يجيش عيل يربطني فيك لأني مش عايزة اشوفك و لو صدفة و تمشي دلوقتي حالا عالمؤذون تطلقني 

نظر لها بصدمة و ذهول فهو لم يخطر في باله أنهما ممكن ان يتطلقا نسي ان هناك طلاق فهو يشعر ان الذي يربطهما روح و قلب 

اسراء : أيوة تطلقني و اليوم و الا حأرفع قضية اكسبها بيوم و مش عايزة منك حاجة انا مش عايزاك بجد و صدقني لو وقفت شجرة لو عملت المستحيل مش حسامحك لآخر يوم في عمري امشي اخرج برة و ما اشوفش وشك تاني 

محمد بنحيب : اعطيني فرصة وحدة بس و انا حكفر عن كل اللي عملته فرصة وحدة بس ارجوكي 

اسراء : امشي اخرج برة صدقني لو رجعتلي بابا من الموت هو ابني ساعتها ممكن اسامحك اخرج برة بقولك 

ركضت ناحية غرفتها و قفلت الباب و رمت نفسها على السرير خبأت وجها في الغطاء حتى تبكي دون أن يسمع احد فهي تحترق الما لكنه عندما علم انها مظلومة و انه جاء يتوسل إليها لتعود و قالت كل ما في قلبها هون المها قليلا 

كان محمد ما زال يقف مكانه ينظر إلى غرفتها يتخيلها تخرج من الباب تركض اليه و تحتضنه يشم عبيرها الذي اشتاق اليه يقبلها من كافة أنحاء وجهها ليوقظه من أحلامه صوت علي 

علي : معلش يا علي موجوعة و وجعها مش هاين سيبها فترة اكيد حتروق ان شاء الله و يلا نمشي حاول تهون على نفسك انت كنت ممكن تموت يا صاحبي 










كانت ندى تشاهد و تسمع ما يحدث و تبكي من صميم قلبها فها هو الحب جميل جدا لكن اوجاعه أقسى من اي الم 

خرج الثلاثة معا و صعد علي و ندى في الإمام و محمد في الخلف 
محمد : علي أنا عايز اروح شقتك اذا ممكن لأني مش عايز اروح البيت و هي مش فيه 
علي بابتسامة : اكيد يا صاحبي تنور في اي وقت 
وضع راسه على الكرسي و خاص في نوم عميق في محاولة للهروب من الواقع 

ندى : ايه اللي حصل بالظبط 
علي : خليني اوصله و حقولك على كل حاجة 

انتظر عمر خروجهم ثم ذهب إليها دق الباب لتفتح له لكنها لم يعد شئ يفاجئها 

اسراء : خير عايز ايه انت الاخر 
عمر : بحبك و لسة بحبك و عايزك خليني اساعدك تطلقي منه و نتزوج و انا حخليكي اسعد وحدة في الدنيا ده وعد مني 
إسراء : عمر انا مش قادرة احكي و لا أفكر سيبني دلوقتي و بعدين نتكلم 
عمر : حاضر بس حاولي تفكري و مستني ردك 

قفلت الباب ووقفت خلفه ملتصقة به تبكي من صميم قلبها على ما أصبح عليه حالها 

في مكان آخر كانت علا تحاول الوصول إلى وليد دون جدوى 
علا : يا ترى انت فين يا زفت الطين ما بتردش ليه 

أصر علي على محمد الذهاب إلى الشركة حتى ينشغل قليلا و ينسى او يتناسى ما يحدث 
جلس أمام مكتبه يتابع أعماله محاولا ان لا يتذكر ما يحدث ليدق الباب احد الموظفين و يعطيه ظرف لتكون المفاجأة فقد رفعت عليه  اسراء قضية خلع رمى الورق على الارض و بدأ بتكسير كل شئ امامه و خرج من الشركة بسرعة ليذهب إليها مرة أخرى فهو لن ييأس سيذهب مرة و عشرة لتسامحه 

دق الباب لتفتح هي و عندما و جدته حاولت قفل الباب ليفتحه و يدخل بقوة 





اسراء : انت جاي ليه افهم وحدة مش عايزاك جاي ليه انا مش قولتلك مش عايزة اشوفك و لو صدفة انت ما بتفهمش 

ايوة ما بفهمش ما بفهمش غير حاجة وحدة اني بحبك اوي و اني ما اقدرش اعيش من غيرك ما اقدرش انا حياتي وقفت بعدك اعمل ايه غيرتي عمتني ما قدرتش افكر ما كنتش اعرف انه ممكن شياطين على هيئة بشر يجوا يعملوا كدة لو كان العكس و صلك صور ليا و انا بحضن وحدة تانية غيرك كنتي حتعملي ايه 

اسراء بدموع توجع قلبه اكثر : كنت حسألك قبل ما اعمل اي حاجة كنت حسمع منك الاول و لو كنت قولت انها مش ليك كنت حصدق و الله كنت حصدقك انت و أكذبها كنت حقول فوتوشوب او مجبر لكني عمري ما كنت حصدق او أظلمك زي ما انت عملت انت ما اعطتنيش فرصة ارد ما اعطتنيش فرصة ادافع عن نفسي ما كلفتش نفسك تسمعني ده انت لو ما صدقت اني اعمل كدة ما كنش دي حتكون ردة فعلك علي اللي ما يعرفنيش كتير قال انه في حاجة غلط و دور ورى الموضوع اما انت صدقت و عملت اللي عملته و عشت بعدها بدور الضحية بدون ما تفكر او تدور وراه و عايزني انسى ازاي ممكن اعيش معك و انسى اللي حصل فهمني 

محمد : بعرف اني كان لازم اسمع و أكذب بس انا بغير عليكي من نفسي لما شوفتك في حضن واحد تاني تشليت عقلي وقف عن التفكير 

اظن كدة كفاية و تخرج برة قالها عمر و هو يدخل البيت ليقف بجانب اسراء 

محمد : انت جاي هنا ليه و عايز ايه انت تخرج برة و ما تقربش من مراتي تاني بدال ما اقتلك 

عمر بضحكة استهزاء : قصدك اللي كانت مراتك المحكمة حتحكم ليها و حتطلق وحيعدوا ال ٣ شهور و اكتب عليها و تبقى ليا لوحدي اسعدها و اخليها كلمة و مستحيل ازعلها 

نظر محمد لاسراء حتى تكذبه او تطرده لكنها اكتفت بالسكوت و نظرت للارض ليهجم محمد على عمر و يبدأ بضربه بكل قوته فلم يكفيه أن يبعد عنه حب عمره بل يريد ان يأخذها 

محمد و هو يضربه بدون وعي : مش كفايه اللي انت عملته انت السبب باللي انا فيها انت اللي خطفتها و صورتها و بعتلها الصور 







ذهلت اسراء عندما سمعت كلام محمد لكن علي ظل يصرخ و ينكر و يكذب محمد لكن اسراء ظلت تصرخ كفاية كفاية و قامت بطردهم من المنزل و أقفلت الباب و سقطت على ركبتيها تبكي على ما حل بها فهي الان وحيدة لا تعرف ماذا تفعل و أين تذهب 

خرج عمر يركض بسرعة و محمد حاول أن يوقفه لكنه هرب 

و بعد يومان ذهب محمد إلى المحكمة لحضور القضية دخل القاعة و كانت اسراء تجلس بالامام و تنظر إلى الارض 

القاضي : اسراء هاني 
اسراء : موجودة 
القاضي : محمد عز الدين 
محمد : موجود 

القاضي : نبدأ الجلسة 
اسراء بصوت مبحوح و دموعه تهبط كأنها شلال : سيدي القاضي ان عايزة اتطلق و متنازلة عن كل حقوقي مش عايزة حاجة غير انه يطلقني و اعيش بسلام 

لم تعلم انها تذبحه بسكينه و تذيب قلبه بكلامها 

القاضي : و ايه الأسباب 
اسراء : مش عايزاه ده سبب مش كافي الزواج ود و محبة و قبول و انا مش عايزاه و مش عايزة ابقى على ذمته يوم واحد أو حتى ساعة وحدة 
القاضي : هل يوجد مجال للصلح 
اسراء : لا مستحيل 
القاضي : استاذ محمد مراتك رافعة عليك قضية خلع و متنازلة عن كل حقوقها فايه رايك 
محمد و هو يحاول منع دموعه ان تبوح عما في قلبه فهو راجل و دموعه تعيبه احيانا : سيدي القاضي اصعب حاجة في الدنيا تكون في ايدك حاجة غالية اوي وانت بغبائك تضيعها انا غلطت و كلنا بنغلط لكن ليه ادفع حياتي تمن غلطتي صدقني لو قادر أطلقها لطلقتها بس مجرد التفكير بأنه ده ممكن يحصل كافي انه يقضي عليا انا مستعد اعمل اي حاجة اتسجن مؤبد اتعدم اي حاجة بس طلاق مستحيل 

اسراء بصوت عالي و دموع و صراخ : انت ما بتفهمش انا عايز اتطلق و دلوقتي انا مش



 عايزاك هو عافية انت عايز تعمل كل اللي انت عايزه و بالاخر نقولك حاضر و نعم طلقني بقولك 

مشي محمد ناحيتها و قرب منها و ابتسم : اذا كنتي عايزة ترتاحي مني ففي طريقة تانية و هي انك تبقى ارملة اما مطلقة مستحيل انا مش حسيبك غير على موتي يا اسراء فاهمة

نزلت كلمة ارملة على قلبها مثل السهم لتثبت لها انها ما زالت تحبه بل تعشقه 

القاضي : تؤجل القضية لمطلع الشهر القادم في إمكانية الصلح 

اسراء : لسة لأول الشهر انا عايزة أتطلق دلوقتي 
المحامي : دي إجراءات طبيعية و خصوصا انه ما فيش اسباب كافية 

اسراء : طلقني دلوقتي بقولك 

وضع يده على خصرها و جذبها بقوة ويده الثانية أسفل ذقنها و رفع رأسها و اقترب من شفتيها ينظر لهم و لوجهها الذي اشتاق لكل تفاصيله و همس : مش حطلقك لو اخر يوم في عمري انا بحبك بجنون 

اغمض عينيه و اشتم عبيرها الذي يفقده كيانه وعقله لينقض على شفتيها دون تفكير تمكن منهم بقوة حاولت أن تبعده لكنه كان متمكن منهم لآخر درجة فهي الأخرى كانت مشتاقة له كثيرا لتستسلم و تذوب بين يديه طالت قلبته قليلا لتبعده بعدها بقوة و تحاول اخذ نفسها فهو خبير لدرجة انها تشعر انها اول قبلة في حياتها 

اسراء : انت واحد قليل الادب و انا بكرهك بكرهك اوي مين اداك الحق انك تبوسني 
محمد ما حستكيش انك متضايقة من البوسة يعني 
اسراء : انا بكرهك و حتطلقني غصب عنك و بعد العدة حتجوز عمر 

خرج من المحكمة يتسشيظ غضبا من كلمتها فمجرد التفكير انها ممكن ان تصبح ملكا 




لغيره كافي ان يقضي عليه نهائيا 
صعد سيارته و ساقها بسرعة البرق ليصطدم بسيارة أخرى و تنقلب راسا على عقب 


                    الفصل الحادي عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close