الفصل الحادي عشر11 والثاني عشر12بقلم هاجر عمر
مرفت اتصدمت من اندفاعه
و كلامه و دفاعه عنها تداركت انها لازم تتراجع عشان ما
تخسرهوش و يبعد احفادها عنها
و بينها و بين نفسها نوت الشر و انها هتقلعها من البيت بس بهدوء "
"بصت لهاجر بغل و كره و حقد و رجعت بصت لمؤيد و تمثل الانكسار و تلومه"
كدا يا مؤيد .. ترفع صوتك عليا ؟! عمرك ما عملتها حتى لما كنت بزعق لهيام قدامك معقول هى اغلى عندك من هيام ؟! هيام ال حبتك اكتر من روحها و كانت شيلاك فوق راسها و تتمنالك الرضي ترضى
" مؤيد غمض عيونه بعصبية يحاول يقزم غيظه "
مرات عمى ما تحاوليش تفتحى دفاتر قديمة .. مين جاب سيرة هيام دلوقتي ؟! احنا بنتكلم عن هاجر دلوقتي هى ما غلطتش و انتى بتجرحيها بكلامك سجدة وقعت و هى بتلعب عادى زى اى طفلة شقية شوية يبقى نقول قدر الله وماشاء فعل مش نقعد نرمى تهم على حد و نظن سوء ف الناس
و تانى بقولك هاجر مراتى مش هسمح بكلمه تجرحها .. ال يجرحها يجرحنى
" اتراجعت ف كلامها عشان تتجنب عصبيته و ما تكسبهوش كعدو و اتمسكنت بكسرة "
حقك عليا يا بنى ما كنتش اعرف انى مش مهمة عندك كدا انا بس من زعلى على حفيدتى ما عرفتش افكر
" لف وشه بضيق يحاول يدارى ضيقه "
حصل خير يا مرات عمى
" دا كله هاجر متابعاهم و دموعها ف عيونها من الاتهامات ال بتتوجهلها بس مسحت دموعها اول ما مؤيد دافع عنها و فرحت جواها بدفاعه و ثقته فيها "
" كملت مرفت بخبث و مكر "
معلش يا بنى انا عايزة اخد سجدة تقعد معايا لحد ما تخف عشان اتطمن عليها او اقعد معاكو هنا يومين على ما اتطمن انها بخير
" مؤيد سكت مش عارف يقولها ايه ؟! هو يستحيل يوافق بنته تبعد عنه خصوصا و هى تعبانة يعنى محتاحة رعاية تامة هو اه واثق من مرات عمه لانه عارف حبه لاولاده
بس بردو مش هيستحمل بعدها عنه
دا غير انها بتكره هاجر و هتحاول تعبى دماغ سجدة كره من ناحيتها و هو مش هيسمح ب دا
و لا ينفع تقعد معاه ف البيت هتفضل تسمم مراته كل شوية بكلامها
.. هو واثق ف هاجر و انها مش هترد الاساءة و هتستحمل عشانه بس هو مش هيستحمل انها تتجرح كل شوية من كلام مرات عمه خصوصا انه مش ف البيت طول اليوم و مش عارف ممكن تعمل ايه مع هاجر و هو مش موجود
طب وبعدين ؟!
اتنهد بحيرة و قرر انها تقعد معاهم انهاردة و بكرة يشوف حل لانه ما ينفعش يرفض "
معلش يا مرات عمى ما ينفعش تاخدي سجدة معاكى عشان علاجها و محتاجة رعاية .. لكن مفيش مانع انك تقعدى معاها هنا
" ردت بفرحة "
تسلم يا حبيبي .. ربنا يخليك ليهم و ما يحرمهومش منك
" ختمت كلامها و هى بتبص لهاجر بمغزى و بعدين بصت لسجدة بحنان "
تعالى يا سجدة ارتاحى ف اوضتك شوية يا حبيبتي .. تعالى يا يزن انت و يامن عشان ترتاحوا يا حبايبى و بعدين انتوا واحشينى اوى
" خدتهم و هى بتضحك جواها بانتصار و حقد و بتكلم نفسها "
انا هوريكى ان ما قلعتك من البيت دا ما ابقاش مرفت
" مؤيد فضل مراقب مرفت لحد ما دخلت اوضة سجدة و التفت لهاجر بأسف "
هاجر انا
" قاطعته بسرعة و على وشها ابتسامة "
ما تقولش حاجة يا مؤيد .. انت مش محتاج تبررلى اى حاجة
" مؤيد بصلها بحب "
انا عارف ان وجودها هنا مش صح بس ما ينفعش اتطردها دى مهما إن كان مرات عمى
" ابتسمت بهدوء"
يا حبيبي و انا عمرى ما هطلب كدا و لا عمرى هعملها .. كفاية وقوفك جنبى و دفاعك عنى دا عندى بالدنيا و ما فيها و قصاد النظرة ال شيفاها ف عيونك ليا انا استحمل اى حاجة ف الدنيا
" قرب منها بحب و فخر و باس راسها "
ربنا يخليكى ليا و يقدرنى على سعادتك
و يخليك ليا يا حبيبي
"بصلها بمكر "
قوليها تانى كدا ؟
" عقدت حواجبها باستغراب"
هى ايه ؟!
" ابتسم بخبث "
يا حبيبي
" ختم كلامه ب غمزة "
" خبطته ف كتفه بخفة "
مؤيد !
" بصلها بهيام و حب "
عيونه و قلبه
بس بقى يا مؤيد انا هدخل اجهز العشا
" سابته و هربت من قدامه على اوضتهم تغير هدومها "
" وقف يضحك عليها "
طب استنى اساعدك
"و بعدها راح وراها يغير هدومه هو كمان "
" دا كله كان ف عيون بتراقبهم بحقد و غل و كره و تنوى بالاا و الف لا انها تترك هذه الفتاة بأخذ مكان عزيزتها و فلذة كبدها لن تترك اخرى تأخذ بيتها و زوجها بل و الادهى اولادها "
" رجعت مرفت غرفة سجدة و هى بتنوى الشر و تكيد المكائد .. قربت من من سجدة و رسمت على وشها ابتسامة "
قوليلى يا سجدة ايدك بتوجعك يا حبيبتي ؟!
" سجدة بصتلها ببراءة "
لا يا تيتة .. بس مضيقانى اوى و مش عارفه احركها
" قعدت جنبها ع السرير و مسكت ايدها المصابة باستها بحنان "
معلش يا حبيبتى بكرة تروق و تبقى زى الفل و ترجعى تحريكها تانى
" بصتلها بمكر "
الا قوليلى يا سجدة هى هاجر هى ال وقعتك ؟!
" بصتلها "
لا يا تيتة انا وقعت و انا بلعب مع يامن و يزن
"بصتلهم بدهاء "
اكيد مرات ابوكوا هى السبب
" يامن بصلها بعدم فهم "
بس يا تيتة طنط هاجر كانت ف الطبخ ما لهاش دعوة سجدة وقعت من ع السرير و احنا بنلعب
" بصتله بحده و غضب "
ما تقولش طنط دى مرات ابوك و بس دى عايزة تخطف ابوكوا منكوا
" اتحكمت ف غضبها و اتكلمت معاهم بنعومه عشان تقنعهم "
انتوا مفكرين انها تاخدهم عند اهلها كدا صدفة و لا من حبها فيكم ؟! مفيش مرات اب
تحب ولاد جوزها .. دى عايزة تطفشكم واحدة واحدة انهاردة خدتكم بيت ابوها و كسرت ايد سجدة بكرة يا عالم هتعمل فيها و فيكم ايه ؟!
و ابوكم هيصدقها ف كل حاجة تقولها مش هو بيزعقلكم لما بتضايقوها ؟!
" هزوا راسهم بموافقة "
ايوا بسهى ساعات بتطلب منه ما يزعقش لينا و ساعات كمان بتنكر اننا بنضايقها
" بخبث"
دى بتمثل عليكم و على ابوكم عشان تبين انها طيبة و بتحبكم و واحدة واحدة تكره ابوكم فيكم و تطلب منه انه يطردكم من البيت و هو طبعا ما هيصدق لانه بيسمع كلامها و مش بيرفضلها طلب
مش هى لكا بتطلب منه انه ما يزعقلكوش بيسمع كلامها ؟!
"هزوا راسهم بموافقة "
" كملت بدهاء "
طب لو حد فيكوا اعتذرله او قولتوا انكم ما عملتوش حاجة بيقبل اعتذاركم ؟!
" مؤيد بحيرة "
لا
شوفتوا بقى انه بيسمع كلامها بس يعنى المفروض انتوا ولاده حبايبه يصدقكوا انتوا مش
هى و يسمع كلامكوا انتوا شوفتوا بقى انها اول ما تطلب منه يجردكم من البيت هيتطردكم علطول عشان يراضيها
" سجدة بخوف و حيرة "
طب و بعدين يا تيتة احنا مش عايزين نبعد عن بابا
" بصتلهم بانتصار انها حققت ال هى عايزاه و كملت بخبث "
انا هقولكوا
رواية تزوجت ارمل
الفصل الثاني عشر
بقلم هاجر عمر
"مرفت لمتهم حواليها عشان الصوت و كملت بخبث "
بصو بقى انتوا هتعملوا ....
" هاجر دخلت اوضتها طلعت بيجامة بيتى بكم و بتلف عشان
تروح الحمام لقت مؤيد داخل و بيقفل الباب وراه و على وشه ابتسامة "
" هاجر عقدت حواجبها باستغراب و خجل "
خير يا مؤيد عايز حاجة ؟!
" مؤيد بابتسامة مطمئنة "
هغير هدومى
"رفع حاجبه بمشاكسة "
و لا ممنوع ؟!
" ضحكت بخفية "
لا مش ممنوع انا داخلة اغير ف الحمام
" سابته و دخلت الحمام و هو طلع تيشرت و بنطلون بيتى و غير هدومه و قعد على طرف السرير استناها لما خرجت "
" خرجت بعد ما بدلت لبسها و عاقدة شعرها كحكة و بتنشف وشها
فضل يراقبها و على وشه ابتسامه
خدت بالها انه لسه موجود و نظراته ليه ابتسمت بخجل "
مالك بتبصلى كدا ليه ؟!
" رفع حاجبه باعتراض "
هو عيب ابص على مراتى و لا ايه ؟!
" اتنهدت بحب و خجل "
انا هروح احضر الاكل
" كانت هتخرج بالبيجامة بس افتكرت ان جدة اولاد مؤيد موجودة .. ما حبتش تبقى على اريحية قدامها من غير حاجة هى مش سالمه من لسانها و لا كلامها ال يسمم و مش عايزة مشاكل زيادة لبست اسدال و خرجت ع المطبخ و مؤيد دخل معاها و مد ايده ياخد طبق السلطة و بيقطعها "
" بصتله بتساؤل "
انت بتعمل ايه ؟!
" هز كتفه و هو بيقطع "
بساعدك .
" شدت من ايده الطبق و السكينة و بعدتهم "
يا حبيبي انا مش محتاجه مساعدة و بعدين انا هعمل ايه يعنى ! الاكل موجود و يدوب هسخنه بس
" مسك خدودها بمشاكسه "
حبيبتى اشطر بنوته يا ناس .. و بعدين انا بحب اقطع السلطة عشان افضل جنبك ف المطبخ
" ختم كلامه بغمزة "
" ساب خدودها و شد طبق السلطة يكمل تقطيع الخضار"
" هزت دماغها بقلة حيلة من اصراره و على وشها ابتسامة "
" سخنت الاكل و بدءوا يحطوه ف اطباق سوا و يخرجوه على السفرة "
" هاجر و هى بتحط اخر طبق ع السفرة بصت ناحية اوضة سجدة و بتكلم مؤيد ال بيحط الطبق ال ف ايده هو كمان "
هو طنط و الاولاد ما خرجوش ليه ؟!
" بص للاوضة و عقد حوجبه بغموض و شك من مرات عمه و اجتماعها المغلق باولاده و شيئ من القلق اتسرب لقلبه و اتكلم و هو بيبص للباب "
ثوانى هروح انادي عليهم
" اكتفت بابتسامة ليه و هو راح خبط على الباب "
سجدة .. مرات عمى انتوا صاحيين ؟!
" مرفت بتوتر بتحاول تداريه "
اه .. اه يا حبيبي
" عقد حواجبه باستغراب و شك اكبر انها ما سمحتش انه يدخل و لا حد فتح الباب "
طيب يا مرات عمى العشا جاهز يا ريت تتفضلى انتى و الاولاد يلا يا يزن يلا يا يامن
" بصت مرفت للاطفال بمعنى انهم يسكتوا "
ماشي يا حبيبى روح انت و انا هجيب الاولاد و هحصلك
" مؤيد استغرب انه مش سامع صوت حد و بدأ يفكر انه لازم يبعد مرات عمه من البيت باسرع وقت لانه خاف على هاجر منها و من انها تحرضهم على هاجر
" مرفت بصتلهم بمكر "
زى ما قولتلكوا بقى هتعملوا ماشى يا حبايبى .. اتفقنا ؟!
" كلهم ف صوت واحد باصرار و تحدى ف عيونهم و كره لهاجر و عهد انهم يطفشوها "
اتفقنا يا تيتة
" ابتسمت بانتصار و حقد و ف سرها "
مش هسيبك تتهنى يوم واحد و دور الملاك ال انتى عايشاه دا مش هيطول
" رجعت بصتلهم و هى بتقف و بتوقف سجدة معاها بمرح "
طب يلا يا حبيبي علشان تاكلوا
" خدتهم و خرجوا انضمولهم ع السفرة كان مؤيد و جنبه هاجر و مرات عمه على الكرسي ال قصادها و يامن جنبها و يزن و سجدة جنب هاجر على شمالها "
" مرفت بصت ليزن بمغزى هو فهمها و هز راسه من غير ما حد ياخد باله ووقف "
" مؤيد بصله بتساؤل "
رايح فين يا يزن ؟!
" يزن بثبات "
رايح الحمام
"مؤيد هز راسه بموافقة و بدؤوا اكل و مؤيد بيراقب ولاده و ملاحظ هدوءهم على غير العادة و دا قلقه جدا
" شوية و يزن انضملهم و بص لجدته و هى فهمته "
" بصت لسجدة و غمزتلها سجدة فهمت قصدها و عملت انها بتجيب طبق السلطة ووقعت طبق الشوربة على هاجر وقع على ايدها و رجليها "
ااااه
" هاجر وقفت بخضة من الوجع و بتنفض الاسدال و مؤيد وقف بخوف عليها و بيحاول يبعد السدال عن جسمها "
" سجدة تصنعت البراءة و اللهفة "
سورى يا طنط مش قصدى
" هاجر حابسة دموعها من الالم "
حصل خير يا حبيبتي
" مؤيد شدها للحمام "
تعالى بسرعة قبل الحرق ما يزيد
" دخلوا الحمام و مرفت و الاولاد بصوا لبعض بفرحة و شماتة
و مؤيد دخلها تحت الدش بهدومها و استنى لحد ما جسمها هدى و بعدها خرجها من تحت الدش و قلعها الاسدال و بيقلعها بلوزة البيجامة هاجر مسكت ايده بكسوف "
كفاية يا مؤيد اخرج انت و انا هكمل
" مؤيد بضيق و خوف عليها "
تكملى ايه بس انتى وقع عليكى شوربة سخنة مش كوباية عصير اوعى ايدك خلينى اشوف الحروق و احطلك كريم قبل ما تتدهور
" بصتله برجاء و كسوف و هى بتمسك ف البيجامة اكتر "
مؤيد ارجوك انا هعرف احط لنفسى
" حط ايده على وشها بحنان "
حبيبتى انا جوزك مافيهاش حاجة يعنى لو روحنا لدكتور دلوقتي و كشف عليكى هتقولى لا ؟!
" سكتت و بصت للارض "
" اتنهد و كمل بمشاكسة "
اعتبرينى زى جوزك يعنى مفيهاش حاجة
" بصت ف الارض و ابتسمت بخجل و رجعت خصلات شعرها و را ودانها "
" باس جبينها و مسح على شعرها بحنان ما طانش قدامها غير انها توافقه قدام حنانه و خوفه عليها
نزلت ايدها من ع البجامة و هو بدأ يقلعها و شاف مكان الحرق ال على ايدها و رجليها كان واخد مساحات كبيرة و احمرت شوية بس مش حروق بليغة
اتنهد انها جت بسيطة و هتداوى بمجرد ما تحط كريم الحروق
خد انبوبة الكريم من ع الرف و بدأ يدهن ايدها
"مجرد ما خلص أيدها من الدهان و هيتنقل ل رجليها بدأت تحس بالام زيادة و حرقان
ف ايدها و كانها بتتكوى بماية نار و ايدها احمرت اكتر و الدموع بدأت تتجمع ف عيونها "
ااه مؤيد ايدى حرقتنى اكتر انا هغسلها مش قادرة
" بصلها بحنان "
معلش يا حبيبتى هو الكريم بيحرق ف الاول كدا بس و بعد كدا بيسكن الوجع و يعالجه
" دموعها بدأت تنزل من الالم و صرخت بصوت عالى من الوجع "
لا يا مؤيد انا مش قادرة حاسة ان ايدى عليها ماية نار هموت منها
" جريت على الحوض غسلت الكريم و بتبص على ايدها لقوها احمرت بطريقة بشعة "
" مؤيد بصلها بخوف "
احنا لازم نروح المستشفى كدا مش هينفع
" برة كانت مرفت و يامن و يزن و سجدة واقفين و سامعين صريخها "
" مرفت كانت واقفة فرحانة فيها و بتضحك بشماتة و غل "
" سجدة كانت بتعيط من الخوف و وقفت استخبت ف مرفت "
" يزن و يامن بقوا يبصوا لبعض بخوف من الصريخ و يبصوا لمرفت "
تيتة هى بتصرخ كدا ليه هى ممكن تموت ؟!
