رواية تزوجت ارمل الفصل الثالث عشر13 والرابع عشر14 بقلم هاجر عمر

رواية تزوجت أرمل
 الفصل الثالث عشر13 والرابع عشر14 بقلم هاجر عمر 
بصتلهم و حاولت ترسم ملامح البراءة 



لا يا حبايبى ما تخافوش هى شوية و هتخف احنا 









بس بنعلمها الادب عشان ما تخليش ابوكوا يزعلكوا 









تانى لازم نعرفها مين هما ولاد مؤيد و انها مش هتقدر تاخده منكم 



" كانت بتبخ سمها ف دماغم بدون ادنى تأنيب ضمير 







على صراخ هاجر و مع كل صرخة الم بتزيد فرحة و تشفى و شماتة "



" يزن بصلها بخوف "

تيتة انا خايف بابا يعرف ان احنا ال عملنا كدا







" حاولت تطمنهم و ان محدش هيعرف طول ما هما ساكتين "



" ف الوقت دا خرج مؤيد من الحمام جرى على 





اوضته يجيب لهاجر هدوم تلبسها و رجعلها يساعدها 







عشان يروحوا المستشفى و مفيش ف دماغه اى 







حاجة تانية ولا شايف حاجة حواليه غيرها و ازاى يخفف عنها الالم و يلحقها "



" مرفت واقفة مراقباه و هو بيجرى قدامها بلهفة و 







خوف و الحقد يزيد ف قلبها اكتر "





" ضغطت على سنانها بحقد و اتكلمت بصوت واطى "

عملاله ايه الحرباية دى عشان يتلهف عليها كدا سحراله 



" خدت بالها من كلامها و بقت تفكر و ترد على نفسها "

ليه لا ؟! ما هو مفيش واحد يحب واحدة و يتلهف 





كدا عليها بين يوم و ليلة 







" كملت بحقد و هى عينها على بابا الحمام "









بس ولو انا وراها و الزمن طويب و مش هخليها تعمر فيها 



" خرج مؤيد من الحمام بعد ما لبسها هدومها و 





محاوطها بايده يسندها و هى دموعها مغرقة عيونها 









و رافعة كم الاسدال لانها مش طايقة حاجة تلمس ايدها "



" يزن و يامن و سجدة مجرد ما شافوا ايدها 









اتصدموا و خافوا و دموعهم اتجمعت هما ايوا 





عايزين يطفشوها و يبعدوها عن والدهم بس مش لدرجة ان ايدها تبقى كدا "



" و مرفت لما شافت ايدها فرحت و شماتة مالية قلبها "



" هاجر بقت تحاول تمشى بس مش قادرة بسبب 







الحروق ال ف رجليها كمان و بتبكى بوجع"

مؤيد كفاية انا مش قادرة امشي 



" مؤيد بدون تردد انحنى و شالها بين ايديه و جرى على الباب "

افتحوا الباب بسرعة 



" كلهم واقفين محدش اتحرك .. مؤيد اتعصب و صوته على  "

بسرعااااا



" جرى يامن على الباب بخوف فتحه و مؤيد لفلهم و هو ماشي "

اقفلوا الباب و محدش يخرج لحد ما ارجع 



" يامن قفل الباب و دخل بص لمرفت و هو بيعيط "

و بعدين يا تيتة احنا اذيناها اوى و بابا لو عرف هيعاقبنا



" يامن بصلها و هو كمان بيعيط"

ايوا يا تيتة احنا غلطنا اننا عملنا كدا .. دلوقتي كمان 





بابا لو عرف ان انا ال بدلت كريم الحروق ممكن "



" قاطعته مرفت بضيق و زعقت "

انا مش عارفه انتوا مرعوبين كدا ليه ما قولتلكم ابوكوا مش هيعرف انتوا بغبائكم ال هتعرفوه 



" انكمشوا على نفسهم بخوف منها و ملامحها ال 





اتغيرت و هى لما شافت الخوف عيونهم قطعت كلامها و حاولت تتحكم ف أعصابها و هى بتلعن نفسها "



" رسمت ملامح الحنية على وشها و قربت منهم شدتهم بحنية و قعدتهم  على الكنبة و قعدت وسطهم و هما ف حضنها "

يا حبايبى ما تقلقوش بابا مش هيعرف و بعدين هى تستاهل انا بعمل دا كله عشان مصلحتكوا عشان اخلى ابوكم يفضل معاكم 



" بدأوا يقتنعوا بكلامها بس بردو لسه خايفين فضلوا ساكتين و مستنيينهم يرجعوا "



" اما مؤيد كان وصل ب هاجر المستشفى و دخلوا على الطوارئ بدأوا









 يسعفوها و مؤيد واقف متوتر و ضامم راسها ف حضنه و هو واقف جنبها و بيمسح على راسها بحنان "



" الدكتور واقف يطهر الحرق من المراهم و اى حاجة عليها و يحطلها مراهم تانية و كلمهم و هو بيحط الكريم "

ازاى ايدها اتحرقت كدا و رجليها 



" مؤيد ال رد عليه "

طبق شوربة وقع عليها 



" عقد حواجبه باستغراب و هز راسه بعدم اقتناع "

لا مش ممكن رجليها ايوا 









شوربة بس ايدها يستحيل تكون شوربة ال عملت كدا انت مش شايف فرق الحرق 



" مؤيد و هو بيبص على ايدها "

ايوا شايف بس هى لما الشوربة وقعت عليها انا دهنت ايدها كريم











 و هو ال زود الحرق كدا و ما حطتش على رجليها لما عمل ف ايدها كدا 



" هز راسه بتفهم "

الكريم اسمه ايه ؟!



اسمه ...



" باستغرب "

الكريم دا ما يعملش كدا يستحيل بالعكس دا احسن كريم للحروق اللى زى دى 



" مؤيد بصله "

انا بردو استغربت 



" خلص دهان ايدها و بيمسح ايده بمنديل "

ع العموم انا هكتبلها علاج و تلتزم بيه و إن شاء الله تبقى بخير و ممرضة هتيجى دلوقتي تدهن رجليها 



" مؤيد بص لايدها باستغراب"

حضرتك مش هتربط ايدها يا دكتور ؟!



" بصله بعملية "

لا طبعا ما ينفعش لو اتربطت الجلد يبوش مع الكريمات و العرق دا مش جرح دا حرق .. هى بس تبعد عن الماية تماما عشان ما تسيبش اثار



" هز راسه بتفهم "

شكرا يا دكتور



" و هو ماشي "

العفو عن اذنك 



" دخلت الممرضة بعدها تحطلها الكريم على رجلها و تعرفه ازاى يحطلها الكريمات و مواعيدهم "



" رجعوا البيت دخلوا و كانوا ولاده و مرات عمه قاعدين ف الصالة











 مستنيينهم بصلهم بجمود و بص لمرات عمه بغموض و رجع بص لهاجر بابتسامة حنونة "

تعالى يا حبيبتي ارتاحى جوا



" هزت راسها و حاولت ترسم ابتسامة ما اتخطتش شفايفها من التعب و سندها لحد ما دخلت "



" مرفت بصتلهم بغيظ لحد ما دخلوا و اتكلمت بغيظ من تحت سنانها "

شايفين هيموت عليها ازاى و ما عبرش حد فيكوا 



" محدش رد عليها و كل ال شغالهم ابوهم و خوفهم منه عمره ما دخل و سابهم بجمود كدا اكيد عرف اننا ال عملنا كدا "











" دخلوا الاوضة و قعدها على السرير و راح للدولاب يطلعلها حاجة مريحة .. طلع هوت شورت و بلوزة بتاعته  و راح لهاجر "

يلا يا حبيبتي عشان تغيرى 











" بصت لايده و رجعت بصتله بكسوف "

ايه دا ال ف ايدك "



" بص للبجامة و كأنه بيتأكد من سبب كسوفها "

دى بجامة عشان ما تضايقكيش 



" بصت للارض و اتكلمت بصوت مبحوح من كتر الكسوف "

احم لا انا هلبس









 بيجامة عادية عادى كدا كدا الحرق ال ف رجلى بسيط هلبس بلوزة نص كم و خلاص



" حاول يقاطعها "

بس 



" قاطعته باصرار"

من غير بس انا هرتاح ف البيجامة العادية 



" انهدلت اكتافه بقلة حيلة "

ال يريحك 

" رجع للدولاب رجع الهوت شورت و طلع بيجامة قطن بنطلون واسع و بلوزة ربع كم و حاول يساعدها بس رفضت "









" سابلها البيجامة و باس جبينها بلطف "

طيب على راحتك انا هخرج اطمن على الاولاد و اعمل تليفون شغل 









لحد ما تخلصى و لو احتاجتى حاجة قوليلى ماشي يا حبيبى؟!



"ابتسمت و هزت راسها بموافقة "



" سابها و خرج لاولاده بص لمرات عمه و رجع بصلهم "

ايه ال مسهركم لحد دلوقتي ؟!



" يامن قرب منه بخوف و توتر" 

كنا مستنيينك عشان نطمن على طنط هاجر 



" بصلهم بجمود "

طنط كويسة .. اتفضلوا على اوضكم يلا و لينا كلام مع بعض الصبح 









" مرفت باندفاع و عصبية "

كلام ايه و مالك بتكلم العيال من تحت ضرسك ليه ؟! 





دا كله عشان السنيورة ؟!

" قالت اخر جملة بحقد مخلوط بالسخرية "




" مؤيد بصلها بجنب عينه ببرود "


الفصل الرابع عشر14 

" مؤيد بصلها بجنب عينه ببرود "

اظن انهم ولادى و اكلمهم زى ما انا عايز 

" بصلهم و كمل بحزم "

سمعتوا انا قولت ايه ؟!



" حطوا راسهم ف الارض بخوف "

حاضر يا بابا 



" سابوه و دخلوا اوضهم خايفين منه و انه يكون عرف "



 و مؤيد لف وشه و ماشي لحقته مرفت بسرعة و هجوم "





ايه يا مؤيد مالك بتكلمنى كدا ليه؟! و بتكلم العيال كدا ليه ؟!  



دا كله عشان خاطر الهانم قوتك على ولادك ! هى سجدة كانت 





تقصد ما غصب عنها و حصل خير و اهى كويسة اهى









" مؤيد دا كله واقف يسمعها بدون اهتمام "

خلصتى يا مرات عمى ؟! عن اذنك 



" سابها و مشى من غير ما يستنى رد منها و هى بتغلى منه و خايفة يكون شاكك فيها "



" مؤيد خرج من البيت راح الصيدلة و بعدها عمل تليفون و دخل تانى بص على اولاده ف اوضهم و غطاهم و خرج على اوضته"



" كانت هاجر غيرت هدومها و بتحاول تحط الكريم على ايدها .. قفل الباب و على وشه ابتسامة و قرب منها اخد الكريم من ايدها و قعد جنبها ع السرير و بدأ يحطلها الكريم بهدوء "



" كانت هاجر بتراقبه و على وشها ابتسامة حب "



" خلص و بصلها بهدوء "

بتوجعك ؟!



" هزت راسها بنفى و لسه محتفظة بابتسامتها ؟!



" بص على رجليها بتساؤول و رجع بصلها "

حطيتى كريم على رجلك ؟!



" هزت راسها بموافقة و نفس الابتسامة ما اتغيرتش "



" اتنهد و بصلها بحزن و خجل "

انا أسف 









" بصتله باستغراب و عقدت حواجبها "

على ايه؟!



" مسك كفوف ايدها بحنية "

على اللى حصل بسبب ولادى .. انا عارف انهم تاعبينك معاهم من ساعة ما اتجوزنا بس ما كنتش اعرف انهم مشاغبين للدرجادى و انهم يعملوا كدا معاكى 

" انحنى على كف ايدها و باسها بحب و اسف و رجع بصلها "

حقك عليا 



" حاوطت وشه بايدها و رسمت ابتسامة هادية على وشها "

حبيبى انت مكبر الموضوع ليه ؟! سجدة وقعت الشوربة غصب عنها و هى طفلة و بعدين دول اولادى زى ما هما اولادك يا ريت ما تفتحش ف كلام مالهوش لازمة و تفرق بينا تانى ف كل مشكله و تعزلهم عنى 

انا رضيت بيك و هما معاك و اعتبرتهم ولادى و الام بتستحمل ولادها لحد ما يتعلموا و تشيل مسؤوليتهم ف بلاش ف كل مشكلة تقابلنا تتحمل مسؤوليتهم و تفضل تعتذر 



" خد نفس و خرجه و كأنه بيخرج هم من قلبه معاه بس للأسف ما خففش عن قلبه الشعور بالذنب و الندم "

" حاول يرسم ابتسامة على وشه و مسك ايدها ال محاوطة وشه بحب و باس باطن ايدها "

ربنا يديمك ف حياتى و يقدرنى على سعادتك .. انتى كتير اوى عليا 



" بصتله بحب "

عمرى ما هكتر عليك بالعكس انت ال كتير عليا اوى يا مؤيد من ساعة ما عرفتك و انا نسيت السنين ال فاتت و كلام الناس لو اعرف ان انتظارى دا عشان









 اتكافئ بيك كنت انتظرت  بكل حب و لو قالولى انتظر سنين العمر كنت هنتظر كمان بكل رضا عمرى ما كنت اتخيل اتجوز واحد بحنيتك و لا هدوئك ف مقابلة المشاكل انت .. انت 



" بصت حواليها تحاول تلاقى تعبير يوصف ال جواها ما لقيتش بصتله بحب "

انت لطيف اوى و جميل 



" كان بيسمعها بصمت و جواه قلبه بيتنطط من الفرحة معقول اعترفت بحبه معقول هى شيفاه بالشكل دا لدرجة انها مش قادرة تعبرله عن ال جواها 







كانت ابتسامته بتزيد مع حركة ايدها و هى متوترة و بتحاول تلاقى تعبير يوصف احساسها "



" مسك ايدها تانى بحب يهديها و قاطعها "

انتى ال جميلة يا هاجر جميلة فوق الوصف 











" اكتفت بابتسامة عشق ظاهرة ف عيونها وواصلة لقلبه زرعت فرحة زى قطرة ماية نازلة على ارض جافة ميتة ردت فيها الروح و نبتت ورد "



" قام من جنبها بهدوء"

يلا يا حبيبي عشان تنامى انتى تعبتى انهاردة 









" نامت و غطاها بهدوء و طبع قبلة على جبينها و لف الناحية التانية نام جنبها و خدها ف حضنه "

" بصلها بلهفة لما افتكر الحرق "

مضايقك يا حبيبتى 



" ابتسمت بحب و فرحة على خوفها عليها و اهتمامه بيها "

لا يا حبيبى 









" هز راسه بابتسامه و هى غمضت عيونها "

" اول ما غمضت ابتسامته اتلاشت واحدة واحدة و بصلها بحزن و تأنيب ضمير و افتكر ال حصل لما نزل بعد ما ساب حماته 

لما اتكلم مع الدكتور ف المستشفى عن الكريم شك فعلا ان فيه حاجة غريبة ازاى الكريم يعمل كدا و هو اساسا للحروق ؟! و خصوصا دى مش اول مرة







 يستخدمه بالعكس الكريم موجود دايما ف شقته و ف شقة والدته لاى حالة طارئة و افتكر حماته لما كانت ف الاوضة مع







 اولاده و هدوئهم الغريب الغير معتاد و نظراتهم لبعض و يزن لما دخل الحمام و بعدها سجدة و الشوربة" 



" اول ما رجع البيت و اطمن على هاجر ساب حماته و اخد الكريم الصيدلية يتأكد من شكوكه و اتصدم من الدكتور لما قاله ان الكريم مخلوط بخل تفاح و ملح "



" ازاى ولاده يفكروا ف كدا مش معقول يستحيل دا يكون تفكير اطفال .. وقف عند 







النقطة دى اكيد هى مرات عمه مفيش غيرها معقول يوصل تفكيرها لكدا ؟! معقول كرهها و الحقد ملى قلبها لدرجة انها تشوهها "



" ما بقاش عارف يعمل ايه يرجع البيت و يطردها و لا يعاتبها بس عتاب ؟! عتاب ايه ؟! و لا ينفع يطردها مهما ان كان جدة اولاده و هما بيحبوها و ان









 كانت قدرت تكره‍م ف هاجر دلوقتي و اشتركوا معاها ف حقدها مش بعيد يكرهوا 









هاجر للابد لو عرفوا انها السبب ف بعدهم عن جدتهم و دا اللى اكيد جدتهم هتوصلهولهم "









"وبعدين يا الله .. العمل ايه ؟!

مفيش غيرها اكلم عمى و اخليه يبعدها من غير ما هى تحس ما ينفعش تقعد ف البيت دقيقة واحدة زيادة" 



"طلع تليفونه و كلم عمه و الاب التانى ليه حكاله اللى حصل و طلب منه انه ما يحكيش







 لمرات عمه حاجة و يكتفى بانه يبعدها عنهم و ياخدها من عنده بدون ما تحس ان مؤيد السبب  "











" رجع من افكاره و بصلها بحزن انه خبى عليها "

سامحينى بس مهما إن كان دول ولادى ما اقدرش اقولك انهم كانوا قاصدين يأذوكى و كل ال حصلك تخطيط منهم .. مهما كان حبك ليهم بس خايف 











تشيلى منهم جواكى و ال بيعملوه مش شوية واحدة واحدة هتبعدى عنهم عارف انك بنت اصول و بتستحملى لكن مهما ان







 كان ال بيعملوه مفيش ام تستحمله بس صدقينى هجيبلك حقك و هيتعاقبوا على افعالهم بس بينى و بينهم 









" رجع خصلة من شعرها ورا ودانها و رد كانها بتكلمه "

مش معنى كدا انى بعزلك عنهم او ببعدك و عارف كويس انك هترفضى انهم يتعاقبوا









 بس دلوقتي بالذات لازم يتعاقبوا ما ينفعش اسكت او اتهاون 



" اتنهد و غمض عيونه و هو بيفكر ف بكرة و نام " 



" عدى اليوم و جه تانى يوم صحى مؤيد و بيبص جنبه 



بابتسامة ما لقاش هاجر عقد حواجبه باستغراب و بص حواليه ما كانتش ف الاوضة "

                الفصل الخامس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>