(عشق تحدي الموت)
بقلم منى سراج
الفصل الرابع
علاء: كنت فين يا هانم كل ده
وشكلك مبهدل كده ليه
ندى :كنت مع طارق
علاء: عمل فيكي حاجه لمسك أتكلمي أنطقي أقتلك واقتله فاهمه
ندى :انت اتجننت بتقول ايه
علاء: "شكلك بيقول في حاجه حصلت بينكم
وهو يزفر بغيره شديده تجتاح قلبه ونيران قاتلة
علاء: واياكي ثم اياكي اقسم بربي اقتله ديته معايا طلقة واحده سامعاني ودلوقتي عايز اجابه طارق لمسك حاول يضيقك مد ايديه عليكي بأي شكل
انتفضت بجسدها بعيدا عنه تشعر بالاشمئزاز منه وبنبرة حانقه
ندي: " عايز تعرف الحقيقه طارق الرجل الوحيد لو انا قدامه عريانه يغطيني في حياته ما فكرش ان يأذيني ابدا او يقرب مني ابدا وانت في بتفكيرك وغيرتك المريضه دي ظنيت في وفيه
ندي: وبعدين كفايه بقى انا عرفت انك انسان لابس قناع مزيف اسمه الحب والاهتمام فبلاش تتصنع قدامي وتلبسه لاني عرفت حقيقتك كويس
ليشعر بالقلق من كلامتها وهو يقترب يمسك يدها بانفعال يجذبها اليه وبنبره حانقه
علاء : طارق قالك حاجه عني وبتلك العيون التي تحولت للاحمرار والانفعال نزعت يديها وهي تبعد عنه
ندى : طارق طلع اشرف منك ما جابش سيرتك ولا سيره اسرارك الوسخه زي ما انت عملت معاه وانت شايفه بيضيع قدامك
وهي تشعر بالخسارة َوالالم هزت رأسها بأنفعال
ندي: "يا راجل ده انت ما حاولتش لمره واحده انك تقف جنبه تساعده لكن لاء كانت عينك دايما من حبيبته بنت عمك الي انت عايزها بأي طريقه اللي هي انا يا علاء بيه
وبنبرة حانقة يشعر بالغضب يجتاح من كلاماتها
علاء: انتي بتقولي ايه كلام المدمن ده اثر عليكي بجنونه ولا ايه انا اكتر واحد حاولت اساعده وهو كان دائما بيهرب من فكرة العلاج مفكرش فيكي ولا ثانية
ندى وهي تستدير تتطلع اليه ولتلك العيون الكاذبة ابتسمت بسخرية
ندى :تصدق بجدا انت ممثل بارع جدا انا لو مش مصدقه كل كلمة قالها طارق عنك كنت صدقتك
طارق ممكن يكدب عليه انه بطل وانه هيتعالج الحاجة اللي عمره مايكذب فيها حبه ليه
طارق كان ممكن يعتدى عليه وكنت هبقي لوحدي معاه ومقدرش اقاوم بس طارق سبني وأدني حرية الاختيار
وقالي ان عمره مايأذيني أبداً لو كان كداب كان اعتدا عليه لكن اظهرلي بس مساؤك من غير مايقول اسرارك اللي انا متأكدة انها وسخة
عشان كدا مصدقاه وبعدين عايزاك تعرف انا بأعمل كل ده عشانه حتي خطوبتي منك دلوقتي التمثيليه دي عشانه هو
وهي تستدير وبنيران تغزوها
ندي: ودلوقتي تقدر تخرج بره عشان انا عايزه اجهز نفسي للحفله هتبتدى ولازم اكون مستعده
اغمض عيناه والحنق والغل يملي قلبه فندي علمت عنه شي لم يكن يريد ان تعرف ابدأ
و لم يعلم ان ندى سوف تقابل طارق و لم يدري ان طارق وندى لم يتقابل بميعاد ولكن طارق قام باختطاف ندى ولم يدري ما حدث بينهم
ليخرج وقد استشعر ببعض القلق بداخله وهو يخطو بسرعه يقوم باغلاق الباب خلفه يخرج هاتفه بسرعة والغضب يملي قلبه الو ايوه يا عماد عايزك حالا تنفذ اللي هقولك عليه
ويمر الوقت ويجلس فتحي الغزولي داخل منزله وهو يقف بقلق يتحرك ذهابا وايابا في انتظار على ليقوم باخباره بالمعلومات اللازمه
لمعرفه من خلف ادمان ابنه وتمر الدقائق بسرعه و يستأذن على بالدخول ويطرق باب الغرفه بهدوء
و بنبره حانقه
ادخل
ادلف على الى الداخل وارتسمت على ملامحه خيبه الامل تنهد فتحي وهو يرى ملامحه وبنبره تمتلئ بنيران الانفعال
فتحي: " شكلك بيقول انك ما عرفتش حاجه
ليزفر على بأنفعال ووقف بهدوء
علي : لا انا عرفت انهم شويه عيال بايظه طارق قابل الواد اللي اسمه عماد ده من سنتين وبدأ يبقو اصحاب ويتكلموا وأنضم طارق لشلة العيال
وبدأ يظهر معهم ويخرج معهم وهو كمان قرب منهم
وما حدش كان يعرف موضوع المخدرات ده خالص الا بعد فتره
على : يعني تقدر تقول كدا كان بيجرب يبعده عن الرسمية ويعيش سنه رجل أعمال الصبح وشاب بيعيش حياته مع أصحابه في وقت فراغه بس العيال دول لعبو معاه لعبه وسخة وقذره
وهو يبتعد عده خطوات يشعر بالقلق
علي: وفي خبر ثاني كمان ما حدش لسه قالك
جلس فتحي يضع يده على وجهه و جبهته يشعر بالضيق وبنبره ممتعضه
فتخي: لسه في حاجه كمان ما فيش معلومه مفيده من كلامك وصلتني هات اخبارك كلها مره واحده
زفر على بضيق
علي: الخبر مش حلو ندى سابت طارق من شهرين و النهارده خطوبتها
انتفض جسد فتحي بأنفعال وارتسمت على وجهه تلك الملامح الحانقة
فتحي: انت بتقول ايه ندى سابت طارق ازاي
شعر بالاختناق وهو لا يعلم شيئا عن اولاده ويقف بكل غضب
حياتي ولادي وابني الوحيد انا ما اعرفش حاجه عنهم في حاجه غلط في الموضوع ده انا متأكد، بس قلولي اتخطبت لمين في الوقت القصير ده
التفت علي وهو يحدق يتنهد بغضب يقف يضع يده في سرواله
علي: مش هتصدق مين ابن عمها علاء الدسوقي
أمتعض وجهه غير مصدق
فتحي:انت بتقول ايه ازاي بالسرعه دي انا حاسس ان في حاجه مش مظبوطه بعد شهرين ترتبط بعلاء
لتتدخل في الحديث زوجته مأكده
نجوى : فعلا في حاجه
التفت فتحي يتطلع لزوجته نجوى التي تدخلت تقاطع الحديث تنهدت وهي تلتفت لابنائها وكان لدي طارق ثلاث شقيقات وبنبره شبه حانقة
نجوي: على واوضكم يا بنات وكل واحده تفضي شنطتها قبل ما تنام
امتعضت احد الفتيات وكانت تقف بدلع
يا ماما مش نسلم على باب الاول بعد كده نطلع على اوضنا
رمقتها امها بأنفعال وبتلك النظره الصارمة
نجوي: مش وقت دلعك دلوقتي يا داليا على اوضتك انتي وهي وبعدين انتم شايفين دلوقت ان بابا كمان مشغول يلا وبعدين نتكلم
لتتحرك البنات بحنق وتعود نجوى للحديث مره اخرى لتدخل الغرفه وهي تزفر بحنق يتطلع اليها زوجها وبنبره ممتعضه
فتحي: رجعتي يا نجوى
ابتسامة ساخره
نجوي: ايوه رجعت عشان اولادي وسبنا من موضوع رجوعي ده على جنب دلوقتي و نتكلم في المهم طارق ابنك، طبعا عرفت الحقيقه ابنك مدمن يا فتحي ومن فتره وما حدش كان يعرف ولما عرفت حاولت اني اعالجه بس كنت بفشل كل مرة
وقف بغضب وهو يقترب منها وضع كلتا يديه على المقعد ويحدقها بأنفعال وغيظ ليشعر بالضيق وبنبرة تمتلئ غضب يشوبه السخرية
فتحي: ابني مدمن طيب يا مدام نجوى كنتي عرفتيني كنت قولتيلي كنت انا بنفسي هحاول امنعه انه يرجع ويفشل وكانها يتعالج كنتي خايفه في نظري اقول عليكي انك ام فاشله وما عرفتيش تربي ولادك
انتفضت بتلك الملامح وقفت و تتراجع وهي تشعر بالالام يغزوها وبتلك النظره الناريه
نجوي: انا عرفت اربي اولادي كويس قوي يا فتحي ابني راجل مش عيل صغير بس في حاجه غلط في الموضوع في لعبه اتلعبت على ابنك، ابنك رجل اعمال ناجح وشغله كويس قوي ادمانه بالنسبه لي وبالنسبه لاخواته كان مفاجاه في حد ورا الموضوع ده
تنهد وهو يحاول التمسك ومعرفه ما يحدث وبتلك النظره وهو يقترب
فتحي: قصدك زي ما انا حاسس انها مدبره وشله العيال دول حد زققهم عليه
نجوى وهي تشعر بالغيظ
نجوي: اه انا عندي شعور بكدا ابني انا عمري ما كان يدخل ابدا برجليه للادمان والضياع
امتعض وجه فتحي وهو يتطلع نحو على وبتلك النبره الصارمه يشير بسبابته تغلي الدماء في عروقه
فتخي: اسمعني كويس انا عايز العيال دول تحت رجليك اعمل اللي انت عايزه فيهم لازم يتكلموا، اذا كان في حد وراهم وسلطهم على طارق
التفت نحو زوجته
وبعدين موضوع ندى ده انا الي هاتصرف معاها بسبب انها ازاي تسيب ابني وهو في الحاله دي
تطلعت اليه نجوى بقلق بدا على ملامحها وبتلك النبرة المذبذبة تقف تقترب منه
نجوي: انا اللي خليت ندي تبعد عنه وتنفصل
شعر بالاختناق وهو يرفع حاجبه بأنفعال يقترب منها بحنق
فتحي: انتي أ تجننتي بتقولي ايه انتي خليتي ندى تسيب ابنك وهو بالحاله دي ايه الجنان ده
شعرت بالاسي على انها اخذت مثل هذا القرار في هذا الوقت الصعب وظنت انه قد يكون صحيح وان بعد ندى ربما يجعله يعود لصوابه بنبره حزينه متالمه
نجوى : ما كنتش اعرف انه بيحبها قوي كده والبنت تعبت معاه قوي انا وهي عملنا كده عشانه، عشان نضغط عليه انه يتعالج بس انهار ولحد دلوقتي ما رجعش
اقتربت من زوجها تتمسك بيده بقلق
نجوى :أنا مرعوبة عليه يا فتحي بقاله كام يوم بره البيت معرفش حاجة عنه الا من ساعات ندى كلمتني
شعر ابيه بالقلق عليه وتسلل لقلبه الخوف
وهو يتوجه بالحديث لها وبتلك النبرة الخانقة
فتحي: انت قولت ان ندى خطوبتها النهارده ده صح
علي: ايوه حضرتك من ساعة انتهت الخطوبة
فتخي: رجالتك دلوقتي عارفين ابني طارق فين
علي: ايوه في شقه المعادي لو حده كان في حاجه حصلت كده من كام ساعة كنت هبلغك بيها بردو
وبنبرة تشتعل غضب وهو يزفر
فتخي: ايه تاني يا وش الخير مش كفايه كده المصايب اللي نازله ترف على دماغي مرة واحده كدا
تدخلت نجوى مره اخرى في الحديث وهي تتنهد بانفعال
نحوي: انا عارفة يا علي ايه اللي حصل طارق خطف ندى النهاردة ما تقولش انا هقوله
حدق فتحي اليها بحنق
فتحي: انتي بتقولي ايه هو انا اخر من يعلم في كل حاجة انتي تعرفي كل ده وانا زاي الاعمى
وهو يتافف بغضب
فتحي: اكيد اكيد في حاجه غلط مش للدرجة دي انا نايم على وداني
تغيرت ملامح وجهه ويرجع اليها يشير بسبابة بأنفعال ونفاذ صبر
فتخي: كملي يا نجوى انتي تعرفي ايه وانا الجاهل الوحيد في حيات ولادي
نجوى وهي تشعر بالضيق والالم والحنق
نجوى : اصبر بس هاقولك
اقتربت وهي تري ملامح وجهه المنفعلة وهي تقترب تجذبه من يده اليها وتجلسه وتجلس بجواره تربت على كتفه تحاول تهدأته وبنبره قلقة
نجوي: اول حاجة ندى هي اللي بلغتني بعد ما طارق خطفها اخدها على شقه المعادي وكان في حالة من الانهيار
امتعض وجهه يذري ريقه بصعوبة خايف
فتحي: قصدك انه كان عايز
قطعت صوته بصارمة
نجوي: لا ابني انا رغم كل شيء ابدا مايلمس بنت غصب عنها هو بس كان قلبه محروق اتكلم معاها وبعدين سابها تمشي من غير مايلمس شعره منها
تنهد فتحي وهو يشعر بالأطمئنان والارتياح يضع يده على جبهته متعب وبنبره هادئه
فتحي: الحمد لله ان ما آذاش البنت وسبها كان هيضيع فيها وحيات البنت
وقف مره اخرى بعد ان دار في خلده الكثير من الافكار وتغيرت ملامح وجهه و بنبره صارمه وغضب وغيظ
فتحي: انا عايز طارق ابني دلوقتي غصب عنه و رجالتك يروحو يجيبوه من شقه المعادي و تتقفل وتحط عليها حراسه من رجالتك والعيال دول عايزهم بأي طريقه فاهمني يا على عايزهم بأي تمن
اومأ براسه وهو يستعد للرحيل وقف منتصب القامة بقوة
علي: أؤمرك طارق ساعه و هيكون عندك والعيال دول رجالتي هيصطدوهم ومن دلوقتي يتكلموا او حلال فيهم الموت وانا بنفسي هنفذ الا طارق.