رواية اقبلني كما انا الفصل السابع والثلاثون37 بقلم فاطمة الزهراء عرفات

رواية اقبلني كما انا الفصل السادس والثلاثون


 

رواية اقبلني كما انا 

بقلم فاطمة الزهراء عرفات

(الفصل السابع والثلاثون) 


............................... 


نزل بدر امام العمارة ثم جلس على الرصيف ورفع بصره لغرفة مكية يفكر بسبب حزنها ظهرت ابتسامة ساخرة على فمه لتذكر الأتفاق ليلة الزفاف "لا يصبح اليوم الجديد وهم على خصام" من أول مشكلة تذهب وتبتعد


زفر ببطء وعاود النظر على غرفتها، لم يعي بالوقت وهو يمر أفاق على صوت هاتفه وكان بالدار أخبرهم بأنه سيأتي ليغادر ويبعد عنها


........................... 


في المستشفى التي يعمل بها سيف صبري، عاد شوقي مجدداً لأبن أخيه وسأل ممرض عن مكتبه أرشده للرواق فطرق الباب، ظن سبف بأنه طبيب او ممرض ليأمره بالدخول


تفاجأ سيف بعمه يتكأ على عصاته المقوسة بوجه مبتسم، أنتفض واقفاً يسأله بجمود: لو سمحت ممنوع دخول المرضى هنا


سار شوقي على مهل مستمر بالحديث بتوجس: وأنا مش هأخرك على شغلك.. دقيقتين من وقتك لو سمحت


لم يلفظ بحرف واحد بل حدج عمه نظرات حانقة وهو يسمعه يتوسل بحزن له: ليك حق انك ترفض تبص في وشي انا اللي عملته مش يتغفر له


ربع سيف ذراعيه على صدره وأردف بسخط: ولما انت عارف انه مايتغفرلوش.. جاي ليه؟


تجمعت العبرات بعينيه وتساقطت أمامه ثم رد بنبرة منكسرة: متعشم في ربنا وفيك.. الذل اللي عشته من ولادي وكل حاجة عملتها عشانهم وفي الأخر رموني خلاني اعرف ان الحرام أخرته غضب ربنا ولما ربنا يغضب على عبد كل حاجة بتروح


توقف لبرهة يجفف عبراتها التي تدحرجت على وجنتيه ثم أستطرد بحزن: خليك زي أبوك كان جدع وراجل أسأل عليا عشان لما يجي وقت الموت اكون مطمن ان في حد هيغسلني ويدفني جنب أخويا





أدار جسده ليغادر فنظر له نظرة أخيرة وقال بيأس حزين: ولو مش هتقدر.. حقك ومش هقدر أقولك حاجة


فتح الباب وغادر ببطء وبقى سيف حبيس ضميره وقلبه الذان يحرضانه على زيارته وعقله الذي يأبى الفكرة من البداية


خلع البالطو الأبيض يليه سكراب طبي وأرتدى ثيابه ثم أستأذن بضرورة مغادرته أستقل سيف السيارة وسار بها حتى وصل لدار (ام القرى)


حيث رفيق دربه الوحيد بها سأل عن مكتبه ودلوه العمال عندما طرق الباب لم يسمع صوته فدلف ليجد بدر شارد حمحم بصوت عالي


ألتفت بدر وسأله بجدية مصطنعة: تعالى يا سيف.. انت هنا من أمتى؟


أغلق الباب واقترب جالساً بجواره وأنهارت حصونه في نبرته المتألمة: انا تعبان يا بدر.. نفس الصراع اللي انت عيشته لما عرفت اهلك انا دلوقتي عايشه الذكريات وحشة لما تكون عيشتها لوحدك


رفع بدر وجه رفيقه المنتكس ثم نطق بسكون: ماتفكرش فيها أمحيها من دماغك.. احنا مش حمل استرجاع ذكريات مشوهة قلوبنا وتفكيرنا.. لازم نتغلب عليها عشان نعرف نعيش


ليخبط بدر على كتفه شقيقه بعزم: روحله.. أخدم عمك في أخر أيامه


أبتسم لها بسخرية ورد عليه بنبرة متهكمة: مش معقول بدر اللي بيتكلم عن البر والأحسان!! وأبوك وأمك مش برضه لازم تبرهم وتخدمهم.. عيبك يابدر انك حافظ كلام ربنا بس مابتعملش بيه كلامك متناقض


أراح ذقنه على باطن كفه وأردف بتلقائة شديدة: انا فعلاً لسة ماكلمتهُمش وماسمحتهُمش بس على الأقل عايش معاهم.. اعمل زيي أبقا أسأل عليه وماتكلمهوش غير لما تصفى من ناحيته


عوج شفتاه ثم سأله مغير للحديث: كنت سرحان في ايه؟ مكية لحقت تنكد عليك؟ ولا أنت اللي نكدت عليها؟


حدج بدر رفيقه بتحدي وأكمل حديثه بكذب ممزوجة بأبتسامة: من يوم ما اتجوزنا والسعادة والفرح ماخصمناش ليلة.. مستحيل نزعل من بعض


غمز له ثم همس بخبث: هتاخدلك عين تجيبك سابع أرض


ثم نهض وأستأذن ليغادر عمله نهض مع بدر وتعمد ترك ملف على المكتب، وضع هاتفه بجيبه وحدث رفيقه بفتور: بدر الدين الصغير عامل ايه؟


أردف سيف بسخرية كبيرة تعقيباً له: هو خد صفاتك كلها من اسم بدر الدين غير بس العيون الملونة


راقبتهم ميادة الى ان اصرفوا من الدار بأكملها لتدخل مكتب بدر وتنبش بأي شيء تراه هاتفت لطفي وقالت بخبث: لطفي بيه انا بعمل اللي بتقولي عليه بالحرف مراته متخانقة معاه وماجتش النهاردة عشان فضلني عليها امبارح لو عاوزني اطلقهملك تحت امرك يا باشا


أردف لطفي بشماتة كبيرة ممزوجة بسخرية: لأ اوعي تعملي كده.. انا عاوزك تفتحي عيونك.. في مهمة لازم تعمليها.. لازم بدر يشك في مكية انها بتخونه او بتحب حد غيره دي هتفرق اوي.. ياكش يقتلها ويدخل السجن.. بكرر كلامي تاني بدر لازم يتأكد ان مكية خاينة


هزت ميادة رأسها بثقة لتلمح الملف أمسكته وقالت بخبث: حاضر يا لطفي بيه ده انا هخليه يقتلها بتهمة الزنا.. في ملف على المكتب مش محتاجة سؤال هسرقه


هتف لطفي بسعادة ونبرته اللئيمة: ليكي مكافئة كبيرة اوي يا ميادة


..............................


لم يذهب بدر لمنزله بل أستعد للمركز التنمية البشرية فوراً دلف للقاعة التي كان يشرح بها لمكية تذكر غرورها وتعجرفها كل ذلك اختفى عندما تعرفوا على بعض سوياً


ثم جلس على المكتب وخيل له أنه يراها ويرى ثرثرتها أبتسم بخفوت وغادر من القاعة الى مكتبه


............................... 


بالطابق السادس في العمارة التي تقيم بها عائلة مكية جالسة معهم على العشاء لاحظ والدها شرودها فسألها: مالك يا مكية من امبارح وانتي مش على بعضك.. بدر مزعلك؟ 


هزت رأسها بنفي وأجابته بنبرة سريعة: مستحيل انا وبدر ننام زعلانين من بعض.. انتوا اللي وحشتوني عشان كده جيت أقعد معاكم يومين


أردفت مودة بتعجب كبير وهى ترمقها: انتي لابسة هدوم شتوية ليه؟ ده احنا في الصيف هيجيلك حمو النيل


قبضت مكية على ياقة بيجامتها مخفية رقبتها أكثر ثم أطراف يديها وقالت بأبتسامة مصطنعة: لقيتها في وشي وانا بفتح الدولاب


وضعت المعلقة لترتشف الحساء وتهرب من نظرات أحد تفضحها لو وجهوا سؤال لها مرة أخرى، أنتهت من تناول عشائها وأستأذنت لتنام مبكراً، الأمر الذي زاد من غضبها هو عدم كلام بدر معها


أرتمت على الفراش وأستمرت بالنظر للشاشة بملل


...............................


بعد أنتهاء بدر من شرحه عاد لمنزله أغلق خلفه الباب ثم وضع ميداليته على الطاولة وصاح بصوته المرتفع: مكية.. يا مكية


لم يسمع جلبتها وصوتها بحث في الغرفة ولم تكن بها جلس على حافة الفراش وهاتفها ولكن لم ترد عليه فكرر المرة مرتين لسمع أنفاسها تحدث بصبوة: ليه مشيتي يا مكية؟ فين أتفاقنا؟


لم تنطق بأي لفظ فتابع بتنهيدة متلهفة: انا غلطان اني مش فهمتك انا بعمل كده ليه؟ وانتي غلطانة انك تمشي من غير اذني.. ردي عليا يا مكية انا مش عارف أعبر عن اللي جوايا وانتي مش قدامي


تنهدت بنبرة ثقيلة وأردفت بهمس: انا عاوزة أنام


نهض بدر من مجلسه وأستطرد القول بعزم: بكرة هاجي أخدك


بدأت في الثرثرة وأنها ترفض ليغلق الهاتف بوجهها ثم خرج من الشقة مجدداً وذهب لدار الأيتام دلف لمكتبه وعلم بالملف الذي سرقته ميادة أبتسم لها بسخرية وفتح أحد الأدراج وأخرج جهاز تنصت بحجم علبة الكبريت


بدأ في تشغيله على هاتفه وأنصت على حديث ميادة الأمر الذي جعله يغلي ويوتعدها هى ولطفي غضباً لن يحدث التفريق بينه وبين مكية محال


أعاد كل شيء مكانه وتمدد على الأريكة فسمع صدى صوت بالخارج أعتقد بأنه لص فخرج يتربص للشيء الذي يتحرك في الظلام أقترب منه وأمسك بملابسه من الخلف جعل الطفل ينتفض ويهتف خوفاً


أشعل بدر الأنوار وهدأه: ششششش اهدى مافيش حاجة ده انا


تلعثم الطفل وأرتبك في قوله بخوف طفولي: بابا بدل.. انا.. انا عاوز الوح الحمام وخايف والدنيا ضلمة


سار بدر معه في الرواق وأنار له الانوار ووقف بالخارج منتظراً خروجه، نظر بدر لشاشة هاتفه التي تجمعه مع مكية أفاق من شروده على صوت الطفل يطلب منه: انا خايف الوح الاوضة لوحدي واخواتي جبانين


عقد حاجبيه وعقب على أخر كلمة: جبانين؟! جمع جبان جبانين؟.. تعالى


وصل الى غرفته وسمه همهمات الأطفال خائفين عندما دلف سألهم بحيرة: مانمتوش ليه؟ 


أجابه أحد الأطفال بنبرة مرتجفة: طنط ميادة حكتلنا قصة رعب عن العفريت اللي في أخر الطرقة


ضغط على أسنانه وكبت غضبه بداخله ثم طمأنهم: مافيش عفاريت في الدار.. طالما بتقروا قرآن قبل ماتناموا مافيش جن هليمسكم


أمسك الصغير أصبع بدر وهمس بتوسل: ممكن تبات معانا.. الليلة دي وبس


كان معتقد بأنه سيبيت في مكتبه ولكن الحاح الأطفال جعله يوافق: حاضر هنام معاكم


ثم خل وثاق حذائه وتقوس على الفراش الصغير ليسرع الطفل بألقاء نفسه في حضنه أغلق بدر الأنوار والأطفال غرقوا في سباتهم لشعورهم بالأمان


.............................


باليوم التالي أستيقظ بدر على همهمة اطفال ملتفين حوله يهمس الأول بعفوية: صدقوني عيونه لونها ازرق


أعترض الثاني وقال بنفي: لا مش أزلق.. لونها ابيض حتى شوفوا


قرب اصبعه وباعد بجفني بدر ليهتز وهتف بألم: يا ابني هتعميني.. البنات مش هتعرف تعاكسني وتتغزل في عنيا


ثم أعتدل وسألهم بنوم مستمر بالفرك في عينه: كل واحد يروح يغسل وشه عشان يفطر


أطاعوا أمره فأنحنى ليأخذ حذائه ويخرج من الغرفة أوقفته ميادة بقلق مصطنع: دكتور بدر انت نمت هنا


تابع سيره بدون أكتراث ولم ينطق او يلتفت لها دلف لمكتبه يلقي حذائه بغضب مشحون


.............................


قبل أن يذهب سيف للمستشفى عمل مثلما أخبره رفيقه أستقل من السيارة امام المنزل ثم طرق الباب دقيقة وفتح شوقي وعلى وجهه نظرات منتفاجأة أبتعد ليسمح له بالدخول وهتف بعدم تصديق: بيتك نور.. اتفضل ادخل


دلف خلفه وسأله بعدم فهم: ده مش بيتي


ألتفت شوقي وعلى وجه ابتسامة حزينة: لأ ده بيت ابوك.. ولادي باعوا بيتي من زمان الله يرحم صبري طول عمره كريم حتى لما مات انا اللي سكنت في بيته


رأى سيف صورة معلقة في منتصف الحائط لرجل وسيدة ومعهم طفل صغير أقترب منها وأمعن النظر بها ثم ألتفت لعمه يردد: ده..ده


أبتسم شوقي وقال بتأكيد: أنت وصغير وأبوك وأمك


عاود نظره لهم المرة الأولى التي يرى ويعرف ملامح والديه ياله من شعور جميل كأنهم واقفين أحياء أمامه


ألتفت لعمه وسأله بأشتياق كبير ممزوج بلهفة: انا عاوز ازورهم عشان اشوف قبرهم


أتكأ على عصاته وأردف بلهجة حزينة: في الوقت اللي يريحك انا موافق وماعنديش مانع يا.. ياسيف يا ابني


حاول تذكر منزله ولكن لم يستجمع سوى أشياء بسيطة ألتفت لباب محمل بالغبار والتراب ليسرع شوقي بالأجابة: أوضتهم.. ماقدرتش انام فيها


لم يعيره اي انتباه ودلف بسرعة لداهل غرفة والديه كانت غير نظيفة لزمن كبير لم تفتح جلس على حافة الفراش بدون اكتراث لملابسه التي قد تتلطخ بالتراب ونظر لصورة أخرى يوم زفافهم، همس لنفسه بحزن: وحشتوني اوي


تسللت عبراته خلسة على وجنتيه، لم يعرف شيء عنهم منذ الصغر والأن تذكرهم وزاد حبه لهم ليس اليتيم بمن فقد والديه بل بالذي نشأ بعيد عنهم


.............................


أنتهى يوم بدر في الدار بملل وأخيراً قرر الذهاب ليأخذ زوجته ويفهمها الحقيقية عند وصوله أسفل العمارة ونظر للبلكونة خاصتها ثم دلف للمصعد


لما خرج طرق الباب وفتحت له مريم وعلى وجهها أبتسامة: اهلاً يا بدر أتفضل ادخل


أبتسم ودلف للداخل بهدوء ثم جلس على الأريكة ووجه يبحث عن مكية، حضرت هالة وأبتسامتها المعتادة تقول: نورت البيت يا بدر


أجابها بنبرة رزينة ممتنة: بنورك يا هالة.. فين مكية؟ مش كفاية اليومين اللي عدوا


ربتت على كتفه بأبتسامة ثم صاحت على أبنتها: يا مكية بدر جه تعالي شوفيه


تقريباً خمس عشر دقائق مروا ولم تأتي فنهض يستأذن حماته: انا هدخلها


أمسكت هالة جهاز التحكم ونطقت بتأكيد: ده بيتك يا بدر وهى مراتك


سار في خطوات ثابته ثم دلف لغرفتها وأغلق خلفه الباب وجدها تنظر من البلكونة أمسك ياقتها وجذبها نحوه وأغلقها كما فعل بالباب، أردفت بضيق: نعم جاي تطردني من هنا؟ 


هز رأسه بنفي وأجابها بنبرة جادة: جاي أخدك لبيتنا عشان نتفاهم ونعاتب بعض


ربعت ذراعيها وردت عليه برفض: انت ماخليتش فيها عتاب.. بتفضلها عليا يا بدر


أقترب منها وقلد نبرتها الغاضبة: وانتي بتقارني نفسك بيها.. وعوزاني اختارك او اوختارها.. انا مش هقدر اقولك في الشغل كان ممكن لما نرجع قبل مانام 


أمسك رسغها وقربها إليه رغم همسه لها لكن صوته المرعب جعلها تقشعر: حطتيني قدام الامر الواقع وماخدتيش اذني لما روحتي لأهلك.. كمان لما اجيلك الاقيكي بتفتحي الباب بكل برود.. البسي هدومك وهفهمك كل حاجة في بيتنا أخلصي


أنهى قوله بتركها بعصبية الأمر الذي سبب لها العند وحدجته بتحدي، فتح بدر خزانة ملابسها وأخرج طقم بعشوائية وألقاه على الفراش


دفع زوجته في منتصف السرير وجثا بالقرب منها يخلع بنطال بيجامتها محدثاً بسخرية: وماله يا حبيبتي هساعدك وألبسك هدومك


نهرته مكية بالأبتعاد عنه ووجها يغلي بغضب: أبعد عني.. يا قليل الأدب


أمسك بنطالها الجينز ويدخل فتحتيه في قدميها ثم أمسكها لتقف ورفع البنطال للأعلى واستمر يرفعه ليغلق أزراره، تآوهت مكية بتعب: آآآه كفاية


حاول بدر أغلاق الزر ولم يستطيع كررها عدة حتى أنهمك في التعب ونفخ بنفاذ صبر وصدره يعلو ويهبط: ليه مش بيتقفل


نطقت مكية بسخرية ممزوجة بتعب: ولا هيتقفل عارف ليه لأنه قديم ومن زمان.. مش عارفة اخد نفسي وبطني وجعتني منه


دلك خصلات شعره وقال بتلقائية بها عزم: أقلعيه


ضغت على أسنانها بنفاذ صبر وضربت صدره برفق في جملتها: هو انا عارفة أتحرك عشان أقلعه؟


أمسك بنطالها مجدداً وشرع في جزبه لتخلعه وهو يتحدث بسخرية: محسساني انك تخنتي على زمان


تابع دفع ومكية تهتف بأن يكف بالطبع بالخارج منصتين للهمهمات أمرت هالة أبنتها بالذهاب لهم: روحي شوفي مالهم يا مريم؟ لاحسن يكون بيضربها؟


قررت الذهاب بدون أكتراث وقبل ان تفتح الباب سمعت صوت بدر المتعب: مش قادر أكمل كل اللي عملته ولسة ماخرجش انا تعبت.. البسي حاجة طويلة عليه


هتفت مكية بألم مماثل وتغلفه الحدة الخفيفة: مش هعرف امشي ده وجعني اوي.. انت جيت ليه؟


همست بخجل ممزوج بسخط: يا وقحين بس ممكن يكون بيضربها؟


كررت مكية قولها بألم: آآآه مش قادرة اتنفس


رفع بدر بيجامتها ليخلعها ولكن فتحت الباب مريم تقول بجدية: ماما بتقولكم... آآآآآ.. انا انا


كان بدر جاثي فوق مكية وممسك بيچامتها يرفعها ويحاول خلعها ومكية أسفله


صدمة للجميع حلت غير مصدقة للواقع

           الفصل الثامن والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>