رواية غلطة اخي الفصل الاول1والثاني2 بقلم عبير سليم

رواية غلطة اخي الفصل الاول1والثاني2 بقلم عبير سليم 

يا الله ما خلقت شيئا عبثا أو باطلا إنما في كل خلقك عبرة و عظه للناس لعلهم يتدبرون و لعلهم يتفكرون  فلقد خلقت السموات و الأرض و ما فيهما

خلقت الشمس و القمر و خلقت الليل و النهار و خلقت الشتاء و الصيف و لم تجعل حياتنا تسير على وتيرة واحده حتى تتماشى مع طبيعة الانسانيه و قدراتها المزاجيه المتقلبه

كل خلقك يسير بنظام دقيق وفق القدرة الالهيه التي يجب علينا اتباعها و السير وفق لها في كل أمور حياتنا

ف يارب يا ملك يا عزيز يا جبار اكتب لنا من الخير نصيبا و من السعاده قدرا و وفقنا لما تحبه و ترضاه يا رب العالمين. 


و ها نحن الآن في فصل من فصول السنه إنه فصل الشتاء الذي يأتي و عندما يأتي يكن مصحوبا بالخير و النماء و حيث تتساقط الأمطار الخفيفه التي تتعش الجو و تبعث فيه السعاده و السرور


و في ليله من احدى الليالي الشتويه و لكن تلك الليله  كانت ليلة شديدة البروده يحتمي فيها كل شخص بمسكنه لعله يجد به الراحه و الأمان و السكينه و الدفء

كل ما يسعى اليه هو الدفئ و تناول الطعام الساخن و اللجوء للفراش للاحتماء من البروده القاسيه


ليله من ليال كثيرة ينام بها الخلق مبكرا ليستيقظوا و يتوجهوا حيث تحقيق أحلامهم و امالهم و السعي نحو ارزاقهم


إنها ليله لا تختلف عند معظم الناس و لكنها تختلف لأسرة ما فهي ليله مميزة بالنسبة لتلك الأسرة عن غيرهم حيث يستعدون لمجئ ضيف عزيز سيسعدون به


 فهيا بنا نذهب إليهم و نشاهدهم عن بعد كمن يشاهد فيلما او مسلسلا لندرك ما يحدث مع تلك الأسرة و من ذلك الضيف الذي ينتظرونه


و لكن لحظة واحده فقبل التوجه لذاك المنزل فلقد انتبهت لتلك العائله التي ستقودنا معها إلى ما نريده

و هي التي ستاخذنا إلى ذاك البيت


هانحن الآن في احدى المنازل التي توجد بإحدى المناطق الشعبيه بمحافظة القاهرة حيث العادات و التقاليد والجيران و الأهل و صلة الرحم


يستيقط من سباته العميق على صوت زوجته : عبدالله يا عبدالله

عبدالله بخضه : في ايه يا كوثر مالك

كوثر : فوق كده و اسمعني

عبدالله : هي الساعه كام دلوقتي الأول

كوثر : الساعه واحده بالليل


عبدالله : طب في إيه بتصحيني ليه دلوقتي هو حصل حاجه حد مات


كوثر : بعد الشر فال الله و لا فالك

عبدالله : طب في إيه طيب 


كوثر : مانت لو كنت تسكت شويه اسمعني الله يخليك عشان الحق امشي


عبدالله : تمشي تروحي فين يا وليه انتي اتهبلتي عاوزة تطفشي دلوقتى طب اطفشي بالنهار ده النهار ليه عينين


كوثر : اطفش إيه بس يا عبد الله انت كمان ركز معايا الله يخليك أم مصطفى بتولد و تعبانه و لازم اروحلها محدش معاها غير حمدي جوزها و ابنها و مش حيعرفوا يتصرفوا لوحدهم


عبدالله : في حد يولد دلوقتى طب كانت استنت للصبح


كوثر : عبد الله ما تجننيش بص أحمد صاحي حاخده في أيدي وحعدي على فايزة الممرضه و اخدها و نروح لها


عبدالله : طب اقوم البس و اجي معاكي


كوثر : لا تيجي فين خد انت بس بالك من أيمن أحسن يقوم من النوم يتفزع و انا معايا ربنا و أحمد حبيبي راجلي


عبدالله : حبيبتي يا كوثر ربنا يخليكي لينا يا رب و يحنن قلبك عليه كمان و كمان


كوثر : يا ربي عليك يا عبد الله الست تعبانه و انت عمال تحكي


عبدالله : طب افتحي الدولاب و خدي معاكي فلوس الأمر ميسلمش


كوثر : ربنا يكرمك يا عبد الله يا رب و يجبر بخاطرك يا رب


و تخرج تنادي على أحمد : لبست يا حبيبي

أحمد : ايوة يا ماما

كوثر : لا يا لهوي انت عاوز تنزل كده دي الدنيا تلج هات الجاكيت من جوة

أحمد : بس انا مش سقعان اوي يا ماما

كوثر : بقولك ايه يا أحمد متتعبش قلبي اه انا مش مستعده الاقيك تعبت و سخنت تاني انت صحتك مبتستحملش يا حبيبي و بتتعب من الهوا


و مش كل شويه تاخد ابر مضاد حيوي انت اتهريت يا حبيبي


ادخل هات الجاكيت الله يرضى عليك


احمد : خلاص حاضر يا ماما

كوثر : يحضر لك الخير يا رب و يريح قلبك زي ما دايما بتريحني يا أحمد يا بني يا رب


 و تاخده و تخرج


عبدالله بعد ما سمع كلامها مع احمد و خدته و خرجت يرفع ايده للسما و يدعو ربنا : يا رب بحق الخير اللي نازل من سماك تباركلنا فيها و فعمرها و تديم عليها صحتها و عافتها و تحنن قلبها عليه كمان وكمان يارب العالمين


وتروح للممرضه بعد ما اتصلت بيها و جهزت


يوصلوا البيت و يخبطوا على الباب و يفتحلهم جوزها و يسمعوا صوت صريخها


يجروا عليها و يقعد جوزها و ابنه مصطفى و هما قلقانين أوي

أحمد : متخافش يا عمي  طنط حتجيبلنا بنت جميله


حمدي : يا رب يا أحمد يا رب تقوملنا بالسلامه و كل اللي يجيبه ربنا كويس كان بيتالم من صوت صريخها اللي بيعلن عن خروج روح للحياة


ينتبهون لصراخ الطفل الذي يعلن عن مجيئه لتلك الحياة و هو لا يعلم ماذا قدر الله له فيها


تخرج كوثر : لوووولي لوووولي الف مبروك يا اخويا الف حمد لله على سلامتهم


حمدي : الحمد والشكر ليك يا رب يعني شريفه بخير

كوثر : بخير و زي الفل و جاتلك عروسه زي القمر


حمدى : اللهم لك الحمد

شفت يا أحمد طلع كلامك صح زي ما قلت و جابت بنت


مصطفى : ييه انا مكنتش عاوز بنت انا كنت عاوز ولد

حمدي : كل اللي يجيبه ربنا كويس يا مصطفى و دي حتبقى أختك حبيبتك

لاء انا مش عاوزها


أحمد : انا عاوز اشوف النونه

حمدي : و ماله تعالى نشوفها ينفع ندخلها دلوقتي يا ام احمد


كوثر : طبعا يا اخويا ادخل لمراتك و شوف بنتك تتربى في عزك يا رب


فايزة : الف حمد الله على السلامة يا ابو مصطفى

حمدي: الله يسلمك يا رب تعبناكي معانا

فايزة :  تعبكم راحه المهم انها قامت بالسلامه و المهم دلوقتى بقى تغذوها كويس عشان تشد حيلها بسرعه 


حمدي : حاضر انا عينيه ليها و كل اللي تحتاجه حيكون عندها

ثم  يقبل جبين زوجته : ألف حمدلله على سلامتك يا ام مصطفى


شريفه : الله يسلمك يا حمدي تتربى فعزك يا رب يا اخويا

حمدي : تتربى فعزنا كلنا يا رب


شريفه : مبسوط يا حمدي و اللا كان نفسك في ولد

حمدي : ألف حمد و شكر لله على نعمته و بعدين ما احنا عندنا الولد هو طمع و خلاص و اللا ايه

ربنا يخليها و يبارك فيها يا رب


فايزة : طب انا حستئذن و لو احتاجتم حاجه ابعتولي


حمدي :ثواني بس يمد لها حمدي يده بالمال

فايزة :عيب عليك يا ابومصطفى انت بتشتمني


حمدي : ده حقك يا ست فايزة و حق تعبك معانا ده كفايه اننا نزلناكي في نص الليل في البرد و الشتا ده


فايزة : يا خبر ده احنا اهل وجيران واخوات و عشرة عمر يا ابو مصطفى و شريفه غاليه عندي و بركه أن ربنا قومها بالسلامه


حمدي : طب ريحيني و خدي الفلوس

فايزة : ربنا يريح قلبك يا رب بس برضو لاء مش حاخد حاجه بص اعتبرها نقوطي


حمدي : تعيشي يا ست فايزة نردهالك ان شاء الله في الأفراح


فايزة : ان شا الله 

بس مقلتش حتسميها ايه بقى


حمدي : طب مش لما اشيلها الأول

بسم الله ما شاء الله تبارك الرحمن

يؤذن و يكبر في اذنيها


أحمد : عمي انا عاوز اشيلها

كوثر : تقع منك يا حبيبي

أحمد : لا يا ماما انا كبير

حمدي : راجل يا حبيبي سمي و شيلها


أحمد : بسم الله الرحمن الرحيم الله دي حلوة اوي


كوثر : إيه رأيك يا أحمد عروسه حلوة اهيه تحب اخطبها لك


أحمد : اه انا عاوز اخطبها

فايزة : يا عالم يمكن تبقى من نصيبك يا حبيبي

حمدي و هو بيطبطب على ضهره : و احمد راجل و ادويهاله لحد البيت

كوثر : تسلم و تعيش يا اخويا ده من اصلك الطيب


حمدي : تسلمي انتي ياست كوثر و كفايه تربيتك ليه و خوفك من ربنا فيه و حفاظك عالامانه  و شطارته في المدرسه و محبة الناس ليه ده انا بحس ان عنده عشرين سنه مش تمانيه ربنا يحميه و يبارك فيه و يجعله من الصالحين يا رب 


كوثر : ربنا يكرمك يا اخويا يا رب و يباركلك فيهم و تفرح بيهم يا رب

أحمد ده ابني حبيبي أول فرحتي و الأم هي اللي ربت يا ابو مصطفى


ربنا يديك الصحه و العافيه ويتربوا فعزك  و فحضن امهم يا رب


حمدي : يا رب يا ام احمد و يباركلك في ولادك يا رب

كوثر : يا رب يا ابو أحمد يا رب بس للأمانه انا منى عيني ربنا يكرمني ببنت


فايزة : البنات دول نعمه من عند ربنا ده انا محدش شايلني غير بناتي ربنا يحميهم و ربنا يديكي يا حبيبتي يا رب


حمدي : ربنا يكرمك يا رب و يدي كل اللي عاوز


كوثر : يا رب مقلتش بقى حتسميها إيه


حمدي : تقى حسميها تقى ان شاء الله 

فايزة : ربنا يجعلها من المتقيين يا رب و تتربى فعزك ان شاء الله و يكون وشها وش السعد عليكم

و يرزقك برزقها و رزق اخوها ان شاء الله


حمدى : تسلمي يا ست فايزة و نجاملك في الأفراح ان شاء الله


مصطفى روح مع احمد وصل الست ام احمد و الست فايزة


كوثر : احمد و مصطفى حيروحوا يوصلوا فايزة لكن انا مش حمشي انا حقعد مع شريفه للصبح عشان اخد بالي منها و اعملها حاجه تتقوت بيها


حمدي : يا خبر بس احنا كده حنتعبك

كوثر : تعبكم راحه يا اخويا شريفه دي أختي حبيبتي و عشرة السنين

و انا عبد الله مديني التصريح متقلقش


حمدي : ربنا يكرمه يا رب عبد الله ده راجل طيب و محترم

طمنيني عليه صحته اخبارها ايه دلوقتي

كوثر : الحمد لله و الله بخير يا ابو مصطفى

حمدي : يا رب دايما

ربنا يديم بينكم المحبه يا رب


ايه رايك بقى في العروسه دي يا ابو حميد


أحمد : حلوة اوي يا عمي دي فتحت الله عنيها جميله بصي يا ماما دي لون عينيها شبه لون عينين قطة جيرانا القطه مشمش


انا مش حقولها تقى انا حسميها مشمش


فايزة و كوثر و حمدي : هههههههه

حمدي : يا حبيبي يا أحمد انت تناديها زي ما نت عاوز يا بطل 


أحمد : و انا مش حناديها غير مشمش

كوثر : طب هات مشمش بقى عنك عشان مامتها ترضعها

و روحوا يا للا يا ولاد وصلوا خالتكم و ارجعوا على طول


فايزة : يا للا يا حبايبي فرصه و الدنيا مش بتمطر سلام عليكم يا جماعه


يردون عليها التحيه


كوثر : يا للا بقى سمي كده و رضعيها

شريفه : انا تعبانه يا كوثر مش قادرة

كوثر : لا مينفعش انتي لازم ترضعيها

عشان تكبر كده و تشد حيلها


شريفه : بس دي شكلها صغير أوي تفتكري حتعيش خايفه عليها تروح مني


كوثر : فال الله و لا فالك تفي من بؤك انتي بس رضعيها كده و اتفرجي عليها عالاربعين حتبقى حاجه تانيه خالص و البنات كبارة يا شريفه

حتكبر و خراط البنات يخرطها و بكرة تقولي كوثر قالت


اما حمدي خرج عشان يتصل على اخوه في الصعيد عشان يفرحه و يبلغه ان مراته خلفت

لكن رد فعل اخوه معجبهوش و ضايقه جدا كمان لأنه بدل ما يقو لله مبروك قال له


بنت مرتك خلفت بنت و فرحان اكده جتك خيبه ده انت المفروض تسكت خالص و متجيبش سيرة  أصلا

و تداري على خيبتك تحط عالخبر مجور


حمدي : ليه كده يا اخويا ليه حرام عليك تكسر فرحتي بمجية بنتي بالسلامه يعني بدل ما تقوللي ربنا يبارك فيها و يحميها و تدعيلها دعوه حلوة تقوم تقول كلام زي ده

و تضيع فرحتي مكنش العشم يا حامد يا اخويا


حامد : عشان البنات دول مبيجيش من وراهم غير الهم و المشاكل 

و على رأي المثل ال يا مخلف البنات يا في الهم للممات

مفيش حاجه بتيجي من وراهم غير الهم و الغم و العار


حمدي : لا يا حامد لا متقولش كده دي نعمة ربنا عيب عليك ده انت مؤمن و موحد بالله و متعلم سيبت ايه للجهله


حامد : انا مليش صالح بالكلام ده انا بجول اللي شايفه بيحصل جدامي كل يوم البنات دول هم كبير و وجودهم مبيجيبش غير المصايب


حمدي : لا إله إلا الله استغفر ربك يا اخويا انت حتكفر و اللا ايه وبعدين مش امنا واخواتنا بنات بردو و اللا ايه

و أمهات المؤمنين مش كانوا بنات

السيده مريم مش كانت بنت

و الراجل حييجي ازاي من غير البنت حيخلف نفسه يعني و اللا ايه


حامد : بجولك ايه عاد خليلك بتك و افرح بيها لكن بعيد عننا


حمدي : و الله انا ما عارف اقولك ايه و انا اللي اول حد جه في بالي اعرفه انت و قلت اخويا حبيبي حيفرحلي تقوم بدل ما تفرحلي و تدعيلها دعوة حلوة تعمل كده الله يسامحك يا اخويا


حامد : انا كنت افرحلك و اباركلك و ادبحلك عجل كمان لو جبت ولد و كنت جبت اهل البلد و جيت رجصتلك كمان


حمدي : انت عارف يا حامد انت بتقول كده عشان عندك ولدين لكن يوم ما ربنا يرزقك ببنت مش حتقول كده


حامد : بت انا يوم ما اجيب بت و الله لكون فاحت الرمل و دافنها بايديه ادفنها و هي صغيرة جبل ما تكبر و تجيبلنا العار


حمدي : تجتل بتك يا حامد تهون عليك ضناك تجتلها و تغضب ربك


حامد : محكونش اول واحد يا ما ناس جتلوا بناتهم زمان


حمدي : ده كان ايام الجاهليه قبل الإسلام و ربنا سبحانه وتعالى حرم وأدالبنات


حامد : سيدنا عمر بن الخطاب نفسيه جتل بته و دفنها في التراب و هو ثاني الخلفاء الراشدين و من العشرة المبشرين بالجنه


حمجي : مش كان وقتها لسه مدخلش الإسلام لكن لما دخل الإسلام مش كان كل ما بيسمع الايه القرانيه

واذا الموءودة سئلت باي ذنب قتلت

كان بيبكي لانه كان بيفتكر انه قتل بنته

 و نسيت كمان ان ربنا قال في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم 


وَ يَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِّمّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْألُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ* وَ يَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَ لَهُمْ مَّا يَشْتَهُونَ* وَ إِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَ هُوَ كَظِيمٌ* يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ* لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخرةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَ لِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}

و اللا حتعترض كمان على كلام ربنا


حامد : خلاص يا اخوي فهمنا خلاص

اصلك من يوم ما رحت مصر و عشت فيها و بجيت بتتكلم بلغاهم و انت خلاص 


حمدي : انت اللي خلاص يا حامد براحتك مش عايز تقولي مبروك براحتك مش عايز تدعي لحتة اللحمه الحمرا دي براحتك بردق اعمل اللي يريحك و اللي تشوفه في في الصالح


انا حسيبك رايح اشوف بتي حبيبة قلبي اللي حتكون سندي في الدنيا و اللي حتكون عكازي لما اكبر و انت ربنا يهديك و يصلح حالك يا رب


يغلق معه الهاتف و هو يستغفر الله و يتعجب من امر اخيه نعم انه يعلم مدى كرهه الشديد لانجاب الإناث و لكنه لم يتوقع ان يكون هذا رده عليه


يدعو له الله بالهدايا ثم يطرق الباب ليطمئن على زوجته التي وجدها تبكي بينما كانت كوثر تحمل الطفله عنها

انتي بتعيطي ليه يا شريفه تقى فيها حاجه

شريفه : يعني مش عارف بعيط ليه

كوثر : معلش يا ابو مصطفى اصل الصراحه صوتك كان عالي و هي سمعتك و انت بتكلم اخوك و اتضايقت

حمدي : تبقي هبله و عبيطه و انتي مالك باللي قلته اوعي تكوني افتكرتي ان بقى حقلب على البنت و اكرهها

لا يا شريفه انا بنتي عندي اغلى من كنوز الدنيا كلها  و كل واحد حر في تفكيره ما لناش دعوة بيه هو نسى ان امه و مراته و اخته بنات

هو حر ربنا بهديه لكن احنا بنحب بنتنا و ان شاء الله ربنا حيقدرنا و نربيها احسن تربيه و اوعي تضايقى نفسك يا غاليه


كوثر : ربنا يكملك بعقلك يا ابو مصطفى يا رب انا و الله اخدت منها البنت لبن الزعل بيكون مش كويس و كده البنت تتعب


حمدي و هو ياخذها من يديها : تتعب ألف بعد الشر عنها لا دي حبيبتي و نور عينيه من جوة سامعه يا تقى و اللا تحبي اقولك يا مشمش زي ما أحمد حيقولك


ايه ده صحيح هو مصطفى و أحمد اتاخروا  كده ليه

ييجي مصطفى و يقولهم انه اتاخر عشان كان بيوصل احمد عشان أحمد خاف على أيمن يصحى من النوم و ميلاقيهوش يعيط


حمدي : ربنا يباركلك فيهم يا رب و يخليهم لبعض و يجعلهم سند لبعض يا رب


كوثر : يا رب يا ابو مصطفى  انا كل ما بشوف حنية أحمد على ايمن و حبه ليه ببقى فرحانه اوي


حمدي : كله بفضلك يا ام احمد انتي اللي زرعتي جواهم الحب ده لبعض و اللي بيزرع خير بيحصده خير و أيمن اخوه من لحمه و دمه  و ربنا يحميهم يا رب 


تمر الأيام و الشهور و سنه فسنه تجيب شريفه اخت لتقى بنوته جميله و سموها مها


و كوثر ربنا استجاب لدعاءها و رزقها هي كمان ف نفس الوقت ببنوته زي العسل و سمتها أمنيه طبعا ما هي دي امنيتها اللي اتمنيتها من ربنا


و كان أحمد دايما يروح عند كوثر يلعب مع مصطفى و يلعب مع مشمش و أيمن كمان كان دايما يروح معاه يلعب مع مصطفى ما هما اد بعض في السن


و تقى كانت جميله جدا و خصوصا عيونها الحلوة اللي ورثتها من جدتها و اللي كانت بتخللي اى حد يشوفها يعجب ليها على طول

 

و اوقات كتير تقى كانت بتروح تلعب عندهم


اما بقى مها و أمنيه دول حاجه تانيه طبعا ما هما اد بعض في السن  و بيحبوا بعض جداً 


كوثر : شايفه العيال بدأت تكبر ازاي يا شريفه

شريفه : ربنا يخليهم يا رب ده انا لما بشوفهم بيجروا و يلعبوا كده الدنيا مبتسعنيش من الفرحه


 : انا عاوزة انام بدري النهارده عشان بكرة انا و حمدي حنروح نقدم لتقى فى المدرسه


كوثر : على خير ان شاء الله

شريفه : و الله انا قلقانه منها أوي دي مرضتش تروح الحضانه تفتكري حتبقى شاطرة في المدرسه زي اخوها


كوثر : طبعا حتبقى شاطرة و جميله هو في كده عيال بيخافوا من الحضانه لكن أول ما يروحوا المدرسه ربنا بيفتحها في وشهم


شريفه : يا رب يا تقى يا بتي ربنا  يكرمك و يفتحها في وشك و يهديكي يا رب

انا نفسي اعلمهم اوي و كمان حمدي نفسه ربنا يكرمنا فيهم و يتعلموا كويس 

و كل واحد يبقى معاه شهادته العلام حلو يا كوثر


كوثر : و الله حتبقى شاطرة و لا حتعللي صوتك و لا حتفرج عليكي الشارع و بكرة تقولي كوثر قالت

رواية غلطة أخي
الفصل الثاني
بقلم : عبير سليم
💓💓💓💓💓💓
ما أجمل مرحلة الطفوله التي نتمتع فيها بسماتها الجميله من براءة و نقاء و ضحكة نابعه من القلوب تلك القلوب التي تجعلنا

 لا ننتظر غدرا و لا نتوقع شرا بل نظنها هي جنتنا على الأرض و ملاذنا في الحياة

نرسم فيها أحلامنا على شاطئ الحياة و على رمالها نرسم بيوتا و نبنيها

 ظننا مننا انه لن تأتي تلك الأمواج التي ستمحي ما 


رسمناه عليها و لن تقوى على هدم حصونها

قد يكون ذلك نابعا من صدق مشاعرنا و قد يكون مصدره الاحتواء








 الذي نشعر به ممن حولنا
و لكن إلى أين ستاخذنا براءاتنا و إلى أين ستقذف امواجها باحلامنا بعيدا

هل ستقذف بها على شاطئ الأمان ام ستهوى بنا الى اسحاق بعيده لا نقدر 







على الخروج منها مما حاولنا
و نتذوق بها كأس الهوان و لا يكن بمقدورنا فرصه للنجاة

 😂تقف في البلكونه اللي بتطل على الشارع و تنادي عليها : تقى انتي يا زفته يا تقى الله يخرببيتك و يخرببيت سنينك






 انتي ناويه تشيلليني يا بت

تقى : عاوزة ايه يا ماما انا بلعب مع اصحابي

شريفه : و الله انتي ما عندك دم هو انتي مش عندك واجب يابت الجذمه مكتبتيهوش

تقى : بالليل يا ماما بالليل حكتبه
شريفه : بالليل امتى يا تقى انتي ناويه تجلطيني ده انتي بتنامي مع الفراخ و الكتاكيت و اللا ناويه تقعدي تعيطيلي زي كل يوم

لا يا عين امك لو كنتي فاكره انك حتصعبي علية و اروح معاكي المدرسه و اقول للمدرسه معلش عشان خاطري متضربيهاش  و ربنا المعبود ما حيحصل يا تقى سامعه و ديني يا تقى لو ما طلعتي دلوقتى لحنزال اجيبك من شعرك و حرنك علقه و اخللي العيال دول يضحكوا عليكي

تقى : خلاص يا ماما خلاص خليتيهم يضحكوا علية

شريفه : تستاهلي ايوة يا ولاد عاوزاكم تضحكوا عليها الخايبه دي حرام عليكي يا بنتي كل يوم معلية صوتي و مفرجه علية الشارع
حتطلعي و اللا انزلك

تقى : خلاص يا ماما العيال حطلع بيضحكوا علية

ييجي على صوتهم العالي
خير يا خالتي في إيه بتزعقي لمشمش ليه

شريفه : قطيعه تقطع مشمش بقى دي مشمش دي محصلتش جميز

أحمد : لا يا طنط متقوليش كده على مشمش دي عسل

شريفه : عسل اسود و منيل
أحمد : في ايه يا مشمش مزعله مامتك ليه

تقى : كل شويه تقوللي انتي بليده و مش نافعه و عاوزاني اطلع اكتب الواجب و انا عاوزة العب مع اصحابي
و بعدين انا زهقت من الواجب كل شويه واجب واجب

أحمد : كلنا كده يا مشمش بنعمل الواجب عشان نبقى شاطرين  و ماما عاوزاكي تبقي شطورة يا تقى

تقى : بس انا مش بحب المدرسه و لا بحب الواجب

شريفه : متتعبش نفسك معاها يا أحمد يا بني روح يا حبيبي شوف حالك شكلك راجع من الدرس

أحمد : لا يا طنط انا عاوز مشمش تبقى شاطرة بصي يا مشمش ايه رايك تجيبي كتبك و كراساتك و تيجي عندنا البيت وانا اذاكر لك و اكتب معاكي الواجب

شريفه : لا يا حبيبي متشغلش بالك بيها روح شوف حالك انت عندك اعداديه و عاوزين نفرح بيك و بنجاحك و انا حنزل اجيبها من شعرها الفاشله دي

تقى : لاء، متضربنيش ابيه احمد الحقني و النبي ماما حتضربني

أحمد : طب يا للا اطلعي بسرعه هاتي شنطتك و حصليني على البيت

تقى : ماشي ماشي
شريفه : بص البت الجذمه سمعت كلامك و معبرتنيش ازاي 
أحمد : معلش بقى يا طنط قدرات

شريفه : مش عارفه بس طالعه خايبه كده لمين ده مصطفي ما شاء الله عليه شاطر و مها اختها اللي عندها اربع سنين بتمسك القلم و الكراسه و تقوللي اكتبيلي و تقعد تكتب و الخايبه دي تاعباني من دلوقتى و هي لسه فاولى ابتدائي امال لما تكبر حتعمل ايه

أحمد : ان شاء الله حتبقى شاطرة و زي الفل بصي انا حروح البيت و حستناها
شريفه : ماشي يااحمد تسلم يا حبيبي و ربنا ينجحك يا رب

تدخل جوة و تلاقي تقى بتحضر شنطتها عشان تاخدها و تمشي
استني يا زفته حديكي طبق بسبوسه تاخديه معاكي لطنط ام أحمد

تقى : ماشي يا ماما بس متقوليليش فاشله تاني عشان انا بزعل

شريفه : ماشي يا حسيسه اتفضلي خدي و اوعي يتكسر منك لاكسر رقبتك

تقى : طيب طيب
تاخد طبق البسبوسه و الشنطه بتاعتها و تروح على بيت احمد عشان يذاكرلها و هي طالعه على السلم تقابل أيمن اخوه و هو نازل

أيمن : مشمش انتي طالعه عندنا

تقى : اه احمد حيذاكرلي و انت رايح فين
أيمن : عندي درس علوم يا تقى
تقى: ايه العلوم دي انا معنديش علوم
أيمن : لما تبقي في سنه رابعه حتاخدي علوم و دراسات اجتماعيه كمان

تقى : بس انت مش في سنه رابعه بتاخدهم ليه

أيمن : هههههههه عسل يا ناس و ربنا انتي سكر يا مشمش احنا بناخد علوم و دراسات من أول سنه رابعه و انا في سنه خامسه فعادي اخدها
و يا للا بقى اطلعي عشان الحاجه تقيله عليكي

تقى : طب خد حتة بسبوسه قبل ما تنزل
أيمن : الله طعمها حلو أوي يا مشمش
تقى : طب متقولش مشمش انا اسمي تقى

أيمن : بس أحمد بيقولك مشمش
تقى : هو أحمد بس، اللي بيقوللي مشمش

أيمن : طب هاتي الشنطه اطلعهالك
ايه ده انتي حاطه فيها طوب يخرببيت سنينك

تقى : اصلي مكتبتش الواجب كله والميس بكرة قالت اللي مش حيكتب الواجب حتمده على رجليه

أيمن : ميس رانده؟ 
تقى : أيوة هي ميس رانده

أيمن : اه بس دي طيبه و الله تلاقيكي جننتيها

يخبط على الباب فتفتحله امه : أيمن إيه اللي رجعك تاني

أيمن : كنت بطلع الشنطه لتقى
يا للا انا ماشي بقى و ينزل يجري على السلم

تقى : ماما بتقولك اتفضلي
كوثر : تسلم ايديها تعالي اقعدي على ما اناديلك أحمد
تقى: ازيك يا امنيه
أمنيه : كويسه يا تقى
تقى : بتعملي ايه
أمنيه : بكتب يا تقى الميس كاتبالي ا ب ت ث و بكتب زيهم

جوة في اوضة أحمد
هو انت فاضي يا حبيبي لتقى عشان كل شويه تعطل نفسك

أحمد : بتصعب علية يا ماما هي ذكيه و الله بس مش بتحب الدراسه و طنط شريفه  كل شويه تقوللها يا فاشله البنت حتتعقد بالشكل ده و حتكره المدرسه 

كوثر : ياحبيبي انا بحبها و الله و غلاوتها من غلاوة امنيه دي مولوده على ايدي بس انا خايفه عليك انت عندك اعداديه و اعمل حسابك لازم تطلع الأول و الا حموت فيها

أحمد : بعد الشر عنك يا ماما ربنا يخليكي لينا يا رب اطمني يا ست الحبايب ابنك شاطر و حيرفع راسك
ان شاء الله

كوثر : انت رافع راسي على طول يا حبيبي و كل الناس بتقوللي عرفتي تربي راجل ربنا يحميك و يخليك لية يا رب

بس برضو انا مش عاوزاك تضيع وقتك عاوزاك تذاكر و بس

أحمد : حاضر و الله يا ام احمد طب فاكرة لما كنتي والده أمنيه مش ساعتها أيمن كان في أولى ابتدائي و انتي كنتي تعبانه و انا اللي كنت بوديه المدرسه و بذاكرله  و كنت شاطر

كوثر : انا عارفه مش حعرف اخد معاك حق و لا باطل
اتفضل اخرجلها اهي قاعده مستنياك

يخرج أحمد و يقعد معاها : يا للا بينا يا مشمش
تقى : يا للا يا ابيه
أحمد : انتي ليه بتقوليلي أبيه
تقى : عشان انت كبير و ماما قالتلي لازم تحترمي الكبير و تقوليله أبيه
أحمد : طب قوليلي أحمد من غير ابيه دي
تقى : حاضر حقولك يا ابيه احمد
أحمد : ههههههه و ربنا عسل يا مشمش
يا للا يا ستي وريني عليكي ايه

كوثر : قوم يا احمد يا للا يا أمنيه و انتي يا تقى يا للا قومي انتي كمان

تقى : ايه حتفسحينا
كوثر : هههههه ربنا يهديكي يا تقى يا بت شريفه يا رب هو انتي مفيش في دماغك غير اللعب و الفسح

قومي يا حبيبتي عشان تاكلي مع اخواتك انا ناديت على مامتك و قالتلي انك ما اكلتيش
تقى : لاء يا طنط شكرا مش عاوزة اكل 
كوثر : مش عاوزة ازاي يعني هو انتي مش جعانه
تقى : لاء مش جعانه انا شبعانه
كوثر : شبعانه ازاي و انتي ما اكلتيش
تقى : هي ماما قالتلي متاكليش عند حد و تقولي شبعانه وانا بسمع كلام ماما

كوثر : هههههه و ربنا عسل يا تقى لا يا حبيبتي ماما بتقولك تقولي كده لما تكوني عند حد غريب لكن عندنا تاكلي عادي يا للا قومي كلي مع احمد و أمنيه

أحمد : يا للا يا مشمس ناكل الأول و بعد كده نقعد نذاكر
تقى : هو انت حتفضل تقولي يا مشمش لحد امتى  يا ابيه أحمد

أحمد : طول العمر يا مشمش حقولهولك طول العمر 
💓💓💓💓💓💓
بعد مرور بعض الوقت
يقوم حمدي من النوم و يسأل عن تقى و تقوله شريفه على اللي حصل

حمدي : ما انتي السبب يا شريفه
شريفه : انا السبب ازاي يعني
حمدي : قلتلك تعالي نسكن في مكان تاني و خصوصا بعد الحمد لله ما وضعي بقى احسن و اشتغلت في البنك لكن انتي اللي مش راضيه تمشي من هنا

شريفه : ايوة يا حمدي انا مش حمشي من هنا وحفضل هنا لحد ما اموت

حمدي : بعد الشر عنك يا شريفه
شريفه : بقى يهون عليك الجيرة الحلوة و العشرة الطيبه دي تسيبها و نروح مكان جديد لا نعرف فيه حد و لا حد يعرفنا

حمدي : المكان مش بعيد عن هنا ده فرق شارعين بس

شريفه : نعم ده المكان اللي عاوز تاخدنا فيه الجيران مبيقولوش لبعض صباح الخير حتى

 لا يا اخويا و الله ما ابيع جيرتي الحلوة و لا بكنوز الدنيا كلها

حمدي : طول عمرك أصيله يا شريفه و هو انا يعني اللي يهونوا علية اسيبهم الاقي فين انا زي عبد الله ابو أحمد و اللا اسماعيل و اللا غيرهم
شريفه : قول لنفسك بقى
حمدي : انا بعمل عليكم انتوا بس والله نفسي انقلكم مكان احسن وولادك يبقوا عايشين في مكان ارقى شويه

و تقى هانم اللي مغلباكي دي متلاقيش حد في الشارع و تتلم و تقعد في البيت

شريفه : لا بردو مليش دعوة انا مش حمشي من هنا
حمدي : خلاص انتي حرة انا عملت اللي علية امال فين مصطفى صحيح
شريفه : مصطفى نزل  يشتري حاجه من تحت وحيروح يجيب تقى و ييجوا
حمدي : طب انا عاوز أفهم إيه اللي يخللي أحمد يتعب نفسه معاها و هي عندها انا و انتي و اخوها ممكن نذاكرولها

شريفه : تصدق انك ضحكتني و انا مكنش لية نفس اضحك

بقى بزمتك يا راجل انت عندك خلق تقعد مع عيل تذاكر له

حمدي : الصراحه لاء بس انا عامل على تعبه هو

شريفه : اعمل ايه بس ما هي بتك دي حتشلني و انا لما بحاول اقعدها جمبي عشان اذاكر لها تفضل  كل شويه تقولي أنا جعانه و عطشانه و عاوزه ادخل الحمام  و عاوزه انام و سن القلم انكسر و الجومه مش بتمسح بتخليني عاوزة اخنقها بايديا

 اقسم بالله انا بلطم على وشي منها

حمدي : ههههههههه طب و ربنا تقى دي عسل
شريفه : طب و الله ما في حاجه مبوظاها غير دلعك فيها
حمدي :  اعيش و ادلعها و هي البنت لو مكنتش تتدلع في عز ابوها حتدلع امتى

و انا عارف بربيها ازاي دي تقى حبيبة قلبي

بس انا بردو بعتب على اخوها انه مش بيقعد معاها شويه

شريفه : اذا كان على مصطفى انت عارفه حنين عليها ازاي و بيحبها بس مبيطقش يقعد يذاكر لها بتشله بتجننه

  يا حمدي دي اخر مرة قعدت معاه خلته رمالها الكتاب في الشارع و انا اللي نزلت جبته
و هو بردو مش راجل ادامك ده لسه عيل صغير

حمدي :  نقوم ندبسها في احمد بقى
شريفه : طب يا رب تدبس فيه ده يبقى يوم المنى و تبقى  احلى تدبيسه في الدنيا

عارف يا حمدي لو تقوللي نفسك فايه يا شريفه اقولك نفسي في احمد لتقى نفسي تبقى من نصيبه




حمدي : ما فيش حاجه بعيده عن ربنا احمد ده حبيبي و راجل من يومه و غلاوته من غلاوة مصطفى

 بس كل شي نصيب يا شريفة و ربنا هو العالم بنصيب كل واحد فين و لمين و بعدين تقى لسه عيله احنا فين و الكلام ده فين

شريفه : و نعم  بالله

حمدى : و عروستي الصغيرة فين هي كمان 
شريفه : عروستك الصغيرة نامت
حمدي : نامت بدري كده ليه
شريفه : ما هي متعوده بتنام بدري

حمدي : طب  بقولك ايه بقى ما دمنا لوحدينا و العيال مش معانا ما تيجي نعمل زي فريد الأطرش لما  قال انا و انت و لا حد تالتنا انا و انت انا و انت و بس
شريفه : هههههه و الله دمك عسل يا حمدي

حمدي : طب ممكن تعمليلي كوباية شاي من ايديكي الحلوين دول و تيجي نقعد مع بعض شويه
و اللا اقولك بلاها الشاي عشان منضيعش وقت يا للا عشان الحق اقعد معاكي قبل ما مصطفى يطلعلنا شبه عفريت العلبه هادم اللذات و مفرق الجماعات ده

شريفه : حرام عليك يا ابو مصطفى انت على طول كده حاطط عليه ده ابنك طيب و الله

حمدي : و انتي حتقوليلي على ابني يا شريفه بس انا بجمد عليه عاوزه ببقى راجل يعرف يتحمل المسئوليه عشان لو حصللي حاجه يشيل اخواته

و يا للا افضلي اتكلمي و ضيعي الوقت لحد ما نلاقيهم طبوا فوق راسنا و اللا مها تقوم و تعيط 

شريفه : ههههههههه و ربنا انت راجل تحفه  على العموم عينيه ليك يا ابو  ولادى 
حمدي : ايوة بقى هو ده الكلام
استعنى على الشقا بالله 
💖💖💖💖💖💖
تمر الأيام و تهب نسمات شهر رمضان الكريم بخيره و كرمه و نسائمه العطرة

تجتمع كل عائله حول شاشة التليفزيون للاستماع إلى ليلة الرؤيه

يقوم الشيخ بتلاوة بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن شهر رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم
 
(182)  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ  (183)  أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَ عَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَ أَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ  (184)  شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَ بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَ مَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ  (185)
صدق الله العظيم

ينتهي القارئ من التلاوة ثم  بعد ذلك يتحدث  مفتي الديار المصريه و يقول  : تعلن دار الإفتاء المصريه ان غدا هو المتمم لشهر شعبان و بعد غد هو اول أيام شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا و على الأمة الاسلاميه بالخير و اليمن و البركات

تعلو اصوات التهليل و الكل يقف في الشرفات يهنئون بعضهم البعض بحلول  الشهر الفضيل





 
كل سنه و انتم طيبين يا حبيبتي
فترد عليها الأخرى : و انتي طيبه ربنا يجعله شهر كريم علينا يارب

و لم تقل فرحة الأطفال عن فرحة و سعادة الكبار بهذا الشهر الذي يستمتعون فبه باشهى انواع الطعام و العصائر و الحلويات و اللعب والجري وقت الافطار ووقت السحور

حمدي : كل سنه و انتم طيبين يا ولاد ربنا يجعله شهر كريم علينا يا رب

شريفه : و انت طيب يا ابو مصطفى 
و ربنا يخليك لينا يا رب و ميحرمناش من لمتنا الحلوة و لا يحرمنا من وجودك فى وسطنا يا رب 

مصطفى : بابا
حمدي : ايوة يا مصطفى
مصطفى : عمي عبد الله عاوزك على التليفون
يقوم حمدي يرد على عبد الله : كل سنه وانت طيب يا عبد الله
عبد الله : و انت طيب يا حمدي يارب
متنسوش بقى الفطار عندنا بعد بكرة اول يوم ان شاء الله

حمدي :  عاده متتقطعش ان شاء الله و انتوا اليوم اللي بعده ان شاء الله

عبدالله : ربنا يديم بيننا المحبه يا رب
حمدي : يا رب يا عبد الله يا رب

بعد شويه جرس الباب يرن  تروح تقى تفتح الباب تلاقي  أحمد و ايمن و ماسكين في ايدهم كيس كبير 

أحمد : كل سنه و انتي طيبه يا مشمش
تقى : و انت طيب يا أحمد







أيمن : عاوزين نعلق زينة رمضان يا مشمش

تقى : قللي تقى يا أيمن أحمد بس هو اللي بيقوللي مشمش

كم غمرته السعاده عندما شعر بسعادتها بذلك الاسم الذي اختصها به و عدم رغبتها في الا ينطق احد سواه هذا الاسم

أيمن : ماشي يا استاذه تقى  اللي تؤمري بيه يا قمر

شريفه : مين اللي على الباب يا تقى

تقى : أحمد و أيمن و معاهم عبد العزيز صاحبهم يا ماما عاوزين يعلقوا الزينه

يجري عليهم مصطفى : تعالوا تعالوا يا للا نعلق الزينه يا للا بينا
يبدأ الأولاد يعلقوا الزينه و يبادلوها مع بعض بين البلكونات
و الفرحه و السعاده مالية قلوب الناس كلها

ده غير اغاني شهر رمضان اللي اصواتها كانت عاليه جدا و مخلية الكل فرحان و سعيد بحاول شهر رمضان المبارك

و أشهر هم طبعا زي ما كلنا عارفين اغنية رمضان جانا  و فرحنا بعد غيابه و بقاله زمان

💖و النهارده أول يوم في شهر رمضان المبارك
💖
وطبعا زي ما عرفنا ان عزومة اول يوم كانت في بيت عبد الله

و كوثر و شريفه عملوا الاكل مع بعض و الولاد عمالين يلعبوا في الشارع و كلهم كانوا صايمين ما عدا مها وامنيه لانهم كانوا لسه صغيرين

مها : ماما يا  ماما
شريفه : ايوة يا مها
مها : عطشانه عاوزة اشرب

شريفه : خدي يا حبيبتي اشربي
تقى : اشمعنى مها مش صايمه زينا انا كمان عطشانه و عاوزة اشرب

شريفه : انتي صايمه يا تقى يا حبيبتي لكن مها اختك صغيرة و فاطره

تقى : انا مليش دعوه انا عاوزة افطر انا كمان انا عطشانه عاوزة افطر

شريفه : كده بردو يا تقى ده العصر اذن يا حبيبتي و المغرب قرب تقومي تفطري و تضيعي اليوم منك و تخللي ربنا يزعل منك









تقى : اعمل إيه مانا عطشانه و جعانه و انا زهقت انا صايمه من زمان هو رمضان فاضل فيه كتير

كوثر : هههههه هههههه ضحكتيني و الله يا تقى ده احنا لسه في اليوم الأول فكرتيني بواحد بعد ما عدى نص اليوم الأول من شهر رمضان قال و الله و عديت يا رمضان فاضل فيك عشرتين وتسعه ونص نهار

شريفه : انتي بتقولي فيها طب و الله احلى ايام و بتجري هوا

تقى : بس انا زهقت
شريفه : يا سلام امال كنتي كل شويه تقوليلي عاوزة رمضان ييجي عشان نعلق الزينه دلوقتى عاوزاه يمشي

تقى : ما انا مكنتش اعرف انه لما ييجي حيحصل معايا كده و بعدين انا كمان لسه صغير انا مليش دعوة انا عاوزة اشرب 

شريفه : يا لهوي حتشيليني يا تقى 
اقولك حاجه انزلي العبي مع صحابك في الشارع لحد ما انادي عليكي

تقى : بجد يا ماما
شريفه : أعمل إيه عشان اخلص من زنك

تنزل طبعا تقى جري على الشارع و تقعد تلعب مع الولاد عشان يضيعوا وقتهم و يبطلوا زن

و كمان احمد و أيمن و مصطفى و عبد العزيز و كتير كانوا بيلعبوا كورة








 
كوثر و هي بتحط الاكل في الفرن : كنتي خليتيها تفطر يا شريفه تقى لسه صغيرة على الصيام

شريفه : اسكتي خليها تتعود و هي و لا صغيرة و لاحاجه ده اللي في سنها حافظ نص القرآن

ده انا بشوف بعيني ستات و رجاله كبار و بشنبات  و فاتحين بيوت و الله يكسفهم بيبقوا فاطرين عيني عينك

كوثر : انتي حتقوليلي ده عبد الله بيبقى زعلان اوي و هو بيحكيلي عن الورش اللي جنبه و هو شايف الرجاله و الشباب قاعدين في ورشهم و بياكلوا

ده شهر في السنه يا ناس و بيعدي هوا ربنا يهديهم يا رب

شريفه : و بعدين ده العيال اصلا بيضيعوا نص اليوم في النوم و النص التاني في اللعب

كوثر : ايوة على رايك المهم  تعالي قلبي البشاميل ده على ما اعصج اللحمه

شريفه : بقولك ايه سيبيلي المكرونه اللي بالبشاميل انا حعملها و روحي انتي اخرطي الملوخيه الوقت حبيسرقنا

كوثر : ماشي

يمر الوقت و يقف الولاد في الشارع للمؤذن لحد ما يفتح المسجد و يدخل يؤذن المغرب و هما طبعا يجروا على البيت










عبد الله :  بقولكم ايه يا للا كله يدخل يتوضأ عشان نصلي كلنا جماعه و بعد كده ناكل

تقى : يا ربي بقى انا تعبت انا جعانه مش عاوزة اصلي انا عاوزة اكل

احمد : تعبتي من ايه بس يا مشمش ما خلاص اهوه المغرب اذن

تقى : انا مش عاوزة اصلي انا عاوزة اكل مليش دعوة

أحمد :  لاء يا مشمش حنصلي الاول و بعدين ناكل و الا حزعل منك

تقى : لاء متزعلش مني خلاص حصلي الاول يا أحمد

احمد بفرحه ان مشمش بتسمع كلامه : شطورة يا مشمش

يقف عبد الله يقيم بيهم الصلاة و يقف وراه حمدي و يقف جمبه أحمد و أيمن و مصطفى و وراهم يقفوا كوثر و شريفه و تقى و كمان مها وامنيه يقفوا يصللوا معاهم

و ياكلوا و يحمدوا ربنا و تتوالى ايام رمضان الكريمه وتبادل العزايم و الأطباق الشهيه 

كوثر : أحمد يا حبيبي خد طبق الكنافه ده و وديه لطنط ام مصطفى

و بسرعه عشان تاخد طبق القطايف ده و توديه لطنط فايزة

أيمن : ههههههه ههههههه
كوثر : بتضحك على ايه يا بن الهبله

ايمن  : كده خسرتي صيامك يا ماما

و بعدين انتي تبعتي و هما يبعتوا  طيب ما كل واحد ياكل اكله و خلاص

أحمد : تهادوا تحابوا يا أيمن 
أيمن : ماشي يا أحمد

كوثر : طب هات بقى يا احمد يا حبيبي خد انت يا مقصوف الرقبه ودي الطبق ده لعند مصطفى

احمد : لاء انا عاوز اوديه عندهم
أيمن :لاء هاته انا اوديه عشان العب مع مصطفى شويه

احمد : ماشي يا ايمن روح وديه

بس أحمد كان زعلان لانه مابيصدق يلاقي فرصه يشوف بيها تقى مع انه تقريبا بيشوفها كل يوم بس لو عليه نفسه يشوفها كل ثانيه ومتغيبش عن عينه لحظه








يخبط أيمن على الباب
تقى : أيمن
ايمن : ازيك
تقى : انا كويسه
أيمن : صومتي النهارده
تقى : أيوة و الله
أيمن : طب خدي حللي ماما باعتالك الكنافه اللي بتحبيها
تقى : الله انا بحب ها اوي
مصطفى : تعالى يا ايمن يا للا بينا ننزل نلعب
ايمن : طب ما تيجي نلعب هنا مع تقى و مها أحسن 
مصطفى  : خلاص يبقى نلعب لعبة الشايب و اللي يقع فى حطه حتحكم عليه يروح يلف على الجيران و يقول لكل حد فيهم اديني حاجه حلوه

يقعدوا مع بعض و يلعبوا و يضحكوا و أيمن كان بيعرف تقى ازاي تبعد عن الشايب

مصطفى : اللي يشوف شطارتك في اللعب ميشوفش خيبتك في الدراسه

تقى : بس انا مش خايبه
و انا مش حلعب معاكم

ايمن :  عشان خاطري يا تقى العبي معانا انا بحب العب معاكي و مصطفى مش حيزعلك تاني

تقى : حاضر يا ايمن

مها  : انا مش عارفه العب معاكم انا حقوم اتفرج على الفزورة

يضحكوا كلهم عليها و على شقاوتها
(مها حلوة بس الصراحه مش في جمال تقى بس دمها زي العسل و ذكيه و شاطرة جدا بعكس طبعا تقى اللي زي ما انتم فهمتوا مبتحبش الدراسه و لا المذاكرة) 
💖💖💖💖💖💖💖💖
مرت ايام الشهر الكريم بسرعه
عبد الله : رايحه فين يا  كوثر
كوثر : رايحه اعمل الكحك مع  شريفه و بعد كده حروح اعمل البسكوت لام اسلام

عبدالله : ايوة يعني حتتسحري معانا و اللا زي اليومين اللي فاتوا حتسحر انا و الولاد لوحدنا

كوثر  : معلش بقى سامحنا اليومين دول كل سنه و انت طيب يا عبد الله 










ايمن : ماما يا ماما خديني معاكي
انا عاوز اروح معاكي العب مع مصطفى

كوثر : طب و احمد مش تقعد معاه
ايمن : هو اللي قاللي و الله عشان عاوز ينام

أحمد : خديه معاكي يا ماما عشان انا حنام
عبد الله : حتنام دلوقتى يا أحمد مش عادتك دي
كوثر : ما لك يا أحمد يا حبيبي في حاجه 
أحمد : لا مفيش يا ماما بس راسي بتوجعني
كوثر : سلامتك يا ضنايا من وجع الراس
و تحط ايدها على جبينه
يا لهوي الحقني يا عبد الله احمد مولع نار
انا كان قلبي حاسس و ربنا انه حيتعب قلتله متطلعش من أوضة النوم كده  على البكونه على طول و انت صحتك مبتستحملش اعمل ايه انا دلوقتى بس يا ربي

عبدالله : متشغليش بالك انتي

كوثر :  و هو انا لو مشغلتش بالي بولادي حشغل بالي بمين
عبدالله : طب  روحي انتي شوفي حالك و انا حتصرف
كوثر : لا يا  اخويا انا لا انا رايحه و لا جايا انا حكلمهم و اعتذر لهم
ابني اولى بية يا عبد الله









شريفه : ألف بعد الشر عن أحمد و الف سلامه عليه يا كوثر ربنا يشفيه و يعافيه يا رب

لا كحك ايه و بتاع ايه مانا معايا جيراني و انا مش عامله كتير السنه دي

خليكي انتي مع احمد و انا حخلص و اروح لام اسلام اعملها البسكوت

 
و بكرة ان شاء الله حروح اشتري لبس العيد للولاد و اعدي عليكم نطمن على الباشمهندس بتاعنا

في اليوم التالي
الف سلامه عليك يا احمد يا حبيبي كده بردو تقلقنا عليك
أحمد : الله يسلمك يا طنط









شريفه : يا حبيبي ده شكله تعبان أوي
كوثر : احنا كنا فين و بقينا فين ده ورانا ليله و الحمد لله على كل حال
لا و طول الليل مفيش على لسانه غير مشمش مشمش

شريفه : يا حبيبي كان بيخرف من السخونيه و طبعا ما فتكرش غير اللي قارفاه ليل و نهار

أحمد : لا يا طنط مشمش مش قارفاني و حتبقى شاطرة صح يا مشمش








تقى :أيوة يا ابيه احمد
شوف الفستان اللي ماما اشتريتهولي
أحمد : الله حلو أوي يا مشمش
كوثر : عقبال ما تشتريلها فستان فرحها يا رب

شريفه : فرحها و هي خايبه كده طب تتشطر عشان نلاقي حد يرضى بيها

كوثر : نعم دي تقى العرسان يقفوا لها طابور دي ست البنات كلهم

مها : بصي يا طنط فستاني انا كمان

كوثر الله : على الجمال و الله انا لسه مجبتش  ليهم حاجه عاوزة اطمن على احمد و انزل بيهم التلاته اجيبلهم مرة واحده

شريفه : كل سنه و هما طيبين يا رب و أهم حاجه دلوقتى نطمن على أحمد و ينجح و يطلع الاول يا للا يا ابو حميد اتجدعن امتحانك قرب

احمد : ان شاء الله يا طنط حنجح و حطلع الأول

يدخل أيمن : اتفضلوا
شريفه : يا حبيبي يا ايمن تعبت نفسك يا حبيبي
كوثر : ما الحاجه في البيت هو يعني عمل إيه
أيمن : خدي يا تقى عملتلك الليمون اللي بتحبيه

شريفه : يباركلك فيهم و يحفظهم من كل شر يا رب العالمين

تقف في البلكونه و هي بتزغرد و الدنيا مش سايعاها من الفرحه :

 لووووولي لووووولي لووووولي

ام إسلام : ألف مبروك يا ام أحمد عقبال الشهاده الكبيرة ان شاء الله

كوثر : الله يبارك فيكي يا حبيبتي يا رب و عقبال اسلام ان شاء الله لما تفرحي بشهادته

تدخل و تحضنه : ألف مبروك يا حبيبي فرحتني و رفعت راسي لفوق
أيمن يا للا يا ايمن عشان تفرق الحاجه الساقعه على الجيران حلاوة نجاح احمد اخوك

أيمن بفرحه شديده ف هو يعشق اخيه حاضر يا ماما
ماما انا عاوز الليمون لتقى عشان هي بتحب الليمون
كوثر : خير ربنا كتير يا حبيبي خد اللي انت عاوزه

و طبعا الكل بيبارك وبيهني على النجاح
فعلا فرحة النجاح دي حلوة أوي

و تمر الأيام و تعدي السنين و الصغير يكبر و المشاعر بتبدأ  تشق طريقها جوة القلوب مبتكنش، قاصدة و لا محدده هي رايحه على فين احنا بنلاقيها بتاخدنا وتمشي بينا مكان ما هي عاوزة








ما هو محدش ليه سطوة على قلبه و لا يقدر يتحكم فيه و لا يفرض رأيه علبه
و ادام قوة  القلب و سلطته اللسان بيسكت بيبقى عاجز عن الكلام
و ادام  سطوة القلب بتبدأ حكايه جديده 
 تبدأ حكاية كل عاشق تنمو جوة القلب و تكبر  لحد ما تحتل المشاعر و تبقى هي كل الحياة

حكاية كل عاشق، هي حكايتك يا قلبي و بقيت، و بقيت إنت الحكاية

حكاية كل عاشق، نعشق و نذوب و نسهر و نفارق، و نفارق في النهاية

أول مشوارنا ضحكة عاشت فوق الشفايف، ترسم قلبين و تكتب حرفين فوق الشجر

آخر مشوارنا دمعة بتقول للحب شايف، أحلامنا إزاي بتصبح لعبة في إيد القدر

و نتوه ويّا اللي تاهوا و نذوب زي اللي ذابوا
و نتوه ويّا اللي تاهوا و نذوب زي اللي ذابوا
يبكي الحب في عينينا، ضحك الأيام علينا
يبكي الحب في عينينا، ضحك الأيام علينا
حكاية كل عاشق، حكاية كل عاشق
أيام، أيام و سنين يا قلبي نحلم و الحلم يجري بينا فوق السحاب، بينا فوق السحاب

أيام و سنين بنرسم دنيا متعرفش دمعة و لا بتصاحب عذاب و لا، و لا، و لا بتصاحب عذاب

كانت أيامنا حلوة، أحلى من أي غنوة اتقالت في الغرام
كانت دقات قلوبنا، لا تقول من الحب دبنا و لا بتخاف الملام

تفتح عليه الباب فجاة : قوم يا احمد  يا حبيبي عبد العزيز بينادي عليك عشان تروحوا الدرس

احمد : حاضر يا ماما
كوثر :  يحضر لك الخير يا رب احمد يا بني انت ثانويه عامه السنادي عاوزاك تسببك من هاني شاكر و عبد الحليم حافظ شويه
 و تركز في المذاكره يا حبيبي متضيعش تعب السنين يا ضنايا





أحمد : حاضر يا ماما و مش عاوزك تخافي و لا تقلقي ابنك ان شاء الله حينجح و حدخل هندسه بأمر الله زي ما بابا نفسه و يرفع راسك يا ست الكل 

كوثر : ربنا يرضى عليك و يراضيك يا احمد يا بني يا رب 

ينزل أحمد و يمشي مع عبد العزيز يشوف تقى و يلاقيها بتعيط

احمد : تقى مالك انتي بتعيطي ليه في إيه؟

طولت في مرحلة الطفوله وعلاقة الجيران ببعضهم بس دي خطوة مهمه بالنسبه لي كان لازم اقف عندها شويه و مينفعش اتخطاها لأنها التمهيد لكل اللي جاي

                     الفصل الثالث من هنا
    رواية غلطة اخي للقراة باقي الفصول
ضغط هنا
تعليقات



<>