رواية اقبلني كما انا الفصل الثالث والثلاثون33 بقلم فاطمة الزهراء عرفات

رواية اقبلني كما انا الفصل الثالث والثلاثون


 اقبلني كما انا 

بقلم فاطمة الزهراء عرفات 

(الفصل الثالث والثلاثون) 

.................... 

أرتخت ملامح بدر ولم يرد عليه فتابع رفائيل بجدية: على فكرة چايدن بيتكلم صح.. ده بيتك بابا كان مُصر عليه.. وبدل ماتأجل فرحك

جلس بدر على طرف الفراش ثم فرك على صدغه بتوجع خفيف فسأله چايدن بتدخل: في حاجة تعباك؟

أستلقى بجسده وفرده على السرير مستمر بالكلام: مصدع شوية

نظر رفائيل لچايدن بتوجس ومط شفتيه بحيرة ليبادر في الكلام: هدومك نشفت وانت ماغيرتهاش.. قوم غيرها ومش مشكلة الشقة اللي اتحرقت.. الأهم انك كويس








أدار بدر جسده عنهم ونظر للحائط ثم قال بنبرة متآوهة تحمل بها عدم التصديق: لأ دي حاجة مهمة اوي كنت عاملها مفاجأة وهنسكن فيها سوا

امتثل الشابان للصمت لم يعرف بماذا يطمئناه ويجعل الأمر هادئ بالنسبة له، جلس چايدن على حافة الفراش وهدأه: ماتفكرش في اللي حصل

ثبت على النظر بالحائط يتوعد للطفي عن مكيدة لم يشعر بالصداع الذي أقام حفلة برأسه لبضع الوقت، رن هاتف رفائيل فخرج بسرعة كان والده يسأله ما الذي حدث، أخبر والده بكل شيء حتى يأتي ويجعل بدر يوافق على مكوثه بالمنزل خاصته جلس على الاريكة وواصل الحديث معهم ثم أغلق الهاتف بعد انتهائه زفر وحدث نفسه بشرود: ممكن حرق بيته يكون سبب انه يعيش معانا؟؟








خرج چايدن من الغرفة وقال باضطراب: بيهلوس ومش فاهم منه حاجة؟

عقد رفائيل حاجبه ودلفوا مجدداً لأخيهم الذي تغير وكان يهمس بعدم وعي: مش هرحمك يا لطفي.. مش هسيبك تقتل اهلي.. آآه

أسرع رفائيل بوضع كفه على جبهته وكانت مرتفعة درجة الحرارة أردف بهدوء: انت صاحي.. حاسس بحاجة يا بدر

رفع بصره للأعلى وتعلثم في الكلام: جمالها مش طبيعي







دهش چايدن وسأله بعدم فهم: هى مين؟

ألتفت بدر لجانب أخر ورد بنبرة ساهية: كنت عاوز اعملها مفاجأة.. الزفت لطفي القاتل عاوز يقتلكم زي ماقتل ابويا

التفت رفائيل لچايدن وهمس ببلاهة يشوبها التوتر: انا مش فاهم حاجة.. احنا قاعدين معاك محدش هيقدر يعملنا حاجة

دفن بدر رأسه في الوسادة واستمر آنينه المتألم يعلو، أشار چايدن باصبعه ليتبعه في الخروج 








أغُلق الباب ثم نطق چايدن بجدية: روح لمراته فوق عشان تيجي تشوفه.. وأنا هعمله كمادات

رج رأسه وخرج ليأتي بها طرق بابها برفق عدة مرات، فتحت له مودة فسألها بهدوء: مكية فين؟ ضروري محتاجها لو سمحني

أشاحت رأسها عنه وصاحت على شقيقتها: يا مكية.. تعالي كلمي

خرجت من غرفتها وردت بصوت عالي: مين؟

أسرع رفاييل بالأجابة على مضض: انا رفاييل.. بسرعة لو سمحتي








أتسعت مقلتيها فألتقطت كجابها وجائت ترمقه بشك: اكيد جاي تقولي بدر تعبان؟ بس انا مش هصدقك لأن احنا مش متخانقين

أستطرد قوله بسخرية حانقة: هو فعلا تعبان... لو مش مصدقاني تعالي بنفسك وشوفيه.. انتي هتبرقيلي كتير يلا

لم ينتظرها رفائيل ونزل على درجات السلم همست مكية لأختها بقلق: تعالي معايا

تبعت مودة شقيقتها وعندما دلفوا لداخل شقة بدر أتاهم صوت رفائيل من الغرفة: موجود في الأوضة

سارت بخطوات خائفة وعندما رأت بدر موضوع فوق رأسه قماشة مبلولة ورفائيل يهدئه: اهي جات.. اهدى انت بس







نظرت له بصدمة كبيرة ونطقت بدون تصديق: انت كنت كويس في الصبح ايه اللي حصلك؟ ليه اخوك لما بيجي بيكون وراه تعبك

أجاب رفائيل وهو يلوح بيده بنبرة متعحبة: الحق عليا اني بساعده؟ هو كان مقتول قدامك دول شوية سخونية على هلويس مش هيموت يعني؟

أقتربت مكية من بدر ووضعت أصابعها على وجنته فكانت حرارته مرتفعة جائت فكرة بعقلها فحدثت مودة بجدية: يا مودة في الدرج اللي في أوضتي هتلاقي حقنة هاتيها بسرعة.. وانا هكتب على اسم حقنة انت تجيبها من الصيدلية اللي تحت

أومأت مودة رأسها وهرولت للخارج بينما أسرعت مكية بتدوين الاسم وأعطائه لرفائيل الذي خرج هو ايضاً








دنت مكية أسفله وهى تهمس بصوت خافت: شوفت الحقنة اللي جبتهالي هدية هتنفعك انت

أغمض بدر عينيه بألم ورد بعدم وعي: حقنة؟!

غير چايدن القماشة بواحدة باردة وأردف بأبتسامة مرحة: مالك اتخضيت من اسمها؟ انت بتخاف؟

مسح بدر على جبهته وهتف بآلم: راسي وجعاني.. آآآه.. لطفي مش هرحمك.. آآآي

سألت مكية چايدن بفضول ممزوج بشك كبير: ايه اللي عمل في بدر كده؟ هو كان كويس؟

أرتفعت نبرته بآنين ممزوج بتعب شديد: البيت اتحرق.. لطفي.. كنت عاملك مفاجأة.. آآآه دماغي هتنفجر








دلفت مودة مرة اخرى وهتفت بصوت عالي رافعة الحقنة للأعلى: اهي يا مكية.. خدي

راقب بدر الحقنة التي تنتقل من يد مودة لمكية وأردف بتعلثم: لا

دلف رفائيل للغرفة وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة: انا كمان جبتها خدي

أخذت مكية الزجاجة الصغيرة وفتحتها وسحب السائل منها ثم عاودت النظر له بخجل: جاهز؟

هز بدر رأسه للجانبين وأحدثت له ألم برأسه فأسرع رفائيل بالأقتراب منه وقال وهو يكبت ضحكاته: ماتخفش دي حقنة؟ لف بقا

هتفت مكية بسرعة ممزوجة بخجل: لأ انا هدهاله في دراعه.. ثبتوا بس








حرك بدر جسده رافض لما يحدث ولكن أمسكه چايدن وخلع التيشرت الذي يرتديه بمساعدة رفائيل، خجلت مودة وخرجت من الغرفة بسرعة بينما صاح بدر بشرود: انتوا بتقلعوني ليه؟ ابعدوا

أحتضن چايدن أخيه لم يقدر ان يكبت ضحكاته ولكن شدد من أحتضانه ورفائيل مد ذراع أخيه ليسهل لمكية اعطائه الحقنة

وضعت يدها على الجزء العلوي من ذراعه وغرست الأبرة وأفضت السائل به تحت تخاريف بدر الغير مفهومة

واصل حديثه الضائع: هقتلك يا رفاييل







عض على شفتيه وهدر بنفاذ صبر ساخر: هو رفاييل الحيطة المايلة

أخرجت مكية الأبرة من ذراعه وحدثته بجدية: شوية وهترجع كويس يا بدر

أمسك چايدن بالتيشرت وألبسه لأخيه ثم خرج مع مكية ورفائيل الذي يقول بنبرة تأكيد: اللي الهلاويس اللي حصلت لبدر والسخونية من كبته للزعل

سألته مكية بفضول ممزوج بقلق: بيت ايه اللي اتحرق.. انا مش فاهمة هو بيقول ايه؟

بالطبع الباب كان مفتوح فرأى الجميع عائلة الخواجة وهى تخرج من المصعد، ركضت ڤيكتوريا وسألتهم باهتياج: بدر فين؟ وهو كويس ولا لأ؟

أومأ چايدن رأسه ورد عليها بسرعة: اهدي يا ماما هو نايم دلوقتي







أردف السكندر بنبرة حائرة: بيت ايه اللي اتحرق؟ فهمني

أكمل قوله موجهاً حديثه لوالده بجدية: اللي كان هيسكن فيه لما يتجوز وهو دلوقتي بيفكر يأجل فرحه بس في فكرة لو يوافق عليها هنفرح كلنا.. هو يجي يعيش معانا في بيته

لم يمهملهم للأجابه بحضور عائلة مكية والقلق داهر على وجههم سأل اشرف بنبرة قلقة: ماله بدر؟ لما مودة جـ

قاطعته مكية بهدوء حزين: هو بخير يا بابا دلوقتي

تحدثت ڤيكتوريا بتريث ونظرات زائغة: انا لازم أشوفه.. هو فين؟








فرد رفائيل ذراعه على احد الغرف فعجلت في سيرها وخلفها زوجها دلفت للداخل وكان قد استكان بدر ونائم انسابت عبراتها عليه حينما رأت الوعاء الذي به ماء وقماش جلست علىطرف الفراش وقبلت يده وشرعت في اكمال الكمادات وزوجها ينظر لبدر








..............................

علم لطفي بما حدث وفشل امر المشتل وتسليم الشاب للشرطة همس لنفسه بخوف: لو قر عليا انا كده روحت في ستين داهية.. ياربي عاملي زي القطط بسبع ارواح كل مابفكر اخلص منه بيقوم زي الجن

أمسك هاتفه وأتصل على شخص ينتظر رده حتى أجابه فهتف لطفي بتأكيد: احجزلي على اي طيارة خارجة برا مصر.. اي دولة وياريت دلوقتي قبل مايطلع النهار اكون سافرت... ستنى ردك كمان ساعة

ثم أغلق الهاتف وصاح على زوجته بحدة: يا كوثر تعالي بسرعة

أنزل حقيبته من فوق الدولاب وفتحها لتأتي له بقلق: في حاجة يا لطفي.. انت مسافر؟








صرخ بصوت عالي مرتجف: جهزيلي الشنطة بسرعة

طمأنته كوثر بفتور: حاضر بس فهمني سفرية ايه اللي جات على فجأة

أجابها على مضض وبأختصار شديد: شغل.. احتمال اطول فيه.. الڤيلا بتاعتك انتي ورواء بدر ماهيقدرش يطردكم

ثم دلف للحمام ليغتسل والخوف يتساقط منه هذه المرة لن يغفر بدر له لربما كان يتغاضى له على اشياء ولكن هذه المرة لن يصمت ليقرر الذهاب والأبتعاد لفترة ولكنه على يقين بأن اموال عاصم ستأتي لحجره








....................

أستيقظ بدر من نومه حوالي الساعة العاشرة مساءً فتح عينيه بتواني ما لبث عند رؤية والديه أنتفض قليلاً أمسكت ڤيكتوريا كفه بتوجس: ماتخفش بدر.. انت كويس؟

أبعد قطعة القماشة التي فوقه وسألهم بتمهل: هو انتوا هنا من امتى؟ 

أردف السكندر بغيظ مصطنع: رفاييل كلمنا ومكدبناش خبر وجينا هى دي بقا شكراً؟ 







أعتدل بدر وخجل من كلمته التلقائية التي خرجت من فمه ففتحت ڤيكتوريا الباب له وصاحت بأبتسامة: بدر فاق

خرج من الغرفة ورد بتعلثم: انا بس كنت مصدع شوية

احتذى الوالدان لخطوات بدر في الصالة مع تجمع الناس وجلس على مقعد بمفرده وتابع قوله: انتوا كبرتوا الموضوع.. انــ

أرتفعت نبرة السكندر مقاطعة لحديثه: الموضوع كبير.. كلنا عرفنا ان شقتك اتحرقت وبدل ما تأجل الفرح.. تعالى اسكن في شقتك اللي عندنا دي بتاعتك









أستنشق بدر الهواء وزفره على مهل وأجابه برفض: انا عندي فلوس اقدر اشتري شقة واتنين وتلاتة

قاطعه السكندر مرة اخرى برفض: مش هتقدر تسكن فيها في خلال شهرين.. لسة عاوزة عقود وكلام مالهوش نهاية.. انت رافض ليه؟ تعالى اسكن معانا يا بدر.. من فضلك بلاش ترفض وتعاند.. تعالى اسكن جنب اخواتك







رفض بدر ونطق بأقتضاب: بس انا هكون زي الضيف

ردت عليه ڤيكتوريا بنبرة يائسة: انت مش ضيف.. انت ابننا زي چايدن ورفائيل وماريا.. بور فاڤور وافق

أشاح وجهه للجانب الأخر بتهكم ولم يرد عليهم لتنطق مكية وتقاطعهم في المناظرة بهدوء: بعد اذنكم هقاطعكم.. بدر ممكن كلمة على انفراد

ثم أمسكت يده وخرجت من الشقة وأستقروا بجانب ركن فهمست بضيق: انت بتكلم اهلك 
بالطريقة دي ليه؟ 

هتف بصوت ساخط نسبياً: عشان مش هقدر اعيش معاهم

وضعت أصبعها على فمه وأردفت بحذر: شششش يسمعوك عيب كده... دول اهلك وبيحبوك اوي.. اخوك رفاييل لما تعبت هو اللي جالي وچايدن كان بيعملك كمادات.. ومامتك كملت







 كمادات ليك وكانت منهارة... خليك بار بيهم وعاملهم بأحسن مابيعاملوك.. انت مستني ايه تاني لما سمعت الحقيقة منهم

ثم أردفت بحماسة: انت مش عاوز تتجوزني النهاردة قبل بكرة؟

نظر لها وأبعد أصابعها ليسألها بجمود: يعني انتي موافقة تعيشي معاهم








أجابته بتريث ممزوج بصدق: انا موافقة أعيش معاك انت.. حتى لو في النار.. مش عاوزة اشوفك شايل الهم والحزن على قلبك.. انا سمعتك وانت بتقوللكفي اللي حرق البيت.. هو هدفه اننا نعيش في تعاسة.. انت ماتسمحلهوش بكده

شرد بدر بحديثها ثم قرب وجهه منها وهمس بمراوغة: يعني نقدم الفرح

وقفت مكية نظراتها له بصدمة لتفيق من شرودها وقالت بانفعال خافت: احنا ماتفقناش على كده يا بدر.. ده شهرين مش كفاية.. مع كلامك انك وافقت؟ 

لوى فمه وأومأ رأسه بالموافقة نعم لم يرى من عائلته اي كره تجاهه فأردف بضيق حاول أخفائه: موافق








أبتسمت بشدة وهتفت بسعادة: فرح باباك ومامتك يلا

ثم أمسكت يده ودلفت للشقة وقالت بسعادة تحت تعجبهم جميعاً: بدر عاوز يقول حاجة

نظر الجميع له فحمحم وتردد في قوله: آآ.. انا موافق اسكن معاكم عشان فعلاً مش هلحق اكمل اجرائات الشقة

أحتضن رفائيل أخيه وهمس بمزاح: ده بيتك يا بيدو.. ايوة بقا عشان نفرح

لم تصدق ڤيكتوريا مسامعها فهمست بتشكيك: الكلام ده بجد؟؟! 







أومأ رأسه لها بتردد فأحتضنته وربتت على ظهره وهى تردد بفرحة: انا مش مصدقة نفسي.. ده بيتك بدر

أستطرد السكندر القول بجدية ممزوجة بأبتسامة: بيتك جاهز يا بدر

أردف بدر قوله بنبرة جادة بها شيء من الرفض: انا ومكية هنملى الشقة بالجهاز بتاعنا

شددت ڤيكتوريا من أحتضانه وصاحا بسعادة: المهم انك هتكون ساكن جنبي

نظر أشرف في الساعة وقال بجدية ممزوجة بأسف: حمد الله على سلامتك يا بدر وربنا يعوضك.. هنستأذن احنا دلوقتي ونسيبك ترتاح








سلمت ڤيكتوريا على مكية وأحتضنتها ثم همست لها: جراثياس (شكرا)

أبتسمت مكية وربتت عليها وغادرت مع أسرتها في حين ظلت اسرة بدر الدين، أردف رفائيل بفكاهية: انت كويس دلوقتي؟ مش بتهلوس؟ 

لوى بدر شفتاه وأردف بعدم فهم: اهلوس؟ ايه اللي انت بتقوله ده؟ 

أكمل چايدن الأجابة بسخرية: اصلك كنت خايف من الحقنة







بتر السكندر حديث ابنه بجدية: خلاص كفاية اخوكم تعبان... تحب حد يبات معاك لو حاسس بتعب؟ او لو عاوز تيجي معانا

هز بدر راسه بالنفي وأجابه بتفكير: انا كويس ومش محتاج مساعدة.. بكرة هاجي عندكم عشان اعرف شكل الشقة

ربت السكندر على وجنته وأجابه بتأكيد: اللي يريحك.. وانا متأكد ان الشقة هتعجبك.. نسيبك ترتاح شوية.. يلا يا ولاد

أوقفهم بدر بتعلثم خفيف: خليك يا چايدن انت ورفاييل باتوا هنا.. انا مش تعبان.. بس انا عاوز كده






أتسعت أعين رفائيل وجلس على الأريكة يحدث والديه بأبتسامة: طريق السلامة يا حبايب

جلس چايدن بصحبة أخيه وواصل القول بتأيد: خلي بالك منهم يا السكندر تصبحوا على خير

رغم أن ڤيكتوريا سعدت على الود والوصال الذي حدث بينهم ولكن مستمرة في الحزن تريد ان يعاملها مثلما يعامل شقيقاه أبتسمت في قولها: بوينس نوتشيس (تصبحون على خير) 






كرر الشابين جملت والدتهم فنظرت لبدر كأنها تنتظر منه شيء فهمس بصوت خافت لعدم فهمه للغة الاسبانية: وعليكم مثلما قُلتم

همس رفائيل لها بمزاح: بتقولك تصبح على خير

أومأ بدر راسه متفهما ورد عليها: آآه.. وانتي من اهله

غادرت ڤيكتوريا مع زوجها من منزل بدر وظل أخويه معه

أردف رفائيل بنبرة بأهتمام: انت تعبان يا بدر؟






أردف بنبرة جامدة تحمل الوعيد: أنا كويس اوي وهاخد حقي من لطفي ودلوقتي مش هستنى ثانية تانية.. تعالوا معايا

نهض چايدن وهو عاقد حاجبيه يسأله بفضول: انت ناوي على ايه؟

أجابه بنبرة مبتسمة: على كل خير

........................... 

أخبر أحد رجال لطفي بأن هناك صائرة متوجهة الى الامارات العربية تحجج وانه سيذهب للعمل حمل كقيبته ونزل للأسفل رغم توسل رواء للسلام عليه لم يكترث بها وهتف بضيق مغلف بنفاذ صبر: انا مش فاضي لسلامك يا رواء لازم امشي دلوقتي.. خلي بالك من نفسك وأمك وماتخافيش لما ارجع هجوزك لفارس.. سلام بقا







نظرت كوثر وأبنتها للطفي فهى تعلم انه فعل شيء ليختفي خوفاً لا شغلاً، فتح الباب وخرج من الڤيلا مستقلاً سيارته عند ابتعادها قليلاً أسرعت سيارة أخرى خلفه وسبقته حتى وقفت امامه وعاقته من الحركة

ضغط على الكلاكس بنفاذ صبر وغضب سرعان ماتحول غضبه وخشونته الى لين وهلع وخوف

لما رأى بدر يترجل من سيارته ويرمقه نظرات ناقمة منتقمة له


تعليقات



<>