رواية اقبلني كماانا الفصل الخامس والثلاثون35 بقلم فاطمة الزهراء عرفات

رواية اقبلني كماانا الفصل الخامس والثلاثون

رواية اقبلني كما انا
 

(الفصل الخامس والثلاثون) 


...........................


وضع العجوز يده على وجنته وتنهد بتأنيب ضمير: شوقي عبد الشافي صبري


صدمة فادحة حلت على وجه سيف نعم اسمه بالكامل سيف صبري عبد الشافي، أيعقل ان يكون عمه أقتضت حكمة الله الذي لا يظلم عباده الذي مهل ولا يهمل انه يره عجائب قدرته به سبحان المعز المذل


تنهد سيف وسأله سؤال اخر: انت ساكن فين يا حج؟ ومراتك معاك؟ 


تجمعت عبرات الرجل في مقلتيه ثم تدحرجت على وجنته وهمس بنفي: انا كنت ساكن مع ولادي في ڤيلا ومراتي ماتت من زمان لما اتجوزت واحدة قد ولادي سرقت مني فلوس وولادي اتخانقوا معايا عشان كانوا رافضين طردوني ورجعت للبيت القديم.. وهما سافروا وسابوني.. يا ما نفسي اشوفه وابوس رجله عشان يسامحني.. ابن صبري


لم ينطق سيف بأي كلمة ونظر له بصدمة كبيرة، أتى ممرض وقال بجدية لسيف: دكتور سيف كويس اني لقيتك.. الراجل.. آآ


رفع شوقي عيناه الضئيلتان ونظر له عن قرب ثم أردف بخزي: كان اسمه سيف زيك


تطلع سيف للمرض وأستطرد بوجس: امشي انت وانا هتابع حالته


بسط شفايفه بتفهم وغادر من أمامه ليتابع سيف نظراته ثم أردف بحزن حاول أخفائه: انا اسمي سيف صبري عبد الشافي صبري وامي اسمها انيسة.. انا يا عمي ابن اخوك اللي رميته في الدار عشان الفلوس.. انا اللي بسبب طمعك وجشعك أتذليت في الدار ودفعت تمن كرهك لأبويا وامي.. ذنبي ايه؟ كنت خليتني اعيش معاك


نهض شوقي بصدمة كبيرة جداً عندما سمع سيف يتحدث لم يدقق النظر به في الأول لم يرى الشبه الذي بينه وبين شقيقه المتوفي، بسط ذاعيه ليحتضنه فتراجع سيف للخلف وهز رأسه بجمود: انا ربنا بعتلي اهل احن منك


ترقرقت عيناه بالعبرات ونطق بأبتسامة حزينة: وربنا خد حقك مني.. انا بقالي ١٠ سنين عايش لوحدي لما بتعب مابلقيش اللي يداويني.. كل يوم بدعي ربنا انه مايخدش روحي وانا في البيت.. عشان محدش هيحس بيا ولا هيسأل عليا.. ماقدرش اقولك سامحني ازاي وانا موديك الملجأ وسارق فلوسك


جفف عبراته بكم ثوبه وأتكأ على عصاته المقوسة الخشبية وأردف مرة أخيرة بحزن وبدأ في البكاء مثل طفل صغير: سامحني يا سيف كفاية اللي حصلي.. عقاب ربنا شديد عليا.. أبوس ايدك


قبل ان يمسك يد سيف كان قد أبعدها عنه وهتف بأعتراض: سيبني فـ حالي الله يخليك.. مش عاوز افتكر حاجات قديمة بتتعبني


أدار جسده وغادر من أمامه بالرغم من صياحه له أغلق سيف باب مكتبه وجفف عبراته التي رفضت النزول أمامه


ثم همس محدثاً نفسه: ليه بعد مايأذوك يعتذرولك.. مافيش حاجة هترجع زي ما كانت.. الذل اللي شوفته في الدار مش هيغفر


......................... 


فتح بدر الباب وكانت أسرته بالخارج وعلى وجوههم أبتسامة عريضة، سأل رفائيل بحيرة: هو احنا جينا في وقت غير مناسب؟ اقصد انت لسة بتفطر؟ 


هتف السكندر بأبنه بنفاذ صبر: طب قول صباح الخير


ثم وجه حديثه لأبنه بأبتسامة: صباحية مباركة يا عريس


أفسح بدر لهم ونطق بأبتسامة هادئة يصحبها صوت رخيم: صباح النور.. اتفضلوا


ربتت ڤيكتوريا على وجنة بدر ودلفت للداخل مع زوجها وماريا


أمسك بدر برفائيل وهمس بتساؤل: ايه اللي في ايدك ده؟


أجابه بنبرة خبيثة غامزاً لأخيه: جمبري وسمك وشوية ماريسكو


ليتحدث چايدن بنبرة مماثلة لأخيه: وانا اللي في أيدي حلويات


دلف الثلاثة وتم وضع الهدايا على الطاولة أحضرت مكية لهم مشروب مثلج وبجانبه بعض الكعك المزين بالشكولاتة والفراولة


أردف بدر بنبرة جادة مسلط نظره للطاولة: ماكُنتوش تعبتوا نفسكم وجبته الكميات الكتيرة مش هنلحق ناكله شوية وهنمشي


ظنت ڤيكتوريا بأنه سيذهب ويغادر منزله لم يترك لها الفرصة بالتخيل وتابع قوله بجدية: هنروح لدهب.. شهر عسل


تحدثوا سوياً في امور بسيطة وعن رحلتهم للسفر، كانت ڤيكتوريا تتحدث اللغة العربية بعدم اتقان وتضع كلمات اسبانية بدل من الكلمة المستعصية عليها


سألتها مكية بأبتسامة مشرقة: طنط ڤيكتوريا.. ممكن تعلميني اتكلم اسباني من الصفر؟


أردفت ماريا بنبرة مازحة: بلاش.. ماما مابتصدق تتكلم اسباني واحنا مش بنفهم


وضعت ڤيكتوريا الطبق الذي عليه كعك وأردفت بحماس: شششش ماريا.. انا هبدأ بالأركام سهل.. أونو، دوث، تريث، كواترو


صاح چايدن بملل: يعني واحد اتنين تلاتة اربعة.. ماما بور فاڤور اللغة الاسبانية صعبة اوي


أمسك بدر بأصابعه قطعة كعك ووضعها بداخل فم أخيه بطريقة فوضية على وجهه ليصمت ولكن زادت من غيظ چايدن فقطع جزء صغير وضعها على وجنة أخيه وردد بنفاذ صبر: خالصين


حدجه بدر بتهكم ليمسك بباقي القطعة وبسطها على وجهه ثم أستأنف بتهكم: انا كنت بأكلهالك يا اهطل.. كده احنا خالصين


رمق أخيه بتحدي ليمسكه من ياقة قميصه أضطرب توازن بدر عندما حاول ان يدافع عن نفسه فأندفع هما الأثنان واقعين على الأرض ليسرع السكندر بالحديث المازح: انتوا رجعتوا عيال صغيرة وانا ماعرفش.. انت يا چايدن الزفت ابعد عن أخوك


جثا چايدن فوق بدر وهتف بأستفزاز لوالده: ماهو من يوم ما ظهر لنا وهو اللي على حجركم


عكس بدر جسده ليصير فوقه فأندفع رفائيل فوقهم بمرح، هتف چايدن بألم: انا مش حمل اتنين عليا


كانت تراقبهم ڤيكتزريا وعلى ساقها الطبق أندفعت واضعة اياه على الطاولة وأمسكت بملابس رفائيل تنهره بأبتسامة رقيقة: ليخوس (ابعد) رفاييل


أقترب مكية من رفيقتها وسألتها بعدم فهم: يعني ايه؟ 


لم تعيرها اي انتباه وتابعت الشجار الفكاهي أعتدل رفائيل وأمسك بدر لينهض بينما چايدن نهض بألم وصوته الحانق: آآآي رجلي يا رفاييل الكلب


مسح بدر اثار الكعك الباقية ودلف للحمام ليخرج يجفف وجهه بالفوطة جالس بجوار زوجته، أردفت مكية وعلى وجهها أبتسامة تحبسها: ادخل اغسل وشك


أخذ من أخيه الفوطة وعاد للحمام، نظر السكندر للفوضى التي حدثت في الصالة خشى ان تغضب مكية فنطق بهدوء: معلش على الربكة.. چايدن ورفاييل بيحبوا الهزار


نظرت له بأبتسامة حسنة طلقة: عادي انا مش متضايقة


سمعوا صوت چايدن من الخلف بسخرية كبيرة يقترب إليهم: امتى هتتمشوا؟


لف بدر ذراعه على زوجته وأجابه بنبرة رخيمة: بالليل


جلس على مسند الأريكة واثناء حديثهم حضرت عائلة مكية تهنأ الجميع وأكملت النقاش معهم في أي شيء لم يريدوا ان يطيلوا معهم الحديث واللقاء فغادروا جميعهم يحزمون أمتعتهم. 







أستقل السيارة وهى بجانبه كانت تعتقد انهم سيذهبون بالسيارة تفاجئت لما أجابها بالطائرة هتفت بعدم تصديق: انا اول مرة هركب طيارة


نظر خلسة لها ثم تابع قيادة سيارته لما وصل لمطار الاسكندرية الدولي أتبع الخطوات ومكية خلفه عند صعودهم للطائرة أسرعت بالتوسل له: قعدني جنب الشباك


مد كفه لها وجلس بجوارها أحكم اغلاق الحزام لها وله لتقلع الطائرة الى مطار شرم الشيخ، لم تنظر لبدر او تعيره انتباه متسمرة بالنظر للسماء والسحاب همس مقرباً شفايفه الى أذنها: ماكنتش اعرف انك بتحبي السما


ألتفت وقالت بتنهيدة يعلوها ابتسامة: غروب الشمس شكله حلو اوي يا بدر


ثم عاودت النظر للنافذة بانبهار وتعجب كبير، عند وصولهم ذهبوا للأستراحة بالكافيتيريا قليلا وذهبوا لدهب الى شالية بسيط وجميل


أرتمت مكية على الأريكة بتعب بينما أغلق بدر الباب وجر حقائبه خلفه وجلس بجوارها همس بجدية: انتي تعبتي من الطريق؟ ده انا عاملة خطة هنخرج بيها


أراحت رأسها على كتفه وعبثت بأصابعها بوجهه وأردفت بتريث: احنا جايين تعبانين.. الليلة نقضيها في البيت سهرانين على فيلم مع بعض وبكره ربك يحلها يا دكتور يا ملون


قرص أنفها ثم شرع بالقول المبتسم: طب انا جعان


صفقت بكفيها وهتفت بحماس: انا هحضرلك العشا تعالى ساعدني


ثم نهضت وأمسكت بكفه غيرت ثيابه لبيجامة نصف كم وبنطلون اسفلها في حين بدر أرتدى بيجامة رمادية على لون عينيه وشورت


دلفت للمطبخ وهى تربط شعرها لذيل حصان، همست لنفسها بتفكير وعينيها مسلطة على الخضار: اعمل ايه؟.. بس لقيتها.. هعملك قلقاس


أمتعض وجهه بصدمة وهتف بانكار شديد: قلقاس؟؟! ده انا لسة متجوزك امبارح امال لما نكمل الشهر هتأكليني ايه؟؟... بصارة!! 





رمشت مكية بجفن عينيها وأجابتها بتلقائية ممزوجة بغيظ: امي ديماً بتأكلهولنا.. ومعرفش اعمل غيره.. صدقني يا بيدو هيعجبك وهتاكل صوابعك وراه.. بس احنا محتاجين كزبرة هى فين؟ 


اخذت تبحث في الثلاجة ولم تجدها ليهمس بدر لنفسه: انا ماقولتش للعامل يجيب قلقاس


ثم زادت نبرة صوته: يا مكية انتي تقليدية ليه؟ يعني في التلاجة لحمة.. ايه رأيك نعمل كبده اسكندراني؟


نطقت بنظرات زائغة: آآ.. يا حبيبي هو احنا هنبطل اكل؟ كل يوم هناكل.. بس معلش هاتلي حزمة كزبرة من السوبر ماركت.. بليييز يا بيدو


لم يشأ ان يرفض لها طلب فخرج يبحث لها عن كزبرة في منطقة سياحية، أعدت مكية الطعام بحماس وسعادة بعد فترة جاء بدر يهتف بتنهيدة: لفيت دهب حتة حتة عشان الاقي كزبرة.. امسكي


قبلت وجنته وبدأت في أكمال طهيها بسعادة تابعها بدر وهو جالس على السفرة من فوق، نضج الطعام وأردفت بسعادة: اتفضل دوق وقولي


وضعت الطبق أمامه ثم أحضرت حساء أنهته للتو وجلست بجانبه نظر لها بريبة وقال: مش مطمن لأكلك.. قبل كده عملتي شوربة بصل وخيار وجالك تلبك معوي






أعطته معلقة وأقرت بتأكيد: عيب عليك القلقاس ده لعبتي.. بقولك امي ديما بتعمله.. دوق دوق


قدح بمعلقته وتذوق الطعام أشمئز قليلا في حديثه: هو طعمه ليه كده؟


ألتقطت معلقتها وهى تلوي فمها عندما تناولته عقدت حاجبها وأردفت بسفه: ماكنش طعمه كده؟ لما ماما بتطبخه؟ تؤتؤ ليه طعمه أتغير؟ خلاص فكك من القلقاس دوق الشوربة


أرتشف ماء من الكوب الزجاجي ثم تذوق الحساب الذي بصقه لم يتحمل مذاقه أردف بحيرة كبيرة: انتي فاكرة نفسك الشيف بوراك وهتقعدي تألفي في الأكل.. بيض وفي الشوربة؟


ثم نهض من مجلسه وسألته بعدم فهم: رايح فين؟


تبعت خروجه مكملاً صياحه بتهكم: هطلب دليڤري


هاتف مطعم قريب منه وأمره بأن يحضر طعام جاهز له وجلست بجواره تفكر بضيق: والله نفس الخطوات


قرع جرس الباب فنظرت له بحيرة: مين البارد اللي جاي في الوقت ده






أردف بنبرة ساخرة: روحي داري خيبتك


دلفت مكية للمطبخ ونظرت للطبق بتفكير، تابع بدر فتح الباب تفاجأ بسيدة في مقتبل تنظر له ثم نطقت بقلق: انا اسفة اني جتلكم في وقت متأخر.. ممكن موبايلك دقيقة عاوزة اكلم جوزي ضروري بنتي منها لله في الصبح حدفته في البحر


أومأ رأسه وأردف بنبرة جادة: اكيد.. اتفضلي


أقترب من الطاولة وأحضره لها وهتف على مكية التي خرجت وأنتظرت انتهاء حديثها: هتطول مع اصحابم برا ولا لأ؟؟..... الاء حدفت الموبايل في البحر.. هقولك بعدين.. طيب ماتتأخرش.. سلام


أغلقت الهاتف وأعطته لبدر تشكره بأمتنان: اتفضل... شكرا لحضرتك.. انا جارتكم في الشالية اللي على اليمين


أبتسمت مكية بعد ان خطرت فكرة في رأسها سألتها بهدوء: ممكن اطلب منك طلب؟ صغير.. ممكن تدوقي اكلي وتقوليلي ايه الغلط اللي فيه؟


نهرها بدر بنفاذ صبر: ما خلاص يا مكية مش حوار


ردت عليها السيدة بأبتسامة: مش مشكلة هاتيه


ركضت مكية للمطبخ وأحضرت طبق وملعقة جديدة للسيدة وأعطتها لها عند تزوقها أكفهر وجهها فسألتها: هو القلقاس طعمه غريب ليه؟ انتي حطتيله ايه؟


دلفت مجدداً للمطبخ وعادت ببقاية الكزبرة وردت بتفور: بدر جابلي من الكزبرة دي؟


عند رؤية الخضرة بيدها هتفت بتلقائية: ده بقدونس مش كزبرة.. عشان كده الطعم غريب.. طيب الراجل مايعرفش يفرق بينهم؟ انتي كمان ماتعرفيش؟


أبتسمت مكية وتابعت قولها: انا عروسة جديدة


أعطتها الطبق ووجهها يضحك بشدة لترد بأبتسامة: قولتيلي بقا.. فرصة سعيدة اني اتعرفت عليكم انا لازم امشي


أخذت مكية الطبق وأغلق بدر الباب بسخرية كبيرة جلس على الاريكة وهى تحتضنه بأسف: صدقني هتعلم أطبخ عشانك


طرق الشخص الذي أوصل لهم الطعام وغادر عاد لزوجته وجلسوا على الأرض يشاهدون التلفاز ويأكلون البيتزا


.....................


بمنزل (سيف الأديب)

لم يتحدث كثيراً مع زوجته او يلاعب أبنه لاحظته سوزان فسألته بتفكير: في حاجة تعباك يا سيف؟


نظر لها بوجه جامد ثم حرك رأسه بنفي ولم يرد عليها لتزيد حيرتها نهضت وأقتربت محتضنة صدره وكررت السؤال: سيف اللي أعرفه مابيخبيش عني حاجة.. اوعا يكون فرح صاحبك زغلل عنيك على الجواز


أمسك يدها وقبلها وهمس بصدق مهموم: انا لو لفيت الدنيا كلها ماتزغللش عيني غير سوزان واحدة


أعتدلت وعكست الأية بأحتضانه أراح رأسه على صدرها وقالت بهدوء: طب مالك يا حبيبي.. زعلان ليه؟ نبرة صوتك بتقول انك شايل من حاجة؟ 


شدد من أحتضانها وأردف بتأكيد مهموم: عمي اللي رماني في دار الأيتام شوفته النهاردة.. وياريتني ماشوفته.. انا مش فاكر شكله.. بس عرفته من كلامه وأسمه.. لما كنت بضرب في الدار ديما كنت بتمنى واسرح اني عايش معاه بدل الذل اللي في الدار.. لما شوفته النهاردة اتصدمت انه عايش حياته القديمة.. انا مابحبهوش ولا عاوز أسامحه.. مش عاوز أفتكر حاجة عنه


أصغت سوزان له بأنتباه بعد أنتهائه همست بخفوت: ربنا عادل اوي يا سيف.. وربنا خلص حقك فيه


نظر في عينيها وعبراته متحجرة وتابع حديثه بجمود مصطنع: دار الأيتام وحشة اوي.. ذل واهانة وقلة اكل.. انا وبدر شلنا الهم واحنا صغيرين اوي بدل ما نلعب ونفرح زي العيال كنا بنضرب ونتحرق احنا والعيال التانية وبسبب الأهل.. انا ممكن اسامحه لكن ماهقدرش أعيش ولا ابص في وشه ديما هفتكر اللي حصلي ان ماليش اهل


جففت سوزان عبراته وقبلت وجنته بأبتسامة مصطنعة: انا اهلك يا حبيبي وابننا ربنا يبارك في عمره


ثم نهضت وأمسكت بيده برسغه ودلفت به للحمام تفتح صنبور المياه ثم تبلل وجهه وتحدثه مدعية الحزن: خلاص بقا والله هعيط ومافيش حد هيعرف يسكتني


أبتسم لها ثم مسح بكفه على وجهه ورد بسخرية: ابوس ايدك بلاش.. انتي عندك طاقة نكد وعياط مش موجوده عند نيللي كريم


ضمت كفيها اسفل الصنبور وقذفت الماء بوجهه بغيظ كبير


....................... 


بالشالية في دهب أنتهى الفيلم ومكية نائمة على كتف بدر نفض رأسه بنوم ثم أغلق التلفاز وحمل زوجته ودلف بها لغرفة النوم


وضعها على الفراش وتمدد محتضناً اياها وغفى من اثار اليوم المتعب، لم يهنأ في نومه كثيرا فسرعان ما أستيقظ عندما تحركت مكية ليجد رأسها في منتصف الفراش وساقيها على جسده


زفر بضيق فأمسك ذراعها وجذبها يحتضنها مرة أخرى بسخرية: مش بنلعب استغماية


....................


صباح اليوم التالي أستيقظت مكية مبكراً شعرت بثقل بدر عليها أبتعدت برفق من الفراش وقبل ان تبتعد جذبها بدر مرة أخرى ثم أعتدل وقال بحشرجة: صباح الخير


قبلت وجنته وأردفت بحماس: صباح الورد الجوري.. سيبني عاوزة اجهز من اول اليوم


ترك يدها في حين خرجت تقفز بسعادة لتغتسل لم تاخذ الكثير من الوقت من الاغتسال لتخرج وهى ملتفة بفوطة كبيرة على جسدها أختلست النظر لبدر رأته مقبل عليها بأعين منفتحة ممزوجة بأعجاب بعد ان اغتسل في الحمام الأخر


أراحت كفيها على خصرها وأردفت بتذمر: وبعدين يا بدر.. هتفضل باصصلي مش يلا


أومأ رأسه وأقترب منها ليلمس وحمتها وكلتا العينين مسلطة عليها همس بأعجاب: ريحتها حلوة اوي


لم تستوعب بعد غزله فسألته بجهل: هى ايه؟ 


أردف بنفس نبرته الجميلة: وحمتك وانتي


قبل شفايفها ولف ذراعيه على خصرها فرفعها وأراحها على حافة الفراش وجثا عليها أبعدته عندما سمعت رنين هاتفها تقول بتقطع يغلفه التوتر: دي اكيد.. ماما


تنصلت مكية اسفل زوجها وأحكمت امساك فوطتها ثم التقطت هاتفها وردت على والدتها بأبتسامة: صباح الخير يا ماما


ردت هالة ببهجة مختلطة بالتعجب: صباح الفل بس صباح ايه اللي دلوقتي؟.. المهم عاملة ايه انتي وبدر؟ مبسوطين؟


أردفت بأبتسامة مشرقة: احنا بخير يا قلبي.. وفرحانين اوي


ثم ألتفت مكية لزوجها الذي شرع في ارتداء ملابسه فأرتدت للناحية الأخرى بحياء وقالت بتلعثم: احنا خارجين دلوقتي


زفرت هالة بارتياح عندما أطمأنت على ابنتها فاختصرت بالحديث: ربنا يسعدكم كمان وكمان.. الكل بيسلم عليكم.. مش عاوزة اطول عليكي مع السلامة يا موكة


أغلقت والدتها ووضعت مكية الهاتف على الطاولة ثم رأت زوجها يمشط خصلات شعره نطقت بتعجب: انت هتخرج كده؟


حدق بنفسه في المرآة مرتدي شورت سباحة باللون الاحمر وفوقه قميص ابيض نفث عطره على ثيابه ورد بأبتسامة ماكرة: والمفروض البس بدلة؟.. بسرعة البسي انتي كمان


أرتدت مكية فستان خفيف ورقيق يليق بالصيف والشاطئ وفوقه حجابها وأمسكت بقبعتها حتى تحميها من الشمس وأردفت بسعادة: انا جاهزة.. مش يلا


أبتسم وخرج ممسك بيدها كانت بجانب الشالية سيارة وطئ وقاد بها حتى وصل لمكان به يخوت تبعت مكية ما يدور بين بدر ورجل اخر


نظر لها وأشار بيده بنبرة مبتسمة: تعالي


سارت معه في الطريق وصعدت عليه وهو خلفها جلست على المقعد وسألته: هو مافيش حد هيسوقه.. انا بقيت اخاف من اي يخت


أقترب من الدلوف في غرفة القياة وأجابها بسخرية كبيرة: انا اتعلمت اسوقه.. النهاردة بتاعنا احنا وبس


بدأ بدر في توجيه اليخت أمسكت باصابعها القبعة ووضعتها على رأسه تقول بحماس: مفهوم يا سيادة القبطان بدر الدين


وصل الى الثقب الأزرق الذي سعى إليها من البداية، يطلق عليها بلو هول بمدينة دهب معروفة


أبطأ اليخت وأمسك بيد زوجته وخرج بها على مقدمته يخلع قميصه ثم جلس سياج محيط بالخيت واردف بأبتسامة: ايه رأيك؟


نظرت للأسفل بقلق ونطقت بتعجب: لونها أغمق عن البحر.. بس انا خايفة؟






لوى فمه بسخرية ثم هتف بغيظ: خايفة من ايه؟ ده الشط قريب اوي


لمعت برأسه فكرة فأعتدل ووضع كفه على كتفها يحسها على الموافقة: ماتخافيش طول ما أنا موجود معاكي


شهقت مكية بفزع لما حملها على كتفه وقفز بها للمياه، هو ممسك بخصرها بحرص وأحكام شديد وهى تحرك بقدميها ومحتضنة رقبته تهتف بهلع: انا مابحبش المية بخاف منها


شعر بدر بأنه سيغرق ويشرق من ضغطها له حرك رأسه وصاح بتمهل: اهدي مافيش حاجة هتحصلك.. انا ماسكك كويس.. انتي بتغرقيني كده.. اهدي وسيبي نفسك انا ماسكك مش هسيبك


هزت رأسها بنفي وصاحت بهلع: اسيب نفسي عشان روحي تترفع للي خالقها.. لأ


أفلت رقبته منها بصعوبة ليجلعها ترفق بخنقه وطمأنها بجدية: مافيش حاجة حصلت.. انتي كويسة


تابع تهدأتها وبالفعل استكانت بين يديه أشعرت غرائزه بوجهها المبلل وهتافه الرقيق ذاق شفتيها سبب لها الخجل لأنها في الطلق العليل فحركت رأسها بعدم نظام ثم أبتعدت عنه تنهره: عيب كده يا بدر احنا مش في بيتنا.. افرض حد شافنا؟ 






ألتف بكلتا أعينه عن ارجاء المكان ولم يجد غير الماء والشاطئ من بعيد ليلبي سؤالها: فين اللي هيشوفنا؟


أبتلعت لعابها وردت عليه بتأكيد: معرفش.. بس انا مش مرتاحة للمكان ده... حاسب يا بدر هغرق كده


أبعد يديه عن خصرها بمراوغة وأسرع بأمساكها بخداع: انا اكتر واحد بخاف عليكي وعلى شكلك قدام الناس


قضوا وقت بالماء جميل رغم خوفها في البداية سرعان ما أختفى القلق والخوف


صعد بها لليخت وجلست بالشمس تجفف ثيابها بينما دلف بدر للداخل وأخرج من الثلاجة الصغيرة مشروب غازي وألتقط ساندوتش شاورما مغلف على المطبخ


خرج لها ويأكل به عند رؤيته أردفت بتساؤل: انت جبت اكل ليه؟ كان ممكن اطبخلك


جلس بجوارها وحدجها نظرات حانقة، ثم قضم بأسنانه وأجابها بسخرية: على اساس انك بتعرفي تطبخي


تابع ارتشاف مشروبه بينما أحضرت مكية طعامها وجلست تأكل بجواره، لفترة طويلة قضوا وقت ممتمع مع بعضهم عند الغروب عاد بها باليخت سألته بتريث: ماكنش نفسي يخلص اليوم


أكمل سيره في الطريق مستمر بأمساك يدها وأردف بتلقائية: اليوم ماخلصش.. لسة هنعمل سفاري


حدقت مكية بالسماء وعاودت النظر لها باستغراب: دلوقتي






أيدها بدر واستأنف بقبول: لسة الشمس ماغبتش ومش هنطول


لم ترفض طلبه وذهبت حيثما يسير الى ان وصل لمجموعة من الشباب الذين كانوا ينتظروهم أمتطئ الدراجة النارية للسفاري ومكية خلفه وأنطلق بها يجعلها تصرخ من الفرحة


...................... 


مر اسبوع بسلام لهم علاقتهم زادت اكثر قرابة ومشاكسة ومرح بأحد الليالي جالس بدر وزوجته يشاهدان شاشة التلفاز الكبيرة


قطع أنتباهه صوت هاتفه أخذه وأتاه الرد: انا اسف اني اتصلت على حضرتك بس الموضوع ضروري


أهتم بدر بقول الرجل فسأله مستفهاً: في ايه؟ يا شكري


أردف شكري بلهجة يشرح له كل شيء: حضرتك لازم تيجي الاسكندرية عشان دار الايتام اللي جهزت والأطفال منتظرين الاذن


وهل يأخذ اباحة الفرصة منه في شيء كهذا، أردف بدر بانكار: وانت بتاخد اذني في حاجة مهمة زي دي؟ 


أسرع شكري بالنفي المعترض ممزوج بالتريث: مش القصد.. بس حضرتك لازم تيجي اجرائات قانونية.. انا عارف جوازك.. انا حاولت معاهم بس هما رافضين ومصرين انك لازم تحضر بنفسك دي قوانين وزارة التضامن


لما الحظ المتعثر يريد ان يقضي مع زوجته اجمل الأوقات تنهد بضيق وأجابه بأختصار: انا هرجع وهشوفهم


ثم أغلق الهاتف مع ونظر لوجه زوجته اصطبغ بالقلق سألته بتلعثم: في حاجة حصلت؟ 


هز رأسه وأجابها بتنهيدة ضائقة: لا مافيش.. ده شكري المحامي عشان دار الايتام.. قالي لازم ارجع وانا مش هقدر ارفض.. عاوز الدار تتملي عيال


تفهمت مكية قوله وأحتضنته وأردفت بأبتسامة رقيقة: وماله يا حبيبي نرجع.. انا اهلي واصحابي وحشوني اوي.. تبقا تتعوض بعدين


ربت على خصلات شعرها وأردف بمزاح: اسبوع العسل.. عين مين دي اللي بصالي


..................... 


بمنزل (السكندر الخواجة) 

أخبر إبرام رفيقه چايدن بأمر خطبة شقيقته ماريا وابلغ عائلته جميعاً


أردف السكندر بتساؤل: ماسألكش عن بدر؟ 


رد على ابيه بجدية ممزوجة بتلقائية: ابرام يعرفنا من زمان وكان ديما يسمع منكم ستيڤن.. قالي هو عايش بس انا ماجوبتش... ها موافقين ولا لأ؟ 






فرك أبيه على جبهته وسألهم: انا من رأيي لما يجي بدر نســ 


قاطع چايدن الحديث بسخرية: وبدر يعرف ابرام منين؟ عشان نسألوا؟ ده هايص في دهب ولسة قدامه ٣ اسابيع ويشرف يعني واكلها والعه


......................... 


في خلال الأسبوع استطاع سيف التعرف على منزل عمه، كان بسيط جداً عندما سأل عليه جيرانه بالأسفل أخبروه ان لا احد يتقرب منه بسبب ألفاظه المشينة قديماً لما أخذ ورث أبن أخيه المتزفي وألقاه بالدار بالرغم من منع الرجال له وأختفى ليعود بعض سنين فقير مذلول


أستقل سيارته وراقب المنزل ليشاهده يخرج من شقته وهو يتعكز عن عصاته يشتري بمبلغ رديء شيئ يأكله


لم تكم بقدرته ان ينظر إليه كثيراً قادر السيارة وعاد لمنزله وجد والدته وشقيقه يلاعب بدر الصغير






جاهد بصنع أبتسامة ورد عليهم السلام ثم جلس بجوارهم، رفع يوسف أبن أخيه للأعلى وصاح بمزاح: ولا.. احترمني انا عمك


أردف بدر بتلعثم: عمو يوسف انت ماجبتش شوكولاتة ليه؟ 


نظرت ميسرة لأبنها وسألته بتوجس: مالك يا سيف حساك زعلان؟ 


وضع رأسه على ساقها وهمس بثقل: مستحيل ازعل وانتي امي


...........................


أعدت مكية الحقائب وبدر استطاع بصعوبة ان يجد تذكرتين للعودة للاسكندرية قبل فجر اليوم أغلق الشالية وذهب بها للمطار


......................... 


منتصف النهار أستيقظ بدر بعد وصوله في الصباح الباكر أيقظ مكية من حركته أصر ان تنام ولكنها رفضت وهتفت بحماس: ازاي تمشي من غير فطار.. اجهز انت وهتلاقيه جاهز


تمطعت واسرعت بالأغتسال ثم شرعت في تحضير الفطور، أكفهر وجه بدر وهمس لنفسه: الحلو مابيكملش


تفوه بها بعد خروجه من غرفته ومرتدي ثيابه، سألته مكية بأبتسامة: بتقول حاجة يا حبيبي؟


أبتسم لها وهز رأسه بنفي امسكت بيده واجلسته على السفرة وجلست بجواره فاردفت بحماس: يلا افطر


مدت له طبق محتوي على بيض مسلوق ألتقط واحدة وقطم جزء منها ليتذوقه بتعجب كبير سألها بنفور ممزوج بتفكير: البيض حلو!


خبطت مكية على السفرة بعدم تصديق: يعني عجبك؟ حبيبي تسلملي


أمسك وجنتها وضغك عليها وقام بوضع باقي البيضة بها ورد بسخرية: انا اقصد حلو انك حاطة سكر بدل ملح.. دوقي يا شيف


أبتلعتها بصعوبة وخيب ظنها لعدم استطاعتها التفريق بين الملح والسكر لتهتف بتقزز: طقم التوابل لون واحد عشان كده اتلغبطت بينهم


أرتشف من الماء وأجابها بسخرية أكبر: اديكي قولتيها بلسانك.. طقم توابل ايه دخل السكر في التوابل






أسرع بدر بالخروج من الشقة رغم ثرثرتها: استنى دوق الفرنش توست


التفت لها وحدثها باستخفاف: فرنش ايه ياختي؟


زمت شفتيها وتابعت بجدية: طب والله بعرف اطبخ


قرص أنفها ورد بنبرة مازحة: انتي مابتعرفيش تطبخي غير مكرونة بالبشاميل عشان عملتهالي قبل كده.. وبعدين هتأكليني في الاسبوع مكرونة وباقي الايام هاكل ايه وانتي مابتعرفيش تطبخي؟ هتكون حياتنا غير خناق ووجع بطن ونكد وجنان.. انا أتأخرت يا مكية.. جهزي نفسك عشان هتشتغلي في الدار الايام الجاية


ركض بدر وأسرع بقيادة سيارته لتلملل مكية الفطور ملت من الجلوس بمفردها قررت ارتداء ثيابها والذهاب لرفيقتها وتخبرهم بعودتهم


عندما طرقت مكية فتحت ماريا وتفاجأت بها احتضنتها ثم أتت ڤيكتوريا وزاد التعجب فأراحتهم بأجابتها عن امر العودة بشغل بدر وضرورة عودته


جلست بجوارهم وأخبروها بأمر العريس الخاص بماريا سألتها مكية بأبتسامة: انتي تعرفيه؟ 


أخذت ماريا الوسادة ووضعتها على حجرها وابتسمت في الكلام: اكيد اعرفه.. ابرام صاحب چايدن وكان بيجي يزورنا.. دكتور باطنة.. بس لسة ماردناش عليه؟ 


هتفت مكية بأبتهاج كبير: مبروك يا ميرو.. وهتخشي قفص الزوجية.. بقولك يا طنط ڤيكتوريا انا عاوزة اتعلم اسباني بليز


أبتسمت في أجابتها فڤيكتوريا تعشق التحدث بالإسبانية ولكن عائلتها تجهل اللغة لتقول بحماس: اسمها بور فاڤور مش بليز


أتسعت أعينها بانتباه ثم أتكأت على ماريا وتابعت بعزم: يعني هتعلميني.. شكراً






قرصتها على وجنتها بمزاح لتكف عن كثرة الكلام وصاحت بجدية: ماسمهاش شكراً.. اسمها جراثياس


..................... 


تابع بدر اكمال الإجراءات الأخيرة من انهاء دار الايتام قد اكتمل بنائه ورص اثاث المبنى في حميع الغرف وتوظيف الناس معه


وفي خلال ايام سيتم احضار الأطفال لداره، قضى الوقت كله في العمل به


لما أنتهى عاد في المساء لمنزله بتعب اغتسل وأرتدى شورت طويل وأرتمى على الأريكة وفي قبضته تيشرته لم يرتديه اقتربت مكية وسألته بجدية: انت تعبت؟ 


كانت ناظرة اسفلها له التف بجسده وتسطح على بطنه وأردفت بخمول: اعمليلي مساج يا كوكيز






أومأت رأسها ثم دلفت للغرفة لم تأخذ وقت طويل وخرجت وهى ممسكة بزيت عطري سكبت قليل على كفيها وبدات ف

بتحريكهم سوياً ثم على جسده بعدم معرفة رد بنبرة مبتسمة بخفة: بقولك اعمليلي مساج مش  تزغزغيني


عضت على شفتيها وأرادت ان تشاكسه فقرصته بخفة وقبل ان تهمس صاح قرع الجرس رفع بدر رأسه وتحدثت بإنكار: هما عرفوا ازاي اني جيت؟ اكيد انتي 


كبتت ضحكاتها بداخلها وأجابته بسرعة: افتح انت الباب وانا هغير هدومي وهاجي


نهض بدر وأمسك بتيشرته وفتح الباب وبيده يرتديه تراجع چايدن للخلف وحدث والديه: قولتلكم يا جماعة الواد ده قليل الأدب وماحدش ينفع يزوره غير بعد مايكمل خمس شهور على الأقل






أبعد رفائيل جسد چايدن واقبل بأبتسامة على أخيه: ماتركزش يا بدر على كلام الاهبل ده.. انت جسمك ملزق كده ليه؟.. انت كنت بتعمل ايه؟


أبتعد بدر وجعلهم يدخلون ثم رد على أخيه بحنق: كنت بجري في الصالة


شم أطراف أصابعه وتابع بتعجب اكبر ممزوج بمزاح: انت يعني عشان عيونك ملونة ريحتك حلوة


لوى فمه بتهكم وهتف به باستخفاف: ماتقولش نكت تاني


عانقت ڤيكتوريا أبنها ومعها السكندر وجلسوا لم تتأخر مكية وجلست بجوارهم لم تأتي ماريا وتحدثوا في امور عادية عن الصحة


أردف چايدن بنبرة جادة: في خلال الاسبوع ده حدد ميعاد وانا هعملك ليلة في المطعم هتفضل فاكرها لاخر العمر وسيبك من جو شهر العسل






حدجه بدر الدين مطولاً ليجيبه بتلقائية: الأسبوع ده مشغول مش هينفع


قاطع السكندر النقاش بينهم وصوته الفاتر يقول: طب معلش اسمعني يا بدر انا عاوز اقولك حاجة مهمة اوي


دقق بدر النظر بوجه والده منتظراً اكمال حديثه


..................... 


عن ڤيلا (عاصم القاضي) 

بعد سفر لطفي استطاع فارس الذهاب بمطلق حريته لحبيبته رواء كان جالس معها على الأرجوحة ويحدثها بأبتسامة: بدر اتجوز وبيقضي شهر العسل.. عقبالنا يا رورو


أبتسمت ونظرت في السماء بحزن خفيف: بابا بعد ما وافق سافر.. انا مش عارفة ليه ده بيحصل معانا؟ ليه بدر بيكره بابا اوي؟ بابا مالهوش ذنب في اي حاجة هو مظلوم والله ماقتلش حد


بابا مستحيل يكدب عليا.. بدر اللي مش ابن عمي ولا نعرفه جه خرب الدنيا كلها


بالطبع فارس يعلم الحقيقة لم يحبذ ان يتحدث في الموضع فقال مغير للموضوع: انتي ماتعرفيش حاجة يا رواء.. بلاش الكلام فيها


نظرت له بإنكسار وألتمست التوسل: انا ديما بصدقك يا فارس عمري ماكذبتك ممكن تقولي مين الصح ومين الغلط؟ مين الظالم ومين المظلوم؟ 


طالعها فارس بصعوبة الأن قاب قوسين كيف يخبرها الحقيقية بان ابيها قاتل، تابعت نظراته ليجيبها

               الفصل السادس والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>