رواية عانقت رماد الذكريات الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم سمر محمد
جلس في وضع الاستعداد فالحرب قد بدأت وهو مقتنع بمقوله
(القتال روح الرجال نأخذ من كل رجل قبيله ) وضعت تحت المجهر درس وخطط جيداً لا يمكنه المواجهة الأن سيظهر بكونه طالب مثالي يجذبها بطريقه عمليه لكن عليه في البداية ان يأخذ دور البطل الشجاع
أتفاق صغير مبلع محتروم وبدأت المواجهة
..........................
استيقظ وجدها تعد الأفطار ابتسم بخبث فهي تتجنبه من فترة كبيره
كانت شارده لكن فاقت علي يد لفت حول خصرها حاولت إبعاده لكن لم يتزحزح كأن قبضه من حديد لفت حولها
: بس أهدي الزيت هيتقلب علينا هتشوهي نفسك ومش هتلاقي حد يعبرك
لفت اليه وجهها أحمر من كثرت الغيظ : ياريت عشان تحل عني فهمتك أكتر من مره أني مش عيزاك في حياتي بس انت معندكش كرامه
كان علي وشك تعنيفها لكن الدعوة استجابت سريعاً نتيجة حركتها وقع الزيت المغلي لكن هو كان الأكثر سرعه رفعها من علي الأرض لكن الزيت لمس أطراف أصابعه تطلعت إليه بدهشه فهو رغم الألم لم يتركها أخرجها من المطبخ وابعد الصغار وذهب إلي الغرفة بمفرده وقفت مترددة أتذهب إليه أم يظن انها تهتم به ولكن في النهايه حسمت الأمر وذهب إليه فهو أنقذها اليوم
........................
طرق ضعيف وصغير علي الباب
: تعالي يا حمزة
لم ينظر إلي الباب فمن يكون سوي حمزة الذي يحبه ويهتم به في هذا البيت
وضع بعض الكريمات علي قدمه
: تعالي يا حمزة متخفش انا كويس يا حبيبي
لكن الصدمة هذه المرة كانت من نصيبه جلست أمامه واخدت منه الأدوات وقامت بتدليك القدم والأطراف لم تنظر إليه كانت علي الوضع الصامت بعدها ذهبت وبعد دقيقه عادت بعلبه إسعافات أولية أسعفته وذهبت غرفه صغارها غافله عنه فقد أتقن إنه أحرز هدف
.......................
كالعادة ذهبت الجامعة
لكن هذه المرة مختلفة وجدت ثلاث شباب قريبون منها
: إيه يا حلوه ما تيجي
: بس يله سبني انا الاول اصلي بحب اللي زيك
وهكذا أستمر الحال دقيقتين كل منهم يعرض رجولتك لكن جاء البطل وانقذها منهم كانت تراقب بصمت فهذا المشهد شاهدته في كثير من الافلام أقترب منها بعض ان فر الشباب هاربين
بنبره ثابته وببرود قاتل : يااااه الحركة ديه شفتها في فيلم رد قلبي أكيد أبوك عملها مع أمك عشان يشقطها بس ديه
ركله محترمه تحت الحزام جعلته متكوم علي الارض لا يستطيع الحركة وبنفس الثبات : عشان تغير الأداء بس المرة الجايه هحولك من مروان لروان
ذهبت وتركته يلعن في صديقه
مروان بألم : يا ابن الكلب يا علي ده انا هنفخ أمك مستقبلي ضاع
..........................
ساعه وهي تحاول الاتصال به تلح لكن لا يجيب
استمعت إلي صوته فصرخت به
: إيه يا عريس ناموسيتك كحلي ولا إيه بكلمك من أمبارح هي العروسة نستك مين داليا ولا إيه
بضيق أجاب فهي أصبحت تخنقه : لا مش نسيكي بس مينفعش أكلمك ونور معايا
بصراخ : يعني إيه مينفعش انا عايزه إقابلك ودلوقتي في فندق (..........) أوضه 205
: طيب جاي ساعه وأكون عندك
أغلق معها وتحرك يريد الذهاب لكن نور مسكت يده وكأنها طفله صغيره
: أرجوك أرجوك أرجوك خدني معاك بليز بليز بليز
ابتسم بهدوء : مش هينفع هخرجك بس مش دلوقتي
ليجد أمه خلفه : ليه يعني وراك أيه خدها معاك
وتحت أصرار أمه ونور أخذها نزهة ممتعه نسي فيها كل شيء ومنهم معاده مع داليا التي كانت تغلي من كثره الغضب تركها وحيده في الغرفة
: انا يتعمل فيه كده ماشي يا أحمد هتلف تلف وهترجع في الأخر ده انا داليا مكنتش تندم واخليك تبوس رجلي عشان بس أرضي بيك لعبه صغير مع العروسة وهترجع زي الكلب ....
(10)
المال أصبح يجري في يده والفضل كله لجهل صفاء عده نسخ مقابل مبلغ مالي محترم لتقع نسخه في يد شهاب
جلس يشاهد في هدوء يريد التمتع بكل لحظه في الفيلم لكن وجه الرجل رآه من قبل لكن أين تذكر شهاب قم بتقليب الذاكرة لتتسع عيناه فجأة فالرجل لم يكن سوي أحمد زوج نور جارته
أخذت الأفكار تدور في رأسه هل هو قذر إلي هذه الدرجة يبيع أفلام مثل هذه أم هي نزوه ووقع فيها أم الأكثر صدمه إنه تزوج نور لتصويرها أخدت الأفكار تدور وتدور
: لأ انا لازم أشوف أيه حكايه الموضوع ده
.........................
دخلت الغرفة علي أطراف أصابعها تريد الاطمئنان عليه وجدته نائم بهدوء لا يشبه كريم لكل منهم طبع مختلف جلست بجانبه تتطلع إليه فالأول مره تدقق في ملامحه هي لا تنكر كونه وسيم لكن هي عشقت كريم ولا يمكن ان يكون لها رجل غيره
..........................
علي غير عاده أستيقظ مبكرا وأخد أدوات الدراسة هو الأن مستعد للمواجهة
: إيه ده يا غلطه عمري صاحي بدري وواخد الحاجه فيه أيه يا لمبي
قالتها امه باستغراب ليرد عليها بعمليه غير معهوده : ديه من أجل العلم يا مامي
: أيه إيه علم وده من أمته انشاء الله
: مامي انا مش فاضي
: ليه وراك الديوان
تركها وذهب فالحوار مع أمه من المؤكد ليس له أهميه
وهناك في مقر الجامعة كان يجلس يستمع لها الجميع حوله منبهرين بطريقتها أما هو لا يفهم شيء أنتظر حتي أنتهي الوقت وبعدها ذهب مسرعا ًإليها
بنبره مهذبه : دكتور لو سمحتي انا مش فاهم المسألة ديه
بنبره تهكميه : مساله أسمها معادله وديه انا فسرتها بأكتر من طريقه خمس مرات عدتها مش ذمبي أنك مش مركز
تركته ورحلت لكن أوقفها دكتور عادل : جني يا بنتي الجامعة مطلعه حاجه كده نظام معسكر وانتِ من المرشحين من المسؤولين يعني
: مش بيفرق معايا الموضوع ده خلاص هسافر بس انت عارف نظامي في الرحلات
: ما انا عشان عارف نظامك رشحتك
بنبره توحي بالملل : خلاص تمام بلغني بالجديد
تركته ورحلت لا تعلم ماذا سيحدث وان المصير سيتحدد في هذه الرحلة ستكون كارثه العمر
..........................
وجدها تشاهد أحد الافلام ....ومنسجمه معه بطريقه لم يراها من قبل
اقترب بهدوء وحظر ليأخذ قطعه الحلوى منها لتقف متذمرة : كده يا أحمد ديه كانت أخر وحده
قربها منه وأمام شفتيها وضع قبله صغيره وأبتعد : خلاص متزعليش هجيبلك اللي انتِ عيزاه وانا جي
: مش هينفع نروح في حته طنط سهير قالتلي ان أحنا هنسافر بكره هنروح نقضي شهر عسل وهما هيكون مصيف
باستغراب : محدش قالي الحكاية ديه
: داليا هي اللي كلمتني واقترحت الفكرة ديه وانا ومامتك وافقنا
الأن داليا وراء الموضوع فمن المؤكدة أنها تخطط لكارثه فهو عاشرها ست سنوات وعلم الكثير عنها ابتسم بتوتر وخوف لا يريد إبعادها عن حياته المظلمة هي من أخرجته من الظلام لا يريد العودة إلي داليا مره اخري ....