رواية اقبلني كما انا الفصل الاربعون40 بقلم فاطمة الزهراء عرفات

رواية اقبلني كما انا الفصل الاربعون


 اقبلني كما انا

بقلم فاطمة الزهراء عرفات 

(الفصل الأربعون) 

.......................... 

عقد بدر الدين حاجبه لم يستوعب حزنها فردد بتعجب: بوظت الحلة؟ ده انا غسلتها ونضفتها وانتي بتقولي بوظتها!!! 


أمسكتها منها وتحسرت على اللون الأسود الذي أختفى وأصبح نقوش سوداء فتابعت قولها ببغيظ ظاهر: كده الأكل هيلزق فيها وبقت خطر على الأكل

جلس بدر على الأريكة المجاورة لها وأردف بنبرة تلقائية: والله يا مكية حتى لما كانت سليمة زي مابتقولي الأكل بيلزق فيها

نظرات مكية الحزينة لها جعلت بدر يسألها بتوان: انتي زعلانة عشان حلة؟

وضعتها جانبها وأومأت رأسه تجيبه بنبرة أكيدة: جربت شعور ان وردك كله يتقطف؟

غمغمت مكية بصوت عالي نسبياً: الرجالة مابتعرفش تعمل حاجة عدلة خالص في البيت








كلماتها المثيرة جعلت بدر يرمقها بغضب قبل ان يرد عليها: والستات مابتعرفش تعمل حاجة عدلة جوا البيت وبرا البيت

أحتضنت مكية حلتها ولم تقول شيء ولكن نظراتها عليها كأنها تشفق عليها نبش زوجها الوعاء وزفر بملل ثم قال على مضض: خلاص يا مكية ماكنتش حلة اللي هتزعلي عليها وتقلبيها مناحة يا ستي بكره هجبلك طقم حلل جديد

قبل أن ترد عليه قرع جرس الباب خمن بأن أسرته هي التي ستأتي إليه عندما فتح الباب تأكدت ظنونه ليرى والديه وچايدن ورفائيل أبتعد بقليل حتى يسهل عليهم الدخول،






 تفاجأت ڤيكتوريا بمكية جالسة على الأريكة ومعها ووعائها المعدني جلست بجوارها تسألها بقلق: مكية انتي بتأملي ايه؟ مش ممكن بدر بيخليكي تشـ








جلس السكندر قابلتها وأردف بتوجس: براحة يا ڤيكتوريا انتي داخلة سخنة ليه؟ اكيد مش هتطبخ وتغسل وهى مش قادرة تدوس على رجلها

أخذ بدر من يد زوجته الوعاء وتوجه للمطبخ أعد مشروب ساخن لهم وعاد مجدداً في يده صينية بها اكواب قدمها لهم ثم جلس بجوار أخيه

نهضت ڤيكتوريا من امام مكية لتجلس بجوار أبنه تسأله بتريث: ليه البنت ضربت مكية؟ وليه يكون في سلاح في الدار؟ 

تسائل السكندر بنبرة مؤيدة لقول زوجته: اه صحيح يا بدر ايه سبب ضرب نار في دار الايتام؟ وسبب حرق شقتك؟ في حاجة مش واضحة؟







لم يعرف بماذا يقول وليس مستعد لقول حقيقة لطفي التي تسعى لتخريب حياته أختصر قوله بنبرة غير مكترثة: ماعرفش مين ليه ايد في انه يعمل كده؟  والشرطة بتحقق مع اللي قبضوا عليها

ثم حدثهم ليغير الموضوع: اشربوا القهوة هتبرد

تحدثوا في أمور عامة عن صحة مكية ولم يطيلوا ان يمكثوا أكثر معهم وغادروا ليتسنى لهم النوم، أغلق بدر باب منزله وعاد يجلس بجوارها ثم سألها بفتور: لسة زعلانة؟ 

أومأت رأسها بتأكيد وقالت له: زعلانة عشان ماقولتش لأهلك عن لطفي

أجابها بنبرة ممتعضة: هنعيد ونزيد في الكلام يا مكية من تاني.. مش عاوز اعمل قلق ليهم.. يلا مش هنام؟








لينهض من جلسته ويحملها بساعديه، شعرت مكية بأنها أغضبته لتعمدها الحديث بذلك الموضوع فقالت بتريث: ماتزعلش مني يا بدر انا مش عاوزة أشوفك شايل الهم على قلبك

ثم لفت ذراعيها حول رقبته تقبله بخفوت، نظر أسفل عينها الجميلة حيث الشوكلاتة المسكوبة بصحن وجنتها ودلف بها لداخل غرفته وضعها على الفراش بتريث خلع حذائها وعاونها بتبديل ثيابها وتمدد بجوارها يهمس: حاسة بوجع؟ 

أبتلعت لعابها وأجابته بتعلثم خفيف: مش اوي








وضع رأسها بحرص على صدره وربت على كتفها مما لا شك فيه أنه يفكر بطريقة للإيقاع بلطفي كيف يأتي لمصر من جديد

............................. 

بعد مرور أسبوعين أستطاعت مكية ان تسترد عافيتها وتسير على قدمها بتريث، في حين أعترفت ميادة على أمر لطفي لها أن تعرف كل شيء وحرضها على قتل طفل او طفلة من الدار لتثبت عليها الجنحة

توالت الزيارات لبدر وزوجته من الأهل والاصدقاء للطمأنان على حالة مكية

............................ 

بداخل منزل (سيف صبري) 
علمت أسرته بأمر عمه الذي حاول جاهداً أن يحرص على عفوه عنه ولكن سيف مستمر بالرفض، تكلمت ميسرة بنبرة جادة يشوبها التفكير: ربنا بيغفر يا سيف.. من لا يغفر لا يغفر له

حدجها بتعجب قبل أن يجيبها بنبرة ضائقة: هو ماغفرليش يا ماما.. وأنا مش قادر اتعامل معاه بحسه زي الغريب







أكملت حديثها بنبرة متوجسة: بس هو اللي يقربلك اكتر مني.. يا حبيبي ماينفعش اللــ

بتر جملتها بعنده في الأعتراض: عياله هى اللي تسأل عليه مش أنا

كان يوسف ينصت له ولم ينطق بأي حرف ولكن عندما سمع رفضه استطرد بجدية: صاحبك بدر الدين.. أتربى في الملجأ معاك وعاش حياته بعيد عن أهله ولما شافهم سامحهم وأهو دلوقتي عايش معاهم وهو مسلم وهما مسيحيين كل واحد على دينه.. أنت هتكون اكتر منه؟ بلاش قسوة يا سيف

خرجت سوزان من المطبخ ممسكة صينية عليها مشروبات وضعتها على الطاولة وأردفت بتفكير: يوسف عنده حق يا







 سيف صاحبك سامح اللي حالته اصعب من حالتك.. ماتقولش انك مش هتسامحه سيب الأيام هى اللي تحكم كفاية اللي حصله من ولاده.. ربنا عمل كده عشان تسامحه وتعرف قبر والدك ووالدتك

نعم لقد أتفقوا عليه لإقناعه فزفر على مهل وأجابهم بنفاذ صبر: هعمل زي ما قولتوا الأيام هى اللي تحكم هسامحه ولا لأ؟ 

حدجت ميسرة زوجة أبنها سوزان بانتصار ثم حمحم يوسف وقال مصطنع الجدية: طيب لما الأيام تاخد وقتها.. انا عاوز اخد منار.. آآ اقصد اتجوز منار

ألتفت سيف لأخيه فتابع يوسف بتأكيد: زي ماسمعت خلينا نفرح.. قولتوا ايه؟ 

حمل سيف أبنه على فخذيه وأردف بنبرة جادة ممزوجة بتفكير: مقدرش اقولك كلمة غير لما أسألها هى وأهلها







ثم تابع بنبرة مليئة بالمرح والفكاهية: ولو إن اللي هتتجوزك امها مش هتكون داعية عليها دي هتكون غضبانة عليها.. بس هقول ايه؟ اخويا ولازم أجي في صفك

أرتشف يوسف العصير ثم وضعه على الطاولة وتابع بنفس نبرته: كلمتين حلوين منك على سوزي والدنيا هتكون فل

لم يستوعب غُنجه على اسم زوجته فسأله مستفهاً: ســـ .. أيه؟ سوزي بدلعها قدامي ده انا ماقولتهاش

لوى يوسف شفايفه بملل ثم نطق بسخرية: عشان انت لخمة يا أبو بدر









أمسك بالوسادة الصغيرة وقذفها على وجهه مستمر بالقول بنبرة متهكمة: ياض أتلم ده أنا هتوصتلك على جوازك من منار

لم يتخيل يوسف أنه سيقع في مصيدة العشق وأبتزاز أخيه يعلنه بصوت عالي أبتلع غصة بحلقه وأردف بتريث مصطنع: لا أبوس ايدك انا عاوز أخش دنيا

.............................

لمدة يومين أرسل بدر الدين زوجته مكية للبيات عند أهلها وهو كان يتواصل مع فارس في المزرعة عن لطفي

سار بدر برفقته وقال بجدية: انا عاوز لطفي يرجع بأي طريقة.. مراتي اللي كانت هتروح في الرجلين

أردف فارس بنبرة ضائقة: لطفي مش هيرجع دلوقتي عشان البت قرت على كل حاجة.. بس انا خايف على رواء يا بدر دي أكتر واحدة هتصدم في أبوها.. يا ترى هتقبل تتجوزني؟







قطف بدر ورقة من الشجرة وهو يجيبه بملل: انت كنت قولتلها الحقيقة يا فارس هتفضل مداريها عليها ليه؟

ألتفت له وعلى وجهه علامات كرب: مش قادر اقولها أبوكي قاتل ولا قادر أقولها ابوكي كويس.. خايف ترفض تتجوزني يا بدر

أستأنف بدر الدين حديثه بنبرة تلقائية مغلفة بالمرح: يا عم انا هجوزهالك وهكون شاهد على جوازكم بس نخلص من لطفي

هز فارس رأسه وأردف بوعيد: لطفي ده شيطان في صورة إنسان لازم يتمحي من على وش الأرض







نظر بدر في ساعة يده وقال له بجدية سريعة: هيتمحي يا فارس بس الصبر.. انا همشي دلوقتي خلي بالك من المزارع

ربت على كتفه وأبتعد عنه مغادراً المزرعة ثم استقل سيارته، ثم حدث فارس نفسه بتعجب: وانا هاخد بالي منهم بالليل انا كمان أروح اشوف رواء

..........................

بالعمارة التي بها شقة (اشرف سند)
لم يوجد فرد بها غير مكية ومريم ومكية التي بادرت في جمع محتوياتها الى حقيبتها فيكفيها يومين بعيدة عن زوجها سارت بعرج خفيف عندما أرتدت ثيابها وحجابها






وصل بدر الدين اما باب شقة زوجته ليقرع الجرس فتحت له مودة واستذنها للدلوف لغرفة مكية طرق بابها بتناغم ثم دلف وأغلقه خلفه

يقول بأبتسامة: وحشتيني

أدارت جسدها وسارت بوهن خفيف كأنها طفل يركض الى مصدر أمانه عندما تعلم السير، وقالت بحبور: اليومين اللي فاتو كانــ






وضع أصبعه على فمها واستطرد باشتياق: احنا في دلوقتي و..و

لم يعد قادر على التحمل وأراد أن يقبلها أشاحت وجهها للجانب الأخر ونهرته: احنا مش في بيتنا

أمسك فكها برفق وعاوده للنظر إليه وقال بنبرة مرحة: هادم اللذات ومفرق الجماعات مريم اختك هتقوم بالواجب

أبتسمت رغماً عنها لم يترك بدر فكها وقرب وجهه إليها عازماً على تقبيلها، تأكدتت ظنونه بأقتحام مريم الغرفة وصوتها الرنان يخترق الأذان: الطرحة بتاعتك يا مكيــ... آآآ بدر انت جيت؟ انا أسفة اني دخلت من غير ما اخبط

أبتعد عن زوجته ورمق مريم نظرات وعيد قبل ان تغادر الغرفة سألها بجدية: انتي تعرفي ان شوية كمان ساعة هيحصل خسوف للقمر؟

عقدت حاجبيها بعدم معرفة وأسرعت بالرد عليه بأبتسامة كبيرة: لأ.. طب انا عاوزة أشوفه







أشار هلى البلكونة وتابع قوله بصدق مصطنع: اتفضلي يا مريم في البلكونة وهتشوفي الأقمر بقا لونه أحمر وفوشيا

رمشت بعينيها والشك يلعب في عقلها ثم ردت بتعجب وهى تدلف للخارج: فوشيا؟ القمر هيكون لونه فوشيا؟

أومأ بدر رأسه خلفها وتأكد بأنها خرجت في الهواء العليل ليغلق عليها باب البلكونة ثم صاح حتى تسمعه: هبقا أسألك على اللي حصل ركزي في القمر






همست مكية له بتوجس: ايه اللي انت بتعمله ده؟ مريم هتزعل

أمسك يدها وأجابها بنبرة دون اكتراث: خايفة على زعلها ومش خايفة على منظرنا اللي شبه عيال عندها جفاف عاطفي كل ماتفتح الباب علينا من غير ماتخبط تقفشنا

ثم تحدث بنبرة جادة وهو يجذبها للخارج: تعالي احنا هننزل تحت ربع ساعة ومش هنتأخر يلا.. مودة قاعدة معاها مش هيلبسها جن

سارت معه تحت نظراتها المتعجبة وعندما خرجوا من العمارة أستقلت سيارته وقاد مسافة ليست بكثيرة ترجل معها ودلف لمطعم "الماريسكو"







عندما أتى النادل أعطاهم المينيو وأبتعد عنهم سألته بتعجب: مش ده مطعم اهلك؟ انت جبتني فيه ليه؟

أجاب سؤالها بفروغ للصبر: اكيد عشان نتعشى.. اختاري هتاكلي ايه؟

نظرت للورقة الملتصق ببعضه ثم أردفت وأصبعها على كلمة إسبانية: انا هطلب ده

رد بدر عليها بمزاح: ده اسم المطعم يا مكية ماتفضحناش

حدجته نظرات حانقة وقال بغيظ: افضحك ولا ما افضحكش انا مابعرفش اتكلم اسابني.. اختار انت يا دكتور








رفع بدر يده ليأتي النادل مجدداً ثم أخبره بأحضار وجبة معينة وأبتعد منهم، فأخرج من جيبه قلادة معلق بها حقنة وسماعة طبية وقال بتذكر: المرة اللي فاتت لما جبتلك الحقنة انا اللي خدتها.. دلوقتي جبتهالك سلسلة

أخذتها منه وعلى وجها علامات رضا أعجبتها بهيئتها البسيطة ثم قالت بأبتسامة بشوشة: عجبتني اوي يا بدر.. تعيش




 وتجيبلي اكتر يا بيدو.. بالمناسبة بما انك فتحت الموضوع انت بتخاف من الحقن ليه؟ لما اخدت الحقنة كان على وشك خوف وشتمت رفاييل.. ليه؟ وماتنكرش عشان شكلك كان واضح اوي







استعرضت ذاكرته ما حدث بالماضي ثم تهيأ لأجابتها:  زمان وأنا عيل صغير في الدار كانت ست عجوزة هى اللي بطعمنا كان شكلها زي الكتعة اللي في فيلم العفاريت وكانت عصبية جداً والعيال كلها بتترعب





منها.. في يوم أتخانقنا مع بعض عشان محدش عاوز يدخلها الأول كله خايف منها.. راحت خرجت وجرت ورانا واللي كان بيقع تحت ايدها بتقعد عليه وتبططته تحتها لما جه دوري








 عملت فيها فهلوي وعضيتها بنت **** ضربت الحقنة بكل قوتها وجرحتني ونزفت دم ومن يومها وأنا بكره الحقن ومابطيقش اسمها بس لما جبتهالك ماكنش في نيتي انك هتضربي ليا

أرتدت مكية القلادة وجاهدت بكظم ضحكها ثم قالت بصعوبة: اسم الله عليك

حضر النادل والطعام معه ثم وضعه على الطاولة وابتعد عنهم تناول بدر مع زوجته قد تناسى كل شيء عن مريم المقيدة في البلكونة كان سيتوجه بها إلى منزله ولكن رفضت لأنها لم تأخذ حقيبتها وشقيقتها عاد للعمارة وأنتظرها بالأسفل






ركضت مكية وطرقت الباب فتحت مودة لها لتسرع مكية الذهاب لغرفتها تحت تعجب شقيقتها، وجدت غرفتها مثلما تركتها فتحت باب البلكونة ومريم غاضبة سألتها بضيق: هو بدر قارش ملحتي ليه؟ انا عملتله ايه عشان يحبسني هنا؟ 

تنهدت مكية وردت عليها بتوجس: بس حلو القمر صح؟ 

عقدت مريم حاجبيها وأجابتها بنفي معترض: مافيش خسوف ده هو قال كده عشان يحبسني.. انا رجلي وجعتني من الوقفة.. لأ لأ انا مش مسامحها

ربتت عليها وحملت حقيبتها ثم قالت بأسف مصطنع: حقك عليا يا مرمر هو بيحب يهزر معاكي







ثم سمعت صوت رنين هاتفها تأكدت أنه بدر فاختصرت تلقول: سلميلي على ماما وبابا 

خرجت مكية للعودة لمنزلها، مسافة الطريق كامت عبارة عن ضحك ومزاح

.......................... 

استقرت العلاقة لا يشوبها اي كدر زادت فرحة بدر ومكية عندما علمت بأنها حامل وسيأتي مولود يزيد علاقتهم وربطهم معهاً مستمر الأيام والشهور بالتوالي وماريا وإبرام معلنين بأنها حامل هى الأخرى

.......................... 

قررت مكية ان تذهب لزيارة الدار بعد عملها وتكون مفاجأة لزوجها، ترجلت من التاكسي وأعطته النقود ثم سارت بصعوبة لأنتفاخ بطنها بالمولد تفاجأت ببدر يحدث عاملة يبدو عليها الخجل








أشتعلت الغيرة بها واختلطت هرموناتها ثم صاحت عليه بصوت عالي واقتربت منه، سألها بقلق: في حاجة يا مكية؟ 

قبضت على ذراعه وهتفت بألم: آآآه.. قولت اجي ازور حبايبي.. آآآي

نظر لها وقال بجدية للعاملة: روحي كملي شغلك يا نادية وخلي بالك من الأطفال

أومأت رأسها ونظرت لمكية قائلة بأبتسامة مهذبة: ربنا يقومك بالسلامة.. سلام يا دكتور بدر

وكزته مكية على صدره وقالت بألم ممزوج بغيرة: مين السكرة الجديدة؟ 

أردف بنبرة لامبلاية: موظفة جديدة.. انتي بتولدي وانتي في السابع؟ 







رفعت حاجبها وهمست بوعيد: يعني هى سكرة يا بدر؟ 

لوى بدر فمه منذ خبر حملها وغيرتها المبالغ بها لا تفارقه ولكن طمأنته الطبيبة بأنها هرمونات حمل أدار جسده وجلس على المقعد الخشبي دون أن ينطق بأي كلمة، لوحت مكية بيدها على وجهها ولمحت بأن قلادتها غير موجودة بحثت بعينيها ليسألها بفضول: في حاجة ضاعت منك؟ 

هتفت مكية بألم شديد: السلسلة راحت فين؟ آآآه دور كده معايا

وقف مجدداً يبحث عنها معها ولكن لم يجدها ثم قال بتلقائية: مش موجودة يا مكية.. شكلك مالبستهاش؟





أستمرت بالبحث عنها ولم تدجها فقالتت موجهة حديثها الغامض: هتكون فين يعني الأرض أنشقت وبلعتها

أغتاظ بدر من ثرثرتها ليصرخ بها كي يجعلها تسكت: عندك الأرض أهي أسأليها

الأن لم تعد قادرة على الصمود أكثر من تلك الوخزات فصرخت بألم: آآآآآآآآآآآه.. مش قادرة انا بولد الحقني.. آآآآآآآآآه

أمسك يدها وأردف بتلعثم غير قابل للتصديق: بتولدي ازاي انتي لسة في الشهر السابع

غرزت أظافرها في لحم يده وهتفت بوجع: آآآه أبنك بيوقع مني الحقني.. بموووووت.. آآآآه



تعليقات



<>