حب لا يموت 💙
بقلم منى احمد راضى
الفصل الثامن
اقتربت منه غاليه وامسكت يده وبدأت دموعها في الهبوط ظلت تلمس وجهه وشعره وتقول : فوق ياسالم انا مش هستحمل يحصلك حاجه انت بقيت الحاجه الوحيده اللي مخلياني عايشه بعد وفاه ماما اوعي تسيبني زيها عارف رغم اللي عملته معايا بس مش قادره انساك بس زعلانه منك وموجوعه منك اوي لحد دلوقتي مش مصدقه اللي عملته معايا بس خلاص مش مهم المهم انك تفوق وترجع زي الاول فوق بقى ياسالم متسيبنيش
سمعت غاليه صوت سالم يقول : مش هسيبك
مسحت غاليه دموعها بفرح وقالت : انت سامعني انت كويس حاسس بأي وجع انا هكلم الدكتور حالا اقوله انك فوفت
امسك سالم يدها ونظر لها بحب : احسن حاجه اني لما فتحت لقيتك جمبي
غاليه : انا كنت هموت لو كان حصلك حاجه
سالم : بعد الشر عليكي ياحبيبتي
نظرت إليه كثيرا بعد كلمه حبيبتي التي قالها لا تستطيع السيطره على نفسها ماذا يفعل بها لازال يأثر عليها بكلمه كعادته قديما
دخل الطبيب فجأه وفوجئ انه استعاد وعيه وقال : حمد الله على سلامتك ممكن حضرتك تتفضلي عشان افحصه
غاليه : اكيد طبعا ثم نظرت لسالم وخرجت
ظلت تبكي عندما خرجت وجاءت امل ومعها رضوان والده فظنو أن سالم به شئ فقال رضوان : سالم حصله حاجه
غاليه محاوله السيطره على دموعها : سالم فاق الحمد لله والدكتور جوه عنده
تنفس بارتياح لاطمئنانه على سالم وانتظر معهم خروج الدكتور للاطمئنان عليه
بفرنسا كانت نرمين تعيش حياتها براحه ونست تماما زوجها وما حدث معه كانت تتمنى أن تنهي زواجها من سالم لتعيش مع عيسى
دخل عليها عيسى فوجدها شارده فقال : حبيبتي بتفكر في ايه
نرمين : ابدا بس كان نفسي اقابلك من زمان مكنتش سيبتك خالص
عيسى : ما احنا مع بعض اهه ياحبيبتي فين المشكله
نرمين بضيق : المشكله اني متجوزه ولازم ارجع عشان جوزي اللي عمل حادثه ده وخالي هيبهدل الدنيا انا عارفه
عيسى : سافري وانا يومين وهحصلك متقلقيش هخلص حاجات هنا وهجيلك القاهره
نرمين بفرحه : بجد ياعيسي هتيجي مصر وهشوفك
عيسى مقبلا يدها : مبقيتش قادر ابعد عنك خلاص اعمل ايه وتعالى هنا بقى عشان وحشاني
خرج الطبيب بعد الانتهاء من الفحص نظر إليه رضوان وقال : طمني يادكتور ابني عامل ايه
الطبيب : الحمد لله الحاله مستقره هيفضل معانا هنا كام يوم وبعد كده نبدأ العلاج الطبيعي عشان يقدر يمشي تاني هتحتاجه يكون معاكو حد في البيت انا ممكن ارشحلكو لو عايزين
رضوان باعتراض : لا يادكتور غاليه موجوده وهي كمان دكتوره واكيد هي أحسن من الغريب ولا ايه يا غاليه
غاليه بعدم تصديق لما سمعته : هاااا اكيد طبعا مفيش مشكله
لعنت نفسها لماذا وافقت لقد اقسمت انها لن تدخل هذا القصر مره اخرى ولن تقترب من سالم مره اخرى لكنها قالت لنفسها : اهدي مفيش اي حاجه انتي رايحه عمل إنساني وخلاص هيرجع يمشي وترجع حياتك زي زمان وعايشه من غيره
دخل رضوان لسالم الغرفه للاطمئنان عليه وأثناء ذلك وصل طارق ومعه ساره
طارق : سالم فين هو عامل ايه
غاليه : الحمد لله فاق وهيبقي كويس متقلقش ادخل اطمن عليه
ساره : بجد يا غاليه سالم هيبقى كويس
غاليه : الدكتور لسه مطمنا عليه متخافيش والله
قطع حديثهم وصول ابراهيم ومعه عمته تهاني وشقيقته روان
طلبت امل من غاليه الذهاب لأنها تعلم جيدا شعور غاليه وخوفها الشديد
كانت غاليه صامته ولكن فوجئت امل بها تقول : تفتكري صح اني اروح اساعده في العلاج يا امل.
لا تعلم ماذا تجيب عليها لكنها قالت : فوقي يا غاليه انتي دكتوره ودي حاله ولازم تراعيها مش اكتر من كده سالم متجوز انا مش عايزه اضايقك بكلامي بس فوقي لنفسك وارجعي غاليه بتاعه زمان
لم ترد عليها غاليه وعادت لشرودها مره اخرى
بإحدى الشقق كانت هدى غاضبه من إهمال إبراهيم لها وعدم رده عليها وإغلاق الهاتف في وجهها قالت محدثه نفسها : بقى كده يا ابراهيم انا هعرفك كويس مين هذي مش انا اللي يضحك عليا
عاد الجميع للقصر وظل إبراهيم وطارق مع سالم وعندما وصلو نظر رضوان لشقيقته بغضب وقال : ممكن افهم بنتك فين المفروض تكون جمب جوزها في موقف زي ده
تهاني بخوف : معرفش يا رضوان هي تليفونها مقفول انا اللي خايفه عليها يكون حصلها حاجه
رضوان : انا هعرفها ازاي تقفل تليفونها ومتطمنش علينا كده ولا تكلم جوزها يومين
ارتعبت تهاني وكانت تعلم جيدا أن هذا سيحدث
بغرفه روان كانت قلقه بسبب كلام طارق معها بالمشفي
فلاش باااااك
عندما وصلت روان المشفى ووجدت طارق ذهبت إليه وقالت :انت كنت فين كلمتك تليفونك مقفول
طارق بعدم اهتمام : خير كان في حاجه ولا ايه
تعجبت روان من طريقه كلامه لقد توقعت شئ آخر فقالت : لا ابدا بس كنت عايزه اعرفك أن سالم عمل حادثه انت كنت فين اصلا
لم يرد عليها وتركها وذهب لغرفه سالم
باااااك
روان محدثه نفسها : اكيد في حاجه ده كان مابيصدق اني اكلمه وارد عليه
دخلت ساره واخبرتها روان ما حدث بينها وبين طارق
ساره محاوله تغير الموضوع : لا اكيد من خوفه على سالم هيكون في ايه يعني متكبريش الموضوع
روان : لا ياساره طارق متغير ده حتى مفكرش يقولي عايزه حاجه اوصلك الطبيعي بتاعه معايا
ساره : لا صدقيني هو اكيد من خوفه على سالم المهم متعرفيش رقم اي حد من اللي سافره مع نرمين تليفونها مقفول ومش عارفين نوصلها
روان : انا معرفش اصلا هي سافرت مع مين
ساره بضيق : ربنا يستر
بالمشفي كان. يجلسون فقال سالم : يعني كان لازم اعمل حادثه عشان نتجمع تاني زي زمان
ابراهيم : قوم انت بالسلامه واحنا نخربها زي زمان ولا ايه يا طارق
طارق وقد كان شاردا : هاااااا بتقول حاجه يا ابراهيم
ابراهيم : لا انت مش معانا اصلا مالك ياعم في ايه
طارق : ابدا بس تعبان شويه المهم انته قررته مين اللي هيتابع معاه في القصر باقي العلاج
ابراهيم : الباشا بيقول ان غاليه اللي هتكمل معاه
سالم بعدم تصديق : بجد وهي وافقت
ابراهيم : هو قالي انها وافقت رغم أنها قالتلي لا مش هقدر اعمل كده لما طلبت منها معرفش ايه اللي غير رأيها بس كده احسن غاليه احنا عارفينها وبنثق فيها وهتاخد بالها منك كويس المهم انا جعان وهنزل اشتري حاجه اجيبلك معايا يا طارق
طارق : ياريت والله يبقى كتر خيرك
عندما خرج إبراهيم نظر طارق لسالم وقال : انا مش عايز غاليه تكمل علاج معاك ياسالم كده هي هتتعب اوي وكمان مع وجود نرمين حرام عليك
سالم : انت متعرفش اللي حصل وأخبره ما حدث بينهم
طارق : عشان كده بقولك بلاش هي في لحظه ضعف وخوف عليك قالت كده بس دلوقتي الوضع اختلف لو بتحبها بجد بلاش ياسالم
سالم برفض : انا مش هضيع اي فرصه تخلينا نرجع نتكلم حتى مع بعض
تضايق طارق لأنه احس بانانيه من سالم لكنه لم يتحدث لأنه تأكد من إصرار سالم
ظلت غاليه طول الليل تفكر بسالم لا تعلم لما احاسيسها متضاربه فتاره تكون يعيده لأنها ستكون بجواره ومعه أوقات كثيره
وتاره أخرى تتضايق لأنها تتذكر ما فعله معها وأيضا مع وجود زوجته
استيقظت امل من نومها فوجدت غاليه لاتزال مستيقظه : نامي يابنتي بكره اول يوم لينا في المستشفى
لم ترد عليها وحاولت النوم
في الصباح ذهبت امل ومعها غاليه للمشفي ووجدو دكتور عمر في استقبالهم واخذهم في جوله بالمشفي
لاحظ شرود غاليه ونظرات الحزن الباديه عليها عندما وصلو للغرفه التي توفت بها والدتها نظر إليها وقال : دكتوره غاليه كنت عايزك في المكتب عندي
غاليه : تمام يادكتور
ذهبت معه غاليه لمكتبه فقالت قبل أن يتكلم : انا عارفه ان حضرتك مضايق من وجودي في المستشفى بسبب هيثم بس صدقني انا من ناحيتي مش هعمل مشاكل خالص حضرتك اتكلم معاه هو
عمر : حياتك الشخصيه متهمنيش في شئ انا كنت هكلمك في حاجه تانيه خالص
تضايقت غاليه من تسرعها وشعرت بالاحراج فاكمل هو كلامه : انا لاحظت حزنك واكيد طبعا افتكرتي والدتك بس انا عايزك تتاكدي أن احنا عملنا كل اللي نقدر عليه ومش عايز ده يأثر عليكي كل ما تعدي من نفس المكان
احست براحه من كلامه شعرت بالامتنان له وقالت : انا اسفه يادكتور على الكلام اللي قلته من شويه وانا متأكده ان حضرتك ماثرتش مع والدتي في اي حاجه وشكرا لثقه حضرتك فيا
عمر : مفيش اي حاجه كلمه شكرا دي انا عايزها فعل باهتمامك يشغلك معانا
ابتسمت له غاليه ولكن فوجئت بوالده هيثم تدخل عليهم
عندما رأت غاليه قالت : انتي بتعملي ايه هنا مش كنا خلصنا منك
عمر بغضب : عايده اسكتي خالص ايه اللي بتقوليه ده والتفت لغاليه وقال دكتوره غاليه اتفضلي على شغلك
خرجت غاليه سريعا حتى لا يحدث مشكله ووجدت هيثم جاء مسرعا وقال : انتي شفتي ماما حصل حاجه
لم ترد عليه غاليه وتركته وذهبت لاستكمال عملها
عمر : ممكن افهم ازاي تسمحي لنفسك تتكلمي معاها بالطريقه دي
عايده بغضب : طبعا البيه السبب هو اللي خلاك تشغلها معاه مش كده
عمر : انا مش عيل صغيرعشان اسمع كلام ابنك انا عارف مصلحتي ومصلحه المستشفى كويس اوي غاليه دكتوره شاطره وتستاهل
عايده : البنت دي لازم تمشي من هنا انا ماصدقت موضوعها مع هيثم باظ
عمر : متخافيش هي مش عايزه ترجعله اصلا بعد اذنك مش عايزك تتعرضيلها تاني مفهوم
لم ترد عليه وذلك اغضبه
بمطار القاهره وصلت نرمين وقامت بالاتصال بوالدتها
تهاني : انتي فين يا نرمين خالك مبهدل الدنيا هنا
نرمين : انا في المطار اهه ورايحه على القصر
تهاني : قصر ايه تعالى المستشفى حالا كلنا هناك يلا بسرعه
نرمين : يووو طيب جايه اهه سلام
كان عمر يبحث عن غاليه وعندما رآها ذهب إليها وقال : انا اسف على اللي حصل ووعد مش هيتكرر تاني
غاليه : حصل خير يادكتور صدقني مش فارقه معايا والله وانا هثبت لحضرتك اني استاهل الفرصه دي
ابتسم لها عمر وقال : وانا متأكد من كده بعد اذنك
ذهبت إليها امل وقالت : احكي بسرعه في ايه
غاليه : لما نروح هحكيلك كل حاجه يلا كملي شغل يلا
بالمشفي كان الجميع بجوار سالم لكنه كان ينتظر وصول غاليه ليراها
أنهت غاليه وأمل فتره عملهم وقالت غاليه : انا رايحه المستشفى اطمن على سالم
امل : استنى طيب هاجي معاكي متروحيش لوحدك
ابتسمت لها غاليه وقالت : ربنا يخليكي ليا
فوجئ الجميع بدخول نرمين عليهم ذهبت سريعا لسالم كأنها تبكي وقالت : الف سلامه عليك ياحبيبي ايه اللي حصل طمني عليك
رضوان بغضب : كنتي فين يا نرمين كل ده وتليفونك مقفول ليه
نرمين بتوتر : انا تعبت جامد ياخالو وكنت في المستشفى
تهاني مدعيه الخوف : ياحبيبتي الف سلامة عليكي انتي كويسه
نرمين : الحمد لله المهم سالم طمني عليك ياحبيبي
لم يرد عليها سالم لقد تضايق من عودتها
سمعو طرقات على الباب وبعدها دخلت غاليه