بقلم مني سراج
الفصل الأول. والثاني
انتى بتاعتي يا ندى وهتجوزك محدش هيقدر يمنعني عنك انا وانتي هنتجوز وهنرتبط ببعض لا أبن عمك و لا عيلتك كلها
ندى : انت فاكر اني ممكن ارتبط بيك انت ، انت اتجننت ارتبط بواحد مدمن مجنون ماعندوش لا اخلاق ولا كرامه
ندى : اهنت اختك وبتدمر حياتك ودلوقتى جاي تطلب بكل بجاحه بعد كل اللي بتعمله ده اني اتجوزك واهرب معاك بعد ما بابا عرف انك مدمن
ندي : ده عايزني اسيبك النهاردة قبل بكره
وبانفعال يغزوها بحنق
ندي : يا راجل ده انا واقفه قدام اهلي وعيلتي عشانك وبحارب فيهم ورافضه فكره الارتباط بعلاء ابن عمي عشانك
وهي تبتعد غير مصدقه تري في عينيه تلك النظرات المصدومة من كلماتها وهو يسرع اليها بغضب وانفعال يمسك يدها بغيظ بكل ما اوتي من قوه وهو يزفر بحنق وبنيران تغزوه
طارق : اخرسي يا ندى انتى بتحبيني انا وبتاعتي انا ومش عايز اسمع اسم الكلب ابن عمك ده على لسانك تاني ابدا فاهمه اسمه بيحرق دمي
وهو يهز جسدها ينهرها بانفعال وترى غضبه اكثر وتزدرئ رايقها وتكاد الدمعه تنزل من عينيها وهي تحاول الافلات من يده
وبتلك النبرة التي اشتعلت نيران وهي تنفض يده عنها وتنزع يدها بغيظ وبكل حنق يغزوها وبتلك الملامح المشتعله
ندى : الكلب اللي انت بتقول عليه ده انسان عمره ماكدب عليا في حرف مش زيك ابدا كل همك نفسك والقرف اللي انت بتاخذه ده و بس
لتسيل الدموع على وجنتيها وهي متألمه القلب وبتلك النبره المتألمه
ندى : كل مره تقولي هتعالج وهبقى كويس وهخف عشانك وانا بسمع كلامك وبستحملك و مستحملاك كل دقيقة وبشوفك وانت بتاخد الزفت ده ومش قادره واسكت وراضيه بقول يمكن يتعدل
حدقت تتطلع اليه بغيظ وشعرت بالالم
ندي : عشان بحبك اووي
هزت رأسها وأغمضت عينيها متردد في القرار
ندى : انا وانت
وهبطت دمعه من عينيها بنبره قاسيه
ندي : انا وانت من النهارده انتهى اللي بيننا وللابد فاهم
حدق بعيون ناريه وبنظرة مصدومة وهو يتقدم نحوها بانفعال
طارق : انت بتقولي ايه ايه الكلام الفارغ ده انت بتاعتي انا ومفيش حد يقدر ياخذك مني فاهمه
لتشعر بالخوف منه وهي تحاول الافلات والتراجع ودمعت عينيها وهي تشعر بالضيق والالم يغزوها
ندى : انت فاكر انك لما تنفعل وتثور عليا وانا اخاف منك دلوقتي وابعد عنك ده هيقربني منك
مالت رأسها والدموع تنهمر من عينيها على وجنتيها تتألم
ندي : انا اللي هياخدني منك غرورك وكدبك كل يوم كدبه وانا اصدقك كل يوم دمعه كل يوم قهرة كل يوم جرح كفايه وخلينا نبعد وتكون دي النهايه
انتفض جسدها متألمه بانفعال ورفعت سبابتها في وجهه
ندي : انت مابتتعبش من كدبك عليا بس عندك حق
وانهمرت الدموع اكثر وارتعش جسدها متعبه هزت رأسها وهي تشير بيدها نحو نفسها
ندي : عندك حق هتلاقي واحده زيى فين واقفه قدام اهلها واختارتك وبتصدقك كل مره
لم تبالي بغضبه وحنقه وهي تقف امامه ولم يتبقى بينهم سوى السنتيمترات وهي تجذبه من قميصه بغضب اليها وهى ترى فى عينيه كل هذه المعاناه بين حبه والالم الذي يغزوه وكلماتها التي معظمها صحيحه وبينما يسري في دمائه من سموم
وبتلك اللهجه الممتعضه صارخة : ده سارقه ليه .. استمعت اليها امه وشقيقاته وهم يركضون مسرعين اليهم وقفوا يتطلعون من بعيد من خلف الستائر دون تدخل حتى الان
وبنبرة مقهوره الفؤاد
ندي : بتكذب ليه عليا يا طارق انا من يوم ماعرفتك وانت مابتعملش حاجه غير انك تألمني وتوجعني
أحنت رأسها وهي تتركه وتتراجع خطوات الى الوراء تطلع اليه
ندي : عشان انا بحبك اوي وبصدقك أوي كل مره بسمعك واصدقك وبفتكر انك هتتعالج وهتخف وترجع حبيبي اللي خطف وسرق قلبي من بين ضلوعي من اول كلمه ونظرة خدت روحي وقلبي معاك وبقيت نبضي وعايشة عشانك انت وبس
هزت رأسها متألمه حد الموت فهي تعشق طارق بروحها وقلبها وبنظره متألمه
ندي : طول الوقت بفكر فيك وبنام واصحى بيك حتى في احلامي
اقتربت منه مره اخرى وهي تتطلع نحو عيناه والدموع لا تتوقف
ندي : ليه حبيتك كل الحب ده ليه عملت فيا كده ليه خلتني احبك وبعد كده هتسيبني وتموت ليه حكمت عليا احب انسان ميت ليه قتلتني يا طارق
تطلعت اليه بدموع وهي تقف مصدومة القلب بنظره تمتلئ حزن الي ملامحه كأنها لن تراه مره اخرى
لتقتله بكلماتها لعله يستفيق من غفلته وهي تنحني تأخذ حقيبتها وتمسح دموعها المنهمره وتحاول التمسك والسيطره على اعصابها كيف تبتعد وتخرج تلك الكلمات التي سوف تنهي تلك العلاقه المؤلمه
ندي : انا دلوقتي بقولك اللي بينا انتهى وخلاص
وهي تضم يديها نحو بعضهم وتنزع من اصبعها دبله الخطوبه التي كانت تربط بينهم وهو يحدق اليها يتطلع غير مصدقا ليمسك يدها بسرعه قبل ان تنزع الدبله لتفزع وهي ترى رد فعله عليها
وبتلك النبره الناريه التي تمتلئ بالفزع والخوف واحمرت عينيه
طارق : انتى بتعملي ايه يا ندى اياكى انا بحذرك انتي بتاعتي دبلتى مش هتقلعيها ابدا فاهمه ، لا انتى ولا اى حد هيمنعني عنك .. لتركض امه وشقيقاته نحوهم ويرون كم الانفعال بينهم وهي تقترب مسرعه تقف بجوار طارق وتحاول تهدئته
امه : اهدى يا طارق اهدى يا ابني مش كده سيب ندى كده انت بتأذيها
طارق : مش هسيبها ابدا انتي مش سامعه كلامها عايزة تسيبني وانا مش هسيب الكلب علاء ده ابدا ده أقذر بني آدم شوفته في حياتي
امه وهي تربت على كتفه فهو ليس في وعيه تماما وتسيطر عليه حالته الجنونيه بسبب عدم اخذه لتلك الجرعة المخدره وقفت شقيقته اميرة تشعر بالقلق وهو يمسك بيد ندى يؤلمها وهي تقف بجوار ندى وتحاول تحرير يدها من بين يد اخيها وهي متألمه وبنظرة وبنبرة متألمة
ندي : ايدي طارق سيبني انت بتوجعني
دمعت عينيها اكثر وهي ترى حبيب قلبها يؤلمها ولا يبالي بها ولا بما تشعر به من الالم الان لتحاول امه تهدئته مره اخرى
و بنبره حانيه
امه : طارق يا حبيبي سيب ندى دي بردو روحك حد يأذي روحه كده سيبها وهي عمرها ما هتسيبك ابدا ده انت حته من روحها يا قلبي
ليشعر عندها بقلبه يؤلمه في تلك الثواني وهو يترك يدها وبتلك النبرة المتألمه وهو يبتعد يتراجع عنها الى الوراء ويحدق اليها مذهول من رد فعله وبحزن يغمره
طارق : انا اسف يا ندى اسف اوي اني وجعتك سامحيني يا قلبي انا ماقدرش اكون سبب وجعك أبداً بس ماقدرش اعيش من غيرك أبداً هموت
هز رأسه يتطلع الى تلك العيون الخضراء التي اخذت تضوي وتلمع من كثره الدموع امامه وعلمت داخلها في تلك اللحظه
انها لن تستطيع السيطره على غضبه وانفعاله ان خلعت الدبله امامه الان لتحدق نحو امه التي هزت رأسها نافية
تخبرها انها ليس الان عليها الرحيل بتلك الطريقه امامه وعليها الانتظار حتى لا يؤذيها اكثر وهو بتلك الحاله المضطربه
وبتلك النبره وهو ينزل على ركبتيه امامها منهارا بتلك الدموع الذي غزت عيناه وهو يضم يديها مره اخرى لتراه في تلك الحاله وبنبره قاتله متألمة يؤنب نفسه
طارق : سامحيني يا ندى على كل الوجع اللى انا سببته ليكى مكنش قصدي انى ألمك او أوجعك او تحسي اني عبئ عليكى او اني في يوم كدبت عليكى سامحيني
وهي تشعر بالالم القاتل يغزو قلبها ودون شعور منها تنزل هي الاخرى على قدمها باكيه تمسح تلك الدموع المنهمره على وجنته وهى تجثو على ركبتيها تضم وجهه بين يديها
طارق : أنا بحبك يا ندى انتى روحي انا بس مش قادر اقاوم ومن غيرك هنتهي ، انتى املي يا ندى خليكى معايا ارجوكى انا هعمل كل حاجة انتي عايزها اللي انتي عايزه وهتعالج
دمعت عينيها وهو تراه بتلك الحالة وهو يقرأ في عينيها انها سوف ترحل عنه الى الابد
طارق : ارجوكى بلاش انا عايش لحد دلوقتي عشانك وبحاول عشانك انتى يا ندى
ابتسمت رغم الدموع وبتلك النبرة الحانيه وهي لا تزال تحتضن وجهه بين يديها وبنبرة تمتلئ أسي
ندى : انا عارفه انك بتحبني اوي وانا نبض قلبك وعارفه انك كذبت عليا الف مره رغم حبك ووعدت الف وعد
وهو يهز رأسه متألماً
طارق : لا يا ندى صدقيني يا ندى
ندى وهي ممتعضه تشعر بكذبه وانه لن يكون صادق أبداً
ندي : انا عارفه انه مش بإيدك عارفه انك غصب عنك كل اللي بتعمله ده من وجعي وألمي وحزني غصب عنك بسبب السم اللي بيجري في دمك السم ده هو الشيطان اللي هيفرق بينا يا طارق حبي مش كفايه انه ينقذك ويرجعك للحياه تانى
ليضم يديها الى قلبه بحب يتطلع بعينيها متوسل اياها
طارق : لا ده حبك انتى هو اللي خلاني اقاوم واقاوم وانا بفشل وبرجع بس بحاول كل مره عشانك انتى ، انتى قلبي يا ندى من غيرك اموت صدقيني انا ليه شايف جوا عينك انك بتودعيني وبتقوليلى انها النهايه صح
وبتوتر يغزوه وارتعش جسده
طارق : طيب انا هعمل ايه من غيرك اعيش ازاي وانتي كل حاجه حلوه ليا البسمه والضحكه والامل اللي بيخليني احسه ممكن اخف وابطل عشانك لو سبتيني هموت يا ندى
لتربت امه على رأسه بلهفه وخوف
امه : بعد الشر عنك يا عمري يلا اقوم من على الارض
وهي تتطلع نحو ندى الباكية
امه : وانتى كمان قومي محدش هيموت ولا حد هيسيب حد وانت هتتعالج وندى عمرها ماهتسيبك ابدا
لتدمع عين امه وهي تشعر بالحنق بما أخبرت به ندى عن ترك طارق والابتعاد عنه ولكن تلك اللحظة شعرت بأنها مخطئة وان ابنها سوف يموت ان تركته ندى ورحلت
ولكن ندى كانت قد اتخذت قرار الرحيل والفراق وهي تقف بثقة تمسح تلك الدموع المنهمرة
تحاول كبت ما في داخلها من الآلام التى تغزوها وهي تبتعد عدة خطوات وتحمل حقيبتها وبلهجة قوية
تنهدت وهي تتطلع لطارق وامه الباكية وبتلك النبرة الواثقة رغم حزنها البادي على وجهها
ندي : انا اسفه اوي يا طنط بس اللي حاسه طارق صحيح .. وهي تجذب من اصبعها الدبله بقوه
في تلك الثواني المؤلمة يرن جرس الباب لتركض الخادمه وتفتح الباب وترى اثنين من الرجال الغرباء يقفون بقوه وترتسم على وجوههم تلك النظره الشرسة
شعرت الخادمه بالخوف والقلق
الخادمة : مين انتم وعايزين ايه
اجابها احداهما بصرامه وقوه
احنا جايين للانسه ندى احنا الحراس الشخصيين بتاعها
التفتت الخادمه وهي مفجوعه
الخادمة : يا ستي الحقي تعالي شوفي دول مين
انتفضت ام حسام للخارج وبناتها وطارق معهم لتراهم وهم يدخلون الشقة بقوة أسرعت ندى الخطى توقفهم باشارة من يدها وبنبره هادئه
ندي : خليكم هنا انا ثواني وجايه
رمقها طارق بعيناه وبتلك النظرة وهو يلتفت يستدير اليها بنظره حانقه يشير بيده نحو رجالها الواقفين امامه
طارق : انتى خايفه مني وجايبه رجالتك معاكى عشان يحموكى مني يا ندى مني انا خايفه مني مفكرة ان ممكن أذيكى لدرجة دي حساني انسان معدوم الثقة ومرعوبة وخايفة تكوني معايا ده انا اخاف عليكى من نفسي يا مجنونة وأحميكى بروحي فكره دول يحموكي من طارق الغزولي
تطلعت اليه وهي تحني رأسها متألمة من تلك الكلمات التي تخرج من بين شفتيها
ندي: لا يا طارق دول رجالة علاء
وهي تنزع الدبله من يدها بقوه وتقترب منه تجذب يده اليها وتفتحها وهى تشعر بآلام تغزوها وبتلك النبره التى لم يطاوعها لسانها على البوح ولكن ليس امامها خيار اخر سوي الرحيل من اجله
ولكنها بكل ماتبقى لديها من قوه وهي تتمالك اعصابها وبنبرة صارمة
ندى : دول هنا عشان يتأكدوا انى سيبتك ونهيت كل اللي بيني وبينك النهارده يا طارق انا بنهي علاقتي بيك انا وانت خلاص
وقفت وهي تحاول التماسك امامه
ندى : والمفاجأة اللي كنت جايه اقولك عليها خطوبتي انا وعلاء يوم الخميس الجاي
طارق وهو على وشك الانهيار وبتلك النبرة القاتله
ندي : انتى بتبعيني يا ندى عشان علاء
دمعت عيناها غصب عنها وهي متألمه وهي تهز رأسها وبنبره قاتله
ندى : انا ببيعك دلوقتي وبدفن قلبي من ضلوعي عشانك انت يا طارق ، عشان تشتري نفسك انا اسفه
وبتلك الكلمه الاخيره تستدير مسرعة مغادره وخلفها رجالها لينهار طارق ويجثو على الارض منهارا وبتلك النبرة القاتلة التي تغزو قلبه وتقهره وتسمعه ندى وهي تركض مسرعة متألمة باكية ورنت كلماته في اذنها
وحيات حبك وعشقك جوا قلبي هموت يا ندى.
بقلم مني سراج
الفصل الثانى
انت شيطان يا اخي مخك ده ايه
دا ابليس نفسه يضرب لك تعظيم سلام يا راجل
بجد مش مصدق انك عرفت تفرق بين طارق وندى بالسرعة دي
انا بعشقها يا مازن حبها بيجري في دمي ماقدرش اتخيلها مع راجل غيري ويلمسها حد تاني
وهو يقف منتفضاً وقد اثار فكره ممتعضاً
علاء : اقتل اي حد يحاول يقرب لها او يفكر فيها ندى بنت عمي دي اخدها واحطها بين ضلوعي واقفل عليها
حدق مازن وهو يجلس بهدوء يضع قدماً فوق الاخرى يتطلع لصديقه
مازن : انت بقى مجنون العصر الحديث مجنون جداً
ارتسمت على وجهه تلك الملامح وهو يشعر بالإشفاق على طارق
مازن : بس ماتوقعتش ان جنونك يوصل انك تدمر طارق بالطريقة دي رغم انه كان صاحبك الانتيم
شعر علاء بالحنق وهو يقترب يزفر بانفعال وبلهجة تخلو من الرحمة
علاء : انا ابيع اي حد في سبيل ندى انها تكون معايا وليا انا بس وبأكدلك والله اي حد
شعر صديقه بأن شعوره بالحب لندى مبالغ فيه حتى انه قد تسبب في الاذى لصديقه المقرب وانه ربما يكون عشق مرضى
وبنبرة خائفه تغزوه رغم انه هو الاخر صديقه المقرب وخطر في باله انه ربما ذات يوم يقوم بالغدر به لأي سبب كان وبتلك النبرة المشمئزة منه
مازن : بس ماخطرش في بالي انك انت اللي تكون السبب في دماره دماغك سم يا اخي شله العيال البايظه اللي خليتهم يصاحبوه
وياخدوه فى طريقهم وادمان المخدرات والضياع ده كله كان اخر حاجه ممكن تخطر في بالي انت داهيه
ابتسم علاء وبتلك النظره الشيطانيه
علاء : كان لازم اعمل كده عشان اطمن ان ندى تسيبه بعد ما تشوف حالته دي وده اللي فعلا حصل ودلوقتي حبيبه قلبي ندى بتفسخ الخطوبه من طارق وبتبلغوه بخطوبتي انا وهي
رن هاتف علاء واعتدل هو يجذب الهاتف من على الطاوله بسرعه وارتسمت على وجهه الابتسامه وكان احدي رجاله
علاء : الو ايه الاخبار الانسه ندى كويسه
الحارس : ايوه حضرتك هي بس كانت منهاره شويه ووصلناها لحد البيت من دقايق واحنا واقفين تحت العماره زي ما طلبت حضرتك
ارتسمت على وجهه تلك النظره المنتصره وبلهجة محذرة
علاء : اياكم عينيكم تغفل عنها ولو ثانيه واحدة كل تحركاتها تكون تحت نظركم واياكم الولد اللي اسمه طارق ده يقرب منها تاني فاهمين تبلغونى بأي حاجه بتحصل اول بأول
الحارس : اوامرك علاء بيه
يغلق الخط بهدوء واعتدل مره اخرى وهو يقف يتنهد بأرتياح وسعاده باديه على وجهه يبادله صديقه الابتسامه وهو يقف يربت على كتفه من الخلف
مازن : شكلك مبسوط وباين على وشك خير ايه اللي حصل تاني
التفت علاء بسعاده تغمره
علاء : حصل اللي كنت بتمناه من سنه روح قلبي ندى هتبقى بتاعتي مجرد ايام بس دلوقتي هي فسخت الخطوبه منه وسابته
واقترب وهو يشعر بالحنق من اجل شعورها بالحب لطارق وبتلك النبره الشبه متضايقة
علاء : هي منهاره شويه بس هتنسي مع الوقت انا هاعرف أنسيها بأي طريقة طارق الغزولي
رمقه مازن بعيناه وارتسمت على وجهه تلك النظرة متسائلاً
مازن : عندي سؤال
اقترب مازن بهدوء من صديقه هو يقف امامه متطلع اليه ووضع يده في سرواله وبتلك النبره القلقة
مازن : ماخوفتش للحظه ان ابو طارق فتحي الغزولي يعرف انك سبب مرض ابنه ودمار حياته وينتقم منك
اغمض عينيه وهز رأسه متفهم تلميح مازن وبتلك النبرة الواثقة مال رأسه لصديقه وهو يقترب منه مثل الثعلب بمكر
علاء : يا صاحبي محدش يعرف المعلومه دي الا ناس معينة تلاته انت واحد منهم
وهو يتطلع اليه محذراً وبلهجة مهدده له
علاء : وانت صاحبي الانتيم البيست فرند يعني سري معاك في بير يا مازن محدش هيعرف ابدا .. وهو يضغط على كتف صديقه .. مهما كان التمن صدقني
شعر مازن بالتهديد من علاء لانه ليس لديه صديق مقرب بالفعل وبنبرة متوترة وهو يحاول الابتعاد
مازن : طبعا يا علاء انا وانت شخص واحد سرك وسرى واحد واحنا اسرارنا مع بعض وفي امان لا انت ولا انا نقدر نفرط في بعض احنا اكتر من أصحاب
رمقه علاء بعينيه مثل الثعلب
علاء : وبعدين انا وانت علاقتنا مختلفه يعني طارق الغزولي ماعرفهوش غير من فتره قصيره وعلاقتنا علاقه شغل وحبة صداقة كدا عشان خاطر ندى
وكان لازم اقرب منه عشان اعرف أسراره لكن انت صديق الطفوله يا مازن
وبعدين فضنا من سيره طارق الغروالي دى وخلينا في شغلنا بقى البضاعه وصلت ولا لسه السوق شرقان اووي
وانت شايف ولاد الناس الحلوين فلوسهم كتير وعايزين حاجة اخر مزاج كدا
ابتسم بسعادة
علاء : النوع الجديد ده سمعت انه خيال
اقترب مازن منه بسخرية
مازن : وانت عرفت منين جربت
رفع حاجبه بسخرية
انا اجرب السم ده ؟ انا اتاجر فيه اه لكن اني اجرب مستحيل
مازن : عندك حق يا كبير احب اقولك ان البضاعة وصلت والرجالة مستنين أوامرك
اغمض عينيه بسعاده تغزوه
علاء : تمام اووي
✍️✍️✍️✍️✍️✍️
انتفض فتحي الغزولي من خلف مكتبه غير مصدقاً لتلك الاخبار التي وصلت له وهو لم يكن يعلم ما يدور في حياه ابنه طارق
ولانه منفصل عن زوجته منذ بعض الوقت تركهم وانشغل بالأعمال وظن ان ابنه طارق في امان لذلك لم يصدق ما تسمعه اذانه من اخبار ابنه الوحيد
لينزل عليه الخبر كالصاعقه وبتلك النبرة الناريه
فتحي : انت اتجننت انت بتقول ايه ابني مدمن ابن فتحي الغزوالي ازاي وامتى ورجالتي كانوا فين مش المفروض اي حاجه تحصل تبلغني بيها اول بأول تحركاته واصحابه مين شله العيال دول وازاي اتلم عليهم
وبنبرة منفعله والغضب يجتاح قلبه
فتحي : علي الكلام مش هينفع على التليفون انت تجيلي حالا دلوقتي وقبل ماشوف وشك تعرفلي مين العيال دول وازاي طارق عرفهم وتجيب قرارهم سامعني
وهو يقوم بإغلاق الهاتف بعصبيه يلقى بهاتفه بعيدا وهو يزفر بانفعال واحمر وجهه وتحرك ذهابا وايابا وتغلى الدماء في عروقه يحدث نفسه بغيظ
فتحي : طارق اعمل فيك ايه بالظبط بتدمر حياتك بأيدك ياابني ده انا ماليش غيرك وانا بكل قوتي ونفوذي ومالي يدخل حياتك شله عيال بايظة تدمرك ودمار وجودي وانا ماعرفش
ليغمض عينيه وهو يقترب يجلس مره آخرى متعب من فكرة دمار ابنه الوحيد
✍️✍️✍️✍️✍️✍️
نزل طارق بانفعال وضيق بعد خروج ندى وهو لا يرى امامه سوي حبه وانتهاء علاقته بندي التي تركته من اجل علاء
واسودت الدنيا في عينيه وهو يجلس في تلك الشقة الملعونه مع اصدقاء السوء الذين دمروا حياته بأمر من علاء الدسوقي الذي اشتعلت داخله نيران الغيره من علاقة الحب بين طارق وندى
ولكن عصبة الشيطان ومكائده سوف ترتد عليه دون علم منه ليجلس طارق بعد ان اخذ تلك الابره المخدره التي تشعره بالنشوه والسعاده المؤقته ويستند برأسه على الكرسي
ابتسم صديق اليه يتطلع اليه وبنبره بلهاء تملتئ بالسُكر
دماغ عاليه اوي يا باشا البشوات حاجة كدا خيال نوع جديد اووي لسه واصل حالا اول قطفة عشان خاطر عيون الباشا
وهو يربت على كتفه
بس قولي ليه كنت جاي نافخ و متنرفز اوي ايه اللي حصلك يعني ده مش مودك ولا مزاجك انك تتعصب كده حد يقدر يزعلك
زفر وهو يبتسم تلك الابتسامه البلهاء تحت تأثير تلك الماده المخدره التي تؤثر في مزاجه وهو يضع يده خلف كتف صديقه يتطلع اليه بنبره مهزوزة
طارق : اصلا انا ، انا ايه استنى هجمع الكلمات واقولك اممممم اه النهارده ياسيدي سابتني حب عمري البنت اللي بعشقها ورمتلى الدبله في وشي وقالت لي انا وهي انتهى اللي بينا يعني انا انسان ميت في نظرها ومش عايزة تكون مرتبطة بإنسان زيى
حدق احدى اصدقائه اليه بنبره مصطنعه
ماتقولش كده يا كبير بعد الشر عنك انت زي الفل
ومين دي اصلا اللي تقدر تسيب طارق الغزولي
ارتسمت على وجهه تلك الابتسامة الساخرة وهو يتنهد يشعر بالحسرة تغزوه احنى رأسه لتذكر كلماتها وبنظره تشوبها بعض الحزن
طارق : هي ، هي سابتني وبعدت عشان تتجوز واحد مايستاهلش حتى ضافر منها فسخت الخطوبه وسابتني عشانه
تطلع اليه صديقه وهو ينزل على الارض يجلس بجوار قدمه وهو يجلب الشيشه ويضعها بين يديه ليضمها طارق بين يديه ويضع بين شفتيه يشعل تلك النيران اكثر بداخله
وبنبرة مهزوزه
عماد : بس قولي يا كبير انت بتحبها اوي يعني شكلك وعصبيتك كده بيقولوا انك واقع فيها لشوشتك وبتحبها اووي
اخرج طارق تلك الانفاس الحاره من داخله مع الدخان في تلك الجلسه الشيطانيه مع أصحاب السوء وبتلك النظرة الحارقه
طارق : انا مش واقع فيها وبس انا بعشق التراب اللي بتمشي عليه ومش متخيل انها ممكن تكون لحد غيري ابدا
رمقه صديقه بتلك النظره الشيطانيه وكان يدعى عماد شاب ذات ملامح جادة وجسد هزيل بفعل المخدرات وبشره باهته وشعر مفلفل ذا بشره بيضاء يمتلك عيون سوداء
اختفت ملامح وجهه وأصبح ذاك الشخص البغيض الذي يبيع نفسه من اجل جرعة مخدرة ويفعل اي شيء من وسواس الشيطان وبتلك النبرة الشيطانية
عماد : وتبقى لحد غيرك ليه يا كبير ما هي تبقى بتاعتك غصباً عنها
تنهد طارق يتألم وهو يربت على كتفه
طارق : تبقى بتاعتي ازاي؟ يابني ركز في الليله السودة دي بقولك سابتني وفسخت الخطوبه ، وخطوبتها على اللي مايتسماش يوم الخميس الجاي يعني انتهى
ويزفر بغيظ يجتاح قلبه وبنيران تشتعل داخل قلبه وجسده
طارق : هتبقى لراجل غيري
مال رأسه متألماً
طارق : كل ما افكر ان خلاص انتهى وحد تاني يمسك ايديها ويقرب منها ويلمسها غيري اتخيل الموقف اتجنن
وهو يقف مفزوع من الفكره ينتفض من مكانه
طارق : بس لا مش هيحصل انا همنعها وهروح اتكلم معاها دلوقتي تاني مهما قالت ومهما عملت فيا انا راضي بس تبعد عن اللي اسمه .. اغمض عينيه قبل ان ينطق بأسمه .. الكلب ده على جثتي لو لمس ضفر منها
ليقف صديقه وهو يرى انفعاله منتفض الجسد وهو يحاول منعه و يقف امامه
عماد : اهدى يا كبير يا ابن الغالي مش كدا انت متعصب دلوقتي اهدى وتعالى نتكلم
احنى رأسه يحاول تهدئته
عماد : انت مش عايزها ليك
وبتلك النبرة الشيطانيه يهز رأسه باسماً
عماد : يا كبير هي بتاعتك من الاساس صح يعني انت كل اللي هتعمله دلوقتي انك تهدى وتقعد وتعمل دماغ حلوه وانا ارسيك على اللي فيها وهيعجبك الكلام وهتضحك وهتنبسط وهتاخد اللي انت عايزه
تراجع طارق وهو يزفر يحاول الهدوء ويحاول صديقه بتلك النبره الشيطانيه وابعاد فكرة التحدث معها الان عن تفكيره والجلوس مره اخرى لتدبير تلك المكيده التي ستقع فريستها وضحية لها ندي في وكر الشيطان المظلم
ليتراجع بهدوء لمجلسه مره اخرى ويجلس بجواره صديقه عماد وبنبرة حائره يتطلع اليه باهتمام
طارق : قصدك ايه بكلمه انها بتاعتي من الأساس وهتبقى بتاعتي ازاي
وبلهجة باسمة وداخله شيطان يتحدث وليس انسان
عماد : يعني يا كبير انت تشغل الجمجمه وبس وانا معاك دلوقتي هارسيك
وبنفاذ صبر وضيق اغمض عينيه يحدق بغيظ
طارق : انجز يا عماد تقصد ايه بكلامك مش فاهم منك حاجه أبداً
مال رأسه وارتسمت على ملامحه تلك النظره الشيطانيه وهو يهز رأسه
طارق : يعني يا كبير قصدي انك تاخذ حقك منها ، وغصب عنها هتبقى بتاعتك وتقبل تتجوزك برضاها وهي راضيه من غير ولا كلمه واحدة وهي اللي هتترجاك كمان
وبتلك النظره التي تمتلئ شرور
عماد : فهمتني يا ابن الغالي غصب عنها يعني ايه ولا أوضح اكتر يا كبير
ابتسم طارق وقد تبلورت الفكرة داخل عقله وهيئ له الشيطان وحببه فى تلك الفكره الجهنميه التي سوف تجلب ندى راكعه تحت قدماه مره اخرى وبتلك النظرة
طارق : قصدك اني
ضحك عماد وهو يربت على كتف صديقه يحني رأسه بتلك السعاده الشيطانيه
عماد : ايوه يا كبير قصدي اللي خطر في بالك دلوقتي اذا كانت هي فسخت الخطوبه بمزاجها
هز رأسه يحاول اقناعه
عماد : ما هي مش بمزاجها تسيبك بعد كل ده وانت بتعشقها وكده كده هتتجوزها وهترجعلها بس لازم هي ترجعلك في الاول ومش هترجع غير غصب عنها صح الكلام يا برنس
عماد : انت تكسرها وتيجي تحت رجلك راكعه تطلب السماح وانك ترجع لها تاني وكل حاجه مهيئه ومترسته والشقه موجوده كل اللى عليك انك توهمها بحجه
عماد : عشان تيجي معاك هنا وانت وهي وتالتكم الشيطان يعني يا كبير تاخد حاجه ملكك وبتاعتك من الاساس وترجعلك حبيبة قلبك تاني برضاها
ابتسم طارق وصور له الشيطان ذلك العمل المشين الذي يغضب رب العالمين ولكن هو لا يبالي ولم يبالي بها انما هو يريدها هي فقط بأي تمن وصاحبه الشر لم تكن تعلم ان القادم
ضحك وعالى صوت ضحكاته ارجاء المكان وهو سعيد يربت على كتف صديق السوء عماد وبنظره سعيده
طارق : يخربيت عقلك يا عماد ايه دا يا واد فكره جهنميه ماتطلعش الا من ابو الابليس زيك
تطلع إليه بسعادة تغمره
عماد : انت حبيبي يا كبير ومايرضنيش زعلك ودايما بحب مزاجك يكون عالي وبعدين بقى
وهو يقف واهواء الشيطان تغلب عليه
عماد : عايزين نهيص ونحتفل بالكبير الباشا طارق الغزولي مزاجك متعكر ولازم نظبطه وهو يقف وبتلك النبرة الشهوانية
عماد : يا سوسو تعالوا .. لتتقدم احدى الفتيات الذي ترتدي ملابس فاضحه
عماد : تعالوا يا بنات الليله دي عايز الباشا يهيص ونغيره المود
التفتت الفتيات حول عماد واصدقائه في جو من المحارم والرقص والملذات المحرمه والاجواء التي تمتلئ شرور
ويجلس طارق بسعاده وسط هؤلاء يدور في عقله ويخطط ما سوف يفعله لكي يجعل ندى ملكاً له وتأتي معه لتلك الشقه ليزفر بها وتصبح له ويمنع خطبتها وزواجها من علاء ابن عمها
واكتملت الخطة في رأسه وهو يحدق بعينيه لتلك الدبله في اصبعه وبتلك النبرة الشيطانيه
طارق : ندى يوم خطوبتك هيكون اليوم اللي هتيجي فيه جوا حضني انا هتبقى مراتي و بتاعتي ومحدش يلمسك غيري انا وبس استنى يوم الخميس عشان انا وانتى على ميعاد يا عشقي .