رواية فاتنتي الحزينه وردهَ الأدهم الفصل السادس عشر16 بقلم مريم صلاح


 

رواية فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) 

بقلم مريم صلاح 

                    *الفصل السادس عشر:-

ريهام :الحمد لله ان  الدكتور كان معاكي طب وهتعملي ايه 

ورد :خليكي جنبها لازم اعمل حاجه ضروري وهرجع

ذهبت ورد الي المخزن خلف الفيلا فاخذت بعض الالواح الخشبيه الموجوده وذهبت الي الغرفه التي ستبقي بها ملك واخذت تقطع الاخشاب وتثبتهم علي النافذه و الشرفه

اتت ريهام علي صوت الضجه لتجد ورد تحمل المطرقه وتثبت الاخشاب 

ريهام :بتعملي ايه؟ 

ورد :ملك هتفضل هنا

ريهام :وليه بتعملي كدا 

ورد :عشان متحاولش تهرب

ريهام :انا خايفه علي ملك ايه اللي هيحصلها

تركت ورد ما بيدها لتذهب لريهام فنزلت لمستواها 

ورد بهدوء :واثقه فيا؟ 





اومأت لها ريهام لتكمل:يبقي سيبيني اتصرف وانا عمري ما هعمل حاجه تأذيها انا هفضل هنا ومش هنزل الشغل وكويس ان سياده العقيد مش موجود عشان تقدر ملك تتعالج اهم حاجه عايزاكي توعديني ان كل جا يفضل بينا مهما حصل محدش غيرنا احنا الاتنين المفروض يعرف مهما كان 

ريهام :وعد مش هقول لحد بس هتقدري تعالجيها؟ 

ورد :اما واثقه في ربنا زي ما سترها معانا وخلي العقيد يسافر في الوقت دا وزي ما سترها ومخلاش حد يلمسها اكيد ربنا هيساعدني 

ريهام :ان شاء الله خير 

افاقت ملك قليلا لتأخذها ورد الي الغرفه

ملك ببكاء :والله العظيم ما كنت اعرف حاجه هما قالولي انه بيت بسمه والله ما كنت اعرف ان فيه شباب

ورد :وخرجتي ليه من الكليه؟ يعني اهلك مدينك الثقه انك في الكليه وفجاه تروحي بيت بنت طب المره دي وربنا ستر تخيلي بقا لو مكنتش انا موجوده

ريهام :تعرفي ان ورد خاطرت بحياتها عشانك كان ممكن اي حد يأذيها من الشباب دول يعني مش انتي بس اللي هتتأذي كنتي هتأذيها هي كمان

ملك ببكاء :اقسم بالله ما كنت اعرف حاجه انا فعلا غلطت اني خرجت من الكليه بس والله قالولي دا بيت بسمه صحبتي

ورد :والمخدرات؟

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

ظهرت علامات الصدمه علي ملك لتردف ورد :بصي يا ملك انتي اول حاجه عملتيها انك اغضبتي ربنا لانك اتصاحبتي علي صُحبه سوء ثانيا انك كذبتي علي عيلتك وخنتي ثقتهم ثالثا انك شربتي مخدرات ، انا مرضتش ارجعك البيت عشان محدش من العيله فلو عايزه تصلحي غلطتك ساعديني انك تتعالجي

ملك سريعا :حاضر هتعالج والله بس بالله عليكي ما تقولي لأدهم اوي اي حاجه

ورد بهدوء :انا لو عايزه اقول كنت قلت من اول ما شفتك ادهم حاليا في مأموريه ل ١٠ ايام لوقتها عيزاكي تخفي مفهوم

اومأت لها ملك لتكمل :عايزاكي تساعديني عشان نخرج السن دا من جسمك في اسرع زقت

ملك :حاضر

رن هاتف ورد لتجده ادهم فأجابت بالخارج

ورد :السلام عليكم

أدهم :وعليكم السلام وصلتي البيت؟

ورد :اه

أدهم :تمام متخرجيش وانا مش موجود

ورد :حاضر و...

ادهم سريعا :فيه حاجه انتي كويسه

ورد :انا كويسه بس ملك هتفضل عندنا كم يوم

أدهم :اشمعنا

ورد :عشان قاعدين لوحدنا فكلمتني وانا وافقت.. فيه مشكله؟

أدهم :طيب لو الشباب حضروا وانا مش موجود متدخلهمش

ورد بدهشه :نعم؟

أدهم :خلاص انا هكلمهم لو احتجتي حاجه اطلبها من الحرس 

ورد :حاضر

اغلق معها ليتصل بباسل

أدهم :انا مسافر كم يوم علي الله تروح الفيلا لا انت ولا حد مع الشباب

باسل بتعجب :إشمعنا

ادهم :عشان اختي 

باسل :وبالنسبه للدكتوره ايه اذا كانت مضايقاك فانا مستعد استضيفها هنا

أدهم بغضب :باااسل

باسل بخبث :ايه مش انت بتقول عشان اختك طيب خلاص انا هجيب الدكتوره هنا

أدهم بعدما نفذ صبره :قسما بالله يا باسل لو عرفت بس انك كلمتها هقتلك

ثم انهي الاتصال 

نظر باسل الي الهاتف ليردف بإبتسامه :قلتلك مسيرك هتقع 

كان سيكمل عمله لكن اتت جميلته بعقله فجأه فجلس يفكر في تلك التي أسرت قلبه منذ سته اعوام والي الآن ولكن سرعان ما حل الحزن مكان الإبتسامه لتذكره انها ترفض الزواج نهائيا

باسل بحزن :هفضل مستنيكي لحد ما اموت ومش هبطل اطلبك من ربنا لحد ما تبقي ليا

                      __________________

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

مر يومين وبدأت اعراض انسحاب تلك الماده السامه من جسد ملك بالظهور

ملك بترجي:ارجوكي يا ورد ابوس ايدك شمه واحده

ورد بغضب :فوقي يا ملك شايفه الزفت دا عمل فيكي ايه فوقي بقا

ملك ببكاء :مش قادره والله ما قادره

خرجت ورد من الباب واغلقت الباب خلفها بالمفتاح فأخذت ملك تصرخ وتطرق علي الباب




جلست ورد ارضا واضعه كفيها علي وجهها

ورد :يا رب ساعدها وخفف عنها يااارب

صعدت ريهام علي صوت الصراخ لتجد ورد بتلك الحاله فربطت علي كتفها

ريهام بحزن :ان شاء الله هتتحسن انا واثقه في ربنا

رن هاتف ورد فنظرت للإسم فكان مازن

ورد :السلام عليكم

مازن :وعليكم السلام شفتي اللي حصل

ورد :ايه

مازن :الشقه اللي رحتيها بعد ما نزلنا احنا جت الشرطه وقبضت عليهم

كانت ورد تضع الهاتف علي مكبر الصوت فسمعت ريهام وشهقت واضعه يدها علي فمها

ورد بصدمه :بجد

مازن :اه والله وانا بنفسي شفتهم بياخدوهم ومتقلقيش محدش قال اسم قريبتك

ورد سريعا :عرفت ازاي؟

مازن :جوز اختي ظابط وانا سألته ومقليش اسم ملك نهائي

تنهدت ورد براحه لتردف :شكرا يا دكتور مش هنسي لحضرتك اللي عملته معايا

مازن :انتي اخت صاحبي يعني بمثابه اختي ، هي عامله ايه؟

ورد :اعراض الانسحاب ابتدت تظهر

مازن :ان شاء الله خير خلي بالك من نفسك

انهت ورد الأتصال لتنظر الي ريهام

ريهام بدهشه :كان ممكن تتحبس

ورد :شفتي ربنا رحيم بينا ازاي

ريهام :الحمد لله يااارب الحمد لله

                      ____________________

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

مر اسبوع واصبحت ملك عدوانيه للغايه حاولت الهرب مرارا لكن ورد تمنعها وتعطيها إبره مهدئه

استيقظت ورد صباحا وادت فريضتها ثم نزلت فكان عجي وريهام يتناولون الإفطار

ورد :صباح الخير

ريهام وعدي :صباح النور

ورد :ملك اكلت؟

ريهام :مش راضيه

ورد :انا هاخدلها الاكل

صعدت ورد بالطعام لملك لتفتح باب الغرفه فكانت ملك علي فراش تدعي النوم

ورد بهدوء :ملك قومي افطري عشان تاخدي الدواء

لم تجب لتترك ورد الباب مفتوح ودخلت لها بمجرد ان ازاحت ال غطاء عن رأسها دفعتها ملك بقوه لتركض للخارج فلحقتها ورد قبل ان تنزل للأسفل

ملك بغضب :سيبيني

ورد بصراخ :ادخلي جوه حالا

ملك :انتي مين عشان تأمريني انا لو قلت لأدهم هيقتلك

ورد :قوليله وانا هقول اللي عندي

امسكت ورد يدها لتذهب الي الغرفه لكن ملك دفعتها لتفقد ورد توازنها فسقطت من الدرج

ريهام بصراخ :ورد

ركض عدي لها فلاحظوا خروج الدماء من رأسها فشهقت ملك بفزع فهي لم تقصد ان تؤذيها فعاجت الي غرفتها واغلقت الباب وجلست خائفه

عدي ببكاء:ماما فوقي

ركض عدي لغرفته فاحذ الهاتف واتصل بأدهم

فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح

                         __________________

مهاب :واخيرا قبضنا علي الحيوان دا

أدهم :يلا علي الاداره نستجوبه

صعد ادهم سيارته ليري عشرات الاتصالات من عدي فتغلل الخوف لقلبه فهو منذ الصباح لم يكن مطمئن فاتصل به سريعا

عدي ببكاء :بابا




ادهم بقلق :في ايه يا عدي انت كويس

عدي ببكاء :ماما يتنزف ومش عايزه تفوق

ادهم بصدمه :ايه ، انت بتقول ايه

ثم سمع أدهم صوت بكاء ريهام بالخلف تردف:مش راضيه تفوق يا عدي



ادهم سريعا :انا جاي حالا خليك معاها يا عدي

تحرك أدهم بالسياره سريعا تاركا اصدقائه ينادوه ولكنه لم يهتم لهم

طوال الطريق وقلبه يعتصر خوفا عليها كان سيتسبب بحداث عشرات المرات ولكنه لم يهتم فخوفه علي فاتنته اكبر من اي يعي علي اي شئ آخر

دقائق كانت تمر دهرا ولم تكف التخيلات البشعه في التردد علي عقله فأخذ يستغفر الله بسرعه ويجعو ان لا يصيبها اي مكروه

وصل الي الڤيلا فركض للداخل حينما رأها ارتعد قلبه وتيبست اوصاله لتجسد منظر والدته امامه في اليوم الذي توفيت فيه

ادهم :لا لا مش هتموتي مش هتسبيني انتي كمان

ريهام بصراخ :ادهم الحقنا

ركض لها فتحسس نبضها فكانت بارده للغايه ونبضها ضعيف ، وضع يد تحت ركبتها والاخري التفت حول خصرها وحملها راكضا الي السياره

عدي ببكاء : رجعلي ماما كويسه يا بابا

ادهم بهدوء عكس الخوف بداخله :ماما مش هيحصلها حاجه متخفش

ركض الي سيارته وذهب الي المشفي اخذتها الطبيبه الي الغرفه وبقي هو بالخارج

ادهم بنفسه :يارب انقذها يارب متيتمش عدي مره ثانيه يارب احميها واحفظها ليا ياارب

خرجت الطبيبه بعد ساعه لتردف :حضرتك جوزها؟

ادهم سريعا :اه هي كويسه؟

الطبيبه :انا مضطره ابلغ البوليس واضح انها اتعنفت

أدهم :انتي بتقولي ايه دي مراتي وانا العقيد ادهم المنشاوي

الطبيبه :ايه اللي حصلها

أدهم :وقعت من السلم هي كويسه؟

لاحظت الطبيبه القلق والخوف يتملكون ملامحه فإبتسمت فليس الكثير يحبون زوجاتهم هكذا

الطبيبه :هي كويسه بس عندها ارتجاج بسيط ورجلها اتجزعت محتاجه راحه اسبوع علي الاقل متتحركش واتفضل الأدويه دي تمشي عليها بإنتظام وبعد اسبوع تيجي طمن عليها.

أدهم :ممكن اشوفها

اومأت له الطبيبه لتردف :تقدر تاخدها اول ما تفوق

دخل للغرفه فجلس بجانبها والتقت كفها بين كفيه

لما؟ لما دائما تهملين نفسك هكذا؟ لما تُصرين علي جعلي اقلق عليكي لهذا الحد؟ ماذا فعلتي بي ايتها الفاتنه؟ ماذا فعلتي لقلبي المُتحجر لتجعليه ينتفض عليكي؟ يا فاتنتي الحزينه ماذا تفعلين بي؟

التقط ادهم هاتفه ليتصل بريهام يطمئنها انها بخير ثم ظل بجانبها الي ان استعاجت وعيها ليلا

لاحظ ادهم انكملش ملامح وجهها وأنينها الخافت فامسك يدها

أدهم :ورد

فتحت عينيها بصعوبه لتردف بخفوت :بابا

توسعت مقلتيه بدهشه حينما رأي تلك القطرات المالحه تتخذ مجراها علي وجنتيها

مد يده لتمسح دموعها ليردف :انتي كويسه

نظرت له لتوضح الرؤيه لتردف :ايه اللي حصل؟

ادهم :معرفش عدي اتصل بيا وقال انك وقعتي من السلم

تذكرت ما حدث لتدعو الله بسرها ان لا يعلم ادهم شيئا

حاولت النهوض فتأوهت بألم من راسها

ادهم سريعا ساندها ووضع الوساده خلف ظهرها

أدهم :ثواتي هنادي الدكتوره

ذهب أجهم فبحثت ورد عن هاتفه فوجدته بجانبها واتصلت بريهام

ريهام :ادهم ورد فاقت؟

ورد :انا كويسه يا ريهام

ريهام :حبيبتي انتي كويسه الدكتور قال ايه

ورد بخفوت :انا كويسه متقلقيش بس عايزاكي تتصلي بأخو ملك ييجي ياخذها قبل ما نرجع علي البيت وقولي لعدي ميقلش اي حاجه لسيادة العقيد

ريهام :مش وقته اللي بتقوليه دا المهم صحتك

ورج بألم :عشان خاطري يا ريهام اعملي اللي قلتلك عليه واهم حاجه سياده العقيد ميحسش بأي حاجه عشان خاطري ولو سأل قولوا اني وقعت من السلم وبس

ريهام :حاضر متقلقيش

انهت ورد المكالمه ليدلف أدهم وخلفه الطبيبه فحصتها جيدا لتردف :حاسه بإيه

ورد :دوخه وصداع جامد هو ارتجاج مش كدا

الطبيبه :انتي دكتوره؟

اومأت لها ورد لتردف الطبيبه :ايه اللي حصل؟

ورد :وقعت من السلم

الطبيبه :جالك ارتجاج بسيط هتحسي بصداع ودوخه يويمن كدا بسبب انك نزفتي كثير و خجي بالك المفروص راحع تامه ٣ ايام عشان الخياطه ممكن تتفتح اما بالنسبه لرجلك فواضح انها مجزوعه من فتره و بسبب الوقعه بقي جزع مُضاعف متتحركبش علي رجلك اسبوع علي الاقل

اومأت لها ورد لتغادر الطبيبه

ورد :انا عايزه اخرج

اومأ لها أدهم فخرج لينهي اوراق خروجها ثم عاد مجددا انحني أدهم ليحملها لتوقفه ورد

ورد سريعا :حضرتك هتعمل ايه؟

أدهم :مسمعتيش الدكتوره قالت متتحركيش علي رجلك

ورد :همشي علي رجلي الثانيه

وضع أدهم يده بجيب بنطاله و ليردف :تمام

رفع حاجبه لينظر لها تستند علي الحائط فتأوهت بصوت عالي ليذهب سريعا لها وحملها لتري الغضب يستوطن ملامحه ولكنه لم يردف بحرف لانه اذا فعل سيصب غضبه عليها بسبب عنادها

ادخلها الي السياره ثم جلس خلف المقود وانطلق الي المنزل

دلف الي الداخل ليحملها فأغلق الباب بقدمه ودلف للداخل فركض عدي لها سريعا 

وضعها أدهم علي الأريكه ووضع وساده تحت قدمها فعانقها عدي 

عدي ببكاء بين شهقاته :م   ماما

عانقته ورد بحنان لتردف :بس بس اهدي يا حبيبي انا كويسه

لم يكف عدي عن البكاء وورد تمسح علي ظهره وشعره بحنان فاخذه ادهم ونزل الي مستواه 

أدهم :من امتي الرجاله بتعيط 

مسح عدي دموعه ليكمل :ايوه كدا اما ماما يا سيجي فهي كويسه اهي قدامك انت بس خلي بالك منها 

اومأ له عدي 

أدهم :قلي بقا ايه اللي حصل 

نظر عديوالي ريهام ثم الي ورد ليردف :..... 

              الفصل السابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>