أخر الاخبار

رواية فاتنتي الحزينه كامله بقلم مريم صلاح جميع الفصول من الاول حتي الاخير

رواية فاتنتي الحزينه وردهَ الأدهم الفصل الاول


 فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم)

 بقلم مريم صلاح

الفصل الأول:- والثاني

تقف تلك الجميله ذات العيون الذابله أمام قبر ابيها تودعه. 

ورد محمد الخطّاب شابه في السابع والعشرين طبيبه جراحه ذات بشره بلون القمح الذهبي تمتلك قدر من الجمال يستطيع أن يؤدي بكل من تقع عينه عليها فلديها ما يجعلها مختلفه ومنفرده عن فتيات عمرها وهي عينيها

تمتلك عيون ذات لون رمادي يتدرج إلى الأخضر ثم البرتقالي لوناً لم يعهده احد من قبل ولكن نظره الحزن تكسوها لما مرت به بحياتها ، مُحجبه ذات وجه برئ متوسطه القامه

ورد بحزن:بابا انت وحشتني اوي انا اسفه اني همشي بس غصب عني والله بس اوعدك اني هلاقي آسر زي ما وصتني بحبك

ثم التفتت لتصعد سيارتها متجهه من الأسكندرية إلى القاهره

عدي:ماما ورد احنا مش هنرجع هنا تاني؟

اردف ذلك الصغير ذو الثانيه عشر عاما

ورد بابتسامه حنونه:لا يا حبيبي هنرجع بإذن الله

عانقت صغيرها لتنظر من النافذه فشرد عقلها

ورد فتاه يتيمه تبناها اللواء الراحل محمد الخطّاب عندما كان يتبرع للملجأ فرأها وأسرت قلبه بنظراتها البريئه كانت لا تتعدى الشهرين من عمرها فقرر تربيتها

اخذ الصغيره وذهب بها لزوجته ناديه هي ربه منزل لديها ابنها الأكبر آسر ذو الثمان سنوات وأحمد بعمر العام سمعت زوجها يفتح الباب لتستقبله بابتسامتها المعهوده ولكن سرعان ما تلاشت عندما رأته يحمل طفل بين يديه

ناديه بدهشه:مين دا يا محمد

نظر لها محمد ليجيبها بابتسامه حانيه:كنت في الملجأ انهارده وشفت البنت دي ومقدرتش اسيبها الصراحه بصي يا ناديه جميله ازاي

{فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح} 

نظرت له بشك ليخرج أوراق التبني من جيبه

محمد:خدي شوفي عشان تصدقي اني مش متجوز عليكي

قرأت الأوراق لتردف:ورد.. اسمها ورد؟

محمد بينما ينظر للصغيره:انا سمتها ورد

ناديه:بس يا محمد احنا الحمد لله ربنا ارزقنا بطفلين ليه مرجعتليش الاول قبل ما تاخد القرار دا

نظر لها نظره ذات مغزى ليردف محمد بهدوء:شوفيها الأول بعدين أُحكمي

تناولت الصغيره من يده وسرعان ما ابتسمت الصغيره ببرائه عندما رأتها فابتسم ناديه باتساع وبدأت تداعبها

ناديه بضحك:بسم الله ما شاء الله زي القمر يا محمد بجد حبتها اوي

عقد محمد ذراعه أمام صدره ليردف بثقه:كنت عارف انك هتحبيها

ناديه بحزن:بس مين اللي يستغني عن طفله جميله كدا دي اكيد مش ام سويه

محمد:البركه فيكي بقا يا ستي انتي عوضيها ومن النهارده هي زيها زي آسر وأحمد

ناديه:أنا هروح أأكلها اكيد جعانه اوي

مرت الأشهر وكانت تلك الصغيره تزداد جمالا وجلبت السعاده والبركه إلى المنزل

ناديه:آسر يلا يا حبيبي هتتأخر على المدرسه سيب ورد ويلا الباص تحت

آسر:حاضر يا ماما

وضع الصغيره على الأرض ليذهب لوالدته فعانقها

آسر:ماما انا بحب ورد اوي ممكن تيجي معايا المدرسه لما تكبر

ابتسمت ناديه على برائه صغيرها لتردف بحنان:طبعا يا حبيبي انت بس أكبر كدا وخليك راجل عشان تقدر تدافع عنها لما حد يضايقها

آسر:هموت اللي يقرب من أختي

ضحكت ناديه عاليا لتردف:طب يلا يا بطل عشان متتأخرش

أوصلت صغيرها إلى الحافله وصعدت مره أخرى للمنزل فتحت الباب لتري...

كان أحمد يلعب فاصتدم رأسه بالطاوله فجلس يبكي كانت ناديه ستذهب له لكن توقفت عندما حبت الصغيره إليه وعانقته فهدأ أحمد وعانقها وضحكا سويا

نظرت ناديه للصغيره لتمتلئ عيناها بالدموع حزنا عليها فتقدمت لها وحملت الصغيره وعانقتها بحنان

ناديه ببكاء:يا حبيبه قلبي منها لله اللي يتمتك كدا حسبي الله ونعم الوكيل في كل اللي ميقدرش نعمه ربنا ويرميها ف الشارع ربنا يخليكي ليا يا قلب امك انا هبقي ماما ومش هفرق بينك وبين أحمد أو أسر ابدا

لفت الصغيره يدها حول عنق والدتها

مام مام مام مام

شخصت ناديه عينها بذهول لتبعدها عن حضنها

ناديه بدهشه:قلتي ايه.. قولي ماما.. ماما

مام مام مام

شهقت ناديه لتقبل الصغيره وركضت لغرفه زوجها

ناديه بلهفه: محمد.. ورد.. ورد

محمد :مالك في ايه.. مالها ورد؟

ناديه:ورد... ورد قالت ماما

حملها محمد لتضع الصغيره يدها الصغيره على خد ابيها

با.. با

رق قلب محمد ليعانقها :الحمد لله الحمد لله ربنا يباركلنا فيكي ويجعلك سبب في دخولنا الجنه يارب

ناديه بدموع:صعبانه عليا اوي يا قلب امها

عانقها محمد بيده الأخرى ليردف:احنا هنعوضها يا ناديه ومش هتعرف ابدا انها مش بنتنا دا سر بيني وبينك مهما كبرت هتفضل بنتنا

أصبحت الصغيره بعمر العام وكانت حياه الأسره مثاليه إلى أن أتى ذلك اليوم الذي انقلبت فيه الموازين 

كان محمد في عمله وناديه تحضر الإفطار لصغارها رن هاتفها فالتقطته كانت اخت زوجها صفاء ظلت تتحدث معها ولم تنتبه للصغار الذين كانوا يلهون بجانب المسبح حيث صعد أحمد إلى حافه المسبح 

أسر :أحمد انزل عشان متوقعش في البانيو

انزله أسر وحمل الصغيره وخرج من الحمام بعدما أخبره أن يلحقه إلى الغرفه ولكن عندما تأكد أحمد من خروج أسر صعت مره اخرى ليلهو بالماء ولكن سرعان ما فقد توازنه وسقط

بعد دقائق لاحظ أسر غياب أخيه ليبحث عنه دخل إلى المرحاض لينادي أمه ببكاء

ركضت ناديه له فصرخت عندما صغيرها غارق فأخرجه من المسبح وركضت به للمشفي بينما اتصل أسر بوالده 

ولكن الصغير قد فارق الحياه بالفعل 

مرت الايام وبدأت ناديه بالنفور من الصغيره وكأنها تلومها على موت ابنها فاخذتها صفاء شقيقه محمد إلى أن تهدأ ناديه 

ظلت ورد معها لخمسه أشهر لتعديها إلى أخيها لأنها اضطرت للسفر مع زوجها بسبب عمله فلم تتقبل ناديه وجودها بالمنزل مطلقا فأخذها محمد واتصل بصديقه يحيي

محمد:معلش يا ييحي هتعبك معايا بس ناديه اعصابها تعبانه شويه 

يحيى :ربنا يصبركوا على العموم ورد هتفضل معانا ومتقلقش ناهد هتاخد بالها منها كويس متشلش هم

مكثت الصغيره في منزل صديق والدها لعام وعندما أخذها والدها كان قد طلّق ناديه لأنها خيرته اما هي ويرجع تلك الصغيره التي جلبت الشؤم والبؤس إلى الملجأ أو الصغيره ويطلقها هي فاختار صغيرته التي تعلق قلبه بها ولن يستطيع التخلي عنها 

تربت ورد مع والدها وعندما يكون بالعمل كانت تمكث عند عمتها أو صديق والدها فصفاء وناهد كانتا صديقات منذ الثانويه وتزوجا بفارق شهر بينهما لذلك يملكون أبناء بأعمار متقاربه

صفاء كان لديها سيف ثماني سنوات و حمزه بعمر الثلاث سنوات وناهد لديها مهاب بعمر السبع سنوات و بسمه بعمر السنتين فأصبح لدى ورد ٥ أشقاء بالرضاعه أسر وسيف وحمزه و مهاب وبسمه

                         __________________

اغمضت عينها بحزن فهي بالرغم انها تمتلك ٥ أشقاء الا انها تشعر بالوحده وخاصا عندما توفي والدها 

نظرت لذلك الصغير النائم بحضنها لتهمس:اوعدك يا عدي اني عمري ما هحسسك بالحرمان ابدا عمري ما هخيلك تحس ولا تمر باللي مريت بيه في حياتي

                          _______________

عدي هو ابن صديقتها التي تكبرها بخمس سنوات عندما كانت بالتاسعه من عمرها تعرفت على مريم من المدرسه وكانت تكبرها بخمس سنوات فعلمت مريم أن ورد مثلها يتيمه فعاملتها كما لو أنها اختها الكبرى وعندما أصبحت ورد بعمر الخامسه عشر تزوجت مريم من معيدها بالجامعه كانت عائلته ترفض مريم لأنها يتيمه ولا يعلمون أصلها فتزوجها رغما عنهم بمساعده محمد والد ورد بعد عام أنجبت مريم عدي فتعلقت به ورد للغايه وأصبحت تقضي وقت فراغها باللعب معه فهما كانوا يسكنون بنفس الحي 

عندما أتمت ورد عمرها السابع عشر توفي مريم وزوجها عمر بحادث فرفضت عائله عمر الاعتناء بالصغير فأخذته ورد ووالدها ليعتنوا به 

وهكذا أصبحت تلك الورده والده تحمل مسؤوليه طفل صغير وهي بعمر المراهقه

                            ______________

وصلنا يا دكتوره اردف السائق لتفيق من شرودها 

اتصلت بشقيها مهاب 

مهاب:السلام عليكم وصلتي يا وردتي؟ 

ورد:وعليكم السلام اه وصلت

مهاب:تمام اديني السواق اقوله العنوان وانا هجيلك 

ورد:تمام

بعد نصف ساعه وصلت لمنزل شقيقها بمنطقه المعادي

لتنظر حولها 

لنرى ما تخبئه لي تلك المدينه؟ أين أنت أخي أسر؟ 










*الفصل الثاني:-


اخذ مهاب أغراضه ليسرع لاستقبال اخته

مهاب شاب في الثاني والثلاثين من عمره رائد شرطه طويل القامه ذو جسد رياضي يمتلك شعر اسود وبشره قمحيه وعيون بنيه وسيم وتتسم شخصيته بالمرح

اصتدم مهاب بذلك الحائط

مهاب بتألم:ايه يا اخ... ادهم ابن حلال بقولك خدلي عذر عشان عندي مشوار

ادهم ببرود:وانا مالي

مهاب:ونعم الصاحب

ادهم:دا اللي عندي

مهاب:يخربيت برودك يا اخي يا عم هي ساعه زمن هوصل اختي وارجع

رفع ادهم حاجبه الايمن ليردف:ساعه؟ متأكد؟

مهاب بمرح:مش ساعه بالضبط يعني

ادهم:الساعه دلوقتي ١١وربع ١٢ وربع لو مكنتش قدامي هقول للواء انك مشيت من غير اذن

ثم التفت ادهم للذهاب بينما وقف مهاب يشتمه بخفوت

ادهم :سامعك ع فكرا عدي دقيقتين انت حر

مهاب بغيظ:ماشي ماشي اهو كائن بارد انا ليه مستحمله بجد

ادهم المنشاوي بطل قصتنا شاب في الثالثه والثلاثين من العمر عقيد شرطه وسيم للغايه طويل القامه يمتلك جسد مفتول العضلات فهو يعشق الرياضه وخاصه الركض وفنون القتال مُتدين يمتلك  أنف حاد وعيون بلون العسل تسرق من الشمس بعضا من اشعتها ملامح شرقيه وبشره قمحيه ذلك المزيج المصري الأصيل شخصيته بارده للغايه قاسي القلب الابتسامه لا تعرف طريقا لشفتيه فما رأه في حياته ليس بهين 

(هنعرف حياه ادهم بعدين) 

هو ومهاب اصدقاء منذ الثانويه قد لا يُظهر هذا ولكن مهاب دائما ما يخفف عنه عندما يحزن هو حقا حنون دائما ما يقول انه كسب تلك العاده من اخته الصغري لذلك ادهم يحب ان يرافقه ليخفف عنه عبئ الحياه

وصل مهاب لورد ليعانقها بحنان

مهاب:وحشتيني يا وردتي

ورد بابتسامه:وانت كمان وحشتني اوي

فصل العناق ليقبل جبينها ليردف بمرح: دا انا ههريكي فسح وخروج

عدي:وانا يا خالو مش هتسلم عليا؟ 

مهاب:يا خبر وانا اطول عدي باشا يسلم عليا

حمله مهاب ليردف بتمثيل:انت تقلت امتي كدا ياض

عدي بغيظ:انا كبرت يا خالو متقلتش صح يا ماماورد

ورد بإبتسامه :صح يا حبيبي

مهاب:لا تقلت وتخنت كمان

عدي:ماما بصي بيقول ايه

مهاب ببرائه:الله اكذب يعني 

ضحكت ورد بخفوت لتردف:والله معايا طفلين مش واحد

انزل مهاب عدي ليحمل الحقائب ووضعها بسيارته ليذهبوا لمنزله 

ورد:ماما ناهد هترجع امتي؟ 

مهاب:والله ما اعرف هي شكلها ما صدقت خلصت مني 

ورد:معاك حق

مهاب بدهشه مصطنعه:معاك حق؟ ونعم الأخت

ضحكت بخفه لتعانقه:بهزر معاك يا باشا حد يطول يبقي عنده اخ مز اوي كدا

مهاب:ايوه كلي بعقلي حلاوه كلي

ورد:مبحبش الحلاوه

ضحك مهاب ليردف:طب يلا روحي ارتاخي شويه وانا هرجع ع الاداره هخلص واجيب اكل معايا 

اومأت له بابتسامه

مهاب:اه صح مازن كلمني وقالي ان المستشفي اللي شغال فيها طالبه جراحين 

ورد:مازن؟ مازن الصايغ؟اللي كان جارنا؟ 

مهاب:ايون والمستشفي كمان جنب الاداره فنروح ونيجي مع بعض

ورد:تمام هحضر ورقي.. وعدي؟ 

مهاب بابتسامه:متقلقيش انا لقيت مدرسه كويسه للبطل ومدرسه خاصه مستواها ممتاز وقريبه من هنا بكرا نبقي نعدي نشوفها ان شاء الله 

ورد بابتسامه:شكرا يا مهاب تعبتك معايا

ضرب رأسها بخفه ليردف:انتي هبله يابنتي حد يشكر اخوه وبعدين عدي ابني زي ماهو ابنك ولا ايه

ابتسمت ليردف:انا همشي بقا بدل ما هولاكو يجازيني

ورد:تمام خلي بالك من نفسك في رعايه الله

مهاب:في رعايه الله

عاد مهاب لعمله ليدخل لأدهم 

مهاب بمرح:متأخرتش اهو

رفع ادهم حاجبه بتهكم ليردف:خالص ٢٦ دقيقه بس

مهاب بمرح:بس ياااه دنا مواعيدي مظبوطه جدا 

أدهم:طيب اخفي من قدامي 

مهاب:ياساتر تصدق اني غلطان كنت جاي اخدك نصلي بس رايح لوحدي 

غادر مهاب ليلحقه ادهم لأداء فريضته بعدها عادوا للعمل ثم غادروا لمنازلهم 

ادهم:السلام عليكم

ريهام بابتسامه:وعليكم السلام اتأخرت ليه يا حبيبي

اقترب ادهم منها ونزل علي ركبته ليقبل جبينها 

أدهم:معلش يا حببتي كان عندي شغل

ريهام:طب يلا غير هدومك وصلي العصر عقبال ما اسخنلك الغداء

اومأ لها ليصعد لغرفته 

ريهام المنشاوي شقيقته الصغري ذات التاسعه والعشرين عاما عزباء مُقعده بسبب حادث مروري تعرضت له عندما كانت بالثانويه  ففقدت القدره علي السير ولكن ذلك لم يؤثر علي جمالها فهي ذات وجهه برئ انف دقيق وعيون بنيه وبشره بيضاء هي حقا تمتلك قدر من الحمال لا يُستهان به وما يميزها انها عكس اخيها تماما شخصيتها هادئه حكيمه وحنونه للغايه

تعيش هي واخيها وحدهم بعدما توفيت والده أدهم ووالدتها فهي اخته من ابيه فقط 

فاروق المنشاوي والد ادهم مهندس ورث هو واخوته مجموعه شركات المنشاوي للمقاولات تزوج امرأه جميله زينب في عمر الرابعه والعشرين وهي كانت بالثانيه والعشرين انجب منها محمد الي ان وصل عمره خمسه وثلاثين عاما ذهب الي الاسكندريه ليباشر بفتح فرع شركته هناك ثم قرر مشاركه شركه الصاوي للمقاولات فأعحب بأبنه صاخب الشركه زهراء الصاوي وتزوجها دون ان يُعلم عائلتها انه متزوج بالفعل وعاش معها بالاسكندريه وانجب منها ادهم

{فَاتَنَتِي الْحَزِينِهْ(وردهَ الأدهم) بقلم مريم صلاح} 

كان دائم التنقل بين الاسكندريه والقاهره بحجه العمل ولكن سرعان ما تغير ذلك بعدمها تم ادهم عمره الثاني عشر علمت زهراء ان زوجها كان متزوج بالفعل فقررت مواجته فانتظرت الي حين عاد من عمله

زهراء:فاروق انت مخبي عليا حاجه؟

فاروق:زهراء انا راجع من الشغل تعبان مش وقته سيبيني انام

زهراء:مين زينب؟

فاروق بتوتر:زينب؟ زينب مين؟

زهراء بهدوء:معقول نسيت اسم مراتك الاولي

فاروق بغضب:انتي عرفتي ازاي؟

زهراء بغضب: عرفت ازاي؟ هو دا كل اللي يهمك عرفت ازاي؟ ازاي متقوليش انك متجوز

فاروق بتحذير :صوتك ميعلاش عليا انتي فاهمه

زهراء بصراخ:لا هعلي صوتي لانك راجل خاين جاي تخون مراتك معايا وتخوني لما متقوليش انك متجوز

فاروق ببرود:اه متجوز وفيها ايه لا هي عيب ولا حرام الشرع محلل ٤

زهراء باستهزاء:لا والله هو دا اللي انت عارفه من الدين.. الدين بيقول انك تتحوز من ورا مراتك من غير موافقتها وانك تكدب علي بنات الناس وتقولهم انك مطلق هو دا الدين يا شيخ؟

فاروق بعدما نفذ صبره:بقولك ايه متوجعيش دماغي انا لا مقصر معاكي في حاجه فلوس وبديكي فيلا ومعيشك فيها ابنك وبيتعلم كويس عايزه ايه تاني

زهراء بصراخ:انت ايه يا اخي ايه البرود دا حسبي الله ونعم الوكيل فيك

سقطت ارضا اثر صفعه لها بقوه لتخرح الدماء من انفها انحني لها ليمسكها من شعرها

فاروق بغضب:قسما بالله يا زهراء لو صوتك علي عليا تاني لهتدمك علي اليوم اللي اتولدتي فيه.. فاهمه

زهراء بتألم:طلقني.. انا مش عايزه اعيش معاك

ضحك بسخريه ليردف:ومالو عايزني اطلقك معنديش مشكله بس ادهم هاخده معايا واللي ف بطنك بعد ما يتولد هاخده برضو وتنسي ان كان ليكي ولاد بعدها

نظرت له بدهشه ليردف:ايوا كدا اعقلي كدا وقومي يلا حضريلي الغدا

تركها وذهب لغرفته لتنهار باكيه.. مرت الايام وكان تعامل فاروق مع زهراء يزداد سوء وفي يوم بعدما تشاجروا ذهب لعمله جلست علي سحاده صلاتها تبكي تدعو ربنا ان يخلصها منه

زهراء باكيه :يارب خلصني منه.. يارب احفظلي ابني يارب انا مليش غيرك

من جهه اخري كانت زينب ايضا تفتعل معه المشاكل للشكها الدائم به لذلك كان يصب غضبه علي زهراء

نهضت زهراء بعد ان انهكها البكاء لتعد الغداء فجأه امسكت بطنها وصرخت متألمه ليركض لها ادهم

ادهم بخوف:ماما مالك يا ماما؟

زهراء يتألم:اتصل ببابا يا ادهم بسرعه

التقط الصغير الهاتف ليتصل بوالده العديد من المرات لكن لم يُجِب ليعود الصغير لأمه فكانت قد فقدت الوعي وغارقه بدمائها

ادهم ببكاء:ماما.. ماما اصحي يا ماما

اخضر الماء ليرشه علي وجه والدته بلطف :ياماما اصحى بقا عشان خاطري

ركض الصغير للخارح فأصتدم برجل

الرجل :أدهم مالك يا حبيبي بابا فين؟ 

ادهم بكاء :ماما.. ماما اغني عليها وبتنزف

شهق الرجل ليتصل بأخته لكنه صادف زوجه جاره ومعها ابنها الصغير فاتجه لها

محمد بقلق: كويس ان حضرتك هنا مرات البشمهندس فاروق تعبانه وانا مش هينفع اطلع اطلعي انتي شوفيها وانا هاخد الولدين واجيب دكتوره 

السيده بقلق:زهراء.. حاضر حاضر هطلعلها.. حبيبي خليك مع ادهم

صعدت السيده للمنزل لتشهق بفزع جلست بجانبها وحاولت قدر لامكان اسعافها 

زهراء بضعف:ابني.. اب.. ني

السيده : اهدي يا حببتي اهدي ابنك كويس هو

والدكتور زمانه علي وصول متخافيش هتبقي كويسه

امسكت زهراء يدها بضعف لتردف بتألم:ادهم.. خلي بالك.. من.. ابني.. يا.. 

ثم صرخت بألم ممسكه بطنها وفقدت الوعي

السيدن ببكاء بينما تضرب وجنتها بلطف:زهراء فوقي يا حببتي.. يارب احميها يارب احميها من كل سوء يارب

دقائق لتدخل الطبيبه بينما وقف محمد خارجا يحاول بشتي الطرق الاتصال بفاروق

حاولت الطبيبه اسعافها لتردف:لازم تتنقل ع المستشفي حالا نبضها ضعيف جداا

البستها السيدن اسدالها بمساعده الطبيبه وحضرت سياره الاسعاف لأخذها ولكن عندما وصلوا للمشفي كان الله قد اخذ أمانته 

في منزل احدي الجيران

صديق ادهم:طب خد العب بعربيتي

ادهم ببكاء:مش عايز حاجه انا عايز ماما تبقي كويسه.. يارب رجعلي ماما كويسه

السيده بحزن:هتبقي كويسه يا حبيبي ان شاء الله بطل عياط عشان متزعلش منك

كانت شهقاته تزداد لتأتي تلك الصغيره وجلست بجانبه وامسكت يده

الصغيره بحزن:مس تعيط عشان خاطري

نظر لها ادهم لتردف الصغيره:لو انت عيطت انا هعيط

هدأت شهقات ادهم لتقف الصغيره علي الأريكه فكانت بالكاد تصل لطوله لتعانقه مربطه بيدها الصغيره علي ظهره

الصغيره:أهدم ساطر ومش هيعيط

ابتسم ادهم ليبادل الصغيره :قلتلك اسمي ادهم مش اهدم

نظرت له لتردف:اهدم مش اهدم حاضر

ضحك ادهم ومعه ضحكات الصغيره

___________________

اغتسل وادي فريضته ونزل لأخته جلس يتناول الغداء في صمت كعادته 

ريهام:ادهم ممكن اطلب منك طلب

ادهم ببرود وقد علم مغزي سؤالها:.... 



                 الفصل الثالث من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-