حب لا يموت 💙
الفصل الرابع عشر
نظر لها عمر بامتنان فهذه اول مره يشعر بالراحه احس بلمسه يدها وقال : شكرا ياغاليه بس ممكن اطلب منك طلب
غاليه : متقلقش مش هحكي لأي حد عن اللي اتكلمنا فيه دلوقتي
ابتسم لها عمر ولم تلاحظ غاليه انها مازالت تمسك يده
فتح الباب فجأه وكانت عايده شقيقته
تغيرت ملامح غاليه عندما رأتها وسحبت يدها بسرعه
عمر بارتباك : اهلا ياعايده مش كنتي عرفتيني انك جايه
غاليه : بعد اذنك يادكتور عمر لأن عندي متابعه دلوقتي
وخرجت من غرفته لشعورها بالغضب لوجود عايده فهي تعتبرها السبب في وفاه والدتها
نظر عمر لشقيقته وقال : جايه تكملي كلامك بتاع امبارح مش كده
عايده : ايه المشكله اني عايزه اطمن على ابني الوحيد انا مش عيشاله على طول
عمر : عموما لو ده هيريحك انا هعمل كده
عايده وقد احست بالانتصار لأن مخططها يتم كما تمنت : ابقى خلي بالك من اللي اسمها غاليه دي انا عارفه الاشكال دي كويس
عمر بغضب : مسمحلكيش تجيبي سيرتها للأسف ابنك خسرها وانتي كمان لأن عمرك ماكنتي هتلاقي واحده زيها لهيثم
عايده : انت ازاي تكلمني بالطريقه دي انت نسيت اني اختك الكبيره وبعدين هي عملت فيكو ايه عشان تدافعو عنها كده المهم انا هبعتلك المحامي عشان تخلصه الموضوع سلام
تضايق عمر من شقيقته وأفعالها وخرج ليبحث عن غاليه خوفا أن تضايقها عايده
ذهبت عايده لغرفه هيثم فوجدته يتحدث مع إحدى الممرضين
هيثم : ماما انتي كويسه جيتي ليه
عايده : هو لازم يبقى في سبب عشان اجي ولا ايه
هيثم : لا طبعا مقصدش تنوري في اي وقت
عايده : انا عارفه كلامي هيزعلك بس لازم اقوله عشان تعرف اني بحبك وخايفه على مصلحتك الهانم اللي رافض تتجوز غيرها بتلعب على عمر دخلت عليهم لقيتها مقربه منه وماسكه ايده
هيثم بغضب : حرام عليكي غاليه محترمه ومستحيل تعمل كده
عايده : انت هتكدبني عموما روح واجه عمر واسأله إذا كانت الهانم مسكت ايده ولا لا تربيه الشوارع دي فضلت ترسم عليك ولما لقيت خالك عنده مستشفى ودكتور كبير قالت تلعب عليه هو كمان
كان هيثم في دوامه أفكاره لقد تذكر انهم اصبحو قريبين من بعضهم ودائما ما يضحكون سويا
لاحظت عايده شروده فقالت : ايه افتكرت حاجه شفتها عليهم ولا ايه
هيثم بغضب : اتفضلي روحي يا ماما عندي شغل ومرضى كتير مع السلامه
لم ترد عايده لأنها تأكدت انها زرعت الشك داخله وخرجت من غرفته
ظل هيثم يذهب في الغرفه والتفكير يقتله وقرر مواجهه عمر
بالقصر كانت سالي تستعد للنزول فقال إبراهيم : ايه رايك نتعشا سوا في اي مكان تحبيه
ابتسمت سالي : انا حاسه بالتغير اللي حصلك يا ابراهيم صدقني ومبسوطه منه اوي انا مش عايزه خروج وفسح كفايه معاملتك معايا دي صدقني
ابراهيم : انا عايزك مبسوطه ياسالي صدقيني مش عايز حاجه تاني وبعدين انتي مش شايفه ان يارا محتاجه اخ ولا اخت يلعبه معاها ولا ايه
خجلت سالي من تلميحات إبراهيم وتوردت وجنتيها فاقترب منها إبراهيم وحاول ضمها فحاولت سالي التحرك بخجل : إبراهيم بس متكسفنيش بقى
ابراهيم بضحك : يعني بقالنا اكتر من سته سنين متجوزين ولسه بتتكسفي مني اعمل فيكي ايه طيب تصدقي بقى مش هسيبك غير لما اخد بوسه
سالي : إبراهيم بس بقى يارا اكيد جهزت وبتسال عليا اوعي سيبني بقى وظلت تضحك وهي تحاول فك يديه
فسمعو صوت طرقات الباب وبعدها صوت يارا : ماامي انتي جوه
فزفر إبراهيم وترك سالي التي ظلت تضحك عليه وذهبت سريعا لفتح الباب ليارا
ظل عمر يبحث عن غاليه حتى وجدها تجلس مع عاليا وتلعب معها
عاليا : بابي تعاله العب معايا انا وغاليه
عمر : ايه غاليه دي مش عيب يا عاليا
عاليا : انا اسفه يابابي والله هي اللي قالتلي اقولها كده
غاليه : ايوه يادكتور عمر انا اللي طلبت منها كده وانا وهي أصحاب ومفيش بين الصحاب ألقاب يعني
ابتسم عمر وقال : طيب يلا يا عاليا عشان نطلب الأكل انا جعان جدا
عاليا وامسكت يد غاليه : وانتي كمان ياغاليه ارجوكي تعالى كولي معايا ارجووووكي
غاليه : مره تانيه يا عاليا انا عندي شغل
عمر : احنا هنطلب الاكل وهيجيلنا مش هنروح في اي مكان يعني ملكيش حجه
غاليه وبعد إصرار من عاليا لم ترد أن تحزنها فوافقت
وصل الطعام وكانو يجلسون جميعا وكانت غاليه تساعد عاليا لتناول الطعام وتمسح يدها ووجهها
دخل هيثم عليهم فصدم عندما وجد غاليه تجلس معهم
عمر : تعاله ياهيثم الاكل كتير
هيثم : اول مره يعني تاكول من غيري ياعمر
عمر : ابدا والله بس عاليا كانت جعانه وطلبت من دكتوره غاليه تتغذى معاها
تعمد عمر قول ذلك ليفهم سبب عدم اخباره لكنه صدم من رد هيثم عندما قال : ودكتوره غاليه ليه بقى واضح ان العلاقه اتطورت بينكو اووي
غاليه وقد لاحظت تلميحات هيثم فوقفت ولم ترد عليه وحاولت السيطره على غضبها لكنها نظرت لعاليا وقالت : انا عندي شغل دلوقتي هخلصه واجيالك وانتي كمان خلصي اكلك ده كله اتفقنا
فحركت عاليا رأسها علامه الموافقه فخرجت غاليه
عمر بعتاب لأنه توقع أن عايده أخبرت هيثم بما رأته : لينا كلام تاني مع بعض ياهيثم بس مش وقته خالص
هيثم وكأنه أصبح شخص آخر : مكنتش اتوقع انها تيجي منك انت رغم انك عارف هي بالنسبالي ايه
عمر : انت مجنون ياهيثم انت فاهم غلط صدقني
لم يرد عليه هيثم وتركه وخرج
كانت روان برفقه بسام بإحدى الكافيهات مع أصدقائهم
بسام : عندي ليكي خبر حلو انا حكيت لماما عنك وهي حابه تتعرف عليكي
روان بعد تردد : بسام انا كنت عايزه اقولك ع حاجه مهمه لازم تعرفها انا كنت مخطوبه قبل كده لصاحب اخويا وسيبته لاني مقدرتش اكمل معاه بس عيزاك تعرف اني عمري ماحبيته
بسام : ليه مقلتيش قبل كده يا روان كان لازم اعرف معلومه زي دي
روان : صدقني يابسام خوفت تبعد عني اوعي تسيبني عشان خبيت عليك
بسام : لا طبعا مش هسيبك انتي عارفه اني بحبك يا روان بس اوعي تخبي عليا حاجه تاني ممكن
روان : عمري ماهخبي عليك حاجه وامسكت يده
أنهت غاليه دوامها وذهبت لتودع عاليا ووعدتها انها ستتصل بها
عندما وصلت المنزل وجدت امل تنتظرها لكن لاحظت امل ان غاليه بها شئ
انتظرت امل حتى انتهت غاليه من العشاء وذهبو البلكونه للتحدث مع بعض
امل : ايه هستني كتير عشان تحكيلي ولا ايه
غاليه : ابدا بس كان يوم مش لطيف خالص يا امل وبدأت بسرد لها ماحدث معها بحديثها مع عمر ودخول والده هيثم ثم تلميحات هيثم لهم
امل : مش شايفه انهم يستاهله اصلا انك تضايقي عشانهم دكتور عمر محترم وكويس جدا معانا كلنا ولو كلامه معاكي كتير فأكيد عشان الفتره الاخيره اشتغلته مع بعض كتير انا عن نفسي لما بحتاج حاجه بروحله
غاليه : انا عارفه والله انه انسان محترم ده كفايه بنته قمر ماشاء الله عليها وجميله وروحها حلوه اوووي
امل : يبقى ايه ذنب الطفله دي تبعدي عنها عشان هيثم ولا أمه حتى بلا هم بقى عيشي حياتك وملكيش دعوه بيهم
سكتت امل فقالت غاليه : عملتي ايه مع محمد رغم أن ضحت عيونك مش محتاجه سؤال
امل بابتسامه : هو باين عليا للدرجه دي ولا ايه عموما اه يا ستي اتكلمنا مع بعض وعاتبته وكمان طلب ايدي من ماما
غاليه بفرحه : بجد يا امل ده احلى خبر سمعته والله الف مبروك ياحبيبتي
امل : يعني انتي مش زعلانه عشان هسافر يا غاليه
غاليه : اكيد زعلانه عشان هتبعدي عني بس كفايه عليا انك هتكوني مبسوطه وده عندي كفايه يا امل
ضمتها امل لحضنها فدخلت عليهم والده امل وقالت : عقبالك يا غاليه ياحبيبتي
غاليه : ربنا يخليكي لينا يارب المهم الفرح امتى حددته ولا لسه
امل : محمد مستعجل جدا وللأسف الفرح هيكون في البلد
قالت والدتها : يا بنتي ده الصح انتي بيتك وحياتك كلها هناك يبقى طبيعي الفرح يكون هناك وعموما انا وغاليه مش هنسيبك هنجيلك مش هنحسسك بغيابنا
غاليه بعدم فهم : انا مش فاهمه هو حضرتك مش هتعيشي معاهم
نظرت لها بحب وقالت : ينفع ام تسيب بنتها لوحدها لا طبعا هنجوز امل ونرجع سوا انا مش هسيبك غير على بيت جوزك فاهمه
بكت غاليه وارتمت باحضانها فهي ونعم الأم لم تحسسها بغياب والدتها ابدا ولم تفرق بينها وبين امل
استطاعت نرمين أن تصل لمكان عيسى وذهبت للفندق الذي يعيش به
طرقت على الباب فصدم عندما رآها
عيسى : انتي جيتي هنا ازاي
نرمين بغضب : مكنتش عايزني اجي ولا ايه بتضحك عليا ياعيسي بتستغلني
عيسى : صدقيني يانرمين انا مكدبتش عليكي انا اتصدمت لما عرفت ان جوزك سالم لاني عارف كويس انه كان بيحب واحده تانيه وكان هيتجوزها انا اتصدمت لما عرفت الحقيقه يوم الحفله
نرمين : عايزه اصدقك ياعيسي انا مش مستحمله اي حاجه تعبانه من غيرك بتوحشيني على طول عيزاك جمبي
ضمها عيسى لحضنه وقال : انا كمان حبيتك يانرمين ومش قادر ابعد عنك
نرمين : خلاص هطلب الطلاق من سالم ونتجوز انا وهو اصلا عايشين مع بعض اغراب
عيسي : صعب دلوقتي اصبري لما يقوم على رجله من تاني ساعتها نشوف هنعمل ايه وبعدين بقولك وحشاني ايه مفيش احساس خالص
فضحكت وارتمت باحضانه
مر أسبوعان أنهى عمر إجراءات كتابه نصيب لهيثم من المشفى
قدمت امل استقالتها من المشفى وتستعد لتجهيزات الزواج
نجحت ساره في الاختبار النهائي للإذاعه وكان طارق دائما معها
زادت علاقه غاليه وعاليا كثيرا وعمر سعيد بهذه العلاقه
لاتزال نرمين تذهب لعيسي وكل يوم يزداد تعلقها به
اما روان فقد استعدت لتذهب مع بسام للقاء والدته
روان : انا خايفه يابسام اووي
بسام : متخافيش ياحبيبتي كل حاجه هتبقى كويسه
عندما وصلو وجدو سيده ارستقراطيه تنتظرهم وملامح الجد عليها لا تبتسم ابدا
سلمت عليها روان وقالت : انا مبسوطه اوي اني اتعرفت على حضرتك ياطنط
نظرت لها والده بسام بعدم اهتمام وقالت : انا مكنتش موافقه بس بسام صمم انه يتجوزك وانا مقدرش ازعل ابني مني بس في حاجه عايزه افهما ازاي ابني هيخطبك وانتي مخطوبه
روان بصدمه : لا حضرتك غلطانه انا كنت مخطوبه لكن خطوبه انتهت خلاص
تدخل بسام : ماما انا قلتلك انها كانت مخطوبه والموضوع ده انتهى من زمان
نظرت والدته لروان وقد لاحظت توترها : من زمان ازاي واللي جابلي أخبارها قالي انها مخطوبه لواحد اسمه طارق بيشتغل معاهم في الشركه وصاحب اخوها مش كده يا روان
روان بارتباك : لا صدقيني والله الموضوع انتهى بس حادثه سالم اخويا خليتنا منركزش لكن صدقيني كل حاجه انتهت
بسام : ثوانى حادثه حادثه دي بقالها شهر ونص تقريبا واحنا مع بعض بقالنا اربع شهور يعني كدبتي عليا وكنتي مخطوبه
بكت روان وقالت : طيب اديني فرصه افهمك والله واشرحلك كل حاجه
بسام : يلا عشان تروحي يا روان مفيش كلام خلاص
أسرعت روان ناحيته وقالت ببكاء شديد : صدقني والله مفيش اي شعور من ناحيتي ليه هو تفتكر انا حبيتك وتعلقت بيك ليه لو فعلا انا بحبه بسام انا اموت من غيرك اوعي تسيبني
بسام : قلتلك متخبيش عليا حاجه وانا هفضل جنبك بس انتي صممتي على الكدب وحطيتيني في موقف محرج مع امي اللي عملت المستحيل عشان توافق تقابلك انتي متستاهليش الحب اللي حبيتهولك يا روان اتفضلي امشي وسيبيني دلوقتي اتفضلي
ذهبت روان وهي منهاره ظل بسام ينظر إليها بحزن فهو يحبها حقا لكن غضبه من كذبها منعه من الذهاب إليها ومواساتها
بالقصر كان إبراهيم يجلس مع سالم لمراجعه العمل معه
ابراهيم : ينفع اتكلم معاك ولا تزعل
سالم : اكيد اتكلم يا ابراهيم
ابراهيم : انت مش ملاحظ أن الأسبوعين اللي فاته دول قربوك انت وغاليه من بعض تاني انا مش قصدي اضايقك يا سالم بس انت اللي اخترت تتجوز نرمين وكلنا اتصدمنا لأننا كنا عارفين اللي بينكو اه العلاقه بينك انت ونرمين مش كويسه بس غاليه ذنبها ايه
سالم بمراره : عارف الكلام اللي بتقوله ده يا ابراهيم بس غصب عني انا لسه بحبها ووجودها جمبي مريحني اديك شايف نرمين مقضياها خروج وفسح ولا كان جوزها تعبان اصلا
ابراهيم : عارف بس برده غاليه ملهاش ذنب تتعب تاني ياسالم فكر كويس ممكن
قطع حديثهم دخول إكرام : في واحده اسمها هدى بتقول انها سكرتيره في الشركه طالبه تشوفك ياسالم
سالم : ودي عايزه ايه
ابراهيم بغضب : خليك انت انا هروحلها
سالم : لا احنا مصدقنا العلاقه بينك انت وسالي كويسه خليها تدخل يا دادا
دخلت هدى وابتسمت عندما رأت إبراهيم وقالت : كويس انك هنا عشان المواجهه تبقى على حق